مرض پاجيت الذي يصيب العظام

د. مازن سلمان حمود

2024-09-23 07:18

الجسم له قابلية استبدال خلايا الانسجة العظمية القديمة بأنسجة عظمية جديدة تدريجيا، وهنا مرض باجيت يتدخل في جعل العظام المصابة تكون هشة ومشوهة.

ومن اكثر الأجزاء التي تصاب بداء باجيت هي عظام الحوض والجمجمة والعمود الفقري والساقين.

ولم يستطع الطب معرفة سبب هذه الاصابة وقد تكون الوراثة عامل حيوي في انتقال المرض. 

الاعراض 

١- قد لا تظهر اي أعراض على اغلب الاشخاص المصابين بمرض پاجيت العظمي. 

٢- يحفز هذا المرض الجسم لتكوين عظام جديدة بصورة اسرع من المعدل الطبيعي مما يؤدي الى تكوين عظام اقل تناسقاً وأضعف من العظام الطبيعية مما يتسبب بالشعور بألم العظام وحدوث تشوهات في العظام وكسرها.

٣- قد يؤثر هذا المرض على منطقة واحدة من الجسم او اثنتين وقليلا ً ما ينتشر بالجسم بأكمله مثل الحوض او الجمجمة أو الساقين مما يؤدي الى انثناء الساقين وتقوسهما وكذلك يسبب زيادة الضغط على المفاصل مثل مفصل الركبة أو الورك.

التشخيص 

١- الأشعة السينية تدل على وجود تشوهات العظام.

٢- فحص العظام بواسطة مادة إشعاعية تحقن في الجسم.

٣- فحوصات مخبرية حيث ترتفع مستويات الفوسفاتيز القلوي ALP.

العلاج 

١- ادوية هشاشة العظام (بايفوسوفونيت) هي العلاج الأكثر شيوعا ً لهذا المرض وتؤخذ اما حقن بالوريد او ممكن تناولها عن طريق الفم.

يمكن تحمل البايفوسوفونيت بشكل جيد ولكن قد يسبّب تهيج بالمعدة.

٢- طبيب العظام والكسور هو من يقرر استعمال الدواء سواء عن طريق الحقن أو الفم وهنالك أنواع كثيرة من النوعين.

٣- اذا لم يتمكن المريض من تحمل دواء البايفوسوفونيت فمن الممكن للطبيب المعالج أن يصف لهالكاليستونين (ميگاليسين) وهو هرمون يفرز طبيعيا ًويشارك في تنظيم الكالسيوم وعملية الأيض في العظام ويتم تناوله عن طريق الحقن او بخاخ الانف.

٤- الجراحة في حالات نادرة قد يكون التدخل الجراحي أمراً مطلوباً للأسباب التالية:

١- مساعدة الكسور على الشفاء 

٢- استبدال المفاصل التالفة 

٣- اعادة تنظيم العظام المشوهة 

٤- تقليل الضغط الواقع على الاعصاب.

والله المشافي

* ماجستير تغذية علاجية-جامعة لندن

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي