كوفيد طويل الأمد: جائحة ما بعد الجائحة
موقع للعلم
2022-03-26 05:19
بقلم معتصم البارودي
منذ مطلع عام 2020 وحتى الآن، أصيب أكثر من 30 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمتلازمة التنفسية الحادة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، أودت الجائحة بحياة قرابة 400 ألف منهم.
للجائحة توابع، إذ إن ثلث الناجين من الإصابة قد يعانون سلسلةً من الأعراض المزمنة التي قد تمتد شهورًا بعد الإصابة، وقد يكون لها مضاعفات حادة تتطلب رعايةً صحيةً خاصة، وتظهر الأعراض لدى مَن عانوا من إصابات حادة أو حتى طفيفة بعد التقاط العدوى، بل وبين أولئك الذين لم تظهر لديهم أي أعراض في أثناء الإصابة بالفيروس. يعرف المختصون تلك الأعراض المزمنة اللاحقة لعدوى كوفيد بمتلازمة أو مضاعفات ما بعد كوفيد أو كوفيد المزمن، بينما يشيع بين المرضى ممن عانوا منها استخدام مصطلح كوفيد طويل الأمد أو "كوفيد الممتد/Long COVID".
ففي شهر مارس من عام 2020، انضمت هانا ديفيس إلى مجموعة دعم لمرضى كوفيد عبر منصة "سلاك" بحثًا عن إجابة لسبب الإجهاد المستمر والأعراض المزعجة التي تعانيها بعد أن أصيبت بعدوى كوفيد، هناك التقت "ديفيس" مجموعةً من الأفراد ممن عانوا أعراضًا شبيهة. تقول "ديفيس": "في بداية الجائحة لم تكن ثمة أي معلومات عن الآثار طويلة الأمد لكوفيد، وكنا جميعًا حائرين من أسباب عدم تعافينا"، لذا قررت مع زملائها تصميم استبانة حول أعراض كوفيد الممتدة، لينتج عنها أول تقرير يصف حالة "كوفيد الممتد/ كوفيد طويل الأمد" التي تضم أعراضًا مستمرة لشهور بعد الإصابة، من أبرزها الإرهاق العام، وضيق التنفس، وضعف التركيز، واضطرابات النوم، فيما قد يُعد أول مرض في التاريخ يتم تعريفه من قِبل مجموعة من المرضى.
تضيف "ديفيس" في حديثها لـ"للعلم": "بيَّن التقرير تنوعًا واسعًا للأعراض بما لا يقتصر على الأعراض التنفسية، ولندرة البيانات عن تلك الحالة في ذلك الوقت، تواصلت معنا عدة مؤسسات صحية حكومية".
منذ ذاك الحين، تزايدت الدراسات التي بحثت الآثار الممتدة لكوفيد، فنقبت عن أسباب الحالة ومدى انتشارها، وبحثت عن علامات حيوية للتنبؤ بها قبل حدوثها، وأصدرت المؤسسات الصحية الدولية بياناتها حول أعراض المرض وتوصيفه، وانتشرت عيادات خاصة لرعاية مرضى كوفيد الممتد، وكثفت المؤسسات الإعلامية جهودها حول التوعية بالمرض.
المنطقة العربية وكوفيد طويل الأمد
لا يحظى كوفيد الممتد باهتمام مشابه في منطقتنا العربية وسط ندرة الدراسات التي تناولت انتشار المرض وطبيعته، وضعف الحملات التوعوية حوله، يقول عيسى الجهضمي -استشاري أمراض الجهاز التنفسي بمستشفى عمان الدولي- في حديثه لـ"للعلم": "لست على علمٍ بأي دراسة موسعة تقدر مدى انتشار كوفيد الممتد في المنطقة"، ويستطرد: "رغم ذلك يتوافد عليَّ الكثير من المرضى ممن يعانون أعراضًا ممتدة بعد إصابتهم بكوفيد، لذلك أتوقع أن يمثل كوفيد الممتد أزمةً صحيةً واسعة الانتشار يجب على الأنظمة الصحية في المنطقة الاستعداد لمواجهتها".
تتفق معه شيوري كومودا، المسؤول الطبي بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية (إقليم شرق المتوسط)، وتقول في حديثها لـ"للعلم: "هناك نقص حاد في البيانات الخاصة بالمرض في المنطقة، لكن التقديرات الأولية تشير إلى أن ما بين 10% إلى 30% من حالات كوفيد قد يلحقها أعراض ممتدة".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت تعريفًا للمرض شهر أكتوبر من العام الماضي فيما سمَّته "حالة ما بعد كوفيد"، وينص التعريف على أنها حالة تصيب الأفراد ممن لديهم تاريخ سابق مؤكد أو محتمل للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتظهر أعراضها خلال 3 أشهر من الإصابة بالمرض، وتستمر مدةً لا تقل عن شهرين، ولا يمكن تفسيرها بأي تشخيص بديل، مع التنويه بأن الأعراض قد تظهر بعد التعافي من كوفيد، أو تكون ممتدةً منذ بداية العدوى.
تضيف "كومودا": "نهاب أن تؤدي الزيادة الملحوظة لإصابات كوفيد في المنطقة، المدفوعة بسرعة انتشار متحور الفيروس أوميكرون، إلى زيادة حالات كوفيد الممتدة، وهو ما سيزيد الضغط على الأنظمة الصحية في المنطقة".
وفي هذا الإطار يقول إسلام حسين -عالم الفيروسات وكبير الباحثين بشركة مايكروبيتكس للبحث والتطوير الأمريكية- في حديثه لـ"للعلم": "رغم أهمية بذل كل الجهود لخفض نِسب الإصابات والوفيات خلال تفشِّي الأوبئة، إلا أن إغفال آثارها الصحية الممتدة يصعِّب سبل الخروج من الأزمة".
أعراض متلازمة كوفيد الممتد
وكانت دراسة نُشرت في دورية إي كلينيكال ميديسين eClinicalmedicine شهر يوليو الماضي قد رصدت أكثر من 200 عرَض تؤثر على 10 أجهزة مختلفة في الجسم لدى مرضى كوفيد الممتد، وفق بياناتها التي جُمعت عبر استبانة شارك فيها أكثر من 4 آلاف مريض من 56 دولة حول العالم، تقول هانا ديفيس، وهي أيضًا أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: "بالنسبة لي فإن النتيجة الأهم لدراستنا كانت تبيان مدى شيوع المشكلات الإدراكية، مثل ضعف التركيز، وتشوش الذاكرة بين الفئات العمرية المختلفة".
تعوق تلك الأعراض مرضى كوفيد الممتد من ممارسة حياتهم العملية والشخصية بشكل طبيعي، فوفق بيانات الدراسة احتاج قرابة نصف المرضى إلى تخفيف جدول أعمالهم، بينما لم يقوَ قرابة خُمس عينة المرضى على أداء أعمالهم خلال مدة إجراء الدراسة، وفي حين كان أغلب المتطوعين في الدراسة من كلٍّ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تشير "ديفيس" إلى أن فريقها يعمل الآن بجد لإجراء دراسات مشابهة في الدول متوسطة/ ومنخفضة الدخل، بما قد يدعم جهود التوعية في الدول التي لا يزال المرض غير معروفٍ فيها بالقدر الكافي.
تنقَّل عماد مطر -الذي يعمل كاتبًا حرًّا في القاهرة- بين عيادات الأمراض القلبية والعصبية بحثًا عن تفسير للإرهاق وتشوش الذاكرة الذي عانى منه عقب تعافيه من كوفيد، يقول في حديثه لـ"للعلم": "لم أكن أعرف وقتها بالآثار الممتدة لكوفيد، كان ذلك سيوفر عليَّ الكثير من الجهد والوقت".
وتُبين مراجعة منهجية لأكثر من 50 دراسة شملت أكثر من ربع مليون متطوع، أن أكثر من نصفهم عانى على الأقل عرَضًا واحدًا من قائمة الأعراض المشار إليها في الأعلى بعد مرور 6 أشهر من إصابته بكوفيد.
وكانت نسبة شيوع الأعراض الممتدة أعلى في الدول متوسطة/ منخفضة الدخل منها في الدول مرتفعة الدخل، رغم ندرة الدراسات التي أُجريت في الأولى، وهو عبءٌ كافٍ لإرهاق أنظمة الرعاية الصحية فيها، وفق ما خلص إليه الباحثون.
بل قد يكون عبء الرعاية الصحية لمرضى كوفيد الممتد أشد مما قبله، إذ بيَّن باحثون في دراسة نُشرت في دورية نيتشر nature شهر أبريل الماضي، أن المرضى ممن عانوا أعراضًا مزمنة امتدت أكثر من شهر بعد الإصابة كانوا أكثر تعرضًا للوفاة، وعانوا من مضاعفات عصبية ونفسية وقلبية حادة، وكانوا أكثر تعرضًا لاستهلاك عقاقير متنوعة، منها مضادات الألم، ومضادات الاكتئاب، والأدوية الخافضة لضغط الدم، وعلاجات السكري.
صعوبة الوصول إلى البيانات
بعض تلك الأعراض والمضاعفات كان شائعًا في الدراسات المحدودة التي أُجريت في مصر والسعودية والأردن والإمارات، يقول محمد السعيد -الذي شارك في دراسة لكوفيد الممتد في الأردن- في حديثه لـ"للعلم": "صعوبة الوصول إلى البيانات هي عائق رئيسي أمام الباحثين الراغبين في دراسة الآثار الممتدة لكوفيد في المنطقة"، ويتفق معه أحمد سمير، مدرس الباثولوجيا الإكلينيكة في المعهد القومي للأورام بالقاهرة، الذي يَعُدُّ "الصحة العامة" أحد اهتمامته البحثية، ويوضح "سمير" في حديثه لـ"للعلم": "توافر قواعد بيانات ذات جودة عالية خاصة بكوفيد كان سيساعد الباحثين على تحليل البيانات بحثًا عن الفئات الأكثر تعرضًا للإصابة بأعراض مزمنة، وتحديد العوامل التي قد تساعد على توقع الإصابة، فضلًا عن تقدير مدى شيوع المرض".
في مقالة بعنوان "كوفيد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: نداء عاجل لتوفير بيانات موثوقة ومصنفة ومتاحة للجميع" نُشرت في الدورية المعروفة اختصارًا بـ(بي أم جيه) BMJ شهر أبريل الماضي، أشار باحثون من الجامعة الأميركية ببيروت إلى أن نقص البيانات وقلة جودتها في المنطقة يحد من فهمنا لنطاق الجائحة وتبعاتها.
ويوضح الباحثون أن 10 دول فقط من أصل 22 دولة يتم الإبلاغ عن الوفيات فيها مصنفة وفق الفئة العمرية، الأمر ذاته ينطبق على التصنيف وفق الجنس، في حين يجري الإبلاغ عن الأمراض المصاحبة لكوفيد في أربع دول فقط، ويشير الباحثون إلى أن أغلب البيانات الوبائية، فضلًا عن بيانات المرضى التي تُزال منها البيانات التعريفية، غير متاحة للباحثين لتحليلها من الأساس.
لا تُعد أزمة نقص البيانات الصحية حديثةً على المنطقة، بل تعكس تاريخًا طويلًا من ضعف الإنفاق على البنية التحتية اللازمة لجمع البيانات والهيئات التنظيمية المسؤولة عنها، ويصعِّب غياب تلك البيانات من تقييم الكلفة الاقتصادية للجائحة، ويضع العراقيل أمام توزيع الموارد المتاحة بشكل مناسب، خاصةً في الدول المتوسطة-محدودة الدخل.
العبء الصحي للجائحة
يبين تقدير أولي نُشر في دورية نيتشر Nature شهر مايو الماضي، أن العجز الذي يعانيه بعض المرضى نتيجة مضاعفات كوفيد يمثل وحده ما يقرب من 30% من العبء الصحي للجائحة، وللوصول إلى تقديرات دقيقة لكلفة العجز الناتج عن المرض في دولةٍ ما، يحتاج الباحثون إلى بيانات دقيقة عن توزيع المرض ديموغرافيًّا، وتفاصيل عن مضاعفاته وآثاره الممتدة، وهي شحيحة في المنطقة.
تلك الآثار الاقتصادية غالبًا ما تكون أشد وطأةً على الفئات محدودة الدخل، إذ تعوقهم الأعراض المزمنة لكوفيد الممتد أو مضاعفات المرض عن توفير حاجاتهم الأساسية، علاوةً على ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية بنسبة تفوق 20% منذ بدء الجائحة في عدة دول بالمنطقة.
وتبين نتائج مسودة بحثية حديثة على موقع MedRrix وجود علاقة بين المعاناة من كوفيد الممتد وضعف دخل الأسرة بين عينة من قرابة 17 ألف متطوع في المملكة المتحدة، تقول كومودا: "ما زلنا نؤكد ضرورة تكثيف جهود التطعيم وأهمية المساواة في توزيعها، سواء لمواجهة ارتفاع الإصابات بالمتلازمة الحادة لكوفيد، أو تبعاتها طويلة الأمد مثل كوفيد الممتد".
هل تحمينا اللقاحات من كوفيد الممتد
وتبين دراسات أن الحصول على جرعتين من اللقاح يقلل إلى حدٍّ كبير احتمال حدوث الإصابة، بينما يشير تقرير أولي صادر عن وكالة الأمن الصحي البريطانية إلى أن 6 من أصل 8 دراسات تشير إلى أن التحصين ضد كوفيد-19 يقلل احتمال ظهور أعراض كوفيد الممتد.
وتتجاوز نسب مَن حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من لقاحات كوفيد 70% في أغلب دول مجلس التعاون الخليجي، بينما تترواح النسبة بين 17% إلى 39% في أغلب دول شمال أفريقيا، وتتدنى إلى أقل من 12% في كلٍّ من سوريا والسودان واليمن.
تضيف "كومودا": "إن المنظمة تتابع بحرص ما تبيِّنه الدراسات الحديثة لتتمكن من إصدار دليل تشخيصي وعلاجي لمرضى كوفيد الممتد".
بسبب عدم وجود دليل لعلاج مرضى كوفيد الممتد ورعايتهم، عادةً ما يحاول الأطباء التعامل مع كل حالة وفق الأعراض الموجودة، وتقديم الدعم والعلاج النفسي لمَن يعانون من اضطرابات القلق والاكتئاب المصاحبة لكوفيد الممتد، وفق "الجهدامي"، كما تم إنشاء عدة عيادات مخصصة لرعاية مرضى كوفيد الممتد، تجمع فريقًا طبيًّا متعدد التخصصات لرعاية الحالات باختلاف طبيعتها.
تعلق "كومودا" بأن تلك العيادات قد توفر بعض الرعاية المطلوبة للمرضى، موصيةً بأن تهتم بالعلاج التأهيلي والدعم النفسي، وبعدم الإسراف في استخدام علاجات أو عقاقير غير ضرورية مثل المضادات الحيوية التي أُسيء استخدامها خلال الجائحة. وتستطرد: "رأيت بعض الحالات التي أُعطيت مضادات حيوية بلا أي داعٍ طبي في بعض تلك العيادات".
من جانبه، يشدد "حسين" على الحاجة إلى مزيد من الدراسات التي تبحث فسيولوجية المرض وأسبابه، إذ إنها الطريق الصحيح نحو الوصول إلى علاجات فعالة، وسبل دقيقة للتشخيص.
الفرضيات حول الأسباب المحتملة للمرض
وبقدر تنوُّع أعراض كوفيد الممتد، تتنوع الفرضيات حول الأسباب المحتملة للمرض، فتشير إحداها إلى تكوُّن جلطات دقيقة في الشعيرات الدموية بما يمنع وصول الأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة، وهو ما قد يفسر بعض الأعراض كالإجهاد المستمر، وترجح أخرى أن تضرُّر العصب المبهم بعد الإصابة بكوفيد قد يكون أحد الأسباب، وهو عصب يمتد من الدماغ حتى الجذع ويتحكم في العديد من الوظائف الحيوية.
تؤكد عدة دراسات أخرى أيضًا وجود اختلال في نشاط الجهاز المناعي، تبين إحداها وجود علامات التهابية في عينات دم لدى مرضى كوفيد الممتد حتى 8 شهور بعد الإصابة، قد يفسَّر فرط نشاط الجهاز المناعي بوجود بقايا للفيروس في بعض أنسجة الجسم بعد التعافي من الإصابة، إلا أن الباحث الأول في الدراسة، تشان فيتسوفان، يقول إن فريقه "لا يزال يجري تجاربه للتحقق من ذلك"، ويضيف في حديثه لـ"للعلم": "في حال تمكَّنَّا من التحقق من نتائجنا في عينة أكبر من المرضى، فقد يكون من الممكن استخدام العلامات الالتهابية كدلالة للتنبؤ بمآل المرض".
في دراسة أخرى تمكن فريق بحثي سويسري من تصميم اختبار للتنبؤ باحتمالية الإصابة بكوفيد الممتد اعتمادًا على بيانات المريض: كعمره، وتاريخه المرضي، وعدد الأعراض التي عانى منها وقت الإصابة بكوفيد، بالإضافة إلى تركيز بعض الأجسام المضادة في دمه، يقول أنور بويمان -أستاذ علم المناعة والحساسية بجامعة زيوريخ- في حديثه لـ"للعلم": "سيساعد الاختبار على تحديد مرضى كوفيد الأكثر تعرضًا للإصابة بكوفيد الممتد، بما قد يسهل تحسين سبل الرعاية الصحية"، مشيرًا إلى أنه قد يكون من الممكن تقسيم مرضى كوفيد الممتد إلى فئات مختلفة وفقًا لسبب المرض، وبذلك يتم توفير العلاج الأكثر ملاءمةً لكل فرد.
لا تُعد الأعراض المزمنة التي تلحق انتشار الأوبئة ظاهرةً حديثة، فقد تم توثيقها بعد وباء الإنفلونزا الإسبانية وشلل الأطفال، وحتى بعض الأمراض التي تسببها فيروسات من عائلة كورونا مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، إلا أنها لم تحظَ في أغلب الأحوال بالاهتمام البحثي الكافي، وتشير "ديفيس" إلى أن الكثير من المرضى كان يتم تشخيصهم بأمراض عصبية أو نفسية أخرى نتيجة نقص الأبحاث حول تبعات تلك الأمراض المعدية، وهو ما يحدث مع كثير من مرضى كوفيد الممتد حتى الآن.
يتفق الباحثون على أن الأزمة الحالية تؤكد أهمية زيادة الإنفاق على الأبحاث الخاصة بكوفيد، وضرورة تحسين نظم جمع المعلومات الصحية وتسجيلها في المنطقة، مع إتاحة البيانات للباحثين بمختلف تخصصاتهم، ويعلق "حسين" على ذلك بقوله: "من دون توفير الرعاية اللازمة لمرضى كوفيد الممتد، فإن أمل العودة إلى الحياة الطبيعية لما قبل الجائحة يبدو بعيد المنال".