أسوأ كابوس: ما يجب معرفته بعد نصف عام من جائحة كورونا
مروة الاسدي
2020-07-12 04:20
مر نصف عام منذ انتشار فيروس "سارس – كوف 2" في جميع أنحاء العالم. ومنذ ذلك الحين، عرف الباحثون الكثير عنه وأحرزوا تقدما كبيرا في مكافحته والبحث عن لقاح للوقاية منه. فيما يلي أهم هذه النقاط في مسار تطور الوباء.
قبل نصف عام من الآن، وتحديدا في بداية الأسبوع الثاني من يناير/ كانون الثاني 2020، أعلنت السلطات الصينية لأول مرة عن انتشار فيروس جديد في مدينة ووهان، فيما يلي ملخص لكل ما أصبح معروفا عن الفيروس حتى الآن وإلى أي مدى تقدم الطب في مكافحة مرض "سارس- كوف 2".
أصل الفيروس، عندما أعلنت السلطات الصينية عن وجود الفيروس، بدا أن العدوى الأولى انتقلت لشخص من أحد الحيوانات الفقارية قبلها بعدة أسابيع.
في البداية، حاولت بكين على ما يبدو إخفاء القرائن. وحتى اليوم، ليس من الواضح متى وأين انتشر الفيروس من الحيوانات إلى البشر. ولكن هناك احتمال بأن الفيروس انتقل من الخفافيش إلى عائل متوسط، ربما يكون حيوان الراكون، ثم انتقل بعد ذلك إلى البشر. هكذا بدأ الوباء، الذي لا يزال حتى اليوم مستمرا في الانتشار بقوة.
خصائص الفيروس، قام علماء الفيروسات الصينيون بفك شيفرة المعلومات الوراثية للمرض في وقت قياسي. وبالفعل في 21 يناير/ كانون الثاني، نشر العلماء بنية الجينوم الخاصة بالفيروس، وبعد ثلاثة أيام وصفا دقيقا له. وقد مكّن هذا الأطباء وعلماء الميكروبيولوجيا في جميع أنحاء العالم من تطوير الأدوية واللقاحات.
ما يميز الفيروس هو بروتينات (ACE-2) التي تعلو سطحه ويشبه شكلها الشعر الشوكي المصفف للأعلى على طريقة "سبايكي". وهذه البروتينات ضرورية للارتباط (للالتصاق) بالخلية المضيفة. لذلك، تركز الكثير من أبحاث تطوير الأدوية واللقاحات على كبح هذا البروتين أو منعه أو جعله غير فعال.
طريقة انتقال الفيروس، وقد ثبت الآن، من خلال دراسة هاينسبرغ (بألمانيا) ومن خلال دراسات أخرى، أن الفيروس يلتصق بشكل خاص في منطقة الحلق والرئتين. وأكثر مسببات العدوى خطورة إلى جانب العدوى المباشرة من أسطح ملوثة بالفيروس هي الرذاذ (الجوي). وهذا ينتشر بشكل خاص من خلال أنظمة تكييف الهواء، كما هو الحال في صناعة اللحوم، ومن أكثر الأمور خطورة الغرف المغلقة التي تمتلئ بالكثير من البشر. ولهذا السبب كانت إجراءات الحظر المنزلي وإغلاق المرافق الترفيهية وإلغاء المعارض التجارية والأحداث الرئيسية فعالة للغاية في احتواء الوباء. ويمكن إرجاع أكبر سلاسل انتشار العدوى إلى ما يسمى بـ "أحداث مسببة للانتشار الفائق".
وأصبح استخدام الكمامات الواقية على الأنف والفم إجباريا في جميع دول العالم تقريبا. ومع ذلك، يشكك الكثير من الأطباء في قدرة معظم الناس على استخدام هذه الطريقة الوقائية في الحياة اليومية بطريقة يمكن أن تمنع انتقالا محتملا للفيروس. ومن المهم دائمًا أن تغسل يديك، وأن تحافظ على التباعد الاجتماعي وأن تهتم بالتهوية بشكل دائم. حتى في حالة إصابة بعض الحيوانات الأليفة مثل القطط وحيوان الهامستر في بيوت البشر، فإنها لا تلعب دورا يمكن إثباته في سلاسل العدوى.
الأعراض والمجموعات الأكثر عرضة للخطر، في البداية، كانت النظرية تنتشر بأن الفيروس الجديد ليس بأكثر خطورة من الإنفلونزا الموسمية. ولكن بعدها تعرف الأطباء عليه بشكل أفضل: المرض يشبه في خطورته الإنفلونزا الإسبانية القاتلة التي اجتاحت العالم في عام 1918، على الرغم من أن عدوى "سارس-كوف 2" يمكن أن تكون بلا أعراض لدى الكثير من الأشخاص، إلا أن آخرين تتطور إصابتهم بكوفيد-19 على نحو خطير للغاية، ولا يمكن القول بوضوح من الذين سيتضررون من ذلك. والأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم من يعانون من أمراض سابقة، وكبار السن، والأشخاص أصحاب فصيلة الدم "A" وكذلك الرجال، وأكد علماء الأمراض الذين فحصوا ضحايا كوفيد-19 أن ارتفاع ضغط الدم وأمراض السكري والسرطان والفشل الكلوي وتليف الكبد وأمراض القلب والأوعية الدموية هي من أخطر الأمراض الموجودة مسبقا. ومن حيث المبدأ يمكن أن يتعرض الجميع لمسار صعب.
مسار المرض، يمكن أن تبدو الأشكال الخفيفة من كوفيد-19 كنزلة برد. وعادة ما تكون هناك آلام بالحلق ومشاكل في التنفس وفقدان لحاسة الشم والتذوق، وفي المقابل، يمكن أن تؤدي المسارات القوية للمرض إلى مرض متعدد الأعضاء يهدد حياة الشخص. وغالبا ما يؤدي ذلك إلى حالة الإنتان أي تعفن الدم، وهو مميت في كثير من الأحيان، ويأتي نتيجة لرد الفعل المبالغ فيه للجهاز المناعي، الذي يهاجم أنسجة وأعضاء الجسم، ويلعب تفاعل الجهاز المناعي مع العامل الممرض دورا كبيرا في مقدار شدة المسار المرضي.
العلاج، في بداية وباء فيروس كورونا، تم في وقت مبكر وضع العديد من المرضى، الذين كانوا يعانون من تطور مرضي شديد، على أجهزة التنفس الصناعي؛ ورغم ذلك لقوا حتفهم، أما في الوقت الحالي فقد تراجع أطباء العناية المركزة عن عمليات التنفس الصناعي المعتادة مرة أخرى؛ لأن الأطباء المختصين بأمراض الرئتين أدركوا أن التنفس الصناعي في ظل ضغط مرتفع في الرئتين يمكن أن يضر أكثر من أن يساعد.
ومادام المرضى لديهم قدرة على التنفس بأنفسهم، فيتم إمدادهم بالأكسجين دون وضعهم على جهاز تنفس، أما عملية التنبيب، أي توصيل أنبوب بلاستيكي إلى داخل القصبة الهوائية فيكون خيارا فقط في حالات الطوارئ الشديدة.
وفي كثير من الحالات، إذا تضررت الكلى بشدة بسبب كوفيد-19 فإن غسيل الكلى ضروري أيضا. وتأخذ العناية المركزة الآن أيضا الأعضاء الأخرى التالفة بعين الاعتبار بقدر أكبر.
لا يوجد علاج فعال حتى الآن، الدواء الصيدلاني الوحيد الذي تم تحديده لتقصير مسار المرض هو "ريمديسيفير". ولهذا يجري داخل الأسواق سباق محموم للحصول عليه، لكنه ليس علاجا "معجزة"، فهو يختصر عملية الشفاء لبضعة أيام في حالة تلقي المرضى للأكسجين، لكنه لا يحسن فرصهم في البقاء على قيد الحياة.
ويحاول الأطباء أيضا استخدام أدوية أخرى لفيروسات الكورونا متواجدة بالفعل في السوق.وتشمل هذه الأدوية "ديكساميثازون"، وهو عقار مضاد للالتهابات، وكذلك عقار "أفيغان" المضاد للفيروسات، ودواء الملاريا "هيدروكسيل كلوروكوين". ولم يتم إثبات فعالية وسلامة أول عقارين بشكل قاطع حتى الآن، وهناك شكوك قوية حول الدواء الثالث.
إلى أين وصلت عملية تطوير اللقاح؟، حتى نهاية شهر يونيو/ حزيران 2020، انطلق ما لا يقل عن 160 مشروع لقاح في جميع أنحاء العالم. وتنقسم هذه المشاريع بشكل أساسي إلى ثلاثة أنواع من اللقاحات: اللقاحات الحية، واللقاحات الميتة ولقاحات الحمض النووي الريبوزي القائمة على الجينات.
ومع هذا الأخير، يطرق الأطباء آفاقا جديدة؛ لأنه لا توجد حتى الآن لقاحات معتمدة من هذا النوع. وكلا اللقاحين المعتمدين حاليا في ألمانيا للمرحلة الأولى والثانية من الاختبارات هما من لقاحات الحمض النووي، لشركتي بيونتك وكورفاك، وهناك أيضًا لقاح السل المعتمد بالفعل، وهو غير موجه أساسا ضد سارس-كوف-2، وإنما يقوي المناعة الأساسية الفطرية للبشر. ويحاول الباحثون في معهد ماكس بلانك لبيولوجيا العدوى في برلين حاليا تحسين ذلك وراثيا، ووفقا لمعلومات من منظمة الصحة العالمية، كانت هناك عند نهاية يونيو/ حزيران 2020 خمسة لقاحات في المرحلة الأولى من الاختبارات البشرية في جميع أنحاء العالم، وكانت الاختبارات تتعلق بسلامة اللقاح. وهناك سبعة لقاحات في اختبارات مركبة من المرحلة الأولى والمرحلة الثانية مجتمعة، حيث يتم اختبار الاستجابة المناعية أيضا وهناك بالفعل لقاح واحد فقط في المرحلة الثالثة، حيث يتعلق الأمر بإثبات فعاليته ضد العامل المسبب للمرض عمليا.
عدم اليقين
بعد عدة أشهر من عدم اليقين، ساهم عدد من الدراسات الحديثة في تسليط الضوء على بعض وليس كل الجوانب الغامضة من فيروس كوفيد-19. في الموضوع التالي تلخيص لآخر المستجدات العلمية بشأن هذا الفيروس وفق خبراء ألمان.
رذاذ القطيرات عبر الهواء ـ وسيلة العدوى الرئيسية، وفقًا لمعهد روبرت كوخ الأماني، فإن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ينتقل بشكل أساسي عن طريق الهواء عبر رذاذ القطيرات: عند الحديث مع شخص مصاب أو السعال أو العطس، تنتشر في الجو قطيرات، يمكن استنشاقها من قبل الشخص المقابل وتصل مباشرة إلى الأغشية المخاطية، ويتعلق الأمر هنا بجسيمات صغيرة سابحة في الهواء تفرز أساسا أثناء الكلام، وعلى عكس القطيرات الكبيرة، فهي لا تسقط على الأرض بسرعة. وللحماية الفعلية لا تكفي مسافة 1.5 متر، خصوصا في الأماكن المغلقة حيث يرتفع خطر الإصابة بالعدوى. ومن يغني أو يتحدث بصوت عالٍ أو يتنفس بصعوبة، يفرز أيضًا تلك القطيرات في الهواء عكس من يكون صامتا ويتنفس بهدوء. وهذا ما يفسر بؤر وبائية تندلع في المطاعم وفي الكنائس على سبي المثال لا لحصر.
فصيلة جديدة من فيروس كورونا أشد عدوى من الأولى، في أبريل/ نيسان الماضي، أفاد باحثون أمريكيون أن نوعًا مختلفًا من فيروس كورونا المستجد يصيب عددا أكبر من الخلايا مقارنة بالفيروس الأصلي الذي ظهر في ووهان الصينية. وتجرى حاليا مزيد من الدراسات لتعميق البحث بهذا الصدد.
فيما أكدت دراسة أخرى أن نوع الفيروس الأكثر انتشارا حاليا في العالم يصيب الخلايا البشرية بالعدوى بشكل أسهل مقارنة بالفيروس الأصلي الذي ظهر في ووهان. وتشير الدراسة التي نشرت يوم (الخميس الثاني من يوليو/ تموز 2020) في مجلة "سيل" المتخصصة إلى أنه ليس من الواضح بعد عما إذا كان الفيروس المتحول أكثر خطورة وفتكا من النسخة الصينية. وهناك دراسات تكميلية تجرى حاليا قد تتيح في الأسابيع والأشهر المقبلة معرفة حاسمة لطبيعة ومخاطر الفيروس الجديد. ولا يزال من السابق لأوانه استخلاص نتائج نهائية بهذا الصدد.
من هم المصابون الأكثر نشرا للفيروس؟، عند بداية انتشار الجائحة نهاية العام الماضي، افترض كثير من الخبراء أن كل شخص مصاب بالعدوى يمكن أن ينقل الفيروس في المعدل إلى ثلاثة أشخاص. غير أن نتائج الدراسات التي تم إنجازها لحد الآن وخصت بؤر التفشي الكبرى تشير على ما يبدو، إلى أن الانتشار يتسبب فيه عدد قليل من الأشخاص شديدي العدوى "Superspreader". وبالتالي فإن القدرة على نشر العدوى تختلف من شخص إلى آخر.
التعافي من كورونا لا يعني الحصانة التلقائي، في بداية جائحة كورونا، كان أمل الكثيرين من الخبراء كبيرا في حصول ما يسمى بمناعة القطيع، وهي مناعة تحصل بعد النجاة من العدوى أو من خلال التطعيم الذي تعمل عشرات المختبرات في العالم على تطويره. غير أن العديد من الدراسات حول فيروس كوفيد-19 أكدت أن الأجسام المضادة في الدم ليست دائما قابلة للكشف بعد الإصابة بفترة وجيزة، خاصةً عند الأشخاص الذين تظهر عندهم أعراض قليلة أو لم تظهر أصلا.
وجاء هذا في دراسة أجراها مستشفى جامعة زيورخ، الدراسة ليست سوى نسخة تمهيدية، وبالتالي لم تتم مراجعتها من قبل الخبراء أو نشرها في مجلة متخصصة. نتائج الدراسة نشرتها صحيفة "مانيجر ماغازين" الألمانية (الثامن من يوليو/ تموز 2020)، نفس النتيجة أكدتها دراسة إسبانية نشرت نتائجها مجلة "لانست" الطبية. موضوع الاستجابة المناعية في كوفيد-19، لا يزال غامضا، كما يتجدد الجدل دوريا حول دقة الاختبارات للأجسام المضادة في الدم. الحسم في هذا الجدل سيكون مهما بالنسبة لأي تطوير مستقبلي للقاحات.
فعالية الكمامات الطبية أكبر مما كان يعتقد، رأى العديد من الخبراء في بداية انتشار الجائحة أنه لا حاجة لارتداء الكمامات الواقية في الأماكن العامة، بل وهناك من نصح بعدم استخدامها. منظمة الصحة العالمية، كانت بدورها في البداية ضد ارتداء الأقنعة، غير أنها غيرت توصياتها وبدأت تنصح بارتداء الكمامات في الأماكن العامة.
دراسات مختلفة أظهرت فعالية وقائيًة عند استخدام الكمامات بشكل صحيح. ما دفع دولا عديدة من بينها ألمانيا إلى فرض ارتداء الكمامات الواقية، إما بشكل شامل في الأماكن العامة أو في المحلات التجارية وأماكن التجمعات البشرية. دراسة بريطانية أظهرت أن الاستخدام المنتظم للكمامة يحمي الفم والأنف ويمكن أن يساهم، إلى جانب تدابير أخرى، في تفادي حدوث موجة ثانية من العدوى.
آثار غريبة بعيدة المدى لدى بعض المصابين بكوفيد، قال البروفيسور تيموثي سبيكتور من معهد Kings College في لندن إن "كوفيد-19 هو أغرب مرض أعرفه". ووفقا لدراسة شملت 200 ألف مريض أشرف عليها سبيكتور، ظهر أن عشرة في المئة من الحالات التي تم فحصها لا تزال لديها أعراض غير مفهومة وبشكل منتظم بعد شهر من ظهور المرض. ويخشى بعض الخبراء من احتمال بقاء العديد من الأشخاص مرضى بشكل دائم. وتظهر تلك الأعراض وتختفي دون سبب واضح. والواقع أنه لا أحد يعرف اليوم بالضبط ماذا سيحدث للمرضى على المدى البعيد.
ويبحث الخبراء أيضًا التأثيرات التي يمكن أن يسببها كوفيد-19 على الدماغ. فعلى سبيل المثال، عانى بعض المصابين من أعراض عصبية شديدة تسمى بـ"لاعتلال الدماغي" والتي تظهر في المقام الأول على شكل قلق وارتباك. وقد حذر بيتر بيرليت، الأمين العام للجمعية الألمانية لطب الأعصاب من أن هذه الأعراض يمكن أن تستمر لفترة طويلة، بعد الإصابة بالفيروس.
دراسة ـ نقص فيتامين (د) يزيد خطر الموت بكورونا، هناك 13 من الفيتامينات الحيوية التي تتوقف عليها حياتنا، فيتامين (د) واحد منها، فهو يقوي عضلة القلب، ويحمي الجدران الداخلية للأوعية الدموية ويساعد على تنظيم مستويات الدهون في الدم. كما أنه ضروري في بناء العظام. ولكن هل يمكنه منع تطور حالات مرضى كورونا إلى حالات حرجة وحتى قاتلة؟ وفقًا لمعهد روبرت كوخ الألماني (RKI)، أكدت العديد من الدراسات في السنوات الأخيرة وجود رابط بين فيتامين (د) وأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري من النوع الثاني والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن دليل قطعي على وجود علاقة سببية بين النقص في هذا الفيتامين وتلك الأمراض.
واعتمد معهد الدكتور ياكوب (Dr. Jacob's Institut) للأبحاث الطبية التكميلية في هايدسهايم الألمانية على دراستين من إندونيسيا والفلبين، حسب صحيفة "برلينر مورغنبوست" في (السابع من يوليو/ تموز 2020) لتأكيد وجود العلاقة بين (فيتامين الشمس كما يسمى) ومسار مرضى كورونا. ووفقا للمعهد، تم فحص العلاقة بين سيرورة المرض ومخزن فيتامين (د) لدى 780 شخصا مصابا بالفيروس. وكانت هناك "زيادة كبيرة في خطر الوفاة" عند نقص فيتامين (د). الدراسة أكدت أن المرضى الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين توفوا جميعهم تقريبًا. غير أن الدراسة توصلت أيضا إلى أن نسبة المرضى الذين كانت لديهم مستويات فيتامين (د) المثلى لم تتجاوز 4%.
دراسة ـ هؤلاء الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر، اهتمت دراسة على مستوى أوروبا بتطور مرض كوفيد-19 عند الأطفال والمراهقين. وقام باحثون من شبكة "Ptbnet" الدولية بتحليل بيانات لـ 82 مركزًا صحيًا من 25 دولة أوروبية، ونشرت نتائجها مجلة "لانست" المتخصصة. وفحص الباحثون 582 طفلا ومراهقا تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أيام و18 عاما ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد. ولم تتجاوز الوفيات 0.7 في المائة، وكان سببها في الغالب أمراض سابقة كأمراض القلب والسرطان والرئة.
وبشكل عام، هناك ما يشبه التوافق بأن فيروس كورونا يمثل خطرًا أقل على الأطفال بالمقارنة مع الكبار، لكن ليس من الواضح بعد مدى نقل العدوى من الأطفال إلى الكبار، كما أوضح موقع "موركور.دي.إي" الألماني في الثامن من يوليو/ تموز 2020.
بسبب الجائحة ـ الجوع يهدد مليار شخص في العالم، حذرت منظمة "المساعدة العالمية ضد الجوع" (فيلت هونغر هيلفه) من أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم قد يرتفع إلى مليار نتيجة لوباء كورونا. وحذرت المنظمة في تقريرها السنوي لعام 2019 في برلين من أن موجات الإصابة فاقمت من التداعيات الموجودة حتى قبل اندلاع الجائحة، كالتغير المناخي والحروب. وأكدت أن هناك حاجة إلى مساعدات طارئة وسريعة، ولكن أيضًا إلى زيادة الاستثمارات في الزراعة وإنجاز مشاريع التنمية القائمة. هناك تحذير من إنشاء هياكل موازية يمكن أن تنهار لاحقًا.
وقالت رئيسة المنظمة مارلين تيمي في برلين (السابع من يوليو/ تموز 2020) إن "الجائحة تضرب الآن بكامل قوتها في بلدان الجنوب. كثير من المصابين بالفيروس يفقدون وظائفهم، فيما يتراجع الاقتصاد بشكل كبير، وأسعار المواد الغذائية ترتفع والأنظمة الصحية تعمل فوق طاقتها".
فريق يحقق في أصل فيروس كورونا
في خطوة سعت لها الولايات المتحدة، أكثر الدول انتقادا لمنظمة الصحة العالمية، أعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة إرسال فريق إلى الصين، الأسبوع المقبل، للتحقيق في أصل فيروس كورونا المستجد.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، "يمكن أن نكافح الفيروس على نحو أفضل عندما نعرف كل شيء عنه، ومن ذلك كيف بدأ"، مضيفا "سنرسل فريقا، الأسبوع المقبل، إلى الصين للإعداد لذلك"، وكانت الولايات المتحدة، أكبر منتقد لمنظمة الصحة العالمية وقالت إنها ستنسحب منها، دعت إلى تحقيق في أصل الفيروس.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو إن من الممكن أن يكون الفيروس تسلل من معمل في مدينة ووهان لكنهما لم يقدما دليلا على ذلك، ونفت الصين ما قالا. ويقول علماء إن فيروس كورونا نشأ في الطبيعة.
وأشار تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أنه بعد ستة أشهر من إبلاغ الصين المنظمة للمرة الأولى بشأن ظهور عدوى تنفسية جديدة، تم الوصول إلى حاجز 10 ملايين إصابة مؤكدة، و500 ألف حالة وفاة.
وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن تتبع مخالطي المصابين بفيروس كورونا هو الخطوة الأهم في مكافحة جائحة كوفيد-19، وإن الدول التي تفشل في ذلك لا عذر لها، ومضى قائلا، في إفادة صحفية: "على الرغم من تحقيق العديد من الدول لبعض التقدم على المستوى العالمي في الواقع فإن الجائحة تزداد حدة".
وأضاف "كلنا نريد أن ينتهي هذا الأمر. كلنا نريد المضي قدما في حياتنا. لكن الحقيقة المرة هي أنها (الجائحة) لم تقترب حتى من نهايتها"، وقال مايك ريان مدير برنامج الطوارئ بالمنظمة إن المنظمة تتوقع القيام بعمل ضخم من أجل التوصل لمصل آمن وفعال لمنع مرض كوفيد-19، لكن لا يوجد ما يضمن النجاح في ذلك.
وأضاف أن الدول يمكنها من ناحية أخرى أن تكافح انتشار المرض بالفحوص، وعزل حالات الإصابة المؤكدة، ورصد المخالطين. وخص بالذكر اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا بسبب "استراتيجيتها الشاملة والمستدامة" في مواجهة الفيروس، وتخطط المنظمة لعقد اجتماع، هذا الأسبوع، لتقييم التقدم الذي تم إحرازه في أبحاث مكافحة المرض.
ما يجهله العالم عن كوفيد 19 كبير!
دراسة تلوى الأخرى، وبحث يسابق آخر، ومازال العالم بعد 6 أشهر تقريباً على انتشار فيروس كورونا المستجد حاصداً آلاف الأرواح، يجهل الكثير عن هذا الوباء الخطير، موضوع يهمك، ما زال العلماء في سعي دؤوب لكشف أسرار الفيروس المستجد الذي ظهر بالصين، في ديسمبر الماضي، ثم انتشر إلى باقي دول العالم، بعدما فقدوا الشم والتذوق.. دراسة تبشر متعافين من كورونا بعدما فقدوا الشم والتذوق.. دراسة تبشر متعافين من كورونا صحة
فقد حددت مجلة "نيتشر" العلمية البريطانية، بضعة أسئلة جوهرية تحتاج إلى إجابات في إطار المعركة التي يخوضها العلماء ضد كوفيد 19، تتضمن التقاط العدوى، ومرحلة ما بعد المرض، وتطور الوباء، واللقاح، والأهم على الإطلاق هو أصل الفيروس وطبيعته.
أولاً: العدوى والتباين بين الناس، لعل أسئلة كثيرة مازالت تطرح حول هذا الأمر، فبعض الناس يصاب به ولا يشعرون بأي أعراض، وبعضهم يعانون من عوارض كورونا التي تنتهي بالموت، فيما لا يزال العلماء يبحثون عن إجابة عن هذا الأمر من خلال دراسة اختلاف الجينات بين البشر، ومحاولة ربطها بالنتائج السريرية للمصابين والمتعافين.
ثانياً هل من حصانة بعد التعافي؟، الأبحاث جارية لمعرفة تأثير الأجسام المضادة التي يولدها الجهاز المناعي، خاصة لأولئك الذين أصيبوا وتعافوا من المرض، فهم لا يعلمون كم يستمر تأثيرها وفعاليتها، وهل هي مثل فيروسات أخرى مثل السارس، حيث تبقى الأجسام المضادة في الجسم لسنوات تصل إلى 12 عاما بعد التعافي منه.
وبيبب عدم وجود علامات واضحة تشرح آلية عمل الجهاز المناعي للجسم، فإن على الباحثين إيجاد رابط يجمع بين الاستجابة المناعية لفيروسات أخرى ومقارنتها مع النتائج السريرية لكورونا.
ثالثاً هل تطور الوباء؟، لعل هذا الأمر هو أكثر ما يرعب الباحثون هذه الأيام من أن يتحور فيروس كورونا المستجد وينتج طفرة جديدة، ما يعني سلالة جديدة وهو ما سيعتبر تحديا كبيرا خاصة وأن المعلومات حول الفيروس الأصلي لا تزال مبهمة.
رابعاً ماذا عن اللقاح؟، على الرغم من أن العالم ينتظر أملاً وحيداً للخروج من الأزمة يسمى "اللقاح"، إلا أنه لا تأكيد حتى اللحظة يشفي الغليل بأن نجاح التجارب على الحيوانات في المختبرات وحتى على البشر التي تقام حالياً، سيعمل على تحفيز الجهاز المناعي من أجل التعرف على فيروس كورونا ومحاربته للمرض وأعراضه، كما لا يعرف العلماء كم المدة التي سيتحصن الإنسان فيها من الفيروس أو أي معلومة عن الجرعات.
لماذا لا يزال كورونا يجتاح العالم كالنار في الهشيم؟
وصف أكبر خبير أميركي في الأمراض المعدية جائحة فيروس كورونا المستجد "سارس كوف 2" المسبب لمرض كوفيد-19، بأنها أسوأ كابوس لخبراء الصحة، فلماذا بعد مرور ستة أشهر من ظهوره لا يزال كوفيد-19 يجتاح العالم كالنار في الهشيم؟
وقال أنتوني ستيفن فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية وخبير المناعة الأميركي وعضو فريق عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا، إن جائحة كورونا "أسوأ كابوس" لخبراء الصحة نظرا لسهولة انتقاله بين البشر، مضيفا في تصريح الخميس لوسائل الإعلام أن قدرة العدوى التي يظهرها الفيروس "ملفتة في الواقع".
وتساءل مقال خاص نشرته وكالة شينخوا الصينية للأنباء عن استمرار وباء كورونا في اجتياح جميع أنحاء العالم بعد ستة أشهر من ظهوره، ووجه انتقادات إلى الولايات المتحدة.
تحطيم الأرقام القياسية، وقال المقال إن العالم يشهد تحطيما لأرقام قياسية فيما يتعلق بكوفيد-19 مع تسجيل ارتفاع صاروخي في عدد حالات الإصابة المؤكدة اليومية والذي تجاوز 200 ألف في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتجبر العدوى المتصاعدة الدول على تعليق خططها لتخفيف القيود على الحياة العامة وإعادة فتح الاقتصادات تدريجيا، حيث أعيد فرض الإغلاق في العديد من المدن.
لقد مر ما يقرب من نصف العام منذ بداية تفشي كوفيد-19، ولكن بعض الدول تكافح من أجل تسطيح المنحنى وتدفع في الوقت ذاته لتطبيق سياسات إعادة فتح سابقة لأوانها، حسبما يقول المحللون والخبراء، لقد استغرق الأمر 10 أيام فقط ليصل عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء العالم إلى 11.9 مليونا حتى أمس الخميس من عتبة 10 ملايين المروعة، وفقا للبيانات الصادرة عن جامعة جونز هوبكنز.
وضع عصيب، وأصبحت الأميركتان مركز بؤرة فيروس كورونا حيث تعد الولايات المتحدة، بتسجيلها أكثر من 3 ملايين حالة، الدولة الأشد تضررا، تليها البرازيل بحوالي نصف حصيلة الولايات المتحدة.
ووفقا لشينخوا، فإنه في مواجهة مثل هذا الوضع العصيب، ثمة حاجة إلى تعاون عالمي واتخاذ إجراءات مستمرة وجوهرية وعلمية لإنهاء الجائحة، إلى جانب المبادئ التوجيهية الإلزامية من السلطات المحلية وإعادة الفتح الذكي والحذر، فإن هناك حاجة ماسة إلى التعاون العالمي الفعال، الذي يلعب دورا أساسيا في كبح الانتشار المتفشي للفيروس.
ومع تسارع الجائحة، ذكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في أواخر يونيو/حزيران الماضي، أن جميع البلدان التي تتعايش مع كوفيد-19 سيكون هذا هو الوضع الطبيعي الجديد لها في الأشهر المقبلة.
ومن جانبه، قال شي تشين، الأستاذ في كلية ييل للصحة العامة ورئيس الجمعية الصينية لسياسات وإدارة الصحة، "إننا نشهد عولمة من دون حوكمة عالمية، مما كشف عن ضعف البشر في مواجهة أمراض معدية رئيسية مثل كوفيد-19".
ودعا تشين إلى تعزيز التعاون العالمي في مكافحة الجائحة في أربعة مجالات رئيسية، وهي: تتبع الفيروس واكتشافه، وتقديم التقارير في الوقت المناسب إلى المنظمات الدولية، وتبادل المعلومات العلمية، وتقاسم الخبرات في مجال الوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه، وأضاف أن "إجراءات التباعد الاجتماعي وممارسات ارتداء الكمامات في الصين ودول شرق آسيا الأخرى أبطأت انتشار الفيروس بشكل فعال".
وانتقد المقال في شينخوا الولايات المتحدة، وقال "ومع ذلك، فإن الدولة الأشد تضررا من الجائحة تعزل نفسها عن التعاون العالمي. فقد قدمت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء رسميا إخطار انسحابها من منظمة الصحة العالمية إلى الأمم المتحدة، لتحرك بذلك عملية خروج البلاد من الهيئة العالمية وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا".
ودعت منظمة الصحة العالمية الخميس إلى التضامن ضد الفيروس، وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس "لن نتمكن من التغلب على الجائحة إن كنا منقسمين"، بعد يومين من تأكيد الولايات المتحدة انسحابها من المنظمة الدولية التي تتهمها واشنطن بسوء إدارة الأزمة وانحيازها للصين حيث ظهر الفيروس في ديسمبر/كانون الأول 2019.
الصحة العالمية تنشر خطاً زمنياً لفيروس كورونا
صادف نهاية يونيو/حزيران مرور 6 أشهر منذ ظهور حالات مرض فيروس كورونا "كوفيد-19"، بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية عبر "تويتر"، ولذلك، نشرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء التسلسل الزمني لبعض من أبرز الجوانب المتعلقة بفيروس كورونا المستجد منذ بداية ظهوره حتى الآن، وإليك بعض منها:
31 ديسمبر/كانون الأول 2019:
تلقى المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية في جمهورية الصين الشعبية بيان صحفي من لجنة الصحة البلدية لمدينة ووهان عن حالات التهاب رئوي مجهولة السبب.
9 يناير/كانون الثاني 2020:
أبلغت المنظمة عن أن السلطات الصينية قررت أن الفاشية ناتجة عن فيروس تاجي جديد.
11 يناير/كانون الثاني 2020:
تلقت المنظمة التسلسل الجيني للفيروس الجديد من الصين، كما أفادت وسائل الإعلام الصينية عن أول حالة وفاة بسبب الفيروس.
21 يناير/كانون الثاني 2020:
أعلنت المنظمة عبر "تويتر" أن انتقال العدوى بين العاملين في مجال الصحة عززت أدلة انتقال الفيروس من شخص إلى آخر.
30 يناير/كانون الثاني 2020:
بحلول نهاية الشهر، كانت هناك 98 حالة إصابة للفيروس بدون أي وفيات في 18دولة خارج الصين.
11 فبراير/شباط 2020:
أعلنت المنظمة عن تسمية الفيروس المُسبب للمرض بـ"كوفيد-19".
24 فبراير/شباط 2020:
نشرت منظمة الصحة اعتبارات تشغيلية لإدارة حالات فيروس "كوفيد-19" على متن السفن بعد تفشي الفيروس على متن رحلة دولية.
7 مارس/آذار 2020:
تجاوز عدد حالات الإصابة بالفيروس 100 ألف حالة عالمياً، ودفع ذلك المنظمة إلى إصدار بيان يدعو لاتخاذ إجراءات لوقف، واحتواء، وتأخير، أو تقليل تأثير الفيروس.
11 مارس/آذار 2020:
وبسبب القلق من مستويات تفشي الفيروس الخطيرة، إضافة إلى مستويات التقاعس المقلقة في مواجهته، اعتبرت منظمة الصحة أنه يمكن الإشارة إلى "كوفيد-19" بأنه جائحة.
13 مارس/آذار 2020:
أصبحت أوروبا بؤرة جائحة فيروس كورونا، إذ تجاوز عدد الوفيات فيها عدد الوفيات في بقية دول العالم مجتمعة، باستثناء جمهورية الصين الشعبية.
18 مارس/آذار 2020:
أطلقت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها تجربة "التضامن" بهدف المساعدة على إيجاد علاج ناجح لمرض "كوفيد-19".
2 أبريل/نيسان 2020:
منظمة الصحة تبلغ عن وجود أدلة لانتقال العدوى من الأشخاص المصابين بـ"كوفيد-19" الذين يعانون من الأعراض، والأشخاص بدون أعراض، إضافةً إلى قابلية نقل العدوى من الأشخاص حتى قبل ظهور الأعراض عليهم.
4 أبريل/نيسان 2020:
المنظمة تؤكد تسجيل أكثر من مليون حالة مؤكدة لـ"كوفيد-19" حول العالم.
16 أبريل/نيسان 2020:
أصدرت المنظمة توجيهات بشأن ما يجب أخذه بعين الاعتبار بما يتعلق بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، مثل تقييد الحركة على نطاق واسع، أو ما يُشار إليه عادةً بـ"عمليات الإغلاق".
10 إلى 14 مايو/أيار 2020:
نشرت منظمة الصحة العالمية 4 ملاحق للاعتبارات المتعلقة بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية في أماكن العمل، والتجمعات الجماهيرية، والمدارس.
15 مايو/أيار 2020:
إصدار موجز علمي عن متلازمة الالتهابات المتعددة لدى الأطفال والمراهقين المرتبطة مؤقتاً بـ"كوفيد-19".
16 يونيو/حزيران 2020:
رحبت منظمة الصحة العالمية بنتائج التجارب السريرية الأولية من المملكة المتحدة، والتي أظهرت أن دواء "ديكساميثازون" (Dexamethasone)، يمكن أن ينقذ حياة المرضى الذي يعانون بشدة من فيروس كورونا المستجد.
17 يونيو/حزيران 2020:
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وقف الفرع الخاص بعقار "هيدروكسي كلوروكين" في تجربة "التضامن" التي تهدف إلى إيجاد علاج فعال لـ"كوفيد-19"، وتوصلت المنظمة إلى هذا القرار بناءً على البيانات التي أظهرت أن العقار لا يؤدي إلى خفض معدل الوفيات بين مرضى "كوفيد-19" الذين يتلقون العلاج في المستشفى.
ترتيب دول العالم على "مقياس كورونا" بعد 6 أشهر من الجائحة
أظهر أحدث إحصاء لرويترز السبت أن أكثر من 11.15 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم كما أن 526088 شخصا توفوا جراء الفيروس، وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر عام 2019.
وتصدرت الولايات المتحدة القائمة مسجلة 129476 حالة وفاة في حين بلغت الإصابات المؤكدة 2 مليون و812976 حالة، وجاءت البرازيل في المركز الثاني مسجلة 63174 حالة وفاة ومليون و539081 حالة إصابة، وجاءت روسيا في المركز الثالث مسجلة 667883 حالة إصابة و 9859 حالة وفاة.
وما زالت الهند تحتل المركز الرابع مسجلة 648315 حالة إصابة و 9859 حالة وفاة تليها بريطانيا مسجلة 314603 حالة إصابة و 44131 حالة وفاة، سجلت الهند أعلى معدل ارتفاع يومي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد يوم السبت، بزيادة 22 ألف حالة جديدة و442 وفاة، وذلك مع ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس في المناطق الغربية والجنوبية من البلاد وسط أمطار موسمية غزيرة.
وتعمل كثير من الدول الأشد تضررا على تخفيف إجراءات العزل العام الرامية لإبطاء انتشار الفيروس مع إجراء تعديلات واسعة النطاق على أنماط العمل والحياة يمكن أن تستمر لعام أو أكثر إلى حين توافر اللقاح، وتعاني بعض البلدان من عودة الزيادة في حالات الإصابة، الأمر الذي يدفع السلطات إلى معاودة فرض إجراءات العزل جزئيا، فيما يقول خبراء إنه يمكن أن يكون نمطا متكرر الحدوث حتى عام 2021.