كيف تحافظ على أسنانك مع تقدم العمر؟

مروة الاسدي

2019-12-04 07:09

الشيخوخة أمر لا مفر منه، ولكن لا يجب أن يصاحبها فقدان الأسنان. وتساعد العلوم حالياً طبيب الأسنان للاعتماد على الأسلوب "الوقائي"، بدلاً من عقلية "الحفر والحشو" السائدة منذ عقود، وساعد طب الأسنان اللاصق، وإعادة تقويم وزراعة الأسنان، الأطباء على الاعتماد على المزيد من الخيارات.

إذا كنت لا تحب الذهاب إلى طبيب الأسنان، فهناك الكثيرون غيرك ينتابهم القلق من زيارته، لكن لحماية نفسك ورعاية صحتك يجب عليك فعل ذلك بشكل دوري، فقد وجدت العديد من الابحاث ان للعناية بصحة الفم والاسنان يوميا دورا هاما وكبيرا في الوقاية من العديد من الامراض. ليس فقط الامراض المتعلقة بصحة الفم والجهاز الهضمي بشكل عام وانما المرتبطة ايضا بصحة القلب والاوعية الدموية، واسنانك الصحية هي سر ابتسامتك الجميلة وكلما اعتنيت بها كلما كانت أجمل، بالتالي علينا التركيز على اتباع كافة خطوات التنظيف بشكل سليم وصحيح.

احدى الطرق الاساسية لرعاية الفم والاسنان هي اتباع نمط غذائي سليم. حيث بامكانك تخطي او تقليل مشكلة تسوس الاسنان ومشاكل اللثة باتباعك لنمط غذائي سليم، ومن المعروف ان سوء التغذية مرتبط بحدوث العديد من الامراض، وتعد التغذية أهم أسباب تسوس الأسنان، ومنها الأطعمة المشبعة بالسكر والتي تحتوي على أحماض، ويتناولها الرياضيون عادة في التدريب، كما أن دخول الهواء إلى الفم أثناء الحركة يجفف اللعاب فتقل حماية الأسنان.

في هذا السياق أفادت نتائج دراسة حديثة بأن ظهور أمراض اللثة لدى المصابين بمرض الألزهايمر ينبئ بسرعة تدهور القدرات الإدراكية والمعرفية لدى المرضى، فيما أثبتت الدراسة أن من لديهم مخاوف مرضية من علاج الأسنان يمكن علاجهم بدون تخدير عن طريق علاج بجلسات الحوار.

من جهتهم قال علماء إنه من الممكن تقوية الأسنان على نحو يجعلها تعالج نفسها ذاتيا بطريقة تضع حدا لعمليات حشو الأسنان التقليدية، وتعد قدرة الأسنان على التجدد محدودة للغاية، إذ يمكنها إنتاج شريط رقيق من عاج الأسنان، أي الطبقة الواقعة أسفل ميناء الأسنان، فقط في حالة كشف اللب الداخلي، لكن ذلك لا يمكنه علاج التجاويف الأكبر حجما، ويتعين على أطباء الأسنان في الظروف الطبيعية علاج تسوس الأسنان بوضع حشو مصنوع من مزيج معدني أو مركب من مسحوق الزجاج والسيراميك، وتحتاج هذه العملية في الغالب إلى استبدال عدة مرات خلال مراحل عمر الشخص، لذا يسعى العلماء إلى تعزيز قدرة التجدد الطبيعية للأسنان لعلاج الثقوب الأكبر حجما.

وأخيرا لا ينصح بتنظيف أسنانك بعد تناول الأكل او الشكولاتة مباشرة بالفرشاة، لان الفم يكون في هذه الحالة في الحالة الحمضية مما يسبب طلاء الأسنان ويجعل سطحها ناعم لذلك فإن غسل الاسنان بالفرشاة في هذا الوقت قد يصيب الأسنان بالضرر، وينصح بالانتظار لمدة 30 دقيقة بعد الاكل كي يتحول وسط الفم من الحمضي إلى القلوي كي يكون الوسط في الفم مناسب للغسيل.

غسل الأسنان بانتظام يقلل من خطر الأزمات القلبية

توصلت دراسة حديثة إلى أن غسل الأسنان ما لايقل عن ثلاث مرات يوميا قد يقلل من خطر الإصابة بأزمة قلبية بنسبة تفوق 10 في المائة. الدراسة كشفت عن دور غسل الأسنان في الحدد من عدد البكتيريا الموجودة بين الفم واللثة. كيف ذلك؟

خلصت دراسة حديثة إلى أن غسل الأسنان ثلاث مرات يوميا على الأقل، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأزمة قلبية بأكثر من 10 في المائة. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية واسعة الانتشار أن الباحثين، ربطوا بين غسل الأسنان والأزمة القلبية والرجفان الأذيني، وهي حالة تسبب عدم انتظام ضربات القلب.

وتوصلت الدراسة إلى أن غسل الأسنان بصورة متكررة، يحد من عدد البكتريا الموجودة بين الأسنان واللثة، مما يمنعها من الدخول إلى مجرى الدم. وقد درس العلماء في كوريا الجنوبية الصلة بين نظافة الفم ومشاكل القلب، حيث شملت الدراسة 161 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاماً. وقد تم إخضاعهم لفحص طبي في الفترة ما بين 2003 و2004، وحين جاء موعد إجراء متابعة طبية بعد عشرة أعوام، خلص العلماء إلى أن نحو 5% أصيبوا بأزمة قلبية و3% أصيبوا بالرجفان الأذيني.

وربط العلماء بين غسل الأسنان ثلاث مرات أو أكثر يومياً وانخفاض نسبة الإصابة بالإزمات القلبية بنسبة 12% والرجفان الأذيني بنسبة 10%. ولم تأخذ الدراسة في الاعتبار عوامل مثل: العمر والجنس والحالة المادية وممارسة الرياضة واستهلاك الكحوليات وكتلة الجسم، وفي نفس السياق، توصلت دراسات أخرى إلى أن سوء نظافة الفم يؤدي لوجود بكتريا في الدم، مما يسبب التهابا في الجسم، وهذا يزيد من خطورة زيادة ضربات القلب والإصابة بأزمة قلبية. وقال كبير مسؤولي الدراسة الدكتور تاي جين سونج، من جامعة "إيهوا" النسائية في العاصمة الكورية الجنوبية سول "لقد درسنا مجموعة كبيرة من الأشخاص على مدار فترة طويلة، مما يضفي قوة على نتائجنا". وجرى نشر الدراسة في الدورية الأوروبية المتعلقة بالوقاية من أمراض القلب.

هل تسوس الأسنان مسألة وراثية؟

الصلع وشكل الأنف ولون العيون..عوامل يميل الكثيرون لإرجاعها للوراثة، فماذا عن تسوس الأسنان؟ هل هو وراثي كما يقول البعض؟ مجموعة من الباحثين حاولوا الإجابة على هذا السؤال من خلال دراسة علمية خلصت لنتيجة مفاجئة.

يميل الكثيرون لتحميل "العامل الوراثي" مسؤولية أي خلل في الشكل أو الصحة، ولهذا السبب تنتشر مقولة "تسوس الأسنان مسألة وراثية" بين كثير من أصحاب مشاكل الأسنان. لكن دراسة حديثة توصلت إلى أن الكثير من مسببات تسوس الأسنان وبكتيريا الفم، لا علاقة لها بالوراثة، ولتحديد دور العامل الوراثي بدقة ومعرفة صلته بصحة الفم والأسنان، أجرى الباحثون في معهد "جيه كريج فينتر"، دراسة على 205 من التوائم المتطابقة و280 من التوائم غير المتطابقة، في المرحلة العمرية بين 5 و11 عاما. وقام الباحثون برصد العوامل الجينية لدى المشاركين في الدراسة، لاسيما مع اشتراكهم في نفس ظروف المعيشة.

واهتم الباحثون بنقطة رئيسية وهي معرفة ما إذا كانت البكتيريا المسببة للتسوس والتي تتكون عند حدوث تغيير في طبقة البلاك على الأسنان وتصلبها، وراثية أم لا. وخلصت الدراسة التي نشرتها صحيفة "دي فيلت" الألمانية، إلى وجود الكثير من بكتيريا الفم والأسنان الموروثة، لكن ليس من بينها البكتيريا المسببة للتسوس. وربط الباحثون بين البكتيريا المسببة للتسوس، والعادات الغذائية وفي مقدمتها الإسراف في تناول السكريات.

ووفقا لنتيجة هذه الدراسة، فإن الإنسان بوسعه التحكم في صحة أسنانة من خلال عاملين مهمين وهما التخلي عن السكريات والتنظيف الجيد للأسنان. وينصح الأطباء بغسل الأسنان مرتين يوميا، لمدة لا تقل عن دقيقتين في المرة الواحدة. ويفضل أطباء الأسنان الاستعانة بالفرشاة الكهربية والحرص على استخدام معجون للأسنان يحتوي على الفلوريد.

"علاج جديد" قد يضع حدا لعمليات حشو الأسنان

قال علماء إنه من الممكن تقوية الأسنان على نحو يجعلها تعالج نفسها ذاتيا بطريقة تضع حدا لعمليات حشو الأسنان التقليدية، وأظهر فريق من جامعة كينغز كوليدج لندن أن استخدامهم لبعض المواد الكيمائية أدى إلى تحفيز الخلايا داخل لب الأسنان وعلاج ثقوب صغيرة أصابت أسنان الفئران، واستطاع فريق العلماء استخدام إسفنجة قابلة للتحلل مشبعة بعقار دوائي ثم وضعها داخل تجويف الأسنان، وأظهرت الدراسة التي نشرتها دورية "ساينس ريبورتس" أن نتائج التجربة أسفرت عن "علاج كامل وفعال وطبيعي".

واكتشف العلماء أن العقار الدوائي الذي يطلق عليه "تايدغلوسيب" يعزز نشاط الخلايا الجذعية في لب الأسنان على نحو أمكنه إصلاح ثقوب بقدر 0.13 ميلليمتر في أسنان الفئران، وتوضع إسفنجة مشبعة بالدواء في الثقب ثم توضع طبقة واقية فوق الجزء العلوي، ومع تحلل الإسفنجة حل محلها طبقة من عاج الأسنان كعلاج للأسنان التالفة.

وقال أحد الباحثين ويدعى بول شارب لبي بي سي :"تعتبر الإسفنجة قابلة للتحلل، وهذا شيء أساسي"، وأضاف: "تصبح المساحة التي كانت تحتلها الإسفنجة مليئة بالمعادن مع تجدد طبقة العاج، ومن ثم لا يوجد ما يعرقل نجاح هذه العملية".

ويبحث فريق العلماء حاليا ما إذا كانت هذه الطريقة بإمكانها علاج ثقوب الأسنان الأكبر حجما.

وقال شارب إن العلاج الجديد قد يتاح قريبا، مضيفا أنه لايعتقد أن الأمر "سيستغرق وقتا طويلا جدا، فهو ثمرة جهود في الطب التجديدي وتنعقد آمال في طرحه في الأسواق مستقبلا خلال فترة من ثلاثة إلى خمسة أعوام".

ويثير مجال الطب التجديدي، الذي يحفز الخلايا على الانقسام بسرعة لعلاج التلف، القلق بشأن مرض السرطان، إذ يغير عقار "تايدغلوسيب" مجموعة من الإشارات الكيمائية في الخلايا التي يطلق عليها "وينت" التي تتسبب في حدوث بعض الأورام.

لكن العلاج سبق وأجريت عليه تجارب على مرضى كعلاج محتمل للخرف، وقال شارب:"أجريت تجارب السلامة وثمة دلائل مؤكدة بشكل متزايد تشير إلى نجاحنا"، وتعتبر الدراسة أحدث طرق علاج الأسنان، وتعتقد مجموعة أخرى من جامعة كينغز في إمكانية استخدام الكهرباء لتقوية الأسنان من خلال دفع معادن في طبقة مينا الأسنان، وتتدفق معادن مثل الكالسيوم والفوسفات بشكل طبيعي إلى الأسنان وخارجها مع وجود مادة حمضية، تنتجها بكتريا مضغ الطعام في الفم وهو ما يساعد على تسريب المعادن، ووضع الفريق مزيجا من المعادن مع استخدام تيار كهربائي صغير لدفع المعادن بعمق إلى داخل الأسنان، وقال الفريق إن طريقة "التعجيل الكهربائي والتمعدن التفاضلي" بإمكانها تقوية الأسنان وخفض معدل تسوس الأسنان.

هل يمكن أن يساعد الأطباء في إعادة نمو أسنان جديدة؟

أشارت دراسة أجريت في هولندا أن 24 في المئة من البالغين يخافون من طبيب الأسنان. علاوة على أن الكثير من الناس، الذين يخافون من طبيب الأسنان، يتفادون زيارته، حتى تضطرهم الحاجة لذلك. ولهذا يعاني 92 في المئة من البالغين الأمريكيين من تسوس الأسنان الدائمة، ولكن بدأت بوادر أمل تلوح في الأفق، إذ أشارت دراسة حديثة إلى أننا قد نتمكن قريبًا من حشو الثقوب في أسناننا بأنسجة حية وسليمة، قبل أن نلجأ إلى إزالة أسناننا الدائمة.

وقد تظن أن البشر هم الأقل حظًا من سائر الأنواع. إذ بينما يعتمد الإنسان على مجموعة واحدة من الأسنان الدائمة طيلة الجزء الأكبر من حياته، فإن أسماك القرش، كما هو معروف لمحبي هذا النوع من الأسماك، لديها مجموعات لا حصر لها من الأسنان.

وربما يتملك من يعانون من رهاب أسماك القرش الخوف حين يعلموا أن أسماك القرش لديها صفوف من الأسنان اللبنية تحت الجلد، وكلما سقطت واحدة تنمو أخرى مكانها، وقد يتكرر ذلك كل ثلاثة أسابيع، ولهذا يعتقد الخبراء أن قاع البحر مغطى بأسنان أسماك القرش، وإذا كانت أسماك القرش وأغلب الزواحف والكائنات البرمائية تبدّل أسنانها مرات عديدة على مدار حياتها، فلماذا لا يبدل الإنسان وأغلب الثدييات أسنانهم إلا مرة واحدة فقط؟

تقول أبيجيل تاكر، أستاذة التنمية والتطور بجامعة "كينغز كوليدج" بلندن، إن ميزة وجود عدد كبير من الأسنان لدى بعض الحيوانات تعادلها ميزة الترتيب المعقد للأسنان لدى البعض الأخر.

وبما أن الثدييات لديها قدرة على المضغ، وهذا يعني أنها يمكنها طحن الطعام على جانبي الفك، (فكر في حركة فم البقرة أو الحصان أثناء مضغ الطعام)، فلقد تطورت لدينا مجموعات معقدة من الأسنان، تحتوي على حدبات ونتوءات حادة ومستديرة تحدد شكل أسناننا.

وبينما يحتوي كل ناب على حدبة واحدة، تحتوي كل سن ضاحكة (أو الأضراس الأمامية) على حدبتين، أما الأضراس الخلفية فتحتوى على أربع أو خمس حدبات.

وتقول تاكر: "هذا التركيب المعقد للأسنان له علاقة وثيقة بالنظام الغذائي، إذ إن تركيب أسنان آكلات الخيزران هو الأكثر تعقيدًا. فتجد أن بعض الحيوانات مثل الباندا العملاق أو الليمور الذي يتغذى على الخيزران لديها أسنان خلفية معقدة، تحتوي على الكثير من الحدبات لكي تتمكن من مضغ الأنسجة الصلبة وطحنها"، وتابعت ليكر: "وعلى الرغم من أن أسنانها تبدو مشابهة لأسنان سائر الثدييات، فإنها لا تمت لها بصلة."

طرق للحفاظ على أسنانك

وفيما يلي 5 طرق يمكنك من خلالها المحافظة على أسنانك مع تقدم العمر:

ثقف نفسك على العناية بالأسنان

اتخذ طب الأسنان اليوم نهجاً أكثر تحفظاً. وفيما يلي، بعض النقاط الرئيسية التي يجب أن تعرفها عن علاج الأسنان.

• الجرعات القوية من الفلوريد التي يتم وضعها مباشرة على التجاويف الصغيرة يمكنها بالفعل إعادة تكوين المينا أو إعادة بنائها، مما يلغي الحاجة إلى الحشو.

ومع ذلك، فإن مفتاح إعادة التأهيل هو الكشف المبكر. كما أن زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم ضروري لذلك.

• يجب استبدال أو فحص الحشوات، التيجان، أو أي ترميم سابق للأسنان كل 8 أعوام.

وفي حال انتشر التسوس دون اكتشافه، قد يستهلك الكثير من بنية الأسنان السليمة وعندها يحتاج الى تاج أو تلبيس، أو قد يصل إلى العصب، وعندها يحتاج إلى علاج قناة الجذر.

تأكد من حصول أطفالك على علاجات الفلورايد حتى بلوغ سن 15 عاماً على الأقل. ويستهلك الأطفال الكثير من السكر الذي ينقسم إلى مجموعة ثنائية من الحمض الذي يؤدي إلى تآكل الأسنان، مما يسبب تسوس الأسنان بسرعة. الفلورايد علاج رائع في إعادة بناء المينا وتحييد تلك الأحماض.

استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية

فرشاة الأسنان الكهربائية واحدة من أكبر التطورات في مجال العناية المنزلية بالأسنان. نسبة 99% من المرضى لا يعرفون حقاً طريقة استخدام الفرشاة اليدوية، والأهم من ذلك، أنهم لا يستخدمون الفرشاة لمدة دقيقتين كاملتين.

فراشي الأسنان الكهربائية تضمن أن يتم تنظيف الأسنان بالفرشاة بالكامل في كل مرة. عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل صحيح قد يؤدي إلى تراكم البلاك، وتورم اللثة، وتسوس الأسنان، وضعف صحة الفم بشكل عام.

إذا كنت تصرّ على أسنانك، ارتدي واقياً ليلياً

يمكن للمطاحن التخلص من ملليمتر من بنية الأسنان سنوياَ إذا لم يتم تشخيص ذلك. قد لا يرى هؤلاء الأشخاص أي علامات تآكل فورية على أسنانهم، لكن الضغط الذي يضعونه على أسنانهم مدمر. فهو يقضي ببطء على العظم الداعم للأسنان، مما يؤدي إلى ركود اللثة، وفقدان العظام، وفقدان الأسنان بشكل حتمي.

معرفة ما هو نظام صحة الفم هو المناسب لك

تُصرف الكثير من الأموال على منتجات العناية الأفضل للفم. لكن عليك أن تدرك أن هناك نظاماً فعلياً لمعجون الأسنان، وشطف الفم، ومنتجات "العناية الإضافية" المناسبة لك، الخطوة الأولى هي تحديد "نوع" المرض. ويمكن تقسيمه إلى 4 حالات أساسية: عرضة للتجويف، حساسة، أسنان ملطخة، واللثة السيئة.

ويمكنك أن تسأل طبيب الأسنان عن الفئة التي تقع فيها كل حالة، فكل منتج من منتجات طب الأسنان يحتوي على مكونات رئيسية مصممة لكل فئة من المرضى، وبالتالي، استخدام منتجات العناية بالفم الصحيحة، يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في طول عمر أسنانك.

الاختيار الصحيح لطبيب الأسنان

توجد علاقة كبيرة بين طبيب الأسنان والحفاظ على أسنانك. تأكد من أن طبيبك على دراية بجميع الأبحاث الحالية وأن عيادته حديثة للغاية، ولكن الأهم من ذلك، تأكد من أنه يعطيك الوقت الكافي ويعتني بك جيداً. ويبدو الأمر بسيطاً، لكنه على الأرجح العنصر الأكثر أهمية في قائمة التحقق الخاصة بك.

الوقاية هي الحل

بالطبع سيقول لك الأطباء إن خير وسيلة للحفاظ على أسنانك هي وقايتها من التسوس، وذلك من خلال المداومة على غسل الأسنان مرتين يوميًا بمعجون أسنان يحتوي على مادة الفلوريد، وتنظيف ما بين الأسنان بخيط التنظيف مرة يوميًا، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام، فضلًا عن تناول الأطعمة المناسبة.

يقول الخبراء أهم شيء يجب أن نضعه في اعتبارنا لنقي أسناننا من التسوس هو المواظبة على شرب الماء، ولا سيما الماء المضاف إليه مادة الفلوريد. فإلى جانب فوائد مادة الفلوريد التي تساعد في استعادة العناصر المعدنية التي فقدتها الأسنان وتجديد أنسجة الأسنان التي قد تكون تآكلت مع الوقت، يسهم شرب الماء أيضًا في إزالة كل ما علق بالأسنان من بقايا أطعمة وبكتيريا.

وأن منتجات الألبان مفيدة كذلك لاحتوائها على نسبة كبيرة من الكالسيوم، بالإضافة إلى البروتين قليل الدهون الذي يساعد على تقوية طبقة المينا وإعادة إنتاجها، ومع ذلك، علينا أن نتجنب إضافة السكر المكرر إلى نظامنا الغذائي. لأن البكتريا عندما تحلل السكر، تفرز حمضًا، وهذا الحمض قد يسبب تسوس الأسنان.

ويحذر الخبراء تحديدًا من الحلوى الصلبة، كالمصاصات، لأنها تُعرّض أسنانك للسكر كلما علقتها، وكذلك الحلوى الدبقة التي تلتصق بأسنانك لفترات طويلة من الوقت، وإن تناول الشيكولاتة بعد الغداء أو العشاء أقل ضررًا من الكثير من أنواع الحلوى، لأنها يسهل إزالتها بالماء من الفم، ولذا فلا مانع من الاستمتاع بقطعة صغيرة من الشيكولاتة بعد الإنتهاء من تناول الوجبة الأساسية.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي