حرب البكتيريا المقاومة وعصر ما بعد المضادات الحيوية

مروة الاسدي

2017-06-15 05:24

في الآونة الأخيرة شاع استخدام المضادات الحيوية بطريقة خاطئة أو عشوائية، فأي شخص يشعر بألم أو ارتفاع حرارة أو نزلة برد، يلجأ مباشرة إلى تناول المضادات، وغالبًا بدون استشارة الطبيب أو الصيدلاني.

هذا الاستهلاك المفرط وتناول جرعات غير مناسبة بفترات غير منتظمة، وفي حالات لا تحتاج لهذه الأدوية، سبب ظهور أنواع من الجراثيم الخطيرة، والمقاومة للعديد من هذه المضادات الحيوية، والمعاندة على العلاج، مما زاد الأمر تعقيدًا، وظهرت الحاجة لإيجاد أنواع أكثر تطورًا.

تذكر مصادر طبية أن تناول المضادات الحيوية غير مفيد على الصحة العامة في بعض الأوقات ولابد من اتخاذ الحذر في عدد من النقاط عند تناولها، أبرزها ان المضادات الحيوية ليست علاجا لكل شيء، بالنسبة لكثير من الناس فمن الضروري أن نفهم أن المضادات الحيوية ليست علاجا لكل مرض، وأن استخدامها يكون فقط في حال الإصابة بالعدوى البكتيرية في الجسم، أما استخدامها في الالتهابات الفيروسية لا ينصح بوصفها للمريض.

كذلك عندما تستهلك المضادات الحيوية كثيرا يمكن أن تزيد من فرص خلق البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في الجسم، وهذه البكتيريا يصعب علاجها ويمكن أن تشكل تهديدا للجسم، وعلى الرغم من أن المضادات الحيوية تستهلك لتدمير البكتيريا السيئة، إلا أنها تقتل أحيانا البكتيريا الجيدة في الأمعاء التي تشكل خطرا على صحة المرء.

المثير للدهشة أن الإفراط في استهلاك المضادات الحيوية يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى لأنه يضعف المناعة، إضافة إلى أنها تضر البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وعلى الرغم من أن تناول المضادات الحيوية يعالج العدوى البكتيرية، إلا أن السبب الجذري للمرض لن يتم محوه، خاصة أن السبب الرئيسي للمرض يكون في نقص المعادن والفيتامينات والمضادات الحيوية لن يكون لها تأثير، كما من المرجح أن تسبب المضادات الحيوية الحساسية في الجسم، ويمكن أن تختلف الحساسية من خفيفة إلى شديدة.

لذا من الضروري قبل تناول أي نوع من هذه الأدوية أن يقوم المريض بزيارة الطبيب لتشخيص المرض بشكل صحيح، وتحديد نوع الجرثوم المسبب قدر الإمكان، حسب التشخيص السريري والمخبري، وتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب الذي يقضي على هذا الجرثوم، آخذًا بعين الاعتبار عمر المريض وجنسه ووزنه وحالة الكبد والكلى وحالة الجهاز المناعي، وخطر تفاعلات التحسس ووجود أدوية أخرى يتناولها المريض، وشدة العدوى ومكان الالتهاب ووجود حمل أو ارضاع.

ويفضل تناول نوع واحد من المضادات الحيوية لتقليل الآثار الجانبية، وتقليل الكلفة، وإنقاص مقاومة الجراثيم، إلا في بعض الحالات التي قد يضطر الطبيب لوصف أكثر من نوع من هذه الأدوية كالالتهابات الشديدة.

أخيرًا ننبه إلى أنه يجب على المريض ألا يلح على الطبيب أو الصيدلاني لصرف المضاد الحيوي إلا عند الحاجة، وعليه أن يصغي إلى تعليمات الاستخدام، ويتأكد من كيفية تناول الدواء، وعدد أيام العلاج، وأن يكمل المدة اللازمة ولا يوقف العلاج بمجرد حصول تحسن بالحالة الصحية.

فما يتعلق بالدراسات الحديثة نشرت منظمة الصحة العالمية تصنيفا جديدا للمضادات الحيوية يهدف لمحاربة مقاومة بعض الأمراض للعقاقير، وأوصت المنظمة بوضع الأدوية المدرجة في فئة البنسيلين في خط الدفاع الأول بينما نصحت باللجوء للأنواع الأخرى عند الضرورة القصوى.

فيما أعاد علماء أمريكيون تركيب أحد المضاد الحيوية الأساسية، في محاولة للقضاء على البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، الأشد فتكا في العالم، بينما حصلت 11 شركة متخصصة في التكنولوجيا الحيوية وفرق بحثية في بريطانيا والولايات المتحدة على تمويل يصل إلى 48 مليون دولار لتسريع خطى تطوير مضادات حيوية جديدة قوية بالدرجة الكافية للتغلب على أخطر أنواع البكتريا المقاومة للعقاقير في العالم.

على الصعيد نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك حاجة ملحة لتطوير مضادات حيوية جديدة لمحاربة 12 عائلة من عائلات البكتيريا المسببة للأمراض "ذات الأولوية" ووصفتها بأنها أكبر تهديد لصحة البشر، وقالت المنظمة إن الكثير من هذه البكتيريا تطورت بالفعل إلى جراثيم فتاكة وأصبحت مقاومة للعديد من المضادات الحيوية.

كما حذر خبراء في الأمراض والسلامة من أن بكتيريا عثر عليها في البشر والحيوانات والغذاء في أنحاء الاتحاد الأوروبي تشكل تهديدا "مثيرا للقلق" لصحة الإنسان والحيوان إذ تطورت لتقاوم مضادات حيوية تستخدم على نطاق واسع.

من جهتهم قال علماء إنهم رأوا، عبر دراسة مختبرية، مضادات حيوية تستخدم قوة ميكانيكية مفرطة، في تفتيت وقتل الجراثيم المستعصية على العلاج، وأشار الباحثون إلى أن هذه التكتيكات الهجومية، من جانب أخر قال باحثون بريطانيون إن إجراء فحص منظاري للرئة لتشخيص الالتهابات البكتيرية قد يساعد على وقف منح المرضى المضادات الحيوية غير الضرورية في وحدات الرعاية المركزة، ويساعد منظار مجهز بالألياف البصرية في استكشاف الرئة خلال 60 ثانية وتحديد حالة المريض ومدى حاجته إلى الأدوية.

في الوقت نفسه، أظهر بحث أعده علماء بريطانيون وسويسريون أن مضادا حيويا عاديا اسمه دوكسيسيكلين يمكنه أن يعطل تكون الأفكار السلبية والمخاوف في المخ وربما يكون مفيدا في علاج اضطراب ما بعد الصدمة أو الوقاية منه.

الى ذلك تعتزم شركة يام براندز التي تملك سلسلة مطاعم كنتاكي الأمريكية الكف عن تقديم الدجاج الذي يحتوي على مضادات حيوية مما يجعلها الأخيرة من بين أكبر ثلاثة مطاعم لتقديم وجبات الدجاج في العالم التي تنضم إلى الحرب على بكتيريا خطيرة مقاومة للمضادات الحيوية.

وأمهلت مطاعم كنتاكي، ثاني أكبر سلسلة مطاعم دجاج بالولايات المتحدة بعد تشيك-فيل-ايه، موردي الدجاج الأمريكيين حتى نهاية 2018 للكف عن استخدام المضادات الحيوية المهمة للطب البشري.

مضادات حيوية لمواجهة مقاومة الأمراض للأدوية

نشرت منظمة الصحة العالمية تصنيفا جديدا للمضادات الحيوية يهدف لمحاربة مقاومة بعض الأمراض للعقاقير، وأوصت المنظمة بوضع الأدوية المدرجة في فئة البنسيلين في خط الدفاع الأول بينما نصحت باللجوء للأنواع الأخرى عند الضرورة القصوى.

ضمت (قائمة الأدوية الأساسية) الجديدة 39 مضادا حيويا لعلاج 21 مجموعة أعراض شائعة وزعت على ثلاث مجموعات هي (أكسيس) و(ووتش) و(ريزيرف)، وقالت ماري بول كييني مساعدة المدير العام للأنظمة الصحية والابتكارات إن الأدوية في قائمة (أكسيس) لها إمكانات مقاومة منخفضة وتشمل (الأموكسيلين) واسع الاستخدام بينما تشمل القائمة الثانية (سيبروفلوكساسين) الذي يوصف غالبا لالتهاب المثانة والحنجرة لكنه ليس بالكفاءة المطلوبة، وقالت كييني عن القائمة الثانية إن استخدامها ينبغي أن "يقل بشكل جذري. نعتقد أن الإرادة السياسية موجودة لكن ينبغي أن يلي ذلك سياسات قوية"، وفي قائمة (ريزيرف) قالت المنظمة إنه لا ينبغي اللجوء إلى مضادات (كوليستين) إلا كملاذ أخير.

وقالت سوزان هيل مديرة الأدوية الأساسية والمنتجات الصحية في المنظمة إن الإجراء يثير تساؤلات بشأن كيفية جمع منتجين مثل هذه المضادات الحيوية للأموال، وقالت "ما نحتاجه هو الكف عن شراء مضادات حيوية اعتمادا على كثرة توصيفها (للمرضى) والصد عن استخدامها. لا نريد أن يستخدم الكوليستين كثيرا وفي الواقع لا نرغب في استخدامه مطلقا"، وأخذ تصنيف المنظمة في الاعتبار استخدام المضادات الحيوية في علاج الحيوانات وجرى إعداد القوائم بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان. بحسب رويترز.

وشملت تغييرات أخرى بالقائمة إضافة نوعين من أدوية علاج السرطان وقرصا جديدا لعلاج الالتهاب الكبدي (سي) وعلاجا أكثر فعالية لفيروس إتش.آي.في المسبب للإيدز ومركبات أخرى للسل لدى الأطفال.

مضاد حيوي ضد "البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية"

أعاد علماء أمريكيون تركيب أحد المضاد الحيوية الأساسية، في محاولة للقضاء على البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، الأشد فتكا في العالم، وجرى تغيير تركيب مضاد "فانكومايسين" ليكون قويا للغاية، ويبدو أنه سيكون أكثر فعالية من العقار القديم بألف مرة، حسب مجلة الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم (بناس)، ويقاوم المضاد الحيوي الجديد البكتريا بثلاث طرق مختلفة، وهو ما يقلل احتمال تفادي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية للهجوم، إلا أنه لا يزال يتعين اختبار المضاد الحيوي الجديد على الحيوانات والبشر، ويأمل فريق من معهد سكريبس للأبحاث أن يكون العقار جاهزا للاستخدام في غضون خمس سنوات، إذا اجتاز المزيد من الاختبارات.

وحذر الخبراء مرارا من أننا على أعتاب "مرحلة ما بعد المضادات الحيوية"، حيث يمكن أن تصبح بعض العدوى غير قابلة للعلاج، وتعد المكورات المعوية المقاومة للفانومايسين أحد أكثر أنواع العدوى التي يصعب علاجها، والتي تسبب القلق للأطباء.

وقد عُثر عليها في المستشفيات، ويمكن أن تسبب جروح خطيرة والتهابات في مجرى الدم، وتعتبرها منظمة الصحة العالمية واحدة من البكتيريا المقاومة للأدوية، والتي تشكل أكبر تهديد لصحة الإنسان.

ولا تزال بعض المضادات الحيوية قادرة على مقاومة المكورات المعوية المقاومة للفانومايسين، لكن مضاد فانكومايسين المستخدم منذ 60 عاما بات عاجزا الآن عن مقاومتها، ويعمل الفريق التابع لمعهد سكريبس للأبحاث على تحديد ما إذا كان بإمكانهم تطوير مضاد فانكومايسين لاستعادة قدرته على قتل الجراثيم، وأجرى الفريق الطبي بعض التعديلات الاستراتيجية على التركيب الجزيئي للعقار القديم حتى يكون أكثر فعالية في مهاجمة البكتيريا بالطريقة المثلى للقضاء عليها، وهي تدمير جدران الخلايا.

تحالف أمريكي-بريطاني لمحاربة البكتريا المقاومة للعقاقير

حصلت 11 شركة متخصصة في التكنولوجيا الحيوية وفرق بحثية في بريطانيا والولايات المتحدة على تمويل يصل إلى 48 مليون دولار لتسريع خطى تطوير مضادات حيوية جديدة قوية بالدرجة الكافية للتغلب على أخطر أنواع البكتريا المقاومة للعقاقير في العالم.

ويتراجع عدد الأدوية المضادة للميكروبات والقادرة على القضاء على العدد المتزايد من أنواع العدوى المقاومة للعقاقير ويحذر خبراء صحة من أنه في غضون جيل قد يصل عدد الوفيات الناجمة عن أنواع العدوى هذه إلى عشرة مليارات.

وقال التحالف الأمريكي-البريطاني الجديد المعروف اختصارا باسم (كاربكس) وتعني "مسارع الدواء الحيوي لمحاربة البكتريا المقاومة للعقاقير" إنه سيستثمر بشكل مبدئي 24 مليون دولار في 11 شركة متخصصة في التكنولوجيا الحيوية لها مشروعات متعددة لتطوير مضادات حيوية وأساليب للتشخيص، وأضاف الاتحاد أنه سيقدم 24 مليون دولار أخرى على مراحل خلال الأعوام الثلاثة المقبلة مع تقدم المشروعات. بحسب رويترز.

وقال في بيان إنه بإضافة ذلك إلى أموال خاصة من الشركات فإن التمويل قد يصل إلى أكثر من 75 مليون دولار في مشروعات تحقق نجاحا، وتعهدت منظمة (ويلكم تراست) الخيرية البريطانية بتوفير 125 مليون جنيه إسترليني (155.5 مليون دولار) على مدى خمسة أعوام، وتتسبب البكتيريا المقاومة للعقاقير في وفاة نحو 700 ألف شخص كل عام في أنحاء العالم ويعود تاريخ اكتشاف أحدث فئة من المضادات الحيوية التي تمت الموافقة على استخدامها إلى عام 1984.

لابد من أدوية جديدة لمحاربة 12 من مسببات الأمراض ذات الأولوية

قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك حاجة ملحة لتطوير مضادات حيوية جديدة لمحاربة 12 عائلة من عائلات البكتيريا المسببة للأمراض "ذات الأولوية" ووصفتها بأنها أكبر تهديد لصحة البشر، وقالت المنظمة إن الكثير من هذه البكتيريا تطورت بالفعل إلى جراثيم فتاكة وأصبحت مقاومة للعديد من المضادات الحيوية.

وقالت منظمة الصحة إن البكتيريا "لديها قدرات ذاتية تمكنها من إيجاد وسائل جديدة لمقاومة العلاج" وتستطيع أيضا نقل مواد وراثية تتيح لغيرها من البكتيريا أن تصبح مقاومة للعقاقير، وقالت المنظمة إنه ينبغي للحكومات الاستثمار في مجال الأبحاث والتطوير لإنتاج أدوية في الوقت المناسب مشيرة إلى أنه لا يمكن التعويل على قوى السوق في توفير الأموال المطلوبة لمحاربة البكتيريا.

وقالت ماري-بول كييني المدير العام المساعد للنظم الصحية والابتكار بمنظمة الصحة "إن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تزداد وخياراتنا من الأدوية تنفد سريعا"، وأضافت قائلة "إن تركنا ذلك لقوى السوق وحدها فلن يجري تطوير المضادات الحيوية الجديدة التي نحتاج إليها بشدة في الوقت المناسب".

وفي العقود الأخيرة أصبحت البكتيريا المقاومة للأدوية مثل البكتيريا العنقودية تمثل تهديدا صحيا عالميا وباتت سلالات مثل تلك المسببة لمرض السل غير قابلة للعلاج، ونشرت منظمة الصحة العالمية قائمة "بمسببات الأمراض ذات الأولوية" وقسمتها إلى ثلاث فئات هي خطيرة ومرتفعة ومتوسطة وفقا لمدى إلحاح الحاجة لمضادات حيوية جديدة.

البكتيريا شديدة المقاومة للعقاقير خطر على الإنسان والحيوان والغذاء

حذر خبراء في الأمراض والسلامة من أن بكتيريا عثر عليها في البشر والحيوانات والغذاء في أنحاء الاتحاد الأوروبي تشكل تهديدا "مثيرا للقلق" لصحة الإنسان والحيوان إذ تطورت لتقاوم مضادات حيوية تستخدم على نطاق واسع.

وذكر تقرير بشأن (مقاومة مضادات الميكروبات) أعدته الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إن 25 ألف شخص يموتون في الاتحاد الأوروبي كل عام بسبب مثل هذه البكتيريا، وقال المفوض الأوروبي للصحة وسلامة الغذاء فيتينيس أندريوكايتيس "مقاومة مضادات الميكروبات تهديد مثير للقلق يعرض صحة الإنسان والحيوان للخطر، "لقد بذلنا جهودا كبيرة لوقف انتشارها لكن هذا ليس كافيا. يتعين علينا أن نكون أسرع وأقوى وأن نعمل على عدة جبهات".

وترجع مقاومة العقاقير إلى إساءة استخدام المضادات الحيوية أو تعاطي جرعات زائدة منها وهو ما يشجع البكتيريا على التطور لتبقى على قيد الحياة وتطور أساليب جديدة للتغلب على مفعول الأدوية، وسلط التقرير الذي صدر الضوء على تزايد المقاومة للمضادات الحيوية في بكتيريا السالمونيلا- التي يمكن أن تسبب الإصابة بداء السالمونيلات الشائع والخطير والذي ينتقل عن طريق الطعام- في أنحاء الاتحاد الأوروبي.

وقال مايك كاتشبول كبير العلماء في المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إن أكثر ما يقلقه هو أن بعض الأنواع الشائعة من السالمونيلا في البشر تظهر مقاومة شديدة للعقاقير، وقال "الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية في أدوية الحيوانات والبشر أمر بالغ الأهمية. تقع علينا جميعا مسؤولية ضمان استمرار فاعلية المضادات الحيوية".

المضادات الحيوية "تستخدم قوة مفرطة في قتل الجراثيم"

قال علماء إنهم رأوا، عبر دراسة مختبرية، مضادات حيوية تستخدم قوة ميكانيكية مفرطة، في تفتيت وقتل الجراثيم المستعصية على العلاج، وأشار الباحثون إلى أن هذه التكتيكات الهجومية، التي شوهدت لأول مرة، يمكن أن تستخدم في ابتكار مضادات حيوية أكثر فعالية في المستقبل، الأمر الذي يمكن أن يسهم في حل مشكلة الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية، حسب الخبراء.

ونشرت الدراسة المختبرية في دورية "نيتشر ساينتيفيك ريبورتس".

وأنشأ فريق من الباحثين، من بينهم علماء من جامعة "كولدج لندن"، جهازا دقيقا أصغر من شعرة الرأس البشرية الواحدة، لقياس أي تغيرات في القوى الميكانيكية، تحدث عند إطلاق المضادات الحيوية على الجراثيم.

ودرس العلماء أربعة انواع مختلفة من المضادات الحيوية، ووجدوا أن أكثرها تاثيرا كانت قادرة على بذل قوة أعلى ضد البكتيريا، مقارنة بالأخرى الأقل تأثيرا، واستطاعت "فتح ثقوب" في الجراثيم، وكان أحد المضادات الحيوية، وهو أوريتافانسين وهو نسخة معدلة من الدواء المعروف فانكومايسين، جيدا جزئيا في توظيف ذلك التكتيك، وأضاف الدكتور "جوزيف ندياي"، من كلية لندن الجامعية: "لم يعتقد أحد من قبل أن المضادات الحيوية تستخدم القوى الميكانيكية لقتل أهدافها"، وتابع: "ويبدو أن تلك القوى مهمة للغاية فيما يتعلق بمدى تأثير دواء ما"، وقال ندياي: "سيساعدنا ذلك الأمر في ابتكار أجيال جديدة من المضادات الحيوية، لمعالجة العدوى البكتيرية المقاومة للعديد من الأدوية، والتي ثبت أنها واحد من أخطر التهديدات في مجال الرعاية الصحية الحديثة".

في غضون ذلك، قال الدكتور بول هوسكيسون، من جامعة ستراثكلايد، إن الدراسة أظهرت أنه لا يزال هناك الكثير الذي يجب أن نعرفه عن العلم الأساسي للمضادات الحيوية، وبدون هذه المعرفة سيكون من الصعب علينا تركيب أدوية أفضل"، وأضاف: "وتشير الدراسة أيضا إلى أنه بتطوير المضادات الحيوية المعروفة، ولو بقدر بسيط للغاية سيمكننا إضافة مزيد من الفعالية للأدوية المستخدمة حاليا".

إصابة أشخاص بـ"بكتيريا مقاومة للعلاج" في الصين

خلصت دراسة حديثة إلى أن عددا كبيرا من الأشخاص في الصين أصيبوا ببكتيريا خطرة، مقاومة لمضاد حيوي قوي، وبفحص عينات أخذت من أكثر من 17 ألف مريض في مستشفيين على مدار ثماني سنوات، توصل باحثون إلى أن واحدا في المئة من العينات كانت مقاومة لعقار كوليستين colistin، وهو أحد أدوية التي يلجأ إليها الأطباء كملاذ أخير.

وكان هؤلاء المرضى مصابين بعدوى بكتيرية شائعة توجد في الأمعاء الغليظة، وذلك في مقاطعتي تشيجيانغ وغوانغدونغ الصينيتين، ونشرت الدراسة في دورية لانسيت الطبية، وتعد من بين أول الدراسات التي توثق حجم الإصابات البكتيرية المقاومة للعلاج في أكثر من مقاطعة صينية، وعلى مدار عقود، استخدمت الصين عقار كوليستين في التصنيع الزراعي، للمساعدة في تسريع نمو المواشي، لكنه لم يكن مستخدما في البشر.

وسيحظر استخدام عقار كوليستين في تغذية الحيوانات في الصين العام الجاري، وسيوجه استخدامه لعلاج البشر فقط على أمل الحفاظ على فعاليته، لكن ذلك اثار مخاوف من تفاقم مشكلة مقاومة البكتيريا للعلاج.

ويقول علماء إن الدراسة الأخيرة دليل جديد، على أن الإفراط في استخدام عقار ما في الحيوانات قد تنتقل أضراره إلى البشر، ويقول البروفيسور مارك إنرايت، استاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة مانشستر متروبوليتان والذي لم يشارك في الدراسة: "سيكون من المهم جدا أن نرشد استخدام ذلك العقار، بحيث يقتصر استخدامه حينما يكون ليس هناك بديل آخر"، وحذر مسؤولون طبيون مرارا من أن البكتيريا المقاومة لعقار كوليستين ربما تنتشر بشكل أوسع، بما يمهد الطريق لحالات إصابة بكتيرية خطرة، ستكون نظريا مقاومة للعلاج.

ولم يكتشف من هذه الحالات سوى عدد محدود حول العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة.

ودفعت زيادة المخاوف من الجراثيم المقاومة للعلاج الأمم المتحدة، إلى تشجيع الدول على خفض استخدام المضادات الحيوية وتطوير أنواع أخرى من الأدوية.

والأشخاص المصابون بسلالة البكتيريا المقاومة للعلاج تلك يمكن علاجهم عادة بالمضادات الحيوية الحالية، لكن أطباء يحذرون من أن هذه البكتيريا تكتسب مقاومة للأدوية الحالية، ومن ثم فإن حالات الإصابة قد يستحيل علاجها، وكشف خبراء عن مفاجأة أخرى، وهي السهولة الواضحة التي ينتقل بها الجين المقاوم للعلاج بين البكتيريا، بما في ذلك سلالات مختلفة من البكتيريا.

ويقول "نايغل براون" المتحدث باسم جمعية علم الأحياء الدقيقة في بريطانيا: "يبدو أن هناك إمكانية لانتقال الجين المقاوم للعلاج، وانتشاره بين سلالات مختلفة للبكتيريا"، مضيفا أن ذلك قد يؤدي إلى قفزة في حالات الإصابة، وفي دراسة منفصلة، نشرت أيضا في دورية لانسيت الطبية، حلل مجموعة من الباحثين الصينيين عينات من مرضى مصابين بعدوى في الدم في 28 مستشفى. بحسب رويترز.

ووجد الباحثون أن واحدا في المئة من هؤلاء لديهم جين مقاوم لعقار كوليستين، وهي نسبة أكبر بكثير من تلك المتوقعة في الدول المتقدمة، ويقول "يونسنع يو" وهو واحد ممن شاركوا في الدراسة، إن استخدام عقار كوليستين في المستشفيات يجب أن يخفض لتجنب المشاكل، وأضاف براون "إنها صيحة تحذير من السيناريو المحتمل، إذ لن يكون لدينا الكثير من الخيارات لمعالجة حالات الإصابة بتلك البكتيريا"، وأوضح "لا اعتقد أننا اقتربنا كثيرا من حدوث ذلك، لكنه احتمال وارد إذا لم نتحلى بالحذر بشأن كيفية استخدام المضادات الحيوية".

تناول مضادات حيوية لفترات طويلة "قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان"

أفادت دراسة جديدة بأن الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية لفترة طويلة قد يعانون على الأرجح من زيادة في حجم الأمعاء، وهو ما قد يكون مقدمة للإصابة بالسرطان، وقال الباحثون إن هذه النتائج تضيف إلى الأدلة الجديدة التي تشير إلى أن زيادة الميكروبات في الأمعاء يمكن أن يكون له دور في الإصابة بالأورام، ونُشرت نتائج البحث في دورية "Gut" الطبية، لكن خبراء حذروا من أن هذه النتائج الأولية بحاجة لمزيد من البحث، وقالوا إنه لا يجب على الأشخاص التوقف عن تناول المضادات الحيوية.

ومن الشائع وجود أورام حميدة في الأمعاء. ولا تُسبب هذه الأورام أي أعراض في معظم الحالات ولا تتحول إلى أورام سرطانية، لكن بعضها قد تُصبح سرطانية إذا لم تُعالج.

ودرس الباحثون في هذه الدراسة بيانات من 16 ألف و600 من العاملين في مجال التمريض شاركوا في تجربة أمريكية طويلة الأجل أطلق عليها "دراسة صحة العاملين في التمريض"، وتوصل الباحثون إلى أن من يتناول المضادات الحيوية لشهرين أو أكثر في المرحلة العمرية بين 20 و39 عاما أكثر عرضة لظهور أنواع محددة من الأورام الحميدة في الأمعاء في مراحل لاحقة من العمر.

وأظهرت النتائج أن النساء اللائي تناولن المضادات الحيوية لشهرين أو أكثر في سن الأربعين والخمسين كن حتى أكثر عرضة للإصابة بأحد هذه الأورام الغددية الحميدة بعد عقود لاحقة.

لكن الدراسة لم تفحص عدد الأورام الحميدة في المعدة التي قد تصبُح سرطانية.

وأكد معدو الدراسة أن هذا البحث لا يمكن أن يُثبت بشكل قاطع أن المضادات الحيوية تؤدي للإصابة بالسرطان، وأقروا بأن البكتريا التي تطلقها العقاقير (المضادات) للعلاج قد تلعب أيضا دورا مهما.

لكنهم أوضحوا أن هناك "تفسيرا بيولوجيا معقولا" للنماذج التي ظهرت في نتائج الدراسة.

وقال خبراء إن "المضادات الحيوية تغير بشكل رئيسي ميكروبيوم الأمعاء، من خلال الحد من تنوع البكتريا وتقليل عددها، وإضعاف مقاومة الميكروبات الضارة"، وأضافوا أن "هذا الأمر برمته قد يكون له دور حاسم في الإصابة بسرطان الأمعاء"، واعتبر الباحثون بأن "هذه النتائج، إذا أكدتها دراسات أخرى، تشير إلى وجود ضرورة محتملة للحد من استخدام المضادات الحيوية ومصادر الالتهاب التي قد تسبب الورم".

تقنية جديدة لفحص الرئة قد "تساعد في تقليل استخدام المضادات الحيوية"

قال باحثون بريطانيون إن إجراء فحص منظاري للرئة لتشخيص الالتهابات البكتيرية قد يساعد على وقف منح المرضى المضادات الحيوية غير الضرورية في وحدات الرعاية المركزة، ويساعد منظار مجهز بالألياف البصرية في استكشاف الرئة خلال 60 ثانية وتحديد حالة المريض ومدى حاجته إلى الأدوية.

وهناك آمال أن يساهم مشروع تكنولوجيا بروتيوس في مواجهة ظهور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وطور المشروع الكشفي الجديد علماء من جامعات أدنبره وهيريوت-وات وباث، وتلقى مشروع بروتيوس تمويلا بقيمة 2 مليون جنيه استرليني من مؤسسة ويلكوم ترست، أكبر مؤسسة طبية خيرية في العالم.

وهناك تمويل آخر بقيمة مليون استرليني من مشروع مقاومة المضادات الحيوية كارب-إكس CARB-X الذي تموله الحكومة الأمريكية ومؤسسة ويلكوم، ويستخدم بروتيوس موادا كيميائية تضيء عندما تعلق على أنواع محددة من العدوى البكتيرية، ليتولى المنظار اكتشافها بعد ذلك، وهو دقيق ليتمكن من الغوص في أعماق الرئة، ويأمل فريق البحث إحداث ثورة في طريقة تقييم ومعالجة المرضى المصابين بأمراض خطيرة وغيرهم ممن يعانون من أمراض الرئة طويلة الأجل، ويعتمد الأطباء حاليا على الأشعة السينية واختبارات الدم لتشخيص الأمراض، وهي وسائل ربما تكون بطيئة وغير دقيقة.

وغالبا ما يعالج المرضى بالمضادات الحيوية كإجراء احترازي، مما يعرضهم لآثار جانبية محتملة، وقال الدكتور كيف داليوال، الذي يقود المشروع في جامعة أدنبره: "نحن بحاجة إلى فهم المرض بشكل أفضل داخل المريض حتى نتمكن من اتخاذ قرارات أفضل".

وأضاف "مشروع بروتيوس والشركاء بمجال الطب يجمع العلماء والأطباء من العديد من التخصصات من جميع أنحاء بريطانيا لتطوير تكنولوجيا تساعدنا على اكتشاف المرض في الوقت الحقيقي وتقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب".

وأوضح أن تنامي مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تمثل التحدي الأكبر في الطب، وسوف يساهم دعم مشروع كارب-إكس في تسريع تطوير تكنولوجيا بروتيوس لتكون جاهزة للاستخدام السريري بشكل أسرع وعلى نطاق أوسع، وقال تيم جينكس من مؤسسة ويلكوم ترست: "إن العدوى المقاومة للأدوية تمثل بالفعل تحديا صحيا عالميا ضخما، وستزداد سوءا".

علماء يكتشفون أن المضادات الحيوية يمكن أن تعالج اضطراب ما بعد الصدمة

أظهر بحث أعده علماء بريطانيون وسويسريون أن مضادا حيويا عاديا اسمه دوكسيسيكلين يمكنه أن يعطل تكون الأفكار السلبية والمخاوف في المخ وربما يكون مفيدا في علاج اضطراب ما بعد الصدمة أو الوقاية منه.

وفي تجربة لهذا الغرض شملت 76 متطوعا من الأصحاء تم إعطاؤهم إما المضاد الحيوي أو دواء وهميا قلت بنسبة 60 بالمئة الاستجابة للخوف لدى الذين تناولوا المضاد الحيوي بالمقارنة بالذين أعطوا الدواء الوهمي.

وقال العلماء إن المضاد الحيوي يعمل بهذا الشكل لأنه يوقف بروتينات معينة ويمنعها من دخول الخلايا العصبية، ويطلق على هذه البروتينات إنزيمات المصفوفة، ويحتاجها مخ الإنسان لتشكيل الذكريات، وقال دومينيك باتش الأستاذ بجامعة لندن وجامعة زوريخ الذي شارك في قيادة فريق البحث "أظهرنا إثبات المبدأ لاستراتيجية علاج جديدة تماما لاضطرب ما بعد الصدمة"، وفي التجربة وضع المتطوعون أمام جهاز كومبيوتر تعرض شاشته ضوءا أحمر أو أزرق وكان أحد اللونين مرتبطا باحتمال بنسبة 50 بالمئة لتعرض لصدمة كهربائية موجعة. وبعد 160 وميضا باللونين بترتيب عشوائي تعلم المشاركون ربط اللون "السيء" بالصدمة الموجعة، وبعد أسبوع، وبدون تناول دواء، كرر المشاركون التجربة. وفي هذه المرة لم تكن هناك صدمات كهربائية لكن صوتا عاليا بعد ظهور أحد اللونين.

وقيست استجابة الخوف برصد حركة جفون الأعين، التي تمثل رد فعل غريزي للتهديد المفاجئ. وحسبت ذكرى الخوف بطرح الاستجابة الأساسية للصوت على اللون "الجيد" من الاستجابة للصوت على اللون "السيء"، ورصد الباحثون استجابة خوف أقل بنسبة 60 بالمئة بين الذين أعطوا المضاد الحيوي في الجلسة الأولى، وقال باتش في بيان عن نتائج الدراسة "عندما نتحدث عن خفض ذكرى الخوف، فإننا لا نتحدث عن حذف ذكرى ما حدث بالفعل"، وأضاف "المشاركون قد لا ينسوا أنهم تعرضوا لصدمة كهربائية عندما كان اللون على الشاشة أحمر لكنهم ينسون أن يفزعوا عندما يرون اللون الأحمر مرة أخرى"، وتابع "تعلم الخوف من التهديد قدرة مهمة... تساعدنا على تجنب الخطر. (لكن) التوقع المفرط للخطر يمكن أن يسبب معاناة كبيرة واختلالات قلق تشبه اضطراب ما بعد الصدمة"، وينتج اضطراب ما بعد الصدمة عن ذكرى خوف مبالغ فيها ويشمل نطاقا واسعا من الأعراض النفسية التي يمكن أن تتطور بعد أن يتعرض شخص ما لحدث صادم، وقال باتش أنه وفريقه يرغبون الآن في تفقد المزيد من تأثيرات هذا المضاد الحيوي على علاج توتر ما بعد الصدمة.

مطاعم كنتاكي تتجه صوب تقديم دجاج خال من المضادات الحيوية

تعتزم شركة يام براندز التي تملك سلسلة مطاعم كنتاكي الأمريكية الكف عن تقديم الدجاج الذي يحتوي على مضادات حيوية مما يجعلها الأخيرة من بين أكبر ثلاثة مطاعم لتقديم وجبات الدجاج في العالم التي تنضم إلى الحرب على بكتيريا خطيرة مقاومة للمضادات الحيوية.

وأمهلت مطاعم كنتاكي، ثاني أكبر سلسلة مطاعم دجاج بالولايات المتحدة بعد تشيك-فيل-ايه، موردي الدجاج الأمريكيين حتى نهاية 2018 للكف عن استخدام المضادات الحيوية المهمة للطب البشري.

وتباع نحو 70 بالمئة من المضادات الحيوية المهمة لمحاربة العدوى في جسم الإنسان لاستخدامها في صنع منتجات اللحوم والألبان ويخشى باحثون طبيون أن الإفراط في استخدام هذه العقاقير قد يقلص فعاليتها في محاربة الأمراض البشرية.

كانت مطاعم مكدونالدز التي تبلغ زهاء 14 ألفا في الولايات المتحدة توقفت العام الماضي عن تقديم دجاج استخدمت المضادات الحيوية في تربيته.

واتخذت مطاعم تشيك-فيل-ايه خطوة إضافية فتعهدت في 2014 بالتحول بشكل كامل إلى الدواجن التي لم تستخدم المضادات الحيوية قط في تربيتها وذلك بحلول عام 2019، وقال كيفين هوتشمان رئيس شركة كنتاكي بالولايات المتحدة لرويترز "ندرك أن الأمر مثار قلق متنام على الصحة العامة، "إنه أمر مهم للعديد من عملائنا ونحتاج إلى فعله لإظهار التواصل والحداثة داخل علامتنا التجارية"، وأضاف أن السياسة الجديدة لن تنطبق إلا على مطاعم كنتاكي في الولايات المتحدة والبالغ عددها 4200 مطعم تحصل على إمداداتها من نحو 2000 مزرعة محلية للدجاج. وذكر أن سياسة المضادات الحيوية بسلسلة مطاعم كنتاكي تحددها كل دولة على حدة، وقال فيجاي سوكومار كبير مسؤولي الابتكارات الغذائية في كنتاكي بالولايات المتحدة إن السياسة الجديدة ستشمل دورة حياة الدجاج بأكملها بما في ذلك مكان التفريخ حيث يتم حقن الصيصان في بعض الأحيان بالمضادات الحيوية بينما لا تزال في البيض، وتمثل العدوى البشرية نتيجة للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية خطرا كبيرا على الصحة العامة ويقدر أنها تتسبب في مقتل 23 ألف أمريكي على الأقل سنويا لكن تحقيقا حديثا أجرته رويترز خلص إلى أن وفيات كثيرة بسبب العدوى لا يتم إحصاؤها.

وأعلنت سلسلة تاكو بل التابعة لشركة يام أيضا التزامها بتقديم دجاج خال من المضادات الحيوية المهمة للطب البشري في مطاعمها بالولايات المتحدة بحلول نهاية الشهر الماضي. كما تطبق مطاعم بيتزا هت التابعة للشركة نفس القواعد في إضافات البيتزا.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي