في رَثاءِ الفقيدِ الرّاحِلِ العالِمِ الشّابِّ المرحوم المغفور لهُ السَّيّد مُحَمَّد جَواد نَجل آية الله الفَقيهِ المحقّق السّيد مُرتضى الحُسَينيُّ الشّيرازيّ
نـــــزار حيدر
2016-01-10 08:58
أَيُّها الجَواد
لِمَ تَعَجَّلْتَ الرَّحيل؟
{وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ}
رَحَلْتَ سَريعاً تارِكاً خَلْفَكَ لَوْعَةً في قُلوبِ الْمُؤْمِنِينَ
{وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ}
لِمَ تَعَجَّلْتَ الرَّحيل؟ أَهُوَ الشَّوْقُ الى جَدِّ الحُسَين؟
{وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ}
أَهُوَ الشَّوقُ الى جَدِّكَ والرِّضا {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}؟
{وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ}
تَعَجَّلْتَ فَخَلَّفْتَ في سُوَيدا القلبِ نيراناً
{وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ}
مَهلاً مَهلاً أَيُّها الجَواد
فَلَو أَخْبَرْتَ أباكَ الَّذي كانَ يَنتَظِرُكَ لِتَعودَ مِنْ زِيارَةِ الحُسَيْن (ع) لِيَضُمُّكَ الى صَدْرِهِ ويُشِمُّكَ عَرْفَهُ
{وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ}
آهٍ ثُمَّ آهٍ
لِمَ يَسْتَعْجِلُ الأَحبابُ الرَّحيلَ؟
{وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ}
{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
فَأَنْتَ الرّاحِلُ وَأَنَا الصّابِرُ والمُلْتَقى عِنْدَ نَهْرِ الحُسَيْن
{وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ}
اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد، وارحَمْنا بِهِم، وَاهْدِنا بِهِم، آمّينَ يا رَبَّ العَالَمِين
والى جِنانِ الخُلدِ أَيُّها الجَواد
{دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.