نفط العراق 2018: موسم تأهيل الحقول واستثمار الشركات

ندى علي

2017-12-26 04:40

بعد موجات الاختلاس وهدر المال وصفقات العقود المشبوهة، وبعثرة الأموال العراقية في انحاء البلاد وفي انحاء العالم، ضاعت فرصة بناء البلد، والأشد قسوة من ذلك، ضاعت فرصة تعويض فقراء البلد وهم السواد الأعظم من الشعب، وتأتي المصاعب الاقتصادية لتزيد الطين بلّة، حينما هبطت أسعار النفط بطريقة غريبة!، لم يضعها الخبراء في البال كمن يدرس سنوات وعندما تحين لحظة الجد، لا يصل الى الهدف الصحيح.

وهناك رابط مشترك بين اسعار النفط والاقتصاد العراقي، لاسيما أن هذا البلد يعتمد اعتمادا شبه تام على مايصدره من النفط لجلب الايرادات التي تديم نشاطات الدولة المختلفة، وبسبب الهبوط الحاد لاسعار النفط لجأت الحكومة العراقية الى بدائل عديدة لموجهة النقص الكبير في الايرادات ومنها الاجراءات التقشفية المعلنة، مثل قطع نسبة من رواتب الموظفين وحتى المتقاعدين طالهم القطع بنسبة معينة، فيما لجأت الحكومة الى اسلوب آخر من خلال قيام البنك المركزي العراقي باصدار سندات مالية بدلا من الاوراق النقدية.

ولا تزال وزارة النفط تبحث عن منافذ جديدة للتصدير، من اجل مضاعفة الكميات المصدرة الى الاسواق العالمية، فقد قالت وزارة النفط العراقية إنها بدأت استلام عمليات حقل مجنون النفطي من شركة رويال داتش شل وإنها تخطط لزيادة الإنتاج في المستقبل، فيما قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن الاتفاق المبرم مع ايران لتبادل كميات من النفط الخام تتراوح بين 30 و60 ألف برميل يوميا من حقل نفط كركوك الشمالي يسري لمدة سنة واحدة ويمكن تجديده، كما دعا العراق الشركات الأجنبية للتقدم بعروض للتنقيب عن النفط والغاز في تسع مناطق جديدة، مع سعي البلد العضو في أوبك إلى تعزيز طاقته الإنتاجية.

على الصعيد نفسه، ويعتمد العراق، ثاني أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية، على مبيعات النفط في أكثر من 90 بالمئة من موازنته. وتضررت الأوضاع المالية للبلاد عندما انهارت أسعار الخام في عام 2014، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للعراق في الوقت الحالي نحو 4.8 مليون برميل يوميا في حين يصل الإنتاج الفعلي إلى نحو 4.4 مليون برميل يوميا تمشيا مع اتفاق الدول المصدرة للنفط لتقييد الإنتاج بهدف دعم أسعار الخام.

من جهته، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي في فيينا إن شيفرون وتوتال وبتروتشاينا قد تشكل كونسورتيوم لتطوير حقل مجنون النفطي الذي تريد رويال داتش شل الخروج منه، وتخطط شل للتخارج من مجنون وتسليم عملياته إلى شركة نفط البصرة التي تديرها الدولة بنهاية يونيو حزيران 2018.

ويطور العراق بنفسه حقل مجنون، الذي ينتج حاليا نحو 235 ألف برميل من النفط يوميا، إلى أن يجد شريكا أجنبيا، وقال اللعيبي في أكتوبر تشرين الأول إن العراق قد يعرض على شيفرون وتوتال شروطا لتطوير حقل مجنون النفطي تختلف عن تلك التي أعطاها لشل التي قالت إنها تريد الخروج من الحقل بسبب تغييرات غير مواتية في الشروط المالية.

ويتوقع العراق أن ترتفع طاقته لتكرير النفط 100 ألف برميل يوميا بحلول منتصف 2018 بعد الانتهاء من أعمال صيانة وتجديد لمصفاتين جرى استعادتهما من تنظيم الدولة الإسلامية، وقال اللعيبي إن تجديد مصفاة كيسيك الواقعة قرب الموصل من المنتظر أن يضيف 30 ألف برميل يوميا إلى الطاقة التكريرية قبل نهاية العام، في حين سيضيف تجديد مصفاة صلاح الدين 70 ألف برميل يوميا في غضون ستة أشهر.

من جهتها، قالت وزارة النفط العراقية إن العراق يخطط لزيادة الإنتاج من حقل الناصرية النفطي إلى 200 ألف برميل يوميا من 90 ألف برميل يوميا خلال العامين القادمين من دون طلب المساعدة من الشركات العالمية، على هذا الصعيد، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن العراق يعتزم طرح مناقصة خلال أسبوع لبناء خط أنابيب جديد لتصدير خام كركوك، واستعادت الحكومة المركزية العراقية في الشهر الماضي السيطرة على حقل كركوك من قبضة إقليم كردستان العراق شبه المستقل.

على الصعيد الخارجي، عين العراق تويو للأعمال الهندسية اليابانية لمساعدته في بناء خط أنابيب للغاز يمتد إلى الكويت ومصنع للبتروكيماويات مرتبط به مع سعي بغداد لخفض حرق الغاز واستكمال دفع التعويضات المستحقة عليها بسبب غزو الكويت عام 1990، وسيتيح المشروع، الذي لم تُعلن تفاصيله بعد، للكويت تنويع مصادر استيراد الغاز في أعقاب أزمة سياسية بين دول خليجية وقطر، المورد الرئيسي للغاز.

من جهة، أخرى، أظهرت بيانات تومسون رويترز أن صادرات العراق النفطية إلى الولايات المتحدة هذا العام تمضي بوتيرة تقودها لبلوغ أعلى مستوى في تسعة أعوام وأن حجم الشحنات حتى أكتوبر تشرين الأول تجاوز إجمالي ما تم تصديره في عام 2016 بالكامل.

الى ذلك، نقل الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن سعيد توكلي المدير العام لشركة نقل الغاز الإيرانية قوله إن إيران صدرت 1.2 مليار متر مكعب من الغاز إلى العراق منذ أواخر يونيو حزيران، وقال توكلي إن إيران خططت لتصدير ما يصل إلى 25 مليون متر مكعب من الغاز إلى بغداد كل يوم.

حقل مجنون

قالت وزارة النفط العراقية إنها بدأت استلام عمليات حقل مجنون النفطي من شركة رويال داتش شل وإنها تخطط لزيادة الإنتاج في المستقبل، وقالت الوزارة في بيان إنها شكلت فريق إدارة محليا لإدراة عمليات الإنتاج بعد خروج شل من الحقل في موعد أقصاه نهاية يونيو حزيران من العام القادم، وقال وزير النفط جبار اللعيبي في بيان إن أولوية فريق الإدارة الجديد ستكون خفض تكلفة إنتاج برميل الخام من مجنون بنسبة 30 بالمئة.

وقالت الوزارة إن العراق يخطط لزيادة إنتاج حقل مجنون إلى 400 ألف برميل يوميا في السنوات القادمة دون أن تكشف عن إطار زمني محدد لتحقيق هذا، ويقول مسؤولون في قطاع النفط إن حجم الإنتاج الحالي نحو 235 ألف برميل يوميا. بحسب رويترز.

وأعطى خطاب مُوقع من وزير النفط العراقي جبار اللعيبي بتاريخ 23 أغسطس آب اطلعت عليه رويترز الموافقة على خروج الشركة الإنجليزية الهولندية من مجنون وهو حقل نفطي كبير بالقرب من البصرة بدأ الإنتاج في 2014، وقالت شل إنها ستركز على جهودها في تطوير وتوسعة شركة غاز البصرة في العراق بعد تسليم عمليات مجنون إلى الحكومة العراقية، غاز البصرة مشروع مشترك بين شل وشركة غاز الجنوب وميتسوبيشي ومشروع نبراس للبتروكيماويات، وقد تشكل شيفرون وتوتال وبتروتشاينا اتحاد شركات لتطوير حقل مجنون حسبما قال الوزير في فيينا في نوفمبر تشرين الثاني.

عودة نفط كركوك

قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن الاتفاق المبرم مع ايران لتبادل كميات من النفط الخام تتراوح بين 30 و60 ألف برميل يوميا من حقل نفط كركوك الشمالي يسري لمدة سنة واحدة ويمكن تجديده، وقال اللعيبي للصحفيين على هامش اجتماع أوابك في الكويت ”هذه الاتفاقية تم عقدها لمدة سنة.. وسوف نرى بعد السنة ماذا يكون“ بشأن تجديدها.

ويقضي الاتفاق بين الجانبين بأن يسلم العراق ما بين 30 ألف إلى 60 ألف برميل من النفط الخام يوميا من حقول كركوك إلى الجانب الإيراني مقابل أن تقوم طهران بتسليم ”نفس الكميات وبنفس المواصفات عبر موانئ جنوب العراق“ على الخليج.

وسوف يتم نقل النفط العراقي عبر شاحنات صهريج الى منطقة كرمانشاه الحدودية حيث توجد مصفاة نفط، ويتيح الاتفاق للعراق استئناف مبيعات النفط من حقول كركوك والتي توقفت منذ أن استعادت القوات العراقية السيطرة على الحقول من الأكراد في أكتوبر تشرين الأول، وأوضح الوزير أن الصفقة بين الجانبين هي ”مجرد تبادل.. (لأن الإيرانيين) عندهم مشاكل لوجستية في مصافيهم في الجهة الشمالية والغربية من إيران وهذا (الاتفاق) يسهل لهم أمر المصافي“، وصرح اللعيبي أن بغداد تعتزم الانتهاء من مد أنبوب النفط بين جيهان وكركوك خلال عام واحد، وأضاف الوزير أنه ينوي زيارة حقل كركوك يوم الخميس القادم بصحبة الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي لتفعيل اتفاقية موقعة مع الشركة لمساعدة العراق على وقف تراجع كبير في إنتاج الحقل بل وزيادة إنتاجه وتحسين المكامن فيه.

وطلب العراق من شركة بي.بي المساعدة على زيادة الانتاج من حقل كركوك إلى أكثر من 700 الف برميل يوميا، وقال اللعيبي ”عندنا مذكرة تفاهم مع بي.بي لتقييم وضع حقل كركوك بهدف زيادة الانتاج وبهدف تحسين المكامن وهذه الاتفاقية تم تفعيلها في الوقت الحاضر“، وتوقع اللعيبي بقاء سعر النفط عند مستوى 60 دولارا للبرميل في 2018.

تأهيل مصفاة بيجي شمال البلاد

باشرت وزارة النفط العراقية عمليات تأهيل مصفاة بيجي، أكبر مصافي البلاد والتي دمرت بشكل كامل اثر العمليات الحربية عقب سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات شاسعة في شمال وغرب البلاد في منتصف 2014.

وقال عاصم جهاد المتحدث باسم الوزارة لفرانس برس الخميس ان وزير النفط جبار اللعيبي "اوعز بالاسراع في تأهيل وحدة صلاح الدين الثانية في المصفاة"، وأوضح ان "وحدة صلاح الدين الثانية طاقتها 70 الف برميل باليوم وبدأنا العمل بتسخير جميع الشركات الاخرى حتى يتم الاسراع في عملية التأهيل على ان تبدأ بالانتاج في النصف الاول من العام المقبل"، وسبق ان قامت الوزارة بتأهيل مصفى الصينية وكركوك وحديثة.

وأنشئت مصفاة بيجي في العام 1975 من قبل شركات أجنبية وكانت معدلات إنتاجها تصل لأكثر من 250 ألف برميل يوميا، وعلى الرغم من سيطرة الجهاديين على معظم محافظة صلاح الدين الا انهم لم يتمكنوا من السيطرة على هذه المصفاة لفترة طويلة بسبب صمود قوات مكافحة الارهاب على مدى الاعوام بداخله.

لكن المصفاة تعرضت لحصار من جميع الجهات لعدة أشهر وكان الجهاديون يطلقون القذائف طوال الفترة ما ادى الى احتراق عدد كبير من الخزانات، وبحسب جهاد فان اعادة تأهيل المصفاة ستسهم في توفير المشتقات النفطية للمناطق الشمالية في البلاد وتقليل كميات الاستيراد، وتعد مدينة بيجي الواقعة في محافظة صلاح الدين اكثر المدن تضررا في العراق، وتحولت الى مدينة اشباح بسبب المعارك التي شهدتها.

العراق يستخدم طائرات بدون طيار لحماية خطوط النفط من 2018

قال متحدث باسم وزارة النفط إن العراق يخطط لاستخدام طائرات بدون طيار لمراقبة وحماية خطوط أنابيب تصدير وإنتاج النفط في البلاد اعتبارا من الربع الأول من 2018، وقال عاصم جهاد المتحدث باسم الوزارة إن وزير النفط جبار اللعيبي طلب من الوزارة البحث عن شركات أمنية محترفة يمكنها إمداد العراق بطائرات بدون طيار وأنظمة كاميرات متطورة لحماية خطوط الأنابيب، وأعلن اللعيبي الأسبوع الماضي خططا لبناء شبكة خطوط أنابيب ستنقل النفط الخام والمنتجات المكررة عبر أراضي العراق كبديل لنقلها بالشاحنات الأعلى تكلفة وخطورة، واستخدام طائرات بدون طيار لمراقبة خطوط الأنابيب أمر شائع في الدول المتقدمة المنتجة للطاقة لكنه خطوة جديدة للعراق الذي يشهد هجمات على خطوط الأنابيب منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 وأطاح بصدام حسين.

وقال جهاد للصحفيين ”سنستخدم الطائرات المسيرة وأنظمة المراقبة المتطورة من أجل حماية خطوط أنابيب النفط من أي هجمات أو أعمال تخريب متعمدة. وجه وزير النفط بأن يبدأ استخدام منظومة الطائرات المسيرة في الربع الأول من العام القادم“.

وخط أنابيب الخام الدولي الوحيد الذي يعمل الآن في العراق يمتد من إقليم كردستان شبه المستقل في شمال البلاد إلى الساحل التركي على البحر المتوسط، وكان لدى العراق في الماضي عدة خطوط أنابيب تمتد إلى سوريا ولبنان والسعودية لكنها أُغلقت أو دُمرت جراء الحروب والصراعات.

ويعتمد العراق، ثاني أكبر منتج للنفط بعد السعودية في منظمة أوبك، على مبيعات الخام التي تشكل نحو 95 بالمئة من دخل الحكومة. وصدر العراق حوالي 3.5 مليون برميل يوميا في المتوسط في نوفمبر تشرين الثاني، وقال جهاد إن اللعيبي سيزور الجزائر في منتصف يناير كانون الثاني حيث سيجتمع مع نظيره هناك وسيزور شركة سوناطراك الوطنية الجزائرية للطاقة والتي أبدت اهتماما بالاستثمار في العراق.

دعوة الشركات الأجنبية للتنقيب عن النفط والغاز

دعا العراق الشركات الأجنبية للتقدم بعروض للتنقيب عن النفط والغاز في تسع مناطق جديدة، مع سعي البلد العضو في أوبك إلى تعزيز طاقته الإنتاجية، وأبلغ وزير الطاقة جبار اللعيبي مؤتمرا صحفيا في بغداد قائلا ”ندعو كل الشركات العالمية للمشاركة“، مضيفا أن هذه الجولة الجديدة تهدف إلى تعظيم الاحتياطيات.

وتقع خمسة امتيازات في المناطق الحدودية مع إيران وثلاثة مع الكويت إلى جانب حقل بحري في مياه الخليج، وفقا لما أظهره عرض توضيحي قدمه مسؤولون بوزارة النفط في المؤتمر الصحفي، وقال اللعيبي إن تلك المناطق كان قد جرى تجاهلها في السابق نظرا لأنها كانت مسرحا للصراعات بين العراق وجيرانه في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.

وذكر العرض التوضيحي أن شروط التقدم بعروض ستستكمل في موعد أقصاه نهاية مايو أيار وأن مراسم فتح العروض ستقام في 21 يونيو حزيران 2018، وقال اللعيبي إن آراء الشركات الأجنبية ستوضع في الحسبان عند إعداد العقود الجديدة، وستكون الشروط مختلفة عن عقود الخدمة السابقة التي تتخلى بغداد عنها نظرا لأنها تكافئ الشركات بغض النظر عن تذبذبات أسعار النفط.

وقال اللعيبي إن بلاده تحرص على إحداث تغييرات كبيرة في نماذج عقود التنقيب الجديدة وتؤسس نموذجا تجاريا وماليا جديدا يختلف عن عقد الخدمة مضيفا أن قائمة الشركات الأجنبية المتأهلة من المتقدمين بعروض سيجري إعلانها يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني، وفي وقت سابق من هذا العام، توقع اللعيبي أن تصل طاقة إنتاج الخام في العراق إلى خمسة ملايين برميل يوميا بنهاية عام 2017.

صادرات الجنوب تسجل أعلى مستوى على الإطلاق

قالت وزارة النفط العراقية في بيان إن صادرات النفط من موانئ جنوب العراق تبلغ 3.9 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى على الإطلاق للصادرات من موانئه على الخليج، ونقل البيان عن وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي قوله ”جهود العاملين في حقول الوسط والجنوب أسفرت عن تحقيق أهداف الوزارة في زيادة معدل الصادرات النفطية من الموانئ الجنوبية بعد توقف الصادرات النفطية من المنفذ الشمالي“.

وأضاف قائلا ”ما تحقق يؤكد قدرة العراق التصديرية في زيادة الصادرات النفطية وبلوغ الأهداف المطلوبة، لكن هذا لا يعني بقاء الصادرات عند هذه المعدلات“، وفي وقت سابق هذا الشهر قالت الوزارة إن صادرات الخام في أكتوبر تشرين الأول من الموانئ الجنوبية بلغت في المتوسط 3.346 مليون برميل يوميا.

ويصدر العراق المزيد من الخام من الجنوب للتعويض على توقف الصادرات من منطقة كركوك النفطية في منتصف أكتوبر تشرين الأول بعد أن طردت قوات الحكومة العراقية مقاتلي البشمركة الأكراد من المنطقة.

رفع إنتاج حقل الرميلة إلى 1.5 مليون ب/ي في 2018

قال مدير عمليات حقل الرميلة النفطي العراقي لرويترز إن العراق يخطط لزيادة إنتاج الحقل العملاق إلى حوالي 1.5 مليون برميل يوميا في 2018، وقال محمد حسن لرويترز مساء الثلاثاء إن إنتاج حقل الرميلة، الذي تطوره بي.بي البريطانية وشريكتها الصينية سي.إن.بي.سي، يبلغ نحو 1.45 مليون برميل يوميا حاليا.

وأضاف حسن ”خطتنا لعام 2018 هي تعزيز الإنتاج بحوالي 50 ألف برميل باليوم وذلك بعد زيادة عمليات حقن الماء وبدء العمل بمنشآت طاقة جديدة“، وسيكون أحد خطي أنابيب قطرهما 48 بوصة يستخدمان في جلب الماء من منشأة ضخ قريبة جاهزا للعمل أوائل 2018 مما سيساعد على زيادة كميات المياه المتوافرة للضخ إلى 1.3 مليون برميل يوميا العام القادم، وقال حسن إن شركة بي.بي تدير منشأة كرمة علي بالقرب من البصرة والتي تنتج حاليا 1.25 مليون برميل يوميا من الماء المعالج الذي يجري ضخه في آبار النفط.

وضخ الماء أساسي لتطوير حقول الجنوب ومن بين أغراضه دفع النفط إلى السطح والتغلب على انخفاض الإنتاج من حقول مثل الرميلة وغرب القرنة والزبير ومجنون، وقال حسن إنه حالما تنال خطة عام 2018 لتطوير الرميلة موافقة وزارة النفط، ستشرع بي.بي في حفر نحو 50 بئرا جديدة للمساعدة في تعزيز الإنتاج.

وأضاف ”لدينا خطط لبدء العمل بمحطة جديدة بداية عام 2018 لتنقية النفط الخام من الأملاح والتي سوف تساعد بتحسين نوعية النفط الخام“، وينتج الحقل، الذي يقدر حجم احتياطياته بنحو 17 مليار برميل، الجزء الأكبر من إجمالي إنتاج العراق.

زيادة إنتاج حقل الناصرية النفطي إلى 200 ألف ب/ي

قالت وزارة النفط العراقية إن العراق يخطط لزيادة الإنتاج من حقل الناصرية النفطي إلى 200 ألف برميل يوميا من 90 ألف برميل يوميا خلال العامين القادمين من دون طلب المساعدة من الشركات العالمية.

ولم تكشف الوزارة عن جدول زمني محدد لتحقيق زيادة الإنتاج من الحقل الواقع في محافظة ذي قار جنوب العراق، وقال وزير النفط جبار اللعيبي في بيان إن ”الوزارة قررت المضي قدما بتطوير حقل الناصرية النفطي بالجهد الوطني وعدم الانتظار والتوقف لحين التعاقد مع شركة استثمارية عالمية“.

وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد إن خطط التطوير تشمل استخدام 50 مليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب لإنتاج النفط لإمدادات محطات الكهرباء في المحافظة، وحقل الناصرية الذي جرى اكتشافه في عام 1973 هو أكبر حقل نفطي في ذي قار.

جازبروم نفط تتوقع استثمار 2.5 مليار دولار في حقل بدرة العراقي حتى 2030

قال ألكسندر ديوكوف الرئيس التنفيذي لجازبروم نفط إن الشركة الروسية وشركاءها في تطوير حقل بدرة النفطي العراقي يعتزمون استثمار 2.5 مليار دولار أخرى في المشروع حتى عام 2030.

وبلغت استثمارات الكونسورتيوم العالمي الذي يضم جازبروم نفط وكوجاس الكورية الجنوبية وبتروناس الماليزية وتباو التركية أربعة مليارات دولار حتى الآن، وجازبروم نفط هي الشركة المشغلة للمشروع، وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن الحقل النفطي ينتج حاليا 85 ألف برميل يوميا.

وأضاف أن محطة الغاز الملحقة به ستزيد الإنتاج إلى 50 مليون قدم مكعبة يوميا في الربع الأول من عام 2018 من 35 مليون قدم مكعبة يوميا في الوقت الحالي، وذكر اللعيبي أن العراق قد يستورد الغاز الطبيعي من إيران لمعالجته في محطة غاز حقل بدرة.

العراق والكويت

عين العراق تويو للأعمال الهندسية اليابانية لمساعدته في بناء خط أنابيب للغاز يمتد إلى الكويت ومصنع للبتروكيماويات مرتبط به مع سعي بغداد لخفض حرق الغاز واستكمال دفع التعويضات المستحقة عليها بسبب غزو الكويت عام 1990، وسيتيح المشروع، الذي لم تُعلن تفاصيله بعد، للكويت تنويع مصادر استيراد الغاز في أعقاب أزمة سياسية بين دول خليجية وقطر، المورد الرئيسي للغاز.

وسيشكل أيضا ضربة لرويال داتش شل التي كانت تسعى للهيمنة على الغاز في العراق، قبل أن تتضرر علاقاتها مع بغداد في أعقاب انسحابها من مشروعات نفطية كبيرة، وقال مصدر كبير في قطاع النفط والغاز يعمل على المشروع، لكن ليس مصرحا له بالتحدث عنه علانية، “يحتاج العراق إلى خفض عاجل لحرق الغاز وهو يسعى لتحقيق الأهداف التي التزم بها أمام البنك الدولي، ”مشروع الغاز الكويتي هو حل سريع ووسيلة سهلة لتحقيق ربح من موارد الغاز“، ولم يستجب البنك الدولي، الذي اشترط مرارا خفض حرق الغاز لإقراض بغداد، لطلب للإدلاء بتعلق فوري، وقالت مصادر في القطاع إن تويو تقترح بناء خط أنابيب للغاز وبدء التسليمات بعد عام 2019، وقال كينسوكي واكي المدير المالي لتويو في تصريحات لرويترز إن المحادثات بشأن خط الأنابيب ومصنع البتروكيماويات مستمرة، لكن القرار النهائي للاستثمار لم يتخذ بعد.

العراق وامريكا

أظهرت بيانات تومسون رويترز أن صادرات العراق النفطية إلى الولايات المتحدة هذا العام تمضي بوتيرة تقودها لبلوغ أعلى مستوى في تسعة أعوام وأن حجم الشحنات حتى أكتوبر تشرين الأول تجاوز إجمالي ما تم تصديره في عام 2016 بالكامل.

وتشير الزيادة إلى رغبة العراق في سد الفجوة في الإمدادات التي تصل إلى أمريكا والناتجة عن التراجع الذي سجله أعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وكانت آخر مرة تتجاوز فيها صادرات العراق للولايات المتحدة 200 مليون برميل في عام 2008 عندما بلغت آنذاك 202 مليون برميل.

ووفق بيانات تومسون رويترز، أرسل العراق ما إجماليه 170.4 مليون برميل من خام البصرة للولايات المتحدة حتى أكتوبر تشرين الأول بارتفاع نسبته 19 بالمئة مقارنة مع 142.7 مليون برميل جرى إرسالهم في عام 2016 بالكامل.

وتظهر البيانات أيضا أن إجمالي حجم شحنات الخام العراقي للولايات المتحدة حتى أكتوبر تشرين الأول زاد بمقدار 201 ألف برميل يوميا. في المقابل، تقلصت حصة السعودية في واردات الخام الأمريكية في الصيف إلى 11 بالمئة من إجمالي الواردات الأمريكية، وهي أقل نسبة من الواردات الأمريكية منذ عام 1985.

وهبط إجمالي حجم شحنات فنزويلا، العضو في أوبك، إلى الولايات المتحدة بمقدار 89 ألفا و100 برميل يوميا خلال الفترة ذاتها، وبلغ إجمالي واردات النفط العراقي التي حصل عليها مشترون من ساحل الخليج الأمريكي، والذين يميلون إلى تفضيل الخامات الثقيلة، حتى أكتوبر تشرين الأول 132.5 مليون برميل بارتفاع نسبته 22 بالمئة مقارنة مع 108.7 مليون برميل للمنطقة في عام 2016.

وكان نصيب الأسد من حظ خامات البصرة الخفيفة في شحنات 2017 المتجهة إلى الولايات المتحدة حتى الآن وبلغ حجمها 91.7 مليون برميل. وشكلت خامات البصرة الثقيلة 71.7 مليون برميل وخامات مزيج البصرة 6.8 مليون برميل.

العراق وايران

نقل الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن سعيد توكلي المدير العام لشركة نقل الغاز الإيرانية قوله إن إيران صدرت 1.2 مليار متر مكعب من الغاز إلى العراق منذ أواخر يونيو حزيران، وقال توكلي إن إيران خططت لتصدير ما يصل إلى 25 مليون متر مكعب من الغاز إلى بغداد كل يوم.

ووقع البلدان على اتفاق في عام 2013 يلزم إيران بمد محطات الكهرباء العراقية بالوقود لكن مسؤولين قالوا إن ضعف الأمن في العراق أعاق التنفيذ، وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية في يونيو حزيران أن إيران وقعت على عقدين لتصدير الغاز أحدهما للعاصمة العراقية بغداد والآخر لمدينة البصرة في جنوب البلاد.

وقال توكلي إن تزويد البصرة بما يصل إلى 25 مليون متر مكعب من الغاز يوميا سيبدأ قريبا، وتصدر إيران التي تملك احتياطات غاز ضخمة بجانب مواردها النفطية كميات متواضعة من الغاز إلى تركيا لكن الإنتاج واجه صعوبات في الحفاظ على وتيرته مع ازدياد الاستهلاك المحلي، ويقول خبراء إن سنوات من العقوبات الغربية على البرنامج النووي الإيراني أعاق تطوير مشروعات الغاز. وجرى رفع بعض العقوبات منذ أبرمت إيران الاتفاق النووي مع قوى غربية.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا