تدني نسب النجاح في العراق: من الاسباب الى الاتهامات

عبد الامير رويح

2017-08-06 04:20

تدني نسب نجاح الطلبة الصفوف المنتهية للمرحلة الإعدادية والتي وصلت الى 28%، اثارت غضب واستياء الشارع العراقي، الذي اعتبر ما حدث كارثة حقيقية تهدد بناء العراق والمؤسسات التعليمية، التي اصبحت تعاني من فشل كبير في السنوات الاخيرة بسبب الخلافات والمحاصصة الحزبية وتفشي الفساد المالي والاداري، الذي اسهم في ضياع مستقبل الطلبة، وكانت وزارة التربية أعلنت في (3 آب 2017)، نتائج الدور الأول للصف السادس الإعدادي بكافة فروعه ولعموم العراق. وقد أكد عضو لجنة التربية في مجلس النواب رياض غالي أن سوء الإدارة والفساد كانا سببين في تدني نتائج النجاح للمرحلة الإعدادية هذا العام. وقال غالي ان تأخر تسليم الكتب للطلبة والتوقيت السيء للامتحانات والأخطاء التي رافقت وضع الأسئلة كانت جميعها أسباب لجعل نسبة النجاح بحدود 28 بالمئة. وطالب الساعدي رئيس الوزراء بسحب يد وزير التربية من الوزارة واتخاذ إجراءات صارمة من قبل هيئة النزاهة.

من جانبها اكدت وزارة التربية، ان نسبة نجاح طلبة امتحانات "البكالوريا" للدراسة الاعدادية، طبيعية، مشيرة الى ان النسبة الكلية تحسب بعد امتحان الدور الثاني. وقال وزير التربية محمد اقبال الصيدلي، في بيان نقلته بعض المصادر، ان "النسبة طبيعية جدا ومنسجمة مع نسب الأعوام السابقة، وان النسب الكلية تحسب بعد الدور الثاني". واضاف ان "بعض المفلسين الذين لم يقدموا شيئا لجمهورهم، يحاولون اللعب على هذا الوتر لاسباب انتخابية".

واوضح ان "تطور جهد الوزارة وعملها في كشف الغش ووسائله عكس النتائج الحقيقية"، لافتاً الى ان "الوزارة غير مستعدة لتكون شاهد زور وتغير الحقائق، لإرضاء هذا الطرف او ذاك، وما يحكم العمل هو المهنية والحق". وذكر الصيدلي "نتمنى لكل من لم يحالفه الحظ في النجاح في الدور الاول، بذل المزيد من الجهد ليلتحق بركب الطلبة الناجحين، ليكمل مشواره في مراحل التعليم العالي".

هذه النسب المتدنية اثارت ايضا جملة من الاسئلة في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ومنها صفحة(شباب وبنات شارع 40) التي قامت بعرض مقطع فيديو خاص بعد ان استفسرت عن سبب تدهور نسبة النجاح في العراق وفي بابل، حيث بلغت مشاهدات هذا المقطع وخلال ساعة واحدة فقط اكثر من• ‏‏15‏ ألف‏ مشاهدة ووصلت تعليقاته الى ما يقارب الـ500 تعليق مختلف. كان منها تعليق(بسمان المعموري) الذي قال: الاسباب تتعلق أولا في قوانين وزارة التربية المتمثلة با الدخول المكون من ثلاثة مواد وعشر درجات يعني نصف المواد تقريبا إضافة الى أنه لا يوجد هناك قانون يحمي المدرس مما جعل منه آله الكترونية لألقاء المادة العلمية دون محاسبة الطالب ع تحضير. ثانيا. الانفتاح الكبير والسريع على العالم وظهور وسائل تسلية كثيرة مما أثرت بشكل مباشر ع طموح وتفكير الطالب. ثالثا. غياب دور اغلب اولياء الامور في متابعة ابنائهم حيث لا يوجد هناك تواصل مستمر بين ولي الامر وإدارة المدرسة . كذلك هناك عوامل نفسية واجتماعية لكل طالب يجب معالجتها من خلال المتابعة اليومية . أما غير ذلك من صعوبة اسئلة او ماشابه فلا أعتقد كلها تبريرات عدم دراسة .هذا رأيي وكل الآراء محترمة . (Saif Fadhel Imbark) قال في تعليقه: الامتحانات من تأجلت شهر (....)، هو طالب السادس ما يصدك تخلص فتره المراجعة حتى يمتحن ويخلص يرتاح هلنوب انتو تخلو اربعه اشهر يقراهن جره وحده اكيد يخرب واهسه من الدراسة لان ملل وشيصير دماغ لو حاسبه وهذا غير درجات الحرارة الي عبرت الخمسين وكهرباء ماكو بالقاعات واذا اكو مخليلهم بنكات نص عمر.

(FãtiMa Ãli) من جانبها قالت : الاسئلة والتصحيح يعني إني إلي أتوقع طبيه يجيني معدل سحك ودرجات عمري كله مما خذتهن مستحيل ولاسنه هيج صاير ب الطلاب والله راح كل تعبنه والله، لحد يجي ويخلي اللوم ع الطلاب بله رجاءا منو ما تعب منو ما قرء منو ما سهر مو وآلله عميت من الدراسة روحي طلعت نفسيتي تخربطت و هسه كل المعلقين يجون ويحطون اللوم ع الطالب حقهم مواصلين للسادس ولامرو ب الي مرينه بي و لاشافو الاسئلة ولاشافو التصحيح كلشي مشافو من هذا حتى الكساله قرو بس في سبيل انو يخلصون من السادس مو يجي كل واحد مرتاح ويعلق إلي يعجبه رجاء وكل واحد بالتربية فاشل محد يحس بمعاناة الطلاب يعني هسه من راح تعبنه منو السبب بله؟ يعني راح نعيد السادس والضيم والتعب كله ينعاد واحنه منستحق كل هالشي آلله لايوفق كلمن صحح الدفاتر بجاه أبا عبدالله.

(عطر الورد) قالت: السبب الرئيسي التصحيح الفاشل والمتدني والحر الهالك والاوضاع الي يمر بيها البلد وتدهور مستوى المعيشة والكل تعرف اسعار التدريس الخصوصي وما شاء الله العراق كله ايتام وارامل يحيرون بالعيشة لو بالدروس الخصوصية والله خطيه الطلبة. (Alies Brown) قالت: سوء الخدمات التعليمية اكتظاظ الفصول الدراسية و قلة الابنية المدرسية و قدم الموجود منها انعدام الماء و الكهرباء و المرافقات الصحية عدم وجود مختبرات علمية لشرح و توضيح المواد العلمية انخفاض مستوى دخل العائلة بسبب فساد الاحزاب الحاكمة بدعوى التقشف تدهور الوضع الامني و المعاشي بصورة عامة في البلد و اخيرا الطالب بشر يحتاج الى ظروف مناسبة للدراسة و كلها معدومة في العراق.

Jenan Alwitwit) ) من جانبها ترى ان اسباب فشل الدراسة هي بسبب: محاربة الجيدين من الكوادر التدريسي لغرض فتح مدارس اهليه واجبار الطالب على الدروس الخصوصية تسيب المدارس وتهديد التدريسين الجيدين بعده وسائل لتنشيط سوق الممنوعات في داخل المدارس عدم وجود قوة حكومية للحد من نشاطات الشباب في ضياع اوقاتهم في المقاهي وعدم وجود مراقبه على مكاتب النت عموما سوء الادارة العامة لبابل عكس محافظه كربلاء والنجف والعمارة والله يستر على محفظتنا.

(علي رزاق الشلاه) قال: هناك الكثير من الأسباب منها ما يخص الطالب والظروف الاقتصادية إذ أننا ندرك أن الكثير من العوائل العراقية تحت خط الفقر...بالإضافة على الإدارة المدرسية مراقبة الكادر التدريسي والوقوف على نقاط الضعف لدى المدرسين وإرسال قليلي الخبرة منهم إلى دورات تقوية في الأعداد والتدريب كما هو معروف كما على الإدارة مراقبة المستوى العلمي للطلبة في كل فصل والوقوف على نقاط الضعف ومحاولة معالجتها.. ولا ننسى إشراك أولياء أمور الطلبة في ذلك وعلينا ان لاننسى توفر وسائل اللهو والانترنيت.

Mohammed Janjon)) يرى ان: التعليم عمليه مشتركة بين الأسرة والمدرسة وتتحمل الأسرة الجانب الأكبر (70%) من خلال متابعه الطالب على مدار العام الدراسي وزيارة أولياء الأمور إلى المدرسة بشكل منتظم خلال العام والابتعاد عن وسائل اللهو ( الانترنيت، الموبايل، القنوات الفضائية. .......وغيرها) ومتابعه التحضير اليومي للطالب لأنه ضروري جدا والتحضير اليومي هو وسيله إلى النجاح ، أما المدرسة .( المدرسين) ولهم (30%) الا وهي الكتاب المدرسي و المدرس والصف علما أن أعداد الطلبة في الصف الواحد أكثر من 40 طالب ، والدوام المزدوج والدوام الثلاثي يؤثر على المستوى العلمي للطلبة، وهنالك بعض المدارس تعاني من قله الكادر التدريسي والمستلزمات الدراسية للطالب ( الكتاب المدرسي، والقرطاسيه).

(عباس العبيدي) قال: وجود النت ....الموبايل....عدم التربية العائلية الصحيحة.... اصدقاء السوء....البعد عن الله.... كنا ايام زمان نقراء على ضوء الاله والبه ولا نمتلك ثمن الملابس. حيث القميص الواحد والبنطلون الواحد وغيرها ....ومنا تخرج الطبيب والمهندس والضابط ونسب النجاح عالية جدا. اما (علي جابر) فقال: في الدور الأول اغلب الطلاب ما يمتحن كل المواد لازم يترك مادة أو مادتين حتى ما يوكع الفاس بالراس ويطلع معدل بال 50 أو 60 فيضطر يؤجل النجاح للدور الثاني لذلك الدور الاول لا يمثل النسبة الحقيقية للنجاح..

(جنة الحسين) ترى ان: عدم فتح دورات للمدرسين بالمنهج الجديد كذلك أكثر المدرسين ما يدرس علمود يأخذ خصوصي وعدم متابعة التربية للمدرسين تحديدا قدرتهم ع المعلمين بالإضافة الى الاسئلة غير الموضوعية يعني ماله أي علاقه بالأسئلة الي تجي بالبكلوريا حايرين ينطون اسئلة اثراءيه على أساس يقوهم هي بالأساس حتى يضغطون ع الطلاب وهيه بوادي وأسئلة البكلوريا بوادي آخر.

Nusheh Abbass) ) ترى ان هناك جملة اسباب منها: اول شيء الحكومة طبعا لان وضع المدراس تعبان التدريس بالمدارس غير جيد، يوميا نظام تدريسي ما ضامني والمدرسين يكولك خلي مدرس خصوصي و ميدرس عدل والطالب يعطل من وكت مدارس اهليه علمود الدخول وبس وكلها ملتهيه الفيس والسناب وانستكرام واحدهم يصير عدوه الدراسة وتسأله ليش يكولك كُلشي ما متوفر حاره ضيم يعني نص بنص نص ع الدولة ونص ع الطلاب يعني مو الكل بس الأغلبية ، والوضع اذا ما يصير هيج راح ينعدم بالعراق شيء اسمه تربيه وتعليم.

الرابط

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا