هل يزيح التسويق الإلكتروني نظيره التقليدي في المستقبل القريب؟
ندى علي
2018-03-10 06:00
يعد التسويق الالكتروني احد أجزاء عملية التجارة الالكترونية وهو محاولة لفتح أفاق جديدة في فضاء الانترنت وبناء أسلوب جديد في تسويق المنتجات يتناسب مع متغيرات عملية البيع عن طريق مواقع الانترنت مما يفرض واقع جديد ويحتاج إلي أدوات وطرق جديدة في التعامل وصياغة أساليب تتوافق مع خصوصية الانترنت وقدرة التكنولوجيا المستخدمة في صنع طرق مختلفة في عرض السلع وأساليب جديدة في الشراء والبيع.
ويرى الخبراء في مجال الاقتصاد الرقمي إن التسويق الإلكتروني يختلف عن التسويق التقليدي من حيث الآلية التي يتم فيها التسويق غير أن المضمون واحد في كلتا الحالتين .التسويق التقليدي يتم وفق آلية معقدة بينما التسويق الإلكتروني يتم وفق آلية بسيطة، التسويق الإلكتروني قد اختصر العديد من منافذ التوزيع واختصر الإجراءات التقليدية بالترويج بحيث أصبح الترويج يتم على المواقع المخصصة للشركات في الشبكة العنكبوتية وهذا التبسيط والاختصار أدى بدوره إلى تخفيض الأسعار بسبب المنافسة بين الشركات وزيادة المبيعات اعتماداً على اقتصاديات الحجم فما هي آثار التسويق الإلكتروني على المزيج التسويقي للسلعة.
لقد بدا واضحاً بأن التوزيع عبر شبكة الإنترنت ساهمت باختصار الكثير من قنوات التوزيع الأمر الذي أنعكس على تكاليف الإنتاج. أن اختصار قنوات التوزيع كان من شأنه تخفيض عدد الموظفين وهذا هو الحال في شركة أمازون دوت كوم بحيث أصبحت العلاقة مباشرة مع المستهلكين فلم يعد هناك حاجة للعدد الكبير من الموظفين لتصريف الأعمال.
فقد بات التسويق الإلكتروني عبر الإنترنت من الوسائل المهمة للتواصل مع الجمهور والعملاء وزيادة التفاعل والمبيعات، فعلى الرغم من انتشار الشبكات الاجتماعية لا يزال الملايين من الناس يحرصون على إنشاء حسابات على خدمات البريد الإلكترونية واستخدامها في انشاء حسابات على خدمات الويب وايضا في تلقي الرسائل ومراسلة الشركات والحصول منها على العروض الجديدة ومتابعة جديد مواقع الويب، وإلى جانب اعتمادك على التسويق في الشبكات، هناك العديد من طرق التسويق الإلكتروني, ولذلك ينبغي معرفة كل نوع من انواع وطرق التسويق الإلكتروني واختيار النوع المناسب الذي سيحقق نجاحا للحملة التسويقية التي ستقوم بها، فالتسويق الإلكتروني مسؤول عن جلب أكبر عدد من العملاء (الزوار) لموقعك ولترويج منتجك لجميع أنحاء العالم. فيوميا ما يقوم الناس بالبحث على الانترنت على خدمة جديدة أو منتج جديد. أصبح العالم كله سوق في بوتقة واحدة وهي شبكة الانترنت، أصبح سوق مفتوح من اجل التسويق الإلكتروني وأي شخص على شبكة الانترنت يمكن أن يكون هو عميلك القادم فانه في أي مكان من العالم يستطيع التواصل معك والشراء منك أيضا كما انه لا توجد إجازة أو عطله رسمية موقعك يعمل 24 ساعة يستطيع أن يشاهده العملاء في كل وقت.
حيث أن ثورة المعلومات هي القوة الأساسية القادمة لجميع الدول، ومن خلال هذه القوة تستطيع البلدان تحريك عصا اقتصادها وتوفير فرص العمل لشعوبها، وجذب رؤوس الأموال من جميع دول العالم، كما أن الشركات لا تتخذ قراراتها عشوائياً، بل تعتمد على الكمية الهائلة من المعلومات التي لديها لاتخاذ القرارات السليمة، ما هو سبب تأخر البلدان العربية في ثورة المعلومات؟وما هي المعوقات الأساسية التي تعيق التسويق الإلكتروني في البلدان العربية؟ وما هي منعكسات التسويق الإلكتروني وآثاره الاقتصادية؟.
وعليه إن توظيف التسويق الإلكتروني ساهم في إنطلاق التسويق الإلكتروني في العالم بسرعة مذهلة خاصة وأن تكلفته منخفضة ,وهناك فرصة لإزدياد قدرته علي توسيع السوق ,حيث تم تأسيس آلاف الشركات المتخصصة في التسويق الإلكتروني ,وهذه الطريقة من التسويق أتاحت للعملاء الحصول علي المعلومات المطلوبة في شتي المجالات ,ولأغراض متعددة والحصول علي إحتياجاتهم من منتوجات الشركات العالمية ,بغض النظر عن موقع الشركة , حيث أن الشبكة العالمية للإنترنت قد أزالت الحواجز والحدود الجغرافية.
انفاق 108 مليارات دولار على المشتريات عبر الإنترنت
أظهرت بيانات من أدوبي أناليتكس أن المتسوقين الأمريكيين أنفقوا مبلغا قياسيا قدره 108 مليارات دولار في تهاتف على الشراء للاستفادة من خصومات على أمازون دوت كوم ومواقع أخرى لمبيعات التجزئة على الإنترنت في موسم عطلات 2017، وأن عددا أكبر من الأشخاص فعلوا ذلك باستخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي.
وقالت أدوبي إن هذا الرقم مرتفع بنسبة 14.7 بالمئة عن مجمل المشتريات في موسم عطلات 2016. وتجمع أدوبي بياناتها عن طريق قياس 80 بالمئة من جميع الصفقات عبر الانترنت لأكبر 100 شركة أمريكية لمبيعات التجزئة عبر الشبكة العالمية، ويقع موسم العطلات في الولايات المتحدة في شهري نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول، ومع انفاق بلغ 6.6 مليار دولار حقق (سايبر مانداي)، وهو يوم الاثنين التالي لعطلة عيد الشكر، أكبر يوم على الإطلاق للمشتريات عبر الانترنت في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال الاتحاد الوطني لشركات التجزئة إن مجمل الانفاق في موسم العطلات الأمريكية، سواء عبر الانترنت أو من المتاجر الفعلية، ارتفع بنسبة 5.5 بالمئة، وهو أعلى زيادة في 12 عاما، ليصل إلى 691.9 مليار دولار، وتشير هذه الأرقام إلى تحسن في سوق الوظائف وتوقعات بارتفاع الأجور والعلاوات بعد مشروع قانون الضرائب الذي أقره الكونجرس الأمريكي مؤخرا.
تحطيم أرقام قياسية
يتجه موسم التسوق في العطلات بالولايات المتحدة إلى تحطيم الأرقام القياسية للمبيعات مع تحسن ثقة المستهلكين وزيادة استخدام أجهزة الهاتف المحمول، وبحسب الذراع التحليلية لشركة ماستركارد، فإن موسم التسوق خلال العطلات، وهي فترة مهمة جدا لشركات التجزئة قد تمثل ما يصل إلى 40 بالمئة من المبيعات السنوية، سجل إنفاقا غير مسبوق على التسوق الإلكتروني وفي المتاجر هذا العام تجاوز 800 مليار دولار. بحسب رويترز.
وتظهر الأرقام المبدئية أن إجمالي مبيعات فترة العطلات ستفوق التوقعات الأولية لشركة ريتيل نكست التي أشارت لزيادة نسبتها 3.8 بالمئة مقارنة مع العام الماضي، وقالت ماستركارد إن موجة ارتفاع في أواخر الموسم أدت لزيادة المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 18.1 بالمئة، وقالت يو.بي.إس، وهي أكبر شركة لنقل الطرود في العالم، يوم الأربعاء إنها تمضي على مسار تحقيق رقم قياسي للطرود خلال موسم الأعياد الحالي، وذكرت شركة فيديكس المنافسة أنها شهدت موسم شحن حطمت فيه الأرقام القياسية مجددا، لكنها امتنعت عن ذكر تفاصيل.
الجمعة السوداء
عرضت المتاجر الأمريكية تخفيضات كبيرة وعروضا ترفيهية وهدايا مجانية لجذب المتسوقين في يوم الجمعة السوداء، وهو البداية التقليدية لموسم تجارة التجزئة في العطلات، لكن بعض المتسوقين قالوا إنهم يلقون نظرة على البضائع فحسب ويحتفظون بنقودهم للتسوق عبر الإنترنت، ومع ذلك فإن الصعود الحاد للمبيعات عبر الإنترنت دفع توقعات المبيعات الإجمالية لمتاجر التجزئة التقليدية مما أدى إلى صعود أسهمها بعد يوم من عيد الشكر. كما أن المتاجر أدارت ما لديها من مخزون بعناية لتجنب أي تصفية من شأنها أن تؤثر على الأرباح بعد العطلة، ولم تكن هناك أدلة تذكر على الإقبال المحموم التقليدي للمتسوقين في أيام الجمعة السوداء مثلما كان في السنوات الماضية حتى مع قيام بعض المتاجر بعمل حيل لجذب الزبائن فضلا عن التخفيضات الكبيرة، ولم تتوافر بيانات عن مبيعات المتاجر التقليدية في يوم الجمعة السوداء، ورغم المؤشرات على انخفاض المبيعات في المتاجر مثل وجود عدد أقل من السيارات في ساحات الانتظار بالمراكز التجارية ومغادرة المتسوقين للمتاجر دون بضائع، توقع محللون ومدراء تنفيذيون في قطاع تجارة التجزئة أن ينفق الزبائن أموالا أكثر بشكل عام في هذه العطلة مقارنة بالعام الماضي.
وتشير مؤسسة أدوبي أناليتيكس التي تقيس المعاملات في أكبر 100 متجر أمريكي على الإنترنت إلى أن إجمالي مبيعات الجمعة السوداء بلغ ما لا يقل عن 3.54 مليار دولار بحلول الساعة الثامنة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0100 بتوقيت جرينتش يوم السبت) بزيادة 15.6 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وفي يوم عيد الشكر أنفق المتسوقون الأمريكيون ما يربو على 2.87 مليار دولار عبر الإنترنت.
وتوقعت أدوبي أن تصل المبيعات الإلكترونية إلى رقم قياسي يبلغ خمسة مليارات دولار بنهاية الليل مع توقعات بأن تجني المتاجر عبر الإنترنت 6.6 مليار دولار إضافية في يوم الاثنين الإلكتروني وهو يوم تشجع فيه الشركات المتسوقين على الشراء عبر الإنترنت.
يوم العزاب
يتهافت الصينيون السبت على منصات التجارة الإلكترونية بمناسبة "يوم العزاب"، وهو مهرجان ضخم للتخفيضات على الانترنت حقق 18 مليار دولار من العائدات في خلال نصف يوم، وانصب اهتمام المستخدمين الصينيين على هواتفهم أو حواسيبهم للاستفادة من التخفيضات على الأسعار المقدمة في إطار هذا الحدث الذي أطلقه عملاق التجارة الإلكترونية "علي بابا" سنة 2009 والذي بات معتمدا أيضا في أوساط منصات التجارة المنافسة.
وكما هي الحال مع اليوم المعروف بـ "الجمعة الأسود" ("بلاك فرايداي") في الولايات المتحدة، يشكل يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر الذي يعرف بـ "يوم العزاب" بسبب تتالي الرقم 1 في التاريخ، بالنسبة إلى مجموعة "علي بابا" ومنافسيها، فرصة لزيادة المبيعات بفضل عروض مغرية، وأكدت "علي بابا" أنها حققت حتى منتصف يوم السبت صفقات عبر نظامها للدفع الإلكتروني "علي باي" بقيمة 18 مليار دولار تقريبا، وذلك منذ منتصف الليل، وهو رقم هائل يتخطى المجموع القياسي المحقق العام الماضي بقيمة 17,8 مليار دولار خلال اليوم بأكمله، مع ارتفاع بنسبة 32 % في خلال سنة. ويوازي هذا المجموع إجمالي الناتج المحلي في موزمبيقن وفي بلد يملك فيه أكثر من 600 مليون شخص هاتفا ذكيا، أجريت 91 % من الصفقات التي سجلت على منصة "تاوباو"، أبرز منصات "علي بابا"، عبر أجهزة محمولة.
ويعتبر هذا الحدث مقياسا رئيسيا لجس نبض القطاع الذي تشمل التخفيضات كل أقسامه، من الأجهزة الإلكترونية إلى المواد الغذائية مرورا بالملابس والأثاث ومستحضرات التجميل، وتستفيد مجموعة "علي بابا" التي تعرض منصاتها على تجار يبيعون سلعهم بواسطتها، من ازدهار التجارة الإلكترونية في الصين، وقد ارتفع رقم أعمالها في خلال الفترة الممتدة من تموز/يوليو إلى أيلول/ٍسبتمبر بنسبة 61 %.
وباتت تزاحم في بورصة نيويورك حيث أدرجت أسهمها، "أمازون" الأميركية التي تعد صاحبة القيمة المالية الأكبر في العالم في مجال التجارة الإلكترونية، وانعكست أيضا هذه الفورة الاستهلاكية إيجابا على المجموعة الصينية الثانية في هذا القطاع "جي دي.كوم" التي شهدت في خلال الساعة الأولى بعد منتصف ليل الجمعة السبت ارتفاعا بنسبة 350 % في خلال سنة في مبيعات المنتجات الغذائية الطازجة، في حين ازدادت مبيعات حليب الأطفال خمس مرات، بحسب ناطق باسمها.
وبالنسبة إلى تشنغ هوايباو (28 عاما) الذي يملك مصنعا لأسرة النوم المؤلفة من عدة طوابق في جيانغسو (الشرق)، يتم في "يوم العزاب" تسجيل سدس الطلبيات السنوية. وبلدته هي من البلدات الـ 1300 المسماة "بلدات تاوباو" التي تسترزق من ازدهار التجارة الإلكترونية.
وول مارت
أظهرت نتائج أعمال وول مارت ستورز يوم الخميس تحقيق مبيعات فصلية تفوق التوقعات في المتاجر العاملة بالولايات المتحدة، مع زيادة عدد الزبائن الزائرين لمتاجر الشركة وارتفاع مبيعاتها عبر الإنترنت بفضل مساعيها الرامية لتعزيز أنشطتها في مجال التجارة الإلكترونية، وتظهر نتائج الأعمال القوية للشركة أنها تستفيد من استثمارها البالغ 2.7 مليار دولار في زيادة الأجور المنخفضة وتحسين تدريب موظفيها. وقالت الشركة إن زيارات المتاجر زادت 1.5 بالمئة في الربع الأول.
وقالت وول مارت إن المبيعات في المتاجر الأمريكية المفتوحة منذ عام على الأقل زادت 1.4 في المئة، مع استبعاد تقلبات أسعار الوقود، وهي الزيادة الفصلية الحادية عشرة على التوالي. وكان محللون يتوقعون زيادة نستها 1.3 بالمئة.
وزادت المبيعات عبر الانترنت 63 في المئة في الربع الأول ارتفاعا من نمو نسبته 29 بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي. وقالت الشركة إن معظم النمو جاء من عملياتها القائمة عبر الانترنت بدلا من الاستحواذات.
وبلغت ربحية السهم دولارا في الربع الأول المنتهي في 30 أبريل نيسان لتتجاوز متوسط توقعات المحللين البالغ 96 سنتا، وفقا لتومسون رويترز آي/بي/إي/إس. وتراجع صافي الربح المجمع إلى 3.04 مليار دولار من 3.08 مليار دولار بسبب زيادة الضرائب، وزادت الإيرادات الفصلية 1.4 في المئة إلى 117.5 مليار دولار لتقل قليلا عن توقعات المحللين البالغة 117.7 مليار دولار بسبب ارتفاع الدولار الذي يقلص قيمة المبيعات في الخارج، وفيما يخص الربع الثاني، تقول وول مارت إنها تتوقع زيادة تتراوح بين 1.5 إلى اثنين بالمئة في مبيعات المتاجر الأمريكية القائمة. وتتوقع وول مارت أن تتراوح ربحية السهم بين دولار و1.08 دولار مقارنة مع توقعات السوق البالغة 1.07 دولار.
أمازون
في خطوة قد تحدث ثورة في أسلوب شرائنا للبقالة، افتتحت شركة أمازون أول متجر بدون محصلي ثمن المشتروات أو أجهزة للدفع الذاتي، وخلال العام الماضي، اختبر موظفو الشركة متجر "أمازون غو"، الذي افتتح في مدينة سياتل الأمريكية.
وبمجرد أن يغادر المتسوقون المتجر تتم إضافة مشترواتهم على بطاقاتهم الائتمانية مباشرة، ويدخل المتسوقون المتجر عبر بوابات تشبه تلك الموجودة بمحطات قطارات الأنفاق، حيث يسجلون دخولهم عبر تطبيق خاص بالمتجر على هواتفهم الذكية.
وعند اختيار أي صنف وسحبه من مكانه تقوم أجهزة الاستشعار الموجودة على الأرفف بإضافته على الفاتورة، وفي حال الرغبة في إرجاع أي منتج يجب وضعه على الرف مرة أخرى وفي نفس المكان ليتم حذفه من الفاتورة.
وفتح المتجر أبوابه للعاملين في شركة أمازون، عملاق التسوق بالتجزئة عبر الإنترنت، في ديسمبر/كانون الأول 2016، وكان من المتوقع أن يكون متاحا للجمهور بشكل أسرع من هذا، لكن مصدرا داخل أمازون أكد ظهور بعض مشاكل التشغيل مبكرا، وهو ما أعاق التسريع بجعله متاحا للجمهور. ومن المشاكل التحديد الصحيح للمتسوقين الذين لديهم نفس شكل الجسم، بالإضافة إلى تحريك الأطفال للمنتجات من مكانها ووضعها في أماكن أخرى.
وقالت جيانا بيوريني، رئيس "أمازون غو"، إن العمل بالمتجر كان يجري بشكل جيد خلال فترة التجارب، مشيدة بقدرة أجهزة الكمبيوتر على الرؤية والآلات على التعلم، ولم تذكر أمازون شيئا عن افتتاح فروع أخرى من متجر "أمازون غو"، والتي هي منفصلة عن كل متاجر بيع الأطعمة التي اشترتها العام الماضي مقابل 13.7 مليار دولار، وحتى الآن لا توجد أي خطط لدى أمازون لتقديم هذه التكنولوجيا الحديثة إلى المئات من متاجر "هول فوودز".
صراع علي بابا وتنسنت
يمارس عملاقا التكنولوجيا الصينيان، مجموعة علي بابا القابضة وتنسنت هولدنجز البالغ قيمتهما معا تريليون دولار، نشاط استثمار ضخما في قطاع التجزئة، وهو ما يجبر شركات تجارية على الانحياز إلى أحد الجانبين في ظل معركة على المحافظ الرقمية للمتسوقين.
ومنذ بداية العام، أنفقت الشركتان أكثر من عشرة مليارات دولار على اتفاقات تركز على التجزئة، بهدف تعزيز وجودهما في متاجر التجزئة الإلكترونية والتقليدية، وهذا المسعى القوي، الذي يلقى دعما من سيولة كبيرة وارتفاع أسعار الأسهم، جزء من معركة للفوز بالمستهلكين ومشغلي متاجر الخدمات المتنافسة للشركتين في مجال الدفع واللوجيستيات والتواصل الاجتماعي والبيانات الضخمة، والنتيجة أن القليل والقليل من تجار التجزئة يبقون بلا تحالف مع تنسنت أو علي بابا، وقال جيسون يو المدير العام لكانتار ورلدبانل لأبحاث السوق ”جميع تجار التجزئة في عالم شركات التجزئة التقليدية قلقون للغاية. عليهم أن يأخذوا موقفا. وإلا فإنهم يخشون أن يتم التهامهم أحياء في المستقبل“.
وعلي بابا أكبر شركة صينية في قطاع التجارة الإلكترونية وتتصدر شركتها التابعة آنت فايننشال قطاع الدفع عبر الهاتف المحمول. وتقع نقاط قوة تنسنت في مجال التواصل الاجتماعي والدفع الرقمي والألعاب. كما أن الشركة لديها حصة كبيرة في جيه.دي دوت كوم ثاني أكبر شركة للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت.
ولدى تنسنت وجيه.دي دوت كوم مجموعة متزايدة من الحلفاء، بما في ذلك كارفور الفرنسية لمتاجر البقالة، والتي أعلنت عن استثمار محتمل من تنسنت، ووول مارت عملاق تجارة التجزئة الأمريكي الذي يملك حصة في جيه.دي. دوت كوم.
كما اشترت تنسنت حصة في يونغهوي سوبر ستورز، وفيبشوب هولدنجز لبيع الملابس بالتجزئة وهيلان هوم وواند كوميرشيل لتشغيل مراكز التسوق، وهذا الشهر حصلت على تعاون استراتيجي مع بوبوقاو لمتاجر البقالة.
وفي الجانب الآخر تقع علي بابا، التي استثمرت مبالغ أكبر بكثير في سونينغ دوت كوم وإنتايم ريتيل وسانجيانغ شوبينج كلوب وليانهوا سوبر ماركت وواندا فيلم ومتجر الأثاث والمستلزمات المنزلية إيزي هوم المقام على غرار إيكيا.
وسوق الدفع عبر المحمول في الصين البالغ قيمته 13 تريليون دولار تقريبا مهم للمعركة، حيث المنافسة محتدمة بين علي بابا وتنسنت، وحصلت علي بابا على حصة 33 بالمئة في شركتها التابعة للدفع آنت فايننشال هذا الشهر قبيل طرح عام أولي عملاق متوقع.
اغلاق 4500 موقع الكتروني تبيع سلعا مزورة
اعلنت الشرطة الاوروبية "يوربول" ان اكثر من 4500 اسم نطاق عبر الانترنت متخصصة في تجارة البضائع المزورة والمقلدة غالبيتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي ضبطت من قبل سلطات 27 دولة غالبيتها أوروبية، واطلقت يوروبول في مقرها في لاهاي حملة بعنوان "دونت فايك آب" (لا تقلد) بهدف منع المواقع المتخصصة من بيع بضائع مقلدة عبر الانترنت، وشددت يوروبول في بيان على ان "السرعة والقدرة على حجب الهوية تسمحان لاي شخص ساعة يشاء ان يبيع اي شيء لاي شخص عبر الانترنت. المزورون يعرفون ذلك ويستغلون اكثر فاكثر هذه الامكانيات"، واضافت "مع ان السلع المعنية تبدو وكأنها صفقة جيدة الا انها قد تشكل خطرا جديا على صحة المشترين وسلامتهم".
وشاركت قوات الشرطة في الدول الاوروبية والولايات المتحدة ودول في اميركا اللاتينية في هذه العملية السنوية. وكانت مواقع الانترنت ال4500 التي اغلقت تسوق لسلع مختلفة منها الفاخرة والرياضية وقطع الغيار والالكترونيات والمنتجات الصيدلانية ومساحيق التجميل ومنتجات مقلدة اخرى"، وفي اطار هذه العملية، اوقفت الشرطة الهولندية 12 شخصا في الاسبوعين الاخيرين.
شراء الطعام بالتكنولوجيا الرقمية
انضم باعة الأطعمة بشوارع العاصمة التايلاندية بانكوك إلى الثورة الرقمية بعد استخدام رموز الاستجابة السريعة، تلك الرموز المربعة التي تحمل اسم علامة تجارية ما، كوسيلة لدفع ثمن المشتريات من خلال قراءتها على الهواتف الذكية.
وتشتهر تايلاند بأكشاك البيع التقليدية في الشوارع والتي تعرض كل شيء بدءا بالمعكرونة سريعة التحضير وانتهاء بالملابس. ويعد تناول الطعام عند أحد هذه الأكشاك من الطقوس اليومية لكثير من التايلانديين.
ويعرض الآن بعض الباعة في بانكوك إتمام الشراء بالنظام الرقمي بعد أن أعطى البنك المركزي الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لخمسة بنوك لتطبيق أنظمة الدفع الإلكتروني باستخدام رموز الاستجابة السريعة.
وقال سومساك كاوسوان نائب الأمين الدائم لوزارة الاقتصاد الرقمي في تصريحات لرويترز ”يتحرك الاتجاه العالمي صوب ‘مجتمع خال من النقود‘ إذ أنه أنسب ويوفر دليلا على عقد صفقة ما. نظام شفرات الاستجابة السريعة سيكون هو النظام العملي في تايلاند“.
وفي سوق ساميان بالعاصمة والذي يعرض كل شيء من الخضر إلى حقائب اليد، قال باعة إن هذا النظام يلقى إقبالا وإن كان بعض المتسوقين يحبذون التعامل النقدي وبخاصة من هم أقل إلماما بالتكنولوجيا، وقال بائع فاكهة عمره 40 عاما ”لم يعد توفير العملات الصغيرة يقلقني.. لكن معظم الزبائن وبخاصة كبار السن يجدون في التطبيق عناء“.