قصة قيامة المسيح: كيف بدأت وكيف تطورت؟

د. جعفر الحكيم

2018-12-04 05:18

تعتبر عقيدة (قيامة) يسوع الناصري بعد (صلبه) هي الحدث الأعظم في سرديات قصته، حسب المنظور المسيحي، فعقب موت يسوع على الصليب، قام من الموت وعاد ثانية الى الحياة بعد ثلاثة أيام، كما تقول النصوص الدينية المسيحية، والتي تعتبر حادثتي الصلب والقيامة، هما الحدثان الضخمان في تاريخ المسيحيةُ، حيث اعتبرت الكنيسة المسيحيةُ، أن قيامة يسوع المسيح هي برهانها الضخم، والحدث التاريخي الفريد المعجز في تاريخ البشرية!

ورغم إيلاء الكنيسة المسيحية الأهمية العظمى لقصة قيامة يسوع المسيح من الموت، باعتبارها حقيقة ثابتة لا تقبل الشك!

واعتبار القبول والتسليم بها، من اهم ضروريات الإيمان القويم الذي يجب على جميع البشر الخضوع له، لتجنب الهلاك في الجحيم الأبدي!!..الا أننا لا نجد لهذه القصة المدعاة اي ذكر او أثر في اي نص تاريخي خارج النصوص الدينية المسيحية

لابد لنا، ونحن نبحث في قصة عودة يسوع الناصري الى الحياة بعد موته على الصليب، ان نرجع الى جذور القصة، قبل حادثة الصلب، وما شكلته هذه النهاية المفجعة من صدمة كبيرة جدا في نفوس تلاميذ يسوع الناصري، الذين صدقوه واتبعوه، وكان يحدوهم الأمل بأن معلمهم هو (الماشيح) الموعود والملك القادم لمملكة الرب التي ستسود، قريبا، على كل الأمم، وهذا الاعتقاد، يظهر بوضوح في ثنايا نصوص الاناجيل، حين يسأل يسوع تلاميذه، من تظنون اني انا؟

فيكون جوابهم: انت هو المسيح …. راجع متى 16

وهنا نحتاج لوقفة قصيرة، لتبيان، معنى هذا الاعتقاد، لدى تلاميذ المسيح..

ان هؤلاء التلاميذ، كانوا من اليهود البسطاء، الذين تشكلت ثقافتهم وعقائدهم، طبقا لعقيدة مجتمعهم اليهودي في ذلك الوقت، حيث كان اغلب اليهود يتطلعون الى مجيئ مسيحهم المخلص، لكي يكون هو المنقذ (الفادي) الذي سيقودهم الى النصر و العظمة، وإثبات تفوقهم على كل الأمم، التي سوف تأتي خاضعة لمملكتهم ومنقادة الى ملكهم الذي سيمسحه الرب بالزيت المقدس، ليكون هو (الماشيح) المخلص الموعود.

وهذا الأمل، كان ينمو في نفوس تلاميذ يسوع الناصري، نتيجة تأكيد معلمهم على قرب حلول هذا الموعد، من خلال عظاته العديدة التي تدعو مجتمعه إلى الاستعداد لهذا الحدث التاريخي، من خلال العودة الى الرب، والعزوف عن شهوات الدنيا.

القي القبض على يسوع الناصري، وحكم عليه بالموت صلبا، بتهمة انه (ملك اليهود) نتيجة لما تشكله هذه الدعوة من خطورة على المحتل الروماني، والذي كان يعتبر هكذا دعوة وتبشير بمثابة تحضير للتمرد ضد الإمبراطورية ودعوة للانفصال.

لقد شكل الحكم بموت يسوع الناصري، صلبا، صدمة كبيرة في نفوس تلاميذه، وانهيار كامل لكل الآمال المرجوة في تحقق صدق نبؤات معلمهم، الذي احبوه واتبعوه، ولم يشككوا في كلامه او وعوده... وفجأة.. يموت المعلم.. وينهار كل شيء!!

وهذا الأمر، يبدو واضحا، في قصة التلميذين، الهاربين من اورشليم، بعد موت يسوع، كما وردت في إنجيل(لوقا 24)

عندما يواجه الإنسان، او مجموعة من الناس، صدمة شديدة محزنة، عادة، ماتكون ردة فعل الاغلبية منهم، اما رفض تصديق الحدث، واما اعادة قراءة الحدث وما سبقه، من اجل صياغة تفسير مقبول ومريح، يزرع الأمل مجددا في النفس!

وهذه الظاهرة، معروفة في أدبيات علم النفس والسلوك البشري، حيث نجد ان الفاقد لشخص عزيز عليه، احيانا، يؤكد للاخرين انه رأى ذلك الشخص الميت، وهو يجلس في المكان الذي اعتاد ان يراه جالسا فيه!!!

بل ان بعض المجاميع من الناس، اكدت انها رأت صورة زعيمهم المحبوب وهي تظهر لهم على وجه القمر، بعد موته!!

يذهب الكثير من الباحثين في تاريخ المسيحية، الى الرأي القائل، ان موت المسيح، وانهيار امال تلاميذه، في قيام مملكة الرب، جعلت اتباع يسوع الناصري، يعيدون قراءة الأحداث، وكذلك يعيدون قراءة مفهوم (المسيحانية) من اجل الوصول الى تفسير وتحليل للواقع الصادم الذي طرأ بعد موت المسيح الموعود!

فكان تصور عودة يسوع الناصري من الموت، لاستكمال مهمته في تأسيس المملكة (الامل) هي رد فعل (سايكو/ ثيولوجي) لبعض تلاميذه الذين رفضوا تقبل فكرة موته، وقاوموها بأفكار طوباوية عن المسيح و دوره، تطورت لاحقا، لتصبح عقيدة، اراد لها معتنقوها ان تأخذ شكل الحتمية التاريخية!

من هنا، يظهر، ان التعاطي مع قصة عودة يسوع المسيح الى الحياة، يختلف، حسب الخلفية الايمانية لكل جهة، فالذين يؤمنون بالعقيدة المسيحية، يعتبرون هذه القصة، حقيقة تاريخية ثابتة، بينما يعتبرها غيرهم، مجرد ادعاء لادليل عليه، وربما يكون مرده الى توهمات او هلوسات شخص او مجموعة اشخاص، مصدومين بفقدان معلمهم وزعيمهم، الذي احبوه وتعلقوا به، خصوصا ان نصوص الأناجيل تؤكد على ان اول شخص ادعى رؤية يسوع بعد موته كان امرأة …!!

هذا المقال، سيبحث في النصوص الاولى التي تطرقت لهذه القصة، مع متابعة التطورات التي تطرأ على القصة، مع مرور الزمن، حسب تسلسل كتابة تلك النصوص، وهنا لابد من اعادة التذكير على اهمية الاخذ بالاعتبار، انه لا يوجد لدينا ذكر لهذه القصة (المهمة) الا في النصوص الدينية المسيحية فقط، وان الذين كتبوا تلك النصوص، لم يكونوا يؤرخون للتاريخ، وانما كانوا يدونون نصوصهم، لغرض الدعاية العقائدية، والتسويق للإيمان الذي اعتنقوه، ويحاولون جذب الاخرين اليه.. من خلال اعادة ترتيب صورة الحدث لتتماشى مع عقيدتهم الجديدة!

عند العودة الى أقدم النصوص المسيحية زمنيا، وهي رسائل (بولس) والتي يعتقد انها كتبت بحدود عام 50 م اي بعد رحيل يسوع الناصري بعشرين عاما تقريبا، نجد ان (شاول الطرسوسي/بولس) قد اكد كثيرا على أهمية الايمان بقيامة المسيح من الموت، بعد صلبه، بل انه اعتبر ان كل الكرازة والدعوة للإيمان الجديد، باطلة، ما لم تحتوي على الاعتقاد بقيامة المسيح.

حيث نجد بولس في رسالته الاولى الى اهل كورنثوس، يؤكد في الإصحاح الخامس عشر، على هذه العقيدة، وبنفس الوقت نجده يستند في تأكيده على صحة عقيدة قيامة المسيح على امور عدة، أهمها:

ان (الكتب) قد تنبأت بحدوث هذا الأمر!!...ويقصد بالكتب اسفار العهد القديم.

والأمر الثاني هو، تأكيد بولس على ان يسوع المسيح، قد ظهر -بعد موته- للكثيرين، ومنهم بولس نفسه!

يعتبر كلام بولس الوارد في الإصحاح 15 من رسالته الأولى الى أهل كورنثوس، بدرجة عالية من الاهمية، فهو يتحدث بالتفصيل عن عقيدته في قيامة يسوع المسيح من الموت وبأسلوب يبدو انه يرد فيه على المشككين ويحاول اقناع غير المصدقين بهذه الفكرة، مما يشي بأن هذه العقيدة لم تكن من الامور المسلم بها في المجتمعات المسيحية المبكرة جدا!

في هذا النص، نجد بولس، يحاول تثبيت فكرة عودة المسيح من الموت، بأسلوبه الذكي، الذي يعتمد على المراوغة والتشويق وخلط الأوراق، بالإضافة الى ايراد ادعاءات كبيرة ليس لها أساس من الصحة!!

حيث نجده يحاول إيهام أتباعه، ان أمر قيام المسيح من الموت، هو حتمية ايمانية، قد تنبأت بها أسفار العهد القديم!

وهذا الادعاء، لا اساس له، وغير صحيح، رغم محاولة المسيحيين الاوائل ايراد أجزاء مقتطعة من نصوص التناخ، للاستدلال بها، ولكن بالعودة الى النصوص الكاملة، يكتشف القارئ ان تلك العبارات قد اجتزأت من نصوص، تتحدث عن مواضيع لا علاقة لها بيسوع الناصري ولا بموضوع المسيح اصلا!!

كذلك، نجد بولس، يحاول تثبيت حقيقة القيامة، من خلال تأكيده على ان هناك اناس كثيرين، هو واحد منهم، قد ظهر لهم يسوع المسيح، بعد موته، وكلمهم، وهذا يشكل بنظره دليلا قاطعا على صدق هذه الدعوى…!!..حيث يقول:

(وانه ظهر لصفا ثم للاثني عشر، وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمس مئة اخ اكثرهم باق الى الان و لكن بعضهم قد رقدوا، وبعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل أجمعين، وآخر الكل كأنه للسقط ظهر لي انا).

ان هذا النص الذي كتبه بولس في رسالته، احتوى على العديد من المغالطات، والمعلومات غير الصحيحة، التي حاول بولس تمريرها، لكي يصدقها اتباعه، فتنغرس الفكرة في أذهانهم، ليتقبلوها كعقيدة راسخة!

حيث نجده يذكر ان هناك خمسمئة شخص قد شاهدوا يسوع بعد موته في وقت واحد!!..وهذا الادعاء العريض، لم يرد ذكره في اي مصدر مسيحي اخر، رغم أهميته العظيمة!!...ونفس الأمر ينطبق على ادعائه بأن المسيح قد ظهر ليعقوب!

ولم يذكر ذلك اي مصدر، بل ان يعقوب نفسه لم يدعي ذلك أبدا!!

ومن المغالطات العجيبة، في هذا النص، اننا نجد بولس يؤكد على ظهور المسيح لتلاميذه الاثني عشر!!

رغم ان المتواتر في قصة يسوع المسيح، هو ان أحد تلاميذه (يهوذا) قد قام بخيانته وتسليمه، وبعدها انتحر!!

بينما نجد بولس، هنا، يورد لنا ان يسوع ظهر لجميع تلاميذه، بما فيهم الخائن يهوذا!!

ان هذه المغالطة الكبيرة، اوقعت مفسري العهد الجديد، في حيرة كبرى، مما جعلهم يتخبطون في شرح وتأويل هذه المغالطة

لدرجة اوصلت بعضهم الى ايراد تبريرات طريفة ومضحكة، من قبيل، ان كلمة اثني عشر...تعني احد عشر!!!

ومن المراوغات، التي مارسها بولس، في هذا النص، أننا نجده، يغفل تماما، عن ذكر (مريم المجدلية) وبقية النسوة، والتي ذكرت لنا الأناجيل التي كتبت لاحقا، انها كانت اول شخص، يظهر له المسيح بعد موته!!

ويفسر اللاهوتيون المسيحيون هذه المفارقة الغريبة من بولس، بسبب انه، لايريد ان ينسب اول ادعاء مشاهدة للمسيح الى امرأة، خشية ان يدب الشك في أذهان أتباعه نتيجة النظرة الدونية للمرأة، وعدم الوثوق بعقليتها في ذلك الزمن!!

ورغم كل ما تقدم، يبقى كلام بولس في هذا الاصحاح، هو الأهم من بين جميع نصوص العهد الجديد، التي تطرقت الى قصة قيامة المسيح، لان هذا النص، يبين لنا جذور الفكرة، التي تطورت فيما بعد لتصبح قصة، ومن ثم عقيدة ثابتة ويقينية!

في هذا الإصحاح، نجد أمرا لافتا جدا، وهو عدم ذكر بولس اي شئ عن قصة القبر الفارغ، ولم يستدل بها في معرض محاولته تثبيت صدقية قصة القيامة، رغم أهميتها الشديدة، حيث تعتبر الكنيسة، ان القبر الفارغ، هو من أهم الادلة التاريخية على حقيقة قيامة المسيح، بينما نجد بولس في كتاباتها المبكرة جدا، يغفل عن هذا الامر، لسبب بسيط، وهو انه لم يكن قد سمع بهذه القصة، التي تم اختراعها في زمن متأخر عن زمانه….!!

ان اهم واخطر، ما ورد في في كلام بولس، هو تأكيده على امر بالغ الاهمية، وهو ان ظهور المسيح له، وكذلك لجميع من سبقوه، كان بجسد روحاني وليس مادي!!...جسد يختلف عن هيئة يسوع الناصري الذي فارق الحياة عليها!!

(يزرع في هوان ويقام في مجد يزرع في ضعف ويقام في قوة، يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا).

من هذا النص المهم، يتضح لنا ان قيامة المسيح، التي يتحدث عنها بولس، هي بالحقيقة، عبارة عن (ظهور) ليسوع الناصري، لبولس وللذين سبقوه من التلاميذ، الذين حصلت لهم (مشاهدة) لجسم (روحاني) تصوروا انه يسوع!

وهذا الامر يعرف في السايكلوجي بظاهرة المشاهدة او (التجربة) البصرية … والتي تحدث لكثيرين وعلى مر الأزمنة واختلاف الأماكن، حيث يدعي البعض انه شاهد مركبات فضائية، ويدعي آخرون، انهم تكلموا مع مخلوقات غير أرضية.

وحتى في التراث المسيحي، هناك تسجيل لدعاوى لا حصر لها على مشاهدة العذراء مريم، واحيانا تكون هذه المشاهدة جماعية!!!...بل اننا نرى ونسمع الى ايامنا هذه اشخاص يدعون ان يسوع المسيح ظهر لهم، وتحدث معهم!!!

لقد حاول بولس، تصوير التجربة البصرية التي حدثت له، وكذلك لبعض التلاميذ، على انها قيام يسوع من الموت وعودته الى الحياة، فقام بتوصيف تلك المشاهدة على انها (قيامة) للمسيح...وبعد ذلك تم تبني هذا التوصيف، وأصبح عقيدة!!

ولو سلمنا، بصدقية ادعاء بولس وغيره، بانهم شاهدوا يسوع المسيح، الذي ظهر لهم بجسم روحاني، فهذا لايعني ابدا ان يسوع قد قام من الموت وعاد الى الحياة مرة اخرى …!!

والدليل على ذلك، هو الكتاب المقدس نفسه!!..حيث يذكر لنا إنجيل (متى 17) ان النبي موسى والنبي إيليا، قد ظهرا على الجبل وتكلما مع يسوع، وقد شاهدهما ثلاثة من تلاميذه الذين كانوا بصحبته!..ولم يدع أحد ان موسى وايليا قاما من الموت.

يتضح مما سبق، ان هذه الفكرة قد تأسست على المراوغة اللفظية عن طريق التحايل في العناوين من اجل ترسيخ مخادعة ايمانية تقوم على التلاعب في المعاني!!..فأصبح ظهور موسى وإيليا...تجلي!...بينما ظهور يسوع…قيامة من الموت!

ويبدو ان الاباء المؤسسين للكنيسة، قد تنبهوا، لاحقا، لخطورة هذا الأمر، لذلك نجدهم في الانجيلين المتأخرين (إنجيل لوقا ثم من بعده انجيل يوحنا) قد حاولوا الالتفاف على هذه الثغرة، من خلال إيراد نصوص تؤكد على ان يسوع الناصري، قد عاد الى الحياة بجسده المادي، وأنه ركز على اثبات ذلك لتلاميذه!!..لكن تبقى هذه النصوص التصحيحية، دليلا على تطور القصص المسيحي، وتغيره بمرور الزمن، وحسب مقتضيات احتياج العقيدة الناشئة الآخذة بالتطور آنذاك!!

فبعد تأكيدات بولس، في تدويناته المبكرة جدا، على حقيقة تصوره لظهور المسيح الغير مادي، وبعد إنجيل مرقص الذي تلى رسائل بولس بعشرات السنين، والذي لم يورد اي ظهور مادي للمسيح، وكذلك فعل - بعد عشرات السنين-كاتب انجيل متى الذي اكتفى بذكر (ظهور) المسيح للتلاميذ في (الجليل) مع ذكره ايضا، ان بعض التلاميذ قد أصابهم الشك!! متى 17/28.

بعد كل هذا، اتى لنا كاتب إنجيل (لوقا) بقصة مختلفة، تظهر ان المسيح التقى بتلاميذه في (أورشليم) وليس (الجليل) وأن يسوع كان حاضرا بينهم في جسده المادي، وبجروحه، بل وقام بتناول الطعام معهم!! في تناقض واضح مع ما سبق!!

وعلى هذا المنوال، خطى ايضا، كاتب إنجيل يوحنا، الذي أضاف بدوره تفاصيل اخرى، وحكاوي جديدة مبتكرة للقصة!!

لقد كان هناك تمسك، بفكرة تصوير (ظهور) المسيح، على أنه عودة للحياة من بعد الموت، سواء كانت هذه الفكرة من اختراع بولس، او اختراع بعض التلاميذ مثل (بطرس) او حتى من اختراع (مريم المجدلية)....وسبب هذا التبني والاعتناق لهذه الفكرة، بالنسبة للتلاميذ هو انها تعطيهم تفسيرا طوباويا يغرس الأمل مجددا في نفوسهم، بعد صدمتهم بموت المسيح!

أما بالنسبة لبولس، فان ادعاء ظهور يسوع المسيح له، كان البوابة التي اوصلته الى مقام كنسي، ومكانة متساوية مع تلاميذ المسيح، رغم أنه لم يلتق المسيح ابدا في حياته!!

ان ادعاء شخص، او مجموعة اشخاص، بمشاهدة بصرية معينة، او رؤية إنسان قد مات سابقا، لا يعني بالضرورة انهم يكذبون!!..لكن بنفس الوقت لا يمكن حمل ادعائهم سوى على أنه، تجربة شخصية، تولدت منها، قناعة نفسية ذاتية ناتجة عن ظروف سايكلوجية أو عقائدية ووجدانية تخصهم وحدهم، لذلك لا يشاركهم في ذلك الإيمان الا من خضع لنفس الظروف، او ربما، من اعتقد ان القصة التي يسردونها هي إلهام من روح سماوي مقدس!!

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي