المخدرات.. العرب في فخ الادمان!
مروة الاسدي
2015-11-23 04:51
تعد المخدرات من أخطر الآفات التي تنهش المجتمعات ببراثن السموم القاتلة، ومع ازدياد إقبال الشباب على تعاطيها خاصة في العالم العربي، تحول الأمر إلى ظاهرة اجتماعية، بل مأساة اجتماعية خطيرة، حتى أصبح تعاطي المخدرات وإدمانها وترويجها معضلة كبرى ابتليت بها مجتمعاتنا العربية والإسلامية في الآونة الأخيرة، وإن لم نتداركها ونقض عليها ستكون بالتأكيد العامل المباشر والسريع لتدمير كياننا وتقويض بنيانه، لأنه لا أمل ولا رجاء ولا مستقبل لشباب يدمن هذه المخدرات، والخوف كل الخوف من مجتمع تروج فيه المخدرات، ذلك لأن الأفراد الذين يتعاطون المخدرات يتطور بهم الحال إلى الإدمان والمرض والجنون، وهنا لابد أن ننظر إليها من مستوى اجتماعي وقومي.
فيما اثبت الكثير من الأبحاث والدراسات العلمية أنها تشل إرادة الإنسان، وتذهب بعقله، وتحيله بها لأفتك الأمراض، وتدفعه في أخف الحالات إلى ارتكاب الجرائم.
في حين يرى بعض الخبراء بهذا الشأن تقف عدة اسباب وراء تنامي المخدرات عربيا، أهمها التهريب المضطرد لها، وفقدان السبل النافعة لمكافحة انتشارها، خاصةً في سوريا والجزائر والمغرب والسعودية والاردن، فعلى الرغم من ان الجهود الحثيثة التي تقوم بها الجهات المسؤولة الحكومية وغير الحكومية، إلا أن آمال الحد منها ومكافحتها بصورة رصينة، مازالت بعيدة المنال في الوقت الحالي، بسبب التراخي في تطبيق القانون، وغياب الحلول الجذرية الاكثر فعالية.
فكما يبدو ان المخدرات باتت من اعقد المشكلات الاجتماعية في مجتمعاتنا العربية بالوقت الراهن، إذ تشكل تحدياً رئيسيا لعالمنا العربي وذلك لما لها من أخطار صحية واجتماعية واقتصادية ولارتباطها بالعديد من أنماط الإجرام والعنف والسلوك الإجرامي كالإرهاب.
سوريا
في السياق ذاته أفادت عدة وسائل إعلام تركية ان الشرطة ضبطت في جنوب تركيا قرب الحدود حوالى 11 مليون حبة كبتاغون المخدرة التي تشكل مصدر عائدات لبعض المجموعات المسلحة التي تقاتل في سوريا، وقد ضبطت شرطة مكافحة المخدرات 10,9 ملايين حبة تبلغ زنتها حوالى طنين خلال عمليتي دهم مختلفتين في محافظة هاتاي القريبة من الحدود السورية، كما ذكرت صحيفة حرييت نقلا عن وزارة الداخلية. بحسب فرانس برس.
وضبط عناصر الشرطة الكمية الاولى التي تبلغ 7،3 ملايين حبة مخبأة في 1300 فيلتر لزيت المحركات، وكانت هذه الحبوب المنتجة في سوريا مرسلة الى بلدان الخليج، كما ذكرت الصحيفة، واضافت الصحيفة ان الكمية الثانية عثر عليها في اليوم التالي في مستودع، واوقف تركيان وسوري واحد يشتبه انهم مهربون على ذمة التحقيق.
وتشكل تجارة الكبتاغون، ابرز المخدرات الشعبية في الشرق الاوسط، مصدرا مهما للعائدات لبعض المجموعات التي تشارك في الحرب في سوريا منذ 2011، وقد اوقفت السلطات اللبنانية الشهر الماضي في مطار بيروت اميرا سعوديا خلال محاولته تهريب نحو طنين من الحبوب المخدرة في اربعين حقيبة على متن طائرة خاصة في مطار بيروت الدولي لنقلها الى الرياض.
لبنان
من جانبها ادعت النيابة العامة الاستئنافية في لبنان على أمير سعودي وأربعة من مواطنيه بتهمة تهريب المخدرات والاتجار بها، بعد أسبوع على توقيفهم في مطار بيروت الدولي، حسب مصدر قضائي، وقال المصدر "ادعى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم على عشرة أشخاص، بينهم خمسة موقوفين هم الأمير السعودي ومواطنوه السعوديون فيما الآخرون مدعى عليهم غيابيا، في جرم تهريب مادة الكبتاغون المخدرة والاتجار بها". بحسب فرانس برس.
ووفق المصدر، فإن ثلاثة لبنانيين وسعوديين اثنين مدعى عليهم غيابيا، وتمت إحالة الموقوفين السعوديين الخمسة في هذا الملف وفق المصدر "على قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان لاستجوابهم والتوسع في التحقيق معهم"، وأوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية في 26 تشرين الأول/أكتوبر الأمير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز آل سعود وأربعة سعوديين آخرين كانوا برفقته خلال محاولتهم تهريب حوالي طنين من حبوب الكبتاغون المخدرة داخل طرود في طائرة خاصة متجهة من مطار بيروت الدولي إلى السعودية.
وكان مصدر أمني أوضح حينها أن "عملية التهريب هذه هي الأكبر التي يتم إحباطها حتى الآن عبر مطار بيروت الدولي" بعد إحباط عملية تهريب 15 مليون حبة كبتاغون عبر مرفأ بيروت في نيسان/أبريل 2014 كانت موضوعة داخل مستوعبات محملة بالذرة.
من جانب اخر أعلنت وزارة المالية اللبنانية في بيان ان إدارة الجمارك في مطار بيروت ضبطت 230 كيلوجراما من حبوب الكابتاجون المنشطة مخبأة داخل طاولات معدة للتصدير إلى دولة قطر، الوزارة التي تشرف على إدارة الجمارك قدمت صورا للحبوب البيضاء التي تم ضبطها وقالت إن "كمية كبيرة من المخدرات تقدّر بنحو 230 كيلوجراماً من الكابتاكون ما يعادل 1.500.000 حبة كانت مخبأة في طاولات خشبية ومعدة للتصدير إلى دولة قطر". بحسب رويترز.
ولم ترد تفاصيل فورية عن هوية من كان يحاول نقلها لكن البيان قال "إن ادارة الجمارك اتخذت الاجراءات اللازمة وأحالت الموضوع والمضبوطات إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيق"، وتأتي هذه الضبطية بعد أيام على اعتقال السلطات اللبنانية خمسة سعوديين في مطار بيروت اثر العثور على طنين من نفس الحبوب المنشطة على متن طائرة خاصة كانوا سيستقولنها عائدين إلى المملكة، ووصفت الوكالة الوطنية للأنباء تلك العملية بأنها "اضخم عملية تهريب عبر مطار بيروت".
من جهته دعا الزعيم الدرزي اللبناني البارز وليد جنبلاط في تغريدة له على موقع تويتر، إلى السماح بزراعة الحشيشة التي كانت تمثل خلال الحرب الأهلية صناعة تدر ملايين الدولارات، وقال جنبلاط وهو نائب حالي ووزير سابق وأحد أبرز السياسيين اللبنانيين في العقود الأخيرة "آن الأوان للسماح لزراعة الحشيشة، وإلغاء مذكرات التوقيف بحق المطلوبين في هذا الحقل". بحسب فرانس برس.
وتحولت الحشيشة اللبنانية المعروفة بـ"نوعيتها الجيدة" خلال الحرب الأهلية (1975-1990) إلى صناعة كانت تدر ملايين الدولارات، وقامت الدولة اللبنانية بعد الحرب بحملات للقضاء على هذه الزراعة، واعدة بزراعات بديلة، لكن مشروع الأمم المتحدة للزراعات البديلة فشلا ذريعا في نهاية القرن الماضي بسبب الفساد ونقص التمويل.
وتتكرر المواجهة في كل سنة بين السلطات والمزارعين الذين يطالبون بتشريع هذه الزراعة التي تزدهر في منطقة البقاع في شرق لبنان، وينص القانون على معاقبة كل من يتاجر بالحشيشة بالسجن، علما أن العديد من تجار هذه الزراعة المحظورة يتحصنون في مناطق عدة في البقاع ويتعرضون لملاحقة مستمرة من قبل أجهزة الدولة بعد أن تصدر مذكرات توقيف بحقهم.
الاردن
في حين قالت مديرية الامن العام الاردني ان ادارة مكافحة المخدرات اتلفت مخدرات متنوعة تبلغ قيمتها نحو 253 مليون دولار، وبحسب بيان نشر على الموقع الالكتروني للمديرية فان "عاملين في إدارة مكافحة المخدرات اتلفوا في احد مصانع الاسمنت كمية من المخدرات تم ضبطها في 71 قضية، وقدرت قيمتها بما يقارب 180 مليون دينار (نحو 253 مليون دولار)". بحسب فرانس برس.
وقال نائب مدير الأمن العام المساعد للبحث الجنائي اللواء تحسين المومني، الذي ترأس لجنة اشرفت على اتلاف المخدرات، ان "ضبط هذه المواد المخدرة التي اتلفت أسهم بدفع الضرر عن مئات آلاف الأسر ليس في المملكة فحسب بل في دول الجوار وعلى مستوى الإقليم"، وضبطت تلك الكمية من المخدرات في قضايا مختلفة تنوعت بين الاتجار والحيازة والتهريب وتورط بها 111 اردنيا و19 شخصا من جنسيات اخرى مختلفة.
من جهته، اوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد سامي الهميسات ان المواد المتلفة تضمنت "1000 كلغم من الماريجوانا و848 كلغم من الحشيش و314 كلغم من الكوكايين و149 كلغم من الهيروين و174 كلغم من مادة الحشيش الصناعي" ومئات آلاف الحبوب المخدرة، وتعلن السلطات الاردنية بشكل دوري ضبط كميات من المخدرات، وتؤكد وزارة الداخلية الاردنية ان 85 بالمئة مما يتم ضبطه من المخدرات معد للتهريب الى خارج المملكة، وعقوبة الاتجار بالمخدرات في المملكة تتراوح بين ثلاثة و15 عاما بحسب الكميات التي تتم مصادرتها، اما الحيازة والتعاطي فتصل عقوبتها الى ثلاث سنوات.
فيما دمرت قوات حرس الحدود الاردني اربع سيارات، اثنتان منها حاولتا اجتياز الحدود قادمتين من سوريا، وضبطت كمية من المخدرات والاسلحة باحداها، بحسب ما اعلن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية، وقال المصدر في بيان نشر على موقع القيادة العامة للقوات المسلحة انه "حاولت سيارتان مجهولتان اجتياز الحدود السورية باتجاه الاراضي الاردنية وتزامن ذلك مع قدوم سيارتين من الاراضي الاردنية لاسناد عملية الاجتياز". بحسب فرانس برس.
واوضح انه "على اثر ذلك قامت قوات حرس الحدود العاملة ضمن منطقة المسؤولية بإغلاق المنطقة من جميع الاتجاهات والتعامل مع هذه السيارات بقوة وحزم وتطبيق قواعد الاشتباك المتبعة في مثل هذه الحالات"ن واكد المصدر انه "تم تبادل إطلاق النار بين قوات حرس الحدود والمهربين مما اسفر عن تدمير جميع السيارات وإحراقها وضبط كميات كبيرة من المخدرات والاسلحة داخل احداها".
وفي بيان ثان، كشف المصدر ان "المواد التي عثر عليها اشتملت على 6 مليون و493 ألف حبة كبتاغون و2108 كف حشيش وأسلحة كلاشنكوف وبنادق قنص ومسدسات وأجهزة لاسلكية ومناظير مختلفة نهارية وليلية وعدد من أجهزة الاتصال الثريا والخلوية"، ولم يعط المصدر المزيد من التفاصيل حول مصير الاشخاص الذين كانوا يقودون تلك السيارات او عددهم او جنسياتهم.
وعززت السلطات الاردنية الرقابة على الحدود مع سوريا والتي تمتد لاكثر من 370 كلم واعتقلت عشرات الاشخاص الذين حاولوا عبورها بشكل غير قانوني، ويستضيف الاردن اكثر من نصف مليون لاجئ سوري منهم اكثر من 80 الفا في مخيم الزعتري في محافظة المفرق شمال المملكة قرب الحدود مع سوريا.
الجزائر
بينما اوقفت اجهزة الامن الجزائرية خلال الاشهر الخمسة الاولى من 2015 اكثر من عشرة آلاف شخص على علاقة بقضايا مخدرات، وفق ما اعلن المكتب الوطني لمكافحة المخدرات، ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن تقرير لجهاز مكافحة المخدرات ان اجهزة الامن اوقفت 10653 شخصا بينهم 46 اجنبيا خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الجاري في قضايا على صلة بالمخدرات والحبوب المخدرة. بحسب فرانس برس.
ولم يوضح التقرير عدد الاشخاص الملاحقين قضائيا في الجزائر حيث تتصدى السلطات للاتجار بالمخدرات بشدة، وبحسب التقرير فقد تم خلال الفترة ذاتها حجز 55 طنا من القنب الهندي نحو 65 بالمئة منها في المنطقة الغربية للبلاد المحاذية للمغرب، وكثيرا ما تتهم صحف جزائرية المغرب بالسعي لاغراق الجزائر بالقنب الهندي الذي ينتجه، في المقابل تتهم صحف مغربية الجزائر بالسعي الى تشجيع الاتجار بالحبوب المخدرة في المملكة.
المغرب
على صعيد اخر ضبطت البحرية الملكية المغربية، نحو 24 طنا من مخدر الشيرا وأوقفت 11 مهربا، بعد مطاردة في البحر قبالة سواحل مدينة العرائش (شمال)، حسب ما أفادت مصار رسمية، وقالت هذه المصادر ان "عناصر البحرية الملكية، مدعومة بعناصر الدرك الملكي وتشكيلات مختلفة من قوات الأمن، تمكنت، بعد مطاردة مكثفة وعمليات ترصد، من محاصرة زوارق نفاثة كانت تحاول نقل كميات كبيرة من المخدرات". بحسب فرانس برس.
وبحسب المصدر نفسه فإن هذه الكميات تقدر ب"نحو 23 طنا و800 كلغ، كان سيتم تهريبها إلى وجهات لم يتم تحديدها بعد"، اضافة الى "توقيف 11 مهربا بعد عمليات تعقب ومسح بالمنطقة"، وفتحت السلطات الأمنية المختصة، حسب المصدر نفسه تحقيقا في الحادثة "كما يجري حاليا التحقيق مع الأشخاص الموقوفين المتورطين في محاولة تهريب المخدرات على الصعيد الدولي قبل تقديمهم أمام العدالة".
وحجزت السلطات المغربية خلال الأشهر الستة الأولى من 2014، حسب آخر الأرقام الرسمية، 100 طن من الشيرا، وفككت 98 شبكة للاتجار بالمخدرات، كما تم ضبط أكثر من 143 ألف وحدة من الأقراص المهلوسة، فيما بلغ العدد سنة 2013 أكثر من 450 ألف قرص مهلوس.
وبحسب سلطات الرباط فإن "التعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة افضى الى تقليص المساحات المزروعة بالمخدرات من 134 ألف هكتار الى حوالى 47 الف هكتار (ناقص 65%)، على أساس أن يتم تقليص هذا المساحة إلى أقل من 30 الف هكتار".
ويبقى المغرب رغم انخفاض المساحات المزروعة أول المنتجين العالميين للقنب الهندي حسب التقارير الدولية، حيث يبلغ الإنتاج السنوي حسب تقديرات التقرير السنوي للمكتب الأميركي الخاص بتتبع مكافحة المخدرات في العالم، 2000 طن سنويا، منها 1500 طن توجه إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وحسب إحصائيات صادرة عن وزارة الداخلية المغربية فإن حوالي 90 ألف عائلة مغربية، أي ما يعادل 700 ألف مغربي، يعيشون من عائدات هذه النبتة، خصوصا في شمال المغرب الذي يسمى "الريف" المغربي، ويبلغ عدد المغاربة الملاحقين في قضايا القنب الهندي المغربي نحو 48 ألف مواطن، حيث تحاول بعض الاحزاب المغربية تقديم مشروع قانون للعفو العام عنهم.
وجرى في البرلمان المغربي لأول مرة في تاريخه مطلع كانون الأول/ديسمبر 2013 نقاش بين النواب وخبراء وناشطين للنظر في إمكانيات تقنين الاستغلال الطبي والصناعي لنبتة القنب الهندي، كما تم اقتراح مشاريع قوانين بهذا الخصوص، لم تتم مناقشتها او المصادقة عليها لحد الآن.
في حين قالت الحكومة المغربية إنها ستقلص بأكثر من الثلث المساحة المزروعة بمخدر القنب الهندي الذي يعتبر المغرب من بين الدول الأوائل في انتاجه على مستوى العالم، وقال وزير الداخلية محمد حصاد للصحفيين في الرباط إن المغرب سيقلص المساحة المزروعة بالقنب الهندي من 47 ألف هكتار حاليا (112 الف فدان تقريبا) إلى أقل من 30 ألف هكتار (71.5 الف فدان تقريبا) في القريب العاجل. بحسب رويترز.
ولم يحدد الوزير اطارا زمنيا، وكان مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة اجرى دراسة علمية في عام 2003 بشأن زراعة هذه النبتة المخدرة في المغرب وقال إن المساحة المزروعة انذاك بلغت حوالي 134 ألف هكتار (319 ألف فدان تقريبا) مما جعل المغرب يحتل المرتبة الأولى عالميا في الإنتاج.
لكن المكتب اشاد بعد ذلك بجهود المغرب في محاربة انتاج المخدر وتهريبه وقال إن المساحة تقلصت مما جعل المغرب يتراجع عن المركز الأول في الانتاجن وقال وزير الداخلية يوم الثلاثاء إن المغرب "اتخذ خطوات إرادية بتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من أجل تقليص المساحات المزروعة وكذا الإتجار بهذا المخدر"، واضاف أن سياسة المحاربة التي ينتهجها المغرب مكنته "خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية من حجز أزيد من 100 طن من الشيرا (خلاصة القنب الهندي) وتفكيك 98 شبكة للاتجار بالمخدرات".
اليمن
الى ذلك قال مسؤولون يمنيون إن السلطات في جزيرة سقطرى أحرقت طنين من مخدر القات وهي شحنة صادرتها من مهربين حاولوا تحدي الحظر الذي فرضه محافظ الأرخبيل الأسبوع الماضي، ويمضغ اليمنيون القات منذ قرون ورغم شيوع استخدامه فإن البعض يراه علة اجتماعية تستنزف الإنتاجية والموارد. وتبدأ جلسات مضغ القات بعد الظهر وقد تستمر حتى المساء. بحسب رويترز.
وصمدت هذه العادة خلال السنوات الأخيرة من الاضطرابات في البلد الفقير بما في ذلك خلال الحرب التي بدأت العام الماضي والتي تضمنت قصفا جويا وقوات برية من تحالف عربي تقوده السعودية، ومن الشائع رؤية مقاتلين وجنود يمنيين وهم يمضغون القات، ولكن محافظ أرخبيل سقطرى ذي الكثافة السكانية المنخفضة سعى الأسبوع الماضي للقضاء على هذه العادة بحظر استيراد أو مضغ القات.
ووفقا لوسائل إعلام يمنية فإن المحافظ سعيد باحقيبة فرض الحظر بسبب المخاطر الصحية والعواقب المالية لاستخدام القات، وذكر مسؤولون محليون يوم السبت أنهم اعترضوا طريق شحنة من طنين من القات جرى تهريبها من محافظة حضرموت في البر اليمني الرئيسي، وأحرق المسؤولون الشحنة، وتشير استطلاعات سابقة للرأي في اليمن إلى أن 80 في المئة على الأقل من الرجال و60 في المئة من النساء وعددا متزايدا من الأطفال تحت سن العاشرة - يجلسون في معظم فترات الظهيرة لمضغ القات.