نادي اصدقاء الكتاب في جمعية المودة يناقش أثر التنشئة الاجتماعية في البناء الديمقراطي

حنين حليم

2015-10-11 10:56

عقد الاجتماع الشهري لنادي اصدقاء الكتاب يوم الثلاثاء 15/9 /٢٠١٥ الموافق 2 من شهر ذي الحجة الحرام. فتمت مناقشة كتاب (أثر التنشئة الاجتماعية في بالبناء الديمقراطي) وذلك تشجيعا للقراءة والكتابة والتأليف بصورة عامة وللمرأة بصورة خاصة لتشق طريقها في هذا المجال لصناعة الفكر الهادف. وذلك خدمةً منها لأهداف الأمة الإسلامية وتطلعاتها..

فكان الاجتماع هذه المرة ذو طابع مختلف وذلك بحضور مؤلفة الكتاب الدكتورة عقيلة عبد الحسين الدهان عضو الجمعية الوطنية العراقية وإحدى الناشطات في كربلاء المقدسة.

حيث قدمت ملخصا عن الكتاب ومحتوياته والذي كان مكملا لمؤلفها الاول (مفهوم الديمقراطية وتطبيقاتها في العراق)، وكيفية ان الديمقراطية تبدأ من المجتمع وليس الحكومات وانما تأتي من الخارج بهيكلية فقط، وخصوصا في مجتمعنا ونحن خارجين من نظام دكتاتوري كان لا يسمح الا بالتطبيق فقط، وضرورة التغيير ان يكون من المجتمع نفسه.

والتنشئة تبدأ من الأسرة حينما يكون الجنين في بطن الأم بحركات وسلوكيات لحفظ الجنين فعن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) رأى امرأة تسرع في مشيتها وهي حامل فقال لها "حسبك ما في بطنك".

من هنا تبدأ التنشئة الاجتماعية من الأسرة الى الحي والروضة والمجتمع حتى يكون كانسان معطاء بأخلاق وجوهر، فالتنشئة تحول الكائن العضوي الى كائن اجتماعي ليتناسب ويتعايش مع المجتمع والمحيط.

وتطرقت المؤلفة الى كيفية تأليف الكتاب عبر كتابة البيانات والمعلومات وكتابة الهيكلية والمقدمة والتمهيد ومن ثم الدخول في عالم الكتاب الذي حمل بين طياته تنوعا للمصادر التي كانت دينية واجتماعية وسياسية واقتصادية.

الفصل الاول كان حول تعريف التنشئة الاجتماعية وأنواع المجتمعات ودعائم ودور التنشئة في بناء المجتمع ودور المجتمع في التنشئة.

والفصل الثاني يحتوي على الدور التربوي للأسرة والتماسك الأسري وبناء الشخصية وكذلك المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للأسرة.

أما الفصل الثالث فتضمن دور المحيط الاجتماعي في البيئة أي المؤثرات الخارجية من الجيران والمنطقة السكنية والمدرسة والجمعيات، وأيضا تأثير البيئة الجغرافية عن طريق تعريف البيئة والتلوث البيئي وذلك يختلف طبقا للمنطقة التي يسكن فيها.

وكذلك تأثير الوراثة في التنشئة الاجتماعية وان كثيرا من الصفات الموروثة لها الغلبة على الصفات البيئية المكتسبة وأن كان التأثير والتأثر بينهما متبادلا.

والفصل الرابع تضمن المؤسسات الحكومية في ظل الديمقراطية ومهام الحكومة في قيادة المجتمع ومؤسساتها الديمقراطية وكذلك علاقة المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني مع الاطراف الاخرى.

وضرورة التخطيط الشامل في التنشئة الاجتماعية عن طريق بيان مبادئه الأساسية والاجتماعية والتخطيط الاجتماعي والاقتصادي والإقليمي، واهمية دور التنمية الدائمة في التنشئة الاجتماعية.

واخيرا الفصل الخامس الذي تضمن العولمة والتنشئة الاجتماعية ومفهوم الاتصال ووسائل الاعلام والاتصالات والتأثير الايجابي والسلبي للعولمة والتواصل الثقافي واللغة ومهارات التواصل وثقافة الحوار.

وفي نهاية الجلسة والمناقشة طرحت الحاضرات بعض الاسئلة على المؤلفة منها:

س. ماهي المعوقات التي واجهتها في تأليفها لهذا الكتاب؟

فأجابت منها عدم تعاون المعنيين في الامر والمؤلف بدوره يحتاج الى النصح والمساعدة في بداية مشواره.

س. وهل لديك طموح في ان تكملين المشوار في التأليف؟

فأجابت نعم وأنها حاليا عازمة على تأليف مؤلف ثالث

س. بما تنصحين من لديها الرغبة في التأليف؟؟

اجابت: بالتحلي بالصبر والتركيز والجهود المتواصلة.

وجدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها وإعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واعِ.

 وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات وإصدار الكراسات وإعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي