نادي الكتاب الرابع يناقش كيفية صناعة العقل ودور الثقافة والتعليم في الابداع

حنين حليم

2015-04-25 12:51

نظراً لأهمية القراءة والمطالعة ولكي تتفعَّل في أُمة اقرأ انعقد يوم الخميس المصادف ٢٦جمادى الاخرى 1436 هـ المصادف ٤/١٦/ ٢٠١٥م الاجتماع الرابع لنادي أصدقاء الكتاب وتحت شعاره الدائم.. نقرأ لنرتقي في جمعية المودة والازدهار النسوية بمقرها الكائن بكربلاء المقدسة وبحضور عضوات النادي لمناقشة الكتاب الذي تم اختياره لهذا الاجتماع وهو (صناعة العقل) للكاتب كين روبنسون.

حيث تناول الكتاب بلغة مركزة واسلوب شامل وصورة واضحة، الافكار التي طرحت لو طبقت لأستفيد منها في حل المشاكل التي يواجهها العالم الآن.

فغالبا ما ينظر الى العقلية الابداعية على انها عمل فردي محض، وأنها ميزة يتمتع بها اناس خلقوا مبدعين ولكن يجيب الكتاب عن ذلك ان كل شخص يمتلك قدرات ابداعية ولكنه قد يجهل في أي مجال هي، وهي أثمن ما نملكه لذلك فان تطويرها واستغلالها تصبح قضية حيوية، كما ان ماهية الثقافة التي نتشربها وشكل التعليم الذي نتلقاه يبقيان العاملين الأكثر تأثيرا في صناعة عقلنا المبدع.

وركز الكاتب على ضرورة إبقاء الصلة بين العلم والفن وأيضا بين العقل والعاطفة.

وكذلك يلقي الضوء على انظمة التعليم الحالية التي تعمل على فصل العلم عن الفن وتركز وتعطي اهتماما كبيرا على العلم باعتباره المنتج وان الفنون الاخرى لا جدوى منها تذكر.

وكما اضاف ان اتخاذها الطرق المختلفة بتنشيط استخدام العقل واعتبار العاطفة أمر ثانوي وهذا خطأ كبير حيث كلاهما يكمل الآخر.

وكما احتوى الكتاب على سبعة فصول حيث جاء في الفصل الاول الاضطرابات التي تؤدي الى خلق فجوة واسعة بين انظمة التعليم والحاجات للأفراد والمؤسسات في المجتمع من خلال صراعها على الكفاءات وضمان الحصول على أفضل الكفاءات للعمل فيها.

وبحث الفصل الثاني عن سبب الاهتمام الشديد لأنظمة التعليم بوجوه معينة من القدرات العلمية دون غيرها.

وفي الفصل الثالث يدرج لنا الكثير من الامثلة التي تبرهن بأن الدراسة الاكاديمية ليست المظهر الوحيد للذكاء عند الانسان ولا يجب اتخاذها كمعيار لتقييم مستوى ذكاء الانسان.

ويتناول في الفصل الرابع معنى الابداع وطبيعة الظروف التي تعمل على ازدهاره واخماده، وتسليط الضوء على نقطة مهمة وهي ان التعليم الأكاديمي ابتعد عن العاطفة والمشاعر ويجب اعادة الصلة بين العاطفة والفكر لأنه امر حيوي.

واما الفصل الخامس جاء ليقول ان التطور الابداعي لايحدث بمعزل عن عما يجري حوله وانما يؤثر ويتأثر بالمحيط.

والفصل السادس يبحث في العلاقة بين الابداع الفردي والمحيط وفي كيفية ايجاد ثقافة ابداعية.

ويختم الفصل السابع حيث يقدم مبادئ اساسية لتطوير ودعم القدرات الابداعية وايجاد الحلول للمشاكل التي تعترضها.

وفي الختام تم استطلاع اراء العضوات حول الكتاب فجاءت هذه الآراء:

حيث قالت انعام (مدرسة حوزة): ان الكتاب ذو طرح جديد خارج عن المألوف وقدم لي اجوبة للكثير من الاسئلة التي كانت تدور في مخيلتي.

واما جنان (مدرسة): الكتاب كان مركز ومتنوع الافكار وايضا احتوى على رؤى لتصحيح الافكار وعلى كل الاصعدة العامة.

وكما قالت مروة ناهض: كان متنوع ورائع يحمل بين طياته الحلول لأهم المشاكل التي يعاني منها المجتمع.

وقالت ام محسن معاش: قدم الكتاب رؤى واضحة على تربية العقل وصناعة العقليات بنمط جديد وهذا ما جاء به الرسول الاعظم محمد (صل الله عليه وآله وسلم) حين اتى بالاسلام الحنيف الذي غير العقول وساهم في صناعتها.

جدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها وإعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واعِ.

 وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات وإصدار الكراسات وإعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.

 

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي