إصدارات جديدة الحلم اللبناني.. التعددية منبع للغنى

وكالات

2015-04-20 04:57

الكتاب: الحلم اللبناني
الكاتب: رمزي الحافظ
اصدار: إنفو برو
عدد الصفحات: 335 صفحة من القطع الكبير
عرض: من جورج جحا

بيروت (رويترز) - يرى الباحث اللبناني رمزي الحافظ في كتابه (الحلم اللبناني) أن هذا الحلم هو حلم أبسط الشعوب وأن التعددية يجب أن تصبح منبعا للغنى والقوة وأن الوحدة الوطنية تقوي الجماعات اللبنانية كلها.

واستند في فصل من الكتاب إلى استطلاع للرأي جاء في نتائجه أن غالبية اللبنانيين تؤمن بالانتماء إلى الوطن أولا وبأن الطائفية تشكل تهديدا لا حماية وأن أكثرية اللبنانيين المطلقة تريد إلغاء الطائفية السياسية وأن الطبقة السياسية الحالية لا تمثل الشعب.

وقد جاء الكتاب في 335 صفحة كبيرة القطع وتوزعت مواده على أربعة أبواب مع عدد من الملاحق.

صدر الكتاب عن مؤسسة في بيروت أورد اسمها بالإنجليزية وهو (إنفو برو) أما صورة الغلاف فكانت للفنان شوقي شمعون.

ورمزي الحافظ باحث لبناني له عدد من المؤلفات وهو نجل الراحلين الدكتور أمين الحافظ رئيس الوزراء اللبناني السابق والكاتبة ليلى عسيران.

قدم رمزي الحافظ عرضا دراسيا لمراحل لبنان المختلفة وفي اختصار لما يقصده بتعبير الحلم اللبناني قال "أن تصبح نعمة التعددية منبعا لغنى وقوة لا نقمة ومكمن ضعف. الحلم اللبناني يرى أن الوحدة الوطنية لا تعني الرأي الواحد بل تطبيق الدستور الواحد. الوحدة الوطنية لا تناصر جماعة على حساب أخرى أو تدمجها بعضها في بعض."

وأضاف "الحلم اللبناني حلم بديهي وهو أن يتمتع كل مواطن بالعيش بحرية وأمن واستقرار في سيادة القانون وسيكون كفيلا بالباقي. هذا حلم أبسط الشعوب. الحلم اللبناني ليس فيه أقليات فالمواطنون أكثرية واحدة.. أكثرية الدستور. إن زمن الأقليات المتحدة قد زال لأنه ألغى الكيان والحلم اللبناني يريد استعادته."

وأضاف "الإلهام مصدره الأحلام. الترميم والإصلاح واستعادة المفقود وإعادة النظر والتبصر تنتج كلها من حلم الحكمة والتعقل والتبصر والفطنة تولد من حلم. العزم والمبادرة يبدآن بحلم."

وفي الباب الرابع من الكتاب استند المؤلف إلى استطلاعين شاملين للرأي أجرتهما شركة المعلومات المهنية (إنفو برو) بفارق سنة واحدة بينهما طرحت فيهما مجموعة أسئلة من عينة من 2600 لبناني يمثلون جميع التوجهات والمناطق والطوائف اللبنانية وبالتناسب مع العدد التقديري للطوائف وبالتساوي بين الذكور والإناث.

وقد أدت النتائج إلى التعبير عن معتقدات منها "الانتماء للوطن أولا ... وهذا ما تدل عليه الآراء في عينة استفتاء حيث أجاب 92 بالمئة من المستفتين بأن الانتماء للوطن أولا في حين اختار ستة بالمئة فقط الطائفة... وعلى سبيل المثال يرى 93 بالمئة من الشيعة المستفتين أن الأولوية لديهم هي الانتماء للوطن. وتبلغ النسبة ذاتها أي 94 بالمئة لدى المسيحيين.

"كذلك يعتبر 86 بالمئة من السنة و82 بالمئة من الشيعة و73 بالمئة من المسيحيين أن سيئات النظام الطائفي أكثر من حسناته في حين يؤيد 86 بالمئة و87 بالمئة و73 بالمئة من السنة والشيعة والمسيحيين استبدال النظام الطائفي بآخر غير طائفي."

وتعتقد "غالبية كاسحة من اللبنانيين أن الطائفية تمثل تهديدا وليس حماية لهم وللوطن. ثمة 78 بالمئة من المستفتين يرون ... أن النظام الطائفي يشعرهم بعدم الاطمئنان ... وتكاد النسب تكون متقاربة وعابرة للطوائف في "الشعور بالتهديد" من النظام الطائفي: الأكثرية الساحقة تقع عليها عند السنة (82 بالمئة) ثم لدى الشيعة (78 بالمئة) فالمسيحيين (74 بالمئة).

"اللافت أن شبه الإجماع على الشعور بالتهديد عابر للفئات العمرية أيضا.. فالنسبة 80 بالمئة لمن هم فوق الستين و80 بالمئة لمن هم بين الأربعين والتاسعة والخمسين و75 بالمئة لمن هم بين سن الحادية والعشرين والتاسعة والثلاثين."

ويضيف أن 83 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع يؤيدون إلغاء النظام الطائفي واستبداله بنظام غير طائفي. ورأت الغالبية أن الطبقة السياسية الحالية لا تمثل الشعب إذ أن "سبعة بالمئة فقط من المستفتين عبروا عن رضاهم عن أداء هذه الطبقة في مقابل 90 بالمئة قالوا إنهم غير راضين عنها."

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي