نتنياهو أَهان المُجتمع الدَّولي والعالَم يتفرَّج على جرائمهِ!
نـــــزار حيدر
2024-10-02 07:28
هل صحيحٌ أَنَّ الوِلايات المُتَّحدَة لا علاقةَ لها بما يفعلهُ الصَّهايِنة؟!
١/ لقد انهارَت أَخلاق المُجتمع الدَّولي لدرجةٍ أَنَّهُ باتَ يسمع إِهانات وشتائِم الإِرهابي [نتنياهو] من على مِنبرِ الجمعيَّةِ العامَّةِ للأُممِ المُتَّحدةِ مُنتشِياً ومن دونِ أَن ينبِسَ ببنتِ شفةٍ.
كما وصلَت غيرتهُ وسُمعة القانُون الدَّولي إِلى الحضيضِ وهو يُتابع أَكاذيبهِ وادِّعاءاتهِ الرَّخيصة من دونِ أَن يقولَ شيئاً.
لقد سخَّر [نتنياهو] المِنبر الدَّولي ليبُثَّ أَكاذيبهِ ويوجِّهَ أَباطيلهِ بخطابٍ مملُوءٍ بالعُنصريَّةِ والحقدِ والكراهيَّةِ والحربِ والدَّمِ والتَّدميرِ والتَّضليلِ، يشبهُ بحديثهِ إِلى حدٍّ بعيدٍ حديثُ المُومسِ عن الشَّرفِ.
٢/ الوِلايات المتَّحدة الأَميركيَّة شريكةٌ عضويَّةٌ بكُلِّ الجرائمِ التي يرتكبَها الصَّهاينة سواءً في غزَّة أَو في لبنان.
وأَنَّ واشنطُن تكذِب عندما تُحاول تضليل الرَّأي العام بادِّعائِها بأَنَّها غَير راضية عمَّا تفعلهُ [إِسرائيل] في غزَّة وفي لبنان، أَو أَنَّها ليست على علمٍ بنواياها.
إِنَّ الإِدارة الأَميركيَّة تسعى بالتَّضليلِ والنَّأي بنفسِها لكسبِ أَصواتِ العربِ والمُسلمينَ في الإِنتخاباتِ الرِّئاسيَّةِ القادمةِ في تشرينِ الثَّاني.
كما أَنَّها تُضلِّل الرَّأي العام عندما تدَّعي بأَنَّها تبذِل قُصارى جُهدها الدِّيبلوماسي لوقفِ إِطلاقِ النَّارِ في غزَّة ولبنان، فكُلُّ كلامٍ بهذا الصَّدد لا يعدُو كَونهُ مُحاولةً منها لكسبِ الوقتِ لصالحِ [إِسرائيل] لارتكابِ المزيدِ من الجرائمِ البشعَةِ ضدَّ الأَبرياء وضدَّ كُلَّ مُقوِّماتِ الحياةِ في البَلَدَينِ!.
٣/ لو كانت واشُنطن صادقةً بمساعِيها هذهِ ولو كانت تصدُق بقولِها بأَنَّها لا تعرِف ما الذي تريدهُ [إِسرائيل] ولو كانت مُهتمَّةً بالقانُونِ الدَّولي فلماذا تستمِر في تقديمِ الدَّعمِ المالي والعسكري والإِستخباري لها؟! أَلا يعني أَنَّ إِستمرار الدَّعم الأَميركي لـ [إِسرائيل] في زمنِ الحربِ وارتكابِ الجريمةِ دليلٌ قاطِعٌ على القبُولِ بكُلِّ ما تفعلهُ وترتكبهُ من جرائِم؟!.
٤/ كُلُّ المُجتمع الدَّولي شريكٌ أَساسٌ ومُباشرٌ في جرائمِ [إِسرائيل] ولا أَستثني أَحداً لا من دُول الشَّرق التي تذرِف دمُوعَ التَّماسيحِ على الضَّحايا الأَبرياء من دونِ أَن تفعلَ شيئاً مُؤَثِّراً لوقفِ المَجازرِ، ولا مِن دُولِ الغربِ التي تُنافقُ عندما يقولُ منسِّق العِلاقات الخارجيَّة في الإِتِّحاد الأُوربِّي بأَنَّهُ لا أَحدَ يُمكنهُ أَن يوقِفَ [نتنياهو] عندَ حدِّهِ وأَنَّهُ لا يُصغِ لأَحدٍ!.
أَوقِفُوا دعمكُم لهُ [المالُ والسِّلاحُ والإِعلامُ والديبلوماسيَّةُ وكُلُّ شيءٍ] لنرى وقتَها ما إِذا كانَ [نتنياهو] بالفِعل لا يُصغِ لأَحدٍ؟!.
إِنَّهُ اطمأَنَّ لدعمِكُم المُطلق لهُ أَوَّلاً قبلَ أَن يعطي [الأُذن الطَّرشاء] للرَّأي العام العالمي! أَليسَ كذلكَ؟!.