الأربعينية الحسينية: أعظم مراسيم في العالم

هل يمكن استثمارها؟

د. علي المؤمن

2016-11-26 08:08

المراسيم السنوية التي تقام في ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد الإمام الحسين بن علي؛ تعد ظاهرة إنسانية واجتماعية ودينية فريدة في شكلها ومضمونها، وحجمها ونوعها، وتشد انتباه المتخصص قبل المراقب العادي.

هذه المراسيم التي تختتم في مدينة كربلاء؛ يوم العشرين من صفر من كل عام هجري؛ تعود جذورها الى أول مراسيم أقامها آل البيت المفجوعين؛ بعد مرور أربعين يوماً على استشهاد الإمام الحسين في العام 61 للهجرة، لم تنقطع حتى سنة واحدة، بالرغم مما تعرضت له من قمع، يتراوح بين التهديد والوعيد لمن يشارك فيها وصولا الى المنع المطلق واعتقال وتعذيب وقتل من يشارك فيها. ولم تشهد استقراراً حتى بعد سقوط نظام البعث الطائفي في العام 2003، وما أعقبه من مشاركة الشيعة في الحكم، إذ ظلت هذه المراسم تتعرض الى أنواع قاسية من حالات العنف من قبل الجماعات التكفيرية الوهابية وبقايا نظام البعث.

توصيف ظاهرة مراسيم الأربعينية الحسينية

نقدم هنا توصيفاً احصائياً عاماً تقريباً لهذه الظاهرة؛ على وفق معطيات هذه المراسيم في العام 2016؛ لتكون مدخلاً لدراسة إمكانية استثمارها إنسانياً ودينياً واجتماعياً وأخلاقياً وتعبوياً:

1- اشترك في المراسيم مايقرب من عشرين مليون إنسان؛ بينهم (16) مليون عراقي من داخل العراق؛ أي مايقرب من 40 بالمائة من سكان العراق، أو حوالي 75 بالمائة من شيعة العراق. وهي بذلك أضخم وأكبر مشاركة بشرية في تاريخ العالم وحاضره.

2- اشترك في المراسيم مايقرب من نصف مليون عراقي مغترب؛ وفدوا من حوالي (50) بلداً.

3- اشترك في هذه المراسيم بضعة آلاف من العراقيين السنة، وكذلك من غير المسلمين؛ مسيحيين وصابئة.

4- اشترك في المراسيم مايقرب من ثلاثة ملايين غير عراقي، ينتمون الى أكثر من (70) جنسية. بينهم حوالي مليونين ونصف المليون ايراني، ونصف مليون هندي وباكستاني وأفغاني ولبناني وكويتي وبحريني وسعودي، ومن بلدان أخرى. أي أنه أكبر تجمع أجنبي يجتمع في بلد واحد خلال أيام محددة.

5- انطلق المشاركون من أكثر من (500) مدينة وناحية وقرية عراقية؛ من جنوب العراق وشرقه وشماله؛ في مسيرات راجلة؛ أي مشياً على الأقدام باتجاه مدينة كربلاء؛ حيث مرقد الإمام الحسين.

6- مجموع طول الطرق التي قطعتها المسيرات الراجلة أكثر (2000) كم. أي أنها أطول مسيرة راجلة عرفتها البشرية.

7- سار المشاة لمدد متفاوتة؛ تبدأ بيوم واحد وتنتهي بخمسة عشر يوماً متواصلاً.

8- على مدى الأيام الخمسة عشر التي استغرقتها المسيرة، وعلى طول طرق الألفي كيلومتر التي يقطعها المشاة؛ تم نصب أكثر من مائة ألف سرادق وخيمة ومضيف وحسينية وجامع؛ متراصة ـ غالباً ـ جنباً الى جنب؛ يحمل معظمها اسم (موكب)، وكلها للخدمة؛ أي أنها قدمت مختلف أنواع الخدمات على مدار الأربع وعشرين ساعة يومياً؛ كالطعام والشراب والمرافق الصحية والمبيت والإستراحة والصلاة والعبادة والعلاج والإسعاف والإتصالات والنقل والنظافة والأمن وغيرها. وهي بذلك أضخم وأكبر مجموعة مرافق خدمية تعمل في وقت واحد وفي أماكن متصلة؛ على مستوى العالم.

9- قامت المرافق الخدمية الخاصة بالطعام والشراب، وعلى مدار الساعة، ولمدة خمسة عشر يوماً تقريباً، وعلى طول ألفي كيلومتر؛ بتأمين الطعام والماء والفاكهة والعصير والشاي وغيرها للعشرين مليون مشارك؛ بما مجموعه مائة مليون وجبة طعام تقريباً، ومائة مليون لتر من مياه الشرب، وخمسة ملايين قنينة عصير، وحوالي نصف مليون طن من أنواع الفواكه والخضر. أي ما معدله سبعة ملايين وجبة طعام يومياً تقريباً. أي أنها أطول وأضخم مائدة طعام وشراب عرفتها البشرية حتى الآن.

10- قامت المرافق الخدمية أيضاً بتأمين حوالي خمسين مليون خدمة مبيت للمشاة؛ على طول الطرق التي يقطعونها، وعلى مدى الأيام الخمسة عشر للمراسم. أي أنها على مستوى العالم؛ أكبر استضافة مبيت في مساحة جغرافية متصلة و أوقات محددة.

11- اشترك في العمل في مجمل المرافق الخدمية أكثر من نصف مليون؛ من مختلف الإختصاصات: طباخين، بنائين، تقنيين، عمال، علماء دين، مهندسين، أطباء، صيادلة، سائقين، مترجمين، مرشدين. ولم يستلموا طيلة عملهم فلساً واحداً؛ بل كان كثير منهم يساهم في الإنفاق على المراسيم. أي أنها أكبر كتلة متطوعين عرفتها البشرية حتى الآن.

12- رفعت في هذه المراسيم أكثر من ثلاثة ملايين راية وعلم صغير ومتوسط وكبير، يحمل معظمها الألوان السوداء والخضراء والحمراء. وكل لون يعبر عن معنى معين له دلالة تاريخية ودينية. وانتشرت أيضاً عشرات آلاف النسخ من العلم العراقي، وبضع مئات من أعلام الدول التي يفد منها المشاركون؛ سيما البحرين وايران ولبنان. وبذلك فهي أكبر كمية رايات وأعلام ثابتة ومتحركة ترفع في مناسبة واحدة وفي أماكن متصلة، وبأعداد لم تعرفها البشرية من قبل.

13- الملايين الذين اشتركوا في المراسيم ينتمون الى كل فئات المجتمع وطبقاته وشرائحه: متدينين وغير متدينين (بالرغم من الطابع الديني للمراسيم)؛ أميين ومفكرين ومثقفين وحملة أعلى الشهادات الجامعية، أناس عاديون وكبار قادة الدولة، فقراء وأكثر الأفراد ثراء، جهلة بالدين وكبار الفقهاء والمجتهدين. ولم يظهر أي فرق بين هؤلاء في تقديم كل أنواع الخدمة والبذل والعطاء المادي والمعنوي، بل وحتى في الزي؛ إذ ذابت جميع الفوارق في إطار الملابس السوداء ـ غالبا ـ التي يرتديها المشاركون.

14- لم تحدث طيلة أيام المراسيم، وفي كل المدن والطرق التي تواجد فيها المشاركون العشرين مليون؛ أية حوادث أدت الى اصابات، أو مشاجرات أو أعمال عنف أو حوادث مرورية؛ ولو بسيطة. وهي حالة فريدة تاريخياً وجغرافياً على مستوى العالم.

15- تتحمل مدينة كربلاء العبء الأكبر في المراسيم؛ ككل عام؛ فهي المركز التي تتوجه اليها مسيرات المشاة المليونية، وفيها تختتم المراسيم بمشاركة مالايقل عن خمسة عشر مليون إنسان في يوم العشرين من صفر. وهي أكبر كتلة بشرية؛ على مستوى العالم؛ تشارك بمناسبة واحدة، في مكان واحد وفي يوم واحد.

16- تتحمل مدينة النجف الأشرف؛ العبء الأكبر في المراسيم بعد كربلاء؛ كونها المدينة المؤسِسة لمراسيم مسيرة المشاة الأربعينية في التاريخ الحديث، وأن هذه المراسيم حتى قبل عشرين عاماً كان يقتصر إقامتها على سكان النجف فقط، وكذلك بحكم موقعها الجغرافي، وطبيعة مجتمعها، ووجود مرقد الامام علي. وبذلك تمثل النجف الركيزة الأساس في إحياء هذه الذكرى، وتتحمل المسؤولية التاريخية في حمايتها معنويا وماديا، فضلا عن العبء. وقدر حجم إنفاق أهالي النجف على هذه المراسيم لهذا العام مايقرب من 100 مليون دولار؛ أي حوالي 20 بالمائة من مجموع ماينفق على جميع المراسيم، وكلها تبرعات من الأهالي. فضلا عن أن معظم سكان مدينة النجف يتفرغ لإحياء هذه المراسيم لمدة تتراوح من 5 الى 15 يوماً متواصلة، وتكان تخلو المدينة من سكانها المليون ونصف المليون خلال الأيام الأربعة الأخيرة من المراسيم.

17- مجموع ما أنفقه الأهالي على جميع المراسيم هذا العام؛ وبدوافع ذاتية محضة؛ بلغ حوالي (500) مليون دولار. وتراوح حجم تبرعات الأفراد بين 250 دينار عراقي (20 سنت أمريكي) و650 مليون دينار عراقي (500 ألف دولار أمريكي).

18- هؤلاء الملايين المشاركين في المراسيم، وكذا المتبرعين بأموالهم ووقتهم وممتلكاتهم؛ يتحركون بدوافع ذاتية، لا دخل فيها لدولة أو حكومة أو تنظيم أو مرجعية سياسية أو دينية، ولا علاقة لها بقرارات سياسية أو اجتماعية أو فتاوى؛ بل ترتكز هذه الدوافع على قاسم مشترك؛ هو الإيمان بقضية الإمام الحسين وذكراه، وأنها جديرة بأن تُحيى وتستمر.

مراسيم الأربعينية الحسينية: مادة للدراسة

مراسيم الأربعينية الحسينية هي ظاهرة عراقية شيعية إسلامية بامتياز، وتعد مادة مهمة ونوعية للدراسات التنموية التطبيقية؛ سيما في مجالات التنمية البشرية والمجتمعية والدينية، وكذلك الدراسات الأكاديمية النظرية؛ في كثير من الفروع الانسانية والإجتماعية. وأعتقد أن مراكز البحوث العالمية وعلماء الإجتماع وعلماء النفس الاجتماعي وعلماء الإجتماع الديني وعلماء الانثروبولوجيا؛ ولاسيما الغربيين والمستشرقين؛ لو درسوها بعمق؛ لخرجوا بنتائج علمية غاية في الأهمية؛ تشكل إضافة نوعية لقواعد علم الإجتماع الديني.

والحقيقة أن دراسة مثل هذه الظاهرة بحاجة الى تجرد وموضوعية تجاه مادة البحث؛ وهذا ما لا تعرفه الساحة العلمية والثقافية العربية غالبا؛ لأنها تجاه هكذا ظواهر؛ تكون الأحكام الجاهزة المؤدلجة والمسيسة التي تفرضها الإنتماءات المذهبية والطائفية السياسية، هي قاعدة البحث وعماد نتائجه.

عراقيو الأربعينية: أمة عظيمة في دولة ناجحة

بلغة الأرقام الواقعية التي تترشح عن مراسيم الأربعينية الحسينية؛ تفوقت الأمة العراقية تفوقاً كمياً موسمياً على كل أمم الأرض، وأثبتت الدولة العراقية إنها خلال خمسة عشر يوماً (5 الى 20 من شهر صفر) على رأس الدول الناجحة عالمياً؛ برغم كل الإخفاقات والصعوبات والمحن والإشكاليات في المجالات الأخرى؛ كسوء الخدمات، وتزايد البطالة، والخلل الأمني، والفساد الإداري والمالي، وسقوط معدلات التنمية...الخ من القائمة التي تطالعنا صباح مساء؛ حقاً أو باطلاً، وتزيد العراقيين يأساً وإحباطاً، وجلداً للذات وتقريعاً للنفس. ولكن؛ مراسيم أربعين الإمام الحسين؛ أكدت؛ ككل عام؛ أن العراق شعباً ودولةً يحملان قدرة ذاتية هائلة على إدارة الأزمات، وعلى إنتاج الصمود والصبر، وعلى التكافل والتعاضد والتعاون، وعلى حسن الإدارة والتدبير؛ بشكل يندر مثيله في التاريخ والجغرافيا.

أمةٌ مجروحة ودولةٌ محارَبة؛ يحققان سنوياً أعظم إنجاز تنظيمي ومالي وإداري، وأروع تكافل وتعاضد بين الشعب والجيش والشرطة والحشد الشعبي والإدارات المحلية ومؤسسات الحكومة المركزية. الجميع متكافل مادياً واجتماعياً وتنظيمياً، ومتعاون بمنهجية متفردة إنسانياً ووطنياً؛ كأنهم لوحة متناسقة تتكامل في مضامينها وألوانها؛ لينتجوا نجاحاً ساحقاً في مجالات التنظيم والإدارة الأمنية والمالية والغذائية والخدمية واللوجستية.

في هذه المراسيم السنوية تقوم الدولة العراقية من خلال الجيش والشرطة والإدارات المحلية والمؤسسات الصحية والخدمية؛ الى جانب قوات الحشد الشعبي ومنظمات المجتمع المدني؛ بتأمين الجانب الأمني للمراسيم، وجزء من الجانب الخدمي، وتنظيم حركة المرور والنقل. كما تقوم السفارات والقنصليات العراقية في كل أنحاء العلم بمنح مايقرب من ثلاثة ملايين فيزة خلال شهر واحد تقريباً؛ أي مامعدله 130 ألف فيزة يومياً. وتتحمل سفارة العراق وقنصلياته الخمس في ايران العبء الأكبر في هذا المجال؛ إذ منح هذا العام مايقرب من ثلاثة ملايين فيزة خلال شهر واحد؛ أي مائة ألف فيزة يومياً، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الدبلوماسية العالمية. وتعقبها في العدد؛ سفارات وقنصليات العراق في لبنان والكويت والإمارات وتركيا وباكستان وافغانستان والهند واذربيجان.

وكما أسلفنا في فقرة سابقة؛ فإن الشعب والدولة يحولان خلال هذه المراسيم المليونية دون حدوث أية مشاجرات أو أعمال عنف أو خروقات أمنية أو حوادث مرورية أو انتشار للأمراض والأوبئة. بل لا ينجم عن هذه المراسيم سوى عدد قليل جداً من الضحايا؛ نتيجة خرق أو اثنين تقوم به الجماعات الإرهابية؛ قياساً بما يجري في كل دول العالم، وقياساً بالوضع الأمني غير المستقر للعراق الذي تستهدفه الجماعات الإرهابية التكفيرية وبقايا النظام البعثي التي تناصب مراسيم الأربعينية العداء، وتحضر نفسها سنوياُ لهذه المناسبة للقيام بعمليات التفجير والقتل الجماعي ونشر الأوبئة وتسميم المياه والأطعمة؛ ولكنها تفشل فشلاً ذريعاً؛ نتيجة قبضة القوات الأمنية العراقية الحكومية والشعبية، والتي تتمكن بنجاح من تأمين حياة 20 مليون إنسان؛ منتشرين على طرق طولها 2000 كم؛ خلال 15 يوماً.

استثمار مراسيم الأربعينية لخدمة أهداف الحسين

مراسيم الأربعينية الحسينية المتفردة تاريخياً وجغرافياً؛ دليل ميداني واضح على قدرة العراقيين الفائقة على التنظيم والإدارة والتدبير والعطاء والتضحية والبذل من أجل إنجاح أضخم مراسيم كمية في العالم. ولعل بالإمكان استثمار هذه القدرة وتعميمها؛ لتتحول المراسيم من ظاهرة موسمية كمية الى ظاهرة نوعية مثمرة على مدار السنة؛ عبر توظيف معطيات الظاهرة في الجانب الإجتماعي التكافلي، والديني التوعوي، والجهادي، والتنموي المستدام؛ لتكون قاعدة للنهوض الوطني الشامل؛ لأن شعباً بهذا التألق والإشراق والنجومية، ودولة بهذا الحجم من قبول التحدي والإصرار على النجاح؛ جديران بأن يكونا في مصاف الشعوب والدول المتقدمة الكبيرة في نموهما الداخلي وحضورهما الدولي وإنجازاتهما على كل الصعد وتحقيق طموحاتها المستقبلية. وبالتالي؛ فإن هذه المراسيم الأضخم عالمياً هي أعظم مولد لطاقة الأمة، وأعظم دافع نحو البناء والتخطيط السليم، وأروع مظهر لتلاحم جماعات الأمة وافرادها، وتعاونهم وتكافلهم وتوادهم وتحاببهم.

العراق بكله؛ بحاجة الى استثمار نوعي لهذا الحدث السنوي العالمي؛ باتجاه مزيد من التمسك بأهداف آل البيت الإنسانية والأخلاقية والدينية وبقضية الإمام الحسين وغاياتها، وصولاً تحقيق أهداف الدين والوطن؛ ليعود العراقي الى مدينته وقريته وبيته ومحل عمله؛ وهو مشحون بطاقة الصلاح والإصلاح والبناء والتنمية الشخصية والمجتمعية، ومندفع نحو خدمة المجتمع والبلد، وملتزم بالعبادات وأحكام الشريعة في كل مجالات الحياة.

لو قامت الدولة العراقية والمرجعية الدينية والحوزة العلمية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية والهيئات الحسينية ووسائل الإعلام والجماعات الإسلامية وقطاعات السوق والتجار ورجال الأعمال؛ بإستثمار الطاقة الكبرى التي تولدها مراسيم الأربعينية في نفوس العراقيين وعقولهم؛ لتغيرت معادلة العراق قطعاً، ولانسحب هذا النجاح الموسمي السنوي الى نجاحات باهرة مستدامة..

الى جانب المراسيم الموسمية السنوية نفسها؛ يمكن تخصيص جزء من التبرعات أو مضاعفتها، وبعض المنشآت والمباني، واعداد من المتطوعين؛ لتأسيس مؤسسات لمهمات محددة؛ تعمل على مدار السنة، ويمكن أن تحمل اسم "الأربعينية الحسينية"؛ لكي لايخرج العطاء عن هذه المناسبة كما يرغب بذلك أهل العطاء. مثالاً:

1- جمعيات وطنية ومحلية كبرى للتكافل الإجتماعي؛ تهتم بمساعدة المحتاجين والأيتام والعجزة والمرضى، ودعم زواج الفقراء، ومشاريع إسكان المعوزين.

2- مشاريع وقفية اقتصادية تنموية لتشغيل العاطلين، ولمساعدة العاطلين أيضاً في إقامة مشاريع عمل صغيرة.

3- صناديق وفرق لدعم الحشد الشعبي مادياً ومعنوياً، وتغطية أسر متطوعيه.

4- مؤسسات فنية وإعلامية لانتاج أفلام وثائقية وروائية ومسلسلات تلفزيونية وكليبات وغيرها من الأعمال الفنية، وبمختلف لغات العالم؛ حول حياة اهل البيت والقضية الحسينية وتاريخها وجهاد الحسنيين على مر التاريخ ومحاربة الطغاة لشعائر اهل البيت، واستنهاض الأمة للدفاع عن مقدراتها ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية والتكفيرية.

5- جمعيات ومؤسسات دينية إرشادية دعوية ثقافية؛ تعمل على تقوية الجانب الإيماني والعبادي والعقائدي لدى المشاركين بالمراسيم.

6- لجان للتحرك على العراقيين غير الشيعة وغير المسلمين؛ من أهل السنة أو المسيحيين؛ للمشاركة بكثافة عددية وحضور نوعي وعناوين واضحة في مراسيم الأربعينية؛ لتحويلها الى نطاق داعمة لمشروع التلاحم الوطني.

وهناك أفكار عملية كثيرة اخرى يمكن تنفيذها بتعاضد علماء الدين والمثقفين والمسؤولين والتجار وأصحاب الهيئات الحسينية..

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا