السعودية.. مملكة الارهاب العربية
عبد الامير رويح
2016-07-10 06:11
المملكة العربية السعودية التي سعت الى دعم وتمويل الجماعات الارهابية المتطرفة في مختلف دول العالم، من اجل تحقيق مصالحها واهدافها الطائفية بدأت اليوم وبحسب بعض الخبراء، تكتوي بنار الارهاب بعد تنامي التيارات والجماعات الدينية المتطرفة داخل المملكة، والتي سعت من خلال دعاة الفكر الوهابي التكفيري الى زعزعة امن واستقرار المملكة واستهداف المجتمع السعودي بعملياته الاجرامية، من خلال تجنيد الشباب السعودي وتحويلهم آلة للقتل والحقد والكراهية، حيث شهدت السعودية في الفترة الاخيرة عددا من الجرائم الوحشية والعمليات الإرهابية التي طالت بعض المقدسات المهمة.
ويقدر عدد المقاتلين السعوديين المنتمين لتنظيم داعش الارهابي في سوريا وكما تنقل بعض المصادر بـ(3000) مقاتل عاد منهم 760، وقد هدد التنظيم في اكثر من مناسبة بتنفيذ عمليات ارهابية داخل الاراضي المملكة العربية السعودية ضد رجال الأمن، والأمريكان والأوروبيين ممن يعملون في شركات أمنية، إضافة إلى دعوة أنصاره لاستهداف تجمعات الشيعة في المملكة. وتوعد التنظيم ايضا حكومة الرياض بالانتقام لمشاركتها في التحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا والعراق، ولسجنها جهاديين موالين للتنظيم، إضافة إلى وجود قواعد للجيش الأمريكي في أراضيها، من جانب اخر شكك عدد من الخبراء في بعض العمليات الارهابية المنسوبة الى تنظيم داعش الارهابي، مؤكدين على ان مثل هكذا عمليات واحداث ربما تكون مفبركة تقوم بها السلطات السعودية، بهدف تضليل الرأي العام العالمي ودفع الاتهامات الدولية والاقليمية عن المملكة بخصوص تمويل ودعم الانشطة والجماعات الارهابية والظهور بمظهر الضحية.
دعم وتمويل الارهاب
وفي هذا الشأن اعترف متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية بأن النظام المالي السعودي قد استخدم لجمع المليارات لتنظيم القاعدة في أفغانستان. ونفى منصور التركي، في مقابلة مع برنامج هارد توك في بي بي سي، أن تكون بلاده مولت أي تنظيم إرهابي، ولكنه قال إن أفرادا أقنعوا الناس بتقديم الأموال تحت غطاء الأعمال الخيرية.
وأضاف أن الحكومة اتخذت إجراءات بمجرد حصولها على أدلة تثبت إساءة استعمال هذه الأموال، وقال "هؤلاء الأفراد كانوا يوهمون الناس بأن أموالهم يتصرف للفقراء والمحتاجين، ولكنها للأسف كانت تذهب لتمويل تنظيم القاعدة في أفغانستان". وألح التركي على أنه "لا يوجد أي شخص ولا أي دولة تبذل جهدا أكبر من السعودية لمراقبة المعاملات المالية، وقال نحن نقوم بأكثر مما علينا". وأضاف أن الناس في السعودية أصبحوا "يتذمرون ويتهمون الحكومة بمنعهم من تقديم المساعدات".
وكانت الإدارة العامة للتحريات المالية في وزارة الداخلية السعودية أعلنت أنها تلقت في عام 2014 بلاغا عن حالات اشتباه في جرائم غسيل أموال وتمويل الإرهاب. وأوضحت أن 88 في المئة من البلاغات التي تلقتها لها علاقة بتمويل الإرهاب. وكان وزير الاقتصاد الألماني، زيغمار غابرييل، حذر السعودية من تمويل الجماعات المتطرفة في ألمانيا، ودعا السلطات في بلده إلى اتخاذ إجراءات صارمة مع "المساجد المتطرفة"، والتي قال إنها ليست أقل خطورة من اليمين المتطرف.
كما جاء في تسريبات وكيليكس أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، قالت في 2010 و2011 إن السعودية تمول جماعات إسلامية متطرفة عبر العالم. وقال التركي أن بلاده تأخذ تهديد تنظيم داعش في أراضيها بجدية. واعتبر التنظيم "واجهة صنعها هؤلاء الذين يرعون الإرهاب لاستهداف السعودية." غير أنه عبر عن اعتقاده بأن هؤلاء "يفشلون" لأن السعوديين "متحدون للغاية" ولأن قوات الأمن "تؤدي وظيفتها في حماية بلادنا من مؤامرتهم." وأضاف "في العام الماضي وحده ارتكبوا تقريبا 15 جريمة إرهابية مختلفة في المملكة أدت إلى مقتل أكثر من 65 شخصا." وكان التنظيم قد أعلن مسؤوليته عن عدد من الهجمات في السعودية.
من جهة اخرى قام ناشط ألماني يدعى أوليفر بيانكوفسكي برسم لوحة ضوئية على مبنى السفارة السعودية في برلين تضمن علم تنظيم "داعش" وعبارة "بنك داعش" في محاولة منه -كما يقول- إلى لفت الانتباه إلى العلاقة بين المملكة والتنظيم الإرهابي. ونشرت مجموعة فنانين ملتزمين تطلق على نفسها اسم "بيكسل هيلبر" في صفحتها على "فيس بوك" صورا لهذه العملية "الضوئية". وتقوم المجموعة بأعمال فنية للتنديد بكل أشكال الاستغلال والاستبداد في العالم.
وصرح أوليفير بيانكوفسكي، "الفنان الضوئي" كما يقدم نفسه ومؤسس مجموعة "بيكسل هيلبر"، بأن المجموعة منظمة غير ربحية تعتقد أن الفن هو بمثابة سلطة خامسة في ألمانيا وليس فقط مرآة تعكس الواقع، كما أنه وسيلة للتغيير الإيجابي في المجتمع. ويقول الفنان: "مع استقبال أوروبا وألمانيا تحديدا لأعداد كبيرة من اللاجئين، شعرنا بأنه من الواجب أن نذكر الجميع بأن هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين فرت من تنظيم داعش، وبأن دولا كالسعودية تمول هؤلاء الإرهابيين". وأضاف: "لذلك وضعنا علم داعش على مبنى السفارة السعودية في برلين". ويقول أوليفير بيانكوفسكي إن المجموعة تعد في القريب العاجل لأعمال أخرى مناهضة للتنظيم الإرهابي.
يد من حديد
على صعيد متصل قال الملك السعودي سلمان إن المملكة ستضرب "بيد من حديد" كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات الشباب وذلك بعد هجمات انتحارية منسقة فيما يبدو وقعت في ثلاث مدن سعودية. وقال سلمان في كلمة بمناسبة عيد الفطر "أكبر تحد تواجهه أمتنا الإسلامية هو المحافظة على ثروتها الحقيقية وأمل مستقبلها وهم الشباب من المخاطر التي تواجههم وبخاصة الغلو والتطرف واتباع الدعوات الخبيثة المضللة التي تدفعهم إلى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية ومع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وثوابت وقيم مجتمعاتنا الإسلامية."
وأضاف "المملكة عاقدة العزم على الضرب بيد من حديد على كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات شبابنا الغالي وعلى المجتمع أن يدرك أنه شريك مع الدولة في جهودها وسياساتها لمحاربة هذا الفكر الضال." وقتل أربعة من رجال الأمن في هجمات استهدفت دبلوماسيين أمريكيين في جدة ومصلين شيعة في القطيف ومقرا أمنيا عند المسجد النبوي في المدينة المنورة. وبدا أن الهجمات نسقت بحيث تتزامن مع اقتراب عيد الفطر.
ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين التفجير عند الحرم النبوي بأنه هجوم على الإسلام نفسه وعبر كثير من المسلمين عن صدمتهم لاستهداف ثاني الحرمين الشريفين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات لكن تنظيم داعش نفذ عددا من التفجيرات المماثلة في المملكة على مدى العام الأخير مستهدفا الشيعة وقوات الأمن السعودية. وقال الأمير زيد عبر متحدث في جنيف "هذا واحد من أقدس الأماكن في الإسلام ويمكن اعتبار مثل هذا الهجوم الذي وقع هناك خلال رمضان هجوما مباشرا على المسلمين في كل العالم... هو هجوم على الدين نفسه."
وهجوم المتشددين في المدينة ليس له سابقة. أما مكة فشهدت هجمات نادرة جدا. ويطلق ملوك أسرة آل سعود على أنفسهم لقب "خادم الحرمين الشريفين" في حين يقول تنظيم داعش إنهم انحرفوا عن صحيح الدين وأعلن عزمه على إسقاطهم. وأذهل الهجوم السعوديين بل والمسلمين في أنحاء العالم. وكتب رجل الأعمال السعودي خالد بن محمد الشثري في حسابه على تويتر "أعتذر من الجميع هذا العيد إن لم أقم بالتهنئة بحلول عيد الفطر لأني فجعت هذا المساء بوفاة خمسة من إخوتي وإصابة أربعة وهم يحمون أطهر البقاع." بحسب رويترز.
وسعى ولي العهد الأمير محمد بن نايف الذي يقود جهود مكافحة الإرهاب في المملكة لتهدئة المواطنين بعد الهجمات. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عنه أثناء تفقد جرحى أصيبوا في هجوم جدة "أمن الوطن بخير وهو في أعلى درجاته وكل يوم ولله الحمد يزداد قوة." وينسب إلى الأمير محمد الفضل في إنهاء حملة تفجيرات قادها تنظيم القاعدة في المملكة بين عامي 2003 و2006. ويقول مسؤولو الأمن السعوديون إن أنصار داعش داخل المملكة يتحركون بشكل مستقل أساسا عن التنظيم الموجود في العراق وسوريا. وحذر الشيخ صلاح البدير إمام المسجد النبوي الشبان السعوديين من أن تغويهم أفكار داعش التي وصفها بالخبيثة. وقال إن المفجر الانتحاري كافر باع نفسه لأعداء دينه ووطنه.
تراث ابن تيمية
الى جانب ذلك أقدم توأمان في السعودية مدفوعان بمعتقداتهما الدينية على قتل أمهما بعد أن حاولت منعهما من الانضمام لتنظيم داعش في سوريا في قضية أثارت حفيظة السعوديين المنزعجين من تنامي الفكر المتشدد. وقع الحادث في يونيو حزيران في مجتمع معروف بتوقير الكبير وأثار عاصفة من الجدل حول احتمال تأثر الابنين بفكر ابن تيمية الذي يعد نواة الفكر الوهابي بالسعودية.
وقال اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية "الشيء الوحيد (الثابت) أنهما من معتنقي المنهج التكفيري. لا تزال القضية قيد التحقيق." وأحجم عن إعطاء مزيد من التفاصيل. ولم يتم الاتصال بالتوأمين البالغين من العمر 20 عاما ولا بمحاميهما أو أحد من أفراد الأسرة ولم يتسن لها التأكد من مصدر مستقل مما إن كانت الجريمة قد وقعت تأثرا بتنظيم داعش أو الفكر الديني أو ما قالته الأم بالفعل. وبعد الجريمة أصدرت وزارة الداخلية بيانا قالت فيه إنه تم إلقاء القبض على التوأمين خالد وصالح العريني للاشتباه في إقدامهما على طعن أمهما (67 عاما) وأبيهما (73 عاما) وشقيقهما (22 عاما) في منزل الأسرة بالعاصمة الرياض.
وذكرت وسائل الإعلام السعودية أن الأم التي توفيت تأثرا بجروحها كانت قد اعترضت على انضمام ابنيها لتنظيم داعش في سوريا. وقالت وسائل الإعلام إن الأب والأخ في حالة حرجة بالمستشفى وإنه ألقي القبض على التوأمين أثناء محاولتهما الفرار عبر الحدود إلى اليمن. وقال الكاتب محمد علي المحمود "عندما يقدم شابان باسم الدين والتدين على هذه الجريمة هنا المفارقة. لو كانوا أشخاصا ممن يتعاطون المخدرات أو فتيانا طائشين لما كان هناك هذا الذهول. لكن أن يأتي شخص متدين ويقتل والديه هنا تكون الصدمة."
وذكر موقع (أخبار 24) الإخباري السعودي في وقت سابق أن هذه خامس جريمة قتل ينفذها أشخاص يشتبه باعتناقهم فكرا متطرفا في أقارب لهم بالمملكة منذ يوليو تموز الماضي. وهناك حالات قتل مشابهة أقدم عليها أعضاء لداعش منها تلك الجريمة التي تواترت على وسائل الإعلام في يناير كانون الثاني عندما قتل ابن يشتبه بتطرفه أمه علنا في مدينة الرقة السورية لأنها حثته على ترك التنظيم.
وزادت مثل هذه الجرائم من المخاوف من التطرف الديني بالمملكة. وشن انتحاريون هجمات ساعة إفطار الصائمين في ثلاث مدن في سلسلة هجمات منسقة فيما يبدو مما أدى لمقتلهم وأربعة على الأقل من أفراد الأمن. وأثارت القضية جدلا حاميا لأن تفاصيلها تتعارض كلية مع تعاليم الإسلام التي تحض على بر الوالدين وتوقير الكبير. وتساءل بعض رجال الفكر والمعلقين عما إذا كانت فتاوى ابن تيمية التي ترجع للقرن الثالث عشر الميلادي عن التكفير وراء إقدام شبان متشددين على قتل أفراد من أسرهم بعد أن اعتبروهم خارجين عن الدين.
ويعتنق تنظيم داعش مفهوم التكفير وكثيرا ما يستشهد بآراء لابن تيمية تبيح دم الكفار والخارجين عن الدين حتى لو كانت هناك صلة قرابة. واستمد محمد بن عبد الوهاب صاحب الفكر الوهابي الذي عاش في القرن الميلادي الثامن عشر أفكاره من ابن تيمية. ويعتنق حكام السعودية الفكر الوهابي الذي يلتزم ما يعتبره النهج الإسلامي الصحيح ويرفض الأفكار الحداثية.
وهذه الأمور إلى جانب ممارسات مثل تنفيذ أحكام الإعدام بحد السيف دفعت بعض المعلقين الغربيين لاتهام الرياض بالتعاطف مع جماعات مثل داعش. غير أن الرياض تقول إن ابن عبد الوهاب كان إصلاحيا. وترفض الحكومة أي حديث يربط بين رسالته ورسالة المتشددين وتعتبر داعش والقاعدة جماعتين إرهابيتين حرفتا رسالة الدين. لكن موقف الرياض الرسمي لم يمنع بعض أصحاب الفكر والمعلقين من الاستدلال بواقعة القتل الأخيرة على احتمال تأثر المتطرفين بأفكار ابن تيمية.
وفي خطوة نادرة تدخل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ في الجدال الدائر قائلا إن فتوى ابن تيمية التي تبيح للابن قتل أبيه الكافر انتزعت من سياقها. ونقل الشيخ راشد الزهراني نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأكاديمية الإسلامية الإلكترونية عن آل الشيخ "قول شيخ الإسلام وإذا كان مشركا جاز للولد قَتله وفي كراهته نزاع بين العلماء’ يقصد إذا تواجها في "الحرب" هذا في فئة المؤمنين والوالد في فئة الكافرين." وأضاف الوزير في التصريحات التي نشرتها الحياة والجزيرة ووسائل إعلام سعودية أخرى "يعني أنه في هذه الحال فقط لا تنافي الآية: ’وبالوالدين إحسانًا’." بحسب رويترز.
واجتذب السجال عددا من الكتاب وأصحاب الفكر ممن قالوا بأنه آن الأوان لحذف مثل هذه الأجزاء من النصوص الدينية التي تبيح إتيان أفعال كهذه قائلين إن ما كان مناسبا في العهود القديمة لا يكون بالضرورة مناسبا للعصر الحديث. ودعا الكاتب محمد آل الشيخ على تويتر إلى "أن نعيد قراءتنا لتراث ابن تيمية الفقهي ونتعامل معه على أساس أنه مرتبط بزمن آخر وظروف أخرى لا علاقة لها بزمننا، وإلا فلن ينتهي الإرهاب". وقال الكاتب محمد علي المحمود إن الخطوة الأولى صوب التصدي للفكر المتشدد تتمثل في فتح الباب أمام النقاش بشأن تراث ابن تيمية. وأضاف "المطلوب الآن.. تجفيف المستنقع من الأصل عن طريق فتح الباب على مصراعيه لنقد التراث.. بمعنى أن تؤخذ الكتب والمقولات التاريخية على أنها مقولات قابلة للمراجعة."
الثأر من السعودية
في السياق ذاته توعد تنظيم القاعدة في بيان مشترك لفرعيه في شبه الجزيرة العربية والمغرب العربي "بالثأر" من السعودية على خلفية إعدامها أكثر من أربعين جهاديا مرتبطين به، معتبرا إياها بـ"الخطوة الحمقاء". وحمل البيان الذي تداولته منتديات إلكترونية جهادية، توقيع تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الذي نشأ من دمج فرعي التنظيم في السعودية واليمن، و"قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الاسلامي" الموجود في دول شمال أفريقيا. وجاء فيه "قامت حكومة آل سعود بإعدام ثلة من العلماء وطلبة العلم والمجاهدين الذين تصدوا للحملة الصليبية المعاصرة، فجادوا بأرواحهم وانفقوا اموالهم وقالوا كلمة الحق التي أخذ الله عليهم تبيانها للناس".
واعتبر عملية الإعدام "جريمة جديدة ارتكبها نظام آل سعود، يتجلى فيها طغيانهم وحربهم على الجهاد في سبيل الله، ويتضح فيها تسخيرهم للقضاء في تثبيت ملكهم وقمع من يعارضهم". وتوجه إلى الحكام السعوديين بالقول "فلينتظروا اليوم الذي سيشفي به الله صدور أهالي الشهداء وإخوانهم ومحبيهم من الطاغي الكفور"، معتبرا أن هؤلاء الحكام "أبوا إلا أن يقدموا دماء المجاهدين الصالحين قربانا للصليبيين في عيدهم في بداية السنة الميلادية". بحسب فرانس برس.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية في وقت سابق، تنفيذ حكم الإعدام بحق 47 مدانا "بالإرهاب"، بينهم أربعة شيعة أبرزهم الشيخ السعودي نمر النمر، فيما الباقون مرتبطون بالقاعدة، ومحكومون لتورطهم في عمليات تبناها التنظيم خلال العقد الأول من الألفية الثالثة. ومن أبرز هؤلاء فارس آل شويل، الذي قدمته وسائل إعلام سعودية على أنه من أبرز رجال الدين المرتبطين بالتنظيم وأبرز "منظريه" الشرعيين. وفي تسجيل صوتي منسوب إليه، اعتبر ابراهيم بن حسن العسيري، أحد أبرز قياديي القاعدة في شبه الجزيرة والذي يعد بمثابة "مصمم القنابل" فيه، أن الذين نفذ حكم الإعدام بحقهم هم من "الأبطال الشهداء". وتوعد العسيري، وهو سعودي يرجح أنه موجود في اليمن، قائلا "أما وقد سفكت الدماء فإن لنا مع آل سعود شأن آخر بإذن الله". وتعهد القيادي الذي يعد من أبرز المطلوبين ومتهم بتصميم متفجرات لا يمكن كشفها، بالعمل على الإفراج عن "الأسرى في سجون آل سعود".