معارك الفلوجة والرقة سبب انهيار داعش

السعودية تستمر بدعم الارهاب في دول العالم الثالث

حيدر الاجودي

2016-06-07 01:02

بالموازاة مع ارتفاع وتيرة الضخ الإعلامي والحرب النفسية التي تتبناها وسائل اعلام عربية واجنبية حول المعارك ضد داعش، تعيش المنطقة اجواء معركتين كبيرتين وفاصلتين وهما معركة الفلوجة ومعركة الرقّة، فبينما بدأت معركة الفلوجة ودخلت في مرحلتها الثانية وهي الحصار بانتظار وصول 5000 عنصر من وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش العراقي و4000 عنصر من قوات عشائر الأنبار الموكل اليها بحسب الخطة المرسومة اقتحام المدينة، لا يزال الإقتراب من الرقّة لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من 500 ضابط وجندي من القوات الخاصة الأميركية خجولًا وبطيئًا.

ونقلت صحيفة الحياة الخليجية عن الكاتب جورج سمعان، كان لا بد من استعجال معركة الفلوجة، لإنها فرصة جيدة لاستعادة العبادي زمام المبادرة، فيصرف العراقيين عن ساحة التحرير والمنطقة الخضراء. ويغطي فشله في تمرير حكومة التكنوقراط العصية على الولادة. وفرصة لململة أشلاء البرلمان. ومناسبة للقوى الشيعية من أجل إعادة رص صفوفها خلف الحشد الشعبي، وتعليق خلافاتها في مواجهة معركة مصيرية مع الإرهاب. وتأكيد حضورها مجدداً بعد غياب عن معركة تحرير الرمادي والرطبة.

خطوة داعش القادمة

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحليلا حاول فيه مارتن تشولوف الإجابة على السؤال ما هي مخاطر السقوط السريع للتنظيم؟، فبحسب الكاتب للمرة الاولى منذ إعلان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، قبل سنتين قيام خلافة إسلامية في العراق وسوريا، تواجه معاقل التنظيم هجوما قويا منظما في البلدين.

وتابع: تحولت الهجمات التي كانت توصف بالمحدودة والحذرة، والتي شنها حلفاء الولايات المتحدة وممثلوهم على الأرض في السابق، إلى هجمات قوية جادة ومنظمة.

ففي العراق ينفذ الجيش العراقي عملية عسكرية كبرى لاستعادة الفلوجة، حيث للتنظيم موجود منذ عام 2014.

أما الموصل، قلعة التنظيم في الشمال، فلا تبدو عصية كما كانت، بفضل عمليات البشمركة الأكراد، وقد استولى الأكراد الأسبوع الماضي على تسع قرى كانت تحت سيطرة التنظيم.

وفي سوريا كانت الرقة، التي اتخذها التنظيم عاصمة له، ومحيطها مسرحا لعمليات عسكرية ونزوح للسكان، استعدادا للعملية العسكرية الكبرى التي تهدف لاستعادتها.

لكن، وبينما يبدأ تنظيم داعش بالضعف، تبدأ علامات الاختلاف بالظهور بين الأطراف التي تشارك في العمليات، كما يرى تشولوف.

ويقول زعماء العشائر إن ما سيحدث لاحقا قد يؤدي إلى وقوع القرى المحررة مرة أخرى في أيدي المسلحين.

ومن مواضيع الخلاف التصورات السياسية لمرحلة ما بعد هزيمة تنظيم داعش.

وكلما كان سقوط داعش سريعا كلما تصاعدت نشوب الخلافات بين القوى المشاركة في العمليات العسكرية على التصور السياسي للمرحلة القادمة مع غياب خطة وتصور متفق عليه.

والخطر الذي يتهدد البلاد هو تقسيمها على أساس إثني وطائفي بشكل نهائي، بناء على هوية السكان الذين نجحوا في البقاء ببلدانهم، كما يرى تشولوف في تحليله.

مذبحة الارمن.. داعش سابقا

رأت صحيفة نيويورك تايمز أن الخطوة التي اتخذها البرلمان الألماني معلنا أن قتل الأتراك العثمانيين للأرمن في عام 1915 يعد إبادة جماعية (مذبحة الأرمن) سيوتر العلاقات مع تركيا، في وقت يحتاج فيه الاتحاد الأوروبي على نحو عاجل إلى مساعدتها في إدارة أزمة اللاجئين.

وذكرت الصحيفة إن نوربرت لاميرت، رئيس البرلمان الألماني بوندستاج أطلق النقاش برسالة واضحة ألا وهي أن البرلمان ليس بلجنة مؤرخين وبالتأكيد ليس محكمة.

وأضاف أن الحكومة التركية الحالية ليست مسؤولة عما حدث قبل 100 عام لكن عليها مسؤولية حيال ما ترتب على هذا الأمر في الحاضر.

وكان لاميرت، وهو عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد وصف العام الماضي قتل العثمانيين للأرمن بأنه إبادة جماعية.. وأيد الحزب وشركاؤه من تيار يسار الوسط في الحكومة الائتلافية والخضر المعارضين القرار، رغم القلق بشأن التبعات بالنسبة لعلاقات ألمانيا بتركيا.

وقال لاميرت يعلم الألمان، أنه لا يمكن تحقيق المصالحة والتعاون إلا من خلال معالجة الأحداث الماضية.

ولفتت الصحيفة إلى أن احد عشر دولة عضوا بالاتحاد الأوروبي اعترفت حتى الآن بأن قتل الأرمن (إبادة جماعية) ورغم الاحتجاجات في البداية فإن تركيا حافظت على علاقات جيدة مع العديد من تلك الدول.

ودفعت جميع الأحزاب الراعية للقرار بأن ذلك ليس بمثابة دروس تلقنها ألمانيا للأتراك وإنما خطوة متعمدة لدعم المصالحة بين الأتراك والأرمن عن طريق تشجيعهم على فحص ماضيهم بدقة.

مصر وتونس وتركيا.. ثلاث وجهات سياحية يهددها داعش

أعدت ألانا بيتروف قائمة تضم ثلاثة دول يخشى ملايين السائحين زيارتها؛ بسبب تردي الأوضاع الأمنية، وتصاعد التهديدات الإرهابية.

وحجزت مصر مقعد الصدارة في القائمة؛ بانخفاض نسبته 46% في عدد السياح خلال الربع الأول من العام الجاري 2016 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في ظل توقعات بمزيد من التراجع هذا العام.

في المرتبة الثانية حلت تونس بانخفاض نسبته 20% في عدد السائحين خلال الربع الأول- 2016، تلتها تركيا بانخفاض نسبته 20-25% من عدد السائحين الذين بلغ عددهم العام الماضي 40 مليونًا.

التعاون بين الخليج وروسيا.. الكيفية والفوائد

نشر موقع العربية بالإنجليزية مقالا لـ ماريا دوبوفيكوفا خلُصَ إلى أن الشرق الأوسط بحاجة إلى التعاون بين دول الخليج وروسيا، وأن دور موسكو في سوريا- سواء اتفقنا أو اختلفنا معه- لا يمكن تجاهله.

وإلى جانب تباين المصالح الوطنية وأساليب التعامل، رأت الكاتبة أن هناك سوء تفاهم عميق وإصرار خطير على اختزال كل طرف لنوايا ومصالح الآخر، بينما الأهداف الحقيقية والأسباب التي تقف وراءها أكثر تعقيدًا.

مضيفة: إذا استطاع الجانبان التوصل إلى فهم أفضل لنوايا الطرف الآخر؛ سيوفر ذلك مجالا أوسع للحوار والتسويات والمساهمة في حل النزاع. كما يمكن لموسكو أن تكون وسيطًا محاديًا وضروريا بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، خاصة في ظل التأثير السلبي للعلاقات المتوترة بينهما على المشكلات الإقليمية.

السعودية.. تصدر الارهاب الى الهند

أورد موقع مجلة ذا دبلومات تقريراً كشف فيه عن التمويل السعودي لجماعات إرهابية يتم تدريبها في باكستان لتنفيذ هجمات في الهند.

ويسرد تقرير المجلة، المهتمة بسياسة الدول الآسيوية، العلاقة بين كل من الهند والسعودية والارهاب المتفاقم في نيودلهي، بالتوازي مع التمويل السعودي المتزايد لجماعات إرهابية في الهند. ولفت التقرير الى السعي الهندي الفعال للتصدي للقواعد الارهابية، التي تعتبر الرياض واحدة من اهمها.

وكشف التقرير عن تمويل سعودي لجماعات ارهابية يتم تدريبها في باكستان لتنفيذ هجمات في الهند، ما دفع بنيودلهي للسعي لمساندة الرياض، عقب تخوفها من التحالف الباكستاني السعودي، الذي شكّل ازمة لدى نيودلهي.

وذكرت المجلة بهجمات مومباي الإرهابية التي أسفرت عن مقتل 164 شخصاً، وقالت المجلة: على الرغم من أن مرتكبي تلقوا تدريبا في باكستان، فإن الأموال عن الهجوم جاءت من المملكة السعودية.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي