الحرب على داعش.. بوادر النهاية تلوح في الافق
عبد الامير رويح
2016-04-26 01:00
الحرب الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، بهدف الحد من انتشار هذا تنظيم وقطع تضخمه العسكري والجغرافي، لاتزال محط اهتمام واسع خصوصا وان هذه الحرب وكما يرى بعض المراقبين، قد شهدت العديد من المتغيرات المهمة حيث اسهمت الغارات الجوية المتواصلة من قبل قوات التحالف الدولي، الى اضعاف قدرات هذا التنظيم واجبرته على التحول الى حالة الدفاع، خصوصا وانه فقد الكثير من قادته وهو ما عده البعض انجاز عسكري مهم قد يسهم في القضاء على التنظيم الذي اصبح يعاني من ازمات ومشاكل كبيرة، من جانب اخر استبعد بعض الخبراء مثل هكذا امر خصوصا وان تنيم داعش الارهابي، قد سعى ايضا الى اعتماد خطط جديدة من اجل تغير مسار المعركة التي انتقلت الى دول اخرى من خلال تنفيذ هجمات ارهابية.
وبحسب بعض المصادر فان استراتيجية داعش تغيرت لأن هذا التنظيم الذي كان يسعى حتى الى الاحتفاظ بالأرض واقامة دولة الخلافة فيها قرر شن هجمات ارهابية خارج حدود امارة الخلافة الخاصة به، من خلال تشجيع انصاره على شن هجمات منفردة على اي هدف في انحاء العالم وقد بعث داعش هذه الرسالة من بروكسل، وقبل ذلك من باريس فهذه الهجمات هي جزء من الرؤية الاستراتيجية الداعشية الجديدة، ويقدر الخبراء ان حوالي 5 آلاف اوروبي قد سافروا الى العراق وسوريا وتلقوا تدريبات على تنفيذ هجمات ارهابية وقد عاد هؤلاء الى اوروبا، ان داعش وبدلا من تنفيذ عمليات كبيرة مثل هجمات 11 سبتمبر يسعى الان الى بث الرعب وترويج العنف في كافة انحاء العالم وتنفيذ عمليات تكون لها قيمة اعلامية كبيرة.
كما يعمل تنظيم "داعش" على نشر أيديولوجيا التطرف من خلال كتب يعتمدها في تدريس الأطفال في سوريا وبقية المناطق التي يسيطر عليها. وذكرت صحيفة "اي بي سي"، الإسبانية، أنه تم العثور على مجموعة من الكتب التي يعتمدها تنظيم داعش لنشر التطرف في مدينة تدمر التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها. كما قالت الصحيفة أنه تم العثور أيضا على نصوص تدعو للالتحاق بصفوف التنظيم. هذا وقد بات من المعروف أن قيادة تنظيم داعش تولي الكثير من اهتمامها لإعداد برامج تدريبية وتعليمية لأجيال المستقبل من الانتحاريين.
مقتل الرجل الثاني
فيما يخص بعض تطورات هذه المعركة فقد أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش عبد الرحمن القادولي، خلال غارة بسوريا. وقال إن القادولي "ثاني مسؤول في التنظيم الجهادي يقتل في غضون أسابيع بعد عمر الشيشاني الذي كان بمثابة وزير الدفاع في التنظيم". وقال كارتر للصحفيين حول مقتل القادولي والذي كان وزير المالية في التنظيم، إن "القضاء على هذا المسؤول من شأنه إضعاف قدراتهم على القيام بعمليات داخل سوريا والعراق وخارجهما". وأوضح وزير الدفاع الأمريكي: "قبل بضعة أشهر، قلت إننا سنهاجم الهيكلية المالية للتنظيم وبدأنا ضرب مواقع تخزين الأموال، والآن نتخلص من قادته الذين يتولون إدارة أمواله". وأضاف: "حملتنا هي أولا وقبل كل شيء القضاء على التنظيم في العراق وسوريا من خلال التركيز على معاقل سلطتهم في مدينتي الرقة والموصل". بحسب فرانس برس.
وقد عرضت وزارة العدل الأمريكية مبلغ سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القادولي ما يجعله المسؤول الأرفع في التنظيم بعد أبو بكر البغدادي الذي "يساوي" عشرة ملايين دولار. وتبقى هيكلية قيادة التنيظم المتطرف سرية. وبحسب مصادر أمنية عراقية، فإن القادولي من مواليد الموصل. وكان في أفغانستان أواخر التسعينات. لكن السلطات الامريكية تؤكد أنه انضم لتنظيم "القاعدة" العام 2004، وأصبح نائب قائد التنظيم في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل عام 2006 في غارة أمريكية. وبعد ذلك، سجن القادولي والتحق بتنظيم داعش في سوريا بعد الإفراج عنه العام 2012. وقررت الولايات المتحدة الخريف الماضي تكثيف جهودها ضد الجهاديين في سوريا والعراق. ونشرت هذا الشتاء في شمال العراق وحدة من القوات الخاصة بهدف شن عمليات ضد الجهاديين وجمع معلومات استخباراتية تسمح بتحديد أماكنهم.
هجمات باريس
الى جانب ذلك يجسد إسماعيل عمر مصطفاي أول من تحددت هويته من بين مرتكبي المذبحة الدامية في باريس المعضلة التي تواجه السلطات الفرنسية في معاناتها لقتال عدو لا تجد له أثرا. ومصطفاي مواطن فرنسي طويل القامة (29 عاما) بلحية قصيرة ومظهر معتاد ميزه ارتداء الجلباب. وكان يعيش في منزل متواضع بضاحية شارتر وهي بلدة في جنوب غرب باريس تشتهر بكاتدرائية رائعة أكثر من كونها حاضنة للتشدد الإسلامي.
وقال جاره كريستوف "كان رجلا عاديا. لا شيء يجعلك تعتقد أنه سيتحول للعنف." وأضاف الجار حين سئل عن تقارير اعلامية بأن مصطفاي له زوجة وابنة صغيرة قال إنه دائما ما كان يشاهده بمفرده. وقال كريم بن عايد وهو مسؤول بمسجد في المنطقة إن مصطفاي لم يكن يتردد باستمرار على المسجد. وأضاف "ربما صادفته ولكن لم أعرفه. ربما مر علينا هنا لكننا لا نميل للتشدد هنا." وفي أعقاب الحدث حيث قتل 129 شخصا على الأقل اكتشف المحققون الفرنسيون معلومات أكثر عن مصطفاي الذي فجر نفسه بعدما ساعد في تنفيذ أسوأ مذبحة في قاعة باتاكلان الموسيقية. واكتشفوا أيضا ثغرات تثير القلق في معلوماتهم المخابراتية.
تبين أن ملفا في الشرطة قد أشار بالفعل إلى احتمال أن يصبح مصطفاي متشددا إسلاميا. وأدين الرجل ثماني مرات في جرائم صغيرة لكنه لم يدخل قط السجون وهي أماكن تراقب فيها السلطات أي بوادر على التشدد. وتقول تركيا إنها أبلغت السلطات الفرنسية بشأنه مرتين الأولى في ديسمبر كانون الأول 2014 والثانية في يونيو حزيران 2015 معتقدة أنه إما في طريقه لسوريا أو منها. ودخل مصطفاي تركيا في 2013 ولكن لا توجد أي بيانات عن مغادرته. وقال مسؤول تركي كبير إن باريس لم تطلب المزيد من المعلومات عنه إلا بعد الهجمات.
وقال آلان بوير المتخصص في علم الجريمة في تصريح لمجلة لو بوان بعد هجمات باريس "لم نصل النقاط ببعضها. كنا نعرف منذ عدة أسابيع أننا نواجه خطرا هائلا في نهاية نوفمبر أو أوائل ديسمبر." وكشف مارك ترفيديتش الذي شغل حتى سبتمبر أيلول منصب كبير القضاة الفرنسيين في قضايا الإرهاب أن السلطات كانت تعرف نوع الأهداف التي تسعى لها داعش. وقام ترفيديتش الذي قضى في ذلك المنصب عشر سنوات بآخر عملية استجواب لمشتبه به في منتصف أغسطس آب. وقال لمحطة فرنسا 2 التلفزيونية "اعترف الشخص بأنه قد طلب منه استهداف حفل لموسيقي الروك."
وتابع متحدثا بلهجة رجل محبط بسبب ضياع فرصة "لم نكن نعرف إن كانت باتاكلان أو أي مكان آخر.. لم يكن يعرف الموقع على وجه التحديد الذي سيطلب منه. لكن.. نعم.. كان هذا هو ما طلب منه." وقال دليل بوبكر وهو إمام بمسجد باريس الكبير إن السلفيين الذين يتبعون نفس المنهج المتشدد لداعش كانوا يتسللون إلى المساجد في فرنسا ويرسلون الشبان إلى سوريا خاصة الأوروبيين الذين يعتنقون الإسلام. وقال بوبكر "لدينا هنا محرضون ينشرون خطابات الكراهية والعنف ضد الدولة وضد من لا يتبعون دعوتهم للجهاد. طالبنا السلطات بأن تتصرف بحزم وطلبنا من الشرطة المساعدة.. دون أي نجاح."
وردت فرنسا على الهجمات بإعلان حالة الطوارئ ومداهمة منازل لمن يشتبه أنهم إسلاميون متشددون في مختلف أنحاء البلاد. وقصفت المقاتلات الفرنسية معسكري تدريب وموقعا يشتبه أنه مخزن للسلاح في الرقة معقل الدولة الإسلامية في سوريا وفي محيطها. وتوقع فرانسوا هيسبورج محلل شؤون الدفاع مثل هذه الغارات وقال "يمكننا أن ندك الرقة ونسويها بالأرض لكن من غير الواضح إن كان هذا سيساعد في القضاء على مثل هذا النوع من الهجمات في أوروبا." وأضاف لمحطة آي-تيلي التلفزيونية "ليست لدينا مشكلة فحسب في سوريا.. لدينا مشكلة في فرنسا."
ومن بين المفاجآت التي فجرتها هجمات باريس هذا المستوى العالي للتنسيق واستخدام الانتحاريين وهو أمر يتناقض مع وجهة النظر السائدة بأن التنظيم استخدمت في الأغلب "افرادا" يقاتلون حتى الموت لكنهم لم يتحولوا إلى قنابل تسير على الأرض. وقال آرنو دانجين النائب بالبرلمان الأوروبي وضابط المخابرات السابق "هذا ما يخشاه جميع المتخصصين لأنه يصعب إلى درجة كبيرة من الناحية الفنية كشفهم." وأضاف "إلى الآن لم يكن هذا من أساليب عمل النشطاء الفرنسيين. اليوم سقط هذا المعتقد. هؤلاء المواطنون الفرنسيون مستعدون لتفجير أنفسهم في فرنسا ووسط الشعب الفرنسي." بحسب رويترز.
ومنذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول في الولايات المتحدة شهدت جهود فرنسا ضد جهاديين نشأوا فيها عدة مراحل. فلقد اخترقت السلطات "مساجد مثيرة للقلق" وطردت أئمة متشددين وحظرت النقاب في المدارس الحكومية وأنشأت مجلسا إسلاميا وطنيا تبين بعد ذلك عدم جدواه. وقال ترفيديتش إن تلك الجهود أغفلت أن كثيرا من المتشددين لم يسلكوا هذا الطريق من خلال المساجد أو في السجون بل من خلال الإنترنت ورحلات إلى سوريا. وتابع "لم نفعل شيئا على مدى عشر سنوات" للتصدي لمشكلة التشدد الفردي بعيدا عن الجماعات المتشددة الأكثر وضوحا.
داعش والاطفال
على صعيد متصل أنهى مهيب الله عامه الخامس عشر وهو يحلم بأن يصبح ملاكما، لكن تحقيق هذا الحلم يبدو اليوم مؤجلا، كون الفتى مسجونا بعد محاولته القيام بعملية انتحارية بناء على اوامر من حركة "طالبان" الافغانية. ويروي مهيب الله من زنزانته في قندهار، كبرى مدن الجنوب الافغاني، كيف منعته الشرطة في اللحظة الاخيرة من تفجير نفسه امام مقر حاكم منطقة في ضواحي قندهار في 2014.
ويقول الفتى الذي هرب من منزل والديه، انه تلقى اولا دروسا عقائدية في مدرسة قرآنية تكرم "الشهداء" الذين تضاهي تضحياتهم بطاقة تخولهم دخول الجنة، مضيفا ان مدربيه اكدوا له "انك لن تتألم عندما ستفجر سترتك المفخخة، لأنك ستذهب مباشرة الى الجنة". ويروي مهيب الله الذي يرتدي سترة خضراء ويعتمر قبعة مطرزة، بتوتر مغامراته الفاشلة التي تكشف بعض الحقائق حول استخدام الاطفال في النزاع الافغاني. وعندما طلب منه مدربوه اختيار هدف عمليته الانتحارية من لائحة تضم خمسة اهداف، قرر ان يختار الهدف الاسهل، اي حاكم منطقة ارغنداب. ويقول انه توجه بعدها الى ارغنداب، متنقلا من وسيط الى آخر، ومحملا بوعود استحقاق الحياة الخالدة بعد "الاستشهاد".
لكن اندفاع الانتحاري المتدرب سرعان ما تقهقر. فقد اعتقلته الشرطة التي تبلغت معلومة حوله قبل ان يصل الى هدفه. وحكم عليه بالسجن لمدة اربع سنوات في سجن للقاصرين. ويؤكد مهيب الله ان عملية تحضيره العقائدي تمت في واحدة من الاف المدارس القرآنية التي افتتحت في باكستان بمعزل عن اي رقابة واشراف حكوميين. وتقول السلطات الافغانية ان هذه المدارس توفر لطالبان امكانية تجنيد نخبة العناصر.
وتتسم العلاقات بين كابول واسلام اباد بالتوتر، إذ يتهم الافغان الباكستانيين بدعم التمرد الاسلامي، فيما اقرت الحكومة الباكستانية اخيرا، بعد نفي استمر سنوات، بأن قيادة حركة طالبان تتخذ من باكستان قاعدة. وقال بريان ويليامز الذي اجرى تحقيقا لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) حول العمليات الانتحارية في افغانستان، ان "المدارس في المناطق القبلية من باكستان هي ابرز مراكز التأهيل العقائدي وتدريب الانتحاريين". واضاف "منذ سنوات تحاول افغانستان إلغاء هذه المدارس لكنها لم تنجح. وغالبا ما لا تعرف العائلات ان ابناءها تجندوا حتى تتسلم بعد مقتلهم المبالغ التي وعد بها هؤلاء".
ويؤكد المتمردون ان الفتيان الحليقي الذقن لا يستخدمون في العمليات العسكرية. لكن السلطات الافغانية تتحدث بانتظام عن اعتقال فتيان تسعى حركة طالبان الى استخدامهم كانتحاريين. وتصف الشرطة والجيش واجهزة الاستخبارات هؤلاء الفتيان الانتحاريين بأنهم "صواريخ بشرية" تتيح لهم قاماتهم الصغيرة التسلل عبر الحواحز الامنية على مداخل المباني الرسمية. اما في ما يتعلق بعقولهم الفتية، فيمكن التلاعب بها، وصولا الى اقناعهم بأن الموت افضل من الحياة.
واستسلم صبي في الثانية عشرة من عمره ايضا الى القوات الافغانية في اقليم ننغرهار الشرقي على الحدود الباكستانية. وكانت حركة طالبان طلبت منه تنفيذ عملية انتحارية تستهدف "الكفار" من الجيش الوطني. لكنه تراجع في اللحظة الاخيرة بعدما رأى جنودا يصلون في مسجد. وقالت منظمة "هيومن رايتس واتش" في تقريرها الاخير ان "استخدام طالبان المتزايد للاطفال لا يؤدي إلا الى زيادة اهوال النزاع الافغاني الطويل". واضافت "على الاطفال ان يذهبوا الى المدرسة ويعيشوا مع ذويهم. يجب الا يضحى بهم لتأجيج التمرد". بحسب فرانس برس.
وتعيش عائلة مهيب الله في منزل ترابي متواضع في سبين بولداك على مقربة من الحدود الباكستانية. وتنهمر دموع والدة مهيب الله خلف حجابها وتؤكد براءة ابنها. وتقول المرأة الفقيرة التي لا تجد ما يسد رمق ابنائها الستة، "انه يخاف من القطط، فكيف يمكن ان يصبح انتحاريا؟". وفي سبين بولداك، تسلل العديد من الفتيان عبر الحدود للالتحاق بمدرسة قرآنية باكستانية. وتقول الوالدة "عندما رأيته في السجن، سألته لماذا هرب؟ بكى، وضمني وقال لي:اعيديني الى المنزل".
الحرب الإلكترونية
في السياق ذاته شنّت الولايات المتحدة وبحسب بعض المصادر، حرباً إلكترونية ضد تنظيم داعش وذلك في تحول جديد لنقل الصراع إلى ساحة جديدة وهي شبكة الإنترنت وليس فقط أرض الواقع. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أن قيادة العمليات الإلكترونية الأمريكية المتخصصة في هذا المجال تلقت أوامر بشن هجمات تستهدف كل ما يتعلق بداعش من ناحية الإتصالات، عمليات الإستقطاب والتعيين للمقاتلين، العمليات المالية ودفع الرواتب. وكانت هذه القيادة تعمل سابقاً بعمليات رد فعل على هجمات تتلقاها الولايات المتحدة من قراصنة مدعومين من دول مثل الصين، روسيا، كوريا الشمالية. لكن هذه المرة بادرت بشن حملاتها الإلكترونية ضد تنظيم داعش.
وقال نائب وزير الدفاع الأمريكي أنهم “يسقطون قنابل إلكترونية” في إشارة مجازية للحرب الإلكترونية أنها لا تقل أهمية عن القنابل التي تسقطها الطائرات. وأضاف أن هذا شيء لم تفعله الوزارة من قبل. وظهرت خلال العامين الماضيين العديد من الدراسات والتقارير التي تؤكد فعالية استخدام تنظيم داعش للشبكات الاجتماعية لجذب المقاتلين إلى صفوفها، فضلاً عن استخدام الإنترنت وتطبيقات الدردشة للتواصل ما بين المقاتلين والقيادات. وكان مسؤولين من وزارة الدفاع الأمريكية قد اجتمعوا مع مدراء شركات تقنية أمريكية لوضع استراتيجية لمكافحة هذا الأمر بعدة طرق ربما بدأت من تويتر مع حظر كمية ضخمة من الحسابات التي تروج للتنظيم أو تؤيده. هذه الهجمة دفعت التنظيم لإستخدام طرق أكثر حماية للتواصل ما أدى بوزارة الدفاع الأمريكية أن تعهد إلى وكالة الأمن القومي أن تزرع برمجيات وأدوات تجسس لمراقبة سلوك التنظيم وقياداته للتمكن من بدء حملة إلكترونية ضده.