أمريكا: كيف تغذي العنف في باكستان؟

عبد الامير رويح

2018-01-13 05:58

تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان بشكل كبير في السنوات الاخيرة بسبب بعض الملفات والقضايا المهمة، حيث تتهم واشنطن إسلام اباد بدعم بعض الجماعات الاسلامية المتشددة، ومنها شبكة حقاني المتحالفة مع حركة طالبان الأفغانية في سبيل الحصول على مكاسب خاصة، وتقول الولايات المتحدة أيضا إن قادة بارزين من طالبان الأفغانية يتمركزون في باكستان. وفي 2016 قٌتل زعيم حركة طالبان آنذاك الملا منصور في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار داخل باكستان كما قتلت قوات أمريكية في 2011 في هجوم داخل باكستان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في بلدة أبوت آباد الباكستانية.

وتفاقمت الخلافات بين البلدين الحليفين بشكل غير مسبوق في الأول من يناير كانون الثاني، عندما انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسلام أباد على تويتر لما وصفه بأنه ”أكاذيب وخداع“ رغم أن واشنطن قدمت لها مساعدات تبلغ 33 مليار دولار. وحذر البيت الأبيض من اتخاذ ”إجراءات محددة“ للضغط على باكستان. وخلال العقد الأخير أصبحت التهديدات الأمريكية بخفض المساعدات ملمحا أساسيا في علاقات الولايات المتحدة مع باكستان التي تعتبر دولة محورية في عملية السلام في أفغانستان.

ويقول محللون إن تغريدة ترامب تشير إلى أن العلاقات الأمريكية الباكستانية المتوترة قد تزداد سوءا على الأرجح في عام 2018. وتبدي باكستان استياءها من الإيحاء بأنها لا تبذل جهدا كافيا في الحرب على التطرف قائلة إنه منذ عام 2001 عانت باكستان من التشدد بشكل أكبر من الولايات المتحدة إذ بلغ عدد الضحايا الذين سقطوا على يد الإسلاميين عشرات الآلاف. وبعد سنوات من العلاقات المتوترة والحذر المتبادل اعلنت واشنطن تجميد المساعدات الواردة في اطار "صندوق دعم التحالف" الذي يغطي نفقات باكستان في عمليات مكافحة الارهاب. كما سبق ان اعلنت واشنطن تعليق تسديد 225 مليون دولار من المساعدات العسكرية في ايلول/سبتمبر 2017. وتشير الارقام الاميركية الى تلقي باكستان مساعدات بقيمة تفوق 33 مليار دولار منذ 2002. وتم تعليق هذه المساعدات في الماضي، لا سيما في 2011 بعد عملية الكوماندوس الاميركية في مدينة ابوت اباد لقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. وقد يوحي موقع مخبأ بن لادن، قرب اكاديمية عسكرية مرموقة، بانه استفاد طوال سنوات من حماية الاستخبارات الباكستانية. لكن الولايات المتحدة وبحسب بعض المصادر، لا تبدي رغبة في قطع الجسور بالكامل مع باكستان، حيث العداء للاميركيين شديد. فهي بحاجة لمجالها الجوي وطرقات تموينها الى افغانستان، البلد المحاط باليابسة بالكامل حيث أبقت الولايات المتحدة وجودا عسكريا له وزنه رغم تخفيضه بشكل كبير عما كان عليه قبل سنوات. كذلك يعتبر تأثير باكستان على حركة طالبان ورقة حيوية في حال فتح مفاوضات سلام.

يذكر ان باكستان هي البلد المسلم الوحيد الذي يملك قدرة نووية عسكرية، وتريد الولايات المتحدة ضمان الا تستخدم هذه القدرة ضد الهند، وألا تقع بين ايدي المتطرفين. واعتبر المحلل الباكستاني حسن عسكري ان الولايات المتحدة "تريد ممارسة ضغط متزايد على باكستان كي تعدل سياستها، عوضا عن التخلي عنها بالكامل". يؤكد خبراء انعدام الوسائل الفعلية للضغط على باكستان، نظرا الى انشغال اسلام آباد بمنع الهند من توسيع نفوذها في افغانستان أكثر من مواجهة المتمردين على حدودها. ورأى عسكري ان تجميد المساعدة الامنية قد ينعكس في انحسار كبير للتأثير الأميركي في باكستان التي قد تلتفت نحو حلفاء آخرين.

وتبدو الصين الخيار البديهي، علما ان بكين تنفذ مشروعا هائلا للبنى التحتية في باكستان بقيمة 60 مليار دولار تقريبا. كما انها أول دولة بادرت الى الدفاع عن باكستان بعد تغريدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب انتقد فيها باكستان. لكن في النهاية يرى الخبراء ان باكستان لن تجد مصلحة في تعديل سياستها ان لم تتعامل واشنطن مع المخاوف التي تثيرها الهند لديها.

ترامب ودعم باكستان

وفي هذا الشأن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة منحت باكستان ”بحماقة“ مساعدات تجاوزت 33 مليار دولار على مدى 15 عاما رغم عدم حصولها على شيء في المقابل وتعهد بوقف تلك المساعدات. وقال ترامب على تويتر ”يوفرون ملاذا آمنا للإرهابيين الذين نتعقبهم في أفغانستان دون مساعدة تُذكر. لا مزيد!“. وأضاف ”الولايات المتحدة منحت باكستان بحماقة أكثر من 33 مليار دولار في شكل مساعدات على مدى 15 عاما وهم لم يمنحونا سوى الأكاذيب والخداع معتقدين أن زعماءنا حمقى“. وصعدت الولايات المتحدة خلافها العلني المتفاقم مع اسلام اباد معلنة تعليق مساعدة امنية بقيمة مئات ملايين الدولارات للقوات الباكستانية المطالبة "بتحرك حازم" ضد فصائل طالبان المتمركزة على اراضي بلادها. وأعربت إدارة الرئيس دونالد ترامب عن استيائها لفشل حليفتها في جنوب آسيا في ضرب قواعد حركة طالبان الافغانية وشبكة حقاني.

وردت باكستان بحزم على نبرة ترامب الحادة ما اثار المخاوف من تقويض الخلاف لدعم اسلام اباد للعمليات الاميركية في افغانستان. وأعلنت الخارجية الاميركية عن تجميد شحنات المعدات العسكرية والتمويل الامني حتى قمع باكستان للمسلحين الاسلاميين. وأكد مسؤولون تعليق الخارجية الاميركية في ايلول/سبتمبر الفائت مساعدات مالية أخرى بقيمة 255 دولارا تسمح لباكستان بالتزود بأسلحة عالية التقنية من شركات اميركية.

غير ان باكستان ادانت قرار واشنطن في رد مدروس معتبرة انه "سيأتي بنتائج عكسية" فيما اكدت وزارة خارجيتها انها "تتحاور" مع المسؤولين الاميركيين وتنتظر مزيدا من التفاصيل. كما حذرت من ان "الآجال الاعتباطية والاعلانات الإحادية الطرف وتحوير الأهداف، تأتي بعكس المطلوب في التعامل مع التهديدات الشائعة"، من دون ان تذكر تحديدا القرار الاميركي. واكدت ان التهديدات الناشئة كالوجود المتنامي لتنظيم داعش في المنطقة يضاعف من أهمية التعاون اليوم أكثر من أي وقت.

وتلقت وزارة الدفاع الاميركية امرا بوقف تسديد الدفعات من "صندوق دعم التحالف" المخصص لتمويل نفقات باكستان لعمليات مكافحة الارهاب. وسيتم استثناء حالات "الامن القومي الحساسة"، فيما رفض المسؤولون تحديد مدى خسائر باكستان إن رفضت التعاون. لكن "قانون إجازة الدفاع القومي" يتيح للجيش الاميركي إنفاق مبلغ يصل إلى 900 مليون دولار في العام المالي 2017 و700 مليون في 2018. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيذر نويرت تجميد التمويل "حتى اتخاذ الحكومة الباكستانية إجراءات حاسمة ضد (حركة) طالبان الأفغانية وشبكة حقاني".

وخاضت باكستان عمليات شرسة ضد مجموعات باكستانية اسلامية هددت أمنها. لكن المسؤولين الاميركيين يتهمون المسؤولين الباكستانيين بتجاهل الجماعات المسلحة التي تشن عمليات في أفغانستان انطلاقا من ملاذات آمنة على طول الحدود بين البلدين، او بالتعاون معها. هذه المجموعات تهدد الحكومة الأفغانية التي تدعمها واشنطن وسبق أن قتلت الكثير من الجنود الاميركيين الذين ارسلوا الى المنطقة في أعقاب اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

لكنها ليست المرة الأولى التي يحتدم فيها الغضب الأميركي. فقد أجاز سلف ترامب باراك اوباما غارات الطائرات بلا طيار على مناطق اعتبرت ملاذات آمنة وأرسل قواته الخاصة لقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن في مخبئه في ابوت اباد. غير ان نبرة ترامب الهجومية، أولا في خطاب في اب/اغسطس وأخيرا في أولى تغريداته للعام الجديد، أغضبت المسؤولين الباكستانيين. كذلك أثار الاعلان الاميركي احتجاجات صغيرة الجمعة في باكستان، بما في ذلك في شامان، أحد المعبرين الحدوديين مع افغانستان حيث تجمع المئات واطلقوا هتافات مناهضة للأميركيين.

وتؤكد باكستان انها تكبدت خسائر في الارواح فاقت 62 الف شخص واضرارا تجاوزت 123 مليار دولار منذ 2003، كما يؤكد جيشها القضاء على ملاذات الاسلاميين المسلحين. في المجالس الخاصة يشدد الدبلوماسيون الاميركيون على ان العلاقة الثناية ليست في أزمة، ويشيرون إلى زيارة كل من وزيري الخارجية والدفاع ريكس تيلرسون وجيم ماتيس إلى باكستان مؤخرا.

كما يؤكدون ان باكستان لا ترفض مقاتلة شبكة حقاني، لكن العاصمتين على خلاف بشأن الوقائع الميدانية وسط رصد الاستخبارات الاميركية لاسلاميين مسلحين يتحركون بحرية. شددت نويرت على ان المساعدات لم تلغ، لافتة إلى امكان استئنافها اذا ما اتخذت باكستان خطوات تثبت التزامها مكافحة المجموعات الجهادية. وقالت ان "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع باكستان في مكافحة جميع الارهابيين بلا تمييز" وتابعت "نأمل ايضا في تجديد وتعزيز علاقتنا الامنية الثنائية عندما تثبت باكستان استعدادها للشدة في مواجهة طالبان افغانستان وشبكة حقاني وغيرهما من الجماعات الارهابية والمسلحة التي تعمل انطلاقا من هذا البلد". وختمت مؤكدة "لذا لن نسلم معدات عسكرية او نحول اموالا متصلة بالامن الى باكستان إلا اذا كان أمرا يفرضه القانون".

ضغوط أمريكية

من جانب اخر قال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة بدأت تدرس سبل تخفيف أي رد انتقامي باكستاني بعد أن زادت ضغوطها على إسلام أباد لقمع المتشددين محذرا من أن الإجراء الأمريكي قد يتجاوز القيام بتجميد جديد للمساعدات. وتعد باكستان بوابة مهمة للإمدادات العسكرية الأمريكية للقوات الأمريكية والقوات الأخرى التي تخوض حربا منذ 16 عاما في أفغانستان المجاورة التي ليس لها سواحل بحرية.

وحتى الآن تقول وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون) إن باكستان لم تعط أي علامة على إغلاقها مجالها الجوي أو الطرق أمام الإمدادات العسكرية وقلل وزير الدفاع جيم ماتيس من شأن هذه المخاوف. ولكن واشنطن بدأت فقط للتو في تطبيق خطتها الجديدة لتعليق ما يصل إلى نحو ملياري دولار من المساعدات الأمنية الأمريكية. وجاءت الخطة بعد أيام فقط من تصريح الرئيس دونالد ترامب على تويتر بأن باكستان ردت على المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة في الماضي ”بلا شيء سوى الأكاذيب والخداع“. وقال المسؤول الكبير بالإدارة الأمريكية الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن واشنطن تأمل بأن يكون تعليق المساعدات كافيا لجعل إسلام أباد تشعر بقلق الولايات المتحدة.

ولكن المسؤول حذر من أن هذا التجميد ليس أيضا الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام الولايات المتحدة للضغط على باكستان مشيرا إلى احتمال لجوئها لإجراءات أخرى إذا دعت الحاجة لذلك. وقال “ندرس أمورا كثيرة مختلفة ليس فقط قضية المساعدة(المالية). ”إننا ننظر أيضا في رد باكستان المحتمل..ونبحث سبل التعامل مع ذلك ولتخفيف الأخطار على هذه العلاقة“. ولكن مع سماح ترامب للجيش الأمريكي بتعزيز جهوده الحربية أيضا في أفغانستان بما في ذلك نشر عدد أكبر من القوات الأمريكية إلى جانب القوات الأفغانية اعترف المسؤول بوجود شعور بالضرورة الملحة لهذا الأمر.

من جانب اخر قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها أدرجت باكستان على قائمة مراقبة خاصة ”للانتهاكات الشديدة للحرية الدينية“ وذلك بعد أيام من مطالبة البيت الأبيض أن تبذل إسلام اباد جهدا أكبر في مكافحة الإرهاب لكي تحصل على المساعدات الأمريكية. وقالت وزارة الخارجية إنها أعادت إدراج عشر دول على قائمة ”بلدان تشكل قلقا خاصا“ بموجب قانون الحرية الدينية الدولي لانخراطها أو تساهلها مع انتهاكات صارخة للحريات الدينية.

والدول العشر هي الصين واريتريا وإيران وميانمار وكوريا الشمالية والسودان والسعودية وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وقد تم إدراجها على القائمة في 22 ديسمبر كانون الأول. وقالت الوزارة في بيان ”إن حماية الحرية الدينية أمر حيوي للسلام والاستقرار والازدهار. بحسب رويترز.

وهذه التوصيفات تهدف لتحسين احترام الحرية الدينية في تلك البلدان“. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد باكستان لعدم بذل ما فيه الكفاية في محاربة الإرهاب وأبلغت إدارته أعضاء الكونجرس إنها ستعلن خططا لإنهاء دفع ”المساعدات الأمنية“ لإسلام اباد. وقالت باكستان إنها تبذل الكثير في محاربة المتشددين واستدعت السفير الأمريكي لتفسير تغريدة نشرها ترامب قال فيها إن الولايات المتحدة تصرفت بحمق في دفع المساعدات لإسلام اباد.

انتقادات وترحيب

من جانبها قالت باكستان إن ”المواعيد النهائية التعسفية“ التي تحددها الولايات المتحدة وتبديل أهدافها لها نتائج عكسية على المساعي الرامية للقضاء على التهديدات الأمنية المشتركة في المنطقة. جاء ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة تعليق المساعدات العسكرية لإسلام اباد والتي يعتقد أن قيمتها 900 مليون دولار على الأقل.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان عقب الإعلان الأمريكي ”نحن مرتبطون مع الإدارة الأمريكية في مسألة التعاون الأمني وننتظر مزيدا من التفاصيل“. وأضافت ”المواعيد النهائية التعسفية والقرارات الأحادية وتبديل الأهداف لها نتائج عكسية في التعامل مع التهديدات المشتركة“. وتبدى باكستان استخفافا بتخفيضات في المساعدات الأمريكية لكنها تخشى أن تتخذ واشنطن إجراءات أشد صرامة لردع ما ترى أنه دعم باكستاني لما تتسبب فيه حركة طالبان من فوضى في أفغانستان المجاورة.

وقال مفتاح إسماعيل الذي يقوم في الواقع بأعمال وزير المالية ”تخفيضات المساعدات لن تضرنا“. وأضاف ”ليست تلك بأداة الضغط التي يملكونها لأنهم خفضوها بالفعل بشكل جذري على مر السنين“. ويقول مسؤولون باكستانيون وأمريكيون إن باكستان حصلت على مساعدات أمريكية تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار في 2016 انخفاضا من ذروة بلغت حوالي 3.5 مليار دولار في عام 2011.

ويقول محللون إن ثمة قيودا على المدى الذي يمكن أن تضعف فيه الولايات المتحدة العلاقات الثنائية لأنه لا يمكن عزل باكستان أو تحييدها بالكامل لأنها متاخمة لأفغانستان وبسبب نفوذها فيها. وقالت هوما يوسف الباحثة الزميلة بمركز ويلسون ”لا تستطيع الولايات المتحدة في الواقع تحقيق تقدم في أفغانستان بدون أن تلعب باكستان دورا تعاونيا وتضامنيا“. وتخشى إسلام أباد أن تستهدف الولايات المتحدة الاقتصاد الباكستاني الضعيف وتفرض نوعا من العقوبات المالية عليها بهدف زيادة الضغوط عليها. بحسب رويترز.

ويحذر مسؤولون باكستانيون من أن الضرر الاقتصادي قد يضعف البلاد وسيثبت أن له أثرا عكسيا في الحرب التي تشنها واشنطن على الجماعات الإسلامية المتشددة في جنوب آسيا. وقال إسماعيل ”لا أتخيل كيف تضر بنا الولايات المتحدة ماليا وعسكريا ولا يتضرر مجهودها الحربي“ مضيفا أن من المستحيل التوصل إلى حل للصراع الأفغاني ”دون أن تكون باكستان طرفا فيه“.

وقال مسؤول بمجلس الأمن القومي الأمريكي إن البيت الأبيض لا يعتزم إرسال 255 مليون دولار لباكستان ”في الوقت الحالي“ مضيفا أن ”الإدارة مستمرة في مراجعة مستوى التعاون مع باكستان“. وكانت الإدارة الأمريكية قالت إنها ستؤجل إرسال المبلغ.

وأشاد مسؤولون أفغان وهنود بتصريحات ترامب. وقال الجنرال دولت وزيري المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية ”فخامة الرئيس ترامب أقر الواقع. لم تساعد باكستان قط أو تساهم في التعامل مع الإرهاب“. وقال جيتندرا سينغ وزير الدولة بمكتب رئيس الوزراء الهندي إن تغريدة ترامب دافعت عن موقف الهند فيما يتعلق بالإرهاب وبدور باكستان في التعامل مع الإرهاب“. بحسب رويترز.

لكن الصين دعمت باكستان. ولم يشر قنع شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحفية عندما سئل عن تغريدة ترامب إلى الولايات المتحدة غير أنه دافع عن مساهمات باكستان في مكافحة الإرهاب. وقال “قلنا مرارا إن باكستان بذلت جهودا كبيرة وقدمت تضحيات عظيمة في محاربة الارهاب. ساهمت بشكل بارز في جهود مكافحة الإرهاب. ”يجب أن يعترف المجتمع الدولي تماما بذلك“.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي