2017 عام هزيمة الارهاب: ماذا حل بفلول داعش في سوريا والعراق؟

عبد الامير رويح

2017-12-27 05:10

هزيمة تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق يعد اهم حدث عسكري لعام 2017، انتهت معه وبحسب بعض المصادر، تجربة ما يسمى "دولة الخلافة" التي فرضها لثلاث سنوات على أراض واسعة امتدت من العراق إلى سوريا، الدولتان اللتان أنهكتهما المعارك وتركتهما أمام دمار كبير وتحديات عدة. فخلال هذا العام، خسر التنظيم المتطرف مناطق واسعة أبرزها معقليه الأساسيين، الموصل في العراق والرقة في سوريا، ولم يبق لديه إلا بقايا من "أرض الخلافة" التي كانت تساوي قبل ثلاث سنوات مساحة بريطانيا نفسها.

الهزيمة العسكرية لداعش في العراق وسوريا لا تعني بحسب بعض الخبراء نهاية التنظيم، ونهاية أيديولوجيته التكفيرية، فالتحديات المستقبلية ربما تكون اكبر من ذلك خصوصا وان البعض يرى ان هذا التنظيم الذي يعد أغني تنظيم جهادي إرهابي في العالم، له القدرة على إعادة بناء صفوفه والتكيف مع المستجدات، وطبيعة الوسائل التي يمكن أن يستخدمها في ممارسة أنشطته الإرهابية في ضوء الواقع الجديد، وحدود قدرته على استقطاب وتجنيد أعضاء جدد في ظل التضييق الشديد عليه.

فخلال سنوات قليلة استطاع التنظيم استقطاب الآلاف من المراهقين والشباب من الجنسين وتجنيدهم. كما أصبح للتنظيم خلاياه النائمة ومؤيديه والمتعاطفين معه في عشرات من الدول. يُضاف إلى ذلك العوامل المحلية والإقليمية والدولية التي شكلت بيئات ملائمة لظهور وتمدد التنظيم وغيره من التنظيمات الجهادية الإرهابية. استمرار هذه العوامل أو بعضها يعزز من فرضية استمرار داعش. كما يعزز من فريضة ظهور تنظيمات جهادية إرهابية جديدة تتبني فكر داعش وتشكل استمرارية له. خصوصا مع تصاعد الصرعات والازمات بين بعض دول المنطقة، التي سعت هي الاخرى في السنوات الاخيرة الى بناء تحالفات عسكرية واقتصادية مهمة والعمل على دعم التنظيمات والجماعات المسلحة خلال فترة الصراع من اجل الحصول على مكاسب اضافية.

هزيمة وتحديات

وفي هذا الشأن أعلن رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي "انتهاء الحرب" ضد التنظيم الذي كان سيطر في العام 2014 على ما يقارب ثلث مساحة العراق. واستطاع العبادي، الذي دعمته واشنطن ودول غربية شكلت بدورها هدفاً لاعتداءات دموية نفذها التنظيم، أن يكتسب بخلاف التوقعات، مصداقية كبيرة بعدما قاد البلاد أثناء مواجهة التنظيم المتطرف. ووفرت المعارك ضد التنظيم فرصة لاعادة بناء جيش انهار في الموصل أمام هجمة الجهاديين. ودرب التحالف الدولي 125 ألف عنصر من قوات الأمن العراقية، بالاضافة الى قوات مكافحة الإرهاب التي شكلت رأس حربة الحرب ضد التنظيم. ورغم هزيمة تنظيم داعش كقوة مسيطرة في العراق، لكن بعض مقاتليه ما زالوا يختبئون في وديان صحراوية في محافظة الأنبار (غرب)، في منطقة سيكون من الصعب القضاء عليهم فيها.

وقال القيادي في الحشد الشعبي العراقي أحمد الأسدي "انتهى داعش من وجهة نظر عسكرية لكن ليس كتنظيم ارهابي (...) علينا أن نبقى في حالة استنفار". ويُعد مستقبل الحشد الشعبي أحد التحديات التي ستواجه العراق. وتشكلت هذه القوات في العام 2014 بعد دعوة المرجعية الشيعية العراقيين الى الجهاد. وتضم فصائل مسلحة كانت موجودة سابقاً أبرزها "كتائب حزب الله" وأخرى تم تشكيلها لاحقاً.

وشارك الحشد الشعبي في قتال التنظيم إلى جانب القوات العراقية، ويُعد جزءاً من المنظومة الأمنية للبلاد. وأمام العراق راهناً مهمة العمل على إعادة الحياة إلى مدن ذات غالبية سنية تعرضت لدمار كبير جراء المعارك، بينها الموصل وبيجي والرمادي والفلوجة. ومن شأن البطء في انجاز هذه المهمة أن يمنح فرصة لمن تبقى من تنظيم داعش للعودة واستغلال الانقسام الطائفي في البلاد.

وفي سوريا، وعلى وقع هجمات منفصلة قادها الجيش السوري بدعم روسي، أو قوات سوريا الديموقراطية بدعم أميركي، بات التنظيم يسيطر على خمسة في المئة فقط من مساحة البلاد مقابل 33 في المئة مطلع العام. واذا كان التنظيم قد تحول في سوريا الى عصابات متناثرة في جيوب صغيرة، لكن ذلك لا يبعد وفق محللين خطر الخلايا النائمة. وأمام دمشق تحد آخر يتمثل في تصاعد قوة الأكراد وإعلانهم النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال وشمال شرق سوريا.

ولطالما أكدت دمشق نيتها استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد. ويحذر الخبير في الشؤون الجهادية أيمن التميمي من استغلال التنظيم حصول "فراغ أمني"، مشيراً إلى أنه قد ينتج على سبيل المثال عن "حرب بين قوات النظام وقوات سوريا الديموقراطية". وتنتظر مدن سورية عدة أبرزها حلب وحمص والرقة اعادة اعمارها بعد دمار كبير خلفته سنوات من المعارك بين قوات النظام من جهة والفصائل المعارضة أو تنظيم داعش من جهة ثانية. وبخلاف العبادي، لا تنظر الدول الغربية إلى الرئيس بشار الأسد بايجابية، وتطالب منذ العام 2011 بتنحيه عن السلطة.

وتُجمع الدول الداعمة للمعارضة السورية إن كانت عربية وغربية على أن حل النزاع سياسي وليس عسكرياً. وتواصلت في العام الحالي الجهود الدولية للتوصل الى تسوية، بالتزامن مع انتصارات ميدانية حققها الجيش بدعم روسيا. وبات يسيطر حالياً على نحو 55 في المئة من مساحة البلاد. ورعت الأمم المتحدة منذ العام 2016 ثماني جولات مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين، لم تحقق أي تقدم فعلي مع استمرار الخلاف إزاء مصير الأسد. في المقابل، رعت كل من روسيا وايران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة محادثات سلام في أستانا حققت مكسباً ميدانياً بإقرار اتفاق خفض توتر في أربع مناطق سورية تسيطر عليها الفصائل المعارضة.

وشهدت تلك المناطق تراجعاً كبيراً في نسبة العنف رغم الانتهاكات، مقارنة مع السنوات الماضية. ومن المفترض أن تستضيف روسيا العام 2018 مؤتمراً يجمع الحكومة والمعارضة السوريتين في سوتشي، أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين اثر قمة جمعته مع نظيريه التركي والايراني. وإذا كان العام 2018 سيشهد نهاية للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 340 ألف شخص، لكن التحديات الإنسانية لا تزال كبيرة أمام كل من سوريا والعراق. بحسب فرانس برس.

وأدت الحرب ضد تنظيم داعش في العراق الى نزوح نحو ثلاثة ملايين شخص، فيما تسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011 بنزوح ولجوء أكثر من نصف سكان البلاد الذي كان يقدر عددهم بـ22 ألفاً. وفي العراق، يحتاج 11 مليون شخص الى دعم انساني. ورغم أن عدداً كبيراً من السوريين يعودون حالياً إلى مناطقهم، تقول المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق إنجي صدقي "في وقت باتت بعض المناطق أكثر أمناً العام الحالي، اندلع القتال في مناطق اخرى مسببة بموجات نزوح جديدة".

40 الف مقاتل

بين حوالى 40 الف مقاتل اجتبي انضموا الى صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق ما زال المئات يقاتلون في آخر تحصيناتهم، لكن ماذا عن الآخرين؟ يجمع الخبراء الاميركيون على انهم لم يقضوا جميعا في المعارك، رغم مقتل عدد كبير منهم في حملات القصف الجوي المكثفة، مع احتمال ان يشكلوا خطرا كبيرا في الاشهر والسنوات المقبلة. وتساءل مدير المركز الدولي للأمن والدفاع في مجموعة راند كوربوريشن للبحوث سيث جونز "السؤال هو كم عدد قتلاهم؟ كم منهم ما زال على قيد الحياة، مستعدا لمواصلة القتال؟" مضيفا "كم منهم تخلوا عن النضال او ذهبوا لمواصلته في مكان اخر؟ لست على علم بتقديرات جديرة بالثقة".

وتحاول اجهزة مكافحة الارهاب الدولية اجراء الحسابات الأكثر دقة لعدد المتطوعين للجهاد وتحركاتهم لكن المهمة شاقة نظرا لصعوبة الحصول على التقديرات والتحقق منها. لكن مصدرا رسميا فرنسيا اشار الى انه بين 1700 فرنسي توجهوا الى سوريا والعراق منذ 2013 قتل 400 الى 450 وعاد حوالى 250 الى فرنسا. وفي 8 كانون الاول/ديسمبر قدر وزير الداخلية جان ايف لودريان ان حوالى 500 منهم ما زالوا في الميدان العراقي السوري و"سيجدون صعوبة في العودة الى فرنسا من هناك". يبقى بعد ذلك حوالى 500 جهادي فرنسي، بعضهم تلقى التدريب وازداد قسوة وتدرب على التعامل مع الاسلحة والمتفجرات في الطبيعة.

واعتبر الباحث بروس هوفمان المتخصص في الارهاب في جامعة جورجتاون انه "رغم مقتل عدد منهم نجا الآلاف وتمكنوا من مغادرة سوريا. اليوم من المؤكد ان عددا منهم اصبح في البلقان حيث يمكثون بعيدا عن الاضواء للعثور على فرصة للتسلل الى اوروبا". وسبق ان لوحظ وصول هؤلاء الجهاديين الذين زادتهم ثلاث او اربع سنوات من القتال الشرس في العراق وسوريا قسوة، على عدة جبهات على ما اكد مدير مشروع المخاطر العابرة للدول في مجموعة البحوث مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية توكاس ساندرسم.

وقال "في ايار/مايو قاتل اقل من 80 اغلبهم من اليمنيين والروس والسعوديين والمغاربة الجيش الفيليبيني في مراوي على جزيرة مينداناو الى جانب جماعة ابو سياف الجهادية". ومؤخرا وردت معلومات عن وصول جهاديين سابقين في سوريا ناطقين بالفرنسية فرنسيين او مغاربة الى ولاية جوزان في شمال افغانستان حيث اقاموا معسكرا، بحسب ما كشف شهود ومسؤولون محليون. واستغل عدد من المتطوعين الدوليين الذين انضموا الى صفوف التنظيم ظروف الفوضى السائدة في سوريا، وفي بعض المناطق اتفاقات الاجلاء التي تم التفاوض عليها مع الفصائل الكردية، رأس حربة العمليات الميدانية ضدهم، لإلقاء اسلحتهم والاندماج مع حشود اللاجئين المدنيين الذين يتجمعون بكثافة في مخيمات في مختلف انحاء المنطقة. بحسب فرانس برس.

واشارت شهادات مهربين على الحدود السورية التركية الى توافد مقاتلين من التنظيم المتطرف الى تركيا يدفعون مبالغ كبرى للمهربين. ومع عودة البعض او محاولتهم العودة الى بلدان اصلهم حيث غالبا ما تنتظرهم محاكمات وعقوبات سجن شديدة، فلن يكون هذا وضع الجميع بحسب سيث جونز. وقال "كانت المسألة قضية لكثيرين ذهابا بلا اياب. فقد ارادوا الانضمام الى داعش والمكوث فيها"، مضيفا "لذلك لا اعتقد ان عدد الساعين الى العودة سيكون كبيرا. فالبعض يتوارى وينتظر". ويقدر الخبراء ان تكون ليبيا ودول الساحل وافغانستان وافغانستان والمناطق القبلية الباكستانية والصومال واليمن، او بشكل عام الدول التي يعتبرها الدبلوماسيون والعسكريون "مناطق رمادية" في العالم، المواقع التي قد ينتهي اليها مقاتلو "الخلافة" المفقودون.

صفقات سرية

الى جانب ذلك عدل منشق من قادة القوات التي انتزعت بقيادة الأكراد السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم داعش عن روايته السابقة عن سقوط المدينة وقال إن آلافا من مقاتلي التنظيم، أي عدد أكبر بكثير من التقديرات السابقة، غادر المدينة بموجب صفقة سرية وافقت عليها الولايات المتحدة. وقال طلال سيلو القائد السابق بقوات سوريا الديمقراطية إن القوات تولت الإعداد لنقل جميع المسلحين الباقين من تنظيم داعش من مدينة الرقة وذلك رغم أنها قالت حينذاك إنها تقاتل المتطرفين الأجانب المستميتين في الدفاع عن المدينة.

ووصف مسؤولون أمريكيون تصريحات سيلو بأنها ”زائفة ومختلقة“ غير أن مسؤولا أمنيا في تركيا التي فر إليها سيلو قبل ثلاثة أسابيع روى أحداثا مشابهة عن هزيمة داعش في معقلها السوري. وتختلف تركيا مع واشنطن بشأن الدعم الأمريكي للقوات الكردية التي قادت القتال في الرقة. وكان سيلو هو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية وأحد المسؤولين الذين قالوا لوسائل الإعلام في منتصف أكتوبر تشرين الأول عندما تم التوصل للصفقة إن أقل من 300 مقاتل غادروا الرقة مع عائلاتهم بينما واصل آخرون القتال.

إلا أنه عاد و قال إن عدد المقاتلين الذين سُمح لهم بالمغادرة أعلى بكثير وإن ما رُوي عن معركة أخيرة كان محض خيال يهدف لإبعاد الصحفيين لحين إتمام عملية الإجلاء. وأضاف أن مسؤولا أمريكيا في التحالف الدولي المناهض للتنظيم لم يذكر اسمه وافق على الصفقة في اجتماع مع أحد قادة قوات سوريا الديمقراطية. وفي ذلك الوقت تضاربت الروايات فيما إذا كان مقاتلون أجانب قد سُمح لهم بمغادرة الرقة أم لا. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) فيما بعد أن أحد السائقين في عملية الإجلاء وصف قافلة يمتد طولها إلى سبعة كيلومترات مكونة من 50 شاحنة و13 حافلة و100 عربة تابعة لتنظيم داعش محملة بالمقاتلين والذخائر.

وأبدت الحكومة التركية قلقها من احتمال تهريب بعض المقاتلين الذين غادروا الرقة عبر الحدود إلى الأراضي التركية وأنهم ربما يحاولون شن هجمات في تركيا أو في الغرب. وقال سيلو ”تم التوصل لاتفاق على أن يرحل الإرهابيون. حوالي 4000 شخص هم وأسرهم“. وأضاف أنهم كانوا جميعا من المقاتلين باستثناء 500 فرد.

وأوضح أنهم اتجهوا شرقا إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش حول دير الزور حيث حققت قوات الجيش السوري والقوات الداعمة للرئيس بشار الأسد مكاسب. وعلى مدى ثلاثة أيام منعت قوات سوريا الديمقراطية الناس من الذهاب إلى الرقة قائلة إن القتال دائر للتعامل مع المسلحين الذين رفضوا تسليم أنفسهم. وقال سيلو ”كانت كلها مسرحية“. وأضاف ”الإعلان كان غطاء لهؤلاء الذين رحلوا إلى دير الزور“ وأن الاتفاق أقرته الولايات المتحدة التي كانت تريد نهاية سريعة لمعركة الرقة حتى تتمكن قوات سوريا الديمقراطية من الانتقال إلى دير الزور. لم يتضح أين انتهى الحال بمن تم إجلاؤهم عن الرقة.

وتنفي قوات سوريا الديمقراطية أن مقاتلي التنظيم استطاعوا مغادرة الرقة إلى دير الزور وقال التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ويساند قوات سوريا الديمقراطية إنه لا يبرم ”اتفاقات مع إرهابيين“. وقال التحالف في بيان إنه يرفض رفضا قاطعا أي اتهامات زائفة من أي مصدر تشير إلى تواطؤ التحالف مع تنظيم داعش. إلا أن مسؤولا أمنيا تركيا قال إن عدد رجال داعش الذين غادروا الرقة أكبر من العدد المعترف به.

وقال إن تركيا تعتقد أن تلك الروايات تهدف إلى صرف الأنظار عن رحيل أفراد داعش وشكا من أن تركيا لم يتم إطلاعها على التطورات. وقد اختلفت أنقرة شريك واشنطن في حلف شمال الأطلسي وعضو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اختلافا شديدا مع واشنطن حول دعمها لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية الذين قادوا الحرب على داعش في الرقة.

وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب تمثل امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي شن حملة تمرد على مدار ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا وتعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية. وتحدث سيلو في موقع آمن على أطراف أنقرة في حضور ضباط أمن أتراك. وقال إن الأمن لحمايته هو شخصيا ونفى تأكيدات قوات سوريا الديمقراطية أنه تعرض لضغط للهرب إلى تركيا حيث يعيش أولاده.

وقال سيلو وهو من أفراد الأقلية التركمانية في سوريا إن قراره الجهر بالحقيقة الآن قائم على تخلصه من أوهامه عن هيكل قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها مقاتلو وحدات حماية الشعب على حساب حلفائهم من العرب والتركمان بالإضافة إلى النتيجة التي تحققت في الرقة التي وصفها بأنها مدينة تعرضت للدمار دون العدو. وأضاف أن محادثات الرقة جرت بين شاهين جيلو القائد الكردي بقوات سوريا الديمقراطية ووسيط من داعش كان صهر أمير التنظيم في الرقة. بحسب رويترز.

وبعد أن توصلا إلى اتفاق اتجه جيلو إلى قاعدة عسكرية أمريكية قرب قرية جلابية. وقال سيلو ”عاد بموافقة الإدارة الأمريكية على اتجاه هؤلاء الإرهابيين إلى دير الزور“. وقبل أسبوعين قال التحالف إن أحد قادته كان حاضرا في المحادثات لكنه لم يشارك في الصفقة التي قال إنه تم التوصل إليها ”رغم عدم موافقة التحالف الصريحة على السماح لإرهابيين مسلحين من الدولة الإسلامية بالرحيل عن الرقة“.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي