حوادث المرور تساند الحروب والمجاعات لحصد المزيد من الأرواح
مروة الاسدي
2016-02-10 04:32
كأن الحروب لم تكفي العالم ولم تشبعه موتا، وكأن المجاعات التي تضرب افريقيا وأماكن اخرى تفتقر لأسباب العيش، لا تشبع نهم الموت الذي ما برح يحصد أرواح الناس، فظهر سبب آخر قوي لتحقيق نسب أعلى للموت، ألا وهو الجانب المروري، حيث أظهرت الارقام التي تم الحصول عليها بصورة دقيقة من الجهات الصحية المعنية، أن هناك ارقاما مهولة للموتى بسبب حوادث الطرق التي تخرج على الملأ بين حين وآخر بحادث مروّع جديد.
وهناك اسباب كثيرة تجعل حوادث المرور اكثر سوءا حيث يموت الآلاف بسبب اخطاء بشرية تعود الى السائقـ في حين تشترك الشركات المصنعة في هذا الجانب ايضا، أما الاخطاء التي يرتكبها المشاة انفسهم فهي ايضا تقود الى حوادث دامية، في حسن اظهرت استطلاعات دقيقة ان نسبة من الموتى تطول راكبي الدراجات النارية، ونسبة اقل تطول اصحاب الدراجات الهوائية، وهنالك حوادث مرورية بسبب استخدام السيارات بصورة خاطئة.
ولم يستثني هذا النوع من الحوادث دولة معينة، فهذه الحوادث تشمل الدول الفقيرة والغنية على حد سواء، ولك غالبا ما تكون في الفقيرة اكثر من الغنية، على الرغم من امريكا تعاني من حوادث المرور ويموت بسببها اعداد متزايدة من البشر، فقد قالت وزارة النقل الأمريكية إن عدد قتلى الحوادث المرورية في الولايات المتحدة ارتفع 9.3 في المئة خلال أول تسعة أشهر من عام 2015 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الذي سبقه بعد أن أدى انخفاض أسعار البنزين إلى زيادة الحركة على الطرق، ولم تقدم الإدارة القومية الأمريكية لسلامة حركة المرور على الطرق السريعة وهي فرع من وزارة النقل تفسيرا بشكل فوري للزيادة في عدد قتلى حوادث الطرق إلى ما يقدر بنحو 26 ألف شخص في 2015 وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، وقالت الإدارة إن 94 في المئة من كل الحوادث وقعت نتيجة أخطاء بشرية وإنها تعمل على معالجة سلوك السائقين.
وتحث منظمة الصحة العالمية الحكومات على وضع ضوابط جيدة تقلل من حوادث الطرق، تشمل عدم تعاطي الخمور وتقليل السرعة فضلا عن تحسين نوعية الانتاج، وهذه تؤدي الى تقليل نسبة الحوادث الى ادنى حد كما اظهرت ذلك دراسة حديثة تؤكد بأن المعدات التقنية الحديثة التي تجهز بها السيارات من شأنها المساهمة بتقليص نسبة الوفيات على الطرقات في الولايات المتحدة بدرجة كبيرة فضلا عن تخفيض كلفتها الاجتماعية، وأشارت مجموعة "بوسطن كونسلتنغ غروب" الاستشارية الى ان الفرملة الاوتوماتيكية واجهزة التنبيه من الانحراف عن المسارات على الطرقات من شأنها لوحدها تقليص عدد الحوادث المرورية بنسبة 28 %. كما أن تعميم السيارات المستقلة بالكامل من شأنه تقليص عدد الحوادث حتى 90 % بحسب المصدر نفسه.
وهكذا ينبغي أن يكون هناك جهد مشترك يجمع بين السائق والمشاة وراكب الدراجة ومصنع السيارة وضوابط وتشريعات المرور، كل هذه الامور تسهم بصورة فعالة في تقليل حوادث المرور الى ادنى النسب، كما اثبتت التجارب، أما في حالة اهمال مثل هذه المعالجات، فإن الموت سوف يكون حاضرا في الطرق بجميع الاوقات.
حوادث المرور اودت بحياة 1,25 مليون شخص في العام 2013
في هذا السياق اكدت منظمة الصحة العالمية أن حوادث الطرقات في العام 2013 أودت بمليون و250 الف شخص، بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية نشر الاثنين، وكشف ان طرقات القارة الافريقية تتصدر قائمة الطرقات الخطرة في العالم.
ويسجل عدد ضحايا حوادث المرور استقرارا نسبيا منذ العام 2007 رغم ازدياد عدد السكان وعدد السيارات، بحسب المنظمة، وتتصدر افريقيا قائمة القارات التي يسقط فيها ضحايا في حوادث المرور، اذ يبلغ المعدل فيها 26,6 لكل مئة الف، فيما تحتل اوروبا المركز الاخير مع 9,3 ضحايا لكل مئة الف.
وقالت مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية ان "حوادث المرور تسفر عن اضرار غير مقبولة، ولاسيما في صفوف السكان الفقراء في البلدان الفقيرة"، ونصف ضحايا الحوادث المرورية هم من المشاة (22 %) وراكبي الدراجات الهوائية (4 %)، وراكبي الدراجات النارية (23 %). بحسب فرانس برس.
وتعد الطرقات الافريقية خطرة جدا على المشاة وراكبي الدراجات الهوائية وهم يمثلون 43 % من ضحايا حوادث المرور في القارة السمراء، وتحسنت الامور في البلاد الافريقية التي اقرت قوانين تتصدى للعوامل الخمسة المسببة للحوادث، وهي السرعة والقيادة في حال سكر، وعدم وضع الخوذات لدى راكبي الدراجات، وعدم تثبيت احزمة الامان ومقاعد الاطفال، واوصت المنظمة الا تزيد السرعة القصوى المسموح بها في المدن عن 50 كيلومترا في الساعة، وتأمين سلامة المرور من اهداف التنمية المستدامة للعام 2030، وتأمل الامم المتحدة في خفض عدد الضحايا والمصابين جراء حوادث المرور بالنصف بحلول العام 2020.
منظمة الصحة تدعو الى طرق آمنة لتفادي حوادث السير القاتلة
كذلك طالبت منظمة الصحة العالمية الدول بفرض قوانين صارمة لمنع قائدي السيارات من زيادة السرعة وشرب الخمور للمساعدة على خفض اعداد القتلى في حوادث السير التي تبلغ 1.25 مليون شخص في العام. بحسب رويترز.
وقالت منظمة الصحة التابعة للامم المتحدة في تقريرها عن سلامة الطرق لعام 2015 ان الولايات المتحدة واندونيسيا ونيجيريا من بين الدول التي تفشل في تطبيق الممارسات الأفضل.
وقال الدكتور إتين كروج الخبير بالمنظمة ان الشركات المصنعة للسيارات يمكن ان تلعب دورا أيضا وان كثيرا ما تضحي تلك الشركات بمعايير السلامة لخفض أسعار السيارات، وقالت المديرة العامة للمنظمة مارجريت تشان "هناك حاجة لقوانين أفضل بشأن السرعة واحتساء (الخمور) والقيادة واستخدام راكبي الدراجات النارية الخوذ واستخدام حزام الامان وحزام أمان الاطفال (في السيارات)"، وخفض حالات الموت والاصابات في حوادث السير الى النصف بحلول عام 2020 من أهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة التي صدق عليها زعماء العالم الشهر الماضي.
ارتفاع عدد قتلى حوادث الطرق في الولايات المتحدة بشكل كبير في 2015
قالت وزارة النقل الأمريكية إن عدد قتلى الحوادث المرورية في الولايات المتحدة ارتفع 9.3 في المئة خلال أول تسعة أشهر من عام 2015 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الذي سبقه بعد أن أدى انخفاض أسعار البنزين إلى زيادة الحركة على الطرق.
ولم تقدم الإدارة القومية الأمريكية لسلامة حركة المرور على الطرق السريعة وهي فرع من وزارة النقل تفسيرا بشكل فوري للزيادة في عدد قتلى حوادث الطرق إلى ما يقدر بنحو 26 ألف شخص في 2015 وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، وقالت الإدارة إن 94 في المئة من كل الحوادث وقعت نتيجة أخطاء بشرية وإنها تعمل على معالجة سلوك السائقين، وأبلغت المنطقة الشمالية الغربية من الولايات المتحدة عن زيادة بنسبة 20 في المئة في عدد حالات القتلى بسبب حوادث الطرق أكثر من أي منطقة أخرى، وأدى انخفاض أسعار البنزين إلى زيادة حركة الأمريكيين على الطرق مما زاد من احتمال وقوع حوادث. وارتفعت حركة المرور 3.5 في المئة خلال أول تسعة أشهر من 2015 مقابل نفس الفترة من العام السابق له.
ارتفاع طفيف في ضحايا حوادث السير سنة 2015 في الولايات المتحدة
ازدادت وفيات حوادث السير في الولايات المتحدة سنة 2015، بحسب الإحصاءات الموقتة التي نشرتها وكالة "ان اتش تي اس ايه" للسلامة المرورية التي لفتت إلى انقلاب في الاتجاه الذي لوحظ خلال السنوات الأخيرة، فقد سجل في العام 2014 أدنى مستوى من القتلى على الطرقات بالنسبة إلى عدد السيارات، غير أن تقديرات الأشهر الستة الأولى من العام 2015 أظهرت ارتفاعا بنسبة 8,1 % في عدد القتلى. بحسب فرانس برس.
بحسب التقرير الصادر عن "ان اتش تي اس ايه"، وشددت الوكالة على أن هذه الإحصاءات لا تزال موقتة وستتم مراجعتها، لكنها لفتت إلى أنها تعكس "انقلابا مقلقا في الاتجاه العام إلى الانخفاض" الذي سجل خلال السنوات الأخيرة، علما أن عدد قتلى حوادث السير انخفض بنسبة 15 % بين العامين 2005 و 2015، في مقابل 13 % للجرحى، وكشفت الوكالة أن الحوادث القاتلة تعزى إلى أخطاء في القيادة في 94 % من الحالات. كما أن القيادة تحت تأثير الكحول تسببت بحوالى ثلث الوفيات، ولم يكن 49 % من قتلى حوادث السير يضعون حزام الأمان.
التكدس المروري يهدر نحو 42 ساعة من حياة الأمريكيين سنويا
من جهة اخرى ذكر تقرير نشر أن عدد السيارات على الطرق الأمريكية زاد بسبب الاقتصاد القوي والبنزين زهيد الثمن مما أسفر عن أسوأ اختناق مروري على الإطلاق في البلاد وجعل سكان المدن يهدرون نحو 42 ساعة سنويا عالقين في التكدس المروري، وأضاف تقرير معهد النقل في تكساس إن الاختناق المروري على الطرق السريعة في الولايات المتحدة يكلف 160 مليار دولار سنويا في شكل إنتاجية مفقودة وبنزين محترق أثناء وقوف السيارات ومشاكل أخرى تعانيها السيارات، وقال بيل ايزيل وهو كبير الباحثين بالمعهد "من الواضح أن ارتفاع معدلات الازدحام هو الجانب المظلم للنشاط الاقتصادي"، وأضاف أن الأمريكيين قطعوا بسياراتهم عددا قياسيا من الأميال خلال العام الماضي وأنهم تجاوزوا ذروة بلغوها في 2007 قبل بداية التراجع الاقتصادي الكبير، وأشار المعهد إلى أن سائقي السيارات قضوا 16 ساعة في المتوسط سنويا في الازدحام المروري عام 1982 وإن العدد ارتفع إلى 38 ساعة في 2010. بحسب رويترز.
وقال تيم لوماكس الذي ساهم في وضع التقرير إن العاصمة واشنطن تعاني أسوأ تكدس مروري في البلاد إذ يهدر سائقو السيارات 82 ساعة سنويا في الاختناقات المرورية أي قرابة ضعف المتوسط القومي، ومن بين المدن الأمريكية الأخرى التي تعاني التكدس المروري لوس انجليس وسان فرانسيسكو ونيويورك وسان هوزيه، وأضاف "يمكن للشركات أن تمنح العاملين مرونة أكبر فيما يتعلق بالمكان الذي يعملون منه أو بتوقيت العمل وكيفية أدائه ويمكن للأفراد تغيير أنماط تنقلهم في المدن كما يمكننا أن نفكر على نحو أفضل على المدى البعيد في تخطيط استغلال الأراضي".
التكنولوجيا قد تقلص نسبة الوفيات جراء الحوادث المرورية
في حين اظهرت دراسة حديثة ان المعدات التقنية الحديثة التي تجهز بها السيارات من شأنها المساهمة بتقليص نسبة الوفيات على الطرقات في الولايات المتحدة بدرجة كبيرة فضلا عن تخفيض كلفتها الاجتماعية، وأشارت مجموعة "بوسطن كونسلتنغ غروب" الاستشارية الى ان الفرملة الاوتوماتيكية واجهزة التنبيه من الانحراف عن المسارات على الطرقات من شأنها لوحدها تقليص عدد الحوادث المرورية بنسبة 28 %. كما أن تعميم السيارات المستقلة بالكامل من شأنه تقليص عدد الحوادث حتى 90 % بحسب المصدر نفسه.
وأبدى كزافييه موسكيه احد معدي هذه الدراسة الممولة من جمعية مزودي التجهيزات الميكانيكية اسفه لأن "الاكثرية الساحقة من الحوادث في الولايات المتحدة سببها اخطاء في القيادة كما أن التأخير في تعميم هذه التقنيات الجديدة يمثل فرصة ضائعة". بحسب فرانس برس.
ولفتت هذه الدراسة الى ان الحوادث المرورية في الولايات المتحدة تؤدي سنويا الى مقتل حوالى 33 الف شخص وجرح 3,9 ملايين آخرين كما أن كلفتها تبلغ 910 مليارات دولار. ومن شأن اعتماد السيارات المزودة بأحدث التقنيات تفادي 9900 وفاة سنويا وتقليص النفقات المتصلة بالحوادث الى 251 مليار دولار.
فرنسا: عشرات القتلى في حادث سير بجنوب غرب البلاد
في هذا السياق لقي عشرات الأشخاص مصرعهم مؤخرا في حادث اصطدام بين حافلة وشاحنة على طريق فرعي جنوب فرنسا، وفق ما أعلنت في الشرطة وأجهزة الإطفاء، أعلنت الشرطة الفرنسية ومسؤول في جهاز الإطفاء أن 49 شخصا على الأقل قتلوا، وفق حصيلة غير نهائية، غالبيتهم من البالغين، في حادث اصطدام صباح الجمعة بين حافلة وشاحنة على طريق فرعي بالقرب من ليبورن الواقعة جنوب فرنسا. بحسب فرانس برس.
ووفق المصدر فإن الضحايا هم 38 راكبا على متن الحافلة وسائق الشاحنة، موضحا أن النيران اندلعت في المركبتين بعد الاصطدام المباشر بينهما. وتمكن ثمانية أشخاص من الخروج من الحافلة المشتعلة لكن لم ترد معلومات بعد حول مدى خطورة إصابتهم.
مستخدمو الكرسي المتحرك أكثر عرضة للوفاة في حوادث السيارات
في حين أشارت دراسة تحليلية أمريكية إلى أن مستخدمي الكراسي المتحركة عرضة بصورة أكبر للوفاة في حوادث تصادم بالسيارات بالمقارنة بالمارة العاديين، وأوضح فحص سجلات الحوادث أن من يستخدمون الكرسي المتحرك بالشوارع أكثر عرضة بنسبة 36 في المئة للوفاة جراء حوادث السيارات عن المارة العاديين، ووجدت الدراسة أن الذكور من مستخدمي الكرسي المتحرك أكثر عرضة للوفاة عن الاناث، ولم توضح الدراسة -التي أجراها قسم إدارة الصحة بجامعة جورجتاون بالعاصمة الأمريكية واشنطن- سبب كون مستخدمي الكرسي المتحرك أكثر تعرضا للوفاة في هذه الحوادث، لكن النتائج تشير إلى أنه يتعين عن القائمين على تخطيط المدن تخصيص ممرات آمنة مخصصة لمستخدمي الكراسي المتحركة كما ان على قادة المركبات اتخاذ أكبر قدر من الحرص واليقظة عند مرور مستخدمي هذه الكراسي لعبور الشوارع، وقال الباحثون إنه ربما لا يتسني لقائدي المركبات رؤية مستخدمي الكراسي المتحركة واستخدام المكابح في الوقت المناسب نظرا لوجودهم بالشوارع في مستوى أدني من قائد السيارة. بحسب رويترز.
وفحص الباحثون بيانات بين عامي 2006 و2012 سجلتها منظومة تقارير تحليل الوفيات التابعة للإدارة القومية لسلامة المرور على الطرق السريعة بالولايات المتحدة علاوة على محاضر التصادم الخاصة بالشرطة والتقارير الإخبارية الأخرى لحوادث التصادم.
وتضمنت الدراسة 528 من مستخدمي الكرسي المتحرك قتلوا في مثل هذه الحوادث خلال فترة اجراء الدراسة ومثلت الزيادة في حوادث تلك الوفيات أكثر من الثلث بالمقارنة بحوادث سير المشاة العاديين، ووقعت نحو نصف حوادث الوفاة تلك عند تقاطعات الطرق وفي مناطق لا توجد بها اجهزة للتحكم في سير المرور مثل الاضواء الكاشفة وغيرها.
بدلة تحاكي ردود فعل قائدي السيارات المتعاطين للمخدرات
من جهة اخرى لأجل احاطة السائقين الشبان علما بمدى خطورة قيادة السيارات وهم تحت تأثير الكحوليات ابتكر العلماء بدلة تحاكي تماما آثار وردود فعل من يقودون المركبات وهم مخمورون، وابتكر علماء من معهد ماير-هنتشيل بألمانيا بالاشتراك مع شركة فورد لصناعة السيارات البدلة لعرض آثار تعاطي المخدرات -على غرار القنب الهندي والكوكايين والهيروين وعقار النشوة- على قادة السيارات والتي تتراوح بين عدم القدرة على الاحساس بالزمن وبالتالي سوء تقدير رد الفعل الملائم وتشوش الرؤية وارتعاش اليدين وعدم التوافق العضلي والعصبي.
وتنتج عن جهاز ميكانيكي في القفاز الخاص بهذه البذلة ارتعاشة مشابهة تماما لتلك الناتجة عن تعاطي المخدرات مع انبعاث ومضات مبهرة متقطعة في منظار زودت به البدلة مع صدور أصوات تشبه الهلوسة في سماعات الرأس تضاهي تماما مظاهر اضطراب آليات الادراك الحسي والحركي لدى المخمورين اثناء القيادة، وخلال تجربة البدلة بدا الارتباك واضحا حتى على المحترفين في القيادة وعجزوا عن الاتيان بالحركات البسيطة ومنها المرور عبر عدد من المخاريط المخصصة لاختبارات القيادة. بحسب رويترز.
وقال مسؤولو شركة فورد ان البدلة تضمنت عددا من العناصر المختلفة منها وسادات صغيرة توضع عند المرفقين والركبتين لتقييد حركة المفاصل واطالة أمد رد الفعل الملائم علاوة على وضع أثقال في المعصمين والكاحلين ما يؤثر سلبا على عمليات التوازن والتوافق العضلي والعصبي، وتتضمن الحلة أيضا جهازا تصدر عنه رعدة تؤثر على المهارات الحركية ومنظارا يوفر رؤية نفقية -تتمثل في خلل في الإبصار حيث يقل حقل الرؤية كما لو كان الإنسان ينظر من خلال أنبوب أو نفق- مع ارتباك القدرة على الابصار وانبعاث أضواء مبهرة تصاحبها أصوات مضطربة وجلبة اثناء القيادة واضافة طوق حول الرقبة يعرقل حركتها، وتعتزم شركة فورد اضافة هذه البدلة الى منظومة اختبارات ومهارات القيادة.
جهاز جديد للكشف عن قائدي السيارات المخمورين على الطرق السريعة
في حين حققت شركة مقرها اوكلاند انجازا بالتعاون مع العلماء من جامعة كاليفورنيا في بيركلي في سباق ابتكار معدات حديثة للكشف عن قائدي السيارات المخمورين أو متعاطي الماريوانا على الطرق السريعة، وابتكرت شركة (هاوند لابز) جهازا فريدا يتفوق بواقع الضعف على الأجهزة الحالية لكشف متعاطي الكحوليات وهي ضمن مجموعة من الشركات والباحثين التي تطمح للاستفادة من القوانين المتساهلة الى حد كبير بشأن تعاطي الماريوانا اثناء القيادة.
وقالت الشركة إنها وجدت طريقة دقيقة لقياس المركبات المخدرة في أقل وأسرع وقت ممكن مشيرة الى أن الجهاز الحديث المحمول مصمم لتحديد ما إذا كان قائد المركبة قد أصابه السكر فور تعاطي الماريوانا لتوه، والفكرة هي أن يحل هذا الجهاز محل مجموعة معقدة من أجهزة مكلفة لاختبار الدم والبول يمكن أن تستغرق عدة أيام للحصول على النتائج كما انها تعجز عن التفرقة بين قائد المركبة الذي تناول المادة المخدرة لتوه أو ذلك الذي يعاني من الادمان بصورة مزمنة، وعلى الرغم من ان 23 ولاية أمريكية خففت القيود على حيازة الماريوانا واستخدامها للأغراض الطبية فيما سمحت أربع ولايات علاوة على العاصمة الامريكية واشنطن بالاستخدام الترفيهي لها فلا يزال القنب الهندي ومشتقاته محظورا بموجب القانون الاتحادي. بحسب رويترز.
ووعد رئيس الوزراء الكندي الجديد جوستين ترودو بتقنين الماريوانا للأغراض الترفيهية، وأعلنت الإدارة القومية الأمريكية للطرق السريعة وسلامة المرور في وقت سابق من العام الجاري انه في حين ان القنب الهندي يعطل المهارات النفسية والحركية والوظائف الادراكية فلا يعرف الكثير عن الكمية التي تؤثر على الأداء أثناء القيادة.
لكن بعض الولايات الامريكية لم تتريث لحين التوصل الى إجماع بشأن كمية المخدر التي تؤثر سلبا على القيادة. ووضعت ولايتا واشنطن ومونتانا حدا أقصى بواقع 5 نانوجرام/ملليلتر وبنسلفانيا واحد نانوجرام/ملليليتر، وقال مايك لين المدير التنفيذي لشركة (هاوند لابس) لرويترز "حتى الآن لاتزال المعايير اعتباطية تماما ويمكنني القول إنها عقيمة"، وأشار إلى أن الاختبارات الحالية لا يمكنها أن تحدد إن كان الشخص قد دخن المخدرات منذ ساعة أو 12 يوما، وفي حين أن الجهاز الجديد مصمم كي يقيس بدقة مستوى المادة المخدرة إلا انه لا يقدم أدلة على حدوث خلل يعطل قدرة الشخص على القيادة، وأسس لين شركة (هاوند لابس) مع آخرين عام 2014 وهو مستثمر وطبيب في مجال الحالات الطارئة، وسيطرح الجهاز في نهاية العام القادم على افتراض الانتهاء من جميع الاختبارات الاكلينيكية مشيرا الى ان سعره قد يصل الى ألف دولار فيما تسعى شركات اخرى لانتاج اجهزة مماثلة.