إمبراطور ميتا: كيف بنى مارك زوكربيرغ ثروته؟
Fifreedomtoday
2023-09-20 07:37
بقلم: محمود حفني
يُعد مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة ميتا ورئيسها التنفيذي، أحد أغنى الأشخاص في العالم، حيث يدير العديد من التطبيقات الاجتماعية العالمية: فيسبوك، وإنستغرام، ووواتساب، والتطبيق الحديث ثريدز، بالإضافة إلى المنتجات الجديدة، مثل ميتافيرس.
ويمتلك مارك زوكربيرغ، ثروة تقدر تبلغ 108 مليارات دولار، وفقًا لتقديرات مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.. لكن كيف بنى رئيس شركة ميتا هذه الثروة، وأصبح من أثرياء العالم.
كيف أصبح مارك زوكربيرغ مليارديراً؟
كان مارك زوكربيرغ مهووسًا بالكمبيوتر منذ صغره. وأثناء وجوده في جامعة هارفارد، بدأ شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك في عام 2004 بالشراكة مع بعض الأصدقاء، كوسيلة للتواصل بين الطلاب.
انتشر التطبيق بشكل كبير، ودعمه مستثمر رأس المال المغامر بيتر ثيل، وقدم إليه منحه تمويل بقيمة 500 ألف دولار في عام 2004، وبحلول نهاية العام، كان لدى فيسبوك ما يقرب من مليون مستخدم، وفقًا لما ذكره موقع بيزنس إنسايدر.
ترك مارك جامعة هارفارد في عام 2005 للعمل في شبكته بدوام كامل، وفي نفس العام، استثمرت شركة «أكسيل بارتنيرز5» (Accel Partners) مبلغ 12.7 مليون دولار في فيسبوك، وقدرت قيمة الشركة بمبلغ 87.5 مليون دولار، وفي العام التالي، رفض مارك عرضًا لبيع فيسبوك لشركة ياهو مقابل مليار دولار.
وتجمع مستثمرون آخرون، بما في ذلك مايكروسوفت وغولدمان ساكس من أجل دعم الشبكة الاجتماعية الجديدة، ثم طرح مارك شركة فيسبوك للاكتتاب العام في بورصة نيويورك في مايو 2012.، وجمع الاكتتاب العام 16 مليار دولار، مما جعله أكبر اكتتاب عام أولي في مجال التكنولوجيا على الإطلاق.
في ذلك الوقت بدأ مارك زوكربيرغ رحلته إلى نادي المليارديرت، وحل في المركز رقم 29 في قائمة أغنى الأشخاص في العالم، لكنه لم يتوقف عند ذلك؛ بل قرر تحويل فيسبوك إلى إمبراطورية كبيرة، وبدأ سلسلة من عمليات الاستحواذ الكبرى في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك دفع مليار دولار مقابل الحصول على الاستحواذ على تطبيق إنستغرام في عام 2012، و19 مليار دولار مقابل واتساب في عام 2014، ثم 2 مليار دولار مقابل إنستغرام Instagram في عام 2012، و19 مليار دولار مقابل واتساب WhatsApp في عام 2014، ثم 2 مليار دولار مقابل شركة «أوكيلس» (Oculus) لنظارات الواقع الافتراضي.
وبعدها قرر أن يعلن عن إمبراطوريته التي أطلق عليها اسم ميتا، وأطلق تقنيته الجديدة في التواصل الاجتماعي وهي تقنية ميتافيرس، ورغم الخسائر الكبيرة التي لحقت هذا المشروع؛ إلا أنه أصر على الاستمرار فيه، وفي الشهور الماضية أعلن عن أحدث عضو في عائلة تطبيقاته، وهو ثريدز المنافس إلى تويتر.
وترتبط ثروة مارك زوكربيرغ إلى حد كبير بأسهم شركة ميتا، وترتفع ثروته وتنخفض معها، ففي بعض الوقت وصل إلى أن يصبح ثالث أغنى شخص في العالم، بسبب الارتفاع الكبير في أسهم شركته، قبل أن يتراجع بسبب الخسائر التي حدثت بعد ذلك.
كم راتب مارك زوكربيرغ؟
يحصل مارك زوكربيرغ على راتب أساسي قدره دولار واحد فقط سنويًا من شركة ميتا، كما أنه لا يحصل على مكافآت أو جوائز أسهم من الشركة.
ولكنه يأخذ أرباحًا كثيرًا من عوائد الأسهم الخاصة به من ميتا، ومع ذلك فإن الشركة تنفق أمولاً كثيرة على استخدامات مارك وأمنه الشخصي، حيث بلغت المصروفات عليه في عام 2022، حوالي 27.1 مليون دولار، جميعها كانت تكاليف تتعلق بالأمن الشخصي والاستخدام الشخصي للطائرات الخاصة، حسبما قالت ميتا في بيان لها.
وأنفقت شركة ميتا Meta حوالي 14.83 مليون دولار على تأمين ممتلكاته، وورحلاته في عام 2022، كما أنها تدفع له بدلًا سنويًا قبل الضرائب مبلغ قدره 10 ملايين دولار لتغطية التكاليف الإضافية المتعلقة بأمنه الشخصي وأمن عائلته، بما في ذلك الموظفين والمعدات والخدمات والتحسينات السكنية، والتي صوتت الشركة على زيادتها إلى 14 مليون دولار في فبراير الماضي.
ومنذ مارس 2022، استأجرت شركة ميتا أيضًا طائرة خاصة مملوكة بالكامل لـ مارك زوكربيرغ، ودفعت حوالي 523 ألف دولار مقابل رحلات العمل على متن الطائرة في عام 2022، والتي تضمنت بعض الاستخدام من قبل مديرين تنفيذيين آخرين في الشركة، إلى جانب حوالي 2.28 مليون دولار لاستخدام مارك الشخصي للطائرة.
ما هو ترتيب مارك زوكربيرغ بين أثرياء العالم الآن؟
يحتل مارك زوكربيرغ، المرتبة العاشرة في قائمة أغنياء العالم، وفقًا لتقديرات بلومبرغ، بثروة تقدر بحوالي 109 مليارات دولار.
يأتي في المركز الأول الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا Tesla وسبيس إكس SpaceX، ومالك موقع تويتر سابقًا، بثروة صافية تقدر بـ 249 مليار دولار، وفي المركز الثاني يأتي الملياردير الفرنسي برنارد أرنو، بثروة تقدر بـ175 مليار دولار.
وبخلاف برنادر أرنو والمستثمر وارن بافيت، فإن جميع الأشخاص الأكثر ثراءً من مارك زوكربيرغ على مؤشر بلومبرغ، قد جمعوا أموالهم من صناعة التكنولوجيا.