خبايا عالم الملابس: اسرار ستكتشفها لأول مرة!

مروة الاسدي

2022-02-23 06:11

تعد الملابس ضرورة من ضروريات الحياة ومن الحاجات الأساسية للفرد، ارتبطت بالإنسان منذ بدء الخليقة والى الآن، فتطورت عبر الزمن من مجرد جلود الحيوانات وصوفها وفراءها وريشها إلى ملابس يتم تصميمها ويتففن في خياطتها، فتعددت أشكالها وألوانها، لان لكل فترة زمنية مقاييس خاصة للجمال والموضة، وبالطبع ينعكس ذلك على الأزياء والملابس وطريقة ارتدائها، فتطورت قطع الملابس حسب متطلبات كل عصر، وكما جاء في قوله تعالى (يا بني ادم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون) الأعراف (26) للدلالة على أهميتها وضرورياتها.

وباتت الملابس وسيلة تظهر فيها أهم وأبرز الملامح الشخصية، سواءً كنت طويلاً أم قصير، نحيفاً أم سمين وغيرها الكثير من المعايير المعتمدة في اختيار الملابس الملائمة للشخص والمكان الذي يود الذهاب إليه، كذلك تعطي الملابس بعض المعلومات عن مرتديها مثل حالته الاقتصادية أو مكانته الاجتماعية أو مهنته لان لبعض المهن ملابس خاصة مثل الطبيب أو المهندس ...الخ.

وأوضح بعض الخبراء والمختصين في علم النفس إن للملابس تأثير على سلوكياتنا وحالتنا النفسية فهي تؤثر على العواطف وتغير الأحاسيس، فمثلا الأسود يدل على الحزن واللون الأبيض للدلالة على فرح وغيرها الكثير، فتعكس وتؤثر على حالتنا المزاجية، سواء من حيث ألوانها أو قصاتها أو نوع القماش المستخدم، كما تخضع لأحوال الطقس وتغيراته.

وفي الآونة الأخيرة شهدت صناعة الموضة تطوراً وتقدماً كبيراً في جميع أنحاء العالم، فأنشأت دور الأزياء ومجمعات التسوق وظهور أسماء لكبار المصممين كما ظهرت أسماء شابة مهتمة بالتصميم من كلا الجنسين واخذ العالم يتعرف إلى إبداعاتهم، وفي بعض البلدان أصبحت الأزياء رمزاً لتقدمها لان المجتمع لا يستطيع أن يعيش دون أن يعير الملابس نصيباً من اهتمامه.

وباتت اليوم بعض شركات الملابس تلجأ لإعادة التدوير بسبب البيئة ونقص المواد الخام وتأتي هذه الخطوة في وقت يتحدث فيه منتقدون عن الأضرار الناجمة عن ثقافة الاستهلاك السريع التي عززها رخص الملابس وهو ما ساهم بشكل كبير في تزايد أعداد الملابس التي تباع سنويا بأنحاء العالم.

حين تصبح ملابسنا عبئا على البيئة

حذرت وكالة البيئة الأوروبية من الاستهلاك الكبير للملابس والمنسوجات داخل دول الاتحاد الأوروبي، لما لذلك من ضرر على البيئة وعلى المواد الخام والمياه، ذكرت وكالة البيئة الأوروبية أن كل مواطن من مواطني الاتحاد الأوروبي يشتري ما متوسطه 15 كيلوغراما تقريبا من الملابس والمنسوجات الأخرى سنويا، مشيرة إلى أن لهذه النسبة العالية انعكاسات على البيئة من جراء عملية صناعة تلك المنسوجات.

توصل علماء إلى أنه لإنقاذ الأرض من التغيرات المناخية، على البشر التقليل من تناول اللحوم وتغيير عادات استهلاكهم للملابس، وفقا للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. فهل يمكنك القيام بالتغييرات المطلوبة؟

وأوضحت الوكالة في كوبنهاغن الخميس (العاشر من فبراير/ شباط 2021)، أن هذا يتطلب 391 كيلوغراما من المواد الخام و9 أمتار مكعبة من المياه و400 متر مربع من الأرض للشخص الواحد ويترك أثراً كربونيا يبلغ حوالى 270 كيلوغراما.

وعلى الرغم من الانخفاض الكبير إلى حد ما في مبيعات السلع النسيجية خلال جائحة كورونا، فإن نصيب الفرد من استهلاك مواطني الاتحاد الأوروبي في عام 2020 ظل يقدر بنحو 14.8 كيلوغراما. وقسمت الوكالة ذلك إلى ما متوسطه 6.1 كيلوغراما من الملابس ما بين السترات إلى الجوارب، و6 كيلوغرامات من المنسوجات المنزلية، مثل الفراش والسجاد، و2.7 كيلوغراما من الأحذية. وبما أن هذه المنتجات تصنع أساسا في آسيا، فإن معظم استهلاك الموارد والانبعاثات يحدث أيضا في تلك المنطقة.

ولم تحسب الوكالة أرقام الاستهلاك للدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي. ولكن بشكل عام، فإن الأشخاص في البلدان الغنية لديهم استهلاك أعلى، حسبما قال خبير الوكالة، لارس مورتنسن.

أسعار الملابس.. الخطر القادم

في الوقت الذي يجتمع رواد عالم الموضة في لندن بمناسبة أسبوع الموضة، يشهد القطاع عدم استقرار بسبب ارتفاع أسعار الأنسجة، المشكلة الأخرى التي تواجهها صناعة تأثرت أساسا بالجائحة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وشهدت أسعار القطن وكذلك الكتان والحرير والصوف والأنسجة الاصطناعية المشتقة من البترول ارتفاعًا حادًا في الأشهر الأخيرة، مدفوعة بالطلب القوي جراء الانتعاش العالمي المصحوب بارتفاع أسعار الطاقة والنقل.

وفي عام 2021، ارتفعت أسعار القطن بنسبة 45% تقريبًا لتصل إلى 1,29 دولار للرطل في بداية الشهر، في سابقة منذ أكثر من عشر سنوات، ويتأثر القطاع العضوي بشكل خاص مع زيادة 90% في أسعار القطن العضوي من الهند في عام واحد، وفقًا لبيانات القطاع، كما يوضح الاتحاد الذي يضم مصنعي المنسوجات الأوروبيين لفرانس برس انه بالنسبة لصناعة النسيج، هذا يترجم إلى "نقص وزيادة في التكاليف"، كما أن أسعار الأنسجة الطبيعية الأخرى مثل الصوف والكتان آخذة في الارتفاع منذ نهاية عام 2020، بعد تراجع لنحو ثلاث سنوات.

يقول كارستن فريتش، المحلل في Commerzbank ان "الارتفاع الحاد في أسعار النفط (..) يزيد من تكلفة الألياف الاصطناعية التي تنافس القطن بشكل مباشر"، ويتم إنتاج البوليستر والنايلون والأكريليك من المواد الكيميائية المشتقة من البترول. لذلك يرتبط سعرها ارتباطًا مباشرًا بسعر الذهب الأسود، الذي تقترب أسعاره حاليًا من أعلى مستوياتها خلال سبع سنوات، والطلب أقوى لأن الجهات التي تشتري المنسوجات تريد أن تحمي نفسها من ارتفاع الأسعار التي يتوقعونها من خلال تشكيل مخزون. وقال جاك سكوفيل المحلل في برايس غروب لوكالة فرانس برس "نتيجة لذلك من الأصعب على المشترين العالميين شراء القطن في أي مكان"، وتقول روجي ساسمان فابر صاحبة Vogue Fabrics وهو متجر أقمشة مشهور في ضواحي شيكاغو ان تكاليف الشحن المرتفعة تفوق أسعار الألياف.

وقالت لوكالة فرانس برس "في الولايات المتحدة نتأثر أكثر بالزيادة الحادة في تكاليف الشحن من أسعار المواد"، وعلى حد قولها تبلغ تكلفة الحاوية القادمة من آسيا إلى الولايات المتحدة حاليا ما بين 12000 و16000 دولار مقارنة بـ3000 دولار قبل الجائحة.

كما أشار إيف دوبييف رئيس اتحاد صناعات النسيج الفرنسية إلى ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء التي يستهلك القطاع كمية كبيرة منها، ويؤثر ازدياد التكاليف بشكل خاص على الشركات الصغيرة الأكثر هشاشة، واضاف دوبييف "نحتاج إلى تدفق نقدي كبير لتمويل تكاليف التشغيل. يمكن للشركات أن تقرر وقف إنتاجها".

ويقول العديد من الخبراء إن هذه الأسعار ستؤثر حتما على المنتج النهائي مثل الملابس، وقال جاك سكوفيل "يمكن أن يبدأ المستهلكون في رؤية الأسعار ترتفع"، وساهمت أسعار الملابس الشهر الماضي في دفع التضخم إلى مستوى غير مسبوق منذ ثلاثين عامًا في المملكة المتحدة بلغ 5,5%، ومع ذلك، على عمالقة القطاع الصمود بأقل أضرار ممكنة.

وأكدت أسوشيتد بريتيش فودز، الشركة الأم لمجموعة بريمارك البريطانية "للأزياء الجاهزة" لوكالة فرانس برس أن الزيادة في تكاليفها المتعلقة بالتصنيع لن تؤدي إلى زيادة الأسعار، وذلك بفضل سعر صرف موات وانخفاض تكاليف تشغيل المتاجر.

وفي نهاية عام 2021 ذكرت علامة H&M السويدية أنها "معتادة على التقلبات في كلفة المواد الأولية وكذلك العوامل الخارجية الأخرى التي قد تؤثر على تكاليف الشراء".

مصممة أزياء عراقية تحوّل الملابس القديمة والممزقة لجديدة

بعد الشهرة التي حققتها في عالم الأزياء والموضة تطمحُ جوانة إلى توسيع مشروعها لتقدم فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العراق، يبدو أن تدريس الإنجليزية لم يكُ كافيا لتعيش الشابة العراقية جوانة (26 عاما) الجمال في عالم من الخيال التي تطمحُ للعيش فيه، فراحت تصنع عالما آخر من خلال إبرة ماكينتها، وبنغمات أصابعها الرفيعة بالعزف على الملابس القديمة والممزقة بإعادة تدويرها مع إضافة لمسات فنية، لتدمج بذلك ما بين عالم الأزياء والموضة مع الرسم والفن في لوحة واحدة لكن من القماش وليس الخشب.

في السليمانية، هذه المدينة المعروف عنها بالانفتاح الثقافي والفني منذ نشأتها والتي يطلقُ عليها عاصمة الثقافة في إقليم كردستان العراق، تعيش جوانة التي تعملُ مدرسة للغة الإنجليزية، إلا أنها بدأت أكثر عمقا عام 2019 في عالم الأزياء والموضة لكنها بطريقة مختلفة وبفكرة بعيدة عن المألوف.

اشتهرت المصممة جوانة في منطقتها، وصار الطلب يزداد يوما بعد آخر على أعمالها بعد أن بدأت للترويج لمشروعها وفكرتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فصار الكثير من الزبائن -حسب حديثها للجزيرة نت- يطلبون منها إعادة خياطة ملابسهم القديمة والممزقة ودمجها مع بعضها البعض، ليكون الناتج قطعة جديدة.

تحويل البنطال لقميص، ومن الأعمال التي جاءت بها جوانة كفكرة جديدة هي تحويل بنطال الجينز إلى قميص أو سترة مع البقاء على جزء واسع من شكله، وتحديدا الخصر، فيبقى كما هو، ويمكن شدّ ربط القميص أو السترة بالحزام، مثل ما يشد على البنطال العادي، وغيرها الكثير من الملابس الأخرى بدمج أكثر من قطعة مختلفة من الملابس في قطعة واحدة.

وبالرغم من أن عملها في عرض الأزياء بهذه الفكرة والطريقة الجديدة جاء هواية، فإنها تحاول من خلال ذلك أن تُحافظ على البيئة بنشر ثقافة عدم رمي الملابس الممزقة أو القديمة، بل تؤكد ضرورة أن يتم إعادة تدويرها وتحويلها إلى قطع يمكن ارتداؤها كما تقوم هي بفعل ذلك مع أغلب ملابسها.

بعد الشهرة التي حققتها في عالم الأزياء والموضة، تطمحُ جوانة إلى توسيع مشروعها بفتح معمل أكبر، لتُساهم في تقديم فرص عمل للعديد من الشباب العاطلين عن العمل مع غياب الوظائف بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العراق.

عمل فني أم أزياء؟ وفيما إذا كان ما قدمته جوانة يمكن عدّه عملا فنيا يمزج ما بين الأزياء والموضة مع الرسم في آنٍ واحد، يُخالف الفنان التشكيلي كديانو عليكو رأي المصممة الشابة بقوله انّ عملية تحويل أو تدوير الملابس القديمة ليست بملابس جديدة، إلا أنّ البعض قد يلجأ إلى حيل فنية قد يصبح عملا فنيا يمكن عرضه، ويقرّ بأن ذلك لا يدخل أبداً ضمن الأعمال التشكيلية وإنما اليدوية، إلا انّه وبحكم إدخال لمسات عصرية أكثرُ حداثةً، فهذا يجعل من العمل لوحة فنية.

يعزّز عليكو رأيه بالإشارة إلى أن الكثير من المصممين لجؤوا إلى تدوير الألبسة القديمة أو الممزة وإعادة تحويلها إلى تصاميم أقرب إلى لوحة فنية، عن طريق دمج قطع قديمة مختلفة من الملابس والخروج في النهاية بقطعة فنية أنيقة، الفرق بين العمل التشكيلي وتدوير قطع الملابس القديمة أو المهترئة هو أنّ الأوّل عمل فني يرسم على الورق أو القماش وليس مجسّما، أما الثاني -كما يوضح عليكو للجزيرة نت- فهو أيضا عمل فني، إلا أنه مجسّم يدخل ضمن أعمال التصاميم أو الأعمال اليدوية ويكون له جمالية خارج المألوف ويمكن ارتداؤه أو عرضه بشكل خاصّ في قاعة العرض.

من الأزمة للأمل، وإلى الطرف الآخر بعيدا من عالم الرسم والأزياء وتعليقا منها على ما تقوم به المصممة جوانة، ترى الصحفية سرى إياد أن الأزمة الاقتصادية بالإقليم ساهمت في ظهور الكثير من المواهب الشبابية الإبداعية بمختلف المجالات والقطاعات، وتحديدا الأفكار والمشاريع التي اعتمدت على الجهد الذاتي والفردي.

وأن ما تقوم به جوانة يعدّ موهبة تجمع الفن بالموضة، يمكن الذهاب به إلى أبعد ما في الخيال، إلا أنها سرعان ما تبدو محبطة نوعا ما لعدم وجود الدعم اللازم والكافي من الجهات المعنية لدعم الطاقات الشابة والاستفادة من مواهبها وإبداعاتها وتطويرها وتحفيزها أكثر نحو النجاح، وتحذر من انقراض أو شبه انعدام الأفكار الشبابية الخلابة التي بدأت تظهر بقوة وبكثرة خلال السنوات الأخيرة، لكن ما تعدّه محل أسف وحسرة أن جزءا واسعا منها أصيب بخيبة أمل لعدم توفر البيئة اللائمة لاستمرارها واستكمال نضوجها وتطويرها، مطالبةً في ذات الوقت بإقامة معارض سنوية أو فصلية للأزياء تُعرض فيها نماذج كهذه من الإبداع في عالم الموضة.

لا تلبسها ولا تضعها في خزانتك.. لماذا يجب غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها؟

هناك أسباب متعددة وجيهة تجعلك تتجنب ارتداء ملابسك الجديدة فور شرائها. قد يبدو هذا الأمر غير منطقي، ولكن الملابس الجديدة ليست نظيفة مثلما تعتقد، وفي هذا التقرير الذي نشرته مجلة "سانتي بلوس" الفرنسية، تطرّقت الكاتبة لورانس واكنين إلى الأسباب التي توجب غسل الثياب الجديدة قبل ارتدائها.

وذكرت الكاتبة أننا عندما ننتهي من التسوق نميل إلى تجربة مشترياتنا الجديدة فور العودة إلى المنزل، بيد أن علينا غسل هذه الملابس قبل ارتدائها لأنها قد تكون مغطاة بالمواد الكيميائية الضارة.

لماذا تحتاج الملابس الجديدة إلى الغسيل؟ عند شراء الملابس، فإن أول ما تفكر فيه هو ارتداؤها على الفور من دون غسلها لأنها جديدة، وقد تعتقد أنه في أسوأ الحالات ربما جرّبها عدد قليل من الأشخاص قبل أن تشتريها. لا تكن واثقا من ذلك، لأن قطعة الملابس الواحدة ربما جربها على الأقل 10 أشخاص أو أكثر قبلك.

عندما يجرب الناس الملابس في غرف تغيير الملابس في المتاجر قبل شرائها، يمكن أن يتركوا عليها الجراثيم والبكتيريا. وذكر عالم الأحياء الدقيقة الدكتور فيليب تيرنو -الذي نُشرت أبحاثه في مجلة "هاف بوست"- أنه عثر على نوروفيروسات وبكتيريا مثل المكورات العنقودية وحتى البراز على أقمشة الملابس الجديدة.

ومع أن وجود مسببات الأمراض على أقمشة الملابس الجديدة نادرا ما يسبب التهابات خطيرة، فإن من الأفضل أن تتوخّى الحذر وتغسل ملابسك قبل ارتدائها مباشرة بعد شرائها، وأوردت الكاتبة أن هذه البكتيريا والميكروبات يمكن أن تعيش في القطن مدة تبلغ 6 أشهر، وحتى إذا بدا لك أنّ قطعة الملابس جديدة ونظيفة، فلا تنس أنها تحتوي أيضًا على بقايا مواد كيميائية أو مواد سامّة استُخدمت في عملية تصنيعها. ربما لاحظت بالفعل أن الملابس الجديدة لها رائحة غريبة؛ هذه الرائحة سببها المنتجات التي ترشّ بها الملابس قبل عرضها في المتاجر لجعلها تبدو أكثر لمعانًا وانسيابية.

فعلى سبيل المثال، تحتوي الملابس القطنية في كثير من الأحيان على بقايا الصبغة التي يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية. بعض هذه المواد الكيميائية التي تسبب تهيج البشرة محظورة في أوروبا، ولكنها قد تكون موجودة في الملابس المستوردة.

وفقًا لموقع "هافبوست"، لاحظ أطباء الجلد ردود فعل تحسسية تجاه مادة كيميائية تستخدم في منع تجعد الملابس تسمى الفورمالديهايد، وقد تبين أن هذه المادة تهيج الجلد، كما تسبب المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الملابس التهاب الجلد التماسي.

حسب ما نقلته مجلة "فيمينا"، أوضح طبيب الأمراض الجلدية دونالد بيلسيتو أن ارتداء الملابس الجديدة قبل غسلها قد يتسبب في الإصابة بالقمل والفطريات والجرب، هذا إلى جانب التعرض للمواد الكيميائية التي تهيّج الجلد.

يمكن لبعض المنسوجات الاصطناعية مثل البوليستر أن تسبب الحكة إذا لم تغسلها قبل ارتدائها، بخاصة إذا كانت بشرتك حساسة، وعند غسل ملابسك الجديدة، ينصح باستخدام منعم الأقمشة ومنظف لا يحتوي على أصباغ أو عطور، ويمكنك صنع منعم نسيج طبيعي باستخدام منتجات بسيطة مثل صودا الخبز أو الخل الأبيض. وإذا كان عليك غسل الأقمشة الرقيقة مثل الحرير اغسلها باليد لتجنب إتلافها واستخدم صابونًا لطيفًا على الأقمشة.

ملابس قديمة رديئة تشكل كارثة بيئية.. أفريقيا تصبح "مكب نفايات الغرب"

تتراكم جبال من القمصان والجينز والأحذية على طاولات متهالكة، في يوم شتوي مشمس يتفحص الزبائن الملابس المستعملة المعروضة في أحد الأسواق المركزية في العاصمة تونس. "الأسعار جيدة"، هذا ما قاله شاب من تونس يتسوق هناك بانتظام فيشتري أحيانا سترة، وأحيانا بضعة قمصان.

لا يزيد سعر معظم الملابس المعروضة على 3 يوروهات للقطعة، وبعضها يُباع مقابل بضعة سنتات، إلا أنه في كثير من الأحيان سرعان ما تتلف هذه الملابس، كما يقول التونسي، مشيرا إلى ثقب في كُم إحدى السترات.

الملابس المستعملة شائعة في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، وارتداء تونسيين لقمصان مدرسة موسيقى ألمانية أو ناد رياضي ألماني ليس مشهدا نادرا، فالعديد من السلع المستعملة في ألمانيا ينتهي بها المطاف في تونس.

مليون طن، وحسب بيانات الأمم المتحدة، تعدّ ألمانيا من أكبر مصدّري الملابس المستعملة. وتبيّن بيانات الاتحاد الألماني للمواد الخام المستهلكة والتخلص من النفايات (BVSE) أن أكثر من مليون طن من المنسوجات المستعملة في ألمانيا تجمع كل عام لإعادة التدوير، وهو ما يعادل أكثر من 15 كيلوغراما لكل فرد في ألمانيا، والاتجاه آخذ في الارتفاع، كما تُشحن كميات ضخمة من المنسوجات المستعملة من الدول الغربية إلى غانا. يقول سامي أوتينج، مدير المشروع في مؤسسة "OR" في العاصمة أكرا، التي تعمل من أجل مزيد من الاستدامة في صناعة الأزياء، "إن عقلية الغرب التي تميل إلى التخلص من الملابس القديمة أدت إلى كارثة بيئية هنا".

تتلقى أكبر سوق للمنتجات المستعملة في غانا "كانتامانتو" وحدها 15 مليون قطعة من الملابس كل أسبوع. ويقول أوتينج "مع تعداد سكان يبلغ 31 مليونا، يمكن بسهولة حساب أنه لا بد أن يشتري نصف سكان غانا كل واحد منهم قطعة واحدة من هذه الملابس، وهذا مستحيل تماما"، موضحا أن 40% من جميع الملابس المستعملة الواردة إما قديمة جدا أو متهالكة للغاية بحيث لا تمكن إعادة تدويرها.

تلويث البحيرة، وحسب بيانات أوتينج، يُلقى نحو 70 طنا من الملابس المعروضة في سوق "كانتامانتو" يوميا في مكب نفايات على ضفة بحيرة "كورلي" في أكرا، حيث تنجرف الملابس بعد ذلك إلى البحيرة. يقول أوتينج "لقد أصبحنا مكب نفايات الغرب".

الاتجاه نحو التخلص من الأزياء الرخيصة يسبب أيضا قلقا للقطاع في ألمانيا. فوفقا لبيانات الاتحاد الألماني للمواد الخام المستهلكة والتخلص من النفايات، أصبحت الألياف الاصطناعية والمزج بين المواد الآن من المكونات المهيمنة في صناعة الأزياء، وهي مواد تصعُب إعادة تدويرها، كما تصل كميات ضخمة من الملابس القديمة من الغرب إلى تشيلي، حيث تتداخل الآن جبال عملاقة من أكوام الملابس مع المناظر الطبيعية الجبلية لصحراء أتاكاما. وبالقرب من بلدة ألتو هوسبيسيو تتراكم السراويل والقمصان والسترات القديمة في أكثر الأماكن جفافا على وجه الأرض.

وهناك يُفرز نحو 40% من المنسوجات الواردة ويُتخلص منها، وينتهي الحال بنحو 20 طنا منها في الصحراء كل يوم، حسب بيانات مفوض مدينة ألتو هوسبيسيو لشؤون البيئة، إدجار أورتيجا، وتظهر تقديرات الاتحاد الألماني للمنظمات الخيرية المعنية بالتبرع بالمنسوجات، المعروف باسم "إعادة التدوير العادل"، أن نحو 50% من جميع المنسوجات في الحاويات الألمانية للملابس المستعملة أو في مراكز التجميع الكنسية غير صالحة للارتداء مرة أخرى، ولكن يمكن إعادة تدويرها لاستخدامها كخرق تنظيف أو مواد خام، أو يتعين التخلص منها، ويبيّن مركز حماية المستهلكين في ولاية شمال الراين (ويستفاليا الألمانية) أن ما يراوح بين 5-10% فقط من الملابس القديمة التي تُجمع في ألمانيا يذهب في نهاية المطاف إلى معوزين داخل ألمانيا، أو يُعاد بيعه لمتاجر محلية كسلع مستعملة، ويُباع نحو 40% من المنسوجات المستعملة التي جمعت في ألمانيا إلى دول في شرق أوروبا أو إلى دول أفريقية. ويدور جدل منذ مدة طويلة بشأن تصدير هذه المنسوجات إلى البلدان الأفريقية، حيث يهدد فيضان الملابس المستعملة الرخيصة منتجي المنسوجات المحليين.

وقبل بضع سنوات حاولت مجموعة من البلدان في شرق أفريقيا المستقبلة للملابس المستعملة مقاومة استيراد هذه البضائع بفرض حظر على الاستيراد، وشملت هذه البلدان كينيا ورواندا وأوغندا وتنزانيا، ثم هددت الولايات المتحدة بطردها من اتفاقية "أجوا" التجارية، التي تمنح العديد من الدول الأفريقية وصولا معفى من الرسوم الجمركية إلى السوق الأميركية. ثبتت رواندا فقط على موقفها، في حين تراجعت بقية الدول.

كيف تحزم أكبر كمية من الملابس داخل حقيبة سفر واحدة؟

يرغب البعض بجمع كافة الاحتياجات والأساسيات والملابس داخل حقيبة سفر واحدة عند التحضير للرحلة، إلا أنه في غالبية الوقت يصعب إقفال الحقيبة نتيجة تكدس الأغراض في داخلها، لذا، يقدّم "سيدتي. نت" بعض الحلول التي تسهل على المسافر توضيب كافة الاحتياجات داخل حقيبة سفر واحدة.

لف الملابس

لف الملابس هي أفضل طريقة لتناسب حقيبة السفر، لذا من المهم القيام بهذه الطريقة للحصول على كافة الملابس التي يكون المسافر بحاجتها خلال الرحلة، كما أن الملابس الملفوفة تتجعد بدرجة أقل من الملابس المطوية.

التوضيب

تشغل الأحذية مساحة كبيرة داخل حقيبة السفر، لذا يمكن استغلالها من خلال حشوها بأشياء صغيرة كالمجوهرات أو ربطات العنق، أو الجوارب والملابس الداخلية، كما أنه من المهم وضع الأحذية على جوانبها لزيادة المساحة.

الضغط على الحقيبة

إذا كان المسافر لديه بعض العناصر الفائضة، فمن الممكن إغلاق وضغط حقيبة السفر، ثم يتم إعادة فتح الحقيبة ومحاولة إضافة العناصر في أي مكان متاح كالزوايا والمسافات بين العناصر الكبيرة.

الأكياس الموفرة للمساحة

يمكن الاستعانة بالأكياس الموفرة للمساحة التي يمكن أن تقلص الملابس الضخمة وتجعل حجمها أصغر من حجمها الطبيعي، حيث عند الاستعانة بهذه النوعية من الأكياس يكون لها دوراً مساهماً في توفير المساحة والحفاظ على الملابس منظمة وخالية من التجاعيد.

الترتيب

من المهم البدء بتعبئة أغراض الملابس الثقيلة كالجينز ثم طبقة القمصان الرقيقة فوقها لتسهيل إغلاق الحقيبة، بالإضافة إلى ذلك فإن ترك المزيد من العناصر الرقيقة بالقرب من الجزء العلوي سيحافظ على وزن الملابس الأكبر حجماً.

جزء صغير من عبوات مستحضرات التجميل

يمكن أن تشغل عبوات وزجاجات مستحضرات التجميل الضخمة مساحة كبيرة داخل الحقيبة، لذا يمكن استعمال جزء صغير فقط في الرحلة، ويتم ذلك عن طريق سكب القليل من كريم الأساس وكريمات الوجه في علبة نظيفة لتوفير المساحة.

الاحتفاظ بالسوائل والأجهزة المحمولة بالسطح

يفضل حزم أجهزة الكمبيوتر المحمول وحقيبة أدوات النظافة على السطح بحقيبة السفر، وذلك من أجل الحفاظ على هذه الأدوات من الكسر أو السقوط وذلك بعد الاطمئنان على وضع كافة الاحتياجات والملابس حيث تكون هذه الخطوة الأخيرة.

ملئ المساحات الفارغة

يمكن ملئ المساحات الفارغة داخل حقيبة السفر، حيث من المهم التأكد من الاستفادة الكاملة من كل المساحة داخل الحقيبة، فمن الأفضل تخزين بعض الأشياء داخل المساحات الفارغة كالجوارب والأحزمة وأدوات العناية بالشعر.

حيل لتجفيف الملابس في فصل الشتاء

تعاني بعض ربات المنزل من صعوبة في تجفيف الملابس في الشتاء؛ تتعدّد الحلول البسيطة والسريعة التي تلعب دورًا مساهمًا في ذلك، في حال اتباعها. في الآتي، لمحة عنها، خطوات تُسهّل تجفيف الملابس في الشتاء:

المنشر الداخلي

1. من المهمّ تحديد وقت غسيل الملابس المناسب أي بصورة تمكّن من الإفادة من أشعّة الشمس في التجفيف.

2. توزّع الملابس على حبل الغسيل أو المنشر الداخلي، بصورة تترك مسافة بين القطعة والأخرى، وذلك حتّى تجفّ الأخيرة، بصورة تامّة، علمًا أن الملابس المجمعة أو المتداخلة تكون سببًا في صعوبة التجفيف، بخاصّة في الشتاء. علمًا أن اختيار المكان المناسب يساهم في سرعة التجفيف أي ذلك جيّد التهوية، مع الإشارة إلى أن النوافذ المفتوحة تمثّل أفضل طريقة لتدفق الهواء النقي داخل المنزل، حتّى إذا كان الجوّ باردًا بالخارج.

3. يُفضّل فتح وفك كل الأربطة والسحّابات والأزرار، فضلًا عن سحب جيوب السراويل للخارج، وذلك للمساعدة في عملية التجفيف، مع تقليب القطع، وتغيير موضعها وذلك للتسريع في وقت التجفيف.

4. يفيد تجنب غرف المنزل المزدحمة، عند وضع المنشر الداخلي، حتّى لا تستغرق الملابس قتًا طويلًا في التجفيف، علمًا أن رطوبة الملابس تضر بجودة الهواء، لتؤدي تاليًا إلى تحفيز العفن الذي قد يتسبّب بالحساسية.

مجفّف الشعر

مجفّف الشعر المضبوط على حرارة متوسّطة قد يفي بالغرض، لتسريع عمليّة تجفيف الملابس، تعلّق القطعة الرطبة منها على عُلّاقة، مع توجيه مجفّف الشعر المضبوط على حرارة متوسّطة نحوها، وتحريك الجهاز في كل الاتجاهات، لأن توجيهه إلى زاوية محدّدة، لوقت طويل، يؤدي إلى إتلاف القماش. الجدير بالذكر أن درجة الحرارة العالية الموجهة من الجهاز إلى الأنسجة قد يتلف الألياف ويؤدي إلى انكماش الملابس.

لا يُنصح باستعمال المبرد أو المروحة في تجفيف الملابس، وذلك لأن لهذه الطريقة دورًا مساهمًا في زيادة الرطوبة في الهواء، ليتسبب ذلك بنموّ جراثيم العفن، في التالي.

من جهةٍ ثانيةٍ، يساهم الهواء النقي في تهوية الملابس والمفروشات بالشكل الصحيح، وبالتالي خطوة المجفّف هي اضطراريّة، لا بدّ من التأكد من جفاف الملابس بصورة تامّة، قبل ارتدائها أو ترتيبها، وذلك لمنع العفن والفطريات من النمو في الأدراج والخزانات.

ذات صلة

مسؤولية الأمة تجاه النازحين واللاجئين اللبنانيينمسائل في مفهوم النقود وتوليدها وتنظيم البنك المركزي للسيولةالتربية في العصر الرقمي: واقع وليس خياراحيرة أميركا الآناعادة هندرة الهيئات المستقلّة في العراق