إلى أين يسير العالم في 2020؟

مروة الاسدي

2020-01-04 07:33

ودع العالم عام 2019 على وقع احداث ساخنة سياسية واقتصادية ابرزها ازمة الاحتجاجات العالمية، مستقبلا العام الجديد 2020 باحداث يبدو انها اكثر سخونة وعلى اكثر من صعيد تجسدت بالتصعيد العسكري بين امريكا وايران اثر اغتيال الجنرال الايراني قاسم سليماني، وقد استقبل العالم العام الجديد يوم الأربعاء بعروض للألعاب النارية، انطلقت من سيدني إلى لندن، لكن الظلال القاتمة لحرائق الغابات المميتة في أستراليا والاحتجاجات التي تشهدها هونج كونج والهند والتوتر النووي مع كوريا الشمالية خيمت على الاحتفالات.

وتجمعت حشود غفيرة في العواصم الأوروبية للاستمتاع بعروض الألعاب النارية المبهرة التي أضاءت السماء فوق معالم مثل ساعة بيج بن في لندن وقوس النصر في باريس ومعبد البارثينون في أثينا والكرملين في موسكو.

وتوج تقليد إسقاط كرة كريستالية في ساحة تايمز سكوير في نيويورك عرضا استمر ست ساعات في ليلة رأس السنة. ولم تؤثر أمطار متقطعة بدرجة تذكر على الاحتفال حيث تابع مئات الآلاف عروض نجم البوب بوست مالون وفرقة البوب الكورية (بي.تي.إس) والمغنية وكاتبة الأغاني ألانيس موريسيت.

وفي أستراليا، احتشد ما يصل إلى مليون شخص في ميناء سيدني والمناطق المجاورة لمشاهدة إطلاق أكثر من 100 ألف من الألعاب النارية فوق المدينة، رغم أن آلافا من سكان الساحل الشرقي للبلاد تدفقوا على الشواطئ سعيا إلى ملاذ آمن من حرائق الغابات.

ورحب الآلاف في هونج كونج بالعام الجديد في متنزهات ميناء فيكتوريا الخلاب المضاءة بمصابيح النيون، لكنهم شرعوا في ترديد الهتافات المؤيدة للديمقراطية بعد دقائق من انتهاء العد التنازلي إلى منتصف الليل.

وألغت السلطات في هونج كونج الألعاب النارية الرئيسية للمرة الأولى منذ عشر سنوات لدواع أمنية. ونُظم عرض (سيمفونية الأضواء) بدلا منها، شاملا عروضا ضوئية على أطول ناطحات السحاب بالمدينة، وفي اليابان تناوب الناس على دق أجراس المعابد البوذية وفقا للتقاليد.

حرب عالمية ثالثة خلال 2020

توقع الأستاذ في كلية الحرب الأميركية روبرت فارلي أن تندلع حرب عالمية ثالثة في خمسة سيناريوهات، كان الربع الأخير من عام 2019 حافلا بالنشاطات العسكرية في مناطق مختلفة حول العالم، كان آخرها الغارات الأميركية في العراق والمعارك الدائرة في ليبيا أو الاعتداءات الإيرانية في منطقة الخليج.

وتطرح التطورات الأخيرة توقعات حول ما قد تؤول إليه الأحداث عام 2020، فيما وضع موقع "ناشيونال إنترست" الأميركية طرحا جديدا ممثلا في إمكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة، ووفقا للموقع، توقع الأستاذ في كلية الحرب الأميركية، روبرت فارلي، أن تندلع حرب عالمية ثالثة في خمسة سيناريوهات تجمع أطرافا عدة، يقول فارلي في مقاله إن هناك حربا ذات وتيرة منخفضة تدور بين إسرائيل من جانب وإيران من جانب آخر في الشرق الأوسط، حيث تقوم إسرائيل بشن غارات على أهداف إيرانية في المنطقة، فيما تستثمر إيران في توثيق علاقاتها بالميليشيات في كل من لبنان وسوريا وغزة.

ويرى فارلي أنه من الصعب توقع سيناريوهات، لكن في حال ما قررت إيران العودة لبرنامجها النووي أو الاعتداء على السعودية بشكل أشمل (مقارنة بهجمات أرامكو)، فإن إسرائيل قد تميل إلى الانخراط في الصراع من خلال ضربات جوية أوسع ضد أهداف إيرانية، أو ضربات مباشرة في إيران، وربما يجذب هذا الصراع كلا من الولايات المتحدة وروسيا، في حال تهديد إمدادات النفط العالمية، وفقا لفارلي.

خلال العام الماضي، تصاعدت وتيرة الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة لمستوى غير مسبوق، وكان آخرها عندما سحبت الولايات المتحدة قواتها في سوريا، وقامت تركيا بعدها بإطلاق عمليات عسكرية في المناطق التي تركزت فيها القوات الكردية، ثم قامت واشنطن لاحقا بتهديد أنقرة بعقوبات، وقال فارلي إن الخلاف تصاعد حتى وصل إلى درجة تهدد استمرار حلف الناتو، لكن لا يتوقع الباحث الأميركي أن تحاول تركيا مصادرة الأسلحة النووية الأميركية في قاعد إنجرليك بالتركيا، ويوجد نحو 50 قنبلة نووية أميركية من طراز B61 في قاعدة إنجرليك العسكرية جنوب تركيا.

لكن، بسبب فشل أردوغان في تقسيم القضايا، فإن مشاكل أخرى بين أنقرة وواشنطن قد تدفع بالتوتر إلى حافة الصراع، وبالطبع ستكون روسيا حاضرة، بحسب ما يتوقع فارلي. كشمير، أصدر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بتقليص نفوذ واستقلالية السلطة في كشمير وسياسات منح الجنسية في باقي أنحاء الهند، ما أدى إلى رفع وتيرة الخلاف مع باكستان مرة أخرى بعد فترة من الهدوء.

ويرى فارلي أن مزيدا من الاضطرابات المحلية في الهند قد تعطي باكستان (أو المجموعات المتطرفة داخل باكستان) فرصة أو مسؤولية التدخل في الهند بشكل ما.

ورغم أنه ليس مرجحا أن تبدأ المعركة بهجمات عسكرية تقليدية، فإن الأمر قد يشمل هجمات إرهابية إما في كشمير أو في مناطق أخرى حول العالم تتضمن مصالح هندية، وفي حال حدوث ذلك، فإن مودي قد يجبر على الرد.

وبالنظر إلى تقارب العلاقات الصينية الباكستانية وسط علاقات متنامية بين الهند والولايات المتحدة، فإن هذا الصراع قد يكون له نتائج كارثية دولية، بحسب فارلي.

شبه الجزيرة الكورية، رغم ارتفاع الآمال بخصوص الوصول إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في 2018، إلا أن المشاكل الداخلية في كلا البلدين حالت دون أن يتوصل الطرفان لاتفاق.

وبينما تأمل إدارة ترامب في الوصول لاتفاق مع بيونيانغ، إلا أنه لا يبدو بأن لدى كوريا الشمالية نية في تلبة عروض الرئيس الأميركي. بالأخص مؤخرا، عندما توعدت كوريا الشمالية بتقديم هدية كريسماس، والتي خشي كثيرون داخل الولايات المتحدة من أن تكون اختبارا لصاروخ بالستي أو نووي.

لكن، في حال ما قررت كوريا الشمالية إجراء اختبار نووي باستخدام صاروخ باليستي عابر للقارات، فإن إدارة ترامب قد تشعر بالحاجة للتدخل بقوة، كما يرى الباحث الأميركي.

بحر الصين الجنوبي، يقول فارلي إن العلاقات الأميركية الصينية تقف عند نقطة محفوفة بالمخاطر، وبينما يتوقع أن يساهم اتفاق تجاري في خفض التوتر بين البلدين، فإن تنفيذه يظل موضع سؤال.

وقد لجأت الصين إلى تقليص بعض من مشاريعها البحرية بسبب الصعوبات الاقتصادية، فيما أدى تقليص ميزانية وزارة الدفاع الأميركية إلى تهدئة الطموحات الخاصة ببناء السفن.

وفي ذلك الوقت عملت الصين على تأكيد علاقاتها مع روسيا، تزامنا مع خلافات واجهتها الولايات المتحدة مع كل من كوريا الجنوبية واليابان، أقرب حلفائها في تلك المنطقة، وفقا لفارلي.

ويرى الباحث الأميركي، أنه في مثل هذه الظروف، فإنه من غير المرجح أن يخاطر أي من الطرفين الدخول في صراع، لكن رهان ترامب خلال رئاسته على المواجهة مع الصين، قد يغريه بتصعيد الموقف في 2020.

من جانبه، يواجه الرئيس الصيني شي جين بينغ، اضطرابات داخلية في بلاده، سواء في الصين نفسها أو في إقليم شينغيانغ. ولذلك فإن كلا الطرفين لديهم حوافز للتصعيد الدبلوماسي والاقتصادي، والذي قد يتحول لمواجهة عسكرية في مناطق مثل بحر الصين الجنوبي أو بحر الصين الشرقي.

جدل في سيدني

قررت سيدني المضي قدما بعرض الألعاب النارية على الرغم من مطالبة بعض المواطنين بإلغائه تضامنا مع المناطق التي تستعر فيها حرائق الغابات في ولاية نيو ساوث ويلز. وسيدني عاصمة الولاية.

وقالت كلوفر مور رئيسة بلدية سيدني إن التخطيط للاحتفالات بدأ منذ 15 شهرا، كما أن الاحتفالات تدعم الاقتصاد، وألغت بعض البلدات في شرق أستراليا احتفالات العام الجديد فيما ساعدت زوارق البحرية وطائرات هليكوبتر عسكرية فرق الإطفاء في إنقاذ السكان الفارين من الحرائق التي حولت مساحات كبيرة من نيو ساوث ويلز إلى أتون مشتعل.

وأودت الحرائق بحياة 12 شخصا منذ أكتوبر تشرين الأول ودمرت أكثر من عشرة ملايين فدان وتسببت في حرمان بلدات ومناطق ريفية كثيرة من الكهرباء وخدمات الهاتف المحمول، ورحب المحتفلون في أنحاء أخرى من العالم، من أوكلاند في نيوزيلندا إلى بيونجيانج عاصمة كوريا الشمالية، بالعام الجديد بعروض الألعاب النارية.

لكن مخاطر تصاعد التوتر المستمر منذ عشر سنوات بين واشنطن وبيونجيانج عادت مجددا وسط الاحتفالات. فقد قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يوم الأربعاء إن بلاده ستواصل تطوير برامج نووية وتستحدث ”سلاحا استراتيجيا جديدا“ في المستقبل القريب، بعدما تجاهلت الولايات المتحدة مهلة انقضت بنهاية 2019 لاستئناف محادثات نزع السلاح النووي.

احتجاجات وبريكست

في هونج كونج، التي هزتها على مدى شهور مظاهرات مطالبة بالديمقراطية تحولت في بعض الأحيان إلى العنف، تلقى المحتجون بحسب كتابات في مواقع التواصل الاجتماعي دعوة لارتداء أقنعة في مظاهرة بمناسبة العام الجديد عنوانها ”لا تنسوا 2019 وواصلوا في 2020“.

ونشرت السلطات نحو ستة آلاف من قوات الشرطة، ودعت الرئيسة التنفيذية كاري لام إلى الهدوء والمصالحة في كلمتها المصورة بمناسبة العام الجديد، بينما عبر الرئيس الصيني شي جين بينغ عن أمله في عودة ”الوئام“ إلى المدينة.

واستهل الآلاف في الهند العام الجديد بالتظاهر ضد قانون الجنسية الجديد الذي يرونه تمييزيا ضد المسلمين ولا يتماشى مع دستور الهند العلماني، ووقف إرشاد علام (25 عاما) المقيم في حي شاهين باغ بمنطقة نيودلهي وهو يحمل بين يديه رضيعه البالغ من العمر عاما واحدا بينما تقف زوجته إلى جانبه. وقال إنه يشارك يوميا في الاحتجاجات التي بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وأضاف ”درجات الحرارة تصل هنا إلى حد التجمد... لكننا لا نزال هنا لأننا نكترث بهذا الحراك“.

وفي بريطانيا، وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على تصويتها لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وعد رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي فاز بأغلبية برلمانية في انتخابات الشهر الماضي، بإنجاز الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية هذا الشهر.

وأضاف في رسالته بمناسبة العام الجديد ”بينما نقول وداعا لعام 2019، يمكننا أيضا أن نطوي صفحة الانقسام والضغائن وعدم اليقين التي سيطرت على الحياة العامة وأعادتنا للوراء كثيرا“.

الاسهم النارية والغاز المسيل للدموع

غصت ساحة تايمز سكوير في نيويورك بعشرات آلاف الاشخاص الذين استقبلوا عام 2020 بالعد العكسي التقليدي وإسقاط الكرة البلورية بعد أن طوت دول أخرى صفحة من الاضطرابات في أنحاء العالم من باريس التي احتفلت بإطلاق الأسهم النارية رغم الاضرابات وساعة بيغ بن في لندن التي دقت بعد أعمال صيانة.

واحتفل الملايين في أنحاء العالم بدخول العقد الجديد بعد سنة اضطرابات هيمنت عليها تظاهرات داعية لانتفاضات سياسية وتحرك لمواجهة التغير المناخي، وقالت ناتالي رينهارت (29 عاما) التي أتت لاستقبال عام 2020 في تايمز سكوير "لست متفائلة جدا بشأن المستقبل". واضافت "لا أظن أن أحدا يعتقد بأن العالم مكان جيد. وأعتقد أن هذا أحد الأمور التي تطبع العقد"، وأضافت "هناك تشاؤم واضح، حتى أغنياتنا حزينة"، ومع ذلك أدى فنانون عروضا في الساحة الشهيرة، وعبر النيويوركي غابريال رودريغيز (53 عاما) عن تشاؤمه حيال مستقبل المجتمع لكنه قال لوكالة فرانس برس "أعيش يوما بيوم".

وقبل ذلك تجمع عشرات آلاف الأشخاص في باريس على "أجمل جادة في العالم" كما يؤكد سكانها، احتفالا بالسنة الجديدة. وأقيم عرض أنوار على قوس النصر في جادة الشانزيليزيه قبل إطلاق الألعاب النارية بعيد منتصف الليل.

وعمت أجواء احتفالية الجادة التي شهدت العام 2019 الكثير من المواجهات بين "السترات الصفر" وهم فرنسيون غاضبون من سياسة الحكومة الاجتماعية والقوى الأمنية. وقد منعوا مساء الثلاثاء من التظاهر.

وفي لندن، دقّت ساعة بيغ بن عند منتصف الليل بعدما كانت صامتة مدة طويلة بسبب أعمال الصيانة. واطلِقت الاسهم النارية على ضفتي نهر تيمز، ويفترض أن تكون الاحتفالات برأس السنة في بريطانيا الأخيرة لها كعضو في الاتحاد الأوروبي قبل بريكست المقرر في 31 كانون الثاني/يناير.

وفي تشيلي التي شهدت العام 2019 الكثير من التظاهرات ضد سياسة الحكومة الاجتماعية تجمع آلاف المتظاهرين في "بلازا إيطاليا" في سانتياغو مركز الاحتجاجات للاحتفال ب"رأس السنة بكرامة". وعمت اجواء احتفالية المكان. وقال رافاييل فيرغارا (45 عاما) من الساحة هذه لوكالة فرانس برس، "لا يسعني إلا أن أكون هنا هذه السنة".

وفي وقت سابق في آسيا تجمعت حشود في بيونغ يانغ لمتابعة حفلة موسيقية في وسط العاصمة الكورية الشمالية وقد احتفلوا عند منتصف الليل بحلول 2020 بألعاب نارية أضاءت السماء فوق منصّة أقيم عليها عرض راقص.

أما في كوريا الجنوبية فقرعت الأجراس احتفالا بالعام الجديد، وهو تقليد متّبع في البلاد، وقد تجمّع الآلاف في وسط سيول لحضور حفل موسيقي، واحتفلت عواصم عدة تباعا بالعام الجديد كل منها بحسب منطقة توقيتها، بعدما اعطت سيدني اشارة الانطلاق للاحتفالات في مختلف انحاء العالم بعرض العاب نارية هائل.

في موسكو، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه التقليدي لمناسبة رأس السنة، بعد عشرين عاماً من وصوله إلى الحكم، الروس الى "الوحدة" لمواصلة تنمية البلاد.

أما في دبي، فتجمع الآلاف في محيط برج خليفة، أطول مبنى في العالم. مع عرض ساحر شمل رسوما ضوئية على واجهة البرج مصحوبة بتأثيرات صوتية، بينما عملت نافورة دبي في أسفل البرج، على تقديم "أطول عرض مائي راقص". ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن كلفة الجلوس في مطعم يطلّ على البرج بلغت بين 1200 درهم (321 دولارا) و2500 درهم (680 دولارا).

وفي ريو دي جانيرو نشر أكثر من ألفي شرطي لضمان أمن الاحتفالات على شاطئ كوباكابانا الشهير حيث احتشد نحو ثلاثة ملايين شخص.

وكانت سيدني أول مدينة كبرى في العالم تحتفل بحلول رأس رغم جدل حول عرض الألعاب النارية فيما تستعر حرائق ضخمة في البلاد منذ أشهر.

التغيّر المناخي

ومع طي المحتفلين صفحة 2019، تتجه الانظار الى العام الجديد لمعرفة ما اذا سيكون مضطرباً على غرار العام المنصرم الذي شهد عودة التظاهرات إلى دول عدة للمطالبة بأنظمة سياسية جديدة وباجراءات ضد التغيّر المناخي.

فقد شهد العام 2019 تظاهرات مناهضة للحكومات في أميركا اللاتينية وشمال إفريقيا والشرق الأوسط ما أدى إلى تنحي قادة في لبنان والجزائر والسودان وبوليفيا.

وخلال هذا العام، أدت المسائل المرتبطة بالتغيّر المناخي إلى تجمّعات في جميع أنحاء العالم، تلبية خصوصاً لدعوة الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ. وسجلت درجات الحرارة على مدى أشهر السنة مستويات قياسية وفقدت ايسلندا نهر جليدي فيما عرفت البندقية فيضانات هائلة.

ارتفاع أسعار الادوية مع بدء العام الجديد

أفادت بيانات حللتها شركة 3 أكسيز أدفيزرز لأبحاث الرعاية الصحية بأن شركات لصناعة الأدوية، من بينها بريستول مايرز سكويب وجيليد ساينسز وبيوجين، رفعت قائمة الأسعار لأكثر من خمسين عقارا في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، وهو ما يرفع إجمالي عدد العقاقير التي زادت أسعارها في أول أيام العام الجديد إلى أكثر من 250.

وذكرت رويترز أن شركات لصناعة الأدوية من بينها فايزر وجلاكسو سميثكلاين وسانوفي تخطط لرفع أسعار أكثر من 200 عقار في الولايات المتحدة اعتبارا من أول يناير كانون الثاني.

وبحسب 3 أكسيز، فإن كل زيادات الأسعار تقريبا أقل من عشرة بالمئة، ويبلغ متوسط الزيادة في السعر حوالي خمسة بالمئة، وقد يجري الإعلان عن المزيد من الزيادات في الأسعار في أوائل العام، والأسعار في الولايات المتحدة، التي تترك تسعير العقاقير للمنافسة بالسوق، أعلى من دول أخرى حيث تسيطر الحكومات بشكل مباشر أو غير مباشر على التكاليف، وهو ما يجعلها أكبر سوق مربحة في العالم للمصنعين.

ذات صلة

الإمام الصادق معلّم القرآن الكريمالإِمَامُ جَعفَر الصَّادِق (ع) وَتَربِيَة الشِّيعَة حَقَّاًاللّه حكيم في أفعالهزيارة السوداني الى واشنطن.. اجندات الداخل وصراعات الخارجانتخابات عالمية في ظل النيوليبرالية