اكتشاف شبيه الارض: ليست المرة الأولى لكنها الاقرب
مروة الاسدي
2016-08-30 09:41
بات الشغل الشاغل لعلماء الفلك هو البحث عن وجود كوكب يشبه الأرض، ربما يكون صالحا للحياة، يدور حول نجم قريب من مجموعتنا الشمسية، ويقول العلماء إن أبحاثهم على النجم القريب "بروكسيما سنتوري" أظهرت وجود كوكب بحجم الأرض يدور حوله، والأكثر من ذلك، أن هذا الكوكب الصخري يتحرك في المنطقة التي تجعل من الممكن وجود ماء سائل على سطحه.
علماء الفلك أكدوا على أن الكوكب الصخري الجديد بروكسيما بي يتحرك في منطقة تجعل من الممكن وجود ماء سائل على سطحه، ويبعد النجم "بروكسيما" تريليون كيلومتر عن الأرض، ويستغرق الوصول إليه بمركبات الفضاء الحالية والتكنولوجيا المتاحة الآن آلاف السنين، وعلى الرغم من هذا فإن مجرد اكتشاف كوكب يمكن الحياة عليه في كون مجاور يساعد على إطلاق العنان للخيال، وقال غولم أنغلادا- اسكودي الذي ذكر فريق "بيل ريد دوت" وجود العالم الجديد في دورية نيتشر العلمية :"بالتأكيد الذهاب إلى هناك حاليا درب من الخيال العلمي، ولكن الناس يفكرون في هذا ولم يعد تخيل إمكانية إرسال مسبار إلى هناك يوما ما مجرد تدريب أكاديمية"، يبعد النجم بروكسيما سنتوري تريليون كيلومتر عن الأرض، ويستغرق الوصول إليه بمركبات الفضاء الحالية والتكنولوجيا المتاحة الآن آلاف السنين.
في سياق متصل، يضع علماء إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) اللمسات الأخيرة على سفينة فضاء مصممة للصعود إلى الكويكب بينو في 2018 للعثور على أدلة بشأن أصل الحياة، على صعيد ذي صلة، أعلن علماء أوروبيون رسميا عن اكتشاف كوكب شبيه بكوكبنا الأرض يدور حول أقرب نجم من مجموعتنا الشمسية. وقد يكون هذا الكوكب قابلا للعيش حسب ما نشر العلماء في مجلة "نيتشر" ومجلات متخصصة أخرى. وتم رصد الكوكب "بروكسيما بي" إثر أبحاث امتدت على مدى عامين.
وهي ليست المرة الأولى التي يعثر فيها على كوكب له خاصيات مماثلة، لكن هذا الكوكب هو الأقرب من بينها إلى الأرض، ما يجعله "أول كوكب خارج المجموعة الشمسية سيزوره مسبار بشري إن تمكن الإنسان من تطوير تقنياته"، بحسب جوليان مورين الباحث في وكالة الفضاء الفرنسية وأحد معدي الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر".
الى ذلك أتم فريق من ستة أشخاص تدريبات محاكاة على الحياة فوق كوكب المريخ في هاواي حيث عاشوا في شبه عزلة لنحو عام، فمنذ 29 اغسطس/ آب 2015 تعيش هذه المجموعة (ثلاثة رجال وثلاث نساء) داخل مربعات مغلقة تحت قبة من دون هواء طلق، أو طعام طازج، أو خصوصية.
تتوقع ناسا أن يستطيع المسبار "جونو" إرسال صور لكوكب المشتري في غضون الأيام القليلة القادمة، بلغ مسبار أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أقرب نقطة له من كوكب المشترى منذ أن دخل مداره في يوليو/ تموز، وتمكّن المسبار "جونو" السبت من المرور على مسافة 4200 كيلومتر فوق القمم السحابية للكوكب.
ما هو أصل الحياة؟ رحلة جديدة للفضاء ستحاول الإجابة على ذلك
قال دانتي لوريتا المحقق الرئيسي للمهمة لرويترز في مركز كنيدي للفضاء "تفصلنا أيام عن استكمال عملنا والشروع في وضع مركبة الفضاء هذه على الصاروخ أطلس 5 وبدء الرحلة إلى بينو ثم العودة"، ومن المقرر أن تبدأ المهمة التي تتكلف مليار دولار وتعرف باسم (أوزيريس-ريكس) في الثامن من سبتمبر أيلول 2016 من قاعدة كيب كنافيرال الجوية في فلوريدا، ومن المنتظر أن تصل المركبة الآلية التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي بنتها لوكهيد مارتن إلى الكويكب 1999 آر.كيو 36 الملقب ببينو خلال عامين من أجل القيام برسم الخرائط وإجراء عمليات المسح على أن تستخدم بعد ذلك ذراعا آلية لجمع العينات من أجل العودة في 2023.
والعلماء مهتمون بدراسة ما يحويه الكويكب من المعادن والمواد الكيماوية. ويعتقد أن كويكبات مماثلة اصطدمت بالأرض وفرت المواد العضوية والمياه اللازمة لتشكل الحياة.
وقال لوريتا "نتوقع أن نجد مواد تعود إلى ما قبل نشأة مجموعتنا الشمسية" مضيفا أن العينات الفيزيائية من بعثات القمر أبولو في الستينات والسبعينات لا تزال تحمل ثمارا علمية حتى اليوم، وقال العالم بالمشروع جيسون دوركين "لكي نفهم الكيمياء حتى المستوى الجزيئي علينا أن نعود بعينات ونأخذها إلى أفضل مختبرات في هذا البلد وحول العالم الآن وللأجيال القادمة"، وفي 2010 كانت مركبة الفضاء اليابانية هايابوسا أول مركبة تعود بعينات فيزيائية من كويكب إلى الأرض، وإلى جانب انتشال تلك المواد زودت أوزيريس -ريكس بمجموعة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار لدراسة ما هي القوى التي تؤثر في مدار الكويكب، وقال لوريتا إنه حتى التخطيط لمشروع رحلة مركبة الفضاء إلى بينو كان صعبا لأن دراسة طبيعة مسارات الكويكب ليس علما مكتملا. بحسب رويترز.
وتابع "تبين أن هذا يمثل تحديا أكبر كثيرا مما توقعنا في الأساس لأن قوى أخرى مثل ضغط الإشعاع الشمسي وحتى الانبعاثات الحرارية قبالة الكويكب نفسه ستدفع المركبة بعيدا"، وقال دوركين إن البعثة ستمنح رواد الفضاء رؤى جديدة بشأن كيفية تأثير حرارة الشمس على حركة الصخور الفضائية وهي بيانات حاسمة في حماية الأرض من التصادم مع الكويكبات في المستقبل.
رصد كوكب شبيه بالأرض في "حارتنا الفلكية" يعيد التساؤلات حول الحياة في الكون
الاكتشاف نشر في مجلة "نيتشر" هذا الأسبوع، علماء فضاء اكتشفوا كوكبا يعتقد أنه مناسب للحياة على سطحه، في مسافة قريبة نسبيا من كوكب الأرض، يدور حول "بروكسيما" وهو أقرب النجوم إلى مجموعتنا الشمسية.
وأطلق على هذا الكوكب اسم "بروكسيما بي"، ويرجح العلماء أن يكون كوكبا صخريا كتلته قريبة من كتلة الأرض، وهو يقع على مسافة معتدلة من شمسه تتيح نظريا وجود المياه بشكل سائل على سطحه، وهو الشرط الأول لنشوء الحياة.
فقد رصدت التلسكوبات آلاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية منذ العام 1995، وتبين أن العشرات منها تقع في المسافة المتوسطة عن شموسها، أي التي تجعلها مناسبة للحياة نظريا، لكن هذه الكواكب تقع على مسافات بعيدة جدا عن كوكبنا.
أما الكوكب المكتشف أخيرا فهو على مرمى حجر من الأرض، نسبة للمقاييس الفلكية الهائلة، إذ يدور حول النجم "بروكسيما" الذي يقع على بعد 4,2 سنوات ضوئية فقط من شمسنا، علما أن السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة، وهي تساوي تسعة آلاف و461 مليار كيلومتر.
والنجم "بروكسيما" هو من نوع النجوم القزمة ذات التوهج الضعيف، ولذا فإن ضوءه لا يمكن أن يرى من الأرض بالعين المجردة، واكتشف الكوكب "بروكسيما بي" إثر أبحاث امتدت على مدى عامين قام بها فريق دولي من العلماء أشرف عليه غيم انغلادا اسكوديه من جامعة كوين ماري في لندن، واستخدم العلماء عددا من الأجهزة الفضائية منها جهاز "هاربس" لقياس الطيف الضوئي في المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي. بحسب فرانس برس.
واستندت الأبحاث أيضا إلى جملة من عمليات المراقبة جرت بين العامين 2000 و2014 بواسطة تلسكوبات تابعة للمرصد الجنوبي، وتمكن العلماء من تحديد وجود الكوكب حين رصدوا تغيرا في وهج النجم القزم ناجما عن مرور الكوكب بينه وبين الأرض، وثبت للعلماء أن هذا التغير في وهج النجم ليس بسبب النشاط المغناطيسي، وإنما بسبب مرور الكوكب، ويتم هذا الكوكب "بروكسيما بي" دورة كاملة حول النجم في 11,2 يوما، وتفصل بينهما مسافة سبعة ملايين كيلومتر أي ما يعادل 5 % من المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس فقط، لكن الكوكب يبقى ذا حرارة معتدلة لأن نجمه قزم وأضعف وهجا من شمسنا بسبع مئة مرة.
ويقدر العلماء أن يكون حجم الكوكب أصغر من الأرض بـ1,3 مرة، ويرجحون أن يكون كوكبا صخريا وليس جرما غازيا، بحسب بيدرو أمادو الباحث في معهد الأندلس للفيزياء الفلكية، لكن قرب الكوكب من شمسه يجعله موجودا في بيئة سامة، مقارنة مع بيئة الأرض, ويبقى على العلماء معرفة ما إن كان للكوكب غلاف جوي، وهو عامل حاسم لمعرفة ما إن كان سطحه مناسب فعلا للحياة، وقال انغلادا أسكويه أن وجود غلاف جوي يجعل حرارته "بين 30 درجة تحت الصفر في الليل وثلاثين درجة في النهار".
انتهاء تجربة محاكاة الحياة على المريخ في هاواي
أتم فريق من ستة أشخاص تدريبات محاكاة على الحياة فوق كوكب المريخ في هاواي حيث عاشوا في شبه عزلة لنحو عام، فمنذ 29 اغسطس/ آب 2015 تعيش هذه المجموعة (ثلاثة رجال وثلاث نساء) داخل مربعات مغلقة تحت قبة من دون هواء طلق، أو طعام طازج، أو خصوصية. بحسب البي بي سي.
ويقدر الخبراء أن مهمة بشرية إلى الكوكب الأحمر قد تستغرق بين عام وثلاثة أعوام، ومولت ناسا الدراسة التي أجرتها جامعة هاواي، والتي تعد الأطول من نوعها منذ مهمة روسية استغرقت 520 يوما، وقالت كيم بينستيد الباحثة الرئيسية في مركز هاواي لاستكشاف ومحاكاة الفضاء:" إن الباحثين يتطلعون للسباحة في المحيط وتناول طعام طازج حيث لم يكن ذلك متاحا في القبة"، ويضم الفريق عناصر من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا متخصصون في مجالات الطيران والهندسة المعمارية والصحافة وعلم التربة والفيزياء وعلم الأحياء الفضائي، وركزت التجربة على العنصر البشري في اكتشاف الفضاء، وخلال البحث كان على الستة الحياة بموارد محدودة، وارتداء بدلة فضاء خارج القبة، والعمل على تجنب النزاعات الشخصية.
المسبار "جونو" يقترب من كوكب المشترى
تتوقع ناسا أن يستطيع المسبار "جونو" إرسال صور لكوكب المشتري في غضون الأيام القليلة القادمة، بلغ مسبار أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أقرب نقطة له من كوكب المشترى منذ أن دخل مداره في يوليو/ تموز، وتمكّن المسبار "جونو" السبت من المرور على مسافة 4200 كيلومتر فوق القمم السحابية للكوكب.
ولم تتمكن أي مركبة فضائية من الوصول إلى هذه النقطة القريبة من الكوكب خلال المرحلة الرئيسية لمهمتها، وتم تشغيل جميع أجهزة "جونو" وكاميراته لفحص الكوكب العملاق، وتتوقع ناسا أن يستطيع المسبار "جونو" إرسال صور لكوكب المشتري في غضون الأيام القليلة القادمة. وينتظر أن تكون هذه أفضل صور لسحب المشترى.
مسابير سابقة التقطت صورا للمشترى لكن صور جونو ستكون الأعلى جودة على الإطلاق
ووصل "جونو" إلى نطاق جاذبية المشترى في 5 يوليو/ تموز بعد رحلة امتدت 2.8 مليار كيلومتر واستغرقت خمس سنوات من الأرض، وتهدف مهمة "جونو" إلى كشف أسرار النظام الشمسي من خلال شرح أصل وتطور أكبر كواكبه، وستنظر أجهزة الاستشعار عن بعد بالمركبة الفضائية في طبقات الكوكب المتعددة، وستقيس تكوينها ودرجة حراراتها وحركتها وغيرها من الخصائص الأخرى.