الهجرة الى المانيا.. اللجوء الى العنصرية

عبد الامير رويح

2016-05-11 03:25

في ظل تزايد اعداد اللاجئين والمهاجرين الفارين من كوارث الحرب والصراعات تواجه المانيا التي شهدت ازيادة كبيرة في عدد السكان المسلمين موخرا نتيجة موجة من الهجرة غير المسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، ازمة جديدة ومشكلة خطيرة بسبب تنامي مشاعر الكراهية والعنصرية المعادي للأجانب وخاصة المسلمين، حيث شهدت أوروبا بشكل عام وكما تنقل بعض المصادرارتفاع غير مسبوق لموجة الاسلاموفوبيا والعداء للمسلمين كانت سببا في صعود الاحزاب اليمينية، التي سعت الى تصعيد خطابها المتطرف تجاه العرب والمسلمين وهو ما أثار جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية الألمانية.

حيث قاد بعض الزعماء حملة ضد مضادة ودعوا إلى الكف عن الدعوات العنصرية ضد المهاجرين. في حين سعى البعض الاخر من منتقدي سياسة الهجرة والباب المفتوح في البلاد الى الدفاع عن هذا الامر مشيرين الى ان مايحدث سيتسبب في تغير وجه ألمانيا إلى الأبد،مؤكدين في الوقت ذاته ان التعبير عن الرأي حق محمي في ألمانيا والقلق من المسلمين والمهاجرين حقيقة يجب التعامل معها بجدية، ويقول المنتقدون بحسب بعض المصادر ان المسؤولين الألمان، وتحت ضغط حل أزمة الهجرة في أوروبا، تجاهلوا العواقب على المدى الطويل مع الأخذ في الحسبان ان الكثير من المهاجرين هم من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبالإضافة إلى المخاوف الأمنية (خشية محاولة دخول الاسلاميين المتشددين الى ألمانيا بحجة كونهم لاجئين)، وكما يقولون، فإن الزيادة في هجرة المسلمين تسرع من أسلمة ألمانيا، وهي العملية التي تسير بالفعل على قدم وساق .. فالإسلام هو الدين الأسرع انتشارا بعد المسيحية فى ألمانيا. ويتضح هذا من حقيقة أن عددا متزايدا من الكنائس في ألمانيا يتم تحويلها إلى مساجد، وبعضها ينادى علنا بدعوات للصلاة (الأذان) عبر أنظمة مكبرات الصوت. وهذه الزيادة تحول بعض الأحياء في ألمانيا الى صورة من الشرق الأوسط .

ومن ابرز المخاوف ان أكثر من 700 المانى مسلم سافروا إلى سوريا والعراق وبعضهم استمر في تلقي إعانات الرعاية من الدولة الألمانية بينما كانوا بساحات القتال في الشرق الأوسط والجهاديين الذين عادوا إلى ألمانيا يشكلون تهديدا حادا إلى الأمن القومي ويوجد في المانيا أكثر من 7000 من السلفيين الذين ينتمون الى فرع الإسلام المتطرف الذي يعارض بشدة النظام الديمقراطي في ألمانيا. ويقول مسؤولون ألمان أن 1000 من هؤلاء الأشخاص خطرون جدا (ويعتقد البعض أن لديهم خلايا نائمة )، ويمكن أن تهاجم في أي وقت. كل هذه العوامل كانت سببا في تصاعد الدعوات العنصرية ضد المسلمين.

مناهضة الاسلام

في هذا الشأن اقر حزب "البديل من اجل المانيا" اليميني الشعبوي اول برنامج له منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات تضمن نبرة مناهضة للاسلام، واكد سعيه "لاستقطاب الاكثرية" في البلاد. وقرر المندوبون ال2400 المشاركون في اعمال مؤتمر حزب "البديل من اجل المانيا" في شتوغارت (جنوب غرب) ان "الاسلام ليس جزءا من المشهد في المانيا" وانه "يجب حظر" المآذن والآذان والحجاب. وتعالت صيحات الاستهجان لدى القاء كلمات اكثر اعتدالا دعت مثلا الى "وقف الاسلمة وفتح حوار مع الاسلام".

وقال احدهم ان "الاسلام بحد ذاته سياسي!" في حين اشار اخر الى "الشريعة والعمليات الانتحارية والزيجات القسرية". وكما كان مرتقبا هيمنت القضايا المتعلقة بالهوية والدين على النقاشات خصوصا وان الجناح الاكثر ليبرالية في الحزب لم يتردد بالكلام عن حماية "الثقافة الغربية المسيحية" من خلال التعامل مع الاسلام على انه جسم غريب، وفقا للخطاب الذي القاه الناطق باسم هذا التيار يورغ موتن.

ويستعد حزب "البديل من اجل المانيا" لخوض الانتخابات التشريعية في 2017 بعد ان فاز بنصف البرلمانات المحلية في الاقاليم. وهو حصل على زخم جراء النجاح الذي حققه مؤخرا الحزب الشعبوي النمسوي (يمين متطرف) في الدورة الاولى من الاقتراع الرئاسي النمسوي، وبعد اشهر على التقدم الذي احرزه حزب الجبهة الوطنية في الانتخابات الاخيرة في فرنسا.

وقالت زعيمة الحزب فروك بيتري لدى افتتاح المؤتمر في شتوتغارت (جنوب غرب) "الصيف الماضي قالوا انه لم يعد لدينا وجود" مشيرة الى ان نسبة التأييد للحزب ارتفعت من 3 الى 13% وفقا لدراسة نشرتها صحيفة "بيلد". وقالت الصحيفة ان هذا الحزب بات ثالث احزاب البلاد. واضافت ان الحزب "لاستقطاب اكثرية" يريد ان يحدد "مشروعه المضاد" الذي لم يكن واضحا حتى الان. وتحول نهج الحزب منذ تأسيسه في ربيع 2013 الذي كان معارضا لليورو، الى معاداة اللاجئين في خريف 2015 في اوج تدفق طالبي اللجوء الى المانيا ثم الى معاداة الاسلام منذ اغلاق الحدود.

ووصف موتن حزبه بانه مزيج من "التيار المحافظ المعاصر" و"الليبرالية" و"الوطنية السليمة التي هي القاسم المشترك لكافة المواطنين الصالحين". ودعا الى رفض "المانيا عام 1968 التي تأثرت باليسار" واعلاء "الاوجه الايجابية في تاريخ المانيا ومؤسسي الهوية الالمانية" معربا عن الاسف لكون الذاكرة الرسمية للبلاد "تقتصر" على ماضيها النازي. واذا كان حزب البديل من اجل المانيا موحدا حول الترويج لديموقراطية مباشرة والتشكيك في ظاهرة الاحتباس والرؤية المحافظة للمجتمع فانه منقسم حول مواضيع رئيسية. بحسب فرانس برس.

الى اي درجة يجب التعامل مع اليمين المتطرف؟ السؤال اكثر خطورة في المانيا من اي بلد اخر ويسبب انقسامات منذ تأسيس الحزب بين جناحه القومي المحافظ المتمركز خاصة في شرقي البلاد، وتياره الليبرالي المحافظ الاكثر نفوذا في الغرب الحريص على عدم تصنيفه بالمتطرف. واستبعد الحزب بغالبية قصيرة فرعه في سار (غرب) القريب جدا من الاوساط المتطرفة، وتجنب تصويتا حساسا حول تقارب مع الجبهة الوطنية الفرنسية.

وقرر احد نوابه الاوروبيين ماركوس بريتزيل الانضمام الى الكتلة البرلمانية التي تقودها الجبهة الوطنية في ستراسبورغ. واثار التوجه اليميني المعلن لحزب البديل من اجل المانيا اجواء عدائية مع شرائح اخرى من المجتمع الالماني. فبعد الصدامات التي وقعت مع ناشطين مناهضين للفاشية تم توقيف 500 منهم قبل اطلاق سراحهم، نشر موقع يساري البيانات الشخصية للمشاركين في المؤتمر.

اطلاق النار على المهاجرين

في السياق ذاته قالت زعيمة حزب (البديل لألمانيا) اليميني الشعبوي المعادي للاتحاد الاوروبي فراوكه بتري إنه ينبغي على الشرطة اطلاق النار على المهاجرين الذين يحاولون دخول المانيا بشكل غير شرعي "اذا كان ذلك ضروريا." وقالت بتري لصحيفة محلية "لا ارغب بذلك (اطلاق النار على المهاجرين)، ولكن استخدام القوة المسلحة يبقى الخيار الأخير."

الا ان تصريحات بتري قوبلت باستنكار الاحزاب اليسارية علاوة على اتحاد الشرطة الالماني. وكانت المانيا استقبلت اكثر من مليون ومئة الف مهاجر في العام الماضي. من ناحية أخرى، قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل إن معظم اللاجئين العراقيين والسوريين سيعودون الى بلادهم عندما تنتهي الحروب الدائرة فيها. وقالت ميركل للمشاركين في مؤتمر لحزبها، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إن الاجراءات المشددة التي دخلت حيز التنفيذ ستقلل من تدفق المهاجرين، ولكن حلا اوروبيا ما زال هو المطلوب.

اما بتري، فقالت لصحيفة مانهايمر مورغين إنه ينبغي على الشرطة منع المهاجرين من دخول المانيا بشكل غير شرعي من النمسا باستخدام الاسلحة النارية اذا اقتضت الضرورة ذلك، مضيفة "هذا ما ينص عليه القانون." ولكن توماس اوبرمان، العضو البارز في الحزب الديمقراطي الاجتماعي (يسار الوسط)، قال "إن آخر زعيم الماني كان في عهده تطلق النار على اللاجئين هو اريش هونيكير (زعيم جمهورية المانيا الديمقراطية او المانيا الشرقية السابقة)." بحسب فرانس برس.

من جانبه، قال اتحاد الشرطة الالماني إن رجال الشرطة لن يطلقوا النار على المهاجرين ابدا، وإن تصريحات بتري تكشف عن عقلية متطرفة وغير انسانية. يذكر ان عدد الاعتداءات التي تعرضت لها مساكن المهاجرين في المانيا ارتفع الى 1005 في العام الماضي وهو عدد يبلغ 5 اضعاف تلك التي سجلت في عام 2014.

انتقادات وصدامات

على صعيد متصل انتقد ساسة ألمان من جميع أطياف المشهد السياسي حزب البديل من أجل ألمانيا بعد أن أعلن الحزب أن الإسلام لا ينسجم مع الدستور. وفي ظل القلق من أن تساهم أزمة المهاجرين التي تشهدها أوروبا في صعود الحزب قاد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تنتمي له المستشارة أنجيلا ميركل الانتقادات للحزب. وقال أرمين لاسشيت نائب رئيس الحزب لتلفزيون (إيه.أر.دي) "ما قرره حزب البديل من أجل ألمانيا هو الهجوم على كل الديانات تقريبا."

وتابع "وصف (الحزب) الإسلام بأنه جسم غريب عن ألمانيا. هذا مثير للانقسام والصدمة بالنسبة لحزب مسيحي ديمقراطي يعني له الإيمان شيئا." ووصفت زعيمة حزب الخضر كاترين جورينج إيكارد بيان الحزب بأنه "رجعي" واتهمته بتقسيم المجتمع وبرهاب الإسلام. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب البديل من أجل ألمانيا يتمتع بدعم 14 في المئة الأمر الذي يشكل تحديا جديا للمحافظين بقيادة ميركل وغيرهم من الأحزاب السياسية القديمة قبل الانتخابات الاتحادية المقرر إجراؤها في 2017. وتستبعد هذه الأحزاب تشكيل أي ائتلاف مع حزب البديل من أجل ألمانيا. بحسب رويترز.

ولا يملك الحزب نوابا في البرلمان الاتحادي ببرلين لكنه ممثل بأعضاء في نصف المجالس المحلية الإقليمية الستة عشرة في ألمانيا. وقالت ميركل إن حرية الديانات للكل مكفولة في الدستور الألماني وإن الإسلام جزء من ألمانيا. ويعيش في ألمانيا أربعة ملايين مسلم تقريبا أي حوالي خمسة بالمئة من السكان. وجاء الكثير من المسلمين في السابق من تركيا بحثا عن عمل لكن أكثر من وصلوا في العام الماضي كانوا هاربين من النزاعات في سوريا والعراق وأفغانستان. ودعا قادة المجتمعات الساسة لضمان عدم تعرض أي طائفة دينية للتمييز ضدهم وألا يعامل الإسلام كعدو.

من جهة اخرى شهدت مدينة شتوتغارت الألمانية، عقب افتتاح مؤتمر حزب "البديل من أجل ألمانيا" المعروف بتوجهاته المعادية للمهاجرين والإسلام، صدامات بين مناصرين للحزب ونشطاء يساريين، ما دفع الشرطة للتدخل واعتقال المئات منهم لبضع ساعات. وقال متحدث باسم الشرطة المحلية أن مئات الأشخاص الذين يعارضون حزب "البديل من أجل ألمانيا"، حاولوا إغلاق طرق الوصول إلى المؤتمر وإلى مطار شتوتغارت المجاور، ما دفع بالشرطة إلى توقيف 400 شخص. وقالت الشرطة في تغريدة أنه تم إطلاق سراح المعتقلين "في مجموعات صغيرة".

ورفعت مجموعات من المتظاهرين على مقربة من قصر المؤتمرات والمطار، لافتات كتب عليها "لا للدعاية النازية!" و"فلنحتفظ باللاجئين ولنطرد النازيين". وقد قطعت حركة السير جزئيا قرب قصر المؤتمرات والمطار. وأشعل بعض المتظاهرين إطارات سيارات ورشقوا الشرطة وصحفيين بالمفرقعات. ومن جانبها، ردت الشرطة باستخدام الرذاذ المسيل للدموع لصد المتظاهرين.

وانتشر أكثر من ألف شرطي لمكافحة الشغب، مدعومين بخراطيم المياه. وانتقل حزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي تأسس في 2013 من رفض العملة الأوروبية الموحدة اليورو، إلى معاداة اللاجئين ثم الإسلام. والحزب الذي تقوده فراوكي بيتري من ساكسونيا ويورغ موتن من بادي فورتنبرغ، ممثل في البرلمان الأوروبي وفي برلمانات نصف المقاطعات في البلاد.

حركة بيغيدا

الى جانب ذلك بدأت محاكمة مؤسس حركة "بيغيدا" المناهضة لما تعتبره "أسلمة" ألمانيا لوتز باكمان (43 عاما) في معقله في دريسدن، بتهمة وصف اللاجئين بأنهم "بهائم"، وهذا وسط تصاعد شعبية اليمين المتطرف على الصعيد الوطني. وبدأت الجلسة في ظل إجراءات أمنية مشددة، وارتدى باكمان، الذي كان مبتسما، سراولا داكنا ووضع نظارة سوداء لإخفاء وجهه من الكاميرات، بينما رفع مئة من أنصاره شعارات مؤيدة له، وردد متظاهرون معارضون للحركة "باكمان إلى السجن". وبدأت الجلسة بتلاوة قرار الإحالة في قاعة غصت بالصحافيين ومتعاطفين من "بيغيدا" شغلوا جميع الأماكن.

وينتقد القضاء أقوالا لباكمان نشرت في أيلول/سبتمبر 2014 على صفحة على فيس بوك يصف فيها "لاجئو الحرب" بأنهم "بهائم" أو "حثالة"، ما يعني بالنسبة للنيابة العامة "التحريض على الكراهية" و"انتهاك الكرامة". وسبق للقضاء أن دان لوتز باكمان في عمليات سطو وعنف والمتاجرة بالكوكايين، وسجن مدة 14 شهرا في ألمانيا بعد فراره إلى جنوب أفريقيا. ويواجه حاليا عقوبة السجن بين ثلاثة أشهر إلى خمس سنوات.

ويذكر أن حركة "المواطنين الأوروبيين ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) انطلقت في خريف العام 2014 في دريسدن مع مئات الأشخاص. وسرعان ما اكتسبت مؤيدين جدد وبلغت الذروة بعد الاعتداءات ضد مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية في كانون الثاني/يناير 2015. لكن الحركة، بعد محاولة الانتشار في جميع أنحاء ألمانيا والدول المجاورة، تعرضت لتوقف مفاجئ إثر نشر صحيفة "بيلد" صورا لباكمان متنكرا كأدولف هتلر. بحسب فرانس برس.

ورغم بداية انتعاش الخريف الماضي مدفوعا بالمخاوف من تدفق طالبي اللجوء إلى ألمانيا، لم تستعد بيغيدا بريقها، وبقيت محصورة غالبا في دريسدن عاصمة ساكسونيا التي كانت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة. وبحثا عن آفاق سياسية، ضاعفت الحركة مناشدتها للحزب الشعبوي "البديل لأجل المانيا" الذي دخل ثلاثة برلمانات إقليمية في آذار/مارس الماضي وينتهج خطابا معاديا للأجانب في المناطق التي كانت تشكل ألمانيا الشيوعية سابقا، وليس في الغرب.

شرطة شرعية

من جانب اخر قالت محكمة ان مجموعة من الاسلاميين الالمان المتطرفين سيمثلون امامها بتهمة تشكيل "شرطة شرعية" تقوم بدوريات في الشوارع وتطلب من الناس التوقف عن تعاطي الكحول ولعب القمار والاستماع الى الموسيقى. واثارت المجموعة التي يتزعمها الداعية السلفي الالماني سفن لاو، غضبا شعبيا بسبب دورياتها في مدينة فوبرتال غرب المانيا في 2014. وكانت محكمة المدينة اعلنت في كانون الاول/ديسمبر الماضي انها لن توجه التهم الى المجموعة، الا ان محكمة اعلى الغت هذا القرار واعلنت ان ثمانية من اعضاء المجموعة سيحاكمون بدون ان تحدد موعدا لمحاكمتهم.

وايدت المحكمة مطلب النيابة التي قالت ان المجموعة التي عرفت بارتدائها سترات برتقالية تحمل شارة "شرطة الشريعة" انتهكت حظرا على ارتداء مثل هذه السترات في الاماكن العامة. كما اعتبرت محكمة عليا في مدينة دوسلدورف ان القانون الذي يهدف الى وقف حركات متشددة في الشوارع مثل الحزب النازي السابق، يمكن ان يطبق على هذه القضية. واوضحت المحكمة ان السترات التي ارتداها اعضاء المجموعة تشير الى "راي المجموعة السياسي المشترك" بان الشريعة الاسلامية يجب ان تطبق في الشوارع الالمانية. بحسب فرانس برس.

وهذا يشير الى تشبه هذه المجموعة بوحدات شرطة دينية "متشددة تتسبب بمضايقات" تنشط في عدد من الدول الاسلامية. واعتقلت السلطات الالمانية لاو الذي يعد اشهر داعية اسلامي في البلاد، في كانون الاول/ديسمبر الماضي بتهمة دعم "جماعة ارهابية" تقاتل في سوريا. ويتهم لاو بدعم وتجنيد مقاتلين لتنظيم "جيش المهاجرين والانصار" في سوريا الذي تصنفه المانيا منظمة ارهابية.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي