تركيا وأزمة اللاجئين.. ورقة ضغط لتحريك عملية الانضمام إلى الاتحاد الاوربي
عبد الامير رويح
2016-02-18 01:07
يرى الكثير من المراقبين أن السلطات التركية وفي ظل المتغيرات المهمة التي تشهدها الحرب في سوريا، قد سعت الى تغير خطهها واجراءاتها المتعلقة بهذا الصراع حيث عمدت الى استغلال أزمة اللاجئين التي اصبحت اليوم اهم ورقة ضغط بيد الرئيس التركي، فرفض تركيا التي استقبلت اكثر من 2 مليون سوري، فتح حدودها أمام الدفعة الجديدة من اللاجئين السوريين الذين فروا من المعارك في حلب يندرج وكما تنقل بعض المصادر، في إطار المواجهة التي تخوضها مع الأوروبيين حول أزمة المهاجرين ورغبتها في التأثير في النزاع السوري.
ووقع الاتحاد الأوروبي وأنقرة في نوفمبر اتفاقا لمحاولة الحد من تدفق المهاجرين الذين يبحرون من سواحل تركيا إلى اليونان، ومقابل ثلاثة مليارات يورو وتحريك عملية انضمامها إلى الاتحاد، تعهدت تركيا مراقبة حدودها البحرية بشكل أفضل ومكافحة المهربين. لكن هذا الاتفاق لم يكن له سوى تأثير محدود، ولا تزال الدول الاوربية تطالب تركيا ببذل مزيد من الجهود وبسرعة، يضاف الى ذلك الخطط الاخرى التي يسعى الرئيس أردوغان الى تطبيقها ومنها إقامة منطقة عازلة تضم المجاميع المسلحة المدعومة من تركيا.
يرى الكثير من المراقبين أن السلطات التركية وفي ظل المتغيرات المهمة التي تشهدها الحرب في سوريا، قد سعت الى تغير خطهها واجراءاتها المتعلقة بهذا الصراع حيث عمدت الى استغلال أزمة اللاجئين التي اصبحت اليوم اهم ورقة ضغط بيد الرئيس التركي، فرفض تركيا التي استقبلت اكثر من 2 مليون سوري، فتح حدودها أمام الدفعة الجديدة من اللاجئين السوريين الذين فروا من المعارك في حلب يندرج وكما تنقل بعض المصادر، في إطار المواجهة التي تخوضها مع الأوروبيين حول أزمة المهاجرين ورغبتها في التأثير في النزاع السوري. ووقع الاتحاد الأوروبي وأنقرة في نوفمبر اتفاقا لمحاولة الحد من تدفق المهاجرين الذين يبحرون من سواحل تركيا إلى اليونان، ومقابل ثلاثة مليارات يورو وتحريك عملية انضمامها إلى الاتحاد، تعهدت تركيا مراقبة حدودها البحرية بشكل أفضل ومكافحة المهربين. لكن هذا الاتفاق لم يكن له سوى تأثير محدود، ولا تزال الدول الاوربية تطالب تركيا ببذل مزيد من الجهود وبسرعة، يضاف الى ذلك الخطط الاخرى التي يسعى الرئيس أردوغان الى تطبيقها ومنها إقامة منطقة عازلة تضم المجاميع المسلحة المدعومة من تركيا.
وقد كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، عن تقارير سرسة، تؤكد استخدام تركيا للاجئين السوريين كورقة مساومة في التفاوض مع الاتحاد الأوروبي وتعتبرهم بيادق في لعبة جيوسياسية، مشيرة إلى أن هذا الأمر لن يفضي إلى التوصل لحل قريب لأزمة اللاجئين المتفاقمة. وتؤكد الصحيفة أن النظام التركي يبتكر طرق معقدة لاستغلال اللاجئين، فقد هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإغراق أوروبا باللاجئين قائلاً: لن يواجه الاتحاد الأوروبي مجرد جثة الصبي القتيل على شواطىء تركيا، وإنما سيكون هناك 10 أو 15 ألف جثة، فكيف ستتعامل أوروبا مع هذا الوضع؟.
وتجدر الإشارة الى أنّ المنظمة الدولية للهجرة كشفت عن أنّ 409 أشخاص لقوا حتفهم، أثناء محاولتهم عبور البحر لدخول أوروبا، وأن عدد المهاجرين واللاجئين الذين عبروا البحر المتوسط خلال الستة أسابيع الأولى فقط من عام 2016، ازداد حوالي عشرة أضعاف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وعبّر البعض عن قلقه من أن التواجد الملاحي القوي قد يعزز رغبة الأشخاص في محاولة الوصول إلى أوروبا، وذلك مع وجود فرصة أكبر في النجاة حال غرق قواربهم. وقد نقلت صحيفة " الجارديان " عن بعض مهربي البشر قولهم إنّ "التواجد العسكري المتزايد في البحر المتوسط لن يكون رادعًا لهم".
ابواب مغلقة
في الوقت الذي يتزايد فيه عدد اللاجئين السوريين المتكدسين الآن على حدود تركيا ليصل إلى عشرات الآلاف كثر اللغط حول محاولات من جانب أنقره لإبقاء أبوابها مغلقة بعد أن ظلت مفتوحة لفترة طويلة أمام الفارين من الحرب. فقد أدى هجوم تشنه قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا حول مدينة حلب إلى فرار أكثر من 30 ألفا إلى بوابة أونجو بينار على الحدود التركية في الأيام القليلة الماضية ويقول مسؤولون إن عشرات الآلاف غيرهم ربما كانوا في الطريق. وخلق ذلك مفارقة مريرة بالنسبة لتركيا.
ورغم الإشادة بتركيا لاستقبالها أكثر من 2.5 مليون لاجئ من الحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات في سوريا فإنها تواجه ضغوطا لمنعهم من مواصلة الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا ولمنع العناصر المتشددة من التسلل عبر الحدود المليئة بالثغرات لتنفيذ هجمات سواء في تركيا نفسها أو في دول أخرى. ومع ذلك تجد تركيا نفسها في مواجهة مطالب بالسماح لهؤلاء السوريين بالدخول إلى أراضيها رغم أنها تحاول إبقاء البوابات مغلقة في أونجو بينار وتقديم المساعدات لهم عبر الحدود.
وقال مسؤول حكومي كبير يتولى التعامل مع مشاكل الهجرة موضحا أن الوضع على الحدود تغير في السنوات الأخيرة "لدينا الآن اعتبارات أكبر بكثير... فهناك منظمات إرهابية لم تكن موجودة عندما بدأ الصراع السوري." وأضاف أن عددا متزايدا من اللاجئين لا يريد سوى استخدام تركيا كمعبر إلى أوروبا رغم الأخطار الأمر الذي يحمل تركيا مسؤولية منع حوادث غرق المراكب مثل حادثة غرق الطفل السوري في سبتمبر أيلول الماضي أثناء محاولة أسرته العبور إلى الجزر اليونانية. وكانت صورته قد هزت القلوب في جميع أنحاء العالم.
وقال "إذا سمحنا للجميع بالدخول سنشهد أيلان كردي آخر." وتتولى جماعات خيرية تركية توصيل الغذاء وغيره من الإمدادات إلى قرى الخيام على الجانب السوري من الحدود في مواجهة أونجو بينار وتقول السلطات المحلية إنه لا داعي لفتح البوابات حتى الآن. وكان الرئيس رجب طيب إردوغان قال إن تركيا ستسمح بدخول اللاجئين إذا اقتضت الضرورة. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنه يرى إمكانية وصول 70 ألفا من اللاجئين إلى الحدود بين البلدين وإن تركيا لن تغلق البوابات الحدودية.
وتقول تركيا منذ فترة طويلة إن السبيل الوحيد المستدام لإدارة سيل اللاجئين هو إقامة "منطقة آمنة" داخل سوريا تتمتع بحماية دولية يمكن منح النازحين المدنيين الملاذ فيها دون الحاجة لعبور الحدود إلى الأراضي التركية. ولم تكتسب هذه الفكرة تأييدا فيما بين القادة الغربيين الذين يرون أن محاربة تنظيم داعش في سوريا لها الأولوية القصوى ويخشون أن تضعهم حماية مثل هذه المنطقة في مواجهة عسكرية مباشرة مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
لكن تركيا تنفذ هذه الفكرة على نطاق محدود في أونجو بينار. وتم السماح لفتى مراهق جريح ووالده بالعبور سيرا على الأقدام بينما نقلت بعض سيارات الإسعاف عددا من الحالات إلى مستشفيات في مدن تركية قريبة. لكن الحدود مغلقة تماما أمام الأغلبية العظمى. وقال المسؤول الحكومي "ما لم تكن حياتهم معرضة للخطر وما لم يكن هناك خطر وشيك فالترتيبات القائمة على الجانب السوري تسعهم." بحسب رويترز.
وفي المخيمات عند باب السلامة على الجانب السوري حيث يلعب الأطفال في حارات أرضها طينية بين صفوف من الخيام يسفعها المطر بدأ البعض يتساءل عما إذا كانوا لا يزالون موضع ترحيب في بلد كانوا يرون فيه ملاذا مضمونا. وقالت دليلة جمالي التي هربت من درعا في جنوب غرب سوريا قرب الحدود الأردنية "أنا هنا منذ شهر. انتظر أن تفتح تركيا الباب." وأضافت "لا يوجد سرير أو طعام ولا ملابس. اضطررنا للنوم في مناطق مبللة ولا شيء يغطينا. لا يوجد ما نطعم به الأطفال... كل ما نريده هو الدخول إلى تركيا." وبمقتضى اتفاق تم التوصل إليه في نوفمبر تشرين الثاني مع الاتحاد الأوروبي وافقت تركيا على بذل مزيد من الجهد لاستيعاب اللاجئين الموجودين على أراضيها ويمثلون أكبر تجمع للاجئين في العالم ولمحاولة خفض عدد طالبي اللجوء الواصلين إلى أوروبا بعد أن تدفق أكثر من مليون على القارة الأوروبية عام 2015 كثيرون منهم سافروا بحرا عبر تركيا.
ووصفت رئيسة بعثة منظمة اطباء بلا حدود الى سوريا موسكيلدا زنكادا اوضاع النازحين السوريين بـ"اليائسة". واشارت الى عدم توفر امكنة كافية لاقامة النازحين بالاضافة الى نقص في المياه ومشاكل في الصرف الصحي في مناطق عدة. وقال مأمون الخطيب، مدير وكالة شهبا برس في حلب، "نصبت حوالى 500 خيمة على الجانب السوري (...) ورغم ذلك فان اعداد الاسر التي افترشت العراء، ان كان على الطرقات او في البساتين وحتى المساجد اكثر من تلك التي حصلت على خيمة تأويها".
أوروبا تطالب
في السياق ذاته قال مفوض الاتحاد الأوروبي يوهانيس هان إن أوروبا تريد من تركيا العمل من أجل خفض حاد لأعداد المهاجرين الوافدين على اليونان خلال أسابيع وإلا فإن الضغوط ستتنامى لإغلاق مزيد من الحدود وإقامة المزيد من السياجات عليها. وعبر هان عن شعوره بالإحباط من استمرار تدفق اللاجئين على اليونان رغم الاتفاق الذي وقع بين أنقرة والاتحاد الأوروبي للحد من تدفقهم قائلا إن على تركيا أن تظهر تحقيق نتائج قبل القمة المقررة لقادة دول الاتحاد.
وقال هان وهو أكبر مسؤول بالاتحاد الأوروبي مختص بالعلاقات مع أنقرة بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد بحضور وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو "هذا الاتفاق أبرم قبل شهرين ولم نشهد حتى الآن تراجعا مهما في عدد المهاجرين." وأضاف "تركيا تستطيع فعل المزيد.. لا شك لدي في هذا" مؤكدا أن حاجة أنقرة لنقل قواتها لمواجهة العنف في مناطقها الجنوبية الشرقية "ليس عذرا" لعدم توفير دوريات على شاطئها الغربي والتعاون مع اليونان.
وقال هان "نحتاج لنتائج قبل قمة الاتحاد الأوروبي لنظهر للقادة أن الأمر يسير في الطريق الصحيح. أنا قلق من ضيق الوقت." ووصل لأوروبا أكثر من مليون شخص العام الماضي فرارا من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتظهر الأرقام عدم وجود تراجع كبير في الأعداد رغم حلول الشتاء. وردا على سؤال بشأن تفاصيل تكلفة فشل الاتفاق مع تركيا قال هان "هذا يزيد الضغوط من أجل توفير حلول بديلة" في إشارة لسياسة إقامة الحواجز التي تتعارض مع قواعد الاتحاد الأوروبي الخاصة بحرية مواطنيها في التنقل عبر الحدود للعيش والعمل.
ويأتي تحذير هان من تبعات فشل الخطة متزامنا مع دعوات المجر والنمسا خلال اجتماع أمستردام لإقامة سياجات على حدود مقدونيا وبلغاريا مع اليونان وعلى الحدود بين النمسا وسلوفينيا لمنع دخول المهاجرين. وقال هان إنه إذا شيدت مثل هذه السياجات فسوف يكون لها "تأثير الدومينو" حيث ستلجأ الكثير من دول الاتحاد الأوروبي لإغلاق حدودها وتهديد اتفاقية شينجن لحرية التنقل دون جوازات سفر بين الدول الأعضاء. بحسب رويترز.
واتجهت ست من الدول الأعضاء في اتفاقية شينجن بينها ألمانيا وأربع دول أخرى من الاتحاد الأوروبي لإعادة فرض إجراءات مراقبة الحدود مؤقتا في منطقة شينجن. وقد تظل هذه الإجراءات حتى مايو أيار. واتفق الاتحاد الأوروبي مع تركيا على منحها ثلاثة مليارات يورو (3.2 مليار دولار) لإبقاء اللاجئين السوريين على أراضيها مقابل تسريع مفاوضات عضويتها بالاتحاد وتسريع عملية السماح للأتراك بالسفر لأوروبا دون تأشيرة. ويثير هذا الاتفاق أزمة لأنه بينما تقر دول الاتحاد الأوروبي الآن بحاجتها لتركيا ذات الأهمية الاستراتيجية فإنها قلقة مما تعتبره ميولا استبدادية لدى رئيسها رجب طيب إردوغان.
المانيا وتركيا
الى جانب ذلك شدد وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير على ضرورة "الحد من تدفق" اللاجئين القادمين من تركيا الى اليونان، وذلك خلال زيارة الى اثينا. وصرح دي ميزيير ان "اوروبا تواجه تحديا كبيرا يتمثل بازمة اللاجئين"، وان الهدف "لا يمكن ان يقتصر على تسجيل وصول اللاجئين قبل توزيعهم بشكل عادل بين الدول، بل قبل كل شيء على "الحد من اعداد اللاجئين الوافدين" الى اوروبا.
وشدد بحضور نظيريه الفرنسي برنار كازنوف واليوناني بانايوتيس كوروبليس على انه لم يات الى اليونان "لفرض شروط بل للعمل على حلول مشتركة في اسرع وقت ممكن". وذكر دي ميزيير بان تحديد هويات اللاجئين وتسجيلهم وتطبيق نظام "يوروداك" لاخذ بصمات الكترونية وحفظها ضمن فضاء شينغن لا يزال "بحاجة لعمل كبير". وتابع ان المانيا التي استقبلت اكثر من مليون طالب لجوء في العام 2015 سترسل الى اليونان "مئة شرطي اضافيين" و"سفينتين" لمراقبة الحدود، مذكرا بان بلاده تدعم اجراء اصلاح لوكالة "فرونتيكس" لمراقبة الحدود لتصبح اكثر فاعلية على صعيد حراسة الحدود".
واضاف "لكننا نريد ايضا تكثيف عودة الذين لا يحتاجون الى حماية وايضا من اليونان" بالاضافة الى "تحسين التعاون العملاني مع تركيا"، خصوصا على صعيد مكافحة المهربين. اما كوروبليس فاشار الى ان الوزراء اتفقوا على "ضرورة المضي قدما من اجل تعاون وثيق مع تركيا"، من اجل تنظيم افضل لاستقبال اللاجئين على اراضيها. وطلب كوروبليس من نظيريه الفرنسي والالماني "التدخل على صعيد دول الاتحاد الاوروبي لتسمح بمرور" اللاجئين على طريق البلقان. وتخشى اليونان في حال اغلاق الطريق ان تجد نفسها مضطرة لاستقبال مئات الاف طالبي اللجوء على اراضيها. بحسب فرانس برس.
من جهته، جدد كازنوف مطلبه بتطبيق القرارات التي اتخذها الاتحاد الاوروبي في كانون الاول/ديسمبر "بشكل سريع" من بينها فرض عمليات مراقبة على الوافدين واعطاء "فرونتيكس" صلاحيات اوسع والاستفادة من نظام المعلومات في شينغن الذي لا بد من "استشارته بشكل منهجي" ولذلك لا بد ان تقوم اجهزة الاستخبارات ب"ادراج المعلومات فيه بشكل متطابق". وشدد كازنوف على ان الهدف هو "تجاوز الازمة بسرعة لان الوضع ملح"، مضيفا ان "علامة استفهام ستطرح حول شينغن اذا لم تف اوروبا بالتزاماتها بشكل سريع، وهذا ما لا نريده باي ثمن".
على صعيد متصل قدمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعمها للاقتراح التركي بإقامة منطقة حظر طيران في سوريا يكون اللاجئون بها في مأمن من الهجمات في وقت آلت فيه الأزمة السورية إلى طريق مسدود وتصاعدت فيه حدة التوتر الدائر بين تركيا وروسيا. وأضافت ميركل في مقابلة مع صحيفة "شتوتجارتر تسايتونج" الألمانية "كان من المفيد أن تكون هناك منظقة حظر طيران بحيث لا يستطيع أي طرف محارب أن ينظم هجمات جوية في الوضع الراهن".
وتواجه أنقرة صعوبة في الوقت الراهن في إقناع شركائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بفكرة منطقة حظر جوي، فيما تبدو الإدارة الأمريكية منقسمة حول الموضوع، بينما تعارض روسيا من جهتها بشدة الفكرة وتعتبرها انتهاكًا للسيادة السورية.