مقتل تشارلي كيرك ودلالات العنف المتصاعد بين اليمين واليسار

شبكة النبأ

2025-09-13 05:55

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس أن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ تشديد الإجراءات الأمنية في أعقاب مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك.

وحمّل الرئيس الجمهوري “اليسار الراديكالي” مسؤولية المساهمة في مقتل كيرك (31 عاما)، واصفا إياه بـ”شهيد الحقيقة والحرية”، وتوعد بشنّ حملة على من حمّلهم مسؤولية هذه “اللحظة المظلمة في أميركا”.

وقالت الصحيفة إن مراسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لإحياء الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 نُقلت إلى مكان أكثر أمنا، في حين ستُتخذ تدابير إضافية عندما يحضر ترامب مباراة بيسبول مساء الخميس بالتوقيت المحلي في نيويورك.

وأضافت الصحيفة أن فريق ترامب يُجري مناقشات أوسع نطاقا بخصوص كيفية زيادة أمن الرئيس بخلاف تأمين الفعاليات التي سيحضرها هذا الأسبوع.

وبدأت الشرطة الأمريكية ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) عملية مطاردة مكثفة اليوم بحثا عن قناص قتل كيرك وهو يجيب على أسئلة عن العنف المسلح خلال مشاركته في فعالية جامعية بولاية يوتا.

يُنسب إلى كيرك (31 عاما)، وهو مقدم برنامج إذاعي على الإنترنت (بودكاست) وحليف مقرب لترامب، الفضل في بناء قاعدة تأييد للرئيس الجمهوري بين الناخبين الشبان. وقتل بالرصاص الأربعاء فيما وصفه سبنسر كوكس حاكم ولاية يوتا بأنه اغتيال سياسي.

وقال الرئيس دونالد ترامب إن المحققين يحرزون تقدما في تعقب المسلح الذي أطلق رصاصة واحدة يوم الأربعاء أصابت عنق كيرك (31 عاما)، ولا يزال المسؤولون يصفون الرجل في الفيديو بأنه شخص محل اهتمام، وليس مشتبها به، لكنهم أكدوا وجوده في موقع الجريمة في جامعة يوتا فالي في أوريم بولاية يوتا.

كان كيرك في الحرم الجامعي في إحدى فعاليات التوعية الطلابية التي ينظمها، والتي تميزت بطريقته المعتادة في تلقي الأسئلة وتحدي الخصوم في مناظرة حول أكثر القضايا المثيرة للجدل، ومنها العنف المسلح والعرق. وحضر الفعالية نحو ثلاثة آلاف شخص.

وجاءت واقعة إطلاق النار في خضم أطول فترة عنف سياسي في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي. ووثقت رويترز أكثر من 300 حالة من أعمال العنف ذات الدوافع السياسية في مختلف الأطياف الأيديولوجية منذ هجوم أنصار ترامب على مبنى الكابيتول الأمريكي في السادس من يناير كانون الثاني 2021.

ونجا ترامب نفسه من محاولتي اغتيال، إحداهما أصابته بجرح في أذنه خلال فعالية انتخابية في يوليو تموز 2024، والأخرى بعد شهرين أحبطها عملاء اتحاديون.

وأظهر مقطع فيديو عرض في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من الخميس رجلا يمشي على سطح المبنى الذي أُطلقت منه الرصاصة، قبل أن ينزل للأرض ويغادر الحرم الجامعي. وفي الجهة المقابلة، دخل الرجل إلى منطقة تغطيها الأشجار حيث وجد المسؤولون ما وصفوه ببندقية عالية الدقة تعمل بآلية الترباس يعتقدون أنها استخدمت في إطلاق النار.

وطلب سبنسر كوكس حاكم ولاية يوتا، الذي ظهر في مؤتمر صحفي مع كاش باتيل مدير مكتب التحقيقات الاتحادي ومسؤولين آخرين، مساعدة الجمهور في التعرف على الشاب النحيل الذي كان مظهره مخفيا بشكل جزئي بقبعة بيسبول داكنة ونظارة شمسية.

وعرض مكتب التحقيقات الاتحادي مكافأة قدرها 100 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على قاتل كيرك.

وألغى جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي رحلة إلى نيويورك وتوجه بدلا من ذلك إلى ولاية يوتا لرؤية عائلة كيرك ونقلهم مع نعش كيرك إلى أريزونا على متن طائرة الرئاسة الثانية.

وقال ترامب إنه سيمنح كيرك وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى وسام مدني في البلاد.

وقال ترامب للصحفيين "كان تشارلي كيرك شخصا عظيما ورجلا عظيما، عظيما في كل شيء، خاصة مع الشبان".

وأضاف "يقطع المحققون خطوات كبيرة نحو العثور على قاتل تشارلي كيرك. نأمل أن نقبض عليه وسنتعامل معه بشكل مناسب للغاية".

وقال بو ماسون، مفوض إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا للصحفيين إن الجاني في عمر الطلبة الجامعيين فيما يبدو وإنه "اندمج جيدا" في الحرم الجامعي.

عملاق جيله وبطل حريته

وأُعلن عن وفاة كيرك، المؤسس المشارك ورئيس منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة" التي تسعى لنشر الأفكار اليمينية المحافظة بين الطلاب، في مستشفى محلي بعد ساعات. وأثار مقتله موجة غضب عارمة وإدانة واسعة للعنف السياسي من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء ومن حكومات أجنبية.

وقال كوكس إن مشاركة كيرك في فعالية بالحرم الجامعي كانت جزءا من تقليد النقاش السياسي المفتوح وهو مسألة "أساسية في بناء بلدنا، والحفاظ على أبسط حقوقنا الدستورية".

وأضاف كوكس "عندما يقتل شخص ما شخصا آخر بسبب أفكاره أو مبادئه، فإن هذا الأساس الدستوري نفسه يصبح مهددا".

وبدأ كيرك مسيرته السياسية المحافظة في سن المراهقة. وبعد أكثر من عقد بقليل، أصبح بعض أصدقائه الذين كونهم خلال مسيرته المهنية يشغلون الآن مناصب رفيعة في الحكومة والإعلام الأمريكي، إذ يتذكر فانس أنه كان يشارك في عدة محادثات جماعية مع كيرك.

وكتب فانس في رثاء مطول نشر على وسائل التواصل الاجتماعي "يعود الفضل الكبير في نجاحنا في هذه الإدارة إلى قدرة تشارلي على التنظيم والحشد. لم يساعدنا فقط على الفوز في انتخابات 2024، بل ساعدنا أيضا في إدارة الحكومة بأكملها".

وأعلن ترامب أنه سيمنح كيرك “ميدالية الحرية الرئاسية”، وهي أرفع وسام مدني أميركي. ووصفه خلال احتفال في ذكرى هجمات 11 أيلول/سبتمبر بأنه “عملاق جيله” و”بطل حريته”.

وكان الرئيس الجمهوري حمّل “اليسار الراديكالي” مسؤولية المساهمة في مقتل كيرك (31 عاما)، واصفا إياه بـ”شهيد الحقيقة والحرية”، وتوعد بشنّ حملة على من حمّلهم مسؤولية هذه “اللحظة المظلمة في أميركا”.

وانتشرت سريعا على منصات التواصل لقطات للحظة إصابة كيرك. وأظهرت حالا من الذعر مع مسارعة كثيرين للابتعاد عن المكان، فيما علت صيحات مذعورة في صفوف الحضور.

وأفاد المحققون بأن الرصاصة الوحيدة المستخدمة أطلقها رجل يرتدي الأسود من سطح مبنى في حرم الجامعة. 

عنف سياسي بين اليمين واليسار

وأمر ترامب بتنكيس الأعلام الأميركية حدادا على كيرك الذي كان محركا رئيسيا في حملته الرئاسية الأخيرة.

وكان ترامب قال في كلمة مصوّرة مساء الأربعاء إنّه “منذ سنوات، واليسار الراديكالي يشبّه أميركيين رائعين من أمثال تشارلي بالنازيين وبأسوأ المجرمين والقتلة الجماعيين في العالم. هذا النوع من الخطاب مسؤول بشكل مباشر عن الإرهاب الذي نشهده اليوم في بلدنا، وهذا الأمر يجب أن يتوقف فورا”.

وأضاف “ستتعقّب إدارتي كلّ من ساهم في هذه الجريمة الشنيعة وفي أيّ عنف سياسي آخر، بما في ذلك المنظّمات التي تمولّهم وتدعمهم”.

وقد نكس العلم الكبير الذي يرفرف عادة فوق البيت الأبيض.

أثار اغتيال كيريك مخاوف من تزايد العنف السياسي في ظل الانقسام الحاد الذي تشهده الولايات المتحدة، خصوصا منذ عودة ترامب إلى الرئاسة.

وكان كيرك المعروف بخطاباته الحماسية، يشارك في حدث في الهواء الطلق في جامعة يوتاه فالي في غرب البلاد عند وقوع الحادث.

وقبل ترامب، اعتبرت شخصيات عدة مؤيدة له أن كيرك “شهيد” سقط دفاعا عن القيم المحافظة والمسيحية.

وقال الحاكم الجمهوري ليوتاه سبنسر كوكس “أريد أن أكون واضحا هذا اغتيال سياسي”.

ودعا الرئيس السابق جو بايدن إلى “توقف هذا العنف فورا” على غرار ديموقراطيين مثل باراك أوباما وبيرني ساندرز وحاكم كاليفورنيا غافن نيسوم.

ورأت كامالا هاريس نائبة الرئيس السابق والمرشحة الديموقراطية المنافسة لترامب في انتخابات 2024 أن “العنف السياسي لا مكان له في الولايات المتحدة”.

وأثار اغتيال كيرك جدلا في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، اذ دعا اليمين المتطرف للوقوف دقيقة صمت حدادا عليه. وعند وقوف النائب السويدي تشارلي فيمرز، قاطعته رئيسة الجلسة، مؤكدة أن هذا الطلب سبق أن تمّ رفضه.

وبينما احتج نواب من اليمين المتطرف بضرب أيديهم على طاولاتهم، صفّق آخرون تأييدا لقرار رئيسة الجلسة.

وانتقد فيمرز رفض الوقوف دقيقة صمت، مذكّرا بأن البرلمان الأوروبي قام بذلك حدادا على الأميركي الأسود جورج فلويد الذي قضى أثناء توقيفه عام 2020.

وردّت النائبة الوسطية نتالي لوازو بالقول إن “تشارلي كيرك لم يكن يستحق الموت… لكن ما اذا كان يستحق ان يكرّم في مجلسنا، فهذه مسألة أخرى”.

وكان كيرك الذي يتحدر من إحدى ضواحي شيكاغو مدافعا عن حيازة الأسلحة النارية وقد أوقف دراسته ليصبح ناشطا.

وكان كيرك وهو أب لطفلين يرئس حركة “تورنينغ بوينت يو أس إيه” الشبابية. وقد شارك في تأسيسها العام 2012 وهو في سن الثامنة عشرة وأصبحت في غضون عقد أكبر جمعية للشباب المحافظ في الولايات المتحدة.

وتضم الجمعية عددا كبيرا من الناشطين المحافظين أرسل بعضهم بالحافلات إلى واشنطن للمشاركة في تظاهرة السادس من كانون الثاني/يناير 2021 التي أفضت إلى اقتحام مبنى الكابيتول.

ذكرى 11 سبتمبر.. الكراهية نفسها

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولون آخرون الخميس بالناشط اليميني تشارلي كيرك الذي اغتيل الأربعاء، في وقت أحيت البلاد الذكرى الرابعة والعشرين لهجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.

وقال ترامب في مستهل كلمته خلال مراسم إحياء ذكرى الهجمات في البنتاغون، أحد أهداف هجمات تنظيم القاعدة التي أشعلت حربا دامت عقدين “كان كيرك أحد عمالقة جيله ومدافعا عن الحرية”.

وأعلن الرئيس الأميركي أنه سيمنح كيرك ميدالية الحرية الرئاسية قريبا، وهو أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة. 

وفي كلمته في المراسم نفسها قال وزير الدفاع بيت هيغسيث “مثل أولئك (الذين قضوا) في 11 أيلول/سبتمبر، لن ننساك أبدا”.

وأقيمت مراسم في موقع غراوند زيرو في مانهاتن حيث كان يعلو برجا مركز التجارة العالمي.

في 11 أيلول/سبتمبر 2001 استهُدفت الولايات المتحدة بأربع هجمات انتحارية منسقة نفذها 19 عضوا في تنظيم القاعدة الإسلامي بزعامة أسامة بن لادن.

في نيويورك اصطدمت طائرتان تجاريتان تم خطفهما، عمدا ببرجي مركز التجارة العالمي ما أدى إلى انهيارهما في أقل من ساعتين ومقتل آلاف الأشخاص. 

وطال هجوم بطائرة أخرى البنتاغون، بينما تحطمت طائرة الرحلة 93 في ريف بنسلفانيا بعد أن سيطر ركابها على الخاطف.

وشارك العديد من مرشحي رئاسة بلدية نيويورك في إحياء الذكرى التي كانت بمثابة هدنة في معركة شرسة على منصب رئيس البلدية القادم. 

وقبل يومين شبه حاكم الولاية السابق أندرو كومو الذي يخوض المعركة كمرشح مستقل، منافسه الرئيسي زهران ممداني الذي حصل على دعم الحزب الديموقراطي، بالمؤثر الكبير في اليسار الراديكالي جايسن بايكر الذي قال في العام 2019 إن “الولايات المتحدة استحقت (هجمات) 11 أيلول/سبتمبر”.

وكان ممداني المسلم البالغ 33 عاما والذي ينتمي إلى عائلة هندية-أميركية وهو الأوفر حظا للفوز بحسب استطلاعات الرأي، أمضى في نيسان/أبريل ثلاث ساعات يناقش مباشرة مع بايكر الذي يتابعه ثلاث ملايين شخص عبر تويتش.

ومع أن بايكر عاد عن التصريح الذي أطلقه العام 2019 وندم عليه إلا ان فريق كومو يرى ان هذا القرب بين الرجلين “مخز” و يشكل دليلا على ان “ممداني لا يستحق أن يكون رئيسا لبلدية المدينة” على ما قالت مؤيدة للحاكم السابق البالغ 67 عاما كانت تقف إلى جانبه في تلك الفعالية.

ورد فريق المرشح الشاب الذي يقول إنه “اشتراكي” بالقول إن “أندرو كومو يدرك جيدا ما يفعل. يعقد مؤتمرا صحافيا للتلميح إلى أن زهران ممداني الذي يقترب من أن يصبح أول رئيس بلدية مسلم في نيويورك دعم بطريقة أو بأخرى هجمات 11 أيلول/سبتمبر. هذا مخز وخطر ومتعمد”.

وحتى الآن لم تؤثر الهجمات ضد زهران ممداني على نتائجه في استطلاعات الرأي فهو لا يزال متقدما مع 46 % من الأصوات في مقابل 24 % لكومو و15 % للجمهوري كورتيس سيلوا على ما أظهرت نتائج استطلاع للرأي أخير أعدته جامعة سيينا لحساب صحيفة نيويورك تايمز.

وربط رئيس البلدية المنتهية ولايته إريك آدامز مقتل كيرك بأحداث 11 أيلول/سبتمبر الخميس، قائلاً “إنها الكراهية نفسها التي دفعت طائرتين للاصطدام بمركز التجارة العالمي، هي التي دفعت رصاصة لاختراق عنق تشارلي كيرك”.

وأضاف “ذلك الاغتيال أصاب جوهر ما نحن عليه كأميركيين”.

وتابع “إذا لم نتوقف لحظة في ذكرى 11 أيلول/سبتمبر لنؤكد أننا أفضل من ذلك كأميركيين، وأفضل من ذلك كبشر، فسوف نجد أنفسنا في مكان مظلم”.

ولزمت نيويورك دقيقة صمت في أنحاء المدينة الساعة 8,46 صباحا وهو الوقت الذي اصطدمت فيه طائرة الرحلة رقم 11 المخطوفة بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي.

ودقت أجراس دور العبادة في المدينة في ذكرى الهجمات، بينما قرأت عائلات الضحايا أسماء القتلى كما هي الحال في كل ذكرى سنوية.

وبلغت الحصيلة الرسمية للقتلى 2977 شخصا، بمن فيهم ركاب وطاقم الطائرات الأربع المخطوفة، وضحايا البرجين ورجال الإطفاء وموظفو البنتاغون.

ولا يشمل هذا العدد خاطفي الطائرات الـ19 من تنظيم القاعدة.

ظاهرة معولمة

وقبل أيام من مقتله بالرصاص، رحّب الناشط السياسي الأمريكي اليميني تشارلي كيرك بتزايد عدد الشبان المحافظين في كوريا الجنوبية وحذر من "خطر عولمي" في طوكيو في أول جولة له في آسيا.

تعرض كيرك (31 عاما) لإطلاق النار أمس الأربعاء في فعالية بإحدى جامعات يوتا. وساعد في تلميع أجندة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في أعين الناخبين الشبان بخطاب تحريضي في كثير من الأحيان يركز على قضايا مثل النوع والهجرة.

وتحدث في سول يوم الجمعة عن كيفية "تحقيقه النصر لترامب"، ولوح الحاضرون بهواتفهم وهتفوا "الولايات المتحدة الأمريكية" في أثناء اعتلائه المنصة على وقع عرض متقن للألعاب النارية.

وخاطب كيرك الحضور قائلا "ظاهرة تحول الشبان، وخاصة الرجال، إلى تيار المحافظين تحدث بشكل متزامن في قارات متعددة".

وقال "هذا الأمر لا يقتصر على الولايات المتحدة، ولهذا السبب يستحق المزيد من الاهتمام. ولهذا السبب اخترت كوريا الجنوبية كأول وجهة آسيوية لي".

تضمن الحدث أيضا حفلا موسيقيا للتعبد وجلسة حول "كيف يمكن للمسيحيين قيادة العالم" ورسالة مصورة من شركة (إيفري لايف) الأمريكية للحفاضات التي تقول إن لديها "مهمة مؤيدة للحياة" وحثت شبان كوريا الجنوبية على "إنجاب المزيد من الأطفال".

تُظهر أحدث الانتخابات في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا أن الشبان يصوتون للأحزاب اليمينية فيما تميل الشابات إلى اليسار، وهو ما يمثل واقعا مختلفا تماما عما كان عليه الأمر قبل الجائحة عندما كان الجنسان يميلان إلى التصويت للتقدميين.

تُظهر استطلاعات الرأي انقساما صارخا بين الجنسين في كوريا الجنوبية على وجه الخصوص حيث انتزع الحزب الديمقراطي الليبرالي السلطة مرة أخرى بعد إقالة الرئيس السابق المحافظ من منصبه وسجنه بسبب محاولة فاشلة لفرض الأحكام العرفية.

بعد سول، سافر كيرك إلى طوكيو حيث تحدث في ندوة استضافها حزب سانسيتو الناشئ الذي حقق مكاسب سياسية في انتخابات مجلس المستشارين في يوليو تموز بخطاب حذر من "غزو صامت" للمهاجرين.

وقال كيرك في مقابلة مع أحد نواب حزب سانسيتو على موقع يوتيوب قبل الحدث "أنا متحمس... للتعلم وآمل أن أحفز شعب أمتكم العظيمة على مواصلة محاربة هذا الخطر العولمي".

وقال زعيم الحزب سوهي كاميا في منشور على موقع إكس إنه "مصدوم ومفجوع" من نبأ وفاة كيرك، واصفا إياه بأنه "رفيق ملتزم ببناء المستقبل معنا".

وقال كاميا "وعدنا بأن نلتقي مجددا في حدث كان سيقيمه في نهاية العام وبدأنا نتخيل العمل الذي سنقوم به معا".

وتحدث كيرك هذا الأسبوع في بودكاست كان يقدمه عن رحلته إلى آسيا قائلا "الأمور نفسها التي نناضل من أجلها هنا، سواء كان ذلك في كوريا الجنوبية أو الهجرة الجماعية في اليابان، هذه ظاهرة عالمية".

يمثل المقيمون المولودون في الخارج ثلاثة بالمئة فقط من سكان اليابان، وهي نسبة أقل بكثير مما هي عليه في الولايات المتحدة وأوروبا، لكن الأعداد القياسية من السياح في الفترة الأخيرة جعلت الأجانب أكثر ظهورا في المدن الكبرى.

من هو تشارلي كيرك؟

وفيما يلي نبذة سريعة عنه:

تشارلي كيرك، هو مؤسس منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية" المحافظة الموجهة للشباب، هو صوت مؤثر في عالم حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا".

وبرز كيرك خلال الحملة الرئاسية الأولى للرئيس دونالد ترامب كصوتٍ مُحددٍ للحركة المحافظة الشابة الناشئة، منذ تأسيسها عام 2012، تقول "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية" إنها أصبحت "أكبر وأسرع منظمة ناشطة شبابية محافظة نموًا في البلاد".

ويظهر كيرك بانتظام على القنوات التلفزيونية، بما في ذلك قناة فوكس نيوز، ليشارك آرائه حول قضايا مختلفة، بما في ذلك ملفات إبستين، وإدارة ترامب، وحرية التعبير، وهو أيضًا الرئيس التنفيذي لمنظمة "نقطة تحول"، وهي فرع من منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية"، والتي تعمل في مجال المناصرة السياسية.

كيرك كذلك مُقدم برنامج البودكاست الشهير "عرض تشارلي كيرك"، ومؤلف ثلاثة كتب، منها "عقيدة لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا: الأفكار الوحيدة التي ستفوز بالمستقبل".

وكان ظهوره، في جامعة وادي يوتاه المحطة الأولى في جولة "العودة الأمريكية" التي تنظمها منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية"، قبل أن يطلق النار عليه، وكان من المقرر أن يسافر كيرك إلى حرم الجامعات ويناقش الطلاب خلال فقرة "طاولة إثبات الخطأ".

ولكيرك 6,9 ملايين متابع على انستغرام و3,8 ملايين على يوتيوب وقد ساهم نفوذه في استقطاب ترامب للذكور الشباب الأميركيين من خلال الترويج لمفهوم العائلة التقليدية.

* المصدر: وكالات+رويترز+فرانس برس+سي ان ان

ذات صلة

مشكلة الثقافة بين مالك بن نبي والإمام الشيرازيقانون تعديل قانون الأحوال الشخصية لا يسري على الوقائع السابقة على نفاذهعندما تقصف إسرائيل حليفًا للولايات المتحدة وتغض واشنطن الطرفمتى نتجاوز حدود الحرية؟هل يحتاج العراق اليوم إلى نظرية في بناء الدولة؟