هؤلاء أبرز المرشحين لإدارة ترامب الجديدة

شبكة النبأ

2024-11-13 06:43

ستيفن ميلر (مهندس سياسات حظر المسلمين)

عمل ستيفن ميلر، وهو يهودي، مستشاراً سابقاً لترامب خلال ولايته الأولى قبل أربع سنوات، وهو مرشح للعودة من جديد إلى البيت الأبيض لتولي تنفيذ استراتيجية الهجرة المتشددة التي وعد بها ترامب خلال حملته الانتخابية، يأتي ترشيحه وسط توقعات بأن توسع الإدارة الأمريكية الجديدة بشكل كبير السياسات الرامية إلى قمع الهجرة، بما في ذلك وقف برنامج اللاجئين الأمريكي وإعادة فرض بعض أشكال حظر السفر على المسلمين، ولعب ميلر دوراً حيوياً في كتابة الخطابات خلال الحملة الانتخابية لترامب وعمل لمدة 7 سنوات كمساعد برلماني.

كما أشرف خلال ولاية ترامب الأولى على وضع استراتيجية حظر المسلمين وسياسة فصل العائلات على الحدود الجنوبية، وكان الدافع الرئيسي وراء الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب من أجل الحد من الهجرة من سبع دول عربية وإسلامية في 2017.

وكشفت رسائل مسربة لستيفن ميلر في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 عن آراء متشددة معادية للإسلام والمهاجرين، مستمدة من أجندة القوميين البيض واليمين المتطرف، إذ أفادت رسائل البريد الإلكتروني التي نشرها مركز "ساذرن بافرتي لو سنتر" (منظمة أمريكية غير ربحية تشتهر بالتصدي لسياسات الكراهية) أن ميلر أرسل لموقع "بريتبارت" الإخباري اليميني أكثر من 900 رسالة من 4 مارس/آذار 2015 إلى 27 يونيو/حزيران 2016.

وأوضح المركز أن أكثر من 80% من تلك الرسائل تتعلق بموضوعات عن العرق أو الهجرة. وأشار إلى أن ميلر دعا موقع بريتبارت مراراً في تلك الرسائل إلى نشر موضوعات مناهضة للهجرة خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الأمريكية 2016.

وفي الأسابيع الأخيرة من الحملة، وعد ميلر بتحقيق "معدل ترحيل مثالي بنسبة 100%" على الحدود وأعلن عن خطط لنشر مكتب التحقيقات الفيدرالي والجيش الأمريكي "لتنفيذ أكبر عملية ترحيل محلية في تاريخ الولايات المتحدة".

وكان ميلر معروفاً بتشجيع بعض مواقف ترامب الأكثر تشدداً خلال ولايته الأولى، حتى في المواقف التي ورد أن مستشارين آخرين حثوا فيها الرئيس على ممارسة ضبط النفس.

إيلون ماسك (أغنى رجل بالعالم)

من المتوقع أن يُمنح إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، الذي أنفق عشرات الملايين من الدولارات لمساعدة ترامب في الفوز بالانتخابات، دوراً واسع النطاق في إدارة الميزانية الفيدرالية، وفق تقارير، ورغم أن ترامب استبعد منح حقيبة وزارية لماسك، إلا أنه قال إنه يريد أن يكون للملياردير التكنولوجي دور غير محدد في إدارته. واقترح ماسك إنشاء وزارة للكفاءة الحكومية.

ووعد ماسك، الذي يمتلك عقوداً حكومية بقيمة مليارات الدولارات، بإجراء تخفيضات بقيمة 2 تريليون دولار، معظمها في البيروقراطية الفيدرالية، فيما اعترف ملياردير التكنولوجيا بأن حملته التقشفية من المحتمل أن تتسبب في "صعوبات مؤقتة" للأمريكيين العاديين، لكنه قال إن البلاد يجب أن "تبدأ من الصفر" لتحقيق "الازدهار الطويل الأجل".

ومن المتوقع أيضاً أن يضغط ماسك، البالغ من العمر 53 عاماً، على ترامب من أجل تحرير أكبر للمجالات التي استثمر فيها بكثافة، مثل الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، ويزعم المنتقدون أن منحه الإشراف على الإنفاق الفيدرالي يخلق تضارباً في المصالح، في حين أثارت تقارير عن اتصالاته السرية مع زعماء روسيا والصين قلق خبراء الأمن القومي، من جانبه، نشر ماسك، صاحب شركتي "سبايس إكس" و"تيسلا"، صباح الأربعاء صورة مرّكبة له في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض.

مسعد بولس (مسئول ملف لبنان المحتمل)

كشف رجل الأعمال اللبناني الأمريكي، مسعد بولس، في مقابلة أجريت معه مؤخراً قبل أيام من الانتخابات أنه سيتولى ملف لبنان داخل الإدارة المقبلة، مكلفاً بالتفاوض مع بيروت لتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وقال بولس لقناة الجديد اللبنانية: "سأكون مسؤولاً عن التفاوض مع الجانب اللبناني من أجل الوصول إلى اتفاق، وسيعين ترامب شخصاً مطلعاً على الملف الإسرائيلي للتفاوض مع الإسرائيليين".

يذكر أن بولس قد انضم إلى الدائرة الداخلية لترامب بعد أن تزوج ابنه مايكل من ابنة الرئيس السابق تيفاني في عام 2022. وساعد ترامب على تحقيق تقدم كبير بين الأمريكيين من أصل عربي في الانتخابات الرئاسية.

ومن المحتمل أن يتولى دوراً مماثلاً للدور الذي يشغله حالياً المستشار الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن، آموس هوكشستاين، الذي كُلف بالتفاوض مع كل من إسرائيل ولبنان، بحسب تقارير.

ريتشارد غرينيل (مستشار الأمن القومي المحتمل)

من المحتمل أن يكون ريتشارد غرينيل، المساهم السابق في قناة فوكس نيوز والذي يعد من أقرب مستشاري ترامب في السياسة الخارجية، مرشحاً لمنصب مستشار الأمن القومي أو وزير الخارجية أو غيره من المناصب العليا في السياسة الخارجية والأمن القومي، تولى غرينيل مهام سفير الولايات المتحدة السابق في ألمانيا في عام 2018، وهو مؤيد صريح لشعار ترامب "أمريكا أولاً" على الساحة الدولية في ولايته الأولى، وقد دعا إلى إنشاء منطقة حكم ذاتي في شرق أوكرانيا لإنهاء الحرب هناك، وهو موقف تعتبره كييف غير مقبول، كما طالب خلال عمله سفيراً لواشنطن بألمانيا الشركات الألمانية التي تتعامل مع إيران "بإنهاء عملياتها على الفور".

وهدد بسحب القوات الأمريكية من ألمانيا وفرض عقوبات على خط أنابيب نورد ستريم 2 بسبب الإنفاق الدفاعي الباهت للبلاد. واتهم فولفجانج كوبيكي، نائب رئيس البرلمان الألماني أنذاك، غرينيل بالتصرف كما لو كانت الولايات المتحدة "لا تزال قوة احتلال".

وقبل فترة طويلة من رئاسة ترامب، كان غرينيل معروفاً بتغريداته العدوانية، والتي غالباً ما كانت تهاجم الصحفيين وتسخر من مظهر النساء الديمقراطيات البارزات، فيما عمل غرينيل مبعوثاً لترامب بعد نهاية فترة ولايته الأولى في عام 2020، واجتمع مع زعماء اليمين المتطرف.

روبرت أوبراين ( وزير الخارجية المحتمل)

بدأ روبرت أوبراين، وهو محام من لوس أنجلوس، دوره في البيت الأبيض كمبعوث خاص لشؤون الرهائن خلال ولاية ترامب الأولى، وساعد في تأمين إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين في الخارج في دول عربية وشرق أوسطية مثل اليمن وتركيا.

كما قاد جهود الإدارة للضغط على السويد للإفراج عن مغني الراب الأمريكي كاني ويست الذي أدين بتهمة الاعتداء في عام 2016، وفي أعقاب الانتخابات الرئاسية لعام 2020، كان أوبراين أحد أوائل كبار المسؤولين في إدارة ترامب الذين اعترفوا بفوز بايدن في التصويت.

وظل أوبراين قريباً من ترامب بعد انتهاء ولايته الأولى، وهو من بين الأسماء المرشحة لمنصب وزير الخارجية، وفق تقارير، حافظ أوبراين على اتصالات وثيقة مع زعماء أجانب منذ ترك ترامب منصبه، حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل في مايو/أيار، وفي مقال نُشر في مجلة فورين آفيرز الأمريكية في يونيو/حزيران الماضي، رسم أوبراين الخطوط العريضة للسياسة الخارجية المستقبلية لترامب من خلال ما أسماه "استعادة ترامب للسلام من خلال القوة"، ودعا أوبراين إلى أن تحظى واشنطن بوضع قوي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك نشر قوات مشاة البحرية بالكامل في المنطقة ونقل حاملة طائرات أمريكية من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ، كما حث أوبراين الولايات المتحدة على استئناف تجارب الأسلحة النووية، التي توقفت منذ عام 1992. 

مايكل والتز (وزير الدفاع المحتمل)

مايكل والتز، وهو جندي سابق في الجيش الأمريكي، هو عضو في الكونغرس عن ولاية فلوريدا، وقد عزز سمعته كمدافع بارز عن موقف أكثر صرامة تجاه الصين داخل مجلس النواب، لعب والتز دوراً رائداً في رعاية التشريعات التي تهدف إلى تقليل اعتماد الولايات المتحدة على المعادن المستوردة من الصين، ومن المعروف أن والتز يتمتع بصداقة قوية مع ترامب، وأعرب أيضاً عن دعمه للمساعدات الأمريكية لأوكرانيا، بينما يدفع في الوقت نفسه إلى فرض رقابة أكبر على أموال دافعي الضرائب الأمريكيين المخصصة لدعم جهود الدفاع في كييف، وقد تم ترشيحه في وسائل الإعلام الغربية كمرشح لمنصب وزير الدفاع أو وزير الخارجية.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي