لولا يعود لرئاسة البرازيل وسلفه يتهمه بسرقة الانتخابات
وكالات
2023-01-02 06:46
يؤدي الزعيم اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليمين رئيسا للبرازيل يوم الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بعد تهديدات من أنصار سلفه اليميني جايير بولسونارو بارتكاب أعمال عنف.
وتغلب لولا (77 عاما) بفارق ضئيل على بولسونارو في أكتوبر تشرين الأول ليفوز بفترة رئاسية ثالثة غير مسبوقة، وبعدما أمضى عاما ونصف عام في السجن في اتهامات فساد أُسقطت لاحقا.
وفي سنوات حكمه الماضية كرئيس ينتمي لحزب العمال خلال الفترة من 2003 إلى 2010، نجح القيادي النقابي السابق في إخراج ملايين البرازيليين من الفقر خلال طفرة في أسعار السلع الأولية دعمت الاقتصاد.
ويواجه الآن تحديا هائلا لتحسين اقتصاد البرازيل الذي يعاني من ركود وفي الوقت نفسه توحيد بلد أشاع فيه حكم بولسونارو حالة من الاستقطاب.
وغادر بولسونارو البرازيل متوجها إلى فلوريدا حتى لا يضطر لتسليم الوشاح لمنافسه، الذي لم يعترف حتى الآن بفوزه.
وينظم أنصاره مظاهرات منذ شهرين احتجاجا على ما يعتبرونها سرقة الانتخابات، ودعوا إلى انقلاب عسكري لمنع لولا من العودة إلى السلطة وسط أعمال تخريب وعنف.
وانتقد الرئيس بالإنابة هاملتون موراو، الذي كان نائبا لبولسونارو، رئيسه السابق لفشله في قيادة البلاد والسماح بتأجيج المشاعر المناهضة للديمقراطية بعد هزيمته في الانتخابات في أكتوبر تشرين الأول.
وقال موراو في كلمة ألقاها “الزعماء الذين كان من المفترض أن يطمئنوا ويوحدوا الأمة… سمحوا … بخلق مناخ من الفوضى والتفكك الاجتماعي”.
ودافع موراو عن السنوات الأربع التي قضاها بولسونارو في السلطة لتركه اقتصادا قويا، لكنه انتقد التدهور البيئي بعد إزالة غابات بمنطقة الأمازون بأعلى معدل منذ 15 عاما.
ووصل عشرات الآلاف من أنصار لولا إلى وسط برازيليا للاحتفال، فيما نشرت السلطات عشرة آلاف شرطي وجندي لتعزيز الأمن فضلا عن تفتيش المشاركين الذين لا يمكنهم حمل زجاجات أو علب أو عصيّ أعلام. كما تم حظر حمل المدنيين للأسلحة النارية بشكل مؤقت.
وقال المنظمون إن وفودا من 50 دولة و19 رئيس دولة وحكومة، من بينهم ملك إسبانيا، أكدوا حضورهم.
وقبل توجهه إلى فلوريدا، ألقى بولسونارو خطابا غالبته فيه الدموع، أدان فيه خطة أحد أنصاره لتنفيذ تفجير ووصفها بأنها “عمل إرهابي“، لكنه أشاد بالمحتجين الذين خيموا أمام ثكنات الجيش في أنحاء البلاد داعين لانقلاب عسكري.
تعزيزات أمنية تحسّبا لخطر المتطرفين
قبل ساعات من تنصيبه، انتشر مئات من مناصري لولا المرتدين أحمر - لون حزب العمال الذي ينتمي إليه لولا - في شوارع العاصمة فيما تشكّل طابور انتظار طويل ما لا يقلّ عن كيلومتر واحد أمام نقاط التفتيش الأمني، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وفي ساحة الوزارات في برازيليا حيث سيلقي لولا أول خطاب رئاسي له، هتف أشخاص في الحشد "الساحة لنا".
وكُتب على لافتة يحملها مناصر للولا "أهلًا بعودتكم في العاصمة، أيها الرئيس لولا".
وقالت الأستاذة المتقاعدة زينة ماريا سواريس بينتو لوكالة فرانس برس "إنها لحظة تاريخية وكان مستحيلا بالنسبة لي ألّا أكون هنا".
وتابعت المرأة التي سافرت لمدة 30 ساعة بالحافلة من ولاية سانتا كاتارينا الجنوبية إلى برازيليا "لا حدود لتأثّري".
يُتوقّع مشاركة ما يصل إلى 300 ألف شخص في حفلات موسيقية ومراسم احتفالية خلال النهار في العاصمة البرازيلية الهادئة عادة.
وبين المبعوثين الدبلوماسيين الأجانب والبالغ عددهم نحو 50، 17 رئيس دولة منهم رؤساء ألمانيا والبرتغال وعدة دول في أميركا اللاتينية مثل الأرجنتين وملك إسبانيا.
وأرسلت الولايات المتحدة وزيرة داخليتها ديب هالاند فيما أرسلت الصين نائب الرئيس وانغ كيشان. أمّا فرنسا، فيمثّلها أوليفييه بيشت الوزير المفوض للتجارة الخارجية.
وأوردت الجريدة الرسمية في نسختها الصادرة الجمعة أن الأمين العام للرئاسة أجاز خروج أعضاء من الطاقم الأمني المكلّف حماية "الرئيس السابق عمّا قريب" في رحلة إلى ميامي من "الأوّل إلى الثلاثين من كانون الثاني/يناير 2023".
وستكون هذه المرّة الأولى منذ 1985 التي لن يقوم فيها رئيس برازيلي منتهية ولايته بإلباس خلفه الوشاح الرئاسي.
منع وصول الشيوعية
بينما لا يريد أكثر مؤيدي بولسونارو المتطرفين وصول لولا إلى السلطة وما زالوا يقيمون أمام ثكنات في مدن مختلفة ويطالبون بتدخل عسكري، تمّ تعزيز الإجراءات الأمنية.
وستتم تعبئة جميع عناصر الشرطة في منطقة برازيليا والبالغ عددهم نحو ثمانية آلاف، بالإضافة إلى ألف شرطي فدرالي يمكن أن يدعمهم عناصر من القوات الوطنية إذا لزم الأمر.
وتمّ تحديد عدد الأشخاص الذين يمكنهم متابعة خطاب لولا أمام قصر بلانالتو ب30 ألفًا، وحظرت السلطات حمل الاسلحة لمعظم المدنيين.
وتسير دوريات في مطار برازيليا الذي عثر على عبوة ناسفة قربه قبل أسبوع في شاحنة صهريج زرعها مناصر لبولسونارو كان يريد "إثارة الفوضى" و"منع وصول الشيوعية" إلى البرازيل.
وسيُحسم النقاش بشأن المركبة التي ستنقل لولا إلى مجلس الشيوخ "في اللحظة الأخيرة"، فستكون إمّا رولز رويس تقليدية مكشوفة وإما عربة مصفّحة لدواع أمنية.
وسيُنصّب لولا بشكل رسمي بعد أدائه اليمين أمام مجلس الشيوخ متعهدا احترام الدستور.
وسيتوجه في ما بعد إلى قصر بلانالتو الرئاسي، الذي صمّمه المهندس المعماري أوسكار نيماير، لتسلم الوشاح الرئاسي المرصع بالذهب والماس.
يجتمع الحشد للاستماع إلى خطاب الرئيس الجديد في حديقة الساحة الضخمة للوزارات بالقرب من ساحة القوى الثلاث حيث يلتقي قصر بلانالتو ومجلس الشيوخ والمحكمة العليا.
وكانت السيدة الأولى المقبلة روسانخيلا دا سيلفا المنظم الكبير للجانب الاحتفالي من الفعاليات بحيث نظّمت حفلات موسيقية قبل وبعد الاحتفالات الرسمية.
ويتوافد آلاف من مؤيدي حزب العمال إلى برازيليا في رحلات جوية وبرية.
أمّا بالنسبة للولا الذي استكمل في الأيام الأخيرة تشكيلة حكومته المؤلفة من 37 وزيرًا، فيتعين عليه خوض "مهمة شاقة" اعتبارًا من الاثنين، حسبما قال نائبه.
بولسونارو غادر البرازيل
غادر الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو البرازيل إلى الولايات المتحدة، وذلك قبل يومين من انتهاء ولايته وتنصيب خلفه اليساري لولا في العاصمة برازيليا، وفق ما أفادت عدّة وسائل إعلام.
ولن يكون بولسونارو الذي لم يهنّئ لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على فوزه حاضرا في مراسم تنصيب الرئيس الجديد الذي كان من المفترض بحسب البروتوكول أن يمنحه الوشاح الرئاسي في برازيليا.
وأحجمت الرئاسة عن تأكيد هذه المعلومات في اتصال من وكالة فرانس برس.
ويتولّى نائب الرئيس هاميلتون موراو الرئاسة بالوكالة راهنا ومن المرتقب أن يلقي خطابا مساء السبت، وفق ما أفادت الإذاعة المحلية "ار ان ار".
وبعدما وجّه بولسونارو كلمات وداعية لمناصريه مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن من دون التطرّق إلى نيّته المغادرة، ركب طائرة للقوات الجوية، بحسب ما كشف كلّ من "أو غلوبو" و"سي ان ان البرازيل" و"إستاداو" والموقع الإخباري "يو او ال".
وفي تصريحات لقناة "سي ان ان البرازيل"، قال الرئيس اليميني المتطرف "أنا في رحلة جوية وسأعود عمّا قريب".
وحطّت طائرته العسكرية التي تحمل الرمز "بي ار اس 1" في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأميركية السبت بعيد الساعة 2,00 بتوقيت غرينتش، وفق الموقع المتخصّص في تتبّع الرحلات "Flightaware".
وستكون هذه إذن المرّة الأولى منذ 1985 التي يقرّر فيها رئيس برازيلي منتهية ولايته عدم إلباس خلفه الوشاح الرئاسي.
وفي ذاك العام، رفض جواو فيغيريدو، آخر رؤساء الديكتاتورية العسكرية التي أقيمت في البرازيل سنة 1964، المشاركة في مراسم تنصيب خلفه جوزيه سارني.
وكان جايير بولسونارو منذ إعلان فوز خصمه اللدود لولا بفارق بسيط في الانتخابات الرئاسية يعيش بعيدا عن الأضواء في برازيليا، مفضّلا التزام الصمت.
ورأى كريومار دي سوزا مؤسس مكتب "Dharma" للاستشارات في الولايات المتحدة أن رحيل جايير بولسونارو إلى الولايات المتحدة هو أقرب إلى "الفرار" وينمّ عن "نكران للواقع". ولفت المحلّل أيضا إلى أن في رحيله "محاولة لنزع الشرعية عن نتائج (الانتخابات) وعن الحكومة المقبلة".
وودّع الرئيس البرازيلي مناصريه والدموع في عينيه، متحدّثا للمرة الأولى منذ إعلان هزيمته عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أمطرها بوابل من التصريحات خلال سنواته الأربع في الرئاسة.
وقال "لن يتوقّف العالم عن الدوران في الأوّل من كانون الثاني/يناير... مستقبل كبير في انتظارنا"، مضيفا "نخسر معارك لكننا لا نخسر الحرب".
وتوجّه مباشرة إلى مؤيّديه الذين ما زالوا يخيّمون أمام ثكنات الجيش أو مقرّ قيادته في العاصمة برازيليا أو في مدن أخرى للمطالبة بتدخّل عسكري بغية منع لولا من تولّي الرئاسة.
وقال الرئيس المنتهية ولايته دامعا "لم أظن يوما أننا سنبلغ هذا الحدّ"، مضيفا "على الأقلّ نكون قد أخّرنا لأربع سنوات انهيار البرازيل مع هذه العقيدة اليسارية الضارة".
وتابع بولسونارو الذي يُجمع أغلبية المحلّلين على أن حصيلة ولايته الرئاسية كانت سيئة جدّا "قدّمت أفضل ما في وسعي".
وعلت صيحات لمحتجّين أمام قصر ألفورادا مقرّه الرسمي وصفوه بـ "الجبان" ووصموه بـ "العار".
وقال الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته "ما من مبرّر يبرّر هذه المحاولة الإرهابية"، من دون أن يستنكر احتجاجات مناصريه المخيّمين أمام مقرّات الجيش والتي تشكّل تهديدا على إجراءات مراسم التنصيب التي عُزّزت التدابير الأمنية في إطارها.
شغب أنصار بولسونارو
من جهتها قالت الشرطة البرازيلية إنها نفذت مداهمات في أنحاء البلاد واعتقلت أربعة على الأقل على صلة بتحقيقات تجريها فيما قيل عن محاولة انقلاب خلال أعمال شغب قام بها أنصار الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو بعد خسارته الانتخابات.
وتشن السلطات البرازيلية بقيادة المحكمة العليا حملة أمنية على أقلية صغيرة من أنصار بولسونارو ترفض الاعتراف بفوز الرئيس اليساري المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بالانتخابات هذا الشهر ويدعون لانقلاب عسكري.
ولم يعترف بولسونارو بهزيمته بعد ويرى أن النظام الانتخابي البرازيلي يفتقر إلى المصداقية دون أن يقدم أدلة لكن بعض المتعصبين من قاعدة التأييد له يصدقون ذلك.
وجاءت المداهمات قبل أيام من مراسم تنصيب لولا يوم الأحد وبعد أقل من أسبوع من قول الشرطة في برازيليا إنها أحبطت مؤامرة بقنبلة خطط لها على ما يبدو مؤيدون لبولسونارو.
ونفذت الشرطة المداهمات بعد أعمال شغب وقعت في 12 ديسمبر كانون الأول وهو اليوم الذي تم فيه التصديق على فوز لولا بالانتخابات. وفي ذلك اليوم عسكر من يرفضون نتائج الانتخابات خارج مقر للجيش في برازيليا وهاجموا مقرا للشرطة الاتحادية وأضرموا النيران في سيارات وحافلات بعد اعتقال زعيم محلي من أنصار بولسونارو.
وقالت الشرطة الاتحادية إنها تنفذ 32 أمر تفتيش ومصادرة في ثماني ولايات بموجب أوامر من المحكمة العليا.
وذكرت الشرطة الاتحادية في بيان أن “الجرائم قيد التحقيق تتعلق بإحداث أضرار، وإحراق متعمد، و(تكوين) تشكيلات إجرامية، وإبطال سيادة القانون بطريق العنف، والانقلاب، (وهي جرائم) تصل عقوبتها القصوى مجتمعة إلى السجن 34 سنة”.
وقال رئيس وحدة مكافحة الجريمة المنظمة في الشرطة الاتحادية إن السلطات اعتقلت أربعة بحلول الضحى مع توقع تنفيذ مزيد من الاعتقالات وسط بحث الشرطة على سبعة آخرين من المشتبه بهم.
وقال لولا لدى إعلان وزرائه الجدد إن المواطنين لا يجب أن يشعروا بالقلق مما وصفه بأنه “ضجيج” ما بعد الانتخابات.
وتابع قائلا “من خسروا الانتخابات عليهم أن يلزموا الصمت ومن حق الفائزين إقامة حفل كبير وشعبي”.
وأوقفت الشرطة البرازيلية أحد أنصار الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو حاول استخدام متفجرات لإثارة "الفوضى"، وذلك قبل أسبوع من تنصيب لويس إناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبلد، وفق ما أفاد الإعلام المحلي الأحد.
وأوقف جورج واشنطن دي أوليفييرا سوسا. وكان قد وضع عبوة متفجّرة في شاحنة صهريج بالقرب من مطار برازيليا.
ومن المرتقب إقامة مراسم تنصيب لولا في الأول من كانون الثاني/يناير في العاصمة البرازيلية.
وكان الهدف من هذا العمل، وفق التصريحات التي أدلى بها للشرطة ونقلتها وسائل الإعلام المحلية، "إثارة الفوضى" و"تدخّل القوّات المسلّحة" بهدف "تفادي إحلال الشيوعية في البرازيل".
وكان قائد الشاحنة قد أبلغ الشرطة فور العثور على العبوة المتفجّرة. ولم تنفجر العبوة بالرغم من محاولة تفعيلها..
وكتب فلافيو دينو الذي سيتولّى حقيبة العدل في الحكومة المقبلة في تغريدة أن "الأحداث الخطيرة التي وقعت الأمس في برازيليا تثبت أن معكسر من يعرّفون عن أنفسهم بالقوميين بات بيئة حاضنة للإرهابيين".
وكشف الرجل الموقوف أن الخطّة قد دبّرت مع أنصار آخرين لبولسونارو تظاهروا لأيام بعد الإعلان عن خسارة الرئيس أمام مقرّ الجيش في برازيليا.
وكانت الفكرة تقضي بزرع عبوتين متفجّرتين على الأقلّ في مواقع استراتيجية للتسبّب "بإعلان حالة الحصار في البلد" ثم "التسبّب بتدخّل القوّات المسلّحة"، حسب ما قال أوليفييرا سوسا للشرطة وفق صحيفة "فوليا دي س. باولو".
وقطع مناصرو جايير بولسونارو الطرقات واحتجّوا أمام ثكنات الجيش في البلد، بعد فوز لولا بفارق ضئيل في الانتخابات في 30 تشرين الأول/أكتوبر مع 50,9 % من الأصوات في مقابل 49,1%.
وبعد شهرين، ما زالت تجمعات مؤيدة لبولسونارو تنظم أمام بعض ثكنات للجيش. وفي الشقّة التي كان يسكنها أوليفييرا سوسا العامل في محطّة وقود في بارا (الشمال)، عثرت الشرطة على كمّية كبيرة من الأسلحة.
وقال أوليفييرا سوسا إنه "استلهم من كلمات الرئيس بولسونارو" لشراء الأسلحة التي قُدّرت قيمتها بحوالى 160 ألف ريال (31100 دولار تقريبا)، بحسب ما جاء في "فوليا دي س. باولو".
وكان بولسونارو قد قال أن "الشعب المسلّح لا يُستعبد أبدا".
وروى أوليفييرا سوسا أنه كان ينوي توزيع الأسلحة على المحتجّين أمام ثكنات الجيش.
لولا يتّهم بولسونارو بالتحريض على العنف
من جهته اتّهم الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الرئيس اليميني المتطرّف المنتهية ولايته جايير بولسونارو بالتحريض على العنف.
وفي مؤتمر صحافي، قال لولا الذي سيجري حفل تنصيبه في الأول من كانون الثاني/يناير إنّ الرئيس المنتهية ولايته "لم يعترف بعد بهزيمته، ويواصل تحريض هؤلاء النشطاء الفاشيين على الاحتجاج في الشارع".
وأضاف لولا البالغ 77 عاماً والذي تولّى رئاسة البرازيل من العام 2003 وحتى العام 2010 إنّ بولسونارو "يتّبع السيناريو نفسه الذي اتّبعه جميع الفاشيين في العالم".
واندلعت الاحتجاجات بعد أن أمرت المحكمة العليا باعتقال زعيم السكّان الأصليين الموالي للرئيس المنتهية ولايته جوزيه أكاسيو سيريري زافانتي، بتهمة تهديد السيادة الديموقراطية للقانون.
وأضرم مناصرون لبولسونارو النار في سيارات وحافلات في وسط برازيليا وحاولوا اقتحام مقرّ الشرطة الفدرالية التي تصدّت لهم بالغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية.
واتُّهم سيريري زافانتي بتنظيم احتجاجات "مناهضة للديموقراطية" في محيط العاصمة، بما في ذلك أمام الفندق الذي يقيم فيه لولا.
ودعا الرئيس المنتهية ولايته المحتجّين إلى الكفّ عن قطع الطرق بعد يومين على هزيمته، لكنّه شجّع مناصريه على المضيّ قدماً بما أسماها "احتجاجات مشروعة".
ومذّاك، غاب بولسونارو عملياً عن الأنظار واقتصر جدول أعماله الرسمي على قلّة قليلة من الأنشطة.
وشبّه لولا الرئيس المنتهية ولايته بقادة اليمين المتطرّف في كلّ من إيطاليا وفرنسا والمجر والولايات المتحدة.