كاميكازي الإيرانية تثير الرعب في اوكرانيا
وكالات
2022-10-20 04:15
على عكس الطائرات المسيرة التي تعود إلى قاعدتها فور إطلاقها صواريخها التدميرية، فإن الطائرات المسيرة الانتحارية أو "الكاميكازي" تصطدم بهدفها لتنفجر فيه.
وقد تسببت موجة جديدة من الغارات الجوية الروسية القاتلة، التي تستخدم هذه الطائرات على أوكرانيا، في مقتل أكثر من 25 شخصًا وإصابة أكثر من 100، وفقًا للسلطات في كييف، في أعنف هجمات منذ الأيام الأولى للحرب.
وقد استهدفت الهجمات الحالية، التي بدأت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما لا يقل عن 10 مناطق في جميع أنحاء البلاد واستخدمت صواريخ روسية وطائرات مسيرة إيرانية الصنع، وفقًا للسلطات الأوكرانية.
واستهدفت أسراب من الطائرات غير المأهولة المحملة بالمتفجرات -التي يطلق عليها "كاميكازي"- كييف، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، فضلا عن شن هجمات على منشآت الطاقة، ويقول سلاح الجو الأوكراني إنه دمر ما لا يقل عن 37 طائرة مسيرة خلال هذه الهجمات.
وتقول أوكرانيا إن روسيا استوردت من إيران الطائرات المسيرة، التي يطلق عليها باللغة الفارسية اسم "شاهد-136″، واتهم ميخايلو بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني، طهران بأنها مسؤولة عن "جرائم قتل الأوكرانيين"، ولم يعلق الكرملين على ذلك.
ويرى المحلل في كينغز كوليدج بلندن، سمير بوري، في حديث للجزيرة أن شكلاً من أشكال اتفاقية بيع لهذه الطائرات ربما تم بين موسكو وطهران.
ويضيف بوري أن هذه الطائرات المسيرة "تم شراؤها من على الأرفف الإيرانية، وتم نقلها إلى منطقة الحرب واستخدامها كسلاح سيستمر في إرباك الدفاعات الجوية الأوكرانية بإضافة بعد آخر في هذه الحرب الهجينة".
ما هي مسيرات الكاميكازي؟
تعد طائرات كاميكازي، أو الطائرات "الانتحارية"، نوعا من الأسلحة الجوية، يعرف باسم "الذخيرة المتسكعة" حيث تحوم فوق منطقة تم تحديدها على أنها هدف محتمل، قبل ضربها. وتتميز بصغر حجمها وسهولة إطلاقها، بالإضافة إلى إمكانية إطلاقها من مسافات بعيدة وصعوبة رصدها.
ويشير الاسم "كاميكازي" إلى الطيارين العسكريين الذين شنوا هجمات انتحارية للإمبراطورية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. غير أنه على عكس الطائرات المعتمدة في تلك العمليات فإن مسيرات "الكاميكازي" ذاتية الاستخدام، ومحملة بمتفجرات تنفجر عند الارتطام.
ويبلغ طول جناحي الطائرة نحو 2.5 متر، وهي تحلق على ارتفاع منخفض، ويصعُب رصدها باستخدام الرادار.
وكشف مسؤولون أميركيون أن روسيا اشترت هذه الطائرات وتقوم بتدريب قواتها على كيفية استخدامها. ووفقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، طلبت روسيا 2400 طائرة من دون طيار من طراز شاهد -136 من إيران.
وقالت الولايات المتحدة إن إيران خططت لإرسال المئات من هذه الطائرات إلى روسيا، بتكلفة 20 ألف دولار للواحدة.
طلب امدادات من اسرائيل
وقال وزير الخارجية الأوكراني إنه قدم اقتراحا للرئيس فولوديمير زيلينسكي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب صادراتها من الأسلحة لروسيا.
وذكر الوزير دميترو كوليبا في مؤتمر صحفي أن طهران تتحمل المسؤولية كاملة عن تدمير أوكرانيا، مضيفا أنه سيرسل مذكرة رسمية إلى إسرائيل لطلب إمدادات دفاع جوي فورية والتعاون في هذا القطاع.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن اعتماد روسيا على طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف أوكرانية يكشف أن روسيا أفلست سياسيا وعسكريا.
وأضاف أن استخدام الأسلحة الإيرانية بمثابة اعتراف من موسكو بفشلها رغم إنفاق الكثير من مواردها المالية لتمويل صناعة الدفاع في الاتحاد السوفيتي وما بعده على مدى عقود.
وتقول أوكرانيا إن الهجمات الروسية الأخيرة على بنيتها التحتية اعتمدت على طائرات "انتحارية" إيرانية الصنع من طراز شاهد-136.
وتنفي إيران تزويد روسيا بطائرات مسيرة، لكن واشنطن تقول إن ذلك غير صحيح. وقال الكرملين إنه ليس لديه معلومات عما إذا كانت طائرات "انتحارية" إيرانية قد استخدمت أم لا.
وقال زيلينسكي في كلمة مصورة خلال " فلنضع في اعتبارنا أن حقيقة أن روسيا طلبت المساعدة من إيران هو اعتراف من الكرملين بأنها أفلست من الناحية العسكرية والسياسية.
"لعقود من الزمان، أنفقوا مليارات الدولارات على تطوير مجمعهم الصناعي العسكري. وفي النهاية، استنجدوا بطهران من أجل الحصول على طائرات مسيرة وصواريخ بدائية للغاية".
تورط طهران في الحرب
من جهته قال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن إن عقوبات الاتحاد الأوروبي الإضافية على إيران لن تقتصر على إدراج بعض الأفراد في القائمة السوداء إذا ثبت تورط طهران في حرب روسيا على أوكرانيا.
وأضاف للصحفيين لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج “عندها لن يكون الأمر متعلقا بمعاقبة بعض الأفراد”.
كما قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد يسعى للحصول على أدلة دامغة على أي تورط إيراني في حرب روسيا على أوكرانيا.
وأضاف للصحفيين لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج “سنبحث عن أدلة دامغة على ضلوع (إيران في حرب أوكرانيا)“، مضيفا أن وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا سيشارك في الاجتماع.
بدوره قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج إن أي استخدام للطائرات الإيرانية المسيرة في الحرب الروسية ضد أوكرانيا سيكون تصعيدا للصراع.
وقال للصحفيين لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج “الطائرات كاميكازي المسيرة التي نراها الآن في أوكرانيا على ما يبدو.. تعد تصعيدا”.
وأضاف أن تزويد روسيا بهذا العتاد سيصل إلى حد الدعم النشط لحرب موسكو على أوكرانيا.
الموقف الامريكي
من جهته قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ خطوات "عملية وحازمة" لتجعل من الصعب على إيران بيع طائرات مسيرة وصواريخ لروسيا، مضيفا أن واشنطن لديها من الأدوات ما يمكنها من محاسبة كل من موسكو وطهران.
وخلال لقائه مع الصحفيين في إفادة يومية، قال باتيل إن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تشمل فرض عقوبات وقيود على الصادرات.
ومضى قائلا "سنواصل اتخاذ خطوات عملية وحازمة لجعل مبيعات الأسلحة تلك أكثر صعوبة، بما في ذلك فرض عقوبات وإجراءات لتقييد الصادرات ضد أي كيانات معنية".
وتابع أن "تعميق روسيا لتحالف مع إيران شيء يجب على العالم كله، خاصة أولئك الذين في المنطقة، النظر إليه باعتباره تهديدا بالغا".
ونشرت رويترز أن إيران وعدت روسيا بأنها ستمدها بصواريخ سطح/سطح بالإضافة إلى المزيد من الطائرات المسيرة.
وقال مسؤول أمريكي إن تقدير وزارة الخارجية الأمريكية أن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية في هجوم في ساعة الذروة الصباحية على العاصمة الأوكرانية كييف. وأيضا اتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير طهران بالكذب في قولها إن روسيا لم تستخدم طائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا.
الكرملين ينفي
لكن الكرملين قال إنه ليس لديه معلومات عما إذا كانت طائرات “كاميكازي” الإيرانية المسيرة قد استخدمت في هجمات واسعة النطاق ضد أوكرانيا.
وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا استخدمت الطائرات الإيرانية بدون طيار في هجمات يوم الاثنين، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الكرملين ليس لديه أي معلومات عن استخدامها.
وكان شخص قد جرح في هجمات بطائرات مسيرة انتحارية إيرانية الصنع استهدفت بلدة بيلا تسركفا، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب كييف، كما أعلن حاكم المنطقة، في هجوم هو الأول من نوعه في هذه المنطقة.
وقال الحاكم أوليكسي كوليبا على تلغرام "خلال الليل، نفذ العدو ضربات بطائرات مسيرة انتحارية من طراز شاهد -136 استهدفت بيلا تسركفا وتسببت بحرائق".
وأوضح أنه "وقعت ست ضربات وانفجارات". وأبلغ عن إصابة شخص وإلحاق أضرار بالبنية التحتية في هذه المدينة التي كان يقطنها نحو 200 ألف نسمة قبل الغزو الروسي في شباط/فبراير وتضم عدة وحدات عسكرية.
وأشارت القيادة العسكرية الأوكرانية في الجنوب من جانبها، على تلغرام، إلى أنها أسقطت ست طائرات مسيرة من نفس الطراز خلال الليل.
وقالت المتحدثة باسم القيادة ناتاليا غومنيوك لوكالة فرانس برس ان هذه الطائرات اسقطت في منطقة ميكولايف.
في أيلول/سبتمبر، أبلغت أوكرانيا عن أول هجمات روسية نفذت باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع، لكنها استهدفت حتى الآن بشكل أساسي جنوب البلاد، بما في ذلك مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.
وسلمت إيران المئات من المسيرات إلى روسيا على الرغم من تحذيرات واشنطن، بحسب وسائل إعلام.
وقالت كييف في وقت لاحق إنها قررت تقليص الوجود الدبلوماسي الإيراني في أوكرانيا بسبب إمدادها روسيا بطائرات مسيّرة.
وأعربت إيران عن أسفها لقرار كييف معتبرة أنه "مبني على تقارير غير معتمدة وأجواء مثارة من قبل وسائل إعلام خارجية" معادية لإيران.
إيران تنفي
وقالت إيران إنها لم تزود روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي أسبوعي “الأنباء المنشورة عن تزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة لها أطماع سياسية، وتنشرها مصادر غربية. لم نوفر أسلحة لأي طرف من الدولتين المتحاربتين”.
لكن أوكرانيا أكدت أن مدينة أوديسا الساحلية (جنوب) تعرضت ليلا لهجوم بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع، بعد يومين من هجوم روسي بطائرة مسيّرة مماثلة أدى إلى مقتل مدنيين اثنين.
وقالت القيادة العملياتية للجيش الأوكراني في جنوب البلاد إن "أوديسا هوجمت مجددا بطائرات مسيّرة انتحارية".
وأضافت في منشور على فيسبوك أن "العدو استهدف المبنى الإداري في وسط المدينة ثلاث مرات".
وتابعت "أسقطت الدفاعات الجوية (الأوكرانية) طائرة مسيّرة. ولم تسجل إصابات".
وأكدت المتحدثة باسم القيادة العسكرية الأوكرانية في الجنوب ناتاليا غومنيوك لوكالة فرانس برس أن الهجوم جرى بواسطة "طائرات إيرانية مسيّرة".
تأتي الضربات بعد يومين من مقتل مدنيَين في أوديسا في هجوم روسي بطائرة مسيّرة إيرانية الصنع.
وأسقطت أربع طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في جنوب البلاد، بحسب القوات المسلحة الأوكرانية.
وقال سيرغي نيكيفوروف المتحدث باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "استخدام القوات الروسية لأسلحة إيرانية... خطوات اتخذتها إيران ضد سيادة دولتنا وسلامة أراضيها، وكذلك ضد حياة المواطنين الأوكرانيين وصحتهم".
فعالية محدودة
بعدما استيقظت خائفة على صوت هدير في الأجواء، ركضت مارينا كوندراتييفا لتحتمي مع طفليها في القبو... في أوديسا، تجدد الطائرات المسيّرة الإيرانية التي بدأت تستخدمها روسيا أخيرا في الحرب مع أوكرانيا الذعر في نفوس السكان، حتى لو كانت فعاليتها محدودة.
وقالت مارينا وهي من سكان حيّ راقٍ في المدينة تطل شرفة منزلها على البحر الأسود "الآن أصبحت أدرك أن كل شيء يمكن أن يتغير في خمس دقائق".
منذ عودتها من قبرص، حيث لجأت مع ولديها اللذين يبلغ عمرهما خمس وست سنوات عند أهل زوجها لمدة ثلاثة أشهر، استعادت مارينا الأمل.
فقد بدت أوديسا، عاصمة جنوب غرب البلاد والمرفأ الرئيسي في هذه المنطقة والتي وضعتها موسكو على رأس اولوياتها في بداية الحرب دون التمكن من الاقتراب منها، بمنأى عن الشهية الروسية.
أزيلت أكياس الرمل ونقاط التفتيش الأخرى التي كانت تشوّه البلدة القديمة، وأصبحت عمليات القصف أقل تواترا. كذلك، أحيا الهجوم المضاد الذي شنته قوات كييف في الشمال الشرقي، الأمل.
لكن "طنين حول المنزل" أعاد مارينا مجددا إلى قلب الصراع. ويظهر مقطع فيديو صوره زوجها وأرسل إلى وكالة فرانس برس، مسيّرة تواصل تحليقها، دون إعاقة، رغم إطلاق النار بكثافة.
وأدت هذه المسيّرات دورا مهما منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير على صعيد الاستطلاع وإطلاق الصواريخ أو إلقاء القنابل.
لكن براعة المدنيين الأوكرانيين الذين حوّلوا مسيّرات أشبه بألعاب إلى أسلحة حرب، تساعد كثيرا أوكرانيا التي يعتمد سكانها أيضا بشكل كبير على الطائرات المسيّرة التركية Bayraktar TB2 التي ضاعفت الضربات ضد الروس.
كذلك، حصلت كييف على مسيّرات Switchblades الأميركية التي أفرحت الكاميرات الموجودة على متنها السكان هذا الصيف عندما صوّرت هجوما نفّذته على العدو الذي فوجئ بها.
أما الجيش الروسي، من جهته، فقد خسر عددا من المسيّرات منذ بداية الحرب فيما تجد البلاد صعوبة لتصنيعها جراء العقوبات الدولية.
لذلك، لجأت موسكو إلى إيران لاستيراد مسيّرات Mohajer-6، المخصصة للاستطلاع والهجوم، ونشرها فوق أوكرانيا وShahed-136 البعيدة المدى (2500 كيلومتر) "التي قد تكون شاركت في هجمات في الشرق الأوسط"، خصوصا ضد ناقلة نفط في خليج عمان الصيف الماضي، بحسب لندن.
وأكدت ناتاليا غومينيوك، وهي ناطقة عسكرية، لوكالة فرانس برس أنه منذ 13 أيلول/سبتمبر، عندما أسقطت كييف أول مسيّرة إيرانية، شوهدت "عشرون" منها في جنوب أوكرانيا، تم تحييد نصفها.
وهي قالت إن مسيّرات Shahed-136 "من الصعب جدا رصدها لأنها تحلّق على ارتفاع منخفض جدا. لكنها تصدر الكثير من الضوضاء" ما يجعلها تُسمع من بعيد. ورغم أن فعاليتها "منخفضة جدا"، فهي تمارس "ضغطا نفسيا على السكان".
من جانبه، أكد جيريمي بيني، المحلل في مركز "جينس" للأبحاث في بريطانيا أن "الصناعات الدفاعية الإيرانية تركز أكثر على تدني الكلفة منه على النوعية، لذلك تسجل أنظمتها عموما معدل فشل مرتفعا".
وأضاف أن أهداف Shahed-136 مقفلة بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) وشحنتها المتفجرة "ضعيفة نسبيا"، الأمر الذي يتطلب إحداثيات دقيقة للغاية وبالتالي معلومات استخباراتية عسكرية موثوقة خلف الخطوط الأوكرانية، وهو أمر ما زال الروس يسعون إليه.
وتابع "في الوقت الحالي، لن يكون للطائرات المسيّرة الإيرانية تأثير كبير على الحرب".
لكن الأمر مختلف بالنسبة إلى معنويات السكان الأوكرانيين.
انتقلت إيرينا كوروشينكايا البالغة السابعة والخمسين إلى أوديسا لتجد بعض الهدوء. وقالت هذه المرأة وهي في الأصل من ميكولايف التي تبعد ساعتين، حيث ينفّذ الروس ضربات يوميا، إن عصف قنبلة جعلها "ترتطم بمرآب" في نيسان/أبريل.
سمعت أولا صفارة إنذار مضادة للطائرات ثم انفجارين، قبل أن ترى طائرة مسيّرة من شرفتها فوق مبنى مكون من 23 طابقا، أعقب ذلك "انفجار جديد" و"سحابة كبيرة من الدخان" على ما روت.
وتساءلت هذه المسؤولة التنفيذية السابقة "ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل ستبقى أوديسا آمنة؟".
وقال سيرهي براتشوك، المتحدث باسم إدارة إقليم أوديسا “العدو يحاول توفير الصواريخ .. هذه (الطائرات) شاهد أرخص بكثير ويمكن استخدامها بشكل أكثر تكرارا وبشكل ثنائي. نرى أن العدو يمكنه حتى إطلاق العديد من طائرات كاميكازي المسيرة لهجوم واحد”.