الخليج على حافة الحرب: متى ستندلع المواجهة بين أمريكا وإيران؟

عبد الامير رويح

2019-06-27 07:45

التوترات الأخيرة وحرب التصريحات والتهديدات بين أمريكا وإيران، اثارت مخاوف وقلق المجتمع الدولي بشكل عام، وخصوصا وانها تحدث في منطقة مهمة واساسية كونها تعد الشريان الاساسية للطاقة للكثير من دول العالم، وتفاقمت التوترات بشكل كبير بعد انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين قوى عالمية وإيران. وازداد الأمر سوءا عندما فرضت واشنطن عقوبات جديدة لخنق تجارة النفط المهمة لطهران، والتي ردت في وقت سابق بالتهديد بتجاوز الحدود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق.

وتهدد ايران ايضا بحسب بعض المصادر، بإغلاق مضيق هرمز أمام التجارة العالمية وهو ما ينذر إذا حدث بمواجهة عسكرية لا مفر منها حسب رأي الكثيرين، وهذا يبرز في تهديدات قائد القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط بإرسال حاملة طائرات إلى مضيق هرمز. ويرى بعض المراقبين ان واشنطن التي ستسعى الى زيادة الضغوط على ايران، لا تسعى لاشعال حرب في المنطقة لأن سوق النفط لديها أهم من الحرب، وهو ما اكده الرئيس الامريكي بشكل رسمي بعد حادثة اسقاط الطائرة الامريكية من قبل ايران، تلك الضغوط المتزايدة والحصار الخانق ربما سيدفع قادة ايران الى الجلوس مع واشنطن في النهاية، هو ما يعارضة البعض الاخر حيث يرى التيار المتشدد في ايران الذي يعد المسيطر الاول على على القرار في كافة المؤسسات الدينية والعسكرية يحاول كسر هيبة امريكا عالمياً من خلال تصعيد لغة التهديد والوعيد، وقد اكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إن بلاده لن تتراجع في مواجهة عقوبات الامريكية الجديدة الولايات المتحدة وإهاناتها.

ووصف خامنئي، في تصريحات نشرها موقعه الرسمي، العقوبات، في أول تعليق بعد أن فرضها الرئيس ترامب عليه وعلى شخصيات بارزة أخرى ، بأنها "قاسية"، لكنه قال إن إيران لا تزال قوية، وسوف تحقق جميع أهدافها. وكان ترامب قد هدد بمحو أجزاء من إيران إذا هاجمت "أي شيء أمريكي". وقد تدهورت العلاقات بين البلدين أكثر في أعقاب إسقاط طهران طائرة أمريكية بلا طيار. ومازالت وزارة الدفاع الأمريكية تحشد قواتها في منطقة الشرق الأوسط، بعد زيادة التوتر مع إيران، ودعمها بحسب ما تقوله الولايات المتحدة للجماعات المتشددة في المنطقة. وكان ترامب قد أبدى استعداده لإجراء محادثات مع الجمهورية الإسلامية، والذي وصفه خامنئي بأنه خدعة جديدة من قبل ادارة ترامب.

ضربة عسكرية

وفي هذا الشأن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أوقف ضربة عسكرية لإيران لأن الرد بهذه الطريقة على إسقاط طهران طائرة استطلاع أمريكية مسيرة غير مأهولة كان سيخلف خسائر غير متناسبة في الأرواح تقدر بنحو 150 شخصا. وقال ترامب إن الخطة كانت تقضي بقصف ثلاثة مواقع ردا على إسقاط الطائرة والتي قالت طهران إنه تم فوق أراضيها بينما قالت واشنطن إنه حدث فوق المياه الدولية في مضيق هرمز.

وأججت الواقعة المخاوف الدولية من مواجهة عسكرية مباشرة بين الخصمين وارتفعت أسعار النفط دولارا للبرميل إلى 65.50 دولار بسبب المخاوف من احتمال تعطل صادرات النفط من الخليج. وقال ترامب في سلسلة من التغريدات إنه لا يستعجل شن ضربة على إيران وإن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بهدف الحد من برامجها النووية والصاروخية ومن تدخلها في حروب في المنطقة تؤتي ثمارها. وأضاف أيضا أن الولايات المتحدة فرضت مزيدا من العقوبات على إيران بعد أن دمر صاروخ إيراني سطح-جو الطائرة الأمريكية المسيرة وهي من طراز جلوبال هوك. وأضاف ”أوقفت الهجوم قبل موعده بعشر دقائق. لم يكن متناسبا مع إسقاط طائرة مسيرة غير مأهولة. لست في عجلة من أمري، جيشنا جديد ويعيد بناء نفسه ومستعد للانطلاق وهو الأفضل عالميا بفارق كبير“.

وقال مسؤول في إدارة ترامب طلب عدم ذكر اسمه إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومديرة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) جينا هاسبل إضافة لباقي فريق ترامب كانوا مؤيدين لتوجيه ضربة انتقامية لإيران. وفي وقت سابق قال مسؤولان إيرانيان إن طهران تلقت رسالة من ترامب عبر سلطنة عمان للتحذير من هجوم أمريكي وشيك على إيران لكنه قال إنه يعارض الحرب ويريد إجراء محادثات بشأن عدد من القضايا.

وجاءت الأنباء عن الرسالة، التي نقلتها سلطنة عمان خلال الليل، بعد نشر صحيفة نيويورك تايمز تقريرا أفاد بأن ترامب ألغى ضربات جوية تستهدف أجهزة رادار وبطاريات صواريخ إيرانية في اللحظة الأخيرة. وذكر أحد المسؤولين طالبا عدم نشر اسمه أن ”ترامب قال في رسالته إنه ضد أي حرب مع إيران ويريد إجراء محادثات معها بشأن عدد من القضايا“. وتابع المصدر قوله ”حدد فترة زمنية قصيرة للحصول على ردنا لكن رد إيران الفوري هو أن القرار بيد الزعيم الأعلى (آية الله علي) خامنئي في هذه المسألة“.

وقال المسؤول الثاني ”أوضحنا أن الزعيم الأعلى يعارض أي محادثات لكن الرسالة ستنقل إليه ليتخذ القرار... ومع ذلك أبلغنا المسؤول العماني أن أي هجوم على إيران ستكون له عواقب إقليمية ودولية“. وخامنئي له القول الفصل في كل شؤون الدولة واستبعد إجراء أي محادثات مع واشنطن في ظل استمرار فرض العقوبات على بلاده. وبعد أسابيع من تصاعد التوتر في ظل سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط في الخليج، قالت إيران إنها أسقطت طائرة الاستطلاع الأمريكية. بحسب رويترز.

ولمح ترامب في رد مبدئي بعد إسقاط الطائرة المسيرة إلى أنه ليس متلهفا على تصعيد المواجهة مع إيران بشأن أنشطتها النووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية ودعمها لوكلاء في عدة صراعات بالشرق الأوسط. وقال ترامب إن إسقاط الطائرة ربما نفذه ”شخص منفلت وغبي“ مضيفا أنه يشك في أن الطائرة أسقطت بطريق الخطأ لكنه أضاف أن ”البلاد لن تتقبل ذلك“. وفي إشارة على أن الولايات المتحدة تميل للنهج الدبلوماسي في الوقت الراهن قال دبلوماسيون إنها طلبت من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مغلقة بشأن إيران. وقالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في مذكرة لأعضاء المجلس”سنطلع المجلس على أحدث التطورات فيما يتعلق بإيران ونقدم المزيد من المعلومات بناء على تحقيقنا في وقائع ناقلات النفط التي حدثت مؤخرا“.

خط أحمر

الى جانب ذلك نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قوله ”مجالنا الجوي هو خطنا الأحمر. إيران ردت وستواصل الرد دوما بقوة على أي دولة تنتهك مجالنا الجوي“. وتقول شركة نورثروب جرومان المصنعة للطائرة جلوبال هوك على موقعها الإلكتروني إنها قادرة على التحليق لأكثر من 24 ساعة في الرحلة الواحدة على ارتفاع يزيد على 16 كيلومترا.

وفي تصعيد جديد للموقف، قالت واشنطن إنها ستنشر نحو ألف جندي إضافي وصواريخ باتريوت وطائرات استطلاع تقليدية وأخرى مسيرة في الشرق الأوسط، ليضاف ذلك إلى زيادة سابقة في القوات قوامها 1500 جندي والتي تم الإعلان عنها بعد الهجمات على ناقلات في مايو أيار. ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن هناك حاجة لمزيد من الأدلة لتحديد المسؤول عن الهجمات على الناقلات. وألحقت العقوبات الأمريكية، التي تستهدف تقليص صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وإقصاء طهران عن النظام المالي العالمي الذي يهيمن عليه الدولار، أضرارا جسيمة باقتصاد إيران مما أبطل المنافع التجارية والاقتصادية التي منحت لإيران بموجب الاتفاق النووي مقابل تقييد أنشطتها.

وقالت إيران إنها مسؤولة عن أمن مضيق هرمز وطالبت القوات الأمريكية بمغادرة الخليج. وقالت طهران أيضا إنها ستعلق الالتزام بالقيود التي يفرضها الاتفاق النووي على تخصيب اليورانيوم، بهدف سد أي سبيل أمامها لامتلاك أسلحة نووية، وهددت بمنع مرور شحنات النفط عبر مضيق هرمز. وقال الاتحاد الأوروبي إن مسؤولين كبارا من إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا سيجتمعون في فيينا في 28 يونيو حزيران لمناقشة سبل إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.

كان الجيش الأمريكي قد أكد في وقت سابق محاولة من جانب إيران لإسقاط طائرة أمريكية مسيرة كما أكد نجاح الحوثيين في اليمن في إسقاط واحدة في السادس من يونيو حزيران. وقال مسؤول عسكري إيراني كبير إن بلاده ”سترد بقوة“ على أي انتهاك لمجالها الجوي. من جانب اخر قالت بعض شركات الطيران العالمية إنها تغير مسارات رحلاتها لتفادي المجال الجوي الذي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عمان، بعد أن أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أمرا طارئا يحظر على شركات الطيران الأمريكية التحليق فوق المنطقة حتى إشعار آخر.

وفي منشور منفصل لشركات الطيران قالت الإدارة إن تطبيقات تتبع مسارات الرحلات الجوية تظهر أن أقرب طائرة مدنية كانت في نطاق حوالي 45 ميلا بحريا من الطائرة المسيرة التي أسقطها صاروخ إيراني. وقالت ”كان هناك العديد من الطائرات المدنية العاملة بالمنطقة وقت عملية الاعتراض“ وأضافت أن الحظر سيظل ساريا حتى إشعار آخر. وقالت شركات كاثاي باسيفيك، وهي شركة الخطوط الجوية الوطنية لهونج كونج، والخطوط الجوية الماليزية وكانتاس الأسترالية وسنغافورة إيرلاينز ولوفتهانزا الألمانية والخطوط الجوية البريطانية و(كيه.إل.إم) الهولندية إنها تحول مسار طائراتها لتفادي المنطقة. وأظهر موقع (فلايت رادار 24) الإلكتروني المعني بتتبع مسار الرحلات الجوية أن طائرات شركتي طيران الإمارات والاتحاد للطيران كانت تحلق في المنطقة لكن الشركتين قالتا في وقت لاحق إنهما حولتا مسار الرحلات.

وقالت إدارة الطيران الاتحادية إنها لا تزال قلقة من تصاعد التوتر ومن النشاط العسكري على مقربة شديدة من مسارات طائرات مدنية ومن استعداد إيران لاستخدام صواريخ طويلة المدى في المجال الجوي الدولي دون سابق إنذار أو دون التحذير بوقت كاف. وفي يوليو تموز 2014، أُسقطت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية في الرحلة إم.إتش17 بصاروخ فوق أوكرانيا مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 298، الأمر الذي دفع شركات الطيران لاتخاذ المزيد من التحركات لكشف أي تهديدات لطائراتها.

لكن خبراء في مجال السلامة يقولون إن المخاوف لا تزال قائمة بشأن عدم تبادل معلومات المخابرات بين الحكومات بشكل كاف وعدم استعداد بعض الدول المتورطة في صراعات للكشف عن معلومات أو التضحية برسوم عبور سماواتها. ولا ينطبق الحظر الأمريكي على شركات طيران من دول أخرى، لكن شركة أو.بي.إس جروب التي تقدم لشركات الطيران إرشادات تتعلق بالسلامة، قالت إن شركات طيران عالمية ستأخذ هذا الحظر في الحسبان.

وقالت المجموعة ”منذ حادثة الرحلة إم.إتش17، تعتمد كل الدول على نصائح من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا لتسليط الضوء على مخاطر المجال الجوي... إن خطر إسقاط طائرة مدنية في جنوب إيران خطر حقيقي“. ووضع قيود على مسارات الرحلات الجوية يعقد جهود الحفاظ على السيولة في تلك المسارات في منطقة يتسم فيها المجال الجوي بالتكدس بالفعل بما يعود جزئيا إلى صراعات جعلت التحليق فوق دول بعينها نوعا من المخاطرة. بحسب رويترز.

كما قال قائد الحرس الثوري الإيراني إن صواريخ إيران الباليستية يمكنها إصابة ”حاملات طائرات في البحر“ بدقة كبيرة. وقال البريجادير جنرال حسين سلامي في كلمة بثها التلفزيون ”هذه الصواريخ يمكنها إصابة حاملات في البحر بدقة كبيرة... هذه الصواريخ مصنوعة محليا ومن الصعب اعتراضها وإصابتها بصواريخ أخرى“. وأضاف أن التكنولوجيا الإيرانية الخاصة بالصواريخ الباليستية غيرت ميزان القوى في الشرق الأوسط. وجاءت تصريحاته في أعقاب هجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان مما زاد من التوتر المتصاعد بالفعل بين طهران وواشنطن التي عززت وجودها العسكري في المنطقة.

الجولة الأولى

على صعيد متصل استمر اهتمام الصحف العربية بالتوتر في منطقة الخليج بعد التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران، وإعلان طهران إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار بدعوى اختراقها المجال الجوي الإيراني. وبينما يرى كُتّاب أن إيران "ربحت الجولة الأولى من الحرب"، يؤكد آخرون أن "لا أحد في المنطقة يريد الحرب". وطالب فريق ثالث بمواصلة الضغط والعقوبات على إيران لوقف "تدخلاتها" في المنطقة.

ويقول عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الإلكترونية اللندنية، إن أمريكا "خسرت الجولة الأولى في الحرب ضد إيران ومحورها، وخرجت محطمة نفسياً ومعنوياً، وباتت قوة عظمى لا يمكن الاعتماد عليها في أعين حلفائها الإسرائيليين والعرب الخليجيين". ويؤكد عطوان أن "الرئيس ترامب رفع راية الاستسلام البيضاء في أول مواجهة حقيقية تمثلت في إسقاط طائرة التجسس العملاقة 'غلوبال هوك' التي تعتبر درة تاج الصناعة التجسسية الأمريكية بصاروخ إيراني الصنع، وليس روسياً أو صينياً أو أمريكياً، وجَبُن عن الإقدام على أي ضربة انتقامية خوفاً ورعباً". ويرى الكاتب أن ظهور ترامب "بمظهر الرئيس الكاذب الجبان المتردد، في عيون أصدقائه قبل خصومه، هو أكبر خسارة لأمريكا كقوة عظمى، وقبل أن تبدأ الحرب الحقيقية الكبرى أو الصغرى".

ويرى حمود أبو طالب في "عكاظ" السعودية أن "لا أحد يريد حرباً في الخليج، لكن الحقيقة الأخرى أن لا أحد قادر على احتمال استمرار همجية إيران واعتداءاتها وتدخلاتها، والمفاوضات مع إيران إذا حدثت لن تغير في الواقع شيئا، مع أن مسؤولاً إيرانياً صرّح بأن المرشد الأعلى وصاحب السلطة والقرار يرفض أي محادثات أو مفاوضات، ما يعني أن انفراج الأزمة عبر هذا المسار غير ممكن وربما يكون مستحيلاً". ويتابع الكاتب قائلا: "بالتالي نكون إزاء وضع معقد وبالغ الخطورة، تصعيد إيراني وصل إلى حد التحرش بالقوات الأمريكية وزيادة كثافة الهجوم على المملكة الحليف الأهم لأمريكا وتمادٍ في التعدي على ناقلات النفط، يقابله تردد أمريكي في تأديب إيران انتظاراً لمحادثات تريدها إيران بشروطها وليس بشروط أمريكا".

ويؤكد الكاتب أن "المواجهة العسكرية قد تكون كارثية، وأننا في منطقة الخليج سنتحمل تبعات باهظة على أصعدة كثيرة إذا حدثت، لكن إيران سوف تتمادى بسبب التردد في ردعها، فكيف يمكن حل هذه المعضلة الصعبة؟" وبالمثل، يقول جهاد الخازن في "الحياة" اللندنية: "لست منجماً ولا أعرف ماذا سيحدث غداً أو بعد غد، إلا أنني أرى أن تخفيف حدة التوتر أفضل من جر المنطقة إلى حرب مع إيران". ويؤكد الكاتب أن "دول الخليج العربية لها ألف شكوى وشكوى من إيران، إلا أنني لا أرى أنها تريد حرباً معها، بل تريد مع الولايات المتحدة الضغط عليها لتنفذ ما تطلبه المجموعة الدولية، وهذا يشمل عدم زيادة تخصيب اليورانيوم". بحسب بي بي سي.

ويقول عبد الرحمن الراشد في "الشرق الأوسط" اللندنية: "أنا من أشد المناصرين لإجبار النظام الإيراني على تغيير سياساته، وفي حال الفشل أنا مع دعم تغيير النظام، لكن ليس بأي ثمن. وغني عن القول إن تغييره سلمياً أفضل وأجدى لنا جميعاً". ويرى أن "النتيجة المثالية التي نرجوها سلماً أو حرباً من إيران أن تتوقف عن مشاريعها العسكرية، من بناء قدرات نووية عسكرية، وصاروخية، وتمتنع نهائياً عن نشر الفوضى والحروب في المنطقة. إنما نحن نعرف أن طهران لن تفعله من تلقاء نفسها، ولا توجد هناك من وسيلة سوى إجبارها على ذلك. والسلاح الأمضى هو حصارها اقتصادياً". ويضيف: "أما مواجهتها عسكرياً فليبقَ الحل الأخير، لا نلجأ إليه إلا في حالة الدفاع عن النفس. ولهذا كل السياسيين يكررون القول ويشددون عليه، لا نريد الحرب". ويقول عادل عبد الله المطيري في جريدة "العرب" القطرية إن "الاستراتيجية الأمريكية في الأزمة مع إيران، ترتكز على مواصلة الحظر الاقتصادي والتصاعد في تشديده، فهو برأيها أشد فتكاً بالنظام الإيراني، وبالمقابل لا يكلف الولايات المتحدة الكثير من المال".

ذات صلة

المانع والممنوع في عمل المحافظين بين النص القانوني والاجتهاد التوضيحيتغير العائلات يتطلب تغيير شبكة الأمانهل يكون المجتمع مريضًا؟العدالة الانتقاليَّة: دلالة المفهوم واليات التطبيقحقل عكاز للغاز في العراق: احتياطيات ضخمة قد تحل أزمة الكهرباء