خيارات ترامب لمواجهة تحقيق مولر
عبد الامير رويح
2018-08-30 08:08
صعّد الرئيس الامريكي دونالد ترامب حربه الإعلامية ضد المحقق الخاص روبرت مولر، بشأن احتمال وجود تواطؤ بين فريق حملته وروسيا، وتتزايد الضغوط على الرئيس الأمريكي يوما بعد يوم في ظل توجيه اتهامات لأفراد من دائرته المقربة أو معاونيه في تحقيقات مولر بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ترامب، الذي شن هجوما جديدا على التحقيق عبر تويتر واصفا إياه بأنه "مطاردة شعواء مغرضة" و"خدعة من صنع الحزب الديمقراطي".
وعمل مولر بحسب بعض الخبراء على تعزيز نفاذ القانون على شكل متسق منذ عقود، سبق أن قاد تحقيقات جريئة تميزت بالالتزام. وقبل وقت طويل من إدانة عضوين سابقين في الدائرة الداخلية للرئيس ترامب، توقع الديمقراطيون أن يقدم مولر على خطوة تتمثل في تقديم ترامب إلى المحاكمة. وتأتي إدانة المدير السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتخابات الرئاسة بول مانافورت وإقرار محاميه الشخصي السابق مايكل كوهن بثماني تهم موجهة إليه، لتصب في صالح المحقق الخاص روبرت مولر الذي يتعرض لضغوط سياسية لكي ينهي التحقيق حول التدخل الروسي المزعوم في سير الحملة الانتخابية، المستمر منذ 15 شهراً. ولكن القضيتين ضد مانافورت وكوهين لن تنهيا جهود ترامب لتشويه صورة تحقيق مولر ووصف ما يقوم به بأنه "حملة اضطهاد"، والمساعي لتقويض أي جهد لمحاكمة الرئيس.
وكان أول رد فعل له على نتيجة القضيتين التأكيد مجدداً على أن تحقيق مولر لا أساس له. وقال ترامب "لا علاقة لي بهما .. ولا علاقة لهما بالتواطؤ الروسي. نواصل حملة الاضطهاد". يواجه مولر معركة صعبة لإثبات المزاعم بأن فريق حملة ترامب تواطأ مع روسيا خلال انتخابات الرئاسة في 2016، وأن ترامب سعى إلى عرقلة التحقيق. وفي قضية مانافورت، أول قضية أرسلها فريق مولر إلى القضاء، وجدت هيئة المحلفين أن الرئيس السابق لحملة ترامب مذنب بثماني تهم موجهة إليه من ضمنها الاحتيال الضريبي والمصرفي وانتهاك القوانين الخاصة بتمويل الحملات الانتخابية خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016.
ورغم أن الدليل قوي، إلا أن القضية ركزت على تعاملات مانافورت خارج إطار الحملة الانتخابية ولا علاقة مباشرة لها بروسيا.
أما قضية كوهن التي ينظر فيها عدد من المدعين الفدراليين في نيويورك بإحالة من مولر، فإنها لا ترتبط كذلك بالتواطؤ الروسي. وأقر كوهن أمام قاض فدرالي في قاعة محكمة مكتظة بمنطقة مانهاتن بثماني تهم موجهة إليه من ضمنها الاحتيال الضريبي والمصرفي وانتهاك القوانين الخاصة بتمويل الحملات الانتخابية خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016. واعترف كوهن بأنه دفع مبلغي 130 و150 ألف دولار لامرأتين تقولان إنهما أقامتا علاقة مع دونالد ترامب لقاء لزومهما الصمت.
وفي هذه القضية دان كوهين الرئيس حين أكد أن ذلك تم "بطلب من المرشح" ترامب وكان الهدف تفادي انتشار معلومات "كانت ستضر بالمرشح". وحتى ولو لم تكن هاتان القضيتان تتعلقان بالتواطؤ مع روسيا، إلا أنهما تشيران إلى أن مولر لا يسعى لتوجيه تهم واهية كما يقول منتقدوه. قال النائب الديموقراطي آدام شيف إن "إدانة مانافورت تظهر أن تحقيق مولر ليس حملة اضطهاد". وأضاف "كما أنها تظهر كذلك أن حملته وإدارته مليئتان بالأشخاص الذين لديهم تاريخ من التعاملات التجارية غير الاخلاقية وعلاقات مقلقة بمصالح خارجية".
تظهر القضيتان أن مولر (74 عاما) المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي أي)، يعمل بسرعة وكفاءة. ومنذ تعيينه في هذا المنصب في مايو 2017 لم يعلق علناً على أي تقدم في التحقيق، كما لم يرد على هجمات الرئيس شبه اليومية. ولكنه أصدر إدانات بحق 33 فرداً من بينهم 25 روسيا وثلاث شركات. وتفاوض خمسة من هؤلاء على الاعتراف بالذنب مقابل تخفيف التهم ومن بينهم مستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترامب مايكل فلين، والنائب السابق لمدير الحملة الانتخابية ريتشارد غيتس، ومستشار السياسة الخارجية السابق جورج بابادوبولوس. وبالمقارنة فقد استغرق المحقق الخاص كين ستار أربع سنوات لإدانة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون في تسعينات القرن الماضي. يقول المدعي العام الفدرالي السابق ريناتو ماريوتي إن هناك تهديدا مستمرا ومبطنا بأن ترامب يمكن أن ينهي التحقيق بشكل متسرع حتى لو أدى ذلك إلى أزمة دستورية". ويضيف "يجب أن يقلق مولر مما إذا كان سيسمح له بإتمام تحقيقه".
انهاء التحقيق
وفي هذا الشأن دعا الرئيس الاميركي دونالد ترامب مرة اخرى الى انهاء التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة 2016 مؤكدا انه "فقد مصداقيته". وكتب ترامب في تغريده "عار على اميركا" في اشارة الى التبرير الذي استخدمه المحققون لوضع مستشار حملته الانتخابية السابق كارتر بيج تحت رقابة مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي). وقال "يجب ان يتخلوا عن تحقيق مولر الذي فقد مصداقيته الان".
وواجه ترامب انتقادات شديدة بسبب تعامله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اثناء قمة هلسنكي ووصف بأنه مبالغ في التصالح. ودين 12 من عناصر الاستخبارات الروسية مؤخرا بقرصنة اجهزة كمبيوتر الحزب الديموقراطي. واتهم اربعة من اعضاء حملة ترامب كذلك بارتكاب جرائم، الا انها لا ترتبط مباشرة بالتواطؤ. ونشر مكتب التحقيقات الاتحادي وثائق مرتبطة بمراقبة كارتر بيدج المستشار السابق للحملة الرئاسية لدونالد ترامب في إطار تحقيق بشأن ما إذا كان قد تآمر مع الحكومة الروسية لتقويض الانتخابات الأمريكية في 2016.
وتضمنت الوثائق التي بلغت 412 صفحة طلبات مراقبة تم تقديمها لمحكمة مراقبة المخابرات الأجنبية ومذكرات محيطة بالتحقيق مع بيدج. وقال طلب التحقيق الذي قُدم في أكتوبر تشرين الأول 2016 إن ”مكتب التحقيقات الاتحادي يعتقد أن بيدج تعاون وتآمر مع الحكومة الروسية“. وتتضمن الوثائق المنشورة طلبات ومذكرات تجديد قدمت في 2017 بعد تولي ترامب السلطة. ونفى بيدج أنه عميل للحكومة الروسية ولم توجه له اتهام بارتكاب أي جريمة. بحسب رويترز.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنها تلقت نسخة من وزارة العدل بعد أن رفعت هي ومؤسسات إخبارية أخرى دعوى قضائية. وقالت الوثائق المنشورة إن ” مكتب التحقيقات الاتحادي يعتقد أن الحكومة الروسية تنسق جهودها مع بيدج وربما مع أشخاص آخرين مرتبطين“ بحملة ترامب . وأضافت أن بيدج ”أقام علاقات مع مسؤولين حكوميين روس ومن بينهم ضباط في المخابرات الروسية“.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ”ليس لديه شيء ليخفيه“ عن المحقق الخاص روبرت مولر، نافيا انقلاب أكبر محاميه عليه بالتعاون مع التحقيق. وندد ترامب، في سلسلة تغريدات على تويتر، بتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أفاد بأن محامي البيت الأبيض دون ماجان تعاون بقوة مع مولر. وذكرت الصحيفة أن ماجان قدم روايات تفصيلية عن الوقائع المحورية في التحقيق الذي يدور حول ما إذا كان ترامب قد عرقل العدالة.
وقال ترامب في تغريدة ”لقد سمحت له ولجميع الآخرين بالإدلاء بشهادتهم.. لم أكن مضطرا لذلك“. وقال ترامب إن الصحيفة جعلت الأمر يبدو كما لو كان ماجان قد انقلب على الرئيس مثلما فعل محامي البيت الأبيض جون دين في تحقيق فضيحة ووترجيت بشأن الرئيس السابق ريتشارد نيكسون. وأضاف ”في الواقع الأمر عكس ذلك تماما“. وذكرت الصحيفة نقلا عن عشرات المسؤولين الحاليين والسابقين في البيت الأبيض وغيرهم من الاشخاص الذين اطلعوا على الموضوع، أن ماجان أدلى بمعلومات بعضها لم يكن يعرفه المحققون.
سجن بابادوبلوس
الى جانب ذلك أوصى المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر في مذكرة قضائية بمعاقبة جورج بابادوبلوس الموظف السابق في حملة الرئيس دونالد ترامب بالسجن ستة أشهر بسبب كذبه على موظفين اتحاديين يحققون فيما إذا كانت روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. وأقر بابادوبلوس في أكتوبر تشرين الأول بأنه مذنب بكذبه على موظفي مكتب التحقيقات الاتحادي ومن المقرر أن يصدر الحكم عليه في السابع من سبتمبر أيلول.
وقالت مذكرة مولر للقاضي إن بابادوبلوس كذب بشأن اتصالاته مع أشخاص زعموا أن لهم صلات بمسؤولين روس كبار بما في ذلك اجتماعه مع أستاذ جامعي قال إن روسيا لديها ”معلومات تضر“ هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة. وأضافت المذكرة أن ”جريمة المتهم خطيرة وألحقت ضررا بتحقيق الحكومة في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
”المتهم كذب من أجل إخفاء اتصالاته بالروس ووسطاء روس خلال الحملة وأدلى بأقوال كاذبة للمحققين في 27 يناير 2017 في بداية التحقيق عندما كان يجري اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بالتحقيق من بينها من الذين ستتم مقابلتهم ومتى“. وقال مولر إن الحكومة تعتقد أن الحكم على بابادوبلوس بالسجن ستة أشهر ”مناسب وله ما يبرره“ إلى جانب تغريمه 9500 دولار. ولعب بابادوبلوس دون قصد دورا رئيسيا في إجراء مكتب التحقيقات الاتحادي تحقيقات بشأن احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا وهو ما ندد به الرئيس مرارا بوصفها ”حملة تشويه“.
وأثناء وجوده في حانة بلندن في مايو أيار 2016 أبلغ بابادوبلوس السفير الاسترالي لدى بريطانيا بأن الروس اخترقوا آلافا من رسائل البريد الإلكتروني وهو ما يمكن أن يلحق الضرر بحملة كلينتون الرئاسية. وقال مسؤولون أمريكيون مطلعون على هذه الأحداث إنه عندما بدأت تلك الرسائل الإلكترونية في الظهور علانية بعد ذلك بشهرين أبلغ السفير الكسندر داونر دبلوماسيين أمريكيين بما قاله بابادوبلوس. وقال مولر للقاضي أيضا إن بابادوبلوس لم يتعاون بشكل كامل مع ممثلي الادعاء. بحسب رويترز.
وقال مولر إن ”المتهم لم يقدم مساعدة جوهرية ولم يتوافر قدر كبير من المعلومات التي قُدمت ..إلا بعد أن واجهته الحكومة برسائله الالكترونية وبرسائله النصية والتاريخ المتعلق بعملية البحث في الانترنت ومعلومات أخرى حصلت عليها من خلال أوامر تفتيش ومذكرات استدعاء“. وقال مولر أيضا إن بابادوبلوس تجنب حتى آخر لحظة إبلاغ ممثلي الادعاء بهاتف محمول استخدمه في لندن كان عليه ”اتصالات مهمة“ بينه وبين الاستاذ الجامعي الذي زعم علمه بمعلومات روسية بشأن كلينتون.
ترامب يتهم مولر
من جانب اخر قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن من المرجح أن يجرد بروس أور المسؤول في وزارة العدل من تصريحه الأمني، وأضاف أن المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يقود التحقيق في تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ترامب، يواجه تضاربا في المصالح يمكن أن يقوض مصداقية التحقيق. وتحدث ترامب للصحفيين بعد أيام من إلغائه التصريح الأمني لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق جون برينان وكرر شكواه بشأن التحقيق في تواطؤ محتمل بين حملته الانتخابية وموسكو. ونفى ترامب أي تواطؤ وقالت روسيا إنها لم تتدخل في الانتخابات.
وقال ترامب بخصوص التصريح الأمني الخاص بأور المسؤول في القسم الجنائي بوزارة العدل ”أعتقد أن بروس أور وصمة عار. أظن أنني سأسحبه (التصريح الأمني) قريبا جدا“. وجرى الربط بين أور وملف بشأن حملة ترامب وروسيا أعده كريستوفر ستيل الضابط السابق بالمخابرات البريطانية. وقال ترامب ”السيد مولر أيضا لديه الكثير من التضارب في المصالح، هو نفسه بشكل مباشر“. وبرغم ذلك قال ترامب إنه ينبغي السماح لمولر بإنجاز تقرير بخصوص تدخل روسيا المحتمل في الانتخابات.
من جانب اخر رد جون برينان المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بحدة على الرئيس دونالد ترامب بمقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز قال فيه إنه لن يتم تخويفه حتى يضطر للصمت، وذلك بعد يوم من إلغاء ترامب تصريحه الأمني. وقال الرئيس الجمهوري في بيان إنه ينظر أيضا في تجريد عدد من كبار المسؤولين السابقين الآخرين، الذين يوجهون انتقادات صريحة، من التصاريح الأمنية. وقال ترامب إنه ألغى تصريح برينان الأمني استنادا إلى ما قال إنها ”سلسلة من المزاعم الشائنة التي لا أساس لها“ عن إدارته، ومشاركته في ”تعليقات مسعورة“ تهدف إلى ”بث الانقسام وإثارة الفوضى“. بحسب رويترز.
ووصف برينان، الذي كان مديرا لوكالة المخابرات المركزية خلال ولاية الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، إنكار ترامب بأنه ”هراء“. وقال إن الخطوة التي اتخذها ترامب تظهر أنه ”أصبح أكثر استماتة في حماية نفسه والمقربين منه لذا اتخذ القرار المدفوع سياسيا بإلغاء تصريحي الأمني في محاولة لإخافة آخرين قد يتجرؤون على تحديه حتى يصمتوا“.
مدير الحملة
على صعيد متصل أُدين بول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية في ثماني تهم بالاحتيال الضريبي والمصرفي والتقاعس عن الإفصاح عن حسابات مصرفية خارجية، وذلك بعدما قالت هيئة محلفين إنها غير قادرة على التوصل إلى إجماع بشأن عشر تهم أخرى.
وبعد أيام من المشاورات، أدانت هيئة المحلفين مانافورت بتهمتين من بين تسع تهم بالاحتيال المصرفي، كما أدانته بالتهم الخمس المتعلقة بالاحتيال الضريبي وبتهمة واحدة من بين أربعة بالتقاعس عن الكشف عن حسابات مصرفية. وأعلن القاضي تي.إس إليس بطلان الإجراءات القانونية بخصوص التهم العشر الأخرى بعدما أبلغته هيئة المحلفين بأنها غير قادرة على التوصل إلى حكم بشأن تلك التهم.
ومحاكمة مانافورت هي أول محاكمة تنبثق عن التحقيق الذي يقوده المحقق الخاص روبرت مولر في دور روسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016. والتهم الموجهة لمانافورت تسبق في الغالب عمله ضمن حملة ترامب. واتهم الادعاء مانافورت (69 عاما) بإخفاء 16 مليون دولار كسبها من عمله كمستشار سياسي لسياسيين موالين لروسيا في أوكرانيا عن سلطات الضرائب الأمريكية وبالكذب على البنوك للحصول على قروض بعشرين مليون دولار.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحاكمة التي يمثل فيها مدير حملته السابق بول مانافورت بتهم الاحتيال المصرفي والضريبي بأنها ”أمر محزن جدا“ ووصف المتهم بأنه ”شخص جيد جدا“. وكرر ترامب وصف تحقيق مولر في تصريحات أدلى بها للصحفيين في البيت الأبيض بأنه ملاحقة مزيفة لكنه تجاهل الإجابة عن سؤال متعلق باحتمالات إصدار عفو رئاسي عن مانافورت. وقال ”أعتقد أن محاكمة مانافورت بأكملها أمر محزن جدا، عندما تنظرون إلى ما يحدث هناك. أعتقد أنه يوم حزين جدا لبلدنا“. وتابع قائلا ”لقد عمل معي لفترة وجيزة جدا... إنه شخص جيد جدا. وأعتقد أن ما فعلوه مع بول مانافورت أمر محزن“. وليس من المعتاد أن يعلق رئيس أمريكي على شخصية متهم خلال محاكمة جارية أو ينتقد الإجراءات القضائية.