ايران والسعودية: تناحر جديد ينذر بحرب مباشرة
عبد الامير رويح
2017-07-23 05:00
التوتر بين السعودية وإيران، القوتين الإقليميتين الكبيرتين في الخليج، شهد في السنوات الاخيرة تصاعد كبير أثار قلق ومخاوف الكثير من الدول المنطقة، التي تخشى من حدوث صراع خطير قد يثر سلبا على الجميع، خصوصا وان كل من (إيران والسعودية) وبعد المتغيرات الكبيرة التي شهدها العالم، تسعيان اليوم الى الحصول على مكاسب تتعلق بتوسيع النفوذ السياسي والاقتصادي والعسكري، والجغرافي أيضا. ويعتقد السعوديون أن ما يصفونه بـ"تدخل" إيران في المنطقة يمتد إلى دول أخرى أيضا، ويتيح لهم قدرا من جنون العظمة. ويتهمون إيران بتأجيج السخط الشيعي في السعودية والبحرين ودعم المتمردين الحوثيين في اليمن. أما القادة الإيرانيون فيتهمون السعوديين بتمويل نسخة من التطرف وعدم التسامح للإسلام السني، وينحون عليها بمسؤولية ظهور تنظيمات جهادية مثل القاعدة وتنظيم داعش.
ولعل الحرب الكلامية الدائرة حاليا بين الرياض وطهران هي الأحدث في سلسلة زيادة حدة التوتر بين الجانبين، وفي هذا الشأن فقد وصفت وسائل الإعلام الإيرانية اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في السعودية "بالانقلاب الناعم". وكتب التلفزيون الإيراني في عنوان على موقعه على الإنترنت "انقلاب ناعم في السعودية/الابن يصبح خلفا لوالده". ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة قلق القيادة في إيران التي انتقدت تصريحات الأمير محمد عندما قال إنه يجب نقل "المعركة" إلى إيران.
وتتنافس السعودية وإيران على النفوذ في الشرق الأوسط وتدعمان فصائل متناحرة في الحرب الأهلية السورية. ونفذ تنظيم داعش هجمات على البرلمان الإيراني وضريح آية الله روح الله الخميني مؤسسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أسفرت عن مقتل 17 شخصا على الأقل. وأشارت إيران بأصابع الاتهام إلى السعودية التي نفت ضلوعها في الهجمات. وتصاعدت التوترات عندما زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعودية واتهم إيران مرارا في كلمة رسمية بدعم الإرهاب. ووصف الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في خطاب ألقاه الشهر الماضي حكام السعودية بأنهم "حمقى".
كما وجه الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي انتقادات حادة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقادة السعوديين لتحالفهم الإقليمي الجديد المناهض لطهران وقال إنه لن يجدي نفعا. وخلال زيارة ترامب للرياض أبرمت الولايات المتحدة صفقات أسلحة تصل قيمتها إلى 110 مليارات دولار مع السعودية عدو إيران اللدود في المنطقة. ووصف خامنئي الزيارة بأنها استعراض للوقاحة.
وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء "الرئيس الأمريكي يقف بجوار قادة نظام قبلي ومتخلف ويؤدي رقصة السيف (العرضة) لكنه ينتقد انتخابات إيرانية اجتذبت 40 مليون صوت". وتابع قائلا "وحتى مع دفع رشوة قيمتها عدة مليارات من الدولارات لأمريكا فلن تتمكن السعودية من تحقيق أهدافها في المنطقة". واتهم خامنئي واشنطن بازدواجية المعايير قائلا إنها غضت الطرف عن "قتل يمنيين في المساجد والشوارع وفي منازلهم" فيما تدعي أنها تدعم حقوق الإنسان حول العالم. وتقود السعودية تحالفا عربيا يحارب الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن.
دولة إرهابية
الى جانب ذلك وصف قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري السعودية بانها "دولة ارهابية"، وذلك في خطاب اعلن فيه ايضا ان القيادة الايرانية مددت بقاءه في منصبه لثلاث سنوات جديدة. ويتولى جعفري (59 عاما) قيادة الحرس الثوري، قوات النخبة في النظام الايراني، منذ 10 سنوات، وكان من المفترض ان تنتهي ولايته بعد ثلاثة أشهر، لكن في خطابه أعلن الجنرال الواسع النفوذ أنه سيبقى في منصبه حتى عام 2020 على الأقل، بحسب ما افادت وكالتا فارس وتسنيم شبه الرسميتين.
وخلال اجتماع لافراد من الحرس الثوري في طهران، شن جعفري هجوما شديد اللهجة على المملكة العربية السعودية التي تتبنى مواقف معاكسة لايران في عدد من الازمات الاقليمية. وقال "اليوم، السعوديون اصبحوا دولة ارهابية في المنطقة". وأضاف الجنرال الايراني "اليوم في منطقتنا، فقط الدول القوية بشكل كاف ستظل آمنة". وتابع "نحن نواجه عدوا يفهم فقط لغة القوة، لذا لا يمكن ان نتحدث مع هذا العدو بلغة أخرى".
إلا أن جعفري أشار إلى أن المفاوضات لا تزال خيارا مطروحا. وقال "البعض يحاول أن يقول إننا ضد التفاعل مع العالم ونسعى للحرب". وتابع "أقول بصوت عال إن الحرس الثوري أيضا يسعى للسلام، لكن السلام لا يُدرك ويستمر الا إذا خشي العدو خوض حرب معنا وخاف من تبعاتها". وبدأ جعفري مسيرته العسكرية خلال الحرب الايرانية-العراقية في ثمانينات القرن المنصرم. وفي ايلول/سبتمبر 2007 عينّه المرشد الأعلى آية الله علي خامئني قائدا للحرس الثوري. بحسب فرانس برس.
واُنشئ الحرس الثوري كقوة عسكرية موازية لحماية الثورة الإسلامية التي قادها الامام روح الله الخميني في العام 1979. ويشرف الحرس الثوري على عمليات إيران الخارجية في سوريا والعراق، كما يدير اجهزة استخبارات خاصة به إضافة إلى أنشطة اقتصادية. وتفرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على الحرس الثوري الذي تتهمه بممارسة انشطة ارهابية وتقويض الاستقرار في المنطقة.
ترامب ومحمد بن سلمان
على صعيد متصل قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية الجديد والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشتركان في نفس الموقف المتشدد من إيران غير أن اتباع نهج تصادمي تجاه طهران يحمل في طياته خطر التصعيد في منطقة غير مستقرة. فمن شبه المؤكد أن إيران سترد على أي موقف أكثر عداء من جانب الولايات المتحدة والسعودية، أكبر حليف لواشنطن من العرب السنة، في ساحات قتال تخوض فيها الرياض وطهران صراعا على النفوذ في المنطقة.
واختار الملك سلمان بن عبد العزيز ابنه الأمير محمد (31 عاما) وليا للعهد ومنحه سلطات واسعة. وكان الأمير محمد قد استبعد أي حوار مع إيران، خصم المملكة اللدود، وتعهد بحماية بلاده مما وصفه بمحاولات طهران للهيمنة على العالم الإسلامي. وفي أول اجتماع بين ترامب والأمير محمد في البيت الابيض خلال شهر مارس آذار الماضي أشار الاثنان إلى أهمية "التصدي لأنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة".
لكن بعض المسؤولين الحاليين والسابقين في الإدارة الأمريكية قالوا إن ذلك قد يكون له عواقب غير مقصودة. وقال مسؤول في الحكومة الأمريكية له خبرة كبيرة منذ سنوات بعيدة بشؤون منطقة الشرق الأوسط إن الخطر الأكبر هو انزلاق الولايات المتحدة بدرجة أعمق في الصراع السني الشيعي الذي تتكشف فصوله في الشرق الأوسط وإن هذا الخطر قد يتفاقم بسبب تفويض الرئيس ترامب لوزارة الدفاع (البنتاجون) في اتخاذ القرارات العسكرية. وأضاف المسؤول انه إذا منحت الإدارة القادة الأمريكيين سلطات أكبر في الرد على الاستفزازات الجوية والبحرية الإيرانية في الخليج وفي مضيق هرمز فقد تخرج الأمور بسهولة عن السيطرة.
كذلك فإن مواقع القوات المدعومة من الولايات المتحدة التي تقاتل في سوريا قريبة جغرافيا من القوات المدعومة من إيران التي تساند الرئيس السوري بشار الأسد. بل إن الطائرات الحربية الأمريكية أسقطت طائرتين دون طيار إيرانيتي الصنع كانتا تمثلان تهديدا للقوات الأمريكية وقوات التحالف في جنوب شرق سوريا. كما تدعم الولايات المتحدة الحرب التي يشنها تحالف بقيادة السعودية في اليمن من خلال إعادة تزويد طائراته بالوقود وتوفير مساعدات لوجيستية ومعلومات استخباراتية محدودة.
وقال روب مالي نائب الرئيس لشؤون السياسة في مجموعة الأزمات الدولية "إذا قدر لنا أن نشهد حادثا في البحر بين سفينة إيرانية وسفينة أمريكية في الخليج في وقت يشهد ارتيابا هائلا وانعدام الاتصالات فكيف إذا يمكن نزع فتيل المواجهة بدلا من تفاقمها؟" وأضاف مالي مستشار شؤون الشرق الأوسط في عهد الرئيس السابق باراك أوباما "إذا ظهر موقف له طابع حربي أكثر من ذلك تجاه إيران فمن المرجح أن ترد".
وقال إيريك بيلوفسكي الذي تعامل مع قضايا الشرق الأوسط في البيت الأبيض في عهد أوباما إن الإدارة "بذلت جهدا كبيرا لتحاشي وقوع اشتباك مباشر بين السعودية وإيران في أعالي البحار" لأسباب منها أن ذلك سيوسع نطاق الصراع الدائر في اليمن كما أن هناك أسئلة "عن النتيجة التي قد تتمخض عنها هذه المواجهة". غير أن لوك كوفي مدير مركز السياسة الخارجية في مؤسسة هيريتيج فاونديشن، وهي من مراكز الأبحاث ذات التوجهات المحافظة، أبدى تشككه في أن ترد إيران ردا قويا. وقال "إيران لديها قدرة محدودة وخيارات محدودة للغاية للرد على القوات الأمريكية في المنطقة دون أن تتكبد ردا أمريكيا كاسحا". وأضاف "أعتقد أن طهران تدرك ذلك ولذلك ستظل تعمل بالأساليب المحدودة مثل مضايقة السفن الأمريكية في الخليج. وهذا يكفي للتسبب في الإزعاج لكنه لا يرقى إلى مستوى ‘الرد الانتقامي‘".
وكان الأمير محمد بن سلمان القوة الدافعة وراء الحملة التي تقودها السعودية في اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران والتي بدأت في 15 مارس آذار 2015. كما يبدو أنه كان وراء مقاطعة قطر من جانب السعودية وثلاث دول عربية اتهمت الدوحة بالتودد لإيران وتمويل الإرهاب وبث عدم الاستقرار في المنطقة. وتنفي قطر هذه الاتهامات. وقال مسؤول سابق بإدارة أوباما مشيرا إلى خطة "رؤية المملكة 2030" التي ينفذها الأمير محمد للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي "ثمة خطر أن ينصرف انتباهه عما يريد تحقيقه على الصعيد الاقتصادي بسبب توجهاته في السياسة الخارجية والتي تميل للمواجهة خصوصا مع إيران وكذلك مع التطرف السني".
وقال مالي الذي التقى الأمير محمد إن موقفه من إيران "ينبع من اقتناعه الشديد أن المملكة تحملت الكثير طويلا ووقفت موقف المتفرج السلبي من التصرفات الإيرانية، سواء كانت حقيقية أم مفترضة، في العراق وسوريا واليمن والبحرين بل وفي المنطقة الشرقية في السعودية ذاتها". وأضاف "ووجهة نظره أن السعودية امتصت تلك الضربات وأنه لا يوجد ما يدعوها الآن لامتصاص المزيد منها". وهذا يتفق تماما مع ترامب الذي قال إن إيران تروج للشر وتعد مصدرا رئيسيا لتمويل جماعات متشددة ودعمها. كما أقام الأمير محمد علاقة وثيقة مع جاريد كوشنر صهر ترامب الذي يتمتع بنفوذ كبير وسنه قريب من سن الأمير محمد إذ أنه في السادسة والثلاثين. بحسب رويترز.
وقال المسؤول الأمريكي إن رغبة الأمير محمد "في التصدي لإيران أو حتى هزيمتها تجد صدى في البيت الأبيض حيث حقق ولي العهد إنجازا يحظى بالإعجاب في صياغة علاقة مع أسرة كوشنر التي تنتمي لجيله". وقد تناول كوشنر وزوجته إيفانكا ترامب العشاء مع الأمير محمد عندما زار الرئيس الأمريكي الرياض في أول محطة في جولته الخارجية الأولى. وقال مسؤول كبير آخر بالإدارة الأمريكية لرويترز إنه رغم أن واشنطن لم تتلق إخطارا مسبقا باختيار الأمير محمد وليا للعهد فقد كانت تتوقع ذلك. وأضاف "لهذا السبب حاول الرئيس إقامة علاقات جيدة معه".
بقرة حلوب
الى جانب ذلك اتهم المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، المسؤولين السعوديين بعدم الكفاءة، ووصفهم بأنهم "مثل البقرة الحلوب للأمريكيين". وقال خامنئي، في 'لا تجعلوا المظاهر تخدعكم فحكام السعودية آيلون للسقوط والزوال. هؤلاء باطل وما من شك في زوال الباطل"، وهم"أشداء على الكفار رحماء على الكفار".
وأضاف أن "الثروات الأسطورية هي ثروات وطنية باتوا يقدمونها لأعداء الشعب، وهم يظنون أنه يمكنهم من خلال ثروات الناس أن يكسبوا ود أعداء الاسلام"، في إشارة إلى الصفقات التي أبرمتها السعودية مع الولايات المتحدة، خلال زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للرياض. ووصف المرشد الأعلى السعودية بأنها "مثل البقرة الحلوب يستدرون لبنها ثم يذبحونها عندما ينضب". وقد أبرمت الرياض يوم 21 مايو/ أيار صفقات أسلحة مع واشنطن قيمتها 110 مليارات دولار، فضلا عن مليارات من الدولارات في مشاريع استثمارية أخرى بين البلدين.
وتقف السعودية وإيران على طرفي نقيض من النزاعات المسلحة في المنطقة، بما في ذلك سوريا واليمن. فإيران تدعم نظام الرئيس، بشار الأسد، في سوريا، بينما تساند السعودية فصائل من المعارضة المسلحة. وتقود السعودية حملة غارات جوية دعما لحكومة، عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دوليا في اليمن، ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. بحسب رويترز.
وتتهم دول خليجية طهران بزعزعة الاستقرار في المنطقة، من خلال إثارة الشيعة في السعودية والبحرين والكويت، وهو ما تنفيه إيران. وأدلى ترامب في زيارته للسعودية بتصريحات ينتقد فيها طهران بسبب خلافاتها مع دول الخليج، ولكن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قلل من شأنها ووصفها بأنها "مجرد استعراض لا قيمة له عمليا وسياسيا".
حرب اليمن
من جانب اخر قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه يأمل ألا يؤدي الصراع في اليمن إلى مواجهة مباشرة بين إيران والسعودية وإنه يمكن للبلدين العمل معا لإنهاء الصراعات في سوريا واليمن. وتدخل تحالف بقيادة السعودية في الحرب الأهلية في اليمن في العام 2015 دعما للقوات الحكومية التي تقاتل المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وتتنافس إيران مع السعودية على النفوذ في الشرق الأوسط وتدعمان أيضا جماعات متنافسة في الحرب الأهلية السورية. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال في مايو أيار إن أي صراع على النفوذ بين بلاده وإيران يجب أن يحدث في إيران وليس في السعودية. وعندما سئل ظريف في مجلس العلاقات الخارجية، وهو مؤسسة بحثية في نيويورك، عما إذا كان يشعر بالقلق من حدوث مواجهة مباشرة بين طهران والرياض قال "نحن بالتأكيد نأمل ألا يحدث هذا... لسنا مضطرين للقتال. لا ينبغي أن نتقاتل. لا ينبغي أن نحاول إقصاء بعضنا من المشهد في الشرق الأوسط".
وأضاف ظريف الذي يزور نيويورك لحضور اجتماع للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة "نحن بالتأكيد نأمل أنه إذا كنا لا نتفق مع بعضنا بعضا بشأن الوضع في اليمن أو الوضع في سوريا .. أن يكون بوسعنا أن نعمل معا من أجل إنهاء تلك الأوضاع". وفي وقت سابق قطعت السعودية والامارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر متهمة إياها بتمويل جماعات إسلامية متشددة والتحالف مع إيران وهو ما نفته الدوحة. بحسب رويترز.
وقال ظريف "إيران شريك جاد لكل تلك الدول في محاربة عدو مشترك لأننا نعتقد في نهاية المطاف ... أن تلك القوى المتطرفة تمثل تهديدا لنا .. ولكنها تمثل تهديدا أكبر لهم". وذكر ظريف أنه لم تتم أي اتصالات بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لكن "هذا لا يعني أنه لا يمكن أن تجرى" اتصالات. وأضاف أن المسؤولين الإيرانيين يجرون اتصالات منتظمة مع مسؤولين أمريكيين بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى بخصوص برنامج طهران النووي. وقال وزير الخارجية إن إيران لا تصمم الصواريخ لحمل رؤوس حربية نووية، وهو محظور بموجب الاتفاق النووي، وإن صواريخ بلاده من أجل الدفاع عن نفس فقط.