مخاوف تعيقكم عن تحقيق النجاح

وكالات

2019-12-04 07:14

سواء كانت لديك مخاوف تتعلق بحياتك العاطفية، أو المهنية، أو الموت، أو عدم الشعور بالراحة والقلق طوال الوقت، فإن البقاء داخل منطقة الراحة غير مفيد، وسوف يسلبك أي شعور بالمتعة، وفوق كل هذا وذاك فإنه لن يحميك من الأمور الضارة، ولن يحول دون تحقيق هذه المخاوف.

على مدار الأعوام الكثيرة الماضية، أجرى علماء النفس والمعالجون النفسيون العديد من الأبحاث والدراسات لمعرفة ما هي أبرز المخاوف التي تعيق الناس عن تحقيق التقدم، وإحراز النجاح. فيما يلي يستعرض موقع (عالم الرجل) ما توصل إليه العلماء والباحثون والمعالجون خلال دراستهم لتلك المخاوف.

التغيير

نعيش في عالم يتغير باستمرار، والتغيير بات يحدث بصورة أسرع من ذي قبل. ورغم هذه الحقيقة، فإن كثيرين يشعرون بالخوف الشديد من التغيير، ويقاومونه بكل قوتهم. قد يحرمك هذا الخوف من الاستمتاع بالحياة، ويضيع عليك العديد من الفرص الجيدة، وبهذه الطريقة سوف تبقى عالقاً في مكانك وغير قادر على التقدم.

الوحدة

الخوف من الوحدة يدفعنا في بعض الأحيان إلى إيذاء أنفسنا من خلال الاستمرار في علاقات مؤذية، أو القبول بأشياء لا ترضينا وتزعجنا لأننا لا نريد خسارة الأشخاص. كما أن الخوف من الوحدة يدفع كثيرين إلى إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدامها مراراً وتكراراً بصورة تعيقهم عن تطوير أنفسهم وتحقيق أي تقدم.

الفشل

قد يكون هذا من أكثر المخاوف شيوعاً، لا يوجد شخص على وجه كوكب الأرض لا يخاف من الفشل. الفشل شيء مُحرج للغاية، ويجبر أي شخص على الشعور بالإحباط والتخلي عن أحلامه الكُبرى ومشاريعه. ولكن في بعض الأحيان، يصبح الخوف من الفشل كالجدار الذي يحول دون وصولنا إلى أحلامنا، خاصة وأننا نتجنب الإقدام على أي شيء جديد خوفاً من عدم تحقيق النجاح.

الرفض

بعض الناس يتجنبون الالتقاء بأشخاص جدد، أو تجربة شيء جديد لأنهم يخشون الرفض، يخافون من ألا يستطيعوا الانسجام في المجتمعات الجديدة والمناطق التي لم يسبق لهم التردد عليها، لذا يحتجزون أنفسهم في مناطق الراحة خاصتهم، ولا يرحلون عنها أبداً.

غالبا ما تجد هؤلاء الأشخاص يرفضون أي شيء جديد، ويقبلون أشياء لا ترضيهم ولا يستمتعون بها خوفاً من الشعور بالرفض.

وقوع شيء سيئ

الأمور السيئة سوف تحدث بغض النظر عن محاولاتك لمنع حدوثها، لذلك لا يوجد جدوى من الخوف من حدوثها، لأنك بهذه الطريقة سوف تحرم نفسك من الاستمتاع بأي متعة، حاول أن تتغلب على هذا الخوف، وأطلق العنان لنفسك كي تستمتع بما لديك.

الإيذاء

بلا أدنى شك قد علمك والداك أو شخص مُقرب منك ويثق بك أن تتفحص الطريق قبل عبوره حتى لا تُصاب بأي أذى. الرغبة في حماية النفس والابتعاد عن مصادر الخطر أمر طبيعي، ولكنه يصبح مشكلة عندما يتملكنا، فتصبح دائماً خائفاً من كل شيء، من الإقدام على أي شيء جديد، أو التعامل مع أشخاص جدد، أو بدء علاقة جديدة، وهكذا.

أحكام الآخرين

وهذا أمر طبيعي للغاية، من المنطقي أن تخشى الأحكام التي يصدرها الناس ضدك أو عليك، ولكن في بعض الأحيان يصبح الخوف من أحكام الآخرين بمثابة القيد الذي يمنعك عن القيام بأي شيء، أو التصرف على طبيعتك وسجيتك.

في حقيقة الأمر، سوف يحكم عليك الناس بغض النظر عن المجهود الذي تبذله كي تكون شخصا أفضل، لذلك عليك أن تثق في نفسك وأن تكون دائماً على طبيعتك.

غير كافيين

يعاني العديد من الأشخاص من خوفهم شديد من أنهم غير كافيين، أو أنهم غير جيدين بما يكفي. إذا كنت تشعر بأنك لا ترقى إلى المستوى المناسب، فإنك مع مرور الوقت سوف تحط من قيمة نفسك، أو تعلق داخل دائرة تحاول من خلال اثبات قيمتك.

الخوف من عدم الكفاية قد يكون عميقاً وممتد إلى الجذور، وبالرغم من صعوبة مواجهته في بعض الأحيان، عليك أن تتذكر دائماً أنك لن تنجح إلا إذا شعرك بأنك تستحق النجاح.

خسارة الحرية

بعض الخوف قد يكون مُفيداً أحياناً، ولكنه يصبح مشكلة كبيرة عندما يمنعك عن التقدم في حياتك. بالنسبة للبعض، فإن الخوف من خسارة الحرية قد يسلبهم حريتهم بالفعل، ويمنعهم عن تحقيق أي تقدم. على سبيل المثال، إذا خاف أحدهم من خسارة حريته، فإنه سوف يتجنب الحصول على وظيفة ثابتة ذات مرتب شهري ثابت ومستقر، فيجدون أنفسهم متورطين في العديد من المشاكل المالية التي تؤرقهم وتحرمهم من الاستمتاع.

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا