ثقافة نفسية: حذار حين تتعامل مع هؤلاء!

أ. د. قاسم حسين صالح

2019-12-02 04:05

مع ان هنالك عشرات الاصناف من الناس، يصعب التعامل معهم لأنهم من ذوي الطباع الصعبة. واكيد ان جنابك صادفت بعضا منهم في حياتك، وربما سببوا لك متاعب في ميادين السياسة والعمل والحياة الأسرية. ومع اننا قد نختلف في وجهات النظر بخصوص من هو الشخص الصعب ومن هو الهيّن، الا ان المجتمعات المتحضرة لديها اجماع في الرأي عن الناس الذين يتصفون بالصعوبة، حددوها بعشرة اصناف. ولكي نجنبك (دوخة الرأس وحرق الاعصاب) في التعامل مع هؤلاء.. اليك مسميات هذه الاصناف ودلالاتها التي تمكّنك من التشخيص، وتبعدك عن التورط معهم.

1. الشخص العدواني: ان طريقة العدواني في التعامل مع الآخرين هي الغضب والحدّه و(عشق) التحدي. وهو (يقفل) على تحقيق الانتصار على الاخر حتى بالباطل، لدرجة ان رفضه لفكرة يتفق الاخرون على انها صحيحة، يعده انتصارا!. وهو دائم التأهب للمواجهة، واشبه بـ (رينكو .. يده والمسدس! ).

2. المتهكّم: هذا يمتلك لسان سليط محشو بالتعليقات الوقحة والسخرية والتسفيه. وهو يعمد دائما" الى ان يضع المقابل في موقف الغبي والتصغير من قيمته.

3. الهائج بلا سبب مقنع: هذا النمط من الناس يتعامل معك بهدوء وبوجه سمح وكلام لطيف، وفجأة ينفجر ويهيج بسبب اشياء قد لا تمت بصلة الى الموقف الذي يجمعك به.

4. المتعالم الذي يدعي المعرفة: هذا النوع من الناس يدعي المعرفة الكاملة في اختصاصه والشاملة في امور الحياة العامة. ومشكلته ان ما يراه صوابا لا يمكن ان يكون خطئا حتى لو كان كذلك. وعند حدوث خطأ ما فأنه يحاول ان يظهر معرفته به حتى لو لم يكن على علم به. ويكثر هذا الصنف من الناس بين السياسيين والمثقفين بشكل خاص.

5. المغرور: الدافع السيكولوجي الذي يتحكم قسرا" بالمغرور هو الاستحواذ على انتباه الآخرين له واهتمامهم به. ومع ان المغرورين لا يستطيعون خداع جميع الناس الى الأبد، لكنهم يستطيعون خداع بعض الناس لمدة ما، ويستطيعون خداع الناس البسطاء لوقت اطول.

6. الامّعة: يسعى هذا الصنف الى ارضاء اناس آخرين تجنبا للمواجهة معهم. ومصيبة الامّعات انهم يقولون دائما" (نعم) دون التفكير بما يلزمون به انفسهم من اعمال. فهم يستجيبون لجميع الطلبات على حساب وقتهم، وعلى حساب التزاماتهم السابقة، ويحمّلون انفسهم ما لا طاقة لهم به من الالتزامات الى ان يضيعوا ما لأنفسهم عليهم من حق، وبذلك تصبح حياتهم نوعا" من المآسي.

7. المتردد: في اللحظة التي يجب أن يتخذ فيها القرار، يلجأ المتردد الى التسويف والمماطلة على أمل أن يتاح له خيار آخر. ومن المحزن بالنسبة لمعظم القرارات أنه قد تطرأ فكرة صغيرة جدا" في وقت متأخر جدا" من شأنها ان تجبر القرار على ان يتخذ بنفسه.

8. العدمي – اللامبالي: هو الشخص الذي تنطبق عليه المقولة الشعبية (اني شعليّ) فهو لا يشارك برأي أو عمل ولا يكترث بما حصل ويحصل وسيحصل.

9. الرافض: هذا هو النوع السلبي من الناس الرافض لكل فكرة وكل نشاط، شاغل نفسه بمعارك لا تنتهي وكل معاركه عقيمة ولا امل له بكسبها.

10. الشاكي الباكي: ان الشكاة من الناس تشعر دائما" بالبؤس، والشاكون يرون انفسهم محاطون بعالم ظالم، ولا احد يمنحهم ما يستحقون من تقدير . واحدى صعوبات التعامل معهم انك حين تقدم لهم النصائح والحلول الصحيحة تصبح صديقا غير مرغوب فيه.

..........................................................................................................
* الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي