لتقوية روح الفريق.. دورة للعب الموجه في جمعية المودة
ولاء عطشان
2015-04-07 08:54
من أجل بناء الجيل الصالح وتنشئته تنشئة سليمة قامت جمعية المودة والازدهار النسوية بفتح دورة تدريبية للفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 8 إلى 12 سنة، حيث حملت عنوان (دورة اللعب الموجه) في مقرها الكائن بكربلاء المقدسة بتاريخ 19/2/2015 م المصادف 30 ربيع الثاني 1435 هـ، مع المدربة المحترفة في مجال الدعم النفسي والتنمية البشرية خلود ابراهيم البياتي.
وتعتبر هذه الدورة من برامج الدعم النفسي التي تساهم في تغيير السلوك السلبي لدى الأطفال من خلال قيامهم ببعض النشاطات والأعمال واللعب حيث تعزز لديهم السلوك والتفكير الايجابي.
استمرت الدورة لمدة شهر بمعدل يومين في الاسبوع ومن المواضيع التي تطرقت لها المدربة خلال الدورة (الاستماع الفعال، وكيفية العمل كمجموعة، والتكافل في المجموعة، وخلق التفاعل الايجابي بين أفراد المجموعة، كما ركزت على العمل الجماعي والتعاون، والقائد والمجموعة والمكان الآمن، وأنا ومجموعتي عن التكاتف واحترام مشاعر الآخرين وفهمهم)، وكل ذلك كان بتدريب عملي وتطبيق خلال فعاليات طلبت المدربة من الفتيات اقامتها بإشرافها وتوجيهها.
كما وشجعتهم المدربة على العمل والتواصل وبثت في روحهم الأمل والتفاؤل والاصرار والثقة بالنفس والقوة لتحقيق الأهداف والاستمرار.
وقالت الست خلود البياتي عند سؤالها عن الدورة: دورة اللعب الموجه من برامج الدعم النفسي الدولية حيث كانت تقام منذ سنة 2009 خارج العراق والآن وبحمد الله أصبحت متاحة في العراق، وبتوفيق من الله سبحانه ان جعلني المدربة الوحيدة في كربلاء المقدسة، وحالياً أسعى لإيصال الدورة لأكبر عدد ممكن من الأطفال، وذلك لأهدافها الكبيرة والتي تصب في تغيير السلوك السلبي لدى الأطفال من خلال مجموعة من الألعاب والنشاطات المدروسة بعناية، والعمل يكون من خلال تمرير سلوكيات ايجابية ما بين أسطر النشاطات وجعل الأطفال هم من يخبرونا بالأمور التي يجب الابتعاد عنها أو تكون سبب سوء العلاقة بينهم وبين الأهل أو الأصدقاء وأهم موضوع تم التركيز عليه هو تقوية روح الفريق والعمل الجماعي، وقد لمست الفرق وكذلك الأمهات من خلال عقد اجتماع لمعرفة مدى الاستفادة من عدمها، ومن المهم جداً عدم تأنيب الأطفال وجعل الدورة بمثابة العقوبة لهم وليست للفائدة فيحتاج تعاون أكبر من الأهل للحصول على أكبر فائدة ممكنة.
وقد أثرت التدريبات خلال الدورة على نفسية الفتيات تأثيراً ايجابياً حيث أبدن ارتياحهن للدورة وفرحهن بالحضور لها.
وأعربت بعض الأمهات عن رأيها بالدورة ومدى تأثيرها على بناتهن:
فقالت أم آيات (خريجة معهد معلمات) والدة أحد الفتيات: الدورة كانت فرصة حقيقية وبدأنا بالفعل ملاحظة التغيير على الأطفال وكسبهم مهارات جيدة، أما ابنتي سيماء فقد لاحظت عليها انها بدأت بحب التعاون بعد ان كانت ترفضه وتعلمت حسن الاصغاء للآخرين كما انها نمت عدة مهارات لم تكن تعير لها أي أهمية وشكراً لجهود الجمعية الرائعة في بناء جيل قوي وفعال في مسيرة خير الأمم.
وقالت أم فاطمة: مثل هكذا دورات مفيدة للأطفال وابنتي أحبت هذه الدورة.
بينما قالت أم مريم أكرم: الدورة جيدة ولها تأثير ايجابي على التصرفات.
وبينت أم فاطمة أحمد مدى تأثير الدورة على ابنتها بقولها: أحسست بتغير تصرفات ابنتي داخل البيت والمدرسة فقد كانت لا تهتم بإخوتها الصغار وبعد دخولها الدورة بدأت تهتم بهم وتحن عليهم وأحبت التعاون أكثر.
وكذلك قالت أم رقية: أحسست بالفرق بعدما شاركت ابنتي بهذه الدورة فقد بدأت ابنتي تساعدني في البيت بعد أن كانت لا تحب العمل وأحسست انها أحست بالمسؤولية، وكما كانت انطوائية والآن أصبحت اجتماعية وبدأت تركز بدراستها وتتعاون أكثر.
ومن جهة قالت أم حوراء محمد (أم لبنتين مشتركات بالدورة): أحسست بأنهم بدأوا يركزون بالدراسة أكثر من قبل ويحبون الآخرين وتأثروا بالمشاعر الايجابية كثيراً.
خُتمت الدورة يوم 22/3/2015 م المصادف 1 جمادي الثاني 1435 هـ، وكان رأي الفتيات بالدورة انهن استفدن كثيراً، حيث قالت زهراء الحكيم: تعلمت كيف أكون أقوى وكيف أتعاون مع صديقاتي وكيف أساعد الآخرين الدورة كانت جميلة ومفيدة.
وقالت فاطمة أحمد: استفدت من الدورة كثيراً فقد تعلمت كيف أطيع والدتي ووالدي وتعلمت اني قادرة على عمل اشياء كثيرة وأن لا أتراجع عندما أواجه صعوبة.
ومن جهة أخرى قالت زينب سعد: الدورة جميلة استمتعت واستفدت، تعلمت عندما نتحدث مع أحد ننتبه له كي نفهم مشاعره.
وأيضاً قالت مريم أكرم: تعلمت ان نكون يد واحدة، اللعب الموجه شيء جيد جداً لنا تعلمنا أن نفهم مشاعر الآخرين و أن نعمل بإخلاص ونجتهد.
وأفصحت ريحانة قصي عن رأيها بقولها: تعلمت أن لا أقاطع الكلام وعندما تتحدث معي أمي أسمع وأجيب، وتعلمت العمل كفريق واحد وعند اختلاف الآراء لا ننزعج من بعضنا.
وقالت الاء محمد: تعلمت أن أساعد الآخرين وأن لا نسيء الكلام وأن نحب الآخرين وأن لا نؤذي أحد، تعلمنا أشياء كثيرة جميلة.
بينما قالت فاطمة مهدي: تعلمت التركيز والاستماع للمعلمة وعدم مقاطعة الكلام وأن ابتعد عن المشاعر السلبية، كما تعلمت التعاون مع صديقاتي.
وفي ختام الدورة قدمت ادارة الجمعية شهادات المشاركة بالدورة للفتيات.
وعلى هامش الدورة كان هناك اجتماع خاص مع الأمهات من قبل المدربة البياتي بعد ختام الدورة بأسبوع، حيث كان الهدف منه الاستماع لرأيهن وأن تعرف منهن مدى استفادة البنات من الدورة، وكذلك أرادت أن تبين لهن كيف يجب أن يتعاملن مع بناتهن والهدف من الدورة التي سعت لتحقيقه وهو تنمية روح القيادة والعمل كفريق.
وجدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها وإعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واعِ.
وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات وإصدار الكراسات وإعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.