مستنقع التقليد وفقدان هوية الثقافة العربية
ندى علي
2016-04-09 01:19
لا تزال المعارض الدولية للكتاب لها وقعها الخاص في بعض العواصم العربية، لاسيما في المغرب العربية حيث الاحتكاك والتأثير شبه المباشر مع الأدب الغربي، ومحاولات جدية في محاكاة الأنشطة الثقافية، لاسيما ما يخص اقامة المعارض الدولية للكتاب، وآخر معرض الكتاب الدولي في تونس حيث قالت الهيئة المنظمة لمعرض تونس الدولي للكتاب إن 810 ناشرين من 23 دولة عربية وأجنبية شاركوا في الدورة 32 للمعرض.
كما أن فرنسا كانت ضيف الشرف، وأقيمت الدورة الجديدة في قصر المعارض بالكرم في الفترة من 25 مارس آذار للعام الجاري حتى الثالث من أبريل نيسان المقبل، وقال عادل خضر مدير معرض تونس الدولي للكتاب في مؤتمر صحفي "شارك في المعرض 23 دولة هي مصر ولبنان وسوريا والسعودية وليبيا والكويت والمغرب والإمارات وسلطنة عمان والأردن وقطر وفلسطين والسودان والجزائر وتركيا وإيران وإيطاليا والصين واسبانيا والأرجنتين والسنغال وفرنسا إضافة إلى تونس"، وأضاف أنه سيعرض خلال الدورة الجديدة نحو 120 ألف عنوان من "الكتب ذات المحتوى المحترم البعيدة عن سموم التطرف البريئة من عيوب التعصب الديني أو الطائفي أو المذهبي .. واختيرت عناوين تتوفر فيها الجدة والجدية والطرافة والتنوع".
ومن التقاليد الجيدة التي حرصت المعارض الدولية للكتب على القيام بها، هي اعلان جوائز في الرواية مخصصة ومدعومة من الدولة المنظمة للمعرض حيث فازت الشاعرة والروائية المغربية عائشة البصري والكاتبة الجزائرية نصيرة بلولة بالجائزة الأدبية الدولية للرواية الخاصة بالدورة السابعة من المنتدى الدولي حول حياة ومؤلفات كاتب ياسين، ونالت الكاتبة الجزائرية المقيمة في كندا جائزة أحسن عمل روائي صادر باللغة الفرنسية عن روايتها (أرض النساء) التي صورت فيها مسيرة خمسة أجيال كاملة من نساء جزائريات بمنطقة الأوراس بباتنة فرضن على المجتمع أن يعاملهن باحترام كبير.
ولأدب الأطفال حضوره الجيد في هذه المعارض، لاسيما في الدورات التي اقيمت مطلع العام الجاري، وهي ظاهرة جيدة تدل على اهتمام جيد بالكتابة للاطفال، ومع ذلك يعتقد عدد ممن يكتبون لللاطفال أن هناك اهمالا في مجال الكتابة للطفل من المعنيين، حيث يرى كاتب الأطفال المصري يعقوب الشاروني أن هناك تقصيرا عربيا في إصدار دراسات وكتب النقد لأدب الطفل بحجة أنها لا تحقق مبيعات جيدة إلا أن هذا يؤثر سلبا على تطور فن الكتابة للأطفال الذي هو في أمس الحاجة لمواكبة التطورات المتلاحقة وتقديم كل جديد "للقارئ الصغير"، وقال الشاروني "نحتاج حركة نقد حقيقية .. حركة نقد رئيسية حول أدب الأطفال. للأسف الناشرين بوجه عام يرفضون نشر أي دراسات عن نقد أدب الأطفال"، وأضاف "طبيعي أن كتب النقد لن تحقق مبيعات مثلما تحقق الأعمال الروائية.. لكننا في أمس الحاجة إلى الاهتمام بهذه النوعية من الكتب التي اقتصر إصدارها حاليا على الهيئات والمؤسسات الرسمية".
وعلى العموم تعد اقامة معارض الكتاب في بعض العواصم العربية ظاهرة جيدة، لكننا نطمح أن لا تحاكي هذه المعارض معارض اخرى (غربية) بصورة حرفية، فالثقافة العربية والاسلامية ينبغي أن تكون لها طريقة خاصة بها تتعلق في تقديم المعارض وما شابه، وفي كل الاحوال تشكل مثل هذه الانشطة بوادر لدعم الثقافة كما نلاحظ ذلك في اقامة بعض المعارض.
افتتاح الدورة 32 لمعرض تونس الدولي للكتاب
في هذا السياق بدأ معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين بمشاركة 810 ناشرين من 23 دولة عربية وأجنبية بينها فرنسا التي تحل ضيف شرف على المعرض هذا العام، أقيم المعرض في الفترة من 25 مارس آذار إلى الثالث من أبريل نيسان في قصر المعارض بالكرمن شهد الافتتاح رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد ووزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك والسفير الفرنسي في تونس فرنسوا جويات إضافة لعدد من الدبلوماسيين والكتاب والناشرين البارزين، وقال الصيد عقب جولة في المعرض في تصريحات للصحفيين "تلعب الثقافة دورا هاما وهاما جدا في مكافحة الإرهاب .. وخصصنا هذا العام اعتمادات خاصة لوزارة الثقافة لإنجاز برامج متخصصة الهدف منها المشاركة بطريقة مباشرة وفعالة في مقاومة الإرهاب"، وأضاف أن المعرض "فرصة للتأكيد على دور الكتاب والثقافة ليس في مقاومة الإرهاب فقط بل على كافة المستويات .. صناعة الكتاب وكل ما يرتبط به له انعكاس هام على الحياة اليومية للتونسي"، وتابع قائلا "التونسي يحب الثقافة والقراءة رغم التراجع في المطالعة لكن يجب أن نعطي المثال ونساهم في تطوير الثقافة في بلادنا لأنه دون شعب مثقف تصبح الكثير من الأمور صعبة"، ويستضيف المعرض هذا العام عددا من الكتاب والأدباء والشعراء لإلقاء محاضرات والمشاركة في الندوات الفكرية والنقدية والورش البحثية من مصر ولبنان والسعودية والعراق وفلسطين والسنغال. بحسب رويترز.
كما ينظم مجموعة من الندوات عن (الثقافة والإرهاب) و(مستقبل الآداب المغاربية) وأمسيات للقصة القصيرة وأخرى للشعر ولقاءات حوارية وعروض مسرحية وموسيقية. وسيحتفي المعرض بكتاب تونسيين من بينهم محمد العروسي المطوي وأبو القاسم محمد كرو والطاهر الحداد والشاعر الصغير أولاد أحمد.
وفي إطار أنشطة ضيف الشرف ينظم المعهد الفرنسي في تونس عدة لقاءات حول الآداب واللغة الفرنسية ولقاءات مع عدد من الكتاب من بينهم الشاعر والروائي التونسي-الفرنسي الهادي قدور والمؤرخ بنيامين ستورا والروائي فرنسوا بون والصحفي ستيفان فاجنار والمؤرخة سوفي بسيس وآخرون، كما تشمل المشاركة الفرنسية برنامجا موجها للشبان يتضمن ورش عمل ومحاضرات وموائد مستديرة للنقاش وحفلات توقيع كتب ومعارض للصور، وبعد انتهاء المراسم الرسمية للافتتاح توافد المئات من الزوار على المعرض الذي يتزامن مع عطلة الربيع المدرسية في تونس.
فرنسا ضيف شرف
قالت الهيئة المنظمة لمعرض تونس الدولي للكتاب إن 810 ناشرين من 23 دولة عربية وأجنبية شاركوا في الدورة 32 للمعرض وإن فرنسا ستكون ضيف الشرف، وأقيمت الدورة الجديدة في قصر المعارض بالكرم في الفترة من 25 مارس آذار الجاري حتى الثالث من أبريل نيسان المقبل، وقال عادل خضر مدير معرض تونس الدولي للكتاب في مؤتمر صحفي "شارك في المعرض 23 دولة هي مصر ولبنان وسوريا والسعودية وليبيا والكويت والمغرب والإمارات وسلطنة عمان والأردن وقطر وفلسطين والسودان والجزائر وتركيا وإيران وإيطاليا والصين واسبانيا والأرجنتين والسنغال وفرنسا إضافة إلى تونس"، وأضاف أنه سيعرض خلال الدورة الجديدة نحو 120 ألف عنوان من "الكتب ذات المحتوى المحترم البعيدة عن سموم التطرف البريئة من عيوب التعصب الديني أو الطائفي أو المذهبي .. واختيرت عناوين تتوفر فيها الجدة والجدية والطرافة والتنوع". بحسب رويترز.
وقالت الهيئة المنظمة للمعرض إن الدورة الجديدة ستحتفي بالكتاب والأدباء التونسيين من بينهم محمد العروسي المطوي وأبو القاسم محمد كرو والطاهر الحداد والشاعر محمد الصغير أولاد أحمد، ويستضيف المعرض عددا من الكتاب والأدباء والشعراء لإلقاء محاضرات والمشاركة في الندوات الفكرية والنقدية والورش البحثية من بينهم محمد عبد الرحمن الفخراني وسامح محجوب من مصر ورشيد الضعيف وشوقي بزيغ وناصيف نصار من لبنان وعبد الله الصيخان من السعودية وعلي بدر من العراق والفلسطيني زياد حموري ونداي الحاج سيدو من السنغال وروجيه بوزيتو من فرنسا.
وقال مدير المعرض إن فرنسا ستحل ضيف شرف على الدورة الجديدة وسيكون لرواد المعرض لقاءات مع أربعة كتاب فرنسيين إضافة إلى الروائي هادي قدور وهو تونسي من أصل فرنسي، وأضاف أن النجم السابق بمنتخب فرنسا لكرة القدم ليليان تورام والمناضل ضد التمييز العنصري سيكون حاضرا في الدورة الجديدة لتقديم كتابه (نجومي السوداء) والحديث عن تجربته، وينظم المعرض مجموعة ندوات نقدية عن (الثقافة والإرهاب) و(مستقبل الآداب المغاربية) وأمسيات للقصة القصيرة وأخرى للشعر ولقاءات حوارية وعروض مسرحية وموسيقية.
تونس تعيد اطلاق مشروع مدينة الثقافة
اعادت الحكومة التونسية رسميا اطلاق مشروع مدينة الثقافة في تونس بكلفة اجمالية تفوق 59 مليون دولار بعد توقف اعماله منذ الثورة التي اطاحت نظام الرئيس زين العابدين بن علي سنة 2011، هذا المشروع الذي اطلق في اواسط العقد الماضي بكلفة 120 مليون دينار تونسي (59,11 مليون دولار) يمتد على مساحة 52 هكتارا في قلب العاصمة على تخوم محاور مرورية كبرى. غير أنه بدا مهملا على شاكلة واجهته الزجاجية البالغ طولها 60 مترا والتي بدأت تظهر عليها اثار الصدأ. بحسب فرانس برس.
وقد جمدت اعمال انشاء هذا الموقع في الاشهر التي اعقبت الاطاحة بنظام بن علي اثر خلاف مع الشركة التشيكية المكلفة انجاز جزء كبير من المشروع ما ادى الى تأخير استئنافها لفترة طويلة، لكن بعد استدراج جديد للعروض فازت به شركة بوزقندة التونسية العام الماضي، استؤنفت اعمال انشاء مدينة الثقافة الاحد بحضور رئيس الوزراء الحبيب الصيد ووزيرة الثقافة سنية مبارك، وأشار الصيد الى ان حكومته حاولت الاسراع بأكبر قدر ممكن في انجاز هذا المشروع الضخم معربا عن امله في البدء بتشغيل الموقع في غضون الأشهر الثمانية عشرة المقبلة اي بحلول نهاية سنة 2017، وذكرت وزيرة الثقافة التونسية بأن هذا المشروع يضم خصوصا ثلاث قاعات للحفلات تتسع على التوالي لـ1800 و700 و300 شخص.
يوسف رزوقة يفوز بجائزة الإبداع
فازت رواية (ريكامو) للكاتب والصحفي التونسي يوسف رزوقة يوم الجمعة بجائزة الإبداع في الرواية بالدورة الثانية والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب التي تمتد من 25 مارس آذار إلى الثالث من أبريل نيسان.
واختارت لجنة التحكيم رواية (ريكامو) من بين 19 رواية تنافست على الجائزة وقدرها 15 ألف دينار (نحو 7500 دولار أمريكي)، و(ريكامو) هي رابع نص روائي لمؤلفها (59 عاما) بعد (الأرخبيل) و(مسمار تشيخوف) و(وداعا براءة العالم) بخلاف الأعمال الشعرية والكتابات البحثية والمقالات. وتقع الرواية في 242 صفحة من الحجم الكبير وصدرت عن دار زينب للنشر والتوزيع، وتشكلت لجنة تحكيم جائزة الإبداع في الرواية من الكاتب والناقد محمود طرشونة وسلوى السعداوي الأستاذة بكلية الآداب بجامعة منوبة والكاتب محمد الحبو، وذهبت جائزة الإبداع في القصة القصيرة للكاتب عيسى الجابلي عن عمله (كأن أمضي خلف جثتي) بعد منافسة مع 11 عملا قصصيا.
وتشكلت لجنة تحكيم جائزة القصة القصيرة من الروائية مسعودة بوبكر والناقد فوزي الزمرلي والكاتب لسعد بن حسين، وحصل محمد الغزي على جائزة الإبداع الشعري عن مجموعته (ديوان محمد الغزي) الذي تفوق على ست مجموعات ودواوين شعرية بالمسابقة، وتشكلت لجنة تحكيم جائزة الإبداع في الشعر والمقال من الشاعر فتحي النصري والكاتب عادل الحاج سالم والكاتبة أم الزين بن شيخة. بحسب رويترز.
وهذا هو العام الثاني على التوالي الذي يقدم في معرض تونس الدولي للكتاب جوائز الإبداع بمجالات التأليف والكتابة والنشر، وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قد زار معرض تونس الدولي للكتاب يوم الجمعة بقصر المعارض بالكرم.
جائزة كاتب ياسين الدولية للرواية
من جهتها فازت الشاعرة والروائية المغربية عائشة البصري والكاتبة الجزائرية نصيرة بلولة بالجائزة الأدبية الدولية للرواية الخاصة بالدورة السابعة من المنتدى الدولي حول حياة ومؤلفات كاتب ياسين، ونالت الكاتبة الجزائرية المقيمة في كندا جائزة أحسن عمل روائي صادر باللغة الفرنسية عن روايتها (أرض النساء) التي صورت فيها مسيرة خمسة أجيال كاملة من نساء جزائريات بمنطقة الأوراس بباتنة فرضن على المجتمع أن يعاملهن باحترام كبير.
وفي الوقت ذاته نالت المغربية عائشة البصري الجائزة الدولية الخاصة بأحسن عمل روائي صادر باللغة العربية عن روايتها (حفيدات جريتا جاربو) التي تصور قصة شخص يدعي انه ابن الفنانة الشهيرة (جريتا جاربو) لكن هذا الشخص في حقيقة الأمر ما هو إلا مجرد طفل كان يعيش في ملجأ للأيتام زارته الفنانة والتقطت معه صورة جابت العالم ونشرت في صحف ومجلات عالمية. بحسب رويترز.
وفي أول تعليق لها بعد إعلان النتيجة قال عائشة لرويترز إن "الجائزة تشريف للأدب المغربي ولجيلي على الأخص ولزميلاتي الكاتبات المغربيات"، وأضافت أن الجائزة "إشارة تأتي من وسط أدبي وثقافي في الجزائر الشقيقة كدليل على قوة العلاقة بين الأدباء والفاعلين في الحقل الثقافي في بلدين شقيقين"، وقالت إن رواية (حفيدات جريتا جاربو) المنشغلة بواقع المرأة العربية والمغاربية على الخصوص "تعثر على قراء جدد وعلى مناطق جديدة للتداول والقراءة"، وتعتبر رواية (حفيدات جريتا جاربو) الثانية للكاتبة بعد (ليالي الحرير) وست مجموعات شعرية صادرة بين المغرب وسوريا ولبنان بالإضافة لعشر مختارات مترجمة إلى لغات أجنبية منها الإسبانية والفرنسية والتركية والإيطالية.
وتحمل الجائزة اسم الأديب والمسرحي الراحل كاتب ياسين واسمه الحقيقي محمد خلوطي (1929-1989) والذي يعد من أشهر الكتاب الجزائريين ومن أشهر أعماله رواية (نجمة) التي ترجمت للغات عالمية وباتت نصا مرجعيا في جامعات عالمية، وعقدت الدورة السابعة للمنتدى الدولي كاتب ياسين في ولاية قالمة بالجزائر في الفترة من 19 إلى 21 مارس آذار الحالين وحجبت الجائزة الأدبية الدولية في شقها المتعلق بأحسن عمل شعري بالعربية والفرنسية "لعدم وجود أعمال تنطبق عليها المعايير المحددة للمسابقة" بحسب ما أعلن في الحفل الختامي.
منافسة بين أعمال من اليمن والعراق ومصر
وقد أعلنت الأمانة العامة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن القائمة القصيرة لفرعي (الآداب) و(أدب الطفل) بالدورة العاشرة للجائزة مع ترقب إعلان قوائم الأفرع الأخرى خلال الأيام القليلة المقبلة، وضمت قائمة (الآداب) ثلاثة أعمال هي رواية (بخور عدني) للكاتب اليمني علي المقري ورواية (ذئبة الحب والكتب) للكاتب العراقي محسن الرملي وكتاب (ما وراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع) للكاتب المصري إبراهيم عبد المجيد. بحسب رويترز.
وفي قائمة (أدب الطفل) تتنافس ثلاثة أعمال هي (طائر الوروار) للكاتب اللبناني حسن عبد الله و(البحث عن الصقر غنام) للكاتبة السورية لينا هويان الحسن وكتاب (عيد في إبريق) للكاتبة السعودية نوف العصيمي، وجاء في بيان على الموقع الرسمي للجائزة على الإنترنت أنه سيتم الإعلان عن القوائم القصيرة لجميع الفروع الأخرى خلال الأيام القليلة المقبلة على أن يليه إعلان الكتب الفائزة ودور النشر وشخصية العام الثقافية بعد اعتمادها من مجلس الأمناء، وللجائزة تسعة أفرع هي (الآداب) و(أدب الطفل والناشئة) و(الترجمة) و(النشر والتقنيات الثقافية) و(الفنون والدراسات النقدية) و(الثقافة العربية في اللغات الأخرى) و(المؤلف الشاب) و(التنمية وبناء الدولة) إضافة إلى شخصية العام الثقافية.
وتسلم الجوائز للفائزين خلال احتفال يقام على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب المقرر في الفترة من 27 أبريل نسيان إلى الثالث من مايو أيار بمركز المعارض الدولي في أبوظبي، وجائزة (الشيخ زايد للكتاب) جائزة مستقلة تمنح كل سنة لصناع الثقافة والمفكرين والمبدعين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التنمية والتأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتأسست الجائزة في 2006 بدعم ورعاية هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وتبلغ قيمتها الإجمالية سبعة ملايين درهم إماراتي (نحو 1.9 مليون دولار).
جورج طرابيشي وداعا
نقلت وسائل إعلام وفاة المترجم والباحث والمفكر السوري جورج طرابيشي الذي توفي يوم الأربعاء في باريس عن 77 عاما، ذكرت وسائل إعلام أن المترجم والباحث والمفكر السوري جورج طرابيشي توفي الأربعاء في باريس عن 77 عاما تاركا خلفه إرثا كبيرا من الكتب المؤلفة والمترجمة التي أثرى بها المكتبة العربية على مدى نصف قرن.
ولد طرابيشي في مدينة حلب عام 1939 وحصل على الليسانس في اللغة العربية ثم درجة الماجستير في التربية من جامعة دمشق، عمل مديرا لإذاعة دمشق بين عامي 1963 و1964 ورئيسا لتحرير مجلة (دراسات عربية) بين عامي 1972 و1984 كما عمل محررا رئيسيا لمجلة (الوحدة) أثناء إقامته في لبنان بين عامي 1984 و1989، وغادر بعد ذلك لبنان إلى فرنسا التي أقام بها متفرغا للكتابة والتأليف.
ترجم العديد من أعمال كبار المفكرين والفلاسفة الغربيين أمثال جورج هيجل وسيغموند فرويد وجان بول سارتر وسيمون دي بوفوار والتي فاقت 200 كتاب، قدم عددا من الدراسات والأبحاث في الفكر والفلسفة والنقد الأدبي منها (الماركسية والمسألة القومية) و(رمزية المرأة في الرواية العربية) و(مذبحة التراث في الثقافة العربية المعاصرة) و(مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام)، ومن أبرز أعماله الفكرية سلسلة (نقد نقد العقل العربي) وهو عمل موسوعي استغرق العمل فيه نحو عقدين.
أنسي الحاج في كتاب جديد
وسط احتفاء كبير تم إطلاق كتاب (كان هذا سهوا – نصوص غير منشورة) للشاعر اللبناني أنسي الحاج في الذكرى السنوية الثانية لرحيله، وكان الحاج المولود سنة 1937 في قرية قيتولة بجنوب لبنان قد عرف على الساحة الشعرية في لبنان والوطن العربي لتأسيسه قصيدة النثر في الشعر العربي المعاصر وتفوقه فيها.
بدأ ينشر القصص القصيرة والقصائد في مختلف المجلات الأدبية اللبنانية ابتداء من عام 1954 حين كان في المدرسة الثانوية، ودخل عالم الصحافة اليومية من خلال صحيفتي (الحياة) و(النهار) واحترفها عام 1956. بحسب رويترز.
وأسس مع الشاعر والصحفي اللبناني يوسف الخال والشاعر السوري أدونيس مجلة (شعر) عام 1957، في عام 1960 أصدر ديوانه الأول (لن) وفيه قصائد نثر تعتبر الأولى في اللغة العربية، وخلال حفل إطلاق كتابه الأخير امتلأ مسرح المدينة بشارع الحمراء بوسط العاصمة اللبنانية بيروت بالمثقفين وأصدقاء الشاعر الراحل وأفراد عائلته.
وتضمن الحفل قراءات من الكتاب أدتها بأسلوب مسرحي ابنة الراحل الشاعرة ندى الحاج وحفيدته الممثلة الشابة يارا بو نصار، كما كانت هناك مشاركة فنية للسوبرانو والمؤلفة الموسيقية اللبنانية هبة القواس التي اختارت بعض النصوص من الكتاب وألفت لها موسيقى مسرحية أضفت عليها لمسة مؤثرة، وخلال ساعة ونصف الساعة تفاعل الجمهور مع القراءات الشعرية والموسيقى فكانت الهتافات والدموع والتصفيق قبل انتهاء قصيدة أو أخرى، وعرض في الحفل فيلم وثائقي قصير ركز على محطات بارزة في حياة أنسي الحاج ولخص مسيرته المهنية، يضم الكتاب الذي تصدره دار نوفل ويقع في 250 صفحة من القطع المتوسط عشرات النصوص والقصائد التي لم تنشر من قبل وكان الحاج يعتزم نشرها قبل وفاته غير أن المرض أنهكه قبل سنوات من رحيله ومنعه من ذلك.
ويتضمن الكتاب قصيدة (غيوم) التي كان الشاعر الراحل قد نشرها للمرة الأولى في الملحق الثقافي في صحيفة (النهار) في تسعينيات القرن الماضي مع بعض التعديلات التي أضافها إليها لاحقا، والعنوان مأخوذ من جملة دونها الحاج في أحد نصوصه وفيها يقول "كان هذا سهوا. لم أكتب هذه الرسائل ولا تلك المقالات ولم أكن إلا قليلا في الأيام حيث كنت"، وبعد وفاته عملت ابنته ندى الحاج طوال عام على جمع النصوص التي كان الشاعر قد كتبها بخط يده وهو يصارع المرض وحولتها بدعم من شقيقها لويس الحاج إلى كتاب (كان هذا سهوا)، وفي مقدمة الكتاب قالت الشاعرة مخاطبة والدها الراحل "كم تهربت من إنجاز هذا الكتاب بحجة الوقت والظروف حتى غلبتك حالتك الصحية وألزمتك المنزل لأسابيع وأشهر. كررت خلالها عرضي لمساعدتك على تنفيذ الكتاب لعله يحفزك على التحسن والتماثل للشفاء لأن الكتابة كانت علاجك الإيجابي الفعال ضد المرض. لكن بعض كلمات أسكتتني يوم قلت لي "تركت لك مسودة كتاباتي هذه لتعملي عليها بعد رحيلي".
تطوير أدب الطفل
يرى كاتب الأطفال المصري يعقوب الشاروني أن هناك تقصيرا عربيا في إصدار دراسات وكتب النقد لأدب الطفل بحجة أنها لا تحقق مبيعات جيدة إلا أن هذا يؤثر سلبا على تطور فن الكتابة للأطفال الذي هو في أمس الحاجة لمواكبة التطورات المتلاحقة وتقديم كل جديد "للقارئ الصغير"، وقال الشاروني "نحتاج حركة نقد حقيقية .. حركة نقد رئيسية حول أدب الأطفال. للأسف الناشرين بوجه عام يرفضون نشر أي دراسات عن نقد أدب الأطفال"، وأضاف "طبيعي أن كتب النقد لن تحقق مبيعات مثلما تحقق الأعمال الروائية.. لكننا في أمس الحاجة إلى الاهتمام بهذه النوعية من الكتب التي اقتصر إصدارها حاليا على الهيئات والمؤسسات الرسمية"، وطرح الشاروني (85 عاما) خلال احتفال أقامه له المجلس الأعلى للثقافة مساء يوم الأربعاء تحت عنوان (يعقوب الشاروني .. 60 عاما من الإبداع) بعضا من خبراته وتجاربه في التعامل مع أجيال متعاقبة مع الأطفال قدم لها مئات الكتب التي حاز عدد كبير منها جوائز محلية ودولية، وقال إنه لكي يتطور أدب الأطفال يجب أن تكون هناك "دراسات نظرية وتطبيقية" حول ما يصدر من أعمال توجه للطفل في مصر والعالم العربي ودول العالم جميعها حتى تدفع الكتاب لتطوير أنفسهم وأعمالهم.
وعاب على بعض كتاب أدب الطفل المعاصرين انفصالهم عن مجتمعهم فيما يتناولونه من موضوعات أو طرح لقضايا الطفل قائلا "بعض الكتاب اليوم يسيرون على نهج أديبنا الكبير الراحل كامل الكيلاني الذي بدأ كتاباته للطفل عام 1927 ويتبنون نفس القيم والمعالجات التي طرحها رغم تغير المناخ التربوي والنفسي والمجتمعي"، وأضاف "كاتب الأطفال أو الكاتب بشكل عام لابد أن يعيش عصره .. يعيش التطورات التي تجري في عصره. إذا لم يدرك الكاتب التغير الذي يحدث في مجتمعه والقضايا التي يهتم بها المجتمع اعتقد انه سيتخلف كثيرا عن القارئ"، شارك في الاحتفال عدد من الكتاب والنقاد والأكاديميين والشخصيات العامة من بينهم شريف الجيار أستاذ النقد الأدبي بجامعة بني سويف جنوبي القاهرة ورسام الكاريكاتير أحمد عبد النعيم والشاعر شوقي حجاب والملحن الموسيقي هاني شنودة وكاتب الأطفال عبد الرحمن بكر، أصدر الشاروني أكثر من 400 مؤلف وكتاب وعشرات الدراسات العلمية عن الأطفال وترجمت أعماله إلى خمس لغات من بينها الانجليزية والفرنسية. بحسب رويترز.
من أبرز قصصه للأطفال (سر الاختفاء العجيب) و(مغامرة البطل منصور) و(الرحلة العجيبة لعروس النيل) و(حكاية رادوبيس) و(سلطان ليوم واحد) و(سر ملكة الملوك) و(صندوق نعمة ربنا) و(ليلة النار)، ونال أولى جوائزه عام 1960 عن مسرحية (أبطال بلدنا) التي تسلمها من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ليحصل بعدها على عدد وافر من جوائز أدب الطفل من أبرزها أفضل كاتب أطفال من الجمعية المصرية لنشر الثقافة العالمية في 1981 وجائزة (الآفاق الجديدة) من معرض بولونيا الدولي بإيطاليا عام 2002.
لا تزال المعارض الدولية للكتاب لها وقعها الخاص في بعض العواصم العربية، لاسيما في المغرب العربية حيث الاحتكاك والتأثير شبه المباشر مع الأدب الغربي، ومحاولات جدية في محاكاة الأنشطة الثقافية، لاسيما ما يخص اقامة المعارض الدولية للكتاب، وآخر معرض الكتاب الدولي في تونس حيث قالت الهيئة المنظمة لمعرض تونس الدولي للكتاب إن 810 ناشرين من 23 دولة عربية وأجنبية شاركوا في الدورة 32 للمعرض.
كما أن فرنسا كانت ضيف الشرف، وأقيمت الدورة الجديدة في قصر المعارض بالكرم في الفترة من 25 مارس آذار للعام الجاري حتى الثالث من أبريل نيسان المقبل، وقال عادل خضر مدير معرض تونس الدولي للكتاب في مؤتمر صحفي "شارك في المعرض 23 دولة هي مصر ولبنان وسوريا والسعودية وليبيا والكويت والمغرب والإمارات وسلطنة عمان والأردن وقطر وفلسطين والسودان والجزائر وتركيا وإيران وإيطاليا والصين واسبانيا والأرجنتين والسنغال وفرنسا إضافة إلى تونس"، وأضاف أنه سيعرض خلال الدورة الجديدة نحو 120 ألف عنوان من "الكتب ذات المحتوى المحترم البعيدة عن سموم التطرف البريئة من عيوب التعصب الديني أو الطائفي أو المذهبي .. واختيرت عناوين تتوفر فيها الجدة والجدية والطرافة والتنوع".
ومن التقاليد الجيدة التي حرصت المعارض الدولية للكتب على القيام بها، هي اعلان جوائز في الرواية مخصصة ومدعومة من الدولة المنظمة للمعرض حيث فازت الشاعرة والروائية المغربية عائشة البصري والكاتبة الجزائرية نصيرة بلولة بالجائزة الأدبية الدولية للرواية الخاصة بالدورة السابعة من المنتدى الدولي حول حياة ومؤلفات كاتب ياسين، ونالت الكاتبة الجزائرية المقيمة في كندا جائزة أحسن عمل روائي صادر باللغة الفرنسية عن روايتها (أرض النساء) التي صورت فيها مسيرة خمسة أجيال كاملة من نساء جزائريات بمنطقة الأوراس بباتنة فرضن على المجتمع أن يعاملهن باحترام كبير.
ولأدب الأطفال حضوره الجيد في هذه المعارض، لاسيما في الدورات التي اقيمت مطلع العام الجاري، وهي ظاهرة جيدة تدل على اهتمام جيد بالكتابة للاطفال، ومع ذلك يعتقد عدد ممن يكتبون لللاطفال أن هناك اهمالا في مجال الكتابة للطفل من المعنيين، حيث يرى كاتب الأطفال المصري يعقوب الشاروني أن هناك تقصيرا عربيا في إصدار دراسات وكتب النقد لأدب الطفل بحجة أنها لا تحقق مبيعات جيدة إلا أن هذا يؤثر سلبا على تطور فن الكتابة للأطفال الذي هو في أمس الحاجة لمواكبة التطورات المتلاحقة وتقديم كل جديد "للقارئ الصغير"، وقال الشاروني "نحتاج حركة نقد حقيقية .. حركة نقد رئيسية حول أدب الأطفال. للأسف الناشرين بوجه عام يرفضون نشر أي دراسات عن نقد أدب الأطفال"، وأضاف "طبيعي أن كتب النقد لن تحقق مبيعات مثلما تحقق الأعمال الروائية.. لكننا في أمس الحاجة إلى الاهتمام بهذه النوعية من الكتب التي اقتصر إصدارها حاليا على الهيئات والمؤسسات الرسمية".
وعلى العموم تعد اقامة معارض الكتاب في بعض العواصم العربية ظاهرة جيدة، لكننا نطمح أن لا تحاكي هذه المعارض معارض اخرى (غربية) بصورة حرفية، فالثقافة العربية والاسلامية ينبغي أن تكون لها طريقة خاصة بها تتعلق في تقديم المعارض وما شابه، وفي كل الاحوال تشكل مثل هذه الانشطة بوادر لدعم الثقافة كما نلاحظ ذلك في اقامة بعض المعارض.
افتتاح الدورة 32 لمعرض تونس الدولي للكتاب
في هذا السياق بدأ معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين بمشاركة 810 ناشرين من 23 دولة عربية وأجنبية بينها فرنسا التي تحل ضيف شرف على المعرض هذا العام، أقيم المعرض في الفترة من 25 مارس آذار إلى الثالث من أبريل نيسان في قصر المعارض بالكرمن شهد الافتتاح رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد ووزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك والسفير الفرنسي في تونس فرنسوا جويات إضافة لعدد من الدبلوماسيين والكتاب والناشرين البارزين، وقال الصيد عقب جولة في المعرض في تصريحات للصحفيين "تلعب الثقافة دورا هاما وهاما جدا في مكافحة الإرهاب .. وخصصنا هذا العام اعتمادات خاصة لوزارة الثقافة لإنجاز برامج متخصصة الهدف منها المشاركة بطريقة مباشرة وفعالة في مقاومة الإرهاب"، وأضاف أن المعرض "فرصة للتأكيد على دور الكتاب والثقافة ليس في مقاومة الإرهاب فقط بل على كافة المستويات .. صناعة الكتاب وكل ما يرتبط به له انعكاس هام على الحياة اليومية للتونسي"، وتابع قائلا "التونسي يحب الثقافة والقراءة رغم التراجع في المطالعة لكن يجب أن نعطي المثال ونساهم في تطوير الثقافة في بلادنا لأنه دون شعب مثقف تصبح الكثير من الأمور صعبة"، ويستضيف المعرض هذا العام عددا من الكتاب والأدباء والشعراء لإلقاء محاضرات والمشاركة في الندوات الفكرية والنقدية والورش البحثية من مصر ولبنان والسعودية والعراق وفلسطين والسنغال. بحسب رويترز.
كما ينظم مجموعة من الندوات عن (الثقافة والإرهاب) و(مستقبل الآداب المغاربية) وأمسيات للقصة القصيرة وأخرى للشعر ولقاءات حوارية وعروض مسرحية وموسيقية. وسيحتفي المعرض بكتاب تونسيين من بينهم محمد العروسي المطوي وأبو القاسم محمد كرو والطاهر الحداد والشاعر الصغير أولاد أحمد.
وفي إطار أنشطة ضيف الشرف ينظم المعهد الفرنسي في تونس عدة لقاءات حول الآداب واللغة الفرنسية ولقاءات مع عدد من الكتاب من بينهم الشاعر والروائي التونسي-الفرنسي الهادي قدور والمؤرخ بنيامين ستورا والروائي فرنسوا بون والصحفي ستيفان فاجنار والمؤرخة سوفي بسيس وآخرون، كما تشمل المشاركة الفرنسية برنامجا موجها للشبان يتضمن ورش عمل ومحاضرات وموائد مستديرة للنقاش وحفلات توقيع كتب ومعارض للصور، وبعد انتهاء المراسم الرسمية للافتتاح توافد المئات من الزوار على المعرض الذي يتزامن مع عطلة الربيع المدرسية في تونس.
فرنسا ضيف شرف
قالت الهيئة المنظمة لمعرض تونس الدولي للكتاب إن 810 ناشرين من 23 دولة عربية وأجنبية شاركوا في الدورة 32 للمعرض وإن فرنسا ستكون ضيف الشرف، وأقيمت الدورة الجديدة في قصر المعارض بالكرم في الفترة من 25 مارس آذار الجاري حتى الثالث من أبريل نيسان المقبل، وقال عادل خضر مدير معرض تونس الدولي للكتاب في مؤتمر صحفي "شارك في المعرض 23 دولة هي مصر ولبنان وسوريا والسعودية وليبيا والكويت والمغرب والإمارات وسلطنة عمان والأردن وقطر وفلسطين والسودان والجزائر وتركيا وإيران وإيطاليا والصين واسبانيا والأرجنتين والسنغال وفرنسا إضافة إلى تونس"، وأضاف أنه سيعرض خلال الدورة الجديدة نحو 120 ألف عنوان من "الكتب ذات المحتوى المحترم البعيدة عن سموم التطرف البريئة من عيوب التعصب الديني أو الطائفي أو المذهبي .. واختيرت عناوين تتوفر فيها الجدة والجدية والطرافة والتنوع". بحسب رويترز.
وقالت الهيئة المنظمة للمعرض إن الدورة الجديدة ستحتفي بالكتاب والأدباء التونسيين من بينهم محمد العروسي المطوي وأبو القاسم محمد كرو والطاهر الحداد والشاعر محمد الصغير أولاد أحمد، ويستضيف المعرض عددا من الكتاب والأدباء والشعراء لإلقاء محاضرات والمشاركة في الندوات الفكرية والنقدية والورش البحثية من بينهم محمد عبد الرحمن الفخراني وسامح محجوب من مصر ورشيد الضعيف وشوقي بزيغ وناصيف نصار من لبنان وعبد الله الصيخان من السعودية وعلي بدر من العراق والفلسطيني زياد حموري ونداي الحاج سيدو من السنغال وروجيه بوزيتو من فرنسا.
وقال مدير المعرض إن فرنسا ستحل ضيف شرف على الدورة الجديدة وسيكون لرواد المعرض لقاءات مع أربعة كتاب فرنسيين إضافة إلى الروائي هادي قدور وهو تونسي من أصل فرنسي، وأضاف أن النجم السابق بمنتخب فرنسا لكرة القدم ليليان تورام والمناضل ضد التمييز العنصري سيكون حاضرا في الدورة الجديدة لتقديم كتابه (نجومي السوداء) والحديث عن تجربته، وينظم المعرض مجموعة ندوات نقدية عن (الثقافة والإرهاب) و(مستقبل الآداب المغاربية) وأمسيات للقصة القصيرة وأخرى للشعر ولقاءات حوارية وعروض مسرحية وموسيقية.
تونس تعيد اطلاق مشروع مدينة الثقافة
اعادت الحكومة التونسية رسميا اطلاق مشروع مدينة الثقافة في تونس بكلفة اجمالية تفوق 59 مليون دولار بعد توقف اعماله منذ الثورة التي اطاحت نظام الرئيس زين العابدين بن علي سنة 2011، هذا المشروع الذي اطلق في اواسط العقد الماضي بكلفة 120 مليون دينار تونسي (59,11 مليون دولار) يمتد على مساحة 52 هكتارا في قلب العاصمة على تخوم محاور مرورية كبرى. غير أنه بدا مهملا على شاكلة واجهته الزجاجية البالغ طولها 60 مترا والتي بدأت تظهر عليها اثار الصدأ. بحسب فرانس برس.
وقد جمدت اعمال انشاء هذا الموقع في الاشهر التي اعقبت الاطاحة بنظام بن علي اثر خلاف مع الشركة التشيكية المكلفة انجاز جزء كبير من المشروع ما ادى الى تأخير استئنافها لفترة طويلة، لكن بعد استدراج جديد للعروض فازت به شركة بوزقندة التونسية العام الماضي، استؤنفت اعمال انشاء مدينة الثقافة الاحد بحضور رئيس الوزراء الحبيب الصيد ووزيرة الثقافة سنية مبارك، وأشار الصيد الى ان حكومته حاولت الاسراع بأكبر قدر ممكن في انجاز هذا المشروع الضخم معربا عن امله في البدء بتشغيل الموقع في غضون الأشهر الثمانية عشرة المقبلة اي بحلول نهاية سنة 2017، وذكرت وزيرة الثقافة التونسية بأن هذا المشروع يضم خصوصا ثلاث قاعات للحفلات تتسع على التوالي لـ1800 و700 و300 شخص.
يوسف رزوقة يفوز بجائزة الإبداع
فازت رواية (ريكامو) للكاتب والصحفي التونسي يوسف رزوقة يوم الجمعة بجائزة الإبداع في الرواية بالدورة الثانية والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب التي تمتد من 25 مارس آذار إلى الثالث من أبريل نيسان.
واختارت لجنة التحكيم رواية (ريكامو) من بين 19 رواية تنافست على الجائزة وقدرها 15 ألف دينار (نحو 7500 دولار أمريكي)، و(ريكامو) هي رابع نص روائي لمؤلفها (59 عاما) بعد (الأرخبيل) و(مسمار تشيخوف) و(وداعا براءة العالم) بخلاف الأعمال الشعرية والكتابات البحثية والمقالات. وتقع الرواية في 242 صفحة من الحجم الكبير وصدرت عن دار زينب للنشر والتوزيع، وتشكلت لجنة تحكيم جائزة الإبداع في الرواية من الكاتب والناقد محمود طرشونة وسلوى السعداوي الأستاذة بكلية الآداب بجامعة منوبة والكاتب محمد الحبو، وذهبت جائزة الإبداع في القصة القصيرة للكاتب عيسى الجابلي عن عمله (كأن أمضي خلف جثتي) بعد منافسة مع 11 عملا قصصيا.
وتشكلت لجنة تحكيم جائزة القصة القصيرة من الروائية مسعودة بوبكر والناقد فوزي الزمرلي والكاتب لسعد بن حسين، وحصل محمد الغزي على جائزة الإبداع الشعري عن مجموعته (ديوان محمد الغزي) الذي تفوق على ست مجموعات ودواوين شعرية بالمسابقة، وتشكلت لجنة تحكيم جائزة الإبداع في الشعر والمقال من الشاعر فتحي النصري والكاتب عادل الحاج سالم والكاتبة أم الزين بن شيخة. بحسب رويترز.
وهذا هو العام الثاني على التوالي الذي يقدم في معرض تونس الدولي للكتاب جوائز الإبداع بمجالات التأليف والكتابة والنشر، وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قد زار معرض تونس الدولي للكتاب يوم الجمعة بقصر المعارض بالكرم.
جائزة كاتب ياسين الدولية للرواية
من جهتها فازت الشاعرة والروائية المغربية عائشة البصري والكاتبة الجزائرية نصيرة بلولة بالجائزة الأدبية الدولية للرواية الخاصة بالدورة السابعة من المنتدى الدولي حول حياة ومؤلفات كاتب ياسين، ونالت الكاتبة الجزائرية المقيمة في كندا جائزة أحسن عمل روائي صادر باللغة الفرنسية عن روايتها (أرض النساء) التي صورت فيها مسيرة خمسة أجيال كاملة من نساء جزائريات بمنطقة الأوراس بباتنة فرضن على المجتمع أن يعاملهن باحترام كبير.
وفي الوقت ذاته نالت المغربية عائشة البصري الجائزة الدولية الخاصة بأحسن عمل روائي صادر باللغة العربية عن روايتها (حفيدات جريتا جاربو) التي تصور قصة شخص يدعي انه ابن الفنانة الشهيرة (جريتا جاربو) لكن هذا الشخص في حقيقة الأمر ما هو إلا مجرد طفل كان يعيش في ملجأ للأيتام زارته الفنانة والتقطت معه صورة جابت العالم ونشرت في صحف ومجلات عالمية. بحسب رويترز.
وفي أول تعليق لها بعد إعلان النتيجة قال عائشة لرويترز إن "الجائزة تشريف للأدب المغربي ولجيلي على الأخص ولزميلاتي الكاتبات المغربيات"، وأضافت أن الجائزة "إشارة تأتي من وسط أدبي وثقافي في الجزائر الشقيقة كدليل على قوة العلاقة بين الأدباء والفاعلين في الحقل الثقافي في بلدين شقيقين"، وقالت إن رواية (حفيدات جريتا جاربو) المنشغلة بواقع المرأة العربية والمغاربية على الخصوص "تعثر على قراء جدد وعلى مناطق جديدة للتداول والقراءة"، وتعتبر رواية (حفيدات جريتا جاربو) الثانية للكاتبة بعد (ليالي الحرير) وست مجموعات شعرية صادرة بين المغرب وسوريا ولبنان بالإضافة لعشر مختارات مترجمة إلى لغات أجنبية منها الإسبانية والفرنسية والتركية والإيطالية.
وتحمل الجائزة اسم الأديب والمسرحي الراحل كاتب ياسين واسمه الحقيقي محمد خلوطي (1929-1989) والذي يعد من أشهر الكتاب الجزائريين ومن أشهر أعماله رواية (نجمة) التي ترجمت للغات عالمية وباتت نصا مرجعيا في جامعات عالمية، وعقدت الدورة السابعة للمنتدى الدولي كاتب ياسين في ولاية قالمة بالجزائر في الفترة من 19 إلى 21 مارس آذار الحالين وحجبت الجائزة الأدبية الدولية في شقها المتعلق بأحسن عمل شعري بالعربية والفرنسية "لعدم وجود أعمال تنطبق عليها المعايير المحددة للمسابقة" بحسب ما أعلن في الحفل الختامي.
منافسة بين أعمال من اليمن والعراق ومصر
وقد أعلنت الأمانة العامة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن القائمة القصيرة لفرعي (الآداب) و(أدب الطفل) بالدورة العاشرة للجائزة مع ترقب إعلان قوائم الأفرع الأخرى خلال الأيام القليلة المقبلة، وضمت قائمة (الآداب) ثلاثة أعمال هي رواية (بخور عدني) للكاتب اليمني علي المقري ورواية (ذئبة الحب والكتب) للكاتب العراقي محسن الرملي وكتاب (ما وراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع) للكاتب المصري إبراهيم عبد المجيد. بحسب رويترز.
وفي قائمة (أدب الطفل) تتنافس ثلاثة أعمال هي (طائر الوروار) للكاتب اللبناني حسن عبد الله و(البحث عن الصقر غنام) للكاتبة السورية لينا هويان الحسن وكتاب (عيد في إبريق) للكاتبة السعودية نوف العصيمي، وجاء في بيان على الموقع الرسمي للجائزة على الإنترنت أنه سيتم الإعلان عن القوائم القصيرة لجميع الفروع الأخرى خلال الأيام القليلة المقبلة على أن يليه إعلان الكتب الفائزة ودور النشر وشخصية العام الثقافية بعد اعتمادها من مجلس الأمناء، وللجائزة تسعة أفرع هي (الآداب) و(أدب الطفل والناشئة) و(الترجمة) و(النشر والتقنيات الثقافية) و(الفنون والدراسات النقدية) و(الثقافة العربية في اللغات الأخرى) و(المؤلف الشاب) و(التنمية وبناء الدولة) إضافة إلى شخصية العام الثقافية.
وتسلم الجوائز للفائزين خلال احتفال يقام على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب المقرر في الفترة من 27 أبريل نسيان إلى الثالث من مايو أيار بمركز المعارض الدولي في أبوظبي، وجائزة (الشيخ زايد للكتاب) جائزة مستقلة تمنح كل سنة لصناع الثقافة والمفكرين والمبدعين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التنمية والتأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتأسست الجائزة في 2006 بدعم ورعاية هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وتبلغ قيمتها الإجمالية سبعة ملايين درهم إماراتي (نحو 1.9 مليون دولار).
جورج طرابيشي وداعا
نقلت وسائل إعلام وفاة المترجم والباحث والمفكر السوري جورج طرابيشي الذي توفي يوم الأربعاء في باريس عن 77 عاما، ذكرت وسائل إعلام أن المترجم والباحث والمفكر السوري جورج طرابيشي توفي الأربعاء في باريس عن 77 عاما تاركا خلفه إرثا كبيرا من الكتب المؤلفة والمترجمة التي أثرى بها المكتبة العربية على مدى نصف قرن.
ولد طرابيشي في مدينة حلب عام 1939 وحصل على الليسانس في اللغة العربية ثم درجة الماجستير في التربية من جامعة دمشق، عمل مديرا لإذاعة دمشق بين عامي 1963 و1964 ورئيسا لتحرير مجلة (دراسات عربية) بين عامي 1972 و1984 كما عمل محررا رئيسيا لمجلة (الوحدة) أثناء إقامته في لبنان بين عامي 1984 و1989، وغادر بعد ذلك لبنان إلى فرنسا التي أقام بها متفرغا للكتابة والتأليف.
ترجم العديد من أعمال كبار المفكرين والفلاسفة الغربيين أمثال جورج هيجل وسيغموند فرويد وجان بول سارتر وسيمون دي بوفوار والتي فاقت 200 كتاب، قدم عددا من الدراسات والأبحاث في الفكر والفلسفة والنقد الأدبي منها (الماركسية والمسألة القومية) و(رمزية المرأة في الرواية العربية) و(مذبحة التراث في الثقافة العربية المعاصرة) و(مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام)، ومن أبرز أعماله الفكرية سلسلة (نقد نقد العقل العربي) وهو عمل موسوعي استغرق العمل فيه نحو عقدين.
أنسي الحاج في كتاب جديد
وسط احتفاء كبير تم إطلاق كتاب (كان هذا سهوا – نصوص غير منشورة) للشاعر اللبناني أنسي الحاج في الذكرى السنوية الثانية لرحيله، وكان الحاج المولود سنة 1937 في قرية قيتولة بجنوب لبنان قد عرف على الساحة الشعرية في لبنان والوطن العربي لتأسيسه قصيدة النثر في الشعر العربي المعاصر وتفوقه فيها.
بدأ ينشر القصص القصيرة والقصائد في مختلف المجلات الأدبية اللبنانية ابتداء من عام 1954 حين كان في المدرسة الثانوية، ودخل عالم الصحافة اليومية من خلال صحيفتي (الحياة) و(النهار) واحترفها عام 1956. بحسب رويترز.
وأسس مع الشاعر والصحفي اللبناني يوسف الخال والشاعر السوري أدونيس مجلة (شعر) عام 1957، في عام 1960 أصدر ديوانه الأول (لن) وفيه قصائد نثر تعتبر الأولى في اللغة العربية، وخلال حفل إطلاق كتابه الأخير امتلأ مسرح المدينة بشارع الحمراء بوسط العاصمة اللبنانية بيروت بالمثقفين وأصدقاء الشاعر الراحل وأفراد عائلته.
وتضمن الحفل قراءات من الكتاب أدتها بأسلوب مسرحي ابنة الراحل الشاعرة ندى الحاج وحفيدته الممثلة الشابة يارا بو نصار، كما كانت هناك مشاركة فنية للسوبرانو والمؤلفة الموسيقية اللبنانية هبة القواس التي اختارت بعض النصوص من الكتاب وألفت لها موسيقى مسرحية أضفت عليها لمسة مؤثرة، وخلال ساعة ونصف الساعة تفاعل الجمهور مع القراءات الشعرية والموسيقى فكانت الهتافات والدموع والتصفيق قبل انتهاء قصيدة أو أخرى، وعرض في الحفل فيلم وثائقي قصير ركز على محطات بارزة في حياة أنسي الحاج ولخص مسيرته المهنية، يضم الكتاب الذي تصدره دار نوفل ويقع في 250 صفحة من القطع المتوسط عشرات النصوص والقصائد التي لم تنشر من قبل وكان الحاج يعتزم نشرها قبل وفاته غير أن المرض أنهكه قبل سنوات من رحيله ومنعه من ذلك.
ويتضمن الكتاب قصيدة (غيوم) التي كان الشاعر الراحل قد نشرها للمرة الأولى في الملحق الثقافي في صحيفة (النهار) في تسعينيات القرن الماضي مع بعض التعديلات التي أضافها إليها لاحقا، والعنوان مأخوذ من جملة دونها الحاج في أحد نصوصه وفيها يقول "كان هذا سهوا. لم أكتب هذه الرسائل ولا تلك المقالات ولم أكن إلا قليلا في الأيام حيث كنت"، وبعد وفاته عملت ابنته ندى الحاج طوال عام على جمع النصوص التي كان الشاعر قد كتبها بخط يده وهو يصارع المرض وحولتها بدعم من شقيقها لويس الحاج إلى كتاب (كان هذا سهوا)، وفي مقدمة الكتاب قالت الشاعرة مخاطبة والدها الراحل "كم تهربت من إنجاز هذا الكتاب بحجة الوقت والظروف حتى غلبتك حالتك الصحية وألزمتك المنزل لأسابيع وأشهر. كررت خلالها عرضي لمساعدتك على تنفيذ الكتاب لعله يحفزك على التحسن والتماثل للشفاء لأن الكتابة كانت علاجك الإيجابي الفعال ضد المرض. لكن بعض كلمات أسكتتني يوم قلت لي "تركت لك مسودة كتاباتي هذه لتعملي عليها بعد رحيلي".
تطوير أدب الطفل
يرى كاتب الأطفال المصري يعقوب الشاروني أن هناك تقصيرا عربيا في إصدار دراسات وكتب النقد لأدب الطفل بحجة أنها لا تحقق مبيعات جيدة إلا أن هذا يؤثر سلبا على تطور فن الكتابة للأطفال الذي هو في أمس الحاجة لمواكبة التطورات المتلاحقة وتقديم كل جديد "للقارئ الصغير"، وقال الشاروني "نحتاج حركة نقد حقيقية .. حركة نقد رئيسية حول أدب الأطفال. للأسف الناشرين بوجه عام يرفضون نشر أي دراسات عن نقد أدب الأطفال"، وأضاف "طبيعي أن كتب النقد لن تحقق مبيعات مثلما تحقق الأعمال الروائية.. لكننا في أمس الحاجة إلى الاهتمام بهذه النوعية من الكتب التي اقتصر إصدارها حاليا على الهيئات والمؤسسات الرسمية"، وطرح الشاروني (85 عاما) خلال احتفال أقامه له المجلس الأعلى للثقافة مساء يوم الأربعاء تحت عنوان (يعقوب الشاروني .. 60 عاما من الإبداع) بعضا من خبراته وتجاربه في التعامل مع أجيال متعاقبة مع الأطفال قدم لها مئات الكتب التي حاز عدد كبير منها جوائز محلية ودولية، وقال إنه لكي يتطور أدب الأطفال يجب أن تكون هناك "دراسات نظرية وتطبيقية" حول ما يصدر من أعمال توجه للطفل في مصر والعالم العربي ودول العالم جميعها حتى تدفع الكتاب لتطوير أنفسهم وأعمالهم.
وعاب على بعض كتاب أدب الطفل المعاصرين انفصالهم عن مجتمعهم فيما يتناولونه من موضوعات أو طرح لقضايا الطفل قائلا "بعض الكتاب اليوم يسيرون على نهج أديبنا الكبير الراحل كامل الكيلاني الذي بدأ كتاباته للطفل عام 1927 ويتبنون نفس القيم والمعالجات التي طرحها رغم تغير المناخ التربوي والنفسي والمجتمعي"، وأضاف "كاتب الأطفال أو الكاتب بشكل عام لابد أن يعيش عصره .. يعيش التطورات التي تجري في عصره. إذا لم يدرك الكاتب التغير الذي يحدث في مجتمعه والقضايا التي يهتم بها المجتمع اعتقد انه سيتخلف كثيرا عن القارئ"، شارك في الاحتفال عدد من الكتاب والنقاد والأكاديميين والشخصيات العامة من بينهم شريف الجيار أستاذ النقد الأدبي بجامعة بني سويف جنوبي القاهرة ورسام الكاريكاتير أحمد عبد النعيم والشاعر شوقي حجاب والملحن الموسيقي هاني شنودة وكاتب الأطفال عبد الرحمن بكر، أصدر الشاروني أكثر من 400 مؤلف وكتاب وعشرات الدراسات العلمية عن الأطفال وترجمت أعماله إلى خمس لغات من بينها الانجليزية والفرنسية. بحسب رويترز.
من أبرز قصصه للأطفال (سر الاختفاء العجيب) و(مغامرة البطل منصور) و(الرحلة العجيبة لعروس النيل) و(حكاية رادوبيس) و(سلطان ليوم واحد) و(سر ملكة الملوك) و(صندوق نعمة ربنا) و(ليلة النار)، ونال أولى جوائزه عام 1960 عن مسرحية (أبطال بلدنا) التي تسلمها من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ليحصل بعدها على عدد وافر من جوائز أدب الطفل من أبرزها أفضل كاتب أطفال من الجمعية المصرية لنشر الثقافة العالمية في 1981 وجائزة (الآفاق الجديدة) من معرض بولونيا الدولي بإيطاليا عام 2002.