الكتاب.. اكسير المعرفة ومجدد العقول
مروة الاسدي
2015-08-27 05:00
يعد الكتاب من الوسائل المهمة لتدوين تاريخ الأمم والشعوب والحفاظ على ثقافاتهم ومنجزاتهم، فهو وسيلة لا غنى عنها في كسب العلم والمعرفة لما تحتويه المؤلفات من علوم مختلفة وفي المجالات كافة، فلا يخلو كتاب من فائدة، بالإضافة إلى انه يعد مرجعاً أساسياً لمن يريد التحقق من صحة معلومة ما، وخاصة في الوقت الحاضر نشهد تلوثاً كبيراً في المعلومات لوجود الوسائل التكنولوجية الحديثة، فصار كل شخص ينشر ما يحلو له من المعلومات أو يؤلف كتاباً ويقوم بطباعته ونشره وربما تكون معلوماته غير صحيحة.
وعلى الرغم من التطور التكنولوجي ووجود الكتب الالكترونية بكثرة إلا إن الكتاب الورقي بقي محافظا على قيمته ومتعة قراءته، ولا تقتصر فائدته على الاطلاع وكسب المعلومات والمعرفة فحسب بل الفائدة أيضا من تجارب الماضي لتطوير الحاضر، فبواسطته يتم التخلص من الملل والكآبة، فخير جليس في الزمان كتاب، فهو ثقافة وتوجيه وغذاء للروح والعقل.
ويعد من أفضل وسائل الكمال البشري وتقدم المجتمعات، فإذا أردنا أن نحصل على مجتمعاً متقدماً ومثقفاً ويتحلى بالإنسانية ويستطيع التخلص من اغلب المشكلات والظروف الصعبة التي تواجهه فلابد ان نسعى لزيادة نشر وتطوير الكتاب، لان القراءة كانت ولا تزال الصفة التي تميز الشعوب التي تسعى دوماً للرقي والتقدم، فهي تؤدي إلى تطوير الإنسان، وهي الجزء المكمل لحياتنا الشخصية والعملية، ففي القراءة حياة.
ولأهميتها البالغة فإن أول كلمة خاطب بها جبريل (ع) نبينا محمد (ص) كلمة: ( اقرأ )، في قوله تعالى: ("اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ")، وهذه دلالة كبيرة وعميقة في اكتشاف أهمية القراءة للإنسان لاكتساب العلم والمعرفة.
فما أجمله أن يتبادل الأهل والأصدقاء في ما بينهم الكتب والأفكار والآراء وكذلك البلدان لتحقيق التبادل الثقافي والمعرفي ولكي يعرف كل شعب ثقافة وحضارة بقية الشعوب لأنها من أسهل الوسائل وأجملها وأهمها لتقريب المسافات بينهم، وفي السياق ذاته أظهرت دراسة إن الرجال يفضلون مشاهدة الأفلام المقتبسة من كتب على قراءة الرواية الأصلية والعكس صحيح بالنسبة للنساء، وتوصل باحثون إلى أن 75 في المئة من الرجال يفضلون العرض السينمائي للقصة، في حين أقر 30 في المئة بأنهم لم يقرءوا كتابا منذ أن كانوا طلابا في المدرسة.
فيما أوضحت تجربة عقلية مبنية على التخيل إلى تجربة فيزيائية يشعر فيها القارئ بالمشاعر والأحاسيس الحقيقية التي يقرأ عنها، من خلال كتاب إلكتروني يرتديه القارئ فينقل إليه لحظياً الأحاسيس الموجودة في المقال أو الرواية التي يقرأها. وقد رصدت شبكة النبأ المعلوماتية بعض الأخبار والدراسات نستعرض أبرزها في التقرير أدناه.
الرجال "يعزفون" عن قراءة أكثر من النساء
في سياق متصل يفضل الرجال مشاهدة الأفلام المقتبسة من كتب على قراءة الرواية الأصلية، وفقا لدراسة جديدة أظهرت أن العكس صحيح بالنسبة للسيدات، وتوصل باحثون إلى أن 75 في المئة من الرجال يفضلون العرض السينمائي للقصة، في حين أقر 30 في المئة بأنهم لم يقرءوا كتابا منذ أن كانوا طلابا في المدرسة.
وعزا المشاركون في الدراسة قلة ممارستهم القراءة إلى انشغالهم وعدم استمتاعهم بالقراءة، وقضاء الوقت على شبكة الإنترنت، وأظهرت الدراسة أن الرجال أبطأ في القراءة وأقل تحملا لقراءة كتاب حتى نهايته، ومن بين المستطلعة آراؤهم بشأن عادات القراءة، قال 63 في المئة إنهم لم يمارسوا القراءة بالقدر الكافي المطلوب، في حين ذكر 46 في المئة أنهم يقرأون حاليا عددا أقل من الكتب مقارنة بالسابق.
لكن واحدا من بين خمسة رجال أقروا بأنهم قد تظاهروا بقراءة كتب محددة لكي يبدون أكثر ذكاء، تقام "الليلة العالمية للكتب" في 23 أبريل/نيسان وتهدف إلى التشجيع على قراءة الكتب
وقالت سو ويكنسون الرئيسة التنفيذية لوكالة "ريدنغ ايجنسي"، المعنية بالتشجيع على ممارسة القراءة والتي طالبت بإجراء الاستطلاع، "إننا ندرك أن القراءة مهمة للغاية، ولذا يجب أن نشجع المزيد من الناس بشكل عام، والرجال بشكل خاص، على قراءة الكتب".
وأضافت "يقدر الرجال على ما يبدو قيمة قراءة الكتب، لكنهم يعترفون بأنهم لا يقومون بذلك بقدر كبير لأسباب عديدة"، وأوضحت أن "البرامج التلفزيونية والأفلام والإنترنت تتنافس للاستحواذ على أوقات الناس هذه الأيام، خاصة الشباب، وهدفنا هو تذكيرهم بالمتعة التي يمكن الحصول عليها من قراءة الكتاب أيضا".
وقال ثلث الرجال الذين شاركوا في الدراسة إنهم يفضلون قضاء وقت فراغهم في استخدام الإنترنت، بينما يقضي 30 في المئة أوقاتهم في مشاهدة الأفلام والتلفزيون، وقال منظمو "الليلة العالمية للكتب" إن هذه الفاعلية ستركز هذا العام على الرجال "لكي نبين لهم ما الذي يفقدونه" بعزوفهم عن القراءة، ودعت ويكنسون الناس إلى التفكير في شخص في مجتمعهم ربما يستفيد من الحصول على كتاب، مضيفة أن "القراءة بالفعل قد تغير حياتك".
ألمانيا تعيد كتبا بنحو 2.5 مليون يورو سرقت من مكتبات ايطالية
من جهتها سلمت السلطات الألمانية إلى الادعاء العام لمدينة نابولي الايطالية 500 من الكتب التاريخية بينها نسخ أصلية لعلماء عصر النهضة جاليليو جاليلي ونيكولاوس كوبرنيكوس سرقت من مكتبات ايطالية قبل ثلاث سنوات. بحسب رويترز.
وقال الادعاء العام في نابولي إن معظم الكتب - والتي تقدر قيمتها بنحو 2.5 مليون يورو - سرقت من مكتبة جيرولاميني في نابولي، وصادرت السلطات الألمانية الكتب من دار للمزادات في ميونيخ بناء على طلب من ايطاليا، وأدين المدير السابق للمكتبة ماسيمو دي كارو بسرقة الكتب وأمضى عقوبة بالسجن قبل أن يوضع قيد الإقامة الجبرية في منزله.
وقال ممثل الادعاء الايطالي فينشينزو بسكيتلي الذي ذهب لاستلام الكتب من ميونيخ "دوره كمدير للمكتبة كان بذل ما بوسعه لحماية الكتب والحفاظ عليها، غير أنه قلب هذا الدور واستغل موقعه لأخذ الكتب"، وأضاف "أبطل أجهزة الإنذار الأمنية وقام بأنشطته تحت جنح الظلام أو في أيام العطل في غياب الموظفين، كان وحده وبحوزته المفاتيح والجميع كان يعرف أنه المدير. وبالتالي عمل بحرية تامة"، ويحاول الادعاء العام اكتشاف العدد الإجمالي للكتب التي اختفت من المكتبة التي تعتبر واحدة من أقدم وأغنى المكتبات بايطاليا.
رواية "هوبيت" تباع بحوالى 210 آلاف دولار
في حين بيعت نسخة أصلية من رواية "هوبيت" للبريطاني تولكين عليها إهداء خاص من الكاتب باللغة المعتمدة في أوساط شخصيات القصة، في مقابل 137 ألف جنيه استرليني (210 آلاف دولار تقريبا)، أي أكثر من ضعف السعر المقدر لها بداية، وذلك في مزاد نظمته دار "سوذبيز" في لندن. بحسب فرانس برس.
وبحسب دار المزادات، تشكل هذه الصفقة رقما قياسيا جديدا لمجموعة القصص هذه الصادرة في العام 1937. وكان الرقم القياسي السابق قد سجل في العام 2008 بقيمة 50 ألف جنيه، وهذه النسخة الأصلية كانت هدية من الروائي إلى إحدى طالباته في جامعة ليدز في العشرينيات.
ويتضمن الكتاب إهداء كتب بخط اليد من أربعة أسطر باللغة التي اخترعها تولكين في قصته هذه، ورواية "هوبيت" مخصصة في الأصل للأطفال وهي نقلت مؤخرا إلى السينما في ثلاثة أجزاء من إخراج بيتر جاكسون، وتلتها ثلاثية "سيد الخواتم" التي تعد أشهر أعمال الكاتب.
الولايات المتحدة تعيد الى السويد كتابين قديمين مسروقين
بينما أعادت الولايات المتحدة إلى السويد كتابين يعودان الى القرن السابع عشر سرقا في ستوكهولم في تسعينات القرن الماضي وبيعا الى اميركيين عبر دار مزادات ألمانية، وقد أعيد الكتابان إلى مكتبة السويد الوطنية خلال مراسم اقيمت في مانهاتن على ما افادت اجهزة المدعي العام المحلي. بحسب فرانس برس.
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ضبط الكتابين في مكتبة للكتب النادرة في مانهاتن وفي جامعة كورنيل، وطبع الكتابان في مطلع القرن السابع عشر في أوروبا، والكتاب الأول هو للمهندس المعماري الايطالي نيكولا ساباتيني ويعود للعام 1638 ويتناول منشآت مسرحية، اما الثاني وهو بعنوان "اكولوس" لعالم الفيزياء كريستوفر شاينر فيتناول تاريخ علم البصريات.
وقد طبع في العام 1619، وكان الكتابان ضمن 56 كتابا نادرا سرقت من مكتبة السويد الوطنية من قبل الموظف فيها اندريس بوريوس بين عامي 1995 و2004، وقد باعها باسم مستعار في مقابل مبالغ نقدية الى دار المزادات "كيتيرير كونست" على ما اوضح المدعي العام في مانهاتن.
وقد اعترف بفعلته العام 2004 واقدم على الانتحار على ما اوضح المصدر نفسه، واكتشف المحققون السويديون ان 13 كتابا من هذه الكتب بيعت في الولايات المتحدة، وكان ريتشارد لان صاحب مكتبة "مارتايان لان رير بوكس" في نيويورك اشترى الكتاب في مزاد العام 2001 بسعر 27436 يورو.
اما كتاب شاينر فقد اشتراه صاحب مكتبة من نيويورك العام 1999 وباعه بعد ذلك الى جامعة كورنيل العام 2001 بسعر لم يحدد، وقد اعاد اصحاب الكتابين، العملين الى مكتب التحقيقات الفدرالي بعدما عرفوا انهما مسروقان ، بغية اعادتهما الى مكتبة السويد الوطنية.
تهافت على النسخ الأولى من أحدث اصدارات مؤلفة (فيفتي شيدز اوف جراي)
من جانبهم احتشد المعجبون بثلاثية (فيفتي شيدز اوف جراي) الإباحية للكاتبة البريطانية إي.ال جيمس يوم الخميس للحصول على النسخ الاولى من روايتها الجديدة (جراي) وهي نسخة من الجزء الأول تسرد من وجهة نظر البطل الشهير للعمل. بحسب رويترز.
ووقف المعجبون في صف طويل أمام مكتبة بارنز آند نوبل في مانهاتن حيث كانت جيمس موجودة من أجل حفل توقيع للكتاب يوم الخميس، وأصبح (جراي) الكتاب الأعلى طلبا للشراء هذا العام عبر تطبيق كيندل بموقع أمازون دوت كوم حين طرح ككتاب الكتروني عند منتصف الليل. ومن المتوقع ان يدرج فورا على قائمة الكتب الأفضل مبيعا.
وطرحت دار نشر فينتاج بوكس مليون نسخة من الرواية في المكتبات، وبيعت من ثلاثية (فيفتي شيدز اوف جراي) أكثر من 125 مليون نسخة على مستوى العالم وترجمت إلى 52 لغة، وقالت جيمس التي أهدت الرواية الجديدة للمعجبين الذين طلبوا كتابا يروي القصة من وجهة نظر الملياردير كريستيان جراي بطل العمل إنها لم تجد صعوبة في كتابته.
وقالت في مقابلة مع برنامج (توداي) الاخباري الصباحي "اعتقدت ان الأمر سيكون صعبا لكن فور ان رصدت وجهة نظره أصبح سهلا جدا. مثل أي رجل .. إنه غير مكترث على الإطلاق"، وتحول الجزء الأول من (فيفتي شيدز اوف جراي) إلى فيلم من بطولة داكوتا جونسون وجيمي دورنان وتجاوزت ايراداته في دور السينما 500 مليون دولار على مستوى العالم منذ طرحه في فبراير شباط، ومن المقرر تحويل الجزئين الثاني والثالث إلى أعمال سينمائية.
بيع 1.1 مليون نسخة من أحدث روايات (فيفتي شيدز أوف جراي)
في حين قالت دار نشر أحدث روايات سلسلة (فيفتي شيدز أوف جراي) الإباحية للكاتبة إي.إل جيمس إن أكثر من 1.1 مليون نسخة ورقية وصوتية والكترونية من الكتاب بيعت في غضون أربعة أيام فقط، وتلبية للتهافت على الرواية التي تسرد الجزء الأول من وجهة نظر بطل السلسلة الملياردير كريستيان جراي طبعت دار نشر فينتاج بوكس مليون نسخة أخرى منها. بحسب رويترز.
وقالت ناشرة تدعى آن ميسيت من مجموعة نوبف دابلداي للنشر "هذا عدد مذهل من الكتب التي تباع خلال عطلة الأسبوع ويعكس مدى ارتباط القراء بكتب فيفتي شيدز وولعهم بها.. يبدو أن القصة من وجهة نظر كريستيان لا تقاوم."
وتصدرت الرواية الجديدة وعنوانها "جراي" قائمة طلبات قبل النشر على موقع أمازون الالكتروني هذا العام واحتلت المركز الأول في قوائم أفضل المبيعات الالكترونية عند نشرها يوم الخميس. وطرحت الرواية أيضا في بريطانيا كما طرحت نسخة منها باللغة الاسبانية، وبيعت من ثلاثية (فيفتي شيدز اوف جراي) أكثر من 125 مليون نسخة على مستوى العالم وترجمت إلى 52 لغة، وتحول الجزء الأول من (فيفتي شيدز اوف جراي) إلى فيلم من بطولة داكوتا جونسون وجيمي دورنان وتجاوزت ايراداته في دور السينما 500 مليون دولار على مستوى العالم منذ طرحه في فبراير شباط.
ترقب وانتقادات مع انتظار صدور تكملة ثلاثية "ميلينيوم"
الى ذلك بذلت دار نورشتيدس السويدية للنشر قصارى جهدها لاحاطة التكملة المرتقبة لسلسة الروايات البوليسية "ميلينيوم" بالسرية التامة، بعد 11 عاما على وفاة مؤلفها، ويترافق هذا الكتاب الواقع في 500 صفحة مع انتقادات كثيرة في حين لم يطلع عليه اي شخص باستثناء حفنة من الناشرين والمترجمين. واكتفت دار النشر ببعض التفاصيل القليلة. بحسب فرانس برس.
وفي مقدمة المنتقدين ايفا غابرييلسن التي عاشت 32 عاما مع ستيغ لارشن مؤلف الاجزاء الثلاثة الاولى التي صدرت بين عامي 2005 و2007. وقد استبعدت من تركته لانهما لم يكونا متزوجين ولم تتمكن من التوصل الى اتفاق مع شقيقه ووالده وهما ورثته.
ولن تحصل من خلال الجزء الجديد وهو بعنوان "الشيء الذي لا يقتلنا" على اي مردود كما كانت الحال بالنسبة للثلاثية الاولى التي عرفت نجاحا هائلا توج باقتباسات سينمائية في السويد وهوليوود، والرواية الجديدة من توقيع ديفيد لاغيركرنتز الذي وضع السيرة الذاتية للاعب كرة القدم السويدي زلاتات ابراهيموفيتش.
وقد اتخذت كل الاحتياطات خلال مراحل اعداد الكتاب. فقد استخدم الكاتب حاسوبا غير موصول بالانترنت لكتابة تكملة مغامرات ليزبيث سالاندر التي تتمتع بموهبة خارقة لكنها عاجزة عن التواصل اجتماعيا ومايكل بلومكفيست الصحافي الاستقصائي.
وقالت ليندا التروف بيرغ الناطقة باسم دار النشر "لقد رأينا كيف تمت قرصنة سوني بيكتشرز في العام 2013 واردنا تجنب ذلك"، واضافت مبتسمة "هذا زاد الكلفة علينا". فمن اجل ترجمة الكتاب سلمت الراوية باليد الى دور النشر التي كانت تحظى بحقوق الترجمة للاجزاء الثلاثة الاولى.
وقد وقعت الكثير من الاتفاقيات التي تلزم بالسرية التامة ولا يمكن نشر اي مقابلة مع ديفيد لاغيركرانتز قبل صدور الكتاب في 27 آب/اغسطس، ومنذ البداية لم يرق المشروع للاشخاص الذين يعتبرون ان نورشتيدس وورثة ستيغ لارشن وديفيد لاغيركرانتز يستغلون النجاح الذي حققته اعمال لارشن السابقة. ففي صحيفة "داغنز نييتر" اعتبر اصدقاء طفولة لستيغ لارشن انها "عملية نهب لقبره".
اما التروف بيرغ فتؤكد ان الكتاب الجديد لا يسيء الى ذكرى ستيغ لارشن لان ديفيد لاغيركرانتز "ليس كاتبا مأجورا قلد اسلوب ستيغ. بل هذا العمل هو كتابه الخاص"، الا ان ايفا غابرييلسن فتعتبر ان تحقيق الارباح هو الذي يقف وراء صدر هذا الكتاب الجديد. وقد ردت الناطقة باسم دار النشر بالقول "كل دار نشر في العالم تصدر الكتب لكسب المال. فهي ليست جمعيات خيرية".
ولم يرشح اي شيء عن المبيعات المتوقعة. ويعرف فقط ان ورثة لارشن سيقدمون عائداتهم من الكتاب الى مجلة "اكسبو" المناهضة للعنصرية التي شارك ستيغ لارشن بتأسيسها، ويعتبر ماتس سفنسن الناقد الادبي ان الكتاب يعكس السياسات التجارية الهجومية المعتمدة في اوساط النشر في السويد.
ويقول باسف "دور النشر السويدية الكبيرة شأنها في ذلك شأن دور النشر في الدول الناطقة بالانكليزية، بدأت اكثر فاكثر تدار على انها شركات عادية مع الزام بتحقيق العائدات العالية. نورشتيدس انتقلت من شركة لانتاج الكتب الى شركة لتحقيق الربح".
وتؤكد ساره كارهولم استاذة الادب في جامعة لوند ردا على اسئلة وكالة فرانس برس "انه كتاب اراده الورثة والناشر فهم يريدون الاستمرار بتحقيق الارباح بالاستناد الى النجاح الذي حققته الثلاثية" الاولى، وتعتبر ان الرواية الجديدة لن تواجه مشاكل في جذب القراء "لان ثمة اشخاصا كثر احبوا الشخصيات ويريدون ان يعرفوا ما حل بها".
وتضيف "يمكن مقارنة تكملة ميلينيوم بموسم جديد في مسلسل تلفزيوني فثمة مطالبة بتكملة لان المشاهدين يريدون ان يستمروا في متابعة الشخصيات"، وتؤكد دار النشر انها لا تفكر في جزء خامس محتمل وهي تحاول قبل ايام قليلة من صدور الكتاب ان تخفف من التوتر قبل مواجهة النقاد مؤكدة "انه مجرد كتب ولنترك الحكم للقراء"، وقد طبعت 2,7 مليون نسخة من الكتاب الجديد في 25 دولة. وكانت بيعت اكثر من 80 مليون نسخة من الاجزاء الثلاثة الاولى.
كتاب إلكتروني يرتديه القارئ ينقل المشاعر والأحاسيس الحقيقية
الكتاب الإلكتروني المرتدى هو ثمرة مشروع يطلق عليه "الخيال الحسي" - Sensory Fiction وتتم تجربته في معامل "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" في الولايات المتحدة الأمريكية، الفكرة مبنية على ارتداء القارئ لسترة إلكترونية تنقل إليه تأثيرات مثل الإضاءة المحيطة، والاهتزازات
ودرجة الحرارة والضغط لتشكل أحاسيس جسدية فيزيائية تحاكي العواطف والمشاعر الموصوفة في القصة التي يقرأها. بحسب فرانس برس.
وتنتقل المشاعر والأحاسيس عن طريق أجهزة الاستشعار والمحركات، على سبيل المثال إذا كانت الكلمة المقروءة "حب" فإن السترة ستنتج نوعا معينا من الاهتزازات يزيد من معدل نبض القلب ليعطي الانطباع بالوقوع في الحب، وإذا كانت الكلمة "برد" فإن السترة ستخفض درجة حرارة الجلد لتعطي الإحساس بالبرودة.
وتشتمل السترة على نظام للضغط الفيزيائي، ومحاك لضربات القلب والرجفة ونظام محاكاة للتحكم في درجة حرارة الجسم – وهي الأنظمة المسؤولة عن إنتاج المؤثرات الفيزيائية، كما يغطي غلاف الكتاب 150 مؤشرا ضوئيا صغيرا تضيء بناء على الحبكة الروائية وسير الأحداث في القصة.
طرح نسخ من كتاب "كفاحي" لهتلر تحمل توقيعه في مزاد
من جهتها قالت دار مزادات (نيت دي. ساندرز) إن نسخا من كتاب "كفاحي" للزعيم النازي ادولف هتلر تحمل توقيعه ستطرح للبيع في مزاد بلوس انجليس، والنسخ كانت مهداة إلى جوزيف باور بمناسبة عيد ميلاده، وكان باور ضابطا في تنظيم اس.اس الالماني اثناء الحرب العالمية الثانية وشارك في الانقلاب الفاشل لهتلر في ميونيخ عام 1923. بحسب رويترز.
ويبدأ المزاد على النسخ الموقعة من كتاب هتلر عبر الانترنت بمبلغ 20 الف دولار ومن المتوقع ان يصل السعر إلى حوالي 25 ألف دولار عندما يغلق المزاد في الساعة 0300 بتوقيت جرينتش، وكانت هذه النسخ قد بيعت مقابل 25 الف دولار في مزاد نظمته دار مزادات بونهامز في لندن عام 2012.
وقال نيت دي، ساندرز هو يهودي ان شركته لا تشعر بالخجل لبيع تذكارات مرتبطة بواحد من اكثر الشخصيات المذمومة في التاريخ، وقال عن كتاب كفاحي الذي يتحدث فيه الزعيم النازي عن عدائه لليهود "اعتقد انه شائن للغاية ..لكنه قطعة مزاد وهو تذكار وجزء من التاريخ.
اختبار علمي يوضح أن كتابا بهارفارد ليس مغلفا بجلد رجل"سلخ حيا"
من جانب اخر أظهر اختبار علمي أن كتابا يرجع إلى القرن السابع عشر تمتلكه مدرسة هارفارد للقانون مجلدا بجلد خراف وليس كما كان يعتقد من قبل بأنه مجلد بجلد إنسان بسبب وجود نقش يشير إلى رجل "سلخ حيا"، وقال كارين بيك أمين مكتبة الكتب النادرة في مكتبة مدرسة هارفارد للقانون إن مادة تجليد كتاب القانون الإسباني الذي نشر في 1065-1606 تم تحديدها بعد تحليل تسع عينات من الغلافين الأمامي والخلفي والمادة اللاصقة. بحسب رويترز.
وكتب بيك في منشور على مدونة مكتبة مدرسة هارفارد للقانون إن عالم الحفظ بهارفارد والذي أجرى الاختبار استخدم تقنية للتعرف على البروتين للتفريق بين عينات من مصادر آخرى صنعت منها مخطوطات مثل جلد الماشية وجلد الغزال وجلد الماعز بالإضافة إلى جلد البشر، ووجد أن المادة اللاصقة تحتوي على كولاجين ماشية وخنزير.
ودرس أمناء مكتبات وأطباء أمراض جلدية وآخرون الكتاب لسنوات بسبب نقش موح في الصفحة الأخيرة من الكتاب يقول: "غلاف هذا الكتاب هو كل ما تبقى من صديقي العزيز جوناس رايت الذي سلخه حيا وافوما في الرابع من أغسطس 1632، وأعطاني الملك مبيسا الكتاب وهو أحد الممتلكات الرئيسية لجوناس الفقير بالإضافة إلى الكثير من جلده لتجليده. أرقد في سلام."
وقال بيك إن الكتاب وصل إلى مدرسة هارفارد للقانون في 1946. ويرى بيك أن الكتاب ربما يكون قد تم تجليده بجلد مختلف في وقت ما من تاريخه وربما يفسر هذا ذكر عام 1632 على كتاب نشر في 1605-1606.
وطبقا لمنشور مدونة مكتبة هارفارد فإن تجليد الكتب بجلد الإنسان كان شائعا في زمن ما منذ القرن السادس عشر على الأقل، وأضاف المنشور أن اعترافات المجرمين كان يتم تغليفها بجلد المدان أو قد يطلب الأشخاص أن تحيي أسرتهم أو أحبائهم ذكراهم على هيئة كتاب مجلد بجلدهم.
كتاب وزنه سبعة اطنان يندد بالبيروقراطية
على صعيد اخر قدم محام برازيلي "اكبر كتاب في العالم" حسب قوله، يزن سبعة اطنان ونصف الطن، للكونغرس في برازيليا للتنديد بالبيروقراطية التي تشوب قطاع الضرائب في البلاد، ويبلغ طول الكتاب مترين ويقع في 41 الفا و266 صفحة، ويتناول اكثر من اربعة ملايين مادة في القانون الضريبي يعاني منها البرازيليون يوميا، بحسب ما قال المحامي، ويدعى فينيسيوس ليونسيو، لوكالة فرانس برس. بحسب فرانس برس.
واضاف المحامي "اهدف من ذلك الى جعل الناس يفكرون..البلد في حاجة الى نموذج يسهل عمل المؤسسات ودافعي الضرائب"، واشارت دراسة شملت 183 دولة الى ان البرازيل تتصدر قائمة الدول في مجال البيروقراطية الضريبية، وتمضي كل مؤسسة برازيلية ما مجموعه 2600 ساعة سنويا لاتمام اجراءات الضرائب، مقابل 180 ساعة في دول اوروبا، وهي بذلك اسوأ من موزمبيق واثيوبيا وسيراليون.
ونقل الكتاب، ويحمل اسم "الوطن الحبيب" على متن شاحنة الى البرلمان حيث كان في استقباله مجموعة من البرلمانيين المؤيدين لاصلاح القوانين الضريبية، وقال فلاديمير كولاتو، وهو رئيس كلتة برلمانية تطالب باصلاح القوانين "على البرازيل ان تنهي البيروقراطية او ان البيروقراطية ستنهي البرازيل".