الاعلام الغربي.. بين جني الأرباح وتشكيل الرأي العام
كمال عبيد
2015-03-02 02:39
لم يعد الإعلام في العصر الراهن وسيلة اخبار أو معرفة أو تسلية فقط، بل أصبح الإعلام بوسائله الحديثة والمتنوعة أداة فاعلة في تشكيل المجتمعات وسلوكيات المتلقين لما يقدمه من عولمة فكرية وثقافية تهدف الى التغيير الاجتماعي والسياسي سواءً في الجوانب الايجابية أو السلبية، إذ بات الاعلام سلاحا ذا حدين لقدرته على تشكيل الرأي العام وصناعة الاحداث، لذا نلاحظ ازدهار الاعلام في الدول المتقدمة ولاسيما امريكا، فالى جانب تأثيره اجتماعيا وسياسيا على غرار تغطية فضيحة ووترجيت التي اطاحت بالرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون - والتي اشرف عليها بن برادلي رئيس تحرير واشنطن بوست السابق الذي توفى مؤخرا عن 93 عاما- بات الاعلام صناعة تجارية ربحية كما هو الحال في الحرب الجديدة لوكالات الإعلام حول اقتصاديات الاعلام البعيد عن التنافس في تأدية وظائفه الاساسية وأخلاقياته، اذ يرى بعض المتخصصين بالشؤون الاعلامية انه على الرغم من وجود دوافع أخرى تتخطى مجرد جني الارباح، تفرض هيمنة الاعلام على مختلف الاصعدة لاسيما دوره في تشكيل الرأي العام وتجنيد الجمهور لأجندة خاصة غير معروفة المقاصد، لكن يبقى عنصر التنمية الاقتصادية هو صلب تلك الحرب الاعلامية.
في هذا الاطار كشفت مجموعة "نيويورك تايمز" عن انخفاض أرباحها الصافية إلى أكثر من النصف في الربع الثاني من العام إثر تراجع العائدات الإعلانية، وفي ذات الصدد يقول محللون إن الصحافة في فرنسا، شأنها شأن مثيلاتها في شتى دول العالم، تواجه صعوبات حقيقية في تحقيق ارباح امام المنافسة الشديدة على القراء والاعلانات من جانب الانترنت، وعلى اثرها اعلنت ناتالي نوغايريد، رئيسة تحرير صحيفة لوموند الباريسية، استقالتها من منصبها وسط خلافات هزت الصحيفة حول مسارها المستقبلي، يذكر ان نوغايريد، وهي من صحفيات لوموند القدامى، قد تسلمت مهام عملها في مارس/آذار 2013 خلفا لاريك اسرائيلوفتش الذي توفي فجأة بنوبة قلبية المت به في مكتبه في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
لكن على العكس من ذلك كشف رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس النقاب عن خططه الخاصة بحصة الأغلبية التي يستحوذ عليها في قناة يورونيوز التلفزيونية الأوروبية قائلا إن ضخ رأس مال في القناة سيستخدم في توسيع الأنشطة الرقمية للقناة.
من جانب آخر يصف المتخصصون بشؤون الإعلام بأنه السلطة الرابعة، لأن الآباء المؤسسين للمهنة رسخوا قيما وقواعد حرفية جعلوها دستورا للصحفيين، ولعل ذلك كان حاضرا على الدوام في أعمال وتغطيات صحفيين كبار من أمثال جيمز كاميرون، فللاعلام العالمي الكثير من الرواد الصحفيين الاستقصائيين في تاريخ الصحافة منهم إذ بن برادلي رئيس تحرير واشنطن بوست السابق، الذي حول واشنطن بوست من صحيفة لا تميل إلى المغامرة إلى واحدة من أكثر الصحف حيوية واحتراما في الولايات المتحدة.
كذلك الصحفية الأمريكية الرائدة باربرا والترز التي استقالت مؤخرا بعد رحلة عطاء دامت 53 عاما، إذ مهدت والترز الطريق للنساء لدخول مجال تغطية الاخبار في التلفزيون وكانت أول إمراة تشارك في تقديم برنامج بشبكة تلفزيون، وحاورت والترز زعماء منهم الرئيس نيكسون والزعيم الكوبي فيدل كاسترو ورئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت ثاتشر.
ومن جانب اخلاقي قامت سلسلتان من أكبر سلاسل المتاجر في بريطانيا بتغيير طريقة عرضها لصحف "التابلويد" التي تنشر صورا فاضحة خشية تعرض الأطفال لمحتواها الجنسي، وهو ما يعزز من اهمية التزام الصحافة بالمسؤولية الاجتماعية.
هذه القضايا الاعلامية آنفة الذكر وغيرها تشير الى ان الاعلام مرتكز اساسي في عصرنا الراهن، من خلال ما يقدمه من خدمات واسعة النطاق وعلى اكثر من صعيد سواء كان سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا، حتى صار اليوم ميدانا عالميا في مجالات الحياة العامة كافة.
وفاة بن برادلي
في سياق متصل قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن رئيس تحريرها السابق بن برادلي الذي اشرف على تغطية فضيحة ووترجيت التي اطاحت بالرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون توفي عن 93 عاما.
شغل برادلي منصب رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة خلال الفترة بين عامي 1968 و1991
وقالت الصحيفة إن برادلي توفي في منزله في واشنطن لاسباب طبيعية. بحسب رويترز.
كانت الصحيفة اعلنت الشهر الماضي أن برادلي بدأ تلقي رعاية منزلية بعدما اصيب بمرض الزهايمر لعدة سنوات، وبفضل تغطيتها لفضيحة ووترجيت التي اجبرت نيكسون على التنحي في اغسطس آب 1974 حصلت واشنطن بوست على جائزة بوليتزر. ونشرت الصحيفة حينذاك حوالي 400 مقال حول الفضيحة على مدار 28 شهرا.
وألهمت تغطية الصحيفة -إلى جانب كتاب وفيلم عنها بعنوان "كل رجال الرئيسAll The President"s Men"- جيلا من الصحفيين الاستقصائين.
وقال برادلي يوما عن تغطية الفضيحة "اعتقد ان الدرس العظيم المستفاد من تغطية فضيحة ووترجيت هو المثابرة التي تحلت بها واشنطن بوست... حقيقة اننا راهنا على الجواد الرابح درس رائع للناشرين أيضا".
ولد برادلي في 26 أغسطس آب عام 1921 في بوسطن لاسرة ارستقراطية. ودرس في جامعة هارفارد وخدم بالبحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية قبل ان يبدأ العمل في صحيفة في نيوهامبشير عام 1946.
وبدأ مسيرته في واشنطن بوست عام 1948 في تغطية اخبار الحوادث. وترك العمل ليصبح ملحقا إعلاميا بالسفارة الأمريكية في باريس ثم عمل مرسلا لمجلة نيوزويك ثم مديرا لمكتبها في واشنطن.
ثم عاد برادلي للعمل في واشنطن بوست وتولى منصب المدير الإداري للصحفية عام 1965 واصبح رئيس تحريرها التنفيذي عام 1968 وظل في منصبه حتى تقاعده في عام 1991، وتحت قيادة برادلي تضاعف طاقم واشنطن بوست التحريري ليصل إلى 600 صحفي وزادت ميزانيتها الخاصة بالاخبار من ثلاثة ملايين دولار إلى 60 مليون دولار وقفز توزيعها من 446 ألف نسخة إلى 802 ألف نسخة.
ومنح الرئيس الأمريكي باراك أوباما برادلي وسام الحرية الرئاسي وهو ارفع تكريم مدني في الولايات المتحدة.
وقال أوباما في بيان "انه صحفي حقيقي حول واشنطن بوست إلى واحدة من أفضل الصحف في البلاد وتحت قيادته نشر جيش من الصحفيين دراسة البنتاجون (السرية حول حرب فيتنام) وكشف فضيحة ووترجيت"، تزوج برادلي ثلاث مرات كان آخرها عام 1978 من سالي كوين التي كانت تشغل آنذاك رئيسة قسم التحقيقات في واشنطن بوست.
جرأة باربرا والترز
بعد رحلة عطاء دامت 53 عاما استقالت الصحفية الأمريكية الرائدة باربرا والترز التي مهدت الطريق للنساء لدخول مجال تغطية الاخبار في التلفزيون وكانت أول إمراة تشارك في تقديم برنامج بشبكة تلفزيون.
ووجهت والترز (84 عاما) كلمات توديع عبر البرنامج الحواري الصباحي (ذا فيوThe View) الذي أسسته عام 1997 خلال مسيرتها المهنية التي شملت احداثا امتدت من الرحلة التاريخية للرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون إلى الصين عام 1972 إلى مقابلات مع اجيال كثيرة من المشاهير وزعماء العالم ومنهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ومزحت والترز -التي فازت بعدة جوائز ايمي عن اعمالها- قائلة انها سيكون لديها الآن وقت لاستخدام منتج بوتوكس للعناية بالبشرة وربما سيكون بمقدورها الذهاب للمتاجر، لكنها قالت في ملحوظة جادة انها تشعر بالفخر لكثرة عدد النساء العاملات في مجال تغطية الاخبار الآن، وقالت "اذا كنت فعلت شيئا للمساهمة في حدوث ذلك فهذا ارثي.. من يعلم ما يحمله المستقبل؟ ربما يتعين بدلا من قول وداعا ان اقول ألقاكم لاحقا".
وشاركت عدد من الصحفيات مع والترز اثناء البرنامج للاشادة بانجازاتها. كما حضرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والممثل مايكل دوجلاس ومقدمة البرامج الحوارية الشهيرة اوبرا وينفري، واطلق اسم والترز على مبنى الاخبار بشبكة (ايه.بي.سي) التلفزيونية تكريما لها، وكانت والترز أعلنت عزمها الاستقالة قبل عام قائلة ان ذلك قرارها.
استقالة ناتالي نوغايريد
من جهتها أعلنت ناتالي نوغايريد، رئيسة تحرير صحيفة لوموند الباريسية، استقالتها من منصبها وسط خلافات عاصفة، وقالت نوغايريد، وهي اول امرأة تتولى رئاسة تحرير لوموند، إن موقعها قد قوض جراء العصيان الذي شهدته غرفة الاخبار في الصحيفة، وكان معظم رؤساء تحرير الصحيفة قد استقالوا بعد اندلاع خلافات حادة حول تغييرات مقترحة لاساليب العمل فيها.
ويأتي خبر استقالة نوغايريد بعد وقت قصير من اعلان صحيفة النيويورك تايمز عن قرار بتنحية رئيسة التحرير التنفيذية جيل ابرامسون من منصبها.
وقالت نوغايريد في رسالة إنها فقدت قدرة الاستمرار في مهام عملها "مع كل الهدوء وراحة البال" الضروريين، وقالت "لا استطيع ان اقبل ان يقوض دوري كرئيسة لهذه الصحيفة"، ويقال ان خلافات نشبت داخل لوموند حول الخطط الخاصة بشكل جديد مقترح للصحيفة واطلاق نسخة خاصة بالحواسيب اللوحية وتغييرات في صفوف الموظفين، وكان نائبا نوغايريد قد استقالا للاسباب ذاتها.
أرباح "نيويورك تايمز" تتراجع
على صعيد اقتصادي كشفت مجموعة "نيويورك تايمز" عن انخفاض أرباحها الصافية إلى أكثر من النصف في الربع الثاني من العام إثر تراجع العائدات الإعلانية.
وقد انخفضت الأرباح الصافية إلى 9,2 ملايين دولار، في مقابل 20,1 مليون قبل سنة، في حين بقي رقم الأعمال ثابتا بقيمة 389 مليون دولار. بحسب فرانس برس.
وقد اضطرت المجموعة إلى زيادة نفقاتها التشغيلية نظرا لارتفاع الاستثمارات في النشاطات الرقمية، وارتفع رقم أعمال الإعلانات على الركائز الرقمية بنسبة 3,4 % غير أن هذا الارتفاع لم يكن كافيا للتعويض عن انخفاض العائدات الإعلانية في النسخ الورقية بنسبة 6,6 %، وقال مارك تومسون المدير التنفيذي للمجموعة الأميركية منذ نهاية العام 2012 "نعلم أنه ينبغي علينا بذل مزيد من الجهود لتحويل نشاطاتنا وتحقيق نمو مستدام"، وقد سجلت "نيويورك تايمز" 32 ألف اشتراك رقمي جديد في الربع الثاني من العام بفضل الخيارات الجديدة التي أتاحتها للزبائن.
رفع الملياردير المكسيكي من اصل لبناني كارلوس سليم مساهمته في صحيفة نيويورك تايمز من 8 % الى 17 %، ليصبح بذلك اكبر مساهم فردي فيها، على ما ذكرت الصحيفة في بيان، واشترى كارلوس سليم الذي يعد ثاني اغنى رجل في العالم، 15,9 مليون سهما من اسهم الصحيفة، قيمة الواحد منها 6,3572 دولارات.
وبذلك اصبحت مجموعة "سليم الحلو" القابضة تمتلك 27,8 مليون سهم، اي ما يشكل 16,8 % من اسهم المجموعة الاعلامية التي تضم صحيفة نيويورك تايمز وانترناشونال نيويورك تايمز، ويكون كارلوس سليم اكبر مستثمر فردي في الصحيفة لا ينتمي الى عائلة سالزبرغر التي تسيطر عليها، لكن الاسهم التي اشتراها كارلوس سليم ليست من "الفئة ب" التي تعزز تأثير مالكها على قرار مجلس الادارة. بحسب فرانس برس.
وستدر عملية الشراء هذه 101 مليون دولار على مجموعة نيويورك تايمز، ويستثمر كارلوس سليم في قطاعات متعددة، بدءا بالاتصالات التي جنى منه ثروته، الى النفط، وصولا الى الفنون والاعلام، وقدرت ثروته بحوالى 73,1 مليار دولار في العام 2014 وفقا لتقديرات مجلة فوربز المتخصصة.
توسعة الأنشطة الرقمية في قناة يورونيوز
الى ذلك كشف رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس النقاب عن خططه الخاصة بحصة الأغلبية التي يستحوذ عليها في قناة يورونيوز التلفزيونية الأوروبية قائلا إن ضخ رأس مال في القناة سيستخدم في توسيع الأنشطة الرقمية للقناة.
وفي تعديل لم يسبق له مثيل لهيكل ملكية القناة التي تبلغ من العمر 22 عاما قال ساويرس هذا الأسبوع إنه وافق على شراء حصة 53 في المائة في يورونيوز في إطار زيادة في رأس المال بمبلغ 35 مليون يورو (39 مليون دولار). وسينضم بذلك إلى المساهمين الحاليين وهم 23 هيئة بث عامة. بحسب رويترز.
وقال ساويرس الذي ينتمي إلى أسرة أنشأت مجموعة أوراسكوم العملاقة في مصر إنه يعتزم الحفاظ على حياد قناة يورونيوز التي يوجد مقرها في ليون بفرنسا ويجني في الوقت نفسه مكاسب مالية، وقال ساويرس للصحفيين في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة "لا شك أن الأمر يستغرق ثلاثة أعوام أو أربعة أو خمسة لكنني لست من يسعى وراء مكسب سريع"، وأضاف قوله "المجموعة العمرية التي تشاهد التلفزيون من 40 عاما فأكثر. وإذا لم نقم بإعداد يورونيوز للجيل التالي بزيادة التركيز على العالم الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي فإن وجود هذه القناة قد يتعرض للخطر في غضون 20 أو 30 عاما".
وقال مايكل بيتر الرئيس التنفيذي ليورونيوز في المؤتمر إنه سيتم اعتماد حقوق الاعتراض في مسائل التحرير الإخباري لمساهمين مثل التلفزيون الفرنسي وشبكة راي نيوز الإيطالية إلى جانب تشكيل مجلس أمناء مستقل مماثل لمجلس بي.بي.سي البريطانية.
وأضاف قوله "إننا ننافس الكثير من العمالقة ولم يكن لدينا أي موارد للاستثمار بكثافة في الأنشطة الرقمية كما كان يجب علينا جميعا"، ورفض بيترز ذكر أي أرقام دقيقة لكنه قال إن القناة ستستخدم صحفيين وموظفين معاونين آخرين لدعم التوسع الرقمي وتنويع مصادر الإيرادات.
وقال بيترز إن إيرادات القناة المتعددة اللغات تأتي في الوقت الحالي من مصادر متنوعة تشمل تمويلا من الاتحاد الأوروبي ومشتركين من القطاعين العام والخاص والإعلانات وحقوق التوزيع ورسوم الترخيص من المساهمين وقد انخفضت بشدة الفئة الأخيرة من 50 في المائة من الإجمالي قبل نحو عشرة أعوام إلى أقل من أربعة في المائة الآن.
المتاجر البريطانية والمسؤولية الاجتماعية
من جانب اخلاقي غيرت سلسلتان من أكبر سلاسل المتاجر في بريطانيا طريقة عرضها لصحف "التابلويد" التي تنشر صورا فاضحة خشية تعرض الأطفال لمحتواها الجنسي.
وقالت متاجر تيسكو إنها ستعيد تصميم طريقة عرض الصحف داخل متاجرها بحيث لا تظهر سوى العنوان الرئيسي، وقالت متاجر ويتروز إنها ستغير طريقة عرض الصحف حتى تكون الصفحات الرئيسية لبعض الصحف بعيدة عن مستوى نظر الأطفال.
ويأتي ذلك بعد شهور من حملة نظمتها جماعات ناشطين بعنوان "أعين الاطفال" و"لا نريد الصفحة الثالثة"، في إشارة الى الصفحة التي توجد فيها الصور الفاضحة في بعض صحف التابلويد الشعبية. بحسب البي بي سي.
وقالت متاجر تيسكو إنها استمعت الى النشطاء والمستهلكين وإن التغيرات "ستحقق التوازن للجميع"، وقالت تريسي كليمنتس مسؤولة شؤون العملاء في تيسكو "إننا في المقام الأول شركة استهلاكية للأسرة ومن المهم أن نفعل كل ما في وسعنا لتشجيع البيئة الصحيحة في متاجرنا".
ويعني التغيير، الذي تقول تيسكو إن تطبيقه سيبدأ من نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، إن الصحف لن تعرض في متاجرها بصورة عمودية، وقالت متاجر ويتروز في تغريدة "نعمل لتنفيذ الأمر منذ فترة وسنغير قريبا طريقة العرض بحيث لا تصبح بعض الصحف في مستوى رؤية الاطفال".