ملك الغياب
علاوي كاظم گشيش
2016-03-06 07:24
ملكٌ وتأريخي الغيابُ… عرشي وحاشيتي الخرابُ
تتراكضُ الأنهارُ في صدري ليندحرَ اليبابُ
ماذا وجدتُ من الظهيرةِ غيرَ أنَّ دمي سحابُ
رُمّانةٌ زَمني أُفَرِّطُها ليكتملَ الكتابُ
بَرِئَتْ ذئابٌ من دمايَ ولم تُبَرِّئني الذئابُ
موتي يشيخُ بصمته يا ليتني موتٌ مجابُ
ذي دهشتي تمشي معي لكنَّ أسئلتي ترابُ
ملكٌ توضّأت الرؤى بدمي وقُدِّسَت الحرابُ
موتي فراتيٌّ فلا تنفي حمامكِ يا قِبابُ
فالغابرون توافدوا نحوي ليدفنهم غرابُ
*******
تلدُ العناصرُ بعضها ليقومَ في الفوضى خطابُ
وأقومُ من صمتي لأقنصَ آيتينِ لمن تغابوا
كتبوا مراثي شمسهم تحت الظهيرةِ ثم غابوا
يا سلسبيل النور خضّب فكرتي فدمي الخضابُ
حُرّيتي تحبو على أوجاعها والوقتُ نابُ
حارت خناجرُ إخْوتي في أيِّ داميةٍ تُصابُ
يا صبرُ، حنظلُ محنتي صعبٌ عليكَ لِمَ العتابُ
ما زلتَ غِرّاً كيفَ تصحبُ وحشتي وأنا العذابُ
تاريخُ زوبعةٍ أنا وهدوءُ نرجسةٍ وغابُ
لَبّث قليلاً سوفَ يُكشَفُ عن مقاتلنا النقابُ
إنّي أقومُ مِنَ المواجعِ كُلّما حان المآبُ
فأبيحُ أسراري لغايتها وما اكتملَ الحسابُ.