مسلحون يخطفون 30 شيعيا من الهزارة في افغانستان

وكالات

2015-02-24 04:18

قندهار (أفغانستان) (أ ف ب) - خطف مسلحون حوالى 30 مسلما من الاقلية الشيعية كانوا في حافلتين في جنوب افغانستان حيث تستهدف هذه الطائفة باستمرار من قبل متطرفين من المسلمين السنة، كما اعلن مسؤولون محليون لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

وخطف الركاب الذين ينتمون الى اتنية الهزارة مساء الاثنين على الطريق بين هرات (غرب) وكابول (شرق) في اقليم شاه جوي بولاية زابل (وسط) كما اعلن حاكم الاقليم عبد الخالق ايوبي لوكالة فرانس برس.

وقال ناصر احمد مسؤول شركة النقل الخاصة غزني بايما التي تشغل الحافلتين ان "سائقا رأى مجموعة من الرجال يرتدون بزات الجيش الافغاني وملثمين طلبوا منه التوقف. فاعتقد ان الرجال هم جنود وبالتالي توقف".

واضاف "بعد ذلك صعد المسلحون الى الحافلتين واقتادوا معهم الركاب الثلاثين من الهزارة" قبل ان يوضح انه تم خطف الرجال فقط وليس النساء والاطفال.

وبحسب هذا المسؤول فان الخاطفين كانوا "يتكلمون لغة غريبة في ما بينهم"، ما اكده ايضا ناجون بحسب حاكم هذا الاقليم عبد الخالق ايوبي.

وروت امرأة من ركاب احدى الحافلتين لوكالة فرانس برس طالبة عدم ذكر اسمها كيف جرت عملية الخطف. فقالت "اتينا من ايران وكنا نريد الذهاب الى ولاية دايكندي (بوسط افغانستان وهي منطقة غالبية سكانها من الهزارة). وكانوا يقفون على الطريق ويرتدون بزات عسكرية وملثمين. فاوقفوا الباصين ثم اقتادوا 19 رجلا من الهزارة من ركاب احد الباصين، و12 من الباص الاخر".

وتابعت "ان قوات الشرطة وصلت لكنها قالت انها لا تستطيع مطاردة الخاطفين بحجة انها تحتاج لامر من كابول".

واكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية صادق صديقي ان "الشرطة تفعل ما بوسعها للتوصل الى الافراج عنهم".

واكدت وزارة الداخلية في بيان بعد ظهر الثلاثاء ان الوزير نور الحق علومي "اصدر تعليمات الى السلطات المختصة من اجل اتخاذ تدابير عاجلة ولتقوم بكل ما بوسعها من اجل التوصل الى الافراج عن المخطوفين".

وتستهدف هجمات باستمرار اقلية الهزارة الشيعية التي تغلب على افرادها ملامح آسيوية ما يسمح للمتطرفين برصدهم بسهولة اكبر. لكن هذه الهجمات تتكرر بشكل اكبر في باكستان.

وفي 2013، قتل نحو مئتين من الهزارة الشيعة في هجومين في كويتا كبرى مدن اقليم سيستان بلوشستان بجنوب غرب باكستان المحاذية لافغانستان.

ولم تتبن اي جهة حتى الان خطف الهزارة لكن المسلحين قد يكونون قطاع طرق يطالبون بفدية او عناصر من ميليشيا محلية او حتى مجموعة متطرفة اكثر تنظيما في وقت يخشى فيه مسؤولو المنطقة من توسع نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية وبرنامجها المعادي للشيعة في المنطقة.

وفي الاشهر الاخيرة اعلن نحو عشرة قادة سابقين من طالبان الافغان والباكستانيين انضمامهم الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن "الخلافة" على جزء من الاراضي التي يستولي عليها في سوريا والعراق كما نصب زعيم هذا التنظيم الجهادي ابو بكر البغدادي نفسه "خليفة".

لكن ظاهرة ولاء طالبان لتنظيم الدولة الاسلامية ما زالت تقتصر على باكستان وافغانستان حيث يعتبر المتمردون الاسلاميون تاريخيا مقربين من تنظيم القاعدة المنافس لتنظيم الدولة الاسلامية على الجبهة الجهادية الدولية.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا