جمعية المودة تقيم دورة اطفال الديجيتال للأمهات وعلاج الادمان الالكتروني

ولاء عطشان

2016-04-13 05:34

نظرا لانتشار الأجهزة الرقمية والتطور التكنولوجي الذي يواكب عصرنا وميول الجيل الصاعد لهذا التطور وكثرة استخدام الاجهزة الرقمية حد الادمان، قامت جمعية المودة والازدهار النسوية بفتح دورة (اطفال الديجيتال) للأمهات مع المدربة المحترفة في مجال التنمية البشرية والدعم النفسي خلود ابراهيم محمد وكانت الدورة لمدة اربعة ايام حيث بدأت بتاريخ 7/3/2016 المصادف 27 جمادي اﻷول 1437 هـ في مقر الجمعية. والتي تهدف الى معالجة هذه الظاهرة وتوجيه الاطفال توجيها صحيحا.

حيث تناولت الدورة عدة محاور وتسلسلت بالمواضيع من معنى الطفولة وتأثيرات الاجهزة الالكترونية الى طرق علاجها واستخدامها بالشكل الصحيح.

بينت في البداية الاهداف ومواضيع الدورة والتي هي:

التعرف على معنى كلمة الطفل، وايجابيات الاعلام والتقنيات الحديثة وسلبياته، وهل يوجد حصان طروادة في بيوتنا؟ الاضافة الى موجات الدماغ وطريقة الومضات في التأثير على اﻷفكار، وايضا عرض نماذج من افلام الكارتون والالعاب المسيئة وكيفية تغلغلها في بيوتنا، وماهي المخدرات الرقمية ومدى تأثيرها على المتلقي، وفي النهاية كيفية الحفاظ على الاطفال من هذا الغزو الثقافي.

ومما تطرقت اليه من مواضيع الدورة مفهوم الاعلام ومدى تأثيره حيث اوضحت بأن له شأنا في توجيه الميول والمشاعر وتنمية القدرات والمواهب، وفي اعداد الروح والعقل وبناء الجسم لاسيما اذا كان القائمون عليه خبراء وأخصائيين في علم النفس.

وبينت كذلك ايجابيات وسلبيات التقنيات الحديثة حيث تؤثر على العقيدة والسلوك والنفسية والعلاقات الاجتماعية.

ففي مجال العقيدة قالت بأن الدراسات أثبتت إن تأثير مسلسلات الكارتون على الاطفال يكون تأثيرا تراكميا تظهر آثاره بعد فترة طويلة من المتابعة والاستمرار.

فيبدأ الطفل يتعلم ثم يقلد وبعد التراكم يصل لدرجة المحاكاة.

وايضا كثير من افلام الكارتون والالعاب تكرس السحر والشعوذة فأبطالها يوقفون الزمن وينتقلون إلى المستقبل ويتحولون في الفضاء ويتعاملون مع الجن والملائكة.

وتقوم هذه الافلام ايضا على نشر القيم الغربية التي لا تناسبنا كالتحرر من الوالدين وحقهم في التوجيه والتربية بل تهون من شأن القيم الاسلامية التربوية كاستخدام رموز وحركات تابعة لديانات اخرى لجلب القوة والتغلب على العدو من خلال القيام بها.

ومن ناحية السلوك بينت بأنها تجعل من قلوب الاطفال متحجرة وقليلة التعاطف مع أوجاع اﻵخرين ومعاناتهم. وايضا تجعل الطفل عدائيا انفعاليا قليل الصبر يرى المجتمع من خلال ذاته يسعى دوما لنيل مايريد بالقوة وقد يصبح الطفل انعزاليا مرتبطا فقط بعالمه الافتراضي الخيالي.

وكذلك اوضحت بأن هذه الافلام تحبب العنف للأطفال وتجمله كالعنف البطولي حيث تجعل البطل لا يكون شجاعا إلا إذا كان عنيفا، وتبين بعض العنف بدون ألم اي لا يسبب الالم.

وبينت بأن الطفل أو الشخص كنبتة الخيزران تحتاج للسقي والاهتمام سنوات حتى تثمر وهكذا الطفل يحتاج لغرس القيم والاهتمام مدة طويلة حتى تثمر.

ومما تطرقت اليه ايضا موجات الدماغ وانواعها وتأثيرها.

كما واوضحت كيفية ارسال رسائل ضمنية سريعة من خلال الافلام والالعاب والاعلانات.

وبينت أيضا الرموز حسب التصنيف العمري للألعاب الالكترونية التي يضعونها على غلاف اللعبة.

ومن ثم عرجت لبيان المخدرات الرقمية وكيف بدأت وكيف تعمل وأضرارها.

وتطرقت للمستويات المنطقية التي تمثل الطفل.

وبعدها اعطت بعض الحلول للتغلب على التأثير السلبي لهذه التقنيات على الطفل وسلوكه.

وايضا تخلل الدورة التمرينات والمشاركة من المشتركات وعرض الفيديوات التي تدعم مواضيع الدورة.

وفي ختام الدورة قامت ادارة الجمعية بأخذ رأي المشتركات عن طريق استبيان تم توزيعه عليهن من قبل الادارة جاء فيه:

- ما الذي استفدتيه من هذه الدورة؟

نذكر بعض الاجابات حيث أجابت أحدهن:

نحن لا نسأل كيف نعامل الاطفال نتعامل معهم بحكم ماورثناه وإن كان له وجه من الصحة ولكنهم خلقوا لزمان غير زماننا، التعامل معهم يجب أن يكون على أثر وعي وادراك للتطور في التقنيات والحداثة المزعومة والمثل يقول (احسن سلاح تستعمله ضد العدو هو معرفة العدو).

وقالت أخرى: استفدت من هذه الدورة كيف اتعامل مع طفلي وكيف أحميه من المؤثرات الخارجية.

واعربت اخرى بقولها: حقيقة الدورة مفيدة بكل جزئياتها.

- ما هي أهم النقاط التي استفدت منها من مواضيع الدورة، وجعلتك تميزين التصرف الخاطىء عند الطفل؟

فقالت أحداهن: منها استعراض الهرم وان الطفل إذا قام بعمل سيء أرجعه إلى أحد تقسيمات الهرم والعلاج الفعال يكون بحل المسألة جذريا من تحت أو فوق وبعكسه يكون للعلاج مردودات سلبية من ناحية التربية ومن ناحية علاقة الولد بأبويه.

واجابت ثانية: أهم النقاط هي كيف اتعامل مع طفلي في حال العصبية وكيف أحميه من المؤثرات الخارجية وأغرس فيه روح التعاون والمحبة وكيف اتعامل مع الخوف.

وقالت اخرى: حصان طروادة والمخدرات الرقمية ونبتة الخيزران.

وفي الختام تم تقديم شهادات المشاركة بالدورة من قبل ادارة الجمعية للمشتركات.

جدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف الى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشؤون الاسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واع وتسعى الجمعية لتحقيق اهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا