في عصر التكنولوجيا.. هل اصبح الروبوت بديلا للإنسان؟

مروة الاسدي

2016-03-22 11:27

الكل مولع بالحديث عن استمرار التقدم التكنولوجي الهائل الذي نشهده كل يوم وعن مدى صعوبة التأقلم مع هذه التغييرات المتسارعة لاسيما الابتكارات التي باتت تهيمن وتدخل صلب الحياة البشرية على غرار الروبوتات، حيث اصبحت أداة في غاية الاهمية بفضل امكانات ووظائف التي تقوم بها التي وصلت لدرجة ان تكون بديل للإنسان في العمل ودليل ذلك هو ما اجمع عليه علماء على ان التقدم المحرز في السنوات الخمس الاخيرة حول الذكاء الاصطناعي سيسمح بصنع روبوتات قادرة على القيام بكامل المهام البشرية تقريبا ما يهدد عشرات ملايين فرص العمل في السنوات الثلاثين المقبلة.

ولا يستبعد العالم نهاية عمل الانسان مضيفا "السؤال يبقى هل ان الاقتصاد العالمي قادر على التكيف مع بطالة تفوق نسبة 50 %". وهو يعتبر ان كل المهن مشمولة بالتهديد.

وقد احدث الاتمتة والروبوتات ثورة في القطاع الصناعي في السنوات الاربعين الاخيرة رافعة الانتاجية على حساب العمل. وقد بلغ استحداث فرص العمل الجديدة ذروته في القطاع الصناعي في العام 1980 في الولايات المتحدة الا انه لا يكف عن التراجع منذ ذلك الحين مترافقا مع ركود في عائدات الطبقة المتوسطة على ما يوضح فاردي، وثمة اليوم اكثر من 200 الف روبوت صناعي في الولايات المتحدة وعددها مستمر بالارتفاع.

على الصعيد نفسه خاضت الروبوتات مجال السياحة في معرض السياحة العالمي في برلين وبهذا تعد الروبوتات العدة لدخول قطاع السياحة فهي قادرة على الترحيب بالضيف وتقديم بطاقة غرفته اليه واعطائه كلمة السر لولوج شبكة الانترنت اللاسلكية، عند مدخل الموقع، يرحب الروبوت "شيهيراكاني" بالزوار في أكبر معرض للسياحة في العالم، باللغات الإنكليزية والألمانية والصينية واليابانية، على صعيد ذي صلة ابتكر روبوت بشري ذكي يلاعب الأطفال ويرافق مرضى الخرف، فبشعرها البني وبشرتها الناعمة ووجها المعبر تمثل نادين نوعا جديدا من الروبوت البشري الذي يأمل العلماء أن يكون يوما رفيقا للمسنين والأطفال ومساعدا لمرضى الخرف، كما اخترع علماء أمريكيون ربوتات على شكل صراصير بإمكانها البحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، في حال حدوث كوارث. وتتميز بقدرتها على سرعة التحرك وتصغير حجمها إن اقتضت الضرورة.

شكلت الصراصير مع قدرتها الفائقة على التسلل بين الشقوق الصغيرة ومواصلة التحرك بسرعة حتى لدى اضطرارها إلى تصغير حجمها، مصدر إلهام لعلماء صنعوا روبوتا مهمته البحث عن أشخاص عالقين تحت الأنقاض.

كذلك يجري باحثون تجارب لتطوير روبوت يحاكي طفلا مصابا بالسكري لمساعدة الأطفال في التعرف على أعراض المرض، ويجري تطوير الروبوت "روبين" في جامعة هيرتفوردشير في انجلترا، ويمكنه أن يقول كلمات مثل "جائع" و"احتضني"، من جانب آخر أعلنت سلسلة "دومينوز" لمطاعم البيتزا أنها ستبدأ باختبار روبوت يسلم طلبياتها في نيوزيلندا في سياق تجربة هي الأولى من نوعها بحسب المجموعة، وأوضحت سلسلة المطاعم هذه المتخصصة في تسليم البيتزا إلى المنازل أنها تتعاون مع سلطات نيوزيلندا لإطلاق هذا الجهاز المعروف بـ "دي آر يو" ("دومينوز روبوتيك يونيت")، وعليه تطرح لنا المعطيات والمعلومات في تقرير سؤالا مثيرا هو هل ستحل الروبوتات الذكية محل الانسان في مجال العمل خلال المستقبل القريب؟!!.

الروبوتات الذكية قد تهدد ملايين الوظائف

في سياق متصل يقول موشيه فاردي مدير معهد "إنستيتوت فور إينفورمايشن تكنولوجي" في جامعة رايس في تكساس "نقترب من الوقت الذي ستتفوق فيه الالات على الانسان في كل المهام تقريبا"، ويضيف ردا على اسئلة طرحت عليه الى جانب خبراء اخرين السبت خلال المؤتمر السنوي لجمعية "اميريكن سوساييتي فور ذي ادفانسمنت اوف ساينس" في واشنطن، "يجب ان يبحث المجتمع في هذه المسألة من الان لانه في حال تمكنت الروبوتات من القيام بكل ما نقوم به من اعمال تقريبا فماذا عسانا نفعل".

ويتركز البحث راهنا على قدرة هذه الالات على التفكير فيما احرز تقدم ملفت جدا خلال السنوات العشرين الاخيرة على ما يقول هذا الخبير، ويضيف "كل الاسباب تدفعنا الى توقع ان يكون التقدم الذي سيحرز في السنوات الخمس والعشرين المقبلة ملفتا ايضا"، وهو يعتبر ان 10 % من الوظائف التي تتطلب قيادة آلية في الولايات المتحدة قد تختفي بسبب اتمتة القيادة في غضون 25 عاما. بحسب فرانس برس.

ويتوقع بارت سلمان استاذ علوم المعلوماتية في جامعة كورنيل من جهته "ظهور في السنتين او الثلاث سنوات المقبلة اجهزة مستقلة في المجتمع تسمح بالقيادة الذاتية للسيارات والشاحنات فضلا عن التحكم بطائرات مراقبة من دون طيار"، ويوضح الخبير ان تقدما مهما جدا احرز منذ خمس سنوات في مجال الرؤية والسمع الاصطناعيين يسمح للروبوتات بالرؤية والسمع كالبشر.

ويقول سلمان ان الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة كانت الاعلى في العام 2015 منذ استحداث مجال البحث هذا قبل خمسين عاما ذاكرا خصوصا "غوغل" و"فيسبوك" و"تيسلا" التي يملكها المليادرير ايلون نماسك. ويشدد على ان البنتاغون طلب 19 مليار دولار لتطوير انظمة تسلح ذكية.

ويجمع الخبراء على القول ان المقلق في هذه البرمجيات الجديدة هي قدرتها على تحليل البيانات وتنفيذ مهام معقدة، ويقول سلمان "يمكن التساؤل هنا حول مستوى الذكاء الاصطناعي الذي يمكن لهذه الروبوتات ان تصل اليه وما اذا كان البشر سيفقدون يوما التحكم" بالامور، وكان عالم الفيزياء الفلكية ستيفن هوكينغ حذر من هذا الخطر موضحا ان "البشر محددون بتطور بيولوجي بطيء. ويمكن للذكاء الاصطناعي ان يتطور بوتيرة اسرع بكثير"، وقد دفعت هذه الاسئلة العلماء الى التفكير بوضع قواعد اخلاقية للاحاطة بتطور الذكاء الاصطناعي والبرامج المتمحورة على الامن، واطلق ايلون ماسك في العام 2014 مبادرة بقيمة عشرة ملايين دولار لهذه الغاية معتبرا ان الذكاء الاصطناعي "قد يكون بخطورة النووي".

وفي العام 2015 نشرت مجموعة من الشخصيات البارزة من بينها ستيفن هوكينغ وايلون ماسك وستيف فوزينياك احد مؤسيي "آبل" رسالة مفتوحة تدعو الى "منع الاسلحة المستقلة"، واوضح هؤلاء "في حال طورت قوة عظمى اسلحة مجهزة بذكاء اصطناعي مستقل فهذا سيؤدي الى سباق خطر على هذا النوع من التسلح"، ويعتبر فيندل والاش من جامعة يال ان هذه المخاطر تلزم المجتمع الدولي رص الصفوف، وهو اكد انه ينبغي "التحقق من ان التكنولوجيا تبقى خادما وفيا ولا تتحول الى سيد خطر".

الروبوتات تخوض مجال السياحة

في معرض السياحة العالمي في برلين (آي تي بي)، تعد الروبوتات العدة لدخول قطاع السياحة فهي قادرة على الترحيب بالضيف وتقديم بطاقة غرفته اليه واعطائه كلمة السر لولوج شبكة الانترنت اللاسلكية، عند مدخل الموقع، يرحب الروبوت "شيهيراكاني" بالزوار في أكبر معرض للسياحة في العالم، باللغات الإنكليزية والألمانية والصينية واليابانية.

وهذه هي المرة الأولى التي يسافر فيها هذا الروبوت المصنوع على شكل شابة في السادسة والعشرين من العمر إلى أوروبا. ومنذ ثلاثة أشهر، تعمل نسخة منه في مركز تجاري في طوكيو. وتتوقع مجموعة "توشيبا" التي تصنعه مستقبلا واعدا لهذه الآلات في قطاع السياحة، وقد وجد "ماريو" وظيفة، فهو يعمل منذ حزيران/يونيو في فندق "ماريوت" في بلجيكا وقد كلف باستقبال الزبائن ب19 لغة وعرض الأطباق اليومية عليهم، كما أنه يرقص ويغني. لكنه لا يتخذ في المقابل شكل إنسان، فقد وضعت له مكبرات صوت محل الأذنين وهو أبيض وعليه خطوط حمراء ولديه ستة أصابع لا غير. بحسب فرانس برس.

ويرسم وجوده "البسمة على أوجه الجميع. وهي وسيلة جيدة كي يتذكر الزبائن فندقنا"، على ما يقول روجيه لانغوت المدير العام للفندق، وهو يؤكد "أنها مجرد البداية في مسار الروبوتات في قطاعنا"، مشيرا إلى أنها لن تحل محل الموظفين بل ستوفر لهم المساعدة.

غير أن كارل بينيدكت فراي من جامعة أكسفورد يتوقع من جهته أن "تنتشر الأتمتة على نطاق واسع في قطاع السياحة"، فتحل الآلة محل النادل والمرشد السياحي والسائق، ما يقلق العاملين في مجال يوفر فرص عمل متعددة، وهو ينبه إلى أنه "في حال لقي روبوت الاستقبال إعجاب الزبائن، فإنه سينتشر بسرعة كبيرة في الفنادق".

وأظهر استطلاع للآراء أجرته مجموعة "ترافلزو" في أوساط 6 آلاف مسافر أن ثلثي المشاركين لا يمانعون اللجوء إلى روبوتات في قطاع السياحة. والصينيون هم أكثر الجنسيات تحمسا لهذه الظاهرة، في حين أبدى الفرنسيون والألمان تحفظا إزاء انتشارها، وقد دعا طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية إلى "عدم وضع قيود أمام استخدام التكنولوجيا في الفنادق والمنشآت السياحية"، وهو قال "قطاعنا يعاني من تأخر ... فقد نجحنا في إرسال رجل إلى القمر قبل التوصل إلى فكرة تزويد الحقائب الكبيرة بدواليب".

ويسعى القطاع السياحي إلى الالتحاق بركب تكنولوجيا الواقع المعزز "التي قد تختزن أكبر طاقة" في مجال السفر، بحسب الجمعية الألمانية للتكنولوجيا المتقدمة "بيتكوم"، فجأة ينتقل الزائر من من برلين إلى طاولة على شرفة ويرى على يساره فيلة وعلى يمينه نادلا يأتي صوبه مع مشروبات لذيذة، فسلسلة الفنادق "سينامن" في سريلانكا والمالديف وهي ضيفة الشرف في دورة العام 2016 من معرض "آي تي بي"، تلجأ إلى خوذة للواقع المعزز تسمح "بالاقتراب بعد أكثر من منتجها"، على ما يكشف ديليب موداندينيا مدير التسويق فيها، وفي الكشك المخصص لبافاريا، تقدم شابات يرتدين اللباس التقليدي هذا النوع من الخوذات أيضا لاكتشاف المشاهد الطبيعية الخلابة في هذه المنطقة الواقعة في جنوب ألمانيا.

وباتت هذه التقنية تعتمد تدريجا في شركات السفر الكبيرة، من قبيل البريطانية "توماس كوك" التي كانت من أولى المجموعات التي عرضت على زبائنها لمحة عن جولة بالمروحية فوق مانهاتن، ويؤكد أرمين بريش الأستاذ المحاضر في جامعة العلوم التطبيقية في كمبتن (جنوب غرب ألمانيا) بأنه "نوع جديد من التجارب"، غير أن طالب الرفاعي شدد على أن هذه التجارب لن تغني "أبدا" عن الرحلة الفعلية.

روبوت بشري ذكي يلاعب الأطفال ويرافق مرضى الخرف

بشعرها البني وبشرتها الناعمة ووجها المعبر تمثل نادين نوعا جديدا من الروبوت البشري الذي يأمل العلماء أن يكون يوما رفيقا للمسنين والأطفال ومساعدا لمرضى الخرف، صُنعت نادين على هيئة الباحثة التي ابتكرتها ناديا تالمان وهي أستاذ زائر ومديرة معهد الابتكارات الإعلامية التابع لجامعة نيانج التكنولوجية في سنغافورة التي قضت ثلاثين عاما من حياتها المهنية في أبحاث لتصنيع روبوت على شاكلة البشر أو ما يطلق عليه اسم الإنسان الافتراضي، تمكن البرمجيات نادين من التعبير عن انفعالات مختلفة وتذكر الأحاديث التي أجرتها من قبل. ولم تطرح نادين على المستوى التجاري بعد لكن تالمان تتوقع أن يجيء اليوم الذي يستخدم فيه الروبوت البشري لمرافقة من يعانون من مرض الخرف. بحسب رويترز.

وتقول "إذا تركت هؤلاء الناس (المرضى) وحدهم تتدهور حالتهم بسرعة، لذلك هم يحتاجون إلى التواصل باستمرار." وأضافت أن نادين بوسعها أن تجري حوارا أو أن تحكي القصص أو أن تلعب ألعابا بسيطة، كما تعمل تالمان وفريقها على تطوير روبوت انفعالي قادر على اللعب مع الأطفال. ولا يزال المشروع في مراحله الأولوية ولم يتمخض عن إنتاج نموذج بعد، وتقول تالمان إن الروبوت الطفل سيكون قادرا على الإجابة على الأسئلة والتعبير عن مشاعره والتعرف على الناس وبالإضافة إلى كونه رفيقا اجتماعيا سيكون قادرا أيضا على رعاية الأطفال في غياب الأهل وإخطارهم أو إخطار مربيتهم في حالة حدوث مكروه، وأضافت أن هناك خططا لجعل الروبوت الطفل يتحدث بلغات عدة حتى يكون أيضا وسيلة تعليمية للأطفال، وقالت "الأطفال لديهم العاب لكنها تكون عادة سلبية لكن هذا الروبوت سيكون لعبة نشطة تتفاعل مع الأطفال. وسيكون قادرا على تذكر ما يحبه الطفل".

روبوتات على شكل صراصير لكشف مواقع العالقين تحت الأنقاض

من جهته أوضح الباحث كاوشيك جيارم من جامعة هارفرد، وهو أحد المعدين الرئيسيين لهذه الدراسة التي نشرت نتائجها حوليات الأكاديمية الأمريكية للعلوم، أن "ما هو لافت لدى هذه الصراصير هي قدرتها على الركض بالسرعة عينها في مساحتي 0,8 سنتيمتر و1,6 سنتيمتر على السواء، وذلك من خلال إعادة توجيه أطرافها بالكامل إلى الجهة الجانبية".

وفي مساحة سالكة، يبلغ طول هذه الحشرات حوالى 3,7 سنتيمترات عندما تتحرك لكنها قادرة على تصغير جسمها حتى ربع سنتيمتر أي بسمك قطعتين نقديتين صغيرتين، وفق جيارم الذي لفت إلى أنه استخدم آلات تصوير شديدة السرعة لمراقبتها.

وهذا الروبوت الصغير الذي لا يتعدى حجم راحة اليد مغطى بدرع بلاستيكيه شبيهة بأجنحة الصراصير، ولفت الباحثون إلى أن تصنيع هذه الروبوتات غير مكلف، كما أنهم يعملون على نسخ متعددة لتجربتها على أرض الواقع في ظروف مختلفة.

الروبوت "روبين" يعلم الأطفال التعامل مع مرض السكري

يجري باحثون تجارب لتطوير روبوت يحاكي طفلا مصابا بالسكري لمساعدة الأطفال في التعرف على أعراض المرض، ويجري تطوير الروبوت "روبين" في جامعة هيرتفوردشير في انجلترا، ويمكنه أن يقول كلمات مثل "جائع" و"احتضني".

وقال الفريق المسؤول عن تطوير الروبوت أنه موجه إلى الأطفال بين السابعة والثانية عشرة لمساعدة الصغار على تعلم التعامل مع المرض، وقالت جمعة "ديابيتيس يو كيه" لأبحاث السكري إنها "تتابع تطوير روبين باهتمام بالغ"، وقال سايمون أونيل المتحدث باسم الجمعية "من المثير للاهتمام حقا متابعة استخدام هذا النوع من التكنولوجيا لمساعدة الاطفال في تقبل مرض السكري والتعامل معه بثقة".

وصمم الطبيبان لولا كاناميرو وماثيو لويس الروبوت التي تبلغ قيمته 5800 جنيه استرليني وحددا ملامح شخصيته، وقال لويس "نحاول أن نعطي الأطفال إحساسا بالمسؤولية وأن نخلق صلة بينهم وبين الروبوت حتى يفهموا أن تصرفاتهم قد تساعد في التعامل مع مرضه، مما يغرس فيهم سلوكا نود أن نراهم يسلكونه".

وأضاف "نود أن نجرب ردود فعل متعددة. حتى الآن أمضى الأطفال نصف ساعة مع روبين في جلسة واحدة. نود أن نراهم يتفاعلون معه عدة مرات ونشعر أنهم تحسنوا"، وقال "هناك عدد من السلوكيات التي يقوم بها روبين الآن وهي تكفي لنصف ساعة. روبين يعرف عددا محدودا من الكلمات ولا يستجيب للضجيج".

ويتعامل روبين كطفل صغير، حيث يسير ويشاهد الصور واللعب ويرقص عندما يشعر بالملل، ويشعر بالتعب ويطلب أن يدلل ويعانق، وتمكن هذه الصفات الأطفال من تكوين صلة مع روبين، ويقول مصممو روبين إن هذه الصلة ضرورية لتعليم الأطفال التعامل مع مرضهم.

وقالت كاناميرو "الأطفال يحبون الروبوت ويتعلقون به سريعا"، وهو ما يمنح الأطفال دفعة في الثقة في التعامل مع السكري.

ذراع روبوتية تفتح آفاقا جديدة للفرق الموسيقية

ابتكر باحثون في الولايات المتحدة ذراعا روبوتية تتيح لأعضاء الفرق الموسيقية إضافة طبلة ثالثة للفريق، ويبلغ طول الذراع الذكية نحو قدمين ويمكن أن تُعَلَّق بكتف الموسيقي وابتكرها باحثون بمعهد جورجيا للتكنولوجيا تحت إشراف جيل واينبرج الذي اشتهر بابتكار عدة آلات موسيقية تجريبية من قبل.

وقال واينبرج إن الهدف من ابتكاره التقني هو إضافة الحد الأقصى من الإمكانات للطبّال علاوة على النهوض بالتفاعل بين الإنسان والآلة إلى أقصى حد، وأضاف "نرى أنك إذا دمجت التقنيات بإمكانات البشر فإنهم سيضاعفون من الأداء ونتصور أن الموسيقى من المجالات الرائعة التي يمكن أن نطبق فيها ذلك. الموسيقى تحتاج إلى القيام بعدة أشياء في آن واحد حيث تحتاج إلى أداء أمور خلال جزء من ألف جزء من الثانية".

وتمت برمجة الذراع الذكية كي تستجيب لإشارات من الإنسان ومن الموسيقى نفسها بالاستعانة بتقنيات التقاط الحركة ذات الدقة المتناهية من خلال التكيف مع الإيقاع والسرعة والعزف، وقال واينبرج "جعلنا الذراع تتحرك على عدة طبول من خلال متابعة إشارات الطبال بالاستعانة بأجهزة استشعار على الذراع ذاتها".

وصممت الذراع الذكية بحيث تتعرف على موقعها باستمرار وعلى اتجاهات وموقع الطبال نفسه وحركة ذراعيه من خلال أجهزة ملحقة بها لقياس التسارع وإضافة محركات لتضمن اتساق حركة الذراع مع أسطح العزف لتأتي بحركات الارتفاع والانخفاض والالتفاف.

وتم ابتكار هذه التقنية الذكية أساسا لتكون ذراعا صناعية روبوتية لطبال كان قد فقد ذراعه جراء حادث وصمم واينبرج على المضي قدما في وضع التصميم ليصبح أي شخص قادرا على العزف، ويعكف الباحثون الآن على التوصل لابتكار يربط بين حركات الذراع الذكية ونشاط المخ من خلال جهاز الرسام الكهربي للمخ الذي يتم تركيبه حول الرأس لرصد إشارات الدماغ، ويقترح واينبرج تطبيقات تقنية أخرى للذراع الروبوتية الذكية منها مجالات الجراحة أو في الأنشطة الفنية الصناعية فيما يتألف فريقه البحثي من موسيقيين ومهندسين وخبراء في مجال الحاسبات والفيزياء وتمول المشروع المؤسسة القومية للعلوم.

سلسلة "دومينوز" تطور روبوتا لتسليم البيتزا في نيوزيلندا

أعلنت سلسلة "دومينوز" لمطاعم البيتزا أنها ستبدأ باختبار روبوت يسلم طلبياتها في نيوزيلندا في سياق تجربة هي الأولى من نوعها بحسب المجموعة، وأوضحت سلسلة المطاعم هذه المتخصصة في تسليم البيتزا إلى المنازل أنها تتعاون مع سلطات نيوزيلندا لإطلاق هذا الجهاز المعروف بـ "دي آر يو" ("دومينوز روبوتيك يونيت").

وقد صمم هذا الروبوت المزود بأربع عجلات والذي لا يتخطى طوله المتر الواحد في أسترليا. وهو يتمتع بطبقة مسخنة تتسع لعشر علب بيتزا، ويعمل "دي آر يو" بالبطاريات وبواسطة أجهزة استشعار تجنبه الاصطدام بالعراقيل التي قد تعترض طريقه. وكشفت "دومينوز" أنه قادر على تسليم الطلبيات في محيط 20 كيلومترا. بحسب فرانس برس.

ويحصل الزبائن الذين يقومون بطلب البيتزا على رمز لفتح الطبقة حيث وضعت طلبياتهم، وقال سكوت بوش المدير العام لفروع السلسلة في نيوزيلندا "أنا على ثقة بأن +دي آر يو+ سيصبح في يوم من الأيام جزءا لا يتجزأ من أسرة دومينوز"، ولم يحدد بعد أي موعد لهذه تجربة، لكن وزير النقل سايمن بريدجز كشف أن الحكومة النيوزيلندية ترغب في إطلاقها في أسرع وقت ممكن، وهو صرح "إنها فرصة كبيرة لنيوزيلندا ... وقد روجت شخصيا للبلد خلال الأشهر الاثني عشر الأخيرة باعتباره مركزا لاختبار تكنولوجيات النقل الجديدة"، وتعد السلطات النيوزيلندية تشريعا خاصا بالمركبات الذاتية القيادة مثل الروبوت "دي آر يو" الذي في وسعه أن يسير على الطرقات والأرصفة على حد سواء.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا