هل انت مصاب بالتكنوفوبيا؟ أسرع بمعالجة نفسك الان!

دلال العكيلي

2020-02-22 07:08

الخوف له أشياء متعددة منها ما هو معروف ومنها ما هو خفي و أنواعه عديده وله أسباب كثيرة وهي ترجع إلى وجود خلل في مسارات الطاقة الموجوده في الجسم، يواجه كلّ إنسان مواقف يتعرض خلالها للخوف، عند الحديث مثلاً أمام جمع من البشر بالنسبة لمن لم يعتد على ذلك، وتظهر أعراض الخوف على الإنسان في صورة قضم الأظافر أو صعوبة التنفس، يعد الخوف سبب رئيسي لكل مشكلات البشر، الحديث اليوم عن رهاب التكنولوجيا هو الخوف أو كره التكنولوجيا المتقدمة أو الأجهزة المعقدة جدا، خاصة الحواسيب يستخدم المصطلح عادة للإشارة إلى المخاوف اللامنطقية "المخاوف التي تتشكل في الدماغ" بدون مبرر واضح، بينما المخاوف الحقيقية فيتم تبريرها و هو على النقيض من ولع التكنولوجيا.

ما هي؟

رهاب أو فوبيا التكنولوجيا technophobia هذا النوع من الخوف يدور حول خوف الأنسان من أي نوع من أنواع التكنولوجيا أو إن الشخص يخاف من الأجهزة المتطورة التي تحتوي علي قدر عالي من التكنولوجيا مثل أجهزة الكمبيوتر والمحمول وغيرها من الأجهزة الشخصية أو المنزلية، ويتم تعريف التكنوفوبيا بأنها بأنه حالة من الخوف قوية زائدة عن الحدود الطبعية وغير منطقة تظهر فجأة علي الشخص إثر أستخدامه أي وعي من التكنولوجيا وعلى عكس ما سبق يوجد ما يسمى بولع التكنولوجيا وهو ما سوف نوضحه فيما بعد.

ويندرج تحت تكنوفوبيا عدد كبير من أنواع الفوبيا التي تدخل ضمن التكنولوجيا مثل رهاب الحاسوب أو cyberphobia وهذا يعني أن الشخص يعاني من خوف لا يمت للمنطق بشئ أتو يكره أستخدام الحواسيب الشخصية بشكل عام أو غير قادر علي تعلم استخدامها حتي وهذا يتم تصنيفه بأنه رهاب أو فوبيا محدده، فيما تم تصنيف ذلك المصطلح عام 1985 ليطلق علي الخوف المبالغ فيه والقلق الزائد بفعل استخدام التكنولوجيا

أهم الأعراض

الظاهرة لفوبيا الحاسوب تلك الأعراض التي تظهر في نفس الوقت مع أعراض أخري للقلق النفسية و الجسدية علي حد سواء، وتتضمن تلك الأعراض إلي أحساس الشخص بالفرع، والتوتر والعصبية الزائدة، نوبة من الهياج بشكل عام وعدم القدرة علي التركيز في أي شئ أخر بفعل سيطرة نوبة الهلع التي يتعرض ليها علي تفكيرة فذ ذلك الوقت، وفراغ الذهن من أي أفكار تنتشله من نوبة الخوف الحالية، فضلا ن أنه دائما يتوقع الأسوأ، في المقابل يوجد مصطلع متناقض أخر ويسمي ولع التكنولوجيا ويطلق technophilia وهذا المصطلح يطلق علي الشخص الذي لديه قدر عال من الحماسة في أستخدام أي نوع من التكنولوجيا الحديثة مهما كانت تمثل خطر علي الصحة النفسية للأنسان، حيث يتجه الشخص إلي تجربة وشراء كل ما هو جديد وله علاقة بالتكنولوجيا كالحواسيب الجديدة والهواتف النقاله أيضا وتجربه الأجهزة التي تستخدم تقنية الأنترنت في تشغيلها، يخشى البعض التغيير ويأتي في مقدمة ذلك التغيير الذي يخشاه التعامل مع التقنية وخصوصًا شبكة الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية المختلفة، فقد اعتاد أولئك على إنجاز أمورهم بالطرق التقليدية فهم يقومون بالتحويلات البنكية من خلال مراجعة الفرع والتوقيع على الأوراق وإجراء التحويل وأخذ صورة من التحويل، وذلك إما لعدم معرفتهم بإمكانية أن يقوم بتلك الخطوة من خلال هاتفه الجوال أو عدم ثقته في أن التحويل البنكي يمكن عن طريق التطبيق الإلكتروني وسيكون موثقاً بكل طمأنينة، وهناك العديد من الأمثلة الأخرى التي تتم في مجالات متعددة مرتبطة بالعديد من الجهات الحكومية والتي لم تعد تستقبل مراجعين في مكاتبها لأن عملها أصبح يعتمد بشكل مباشر على شبكة الإنترنت.

هل من علاج؟

لا ريب أن التكنولوجيا المتقدمة تُعِيد صياغة مفهوم القوة، ومشهد سيطرة الآلات أو الكمبيوترات على الأرض الذي كان يمكنك أن تراه وأنت جالس مطمئن في قاعة السينما، مستمتع بمشاهدته، وبأن شاشة السينما تفصلك عن العالم الذي يدور فيه، يبدو أنه اقترب من الواقع وحطَّم حاجز الإيهام؛ لأنه بحسب قول ستيفن هوكينج: "تمكَّن البشر من تطوير ذكاء اصطناعي قائم بذاته، قد يتطوَّر مستقلًّا عنهم وبشكل متسارع، ولن يكون البشر المحكومون بقواعد التطور البيولوجية البطيئة قادرين على مجاراته".

وبالرغم من أن الخوف من التكنولوجيا ليس لديه علاجات خاصة به، إلا أنه حقيقي وواقعي ويصاب به العديد من الأشخاص حول العالم ولكن عليه أن يدرك أن مخاوفه مجرد أوهام تسكن دماغه فقط وغير حقيقية وغير واقعية، وأن ما يعاني منه هو مشكلة مرضية وليس أمراً حقيقياً وتهديداً واقعياً، والوعي لذلك بداية حل المشكلة وإدراكها أول خطوات الحل.

................................
المصادر
- Tech
- ويكيبيديا
- المدينة
- الرآي
- 21 عربي
- هنداوي

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي