مدارس العراق: منبر هادف لانتقاد المسؤول
عبد الامير رويح
2017-03-14 08:10
تداول نشطاء في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مقطع فيديو لمسرحية هادفة، قدمتها وبحسب بعض المصادر، فرقة المسرح في مدرسة الرافدين الابتدائية صديقة الطفل في قضاء الرفاعي في محافظة ذي قار، هذا المقطع حصل وخلال 3ساعات فقط على اكثر من 27 الف مشاهدة وقام بمشاركته اكثر من 112 مستخدم ووصلت فيه التعليقات الى ما يزيد عن 200 تعليق في صفحة(الخوة النظيفة).
وتناولت هذه المسرحية جانب مهم يخص حياة الايتام والارامل في العراق والاهتمام الزائف الذي يوليه بعض الساسة والمسؤولين الساعين الحصول على مكاسب خاصة، من خلال الترويج لبعض انجازاتهم، ومنها زيارة وتفقد العوائل والتصدق على فقراء الشعب العراقي بعد ان قاموا بسرقة خيرات الوطن والعمل على ترويجها في الإعلام، تحت غطاء أعمال الخير ومساعدة المحتاج. هذه القضية عرفها أبناء العراق واستنكرها المجتمع بشكل كبير خصوصا وانها تأتي في فترات معينة وتحت عنوان (صورني واني ما ادري)، وهو مصطلح عراقي يطلق تجاه المسؤولين الذين يلتقطون الصور وكأنهم لا يعلمون بالتقاطها.
هذه المسرحية أيضا كانت محط اهتمام خاص من قبل بعض المهتمين في الشؤون التربوية، الذين اشاروا على ان ما قُدم يعد تطور جديد في مجال التربية والتعليم، ويمكن ايسهم في ترسيخ بعض القيم والمبادئ، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة الاهتمام بالمسرح المدرسي، الذي يعد واحدا من الوسائل التربوية والتعليمية التي تسهم في تنمية القيم التربوية والأخلاقية والتعليمية والنفسية لدى الطلبة والتلاميذ.
تحت هذا المقطع ايضا وردت الكثير من التعليقات وفي اكثر من موقع، فقد كتب(ياسر احمد) قائلاً: النشاط المدرسي اصبح معدوم في الآونة الاخيرة رغم الاهمية البالغة لبناء جيل واعي مثقف... يجب تكريم مدير المدرسة ومسؤول النشاط المدرسي لهذه المدرسة واشعار جميع المدارس الاهتمام بهكذا اعمال تنمي عقلية الجيل القادم..، اما (ابو هاشم) فقال: ما شاء الله على هذه الادارة المدرسية .... حقيقتا ستنشئ جيل واعي يصعب الضحك عليه ويفرزن الخبيث من الصالح.
(Osama Alshemary) من جانبه قال بخصوص مضمون الفيديو: اي والله للأسف كل العبادات اصبحت رياء والهم الأكبر للجميع أصبح التسابق للنشر على المواقع. بحيث يصرفون الأموال ويقيمون المجالس ليس لأجل وجه الله تعالى لكن لوجه الفيس والنشر والسمعة والاعجاب. .. اخر الزمان. !!!
اما(حمودي الشمري) فقال: هذه المسرحية المفروض تصير بالمسرح الوطني علمود الناس تشوف بدال مطلعون ذني المسرحيات التافهة بس ركص وحجي. Ahmed Jamal)) من جانبه علق بالقول: لو كل عراقيين واعيين مثل تصرف هذا طفل كنّا هسه نقارن نفسنا بدبي بس الاحزاب لعبت ع الوتر الحساس خلت كل شاب بلا وظيفه حتى ينتمون لهاي جماعات من باب والسطات، وهم اكثر مستفادين بوجود هذولي شباب علمود الأصوات ولعبت ع وتر الدين انصر مذهبك وهم أصلاً بس سرقات، لذلك اطالب مجدداً قضاء ع البرلمان حتى نتمكن من تقليل وجود الاحزاب التي تسرقنا بس منو يفهم بعض من العراقيين يذلون نفسهم علمود فلس وناسين انو احنه بلد نفط ليش ترضى بالقليل وأمامك خير تقدر تضمن مستقبلك.
(Haider Al-Sindbad) قال: اي و الله مع الاسف عليهم النبي الاكرم يوصينا من ندفع الصدقات بالسرية بحيث ما تعرف اليد اليمنى شكد انفقت اليد اليسرى، وجماعة صورني و اني ما ادري صورهم تارسة الفيس. Lina Zakaria) ) من جابها قالت: كلش عجبني انو ديوعون الاطفال على عزه النفس وعدم استغلالهم من قبل هيجً نماذج أحييهم على هالشي. اما( Murtadha ALmusawi) فقال: شوف رغم بساطتها الا بيها معنى ورساله هادفه الى كل الشخصيات السياسية والاحزاب الزفرة.