الخمر: مدمر الصحة ومحفز الجريمة
مروة الاسدي
2017-01-22 08:00
تشير احدث الدراسات الصحية أن تناول الخمر يؤدي إلى العديد من الأضرار على صحة الإنسان، إذ ينتج عنه تمثيل الكحول داخل الجسم انتاج مواد كيميائية تضر بالدماغ والعضلات والكلى والكبد والقلب، هذا بالاضافة إلى المشاكل والأضرار الاقتصادية والاجتماعية والجمالية، والتسبب بأمراض سوء التغذية الكثيرة، فقد اظهرت دراسات عدة ان تسبب الكحول بأمراض السرطان يرتفع في الدول المتقدمة، اذ ان السكان في هذه البلدان اكثر اقبالا على تعاطي الخمور، بخلاف ما هو الحال عليه في الدول الافقر.
فيما خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن الفجوة بين نسبة النساء اللائي يتناولن المشروبات الكحولية مقارنة بالرجال قد تقلصت بشكل كبير، وفي المجتمع الإسلامي يعد شرب الخمر كبيرة من الكبائر (أم الكبائر)، ويجب الابتعاد عنها واجتنابها، ونهى عنها الباري عز وجل في كتابه العزيز {يا أيُّها الَّذين آمنوا إنَّما الخمرُ والميسرُ والأنصابُ والأزلامُ رجسٌ من عملِ الشَّيطانِ فاجتنبوه لعلَّكم تُفلحون(90) إنَّما يُريدُ الشَّيطانُ أن يُوقِعَ بينَكُم العداوةَ والبغضاءَ في الخمرِ والميسرِ ويَصُدَّكم عن ذكرِ الله وعن الصَّلاةِ فهل أنتم منتهون(91)} وحذر منها نبينا محمد (ص) في قوله: "إنها مفتاح كل شر"، لأنها تؤدِّي جميعاً إلى الفجور وإفساد بنية المجتمع وتعد من أخطر الأفعال على الكيان الإنساني.
للخمر دور هدام خطير في المجتمع، فمتعاطي الخمر الذي يظن أنه بتعاطيها سيصبح اجتماعيا مرحا ودودا سرعان ما يكتشف أن هذا كان في البداية فقط، نتيجة تخدير العقل الواعي الذي تحدثه الخمر ثم لا يلبث أن يتحول الإنسان إلى الانعزال والانطواء مع تلاشي هذا الوهم وكثيرا ما يتحول مدمن الخمر إلى شخص عدواني ناقم على المجتمع شديد الحقد كما أن قدرته على العمل والإنتاج تتضاءل جدا حتى يصبح عالة حقيقية على مجتمعه.
هناك مشكلة اجتماعية أخرى تسببها الخمور، فأولاد المدمنين يكونون عادة معتلي الجسم ناقصي العقل، ذوي ميل فطري إلى الإجرام ودوافع معقدة لارتكاب الخطيئة. وهكذا نرى أن الأجيال التي تنشأ في جو عام يبيح شرب الخمر تكون أجيالا فاسدة لا يمكن أن يعهد إليها ببناء مجتمع قوي ولا حتى بيت سليم.
أيضا هناك أثر خطير لشرب الخمر على قيادة السيارات والمركبات، فقد أثبتت مجموعة من العلماء البريطانيين أن حوادث المرور سببها الرئيسي شرب الخمر، وأنه من الممكن تجنب وقوع الكثير فيها لو تم التشديد على منع مدمني الخمور من قيادة السيارات.
الكحول تسبب 700 الف اصابة بالسرطان سنويا
اظهرت دراسة طبية حديثة ان الكحول مسؤولة عن اكثر من 700 الف اصابة اضافية بامراض السرطان و365 الف حالة وفاة بهذه الامراض سنويا في العالم، وخصوصا في الدول المتقدمة، واعلنت النتائج الاولية لهذه الدراسة الاربعاء بالتزامن مع انعقاد المؤتمر العالمي لمكافحة امراض السرطان.
وقال الطبيب كيفن شيلد المشرف على هذه الدراسة التي اعدها المركز الدولي لابحاث السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية "كثير من الناس لا يدركون ان الكحول يمكن ان تسبب السرطان"، وارتكزت هذه الدراسة على معلومات تعود الى العام 2012، تظهر ان الكحول مسؤولة عن 5 % من الاصابات بامراض السرطان، وعن 4,5 % من الوفيات بهذه الامراض على مستوى العالم.
واشار شيلد الى ان قائمة المناطق الاكثر اصابة بهذه الامراض بسبب الكحول هي اميركا الشمالية واستراليا واوروبا ولا سميا اوروبا الشرقية، اما البلدان الناشئة، مثل الهند والصين، فهي لا تسجل معدلات عالية لشرب الخمور، لكنها ان سجلت هذه المعدلات في المستقبل فهي قد تنضم الى القائمة، واضافة الى الاقبال على شرب الكحول الذي يترافق عادة مع النمو الاقتصادي، تظهر ايضا عوامل اخرى مثل التغير في نمط الحياة، والتغذية، والتدخين، وكلها عوامل تساهم في رفع خطر الاصابة بامراض السرطان، بحسب شيلد.
وتقول هذه الدراسة، التي ستنشر العام المقبل، ان سرطان المريء يتربع على رأس قائمة الاورام التي تسببها الكحول والمودية الى الوفاة، اذ بلغ عدد من توفوا مصابين بهذا المرض 34 % من اجمالي من توفوا بسبب السرطان في العام 2012 ممن شملتهم الدراسة.
ويأتي في المرتبة الثانية سرطان القولون والمستقيم مسؤولا عن 20 % من الوفيات، اما في الاصابات الجديدة بالسرطان البالغ عددها 704 الاف، والتي سببها شرب الخمور، فيبدو ان سرطان الثدي يتقدم على غيره مع نسبة 27 %، يليه سرطان القولون والمستقيم مع نسبة 23 %، وعكف الطبيب شيلد على دراسة اثر شرب الكحول على الاصابة بسرطان الثدي، علما ان تأثير الكحول على هذا النوع تحديدا من السرطان لم يحظ باهتمام علمي كبير في ما مضى، وفي حزيران/يونيو الماضي، اظهرت دراسات ان شرب الكحول ولو بكميات قليلة، اي بمعدل كأسين من النبيذ يوميا، يرفع خطر الاصابة بسرطان الثدي الى ما بين 5 و10 %، واظهرت ابحاث الطبيب شيلد ايضا ان 17,5 % من النساء المتوفيات بسرطان ثدي سببه تناول الكحول، لم يكن يشربن سوى كميات قليلة منها.
وقال الطبيب لوكالة فرانس برس "ليس هناك حد ما يجب البقاء دونه، مخاطر الاصابة تزداد مع ازدياد كميات الشرب"، ولا يعرف العلماء بدقة بعد ما هي الآليات التي تجري في الجسم حين يتشكل الورم السرطاني لدى شاربي الخمور، واستندت ابحاث الطبيب شيلد على معلومات عن اشخاص يشربون الخمور ومقارنتها بمعلومات ممن لا يتعاطون الكحول ابدا.
تسويق الخمور عبر الانترنت مرتبط بتعاطي المراهقين لها في أوروبا
ذكرت دراسة أجريت في أربع دول أوروبية تربط بين الإعلانات واحتمال تعاطي المراهقين الخمور أن المراهقين في أوروبا ربما يكونون سريعي التأثر بتسويق الخمور عبر الانترنت مثل نظرائهم في مناطق أخرى. وكانت الدول التي أجريت فيها الدراسة هي ألمانيا وايطاليا وهولندا وبولندا، وقالت أفالون دي بروين كبيرة معدي الدراسة من المعهد الأوروبي لمراقبة تسويق الخمور في هيردي بهولندا إن دراسات أجريت في الولايات المتحدة واسكتلندا والمحيط الهادي أسفرت عن نتائج مماثلة ولكن "كانت مفاجأة لي أن تأثير الإعلان على الانترنت قوي جدا كما أن التعرض له كبير جدا بين الشبان في هذه الدول".
وأضافت لرويترز هيلث عبر البريد الالكتروني أن تسويق الكحول أمر يصعب تفاديه على ما يبدو على الانترنت، وقالت إن الأبحات السابقة ربطت بين كل أشكال الإعلان عن الخمور وزيادة مستوى تعاطي الخمور" ولكن تأثير تسويق الخمور عن طريق الانترنت قوي بشكل خاص .ربما يُفسر هذا بالتفاعل والطابع الشخصي لإعلان الخمور عن طريق الانترنت"، وقالت إن الأبحاث السابقة أثبتت أيضا أن سياسات الأسعار والقيود على عدد بائعي الخمور في مكان معين يمكن أن يقلص الانغماس في شرب الخمور بين الشبان.
وقالت دانا ليت من مركز دراسة الصحة والسلوكيات المحفوفة بالخطر في جامعة واشنطن في سياتل والتي لم تكن جزءا من الدراسة الجديدة "في ضوء قضاء المراهقين وقتا طويلا على الانترنت فليس مفاجئا أن يكون الاعلان والتسويق مؤثرا في عالم الانترنت"، ولكن ليت قالت لرويترز هيلث عبر البريد الالكتروني إن من المحتمل أن المراهقين الذين يشربون الخمور بشكل أكبر يسعون للوصول إلى اعلانات الخمور بشكل أكبر من المراهقين الذين لا يشربون الخمر، وقالت "ربما يكون تقليص حجم اعلانات الخمور التي يشاهدها المراهقون على الانترنت أمرا غير عملي ولكن ربما يكون الأكثر واقعية على الأقل على المدى القصير العمل على تعليم أطفالنا كيف يكونوا مستهلكين أكثر حصافة لهذا المحتوى من الخمور من خلال تعليمهم مهارات استخدام وسائل الإعلام"، وقالت ليت إن معظم المعلنين عن الخمور تعهدوا بالحد طواعية من الإعلانات التي تستهدف المراهقين ولكن طبيعة الانترنت تجعل من الصعب مراقبة هذه الضوابط وفرض تطبيقها.
علماء يتوصلون لأدلة تربط الأكل بشراهة بشرب الخمر بشراهة
توصل علماء إلى أن خلايا المخ لدى الفئران التي تحفز الرغبة في الأكل يمكن أن ينشطها شرب الخمور إلى جانب الجوع وهو اكتشاف يمكن أن يساعد في تفسير لماذا كثيرا ما يؤدي الإفراط في تناول الخمور إلى الأكل بشراهة.. في تجربة تم فيها إخضاع فئران لشرب الخمور لمدة ثلاثة أيام تبين أن هذه الفئران تأكل أكثر من فئران تُركت دون خمر.
وقال الباحثون إن النتائج التي نُشرت في دورية (نيتشر كوميونيكيشنز) في عدد يوم الثلاثاء أوضحت أن مكونات مهمة في دوائر التغذية في المخ ينشطها الخمر، وقال دنيس بورداكوف كبير الباحثين في الدراسة وهو من معهد فرانسيس كريك في لندن "تشير بياناتنا إلى أن الخمر ينشط إشارات الشهية الأساسية".
وكان شرب الخمر يرتبط من قبل بالإفراط في تناول الطعام إلا أن أسباب ذلك لم تكن واضحة خاصة أن الخمر يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية وعادة ما تضعف السعرات الحرارية إشارات الشهية في المخ.
وقال بورداكوف إن الدراسة توصلت إلى أن الخلايا التي تحفز الشهية وتعرف باسم خلايا أجرب العصبية وتشكل جزءا من دوائر التغذية في مخ الفئران نشطها الخمر، ولاختبار صحة النتائج تمكن فريق بورداكوف من إيقاف نشاط هذه الخلايا العصبية عند بعض الفئران وتوصلوا إلى أن ذلك يوقف الإفراط في تناول الطعام الذي يسببه الخمر، وتابعوا أن ذلك يوضح أن تحفيز هذه الخلايا العصبية بسبب شرب الخمور هو خطوة مهمة أيضا في الإفراط في تناول الطعام.
مراجعة بيع الكحول بمطارات بريطانيا نتيجة حوادث تسبب بها مخمورون
أفادت الأنباء أن طريقة بيع الكحول في المطارات البريطانية ستخضع للتدقيق بعد وقوع عدد من الحوادث التي تورط فيها ركاب مخمورون.
وقال اللورد أحمد وزير الطيران الجديد إنه لا يريد أن "يقتل البهجة"، ولكنه يريد أن يضمن منع وصول الركاب المخمورين إلى قاعات المغادرة في المطار، وكشفت الأرقام أنه تم احتجاز 442 شخصا للاشتباه في كونهم مخمورين سواء في المطارات أو على متن الطائرات خلال العامين الأخيرين، وفي حادثة أخيرة قامت راكبة بلكم طيار تابع لشركة إيزي جيت في وجهه بعد أن أمرها بمغادرة الطائرة قبل الإقلاع من مطار مانشيستر.
وفي فبراير/ شباط الماضي اعتقلت الشرطة الألمانية ستة رجال بعد مشاجرة في الجو خلال رحلة من لوتون إلى براتسلافا في سلوفاكيا وقد حول مسارها بسبب المشاجرة إلى برلين، وتقول شركات الطيران والمطارات في بريطانيا إن هذه الحوادث "نادرة للغاية" ولكنها قد تؤدي إلى "عواقب وخيمة"، وأشاروا إلى أن الجلبة على متن الطائرة مخالفة قانونية قد تؤدي إلى عقوبة كبيرة تتضمن حظر السفر جوا والغرامة وأحكام بالسجن.
ووفقا لآخر دراسة مسحية أجرتها سلطات الطيران المدني على الركاب فإن نحو 238 مليون راكب مروا خلال المطارات البريطانية في عام 2014، وقال لورد أحمد إنه طالب بمراجعة أنظمة الفحص في المطارات للتيقن بأنها تعمل كما ينبغي.
وتم في وقت سابق من الأسبوع الجاري نشر مدونة ممارسة للتعامل مع الركاب المزعجين وذلك بالتعاون بين خطوط الطيران والمطارات والشرطة، ويتضمن نهج "لاتسامح" قيام المتاجر في المطارات بنصح الركاب بعدم تناول الكحول الذي قاموا بشرائه قبل أو خلال الرحلة، وتدريب العاملين في المطاعم والحانات على الحد من بيع الكحول أو منعه للحيلولة دون وقوع اضطرابات في السلوك.
النساء "يقتربن من المساواة مع الرجال" في تناول الكحوليات
خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن الفجوة بين نسبة النساء اللائي يتناولن المشروبات الكحولية مقارنة بالرجال قد تقلصت بشكل كبير.
وأظهر التحليل، الذي أجرى على أربعة ملايين شخص ولدوا خلال الفترة بين عامي 1891 و2001، أن الرجال كانوا أكثر تناولا للمشروبات الكحولية والمشاكل الصحية الناتجة عن ذلك.
لكن التقرير، الذي نشر في مجلة "بي إم جيه أوبن" يقول إن الجيل الحالي سد هذه الفجوة إلى حد كبير، ويشير إلى أن تغير أدوار الرجال والنساء في المجتمع يفسر جزئيا حالة التكافؤ الحالية في معدلات تناول الكحوليات بين الرجل والمرأة.
وأظهرت الدراسة أنه في الأشخاص الذين ولدوا في بدايات القرن التاسع عشر، كان احتمال تناول الرجال للكحوليات:
- أكثر من ضعف النساء اللاتي يتناولن الكحوليات (2.2 مرة)
- أكثر بثلاث مرات فيما يتعلق بتناول الكحوليات بمستويات تسبب مشكلات
- أكثر بـ 3.6 مرة فيما يتعلق بمواجهة مشاكل صحية ناجمة من تناول الكحوليات، مثل تليف الكبد
لكن على مدى العقود التي تلت ذلك، سُدت هذه الفجوة، فالنسبة لأولئك الذين ولدوا في نهاية القرن كان احتمال تناول الرجال للكحوليات:
- أكثر من النساء بنسبة 1.1 مرة
- أقل بنسبة 1.2 مرة فيما يتعلق بتناول الكحوليات بمستويات تسبب مشكلات
- أكثر بـ 1.3 مرة فيما يتعلق بالمشاكل الصحية الناجمة عن تناول الكحوليات
غالبا ما تستهدف طريقة تسويق الكحوليات النساء، والشابات بشكل خاص، وحلل الفريق البحثي، الذي يعمل بجامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، بيانات من أشخاص في جميع أنحاء العالم – بالرغم من التركيز بشكل كبير على أمريكا الشمالية وأوروبا.
وقال الفريق: "على مر التاريخ كان دائما ما ينظر إلى تناول الكحوليات والاضطرابات الناجمة عنه على أنه ظاهرة ذكورية"، وأضاف: "تنظر الدراسة في هذا الافتراض وتشير إلى أن الشابات، على وجه التحديد، ينبغي أن يكن هدف الجهود المتضافرة للحد من تأثير تناول الكحوليات والأضرار الناجمة عنه".
وقال مارك بيتيكرو، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "أدوار الرجال والنساء تتغير على مدى عقود، ومن المرجح أن يكون هذا هو سبب بعض من هذه الاتجاهات - ولكن ليس كلها."
وأضاف: "توافر الكحوليات بصورة متزايدة أيضا يلعب دورا هاما، وكذلك طريقة تسويق الكحوليات التي غالبا ما تستهدف النساء، والشابات بشكل خاص"، وأردف: "يتعين على المختصين في مجال الصحة أن يساعدوا الجمهور - رجالا ونساء - لفهم المخاطر الصحية الناتجة عن تناول الكحوليات، وكيفية الحد من تلك المخاطر".
مشروب كحولي فاسد بمناسبة الميلاد يقتل 23 في بلدة باكستانية
قالت الشرطة الباكستانية إن مشروبا كحوليا ساما محلي الصنع تم إعداده بمناسبة عيد الميلاد قتل 23 شخصا على الأقل معظمهم من الأقلية المسيحية وتسبب في إصابة عشرات آخرين بالتسمم، وتلقى 45 شخصا على الأقل العلاج من التسمم بعد احتسائهم المشروب الروحي في بلدة توبا تيك سينج بإقليم البنجاب الذي يبعد 315 كيلومترا جنوبي إسلام أباد.
وقال بلال كميانا وهو مسؤول بارز في الشرطة لرويترز إن "صانع وموزع المشروب الكحولي السام كانا أيضا بين الوفيات". وأضاف "حضّر الصانع المشروب في منزله وباعه في أكياس نايلون مقابل 500 روبية (5 دولارات تقريبا) للكيس الواحد"، وتحدث بين الحين والآخر حالات وفاة بسبب تناول مشروبات كحولية سامة غالبا ما تخمّر في المنازل في باكستان ذات الأغلبية المسلمة وخصوصا خلال فترات الأعياد.
وفي مارس آذار توفي أكثر من 40 شخصا معظمهم من الهندوس بعد احتسائهم مشروبا كحوليا ساما قبل أيام من مهرجان هندوسي يُعرف باسم هولي ، ويشكل المسيحيون حوالي 1.6 بالمئة من سكان باكستان البالغ عددهم 190 مليونا ويعيش معظمهم في البنجاب.
اعتقال قائد طائرة ثمل في كندا قبل تمكنه من الاقلاع
اعتقلت السطات الكندية قائد طائرة ركاب كان ثملا في غرفة القيادة قبل موعد اقلاع الطائرة بقليل، وبينت التحاليل بعد ساعتين من اعتقاله ان جسم قائد الطائرة البالغ من العمر 37 عاما كان يحتوي على اكثر من 3 اضعاف كمية الكحول المسموح بها قانونا.
وغادرت الطائرة التابعة لشركة سانوينج الاقتصادية لاحقا مطار كالغاري الكندي متوجهة الى كانكون في المكسيك تحت امرة قائد بديل. وكان على متن الطائرة اكثر من 100 راكب.
ووقع الحادث في السابعة من صباح السبت، عندما لاحظ موظفو شركة الطيران ان القائد كان يتصرف بشكل غريب قبل ان يفقد الوعي. وقام هؤلاء باخطار السلطات التي اعتقلته وانزلته من الطائرة، ووجهت للقائد الثمل تهمة تولي مسؤولية طائرة وهو فاقد لقواه.
وقال بول ستيسي الناطق باسم شرطة مدينة كالغاري للصحفيين إن الشرطة "ستنتظر حتى يصحو قبل ان تحيله الى القضاء"، واضاف "كان من الممكن ان يؤدي الحادث الى كارثة، ولكن دعوني اقول لكم إن احتمال ان يتمكن قائد يعمل لشركة طيران كبيرة من الاقلاع عندما يكون فاقدا للسيطرة على نفسه ضعيف جدا لوجود العديد من اجراءات التأكد"، ولكنه اضاف "لن يطير هذا القائد في المستقبل القريب".