المعادن في الغذاء، اليود والزنك
د. مازن سلمان حمود
2016-04-24 12:46
يحتوي جسم الإنسان على 20-50 ملغم من اليود و8 ملغم من اليود موجود في الغدة الدرقية. واليود ضروري لصنع هرمون الثايروكسين، وقلة هذا الهرمون تقلل عملية التمثيل الغذائي في الجسم، كما تقلل الدورة الدموية والفعاليات البابولوجية في الجسم وزيادة إفراز الهرمون يؤدي إلى زيادة هذه العمليات الحيوية.
فوائد اليود
لليود فوائد مهمة وهي صنع هرمون الغدة الدرقية ونقص اليود يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية. وهناك أسباب أخرى لتضخم الغدة الدرقية منها:
1- الماء غير النقي، لقد أجريت عدة تجارب وبحوث على مناطق شرب الماء الملوث بالمجاري أو نفايات المعامل في مدن تقع أسفل هذه المعامل ووجد انتشار وتضخم الغدة الدرقية في تلك المناطق التي تعتمد على الماء الملوث في شرابها. وعند تعقيم هذه المياه وجد انحسار في نسبة الإصابة بمرض تضخم الغدة الدرقية.
2- تناول مواد غذائية بكثرة يؤدي إلى الإصابة بتضخم الغدة الدرقية منها القرنبيط واللهانة (الملفوف) واللفت (الشغلم) والخردل حيث تحتوي هذه المواد الغذائية على مادة تعرقل تحول اليود إلى هرمون الثايروكسين في الغدة الدرقية مما يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية لدى الأشخاص الذين يعتمدون على هذه المواد كأساس دائم لغذائهم الرئيسي.
مصادر اليود الغذائية
المواد الغذائية الغنية باليود هي الأسماك البحرية حيث تتراوح نسبة وجود اليود فيها بين 650-3000 مايكروغرام/كغ م من المادة.
أما الحبوب فتحتوي على 100 مايكروغرام/كغم من المادة.
الفاكهة والخضروات 100 مايكروغرام/كغم من المادة.
اللحوم تحتوي على 100 مايكروغرام/كغم من المادة.
ويحتاج الشخص البالغ إلى 50-300 مايكروغرام/اليوم من اليود في غذائه، ويكون المعدل اليومي بحدود 150 مايكروغرام/اليوم فلذلك أوصت منظمة الصحة الدولية بإضافة اليود إلى ملح الطعام لمنع إصابة الأشخاص بتضخم الغدة الدرقية.
الزنك
يحتوي الجسم على 2 غم من الزنك.
والزنك يدخل في تركيب أكثر من 20 انزيماً وانزيماً مساعداً تشارك في عمليات حيوية في الجسم.
ويوجد الزنك في أعضاء كثيرة من الجسم أهمها العين والبروستات والحيامن الذكرية والبلازما والجلد والعظام.
نقصان الزنك
هناك حالات متفرقة لنقصان الزنك وأهم أعراض نقصانه هي فقر الدم البسيط، وضعف النمو الجنسي، وتأخر النمو في فترة المراهقة، وفي بعض الحالات وجد أن نقص الزنك يؤخر شفاء الجروح وجروح الدوالي الوريدية في الساق.
أما أسباب نقص الزنك فهي تناول الكحول لفترة طويلة والإسهال المزمن وسوء التغذية عند الأطفال والحالات المرضية التي تزيد من إفراز الزنك في الإدرار مثل أمراض الكلى ومرض السكري والحمى المزمنة والحروق والمرضى الذين يحتاجون إلى تصفية مستمرة للكلى.
وفي هذه الحالات تظهر علامات نقص الزنك على شكل إسهال واكزيما الجلد خصوصاً حول الفم وكذلك حدوث تشوش في الذهن وسقوط في الشعر.
وأهم مصادر الزنك الغذائية هي:
اللحوم 3-4 ملغم/ 100 غم.
الحبوب العاملة 2-3 ملغم/ 100 غم.
البازلاء 2-3 ملغم/ 100 غم.
السمك 70 ملغم/ 100 غم.
حليب الأم يزود الطفل في بداية حياته ب 1 غم/ويقل بتقدم فترة الرضاعة وعمر الطفل.