القولون العصبي: كيف تتخلص من معاناتك اليومية؟
أوس ستار الغانمي
2024-09-05 05:40
القولون العصبي، المعروف أيضًا بمتلازمة الأمعاء المتهيجة (IBS)، هو اضطراب مزمن يصيب الجهاز الهضمي ويؤثر بشكل كبير على حياة المرضى. يعد هذا المرض من الأمراض الوظيفية التي تعني أنه لا يوجد خلل عضوي واضح في الأمعاء، وإنما يظهر بأعراض متنوعة ومزعجة تعكر صفو الحياة اليومية للمرضى.
يعاني الأشخاص المصابون بالقولون العصبي من مجموعة من الأعراض التي تتراوح بين آلام وتشنجات في البطن، وانتفاخ، وغازات، وتغيرات في أجهزة الهضم تتنوع بين الإسهال والإمساك أو كليهما. ولكل مريض قصة مختلفة مع هذا الاضطراب، حيث تكون معظم الأعراض مصحوبة بشعور دائم بالانزعاج والتعب، وتحتاج التأقلم والتعايش معها إلى وعي وفهم كامل لطبيعة المرض.
يمكن أن تبدأ أعراض القولون العصبي بشكل مفاجئ أو تدريجي، وغالبًا ما تتفاقم مع التوتر والقلق أو بعد تناول أنواع محددة من الطعام. يعاني المصابون من تحديات يومية تتعلق بالنظام الغذائي، والروتين اليومي، والتعامل مع الضغط النفسي. ومن هنا، يصبح فهم كيفية تأثير القولون العصبي على الجسم أمرًا حاسمًا للتعامل معه بشكل فعال.
الأعراض والعلاج
القولون العصبي هو حالة تؤثر على حياة الشخص وتؤدي إلى أعراض متعددة. ويمكن أن تكون متلازمة القولون العصبي مؤلمة، لكنها لا تؤدي إلى مشاكل صحية أخرى أو تلف بالجهاز الهضمي. إنه اضطراب مزمن، ويعني ذلك أنه يستمر لفترة طويلة، وغالبا لسنوات. ومع ذلك، قد تظهر الأعراض وتختفي. ولتشخيص القولون العصبي، سيبحث طبيبك عن نمط معين في أعراضك بمرور الوقت.
وهناك أكثر من نوع لهذا الاضطراب، فما هو؟ وما أعراضه؟ وما علاجه؟
ما القولون العصبي؟
متلازمة القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome, IBS) هي مجموعة من الأعراض التي تحدث معا، ومن بينها الألم المتكرر في البطن والتغيرات في حركات الأمعاء، وقد تشمل الإسهال أو الإمساك أو كليهما، وفقا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى
في الولايات المتحدة الأميركية (National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases, NIDDK).
أسماء القولون العصبي
في الماضي، دعا الأطباء متلازمة القولون العصبي بـ:
ـ التهاب القولون العصبي
ـ التهاب القولون المخاطي
ـ القولون التشنجي
ـ القولون العصبي
ـ الأمعاء المتشنجة
أنواع القولون العصبي
هناك 3 أنواع من متلازمة القولون العصبي، وتعتمد على أنماط مختلفة من التغيرات في حركات الأمعاء أو حركات الأمعاء غير الطبيعية.
وفي بعض الأحيان، من المهم أن يعرف طبيبك النوع الذي لديك. وتعمل بعض الأدوية فقط مع بعض أنواع القولون العصبي أو تزيد من سوء الأنواع الأخرى.
وقد يقوم طبيبك بتشخيص هذه المتلازمة حتى إذا كان نمط حركة الأمعاء لديك لا يتناسب مع نوع معين.
ويعاني عديد من الأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي من حركات أمعاء طبيعية في بعض الأيام وحركات أمعاء غير طبيعية في أيام أخرى.
وإليك أنواع القولون العصبي:
القولون العصبي مع الإمساك IBS with constipation (IBS-C)
عندما يحدث للمصاب اضطراب في حركة الأمعاء، ويكون:
ـ أكثر من ربع البراز صلبا أو متكتلا.
ـ أقل من ربع البراز رخوا أو مائيا مع إسهال.
القولون العصبي مع الإسهال IBS with diarrhea (IBS-D)
عندما يحدث للمصاب اضطراب في حركة الأمعاء، ويكون:
ـ أكثر من ربع البراز رخوا أو مائيا.
ـ أقل من ربع البراز صلبا أو متكتلا.
القولون العصبي المختلط IBS with mixed bowel habits (IBS-M)
عندما يحدث للمصاب اضطراب في حركة الأمعاء، ويكون:
ـ أكثر من ربع البراز صلبا أو متكتلا.
ـ أكثر من ربع البراز رخوا أو مائيا.
القولون العصبي أكثر لدى الرجال أم النساء؟
النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي أكثر من الرجال بنسبة تصل إلى الضعف، وفقا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى في الولايات المتحدة الأميركية.
وتشمل العوامل التي يمكن أن تزيد من فرصة في الإصابة بهذه المتلازمة ما يلي:
ـ وجود أحد أفراد الأسرة لديه تاريخ من متلازمة القولون العصبي.
ـ أحداث الحياة المجهدة أو الصعبة، مثل سوء المعاملة، في مرحلة الطفولة.
ـ الإصابة بعدوى شديدة في الجهاز الهضمي.
غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بمرض القولون العصبي مشاكل صحية أخرى، مثل:
ـ الألم العضلي الليفي.
ـ متلازمة التعب المزمن.
ـ آلام الحوض المزمنة.
ـ بعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم.
ـ الارتجاع المعدي المريئي.
ـ القلق.
ـ الاكتئاب.
ـ ألم البطن، وهو أكثر أعراض القولون العصبي شيوعا.
ـ تغيرات في حركات الأمعاء. وقد تكون هذه التغييرات عبارة عن إسهال أو إمساك أو كليهما، اعتمادا على النوع الذي يعانيه المريض.
ـ الانتفاخ.
ـ الشعور بعدم التفريغ الكامل بعد التبرز.
ـ مخاط أبيض في البراز.
الأعراض نفسها لدى النساء، ولكن المصابات بمتلازمة القولون العصبي غالبا ما يكون لديهن مزيد من الأعراض خلال الدورة الشهرية.
هناك مجموعة من المشاكل قد تؤدي إلى القولون العصبي، لكن الأطباء ليسوا متأكدين من أسبابه.
ولأن القولون العصبي هو اضطراب معدي معوي وظيفي، فهذا يعني أنه يرتبط بمشاكل تتعلق بكيفية عمل دماغك وأمعائك معا، لذلك يمكن أن تتسبب هذه المشاكل في أن تصبح أمعاؤك أكثر حساسية.
وعلى سبيل المثال، لدى بعض الأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي، قد يتحرك الطعام ببطء شديد أو بسرعة كبيرة جدا عبر الجهاز الهضمي، مما يتسبب في تغيرات في حركات الأمعاء.
ومن المشاكل التي قد تسبب في القولون العصبي، وفق الخبراء:
ـ أحداث الحياة الصعبة، مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي.
ـ بعض الاضطرابات العقلية، مثل الاكتئاب والقلق.
ـ عدم تحمل الطعام أو حساسية الطعام.
ـ الوراثة، أي أن الجينات قد تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض القولون العصبي.نقلاً عن موقع “الجزيرة نت”.
علاقة المضادات الحيوية
يحذر علماء من استخدام المضادات الحيوية التي ارتبط الآن بتناولها مرض التهاب الأمعاء.
وبالاعتماد على البيانات الطبية الوطنية بين عامي 2000 و2018، نظر الباحثون في قواعد بيانات 6.1 مليون شخص. في المجموع، تم وصف تناول دورة واحدة من المضادات الحيوية على الأقل خلال فترة 18 عاما لـ5.5 مليون (91%) من المشاركين الدنماركيين. وعلق معد الدراسة الدكتور آدم فاي، من جامعة لانغون هيلث بجامعة نيويورك، على النتائج.
قال فاي: "بشكل عام، بالمقارنة مع عدم استخدام المضادات الحيوية، ارتبط استخدام هذه الأدوية بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القولون العصبي".
وخلال فترة الدراسة، ظهرت أكثر من 36000 حالة التهاب تقرحي للقولون وكان هناك أكثر من 16800 حالة جديدة من مرض كرون.
ومع ذلك، كان هذا الاتجاه أقوى بالنسبة لأولئك الذين سقطوا في الفئة العمرية فوق الأربعين.
وللتوضيح، كان الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما أكثر عرضة للإصابة بأحد أشكال مرض القولون العصبي بنسبة 28% إذا تناولوا المضادات الحيوية. وفي الوقت نفسه، كان
الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما أكثر عرضة للإصابة بمرض القولون العصبي بنسبة 48% إذا استخدموا مضادات حيوية.
وكانت المخاطر أيضا أعلى قليلا في تطور مرض كرون من التهاب القولون التقرحي.
وأوضح الدكتور فاي: "يبدو أن الخطر تراكمي، حيث أضافت كل دورة لاحقة 11% و15% و14% من المخاطر المتزايدة، وفقا للفئة العمرية".
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن التهاب الجهاز الهضمي يمكن أن يؤدي إلى:
- الإسهال.
- الآلام والتشنجات في المعدة.
- الدم في برازك.
- التعب.
- فقدان الوزن.
- التهاب القولون التقرحي.
وهناك شكل آخر من أشكال مرض التهاب الأمعاء، حيث يمكن أن تتطور القروح الصغيرة على طول بطانة القولون، ويمكن أن تشمل أعراض هذه الحالة الإسهال المتكرر، والذي قد يحتوي على دم وألم في البطن والحاجة إلى التبرز بشكل متكرر، وكشف البحث أن أعلى مخاطر الإصابة بأمراض القولون العصبي قد لوحظ بين أولئك الذين تم وصف خمس دورات أو أكثر من المضادات الحيوية لهم.
وعلاوة على ذلك، يبدو أن أعلى خطر للإصابة بأمراض القولون العصبي يحدث بعد علاج بمضادات الحيوية لمدة تصل إلى عامين، وقد ارتبطت أعلى مخاطر الإصابة بأمراض القولون العصبي بمضادات النيتروإيميدازول والفلوروكينولون، التي تستخدم عادة لعلاج التهابات الأمعاء.
وقال فاي: "تُعرف هذه بالمضادات الحيوية الواسعة نطاق التأثير لأنها تستهدف بشكل عشوائي جميع الميكروبات، وليس فقط تلك التي تسبب الأمراض. وكان النيتروفورانتوين هو النوع الوحيد من المضادات الحيوية التي لم ترتبط بها مخاطر الإصابة بأمراض القولون العصبي في أي عمر".
وأضاف فاي: "يضيف هذا وزنا إلى فكرة أن التغيرات في ميكروبيوم الأمعاء قد يكون لها دور رئيسي، وأن العديد من المضادات الحيوية لديها القدرة على تغيير تكوين الميكروبات في الأمعاء. علاوة على ذلك، مع الدورات المتكررة للمضادات الحيوية، يمكن أن تصبح هذه التحولات أكثر وضوحا، ما يحد في النهاية من تعافي الجراثيم المعوية".
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة وبالتالي لا يمكن تحديد السبب. نُشرت الدراسة البحثية للدكتور آدم فاي في مجلة Gut. نقلا عن موقع “RT”.
كيف يمكنك كشف المرض مبكراً بنفسك؟
كانت ديبورا جيمس، الناشطة في مجال مكافحة السرطان والتي توفيت مؤخرا بسرطان القولون عن عمر يناهز الـ 40 عاما، قد طلبت من الجميع فحص برازهم كجزء من حملتها لزيادة الوعي بالمرض.
كيف يمكنني اكتشاف سرطان القولون؟
هناك 3 أشياء رئيسية يجب البحث عنها:
• دم في برازك بدون سبب واضح، وقد يكون أحمر فاتحا أو أحمر داكنا
• تغيير في طريقة التبرز مثل الذهاب إلى المرحاض أكثر من مرة أو أن يصبح برازك أكثر سيولة أو صلابة
• الشعور بألم أو انتفاخ في أسفل البطن عندما تشعر بطنك بالامتلاء
وقد تكون هناك أعراض أخرى أيضا مثل:
• فقدان الوزن
• تشعر أنك لم تفرغ أمعاءك بشكل صحيح بعد التبرز
• تشعر بالتعب أو الدوار أكثر من المعتاد
ولا تعني الإصابة بهذه الأعراض بالضرورة أنك مصاب بسرطان القولون، ولكن النصيحة هي أن تذهب إلى الطبيب إذا لاحظت استمرار تلك الأعراض لمدة 3 أسابيع أو أكثر وإذا لم تكن الأمور على ما يرام.
وهذا يعني أنه يجب فحص تلك الأعراض بسرعة، فكلما تم تشخيص السرطانات مبكرا كان علاجها أسهل.
وفي بعض الأحيان، يمكن أن يوقف سرطان القولون مرور الفضلات ويمكن أن يتسبب ذلك في حدوث انسداد مما يؤدي إلى آلام شديدة في البطن والإمساك والمرض، وستحتاج إلى الذهاب إلى الطبيب أو الذهاب إلى أقرب مستشفى للطوارئ على الفور في هذه الظروف.
الق نظرة فاحصة على البراز عندما تذهب إلى المرحاض ولا تخجل من التحدث عنه.
ويجب أن تبحث عن الدم في برازك وكذلك النزيف من الأسفل.
وقد يأتي الدم الأحمر الفاتح من الأوعية الدموية المنتفخة (البواسير)، ولكن قد يكون أيضا بسبب سرطان القولون، وقد يأتي الدم الأحمر الداكن أو الأسود في برازك من أمعائك أو معدتك، وقد يكون مثيرا للقلق أيضا.
وقد تلاحظ أيضا تغيرا في عادة الأمعاء مثل لين البراز أو التبرز أكثر من المعتاد أو قد تشعر أنك لا تفرغ الأمعاء بشكل صحيح، ويوصي برنامج سرطان القولون في بريطانيا بتدوين الأعراض قبل الذهاب إلى طبيبك حتى لا تنسى أي شيء خلال الزيارة.
وقد اعتاد الأطباء على رؤية الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مجموعة متنوعة من مشاكل الأمعاء لذلك أخبرهم عن أي تغييرات أو نزيف حتى يتمكنوا من معرفة السبب.
هل هو مرض وراثي؟
في معظم الحالات، لا يكون سرطان القولون وراثيا، ولكن يجب أن تخبر طبيبك إذا كان لديك أي أقارب تم تشخيصهم بهذا المرض قبل سن الخمسين.
بعض العوامل الوراثية، مثل متلازمة لينش، تجعل أصحابها أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون ولكن يمكن أيضا الوقاية من المرض إذا علم الأطباء بهذه الحالة.
يقول العلماء إن أكثر من نصف حالات الإصابة بسرطان القولون يمكن تجنبها إذا اتبع الناس أسلوب حياة صحية.
وهذا يعني ممارسة المزيد من التمارين، وتناول المزيد من الألياف ودهون أقل، وشرب حوالي من 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميا.
ولكن هذا يعني أيضا الذهاب إلى طبيبك مع وجود أي أعراض مقلقة، وفي بريطانيا تحديدا يمكن الاستفادة من عرض فحص السرطان بمجرد أن تقدمه هيئة الصحة الوطنية.
يهدف الفحص، الذي تديره هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا، إلى اكتشاف سرطان القولون في مرحلة مبكرة، وتتضمن هذه العملية مجموعة أدوات اختبار منزلية والتي تبحث عن الدم المخفي في البراز ويتم إرسالها إليك حتى تتمكن من وضع عينة من برازك وإرسالها مرة أخرى.
لكن هذا الفحص ليس متاحا للجميع في بريطانيا، فهو فقط للفئات العمرية التي من المرجح أن تستفيد منها.
ويتم الفحص في جميع أنحاء بريطانيا.
• في إنجلترا، يتم تخفيض العمر الذي تصبح فيه مؤهلا للفحص تدريجيا من أكثر من 60 عاما إلى 50 عاما.
• في اسكتلندا، يبدأ الفحص من سن الـ 50 عاما.
• في ويلز، هذا الفحص مخصص للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 58 و 74 عاما.
• في أيرلندا الشمالية، مخصص للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
والفحص ليس دقيقا بنسبة 100 في المئة ويمكن أن يؤدي إلى ضرر وعلاج غير ضروري عندما يُشخص الأشخاص الأصحاء على انهم مرضى.
لذلك إذا كنت تنتمي إلى فئة عمرية أصغر وتعاني من أعراض فيجب أن تكون على دراية بالأعراض وزيارة طبيبك إذا كنت قلقا ولا تقم بشراء مجموعة اختبار ذاتي لأن النتائج قد تكون محيرة.
في بريطانيا، بمجرد إعادة إرسال مجموعة أدوات الاختبار المنزلية الخاصة بك، سيتم إبلاغك بأنك خال من هذا المرض أو سيتصل بك المستشفى المحلي لإجراء مزيد من الاختبارات.
ويمكن أن يكون ذلك من خلال منظار القولون، وهو إجراء يستخدم كاميرا داخل أنبوب طويل للنظر داخل الأمعاء بأكملها أو التنظير السيني المرن الذي يفحص جزءا منها.
ويذكر أن أكثر من 90 في المئة من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون في مراحله الأولى ظلوا على قيد الحياة لمدة 5 سنوات أو أكثر مقارنة بـ 44 في المئة عند تشخيصهم في المرحلة الأخيرة.
وزادت فرص البقاء على قيد الحياة في بريطانيا بأكثر من الضعف في الـ 40 عاما الماضية حيث يعيش أكثر من نصف المرضى الآن لمدة 10 سنوات أو أكثر مقارنة بواحد من كل خمسة في السبعينيات من القرن الماضي.
ومثل العديد من أنواع السرطان، يتمتع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 40 عاما بأعلى معدلات البقاء على قيد الحياة، لأن السرطان أكثر شيوعا وفتكا لدى كبار السن.
ما هي العلاجات المتوفرة؟
سرطان القولون قابل للشفاء خاصة إذا تم تشخيصه مبكرا. وأصبحت العلاجات أكثر تقدما، والتقدم في الاختبارات الجينية يعني أنه يمكن تصميم الرعاية وفقا للطريقة التي يتعامل بها كل جسم مع السرطان.
ولا يزال هذا النهج بحاجة إلى تحسين لكنه يبشر بسنوات إضافية من الحياة لمن يعانون من السرطان.
وفي أي مرحلة يتم اكتشاف السرطان لديك سيتم إخبارك بالعلاجات المتاحة.
قد يكون ذلك من خلال جراحة أو علاج كيميائي أو علاج إشعاعي، وذلك بحسب نوع السرطان الذي يعاني منه الفرد.
• سرطانات المرحلة الأولى، وهي صغيرة ولكنها لم تنتشر
• سرطانات المرحلة الثانية، تكون أكبر، لكنها لم تنتشر بعد
• سرطانات المرحلة الثالثة، انتشرت الآن في بعض الأنسجة المحيطة مثل الغدد الليمفاوية
• سرطانات المرحلة الرابعة، انتشرت إلى عضو آخر في الجسم مما أدى إلى حدوث ورم ثانوي. بحسب موقع “BBC”.
حل طبيعي فعال
تزداد حالات الإصابة بمتلازمة القولون العصبي لتجعله من الأمراض الشائعة في الكثير من دول العالم. وفيما يبحث الكثير من المصابين عن العلاج في العقاقير والتغذية الصحية فقط، يمكن لأمر بسيط آخر أن يقلل من أعراضها، فما هو؟
باتت متلازمة القولون العصبي حالة شائعة جداً، وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة انتشارها في الدول الصناعية تتراوح بين 10 و20 بالمائة. والمصابون بالقولون العصبي يعانون في العادة من آلام في البطن وتغييرات في التغوط مثل التغوط غير المنتظم، وكذلك الإمساك أو الإسهال، إضافة إلى الأعراض الأخرى كانتفاخات البطن.
ويبحث الكثير من المصابين عن دواء ناجع للقولون العصبي، بينما يوجد العلاج في أيديهم: تقنيات الاسترخاء التي تعيد الهدوء إلينا، يمكن أن تساعد المصابين بهذه المتلازمة. فحمام ساخن أو نزهة طويلة على الأقدام يمكن أن يكون تأثيرهما في التخفيف من أعراض القولون العصبي وأفضل بكثير من الأدوية أو الغذاء الصحي.
فأسباب الكثير من مشاكل عسر الهضم ليست أسباب جسدية فحسب، بل ويعود جزء كبير منها إلى طبيعتنا العقلية والنفسية. وبالتالي فإن الهدوء والاسترخاء النفسي والتغلب على أسباب التوتر ستمكن المصاب من التغلب على الأعراض المزعجة لهذا المرض.
في فترات التوتر الذي يعتري الأنسان من حين إلى آخر، يحتاج الدماغ إلى الكثير من الطاقة التي يستمدها من الأمعاء، وهذا ما يؤثر بطبيعة الحال على عملية الهضم. فتكون النتيجة: القيء والإسهال وتشنجات البطن وفقدان الشهية.
وإذا أصبح مثل هذا الوضع الاستثنائي هو القاعدة في حياة الشخص واستمرت مراحل التوتر لفترة أطول، فسوف تُصاب الأمعاء بضرر بالغ. كما أن التروية الدموية ستتعرقل، ما ينتج عنه انخفاض إنتاج الغشاء المخاطي، وهو ما يصيب أمعائنا في مقتل.
في الوقت نفسه تطلق الخلايا المناعية في جدار الأمعاء خلال فترات التوتر والإجهاد العديد من مواد الإشارات المزعجة. وبالتالي يتم تحفيز الأمعاء بشكل مفرط، لتكون ردة فعلها أكثر حساسية على نحو متزايد. في بعض الأحيان يكفي أن يكون السروال أضيق من اللازم عن البطن لتحريك هذه الأعراض المزعجة.
لماذا ترتفع نسبة الإصابة بمتلازمة القولون العصبي؟
أصبحت متلازمة القولون العصبي مرضاً واسع النطاق يصيب ما يصل إلى واحد من كل رابع شخص في ألمانيا وحدها، وباتت تصيب النساء أكثر من الرجال. ومع ذلك لا توجد أسباب معروفة لمتلازمة القولون العصبي، كما أن الصورة السريرية لحالات الإصابة تختلف من شخص إلى آخر.
لكن وعلى الرغم من ذلك، يعتقد الخبراء أن التوتر المزمن الذي يصيب الناس أكثر من أي وقت مضى، يعد أحد أسباب زيادة مشاكل الأمعاء. بيد أن المعاناة من متلازمة القولون العصبي تبقى حبيسة الصمت، فواحد فقط من بين كل ثلاثة أشخاص يجرؤ على الذهاب إلى الطبيب لطلب العلاج منها.
ويبقى هنا أن نذكر أن إرشادات الطبيب تبقى مهمة للغاية. إذا كان المرضى يعانون من أعراض حادة، فإن الأطباء يصفون مضادات الاكتئاب في بعض الأحيان. فقد تبيّن أن الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المعوي حساسة للعقاقير النفسية، إذ تحصل الأمعاء بمفعولها على راحة أفضل هي الأخرى. بحسب موقع “DW”.
5 سلوكيات تجنبك الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.. ما هي؟
وجدت دراسة جديدة أن اعتماد نمط حياة صحي قد يقلّل من خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي (IBS).
وبحسب ما جاء بالدراسة المنشورة في مجلة "The journal Gut"، تراجع خطر الإصابة باضطراب الجهاز الهضمي حد نسبة 42٪، لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن الذين كانوا يمارسون نشاطًا بدنيًا، وحصلوا على قسط كافٍ من النوم، واتبعوا نظامًا غذائيًا جيدًا، وتناولوا الكحول بشكل معتدل، أو لم يدخنوا.
ووفقًا لعيادة "مايو كلينك"، يعاني الأشخاص الذين لديهم إصابة بمتلازمة القولون العصبي، من آلام في البطن، وانتفاخ، ومن متلازمة القولون المهيج. وقد يتسبب هذا الأمر بحالة مزمنة من التشنج، والغازات، والإسهال، أو الإمساك.
يؤثر هذا الاضطراب الشائع على نسبة تتراوح بين 5% و10% من سكان العالم، أو على 1 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم. وكتب مؤلفو الدراسة أن تأثير الاضطراب على المعدة والأمعاء، وكذلك على الصحة العقلية، معروف جيدًا، لكن سبب الحالة لم تفك ألغازه بعد.
ووجد فريق بحث في هونغ كونغ أنه كلما زادت سلوكيات نمط الحياة الصحية التي اتبعها المشاركون في الدراسة، زادت الحماية ضد الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
كان المشاركون الذين أظهروا سلوكًا واحدًا أقل عرضة للإصابة بأعراض القولون العصبي بنسبة 21% مقارنة بأولئك الذين لم يتبعوا أي سلوك، في حين أن أولئك الذين اتبعوا سلوكين كان لديهم خطر أقل بنسبة 36%، ومن قاموا بثلاثة إلى خمسة من السلوكيات التي يُنصح بها، تراجع الخطر لديهم بنسبة 42٪.
وأشار فنسنت تشي هو تشونغ، المؤلف المشارك في الدراسة، والأستاذ بكلية نادي جوكي للصحة العامة والرعاية الأولية في جامعة هونغ كونغ الصينية، بدراسة حديثة إلى أنّ "تعديلات نمط الحياة لديها القدرة على أن تكون استراتيجية وقائية أولية وفعالة لمرض القولون العصبي". وتابع: "على حد علمنا، تُعد دراستنا واحدة من أولى الدراسات واسعة النطاق التي تؤكد أن مزيجًا من سلوكيات نمط الحياة الصحي قد يقلّل من خطر الإصابة بالـIBS بشكل كبير".
وأضاف أن غالبية التقارير المجمعة حتى الآن حول القولون العصبي ركزت على التشخيص والعلاج بدلاً من الوقاية.
الوقاية من متلازمة القولون العصبي
وكانت دراسات سابقة ربطت عوامل نمط الحياة الفردية غير الصحية بزيادة خطر الإصابة بالقولون العصبي، وفق الدراسة الجديدة، وأراد الباحثون معرفة ما إذا كان من شأن مزيج من العوامل الصحية أن يعمل على درء هذه الحالة.
وقيّمت الدراسة بيانات 64268 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عامًا، من قاعدة البيانات الطبية الحيوية واسعة النطاق من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، ولم يسبق أن شُخّصت إصابتهم سابقًا بالاضطراب. وبعد 12.6 عامًا، تم الإبلاغ عن 961 حالة (1.5%) من القولون العصبي بين المجموعة، وكان الأشخاص بين فئة المشاركين الذين لم يحافظوا على أي من السلوكيات الصحية هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة.
وحدد الباحثون سلوكيات نمط الحياة الصحي بأنها الحفاظ على مستوى عالٍ من النشاط البدني القوي، وتناول نظام غذائي متوازن عالي الجودة يوميًا، واستهلاك كمية معتدلة من الكحول يوميًا (5 إلى 15 جرامًا)، والحصول على ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم ليلاً، وعدم التدخين مطلقًا.
وقال تشونغ إنه عند تحليل السلوكيات بشكل منفصل، وجد فريق الدراسة أن الحصول على قدر جيد من النوم كل ليلة كان الأكثر تأثيرا في الحد من خطر الإصابة بالقولون العصبي.
وتبيّن أنّ الأفراد الذين يتمتعون بجودة نوم عالية لديهم خطر أقل بنسبة 27٪ للإصابة بهذا الاضطراب مقارنة بأولئك الذين لا يتمتعون به. وقد أدى الانخراط في نشاط بدني أكثر قوة إلى تقليل المخاطر بنسبة 17%، في حين أدى عدم التدخين مطلقًا إلى تقليل المخاطر بنسبة 14%.
ووجد الباحثون أيضًا أنّ استهلاك الكحول المعتدل، عند دمجه مع سلوكيات نمط الحياة الصحية الأربعة الأخرى، تسبب بانخفاض أكبر في خطر الإصابة بالقولون العصبي، مقارنة بالامتناع عن تناول الكحول تمامًا. وقال تشونغ إن الباحثين وجدوا أنّ هذه نتيجة مفاجئة تتطلّب المزيد من التحقيق.
وقال تشونغ: "من المهم للأفراد أن يأخذوا بالاعتبار ظروفهم الصحية عند تطبيق هذه النتائج في الحياة اليومية".
وقام فريق الدراسة بجمع المشاركين بناءً على عدد السلوكيات التي اعتمدوها، وهؤلاء الذين تبنوا بين ثلاثة وخمسة سلوكيات معًا لزيادة حجم العينة للتحليل. وذكر الباحثون أن غالبية هذه المجموعة كانت أصغر سنا ومن النساء، وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل، وكانوا أقل احتمالا لأن يكون لديهم تاريخ عائلي من القولون العصبي.
ولفت الدكتور بيفرلي غرينوود-فان ميرفيلد، أستاذ علم وظائف الأعضاء بمركز العلوم الصحية في جامعة أوكلاهوما، إلى "أنّ البحث في تطوير استراتيجية الوقاية الأولية من مرض القولون العصبي مهم جدًا نظرًا لأن الكثير من الأشخاص يعانون منه وغالبيتهم من النساء. وتشير الأدلة في هذه المجموعة الكبيرة إلى أنّ خيارات نمط الحياة تلعب دورًا رئيسيًا في تطور القولون العصبي".
الحدّ من التوتر
لم تشمل الدراسة الحدّ من التوتر كجزء من سلوكيات نمط الحياة الصحي التي تمت ملاحظتها. وقال غرينوود-فان ميرفيلد، الذي درس الدور الذي يلعبه التوتر في هذا الاضطراب، إن هذا الإغفال مثير للدهشة، موضحًا أنّ محدودية الفئة العمرية مثيرة للقلق، لأن القولون العصبي غالبًا ما يتطور في سنوات البلوغ المبكرة، لكن الدراسة الحالية سجلت مشاركين بمتوسط عمر 55 عامًا.
وقالت الدكتورة مارغريت هايتكمبر، الأستاذة في جامعة واشنطن بقسم التمريض السلوكي الحيوي والمعلوماتية الصحية والأستاذة المساعدة بقسم أمراض الجهاز الهضمي إن "المقاييس محدودة، لكن نظرًا لأن حجم العينة كبير جدًا، فإنها توفر رؤى قيمة حول ما يمكن أن يقلل من احتمال الإصابة بالقولون العصبي في منتصف العمر ولدى كبار السن".
وتابعت هايتكمبر، غير المشاركة في الدراسة أن "القولون العصبي عبارة حالة غير متجانسة، ويمكن أن يكون هناك عدد من العوامل الإضافية التي تلعب دورًا بحدوث المرض".
الالتزام بمواقيت النوم وصحة الأمعاء
وأوضحت هايتكمبر التي درست النوم لدى النساء المصابات بمتلازمة القولون العصبي، أنّ هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الدراسة حول تأثير النوم الجيد على الوقاية من القولون العصبي، ذلك أنّ مختبر النوم سيوفر أدلّة ملموسة أكثر من النوم المبلغ عنه ذاتيا في بيئة منزلية.
وأضافت هايتكمبر أن الدراسة وجدت أن الحفاظ على عوامل نمط الحياة الصحي أمر مهم. وأن اتباع شروط النوم الصحية مثل عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية عند حلول وقت النوم، وتجنب الكافيين في المساء سيساعد الأفراد الذين يكافحون من أجل الحصول على نوم أفضل.
من جهته، أشار غرينوود-فان ميرفيلد إلى أنه "لا ينبغي أبدًا اعتبار صحة أمعائك أمرًا مفروغًا منه، ويجب حماية الأمعاء. نصيحتي تتمثل بتناول طعام صحي وتقليل مستويات التوتر من خلال استخدام أدوات الحد من التوتر اليومية مثل ممارسة التأمل". بحسب موقع “CNN”.
نصائح ستخفف مشقة المتلازمة المؤلمة
متلازمة القولون العصبي حالة منهكة تؤثر على مختلف جوانب حياة الأشخاص المصابين بها، وعلاجها لا يتم بالأدوية فقط بل يتطلب عادات يومية وروتين غذائي للتغلب عليها.
وبحسب صحيفة "الصن"، اتفق جميع الخبراء على أن العادات التالية يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من حياة المصابين:
ـ شرب ما لا يقل عن لترين من الماء يوميا.
ـ ممارسة الرياضة.
ـ أخذ قسط كاف من الراحة على مدار اليوم.
ـ الانتظام في تناول الوجبات.
الدكتور سني باتيل، طبيب صحة الأمعاء في لندن، يعاني من متلازمة القولون العصبي ويروي تفاصيل ما يحدث معه:
ـ الانتفاخ.
ـ التشنج المؤلم.
ـ كثرة الدخول إلى المرحاض.
ـ انخفاض بالطاقة والتركيز خلال اليوم.
بالإضافة إلى اتباع النصائح المذكورة أعلاه، قال الدكتور باتيل إنه يركز على:
ـ الحصول على قسط كافٍ من النوم (من ست إلى ثماني ساعات في الليلة) والاسترخاء قبل النوم.
ـ تجنب الأطعمة المحفزة الحارة أو المقلية أو المصنعة أو المكررة والكربوهيدرات المكررة والكحول.
ـ تجنب الملابس الضيقة التي قد تكون غير مريحة في حالة حدوث تشنج مفاجئ.
ـ شرب الشاي بالنعنع للتخفيف من الانتفاخ.
ـ تناول الفواكه والخضروات، وإضافة مصادر "البروبيوتيك" مثل الشوفان والموز إلى نظامك الغذائي لدعم صحة الأمعاء. بحسب موقع “سكاي نيوز عربية”.